حوار الشياطين والملائكة

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

سبتمبر 25th, 2009, 8:04 pm

حوار الشياطين والملائكة

لسنا ندري! وقطعًا، لن يكون في وسعنا أن ندري!
إن القفز إلى هاوية مظلمة لأفضل مئة مرّة من تصوّر القفز.
كل العالم اليوم يتصوّر ويبحث عن الحقيقة ...
ولذلك قد تساوى العالم في طلبه لمعرفة سر "الحقيقة"
ولكن لا يبلغ هكذا معرفة إلا مَن يستطيع القفز من هاوية تصوّراته لها وتجرده عنها.

نسير في هذه الحياة ولا ندري إلى أين المصير، تتقاذفنا أمواج المحيط جيئة وذهاباً ولا من مجير، نضحك أحياناً ونبكي أحايين، نفرح ونحزن، ثم نمضي، إلى أين لست أدري!!.
هذه حال غالبيتنا الساحقة عندما لا نخلق توازن بين الروح ومن عرف ذلك فقد وجد ضالَّته، ومن وجد ضالته فقد وجد راحته، ومن وجد راحته يدعى ابن النور

الروح تسمو فوق كل شيء إيجابي وسلبي .... وتكمُن وراءهما في العمق في المحيط الداخلي ... الإنسان يقاد دائما من خلال هذا المحيط الداخلي الذي يدير حياته.
والمحيط الداخلي لكل إنسان هو اسم آخر للعقل ربما هو العقل والوعي والإدراك الآخر
بالطبع يمكننا تبادل الآراء ..
عندما تشرق أنوار العقل ينكشف الخباء، ويصبح اللاوعي والوعي والملحد والمؤمن واحدا وكل نفس تكشف نفسها أمام مرآة ذاتها
ما هذا هل أضعت الطريق من جديد ... ادري ولا ادري ... اعرف ولا اعرف
أنت هنا وانا ايضا هنا وكلنا ما زال يتعلم الأبجدية
أن الناس الذين يعيشون بأقنعة ويُظهِرون عكس ما يُضمرون يصابون مع الزمن بانفصام داخلي، تتدمَّر ثقتهم بنفسهم بالتدريج، ولا يعرفون معنى الهدوء والاستقرار الداخلي. فالصدق مع النفس، أولاً، ومع الآخر، ثانيًا، هو أساس بناء علاقات صحيحة في مجتمع سليم
عندها ينكشف الخباء، ويصبح اللاوعي والوعي والملحد والمؤمن واحدا وكل نفس تكشف نفسها أمام مرآة ذاتها.... فأين تريد إن تضع نفسك يا صديقي هناك خطان ، لا ثالث لهما ، إما الحق وإما الضلال.
ولكن ماذا بين الحق والضلال
ما زلت لا اعرف
نعم ...ما زلت أتعلم الأبجديه...ولكني سأتقنها قريبا...

لا فرق بين الحق والضلال...كلاهما نور...كلاهما هدف!!!
لما خلقت الأقنعه ولما خلق الكذب ...وجهان للحق ...سور للحمايه...

أحمل البذرة معي...لا أعرف ...هل سأزرعها أم سأسلمها ...
القيامة قادمة والروح تتجلى....

لقد أجابني من الداخل:

هذه وجهه نظري في المعنى...
فما وجهه نظرك...
أجبته مبتسما

وجهة نظري بان قيامتي قد قامت وروحي قد تجلت
هنالك ليل ونهار ...ولن نعرف الليل الا بواسطة النهار

الحق والضلال وجهان لعملة واحدة كما الروح والجسد
ولكن لحظة

ما إنا متأكد منه هو
في اللحظة التي يكون فيها ضحكي حقيقيّاً، ساجد زهرتي
سأذوب فيها وستذوب فيا سأذوب في الوجود وسيذوب الوجود فيا
فاجئني وقال:
البذره التي معي...وحيده ...مقدسه
منتظره......
ولكن مهلا...الحقيقة لا أعرف...كنت أعتقد انها وحيده...هل يوجد مثلها لديك!!!

أنا لا أخاف زرعها...بل العكس!!
لقد سعيت لها وطلبتها...وطلبتني...أريدها وأنا وعائها..الحقيقي!!
عمرها صغير يومين...لا أدري متى تتفتح!!!

حتى أني لا أفهم ما يحدث...

ساعدني!
آه ... منك يا بذرتي
كنت مدركا للوجود ولم أسأل كيف اجدك....وإثناء بحثي انعكست انا في الكمال و عرفت أنه لا يوجد أحدا غيري
نظرت إلى السماء بغضب وحزن وصرخت طالبا المساعدة (أين بذرتي)
وفي غمرة اليأس رأيت الوميض وسمعت صوت.
بدا الصوت لطيفا وممتلئا بالشفقة قال لي:
يا محبوبي لقد أستجيب لصرخاتك وحتى قبل أن تصرخ.
ابتهج لقد ابتدأت حياتك منذ اليوم.
بالبهجة والغبطة الكبيرة شاهدت ووجدت بذرتي أنا فقط و لم اعرف أيضا بانه يمكن لأحد إن يملكها !.

ولكن وبطريقة ما بدوت مفتقرا إلى الإكمال رجعت للبحث من جديد لأبحث عن الكمال احتجت في بحثي إلى شخصا ما كي أناجيه وكي أحبه كل حياتي.
شخصا يشاركني طرق حياتي و يشاركني كل أفكاري.
لنعيش كل يوم رائع بالبهجة وكي نصل إلى الكمال.
نملا قلوبنا بالطيبة الكبيرة ونتشارك بها مع القلوب الأخرى بحثت وبحثت لم اجد احد ما وجدتة هو فقط بذرتي .. والذي خاطبتني قائلة
عزيزي! تعرف كما اعرف في اللحظة التي تلتقي فيها بالمحيط سوف تجدني .. انا هو انت وانت هو انا والحب هو مملكتنا

السماء ومن السماء لا تبحث هنالك وإنما أبحث في أعماق نفسك وأنظر داخلها

وإنْ لم تشعر بالحب في عينيّ، في ذراعيّ، في صمتي، عندها لن يمكنك أبداً إدراكه من كلماتي....
نظرت حولي ولم أجد شيئا أحتاجه أكثر من ذلك.
فرد عليا صوت الهي خافت أتي من داخلي يقول:
يا صديقي
القلب الذي يطلب الحب لا يمكن إلا إن يربح نفسه... والحياة واحدة. ……ليس لها بداية، ولا نهاية، والمنبع والمصب يقيمان في داخلنا ونحن معا نشرب من ينبوع الحياة.

هكذا تم الأمر وهكذا تعرفت علي بذرتي وهكذا إنا أيضا سعيت لبذرتي وطلبتها...وطلبتني...فأصبحت وعائها وهي أصبحت ملهمتي الروحية المباركة!!

هذه هي المعزوفة الموسيقية التي تفهمها جميع الآلات الموسيقية لانها سيمفونية خالدة نحملها جميعا داخلنا
أيتها الروح المباركة .. إنني أصلي لعلي انفصل منك وأتصل معك ... إنني أصلي بدموع الوجد و الاشتياق لعلي أستعيد روحي ... الا متي الانتظار آهٍ من الوهم و السراب .. آهٍ من المطارق و الأفكار .. كلها أبعدتني عنك .. "
" متى متى سيحين اللقاء "

تحياتي لك بكل شوق الكون
هل ساعدتك .. اذا لم افعل أرجوك ساعديني
فقال لي ساخرا

لا لم تساعدني.........

في البدء كانت الكلمة........المعنى المجرد البسيط
فلنعيد الكلام للبدء.......طفل يلعب على العشب...فلنعيد للمعنى بساطته الأولى
الطاهرة النقية...

لما التخفي تحت النجوم...لما الزحام والوقت يسري ..تحت أرجلنا
كن بسيطا...
تحمل البذره النقيه الطفلة....ولكنك تدفنها في الامعنى...في الطين

أعد للكلمة براءتها

القي الطين في البحر...
وأخرج البذره الى النور....لتنمو
تعفنت في الظل....

إنا .... و ... هو .. حوار الشياطين والملائكة
وللحوار بقية


صمتي الذي لا يفصح إلا لذاتي
شيء يقف حاجز بيني وبين أحاسيسي
لذلك لم استطيع إخراج بذرتي للنور
ربما احتاج مساعدة
أو ربما بحثت في الظلام وليس في مكان تواجد الضوء ..
أين الباب وعند من المفتاح
تحياتي
المفتاح بسيط....لا احد يملكه ..هو من يمتلكنا
هو من يختار...يرقب ويحسب ...درجات..

البذره قديمه لها وعاء ولها حراس...
أنت حارس...أقبل بذلك وتواضع امام الكلمه وأحترمها

وأنتظرها ..ضوئها لا يخطىء...يبدد الظلمه

الباب هنا ...وهناك...في الآخر ...يفتح على مهل...
المفتاح في الباب والباب في الملحدين...

كن بسيط وشجاع...
أختصر..الحقيقه في فنجان لا في السحاب...
أبحث ورائي وأصبر...الى الشتاء
سيمشي المسيح على الماء...

مؤمن ...مُلحد ليست مشكلة بالنسبة لي إنها مجرّد كلمات واختلافات سطحية وفكرية فقط، لا علاقة لها بالكون ولا بى انا أبداً.
لقد مررت بهذا الباب واعرفه جيدا
جميع تلك الاختلافات بين الإيمان والإلحاد مصدرها العقل
والعقل نفسه أعمى وكيف للأعمى أن يأخذك إلى الحقيقة المطلقة الي الكلمة البسيطة
و العقل ذكي جدًّا ومخادع كبير فهو يحرِّف التعاليم العظيمة كلَّها ويقفز فوق الكلمات ويمسك بها، ثم يبدأ بإعطاء معاني جديدة لها ليست في الواقع معانيها الحقيقية وهذا باب الملحدين
الاختبار الأول يجب أن يجري داخلنا نحن لا خارجنا
الشجاع البسيط يجلس قرب الزهرة، يغلق عينيه، يراها في داخله، ثم يصبح هو الزهرة ذاتها وهكذا يعرف ماهية الزهرة
كلا منا يمكن ان يكون المسيح ليست هذة المشكلة
إنك لا تحتاج إلى التنقّل من حضيرة الي حضيرة ومن دين إلى دين ومن معبد إلى معبد، ولا تحتاج لأن تعبد آلهةً معيّنة أو أصناماً مادّية أو فكرية... لا تحتاج لأن تعبُد عباراتٍ مُبهَمة لها آلاف الشروح والتفاسير المختلفة المتناقضة....لا تحتاج ذلك
لقدة عرفت بانه كان هنالك دائما قصيدة واحدة ، قال بها الوجود.. قبل الإنسان.. معنى واحد, تجره كل الكلمات.
هذا هو النور الذي يردِّد صدى صمته بكلمات لا أفهمها بل أشعر بها
كلنا أعضاء في هذه العائلة الكونية الواحدة الموحّدة

لهذا افتح نافذة ذاتك على الوجود...
واسمح للنسائم الجديدة بالورود...
ليشع فيك نور الحياة من جديـد...
وتتحرر روحك من الفكر والقيود...
النور موجود في قلبك العابد... إذا لم تجده هناك فلن تجده في أيٍّ من المعابد...والمساجد
والسلام والحب لجمعينا
وللحديث بقية

بشرى ساره
مشاركات: 17
اشترك: نوفمبر 29th, 2008, 8:03 pm
المكان: الامارات
اتصل:

أكتوبر 15th, 2009, 11:05 am

أرجوووووووووووووووك ارجووووووووووووووووووووووووك





ارجعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي




والله انك حبيبي
** أعرف نفسك تعرف ربك **
* النور موجود في قلبك العابد ... إذا لم تجده هناك فلن تجده في أيٍّ من المعابد *

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أكتوبر 15th, 2009, 6:49 pm

بشرى ساره كتب:أرجوووووووووووووووك ارجووووووووووووووووووووووووك





ارجعلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي




والله انك حبيبي
يا ساكنة الروح ... انت تعلمين
إنا أنت ... وأنت إنا
سأسكن في أعماق قلبكِ وإن كان ما كان '
يا سيدة كوني ومملكتي
يا سماء نبضي ومهبط انفاسي
لا تخافي انا هنا معك في كل لحظة
وجدت نفسي أهرب منك إليك وأشتكي منك إليك وأبكي منك عليك
شعرت اننا روح في جسدين.....قلب ينبض لا قلبين
هذه نبضات قلبي أتت لكى تتهافت
فهل أحسست بهذا النبض
هل سمعت دقات قلبي تناديك
اآه ... أين أنت يا نجمتي
وحشتيني
http://www.elaphblog.com/farajmatari

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر