عبادة الحب في الله

شارك بالموضوع
احمد
مشاركات: 12
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 10:13 pm

أكتوبر 3rd, 2003, 6:23 am

الأخ الكريم/ الشيخ أيمن

بارك الله فيك
فكلماتك تعبر عن إيمان عميق بالله
حفظك الله ذخرا لإمة المسلمين
ونفعنا بعلمك الغزير

أخوك في الله
أحمد

al_habib
مشاركات: 1
اشترك: نوفمبر 30th, 2003, 12:47 am

ديسمبر 1st, 2003, 1:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله الشيخ أيمن السلام عليكم ورحمة الله لقد قرأت رسالتك التي تنم عن صفاء طويتك وصدق إيمانك ولكنني أحببت أن أوجه إليك ملاحظة مهمة ولكن ليس على سبيل الرد بل على سبيل الإستطراد على رسالتك القيمة
أخي العزيز أظن لا بل أجزم أن أكثر المسلمين في هذا العالم قد قرؤوا هذه الأحاديث الطيبة التي تفضلت بها في رسالتك والكل يتحدث بها سواء في خطب المساجد أو في المحاضرات العامة أو في الندوات الدينية لا بل حتى العامة من الناس يتحدثون بها فيما بينهم .
ولكن هل يكفي أن نتلو هذه الأحاديث على ألسنتنا من دون أن تعيها قلوبنا أو من دون أن نتلبس بها ونعيشها في كياننا ووجودنا
صحيح أن الحديث عن المحبة جميل وينعش القلوب ولكن كيف يمكننا أن نطبق هذه المحبة فعليا
كيف نطبق هذه المحبة في زمن ابتعد فيه المتدينون عن الله جل جلاله وأصبح كل منهم يعيش في قوقعة التعصب للرجال وللمذاهب حتى أبناء المذهب الواحد يعيشون حالة التعصب لأشخاص معينة في ذلك المذهب
ألا تظن معي يا أخي أن هذه المذهبيات التي استحدثت في زمن بعيد جدا عن زمن الرسالة والرسول وزمن الصحابة الأبرار هي التي شتتت أبناء هذا الدين الحنيف وأبعدتهم عن الله جل جلاله وعن الحق والحقيقة وأبعدتهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
هل أتت آية من كتاب الله تعالى تأمر المؤمنين بالتعبد في هذه المذاهب
هل كان كتاب الله جل جلاله ناقصا حتى أتت هذه المذاهب لكي تكمله
هل غفل رسول الله صلوات الله عليه عن تبليغ رسالة ربه حتى أتت هذه المذاهب لتبلغ ما غفل عنه رسول الله
ألا تظن معي يا أخي أن المحبة الحقيقة لن تكون ولن تعيش حتى ننبذ العيش والإقتداء بهذه المذاهب الضيقة
ألا تعتقد معي أن المحبة الحقيقية لن تعيش في نفوسنا حتى نرجع إلى كتاب الله الذي هو هدى ونور
ألا تجزم معي أننا لن نكون أحباء حقا حتى نتوقف عن تكفير بعضنا بعضا ونرفع الشتم والسباب عن من يخالفنا في الفكر والرأي
صدقني يا أخي العزيز أننا إذا قمنا بهذه الأمور فإننا سنعيش حقا حياة المحبة والمودة وسنعود إلى ما وصفنا الله به بقوله الكريم بسم الله الرحمن الرحيم كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
هذا يا أخي العزيز ما أحببت أن أضيفه إلى رسلتك القيمة وأرجو أن تتقبله مني بكل أخوة ومحبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته AL_HABIB2@HOTMAIL.COM

judiah
مشاركات: 1
اشترك: ديسمبر 28th, 2005, 7:39 pm

ديسمبر 28th, 2005, 7:49 pm

شكرا الأخ أيمن، شكرا الأخ الحبيب على رسالة المحبة تلك أرجو من جميع إخواني و أخواتي أن يقرؤوها.
أنا شخصيا طبعتها مع تعليق الأخ الحبيب ووزعتها على جميع صديقاتي

أختكم في الله جودية

نور الاسلام
مشاركات: 13
اشترك: فبراير 4th, 2006, 12:23 pm

فبراير 16th, 2006, 10:12 am

السلاااااااااااااام عليكم والرحمة والبركة
الله الله الله يفتح عليك اخى الكريم فيما قلته عن هذا الحب العظيم الذى يغفل عنه كثير من الناس
وأحب ان اقول لك ان الحب فى الله هو مبدأى فى هذه الحياة وبكلامك هذا الجميل جعلته ينمو بداخلى كثيرا ....أكرمك الله أخى العزيز وانى أحبك فى الله
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لكل قلب اذا أحب أسرار ............وكل حب لغير الله ينهار

والسلااااااااااااااااااام عليكم ورحمة الله

ramadan_20
مشاركات: 121
اشترك: مارس 4th, 2006, 12:33 am
المكان: مصر

مارس 4th, 2006, 10:51 pm

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

kurdi
مشاركات: 110
اشترك: فبراير 18th, 2003, 1:24 pm

مارس 15th, 2006, 5:11 pm

:)

kurdi
مشاركات: 110
اشترك: فبراير 18th, 2003, 1:24 pm

مارس 15th, 2006, 6:57 pm

:)

الماستر جولنار
مشاركات: 117
اشترك: أكتوبر 27th, 2009, 6:04 pm
المكان: سوريا
اتصل:

ديسمبر 3rd, 2009, 11:28 pm


الشيخ أيمن

سامحني قبل كل شيء لأن الموضوع أعجبني فنقلته

فيه من الأحاديث ما يفيد للإستشهاد بها أيضاً

وثانياً موضوعك ررررررررررااااااااااااااااااااااااائع

أشكرك جزيل الشكر

الحب والسلام وصفاء النية هي نور فعلا

تحياتي شخنا بكل الحب والسلام


من الحب خلقنا وإلى الحب ذاهبون
فلنحبب بعضنا بعضا
الماستر جولنار
أحبكم

Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

يناير 19th, 2038, 3:14 am

السادة الأعضاء هذا المقال وصلني في بريدي الإلكتروني من شخص يبدوا لي انه ليس من أعضاء المنتدي - ولم يذكر اي شيء - لكن يبدوا انه يريد نشرها - ورغم انه ليس عضوا بالمنتدي - إلا أني سأنشر المقال لجودة محتواه وهو من نوعية المقالات والفكر التي نتمني أن يزداد في موقعكم (عشاق الله).
<p align="left">حاتم السلال
</p>
<center>---------------------
</center>

<center><font size=+3>عبادة الحب في الله
</font></center>

<center><font size=+1>الشيخ أيمن سامي
</font></center>

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
أحبتي في الله :

عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .

لقد عملوا للحب عيدا ً ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .
، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .
فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله .

الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .
وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب ، وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك ، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً ، وقيل غير ذلك .

أحبابنا في الله :
الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم ك! ان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .
، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له }

وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون }
ـ وقال جل وعلا { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم } .
{ محم! د رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم }
هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .
تأملوا في تلك الآية { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .

يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني .
تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .
ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال ، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نج! هد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .

وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .

* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان :في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار « لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ».

* بل إن بها حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » .

* وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي ! الله عنه « من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان » . رواه أبو داود .

* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : « أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله » . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .

* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » .

* وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التب! سم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في » .
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه » .

* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ! « إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض » .

هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .. يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : « أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم! لا ظل إلا ظلي » .

* الحب في الله سبب في دخول الجنة ، فهي من الأعمال الصالحة التي تستوجب حسن الثواب ، ولها ثواب خاص ... روى الترمذي بسند حسن صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ».
وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن من عباد الله عباداً ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل: من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب، وجوههم نور، على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ: { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم؛ انعتهم لنا. فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون » رواه أحمد ورجاله ثقات.
اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.

في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « المرء مع من أحب » .
اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .

أحبتي :
للمحبة في الله شروط منها! :
1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له .
2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! .
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة » .

أحبتي
للمحبة في الله واجبات منها :
1 ـ إخبار من يحب .
فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه » . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .


2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : « لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » .


3 ـ الهدية ... في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا » .


4 ـ إفشاء السلام ... في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » .
5 ـ البذل والتزاور .... والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال .

إن أخاك الحق من كان معـك * * * ومن يضـر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك * * * شتت فيك شمله ليجمعك

6 ـ حرارة العاطفة :
روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... } »

ومن عجـــب ٍ أني أحـــن إليهم * * * وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها * * * ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
أتســعدنا بقــــــــربكم الليــــالي * * * وصبح الوصل يمحو القاطعات ِ

أحبتي :
هيا نشوق الآذان بشيء من أخبار أولئك الأعلام :
* في البخاري وغيره عن عبد الرحمن بن عوف قال : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ً، فأقسم لك شطر مالي ، وانظر أي زوجتيَّ هويت نزلت لك عنها فإذا هي حلت تزوجتها ، فقال له عبد الرحمن:لا حاجة لي في ذلك ولكن هل من سوق ٍ فيه تجارة ؟ .
* وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابنه الحسن : يا بني الغريب من ليس له حبيب .
* وقال الحسن البصري : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا .
* ، وقال بعض السلف إن الذباب ليقع على صديقي فيشق علي .
* وهؤلاء سافروا فلما أظلم عليهم الليل دخلوا غار وكان البرد شديد وليس للغار باب فانظروا لروعة فعل أحد المحبين يقول فقمت مقام الباب أي أنه اشتغل في تلك بعمل جسده باب للغار حتى لا يدخل البرد فيؤذي أحبابه .

وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :


إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا
فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا
إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا
ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا
وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

وتقبلوا مني حبي لكم جميعا ًفي الله ، وغدا نلقى الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم أجمعين .
<center>---------------------
</center>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر