هذيان بين الإيمان والإلحاد

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

ديسمبر 26th, 2009, 9:11 pm

هذيان بين الإيمان والإلحاد
اننا نسير في هذه الحياة ولا ندري إلى أين المصير، تتقاذفنا أمواج المحيط جيئة وذهاباً ولا من مجير، نضحك أحياناً ونبكي أحايين، نفرح ونحزن، ثم نمضي، إلى أين لست أدري!!.
هذه حال غالبيتنا الساحقة عندما لا نخلق توازن بين الروح
الروح تسمو فوق كل شيء إيجابي وسلبي .... وتكمُن وراءهما في العمق في المحيط الداخلي ... الإنسان يقاد دائما من خلال هذا المحيط الداخلي الذي يدير حياته.
والمحيط الداخلي لكل إنسان هو اسم آخر للعقل ربما هو العقل والنبي والوعي والإدراك الآخر
بالطبع يمكننا تبادل الآراء ..
عندما تشرق أنوار العقل ينكشف الخباء، ويصبح اللاوعي والوعي والملحد والمؤمن واحدا وكل نفس تكشف نفسها أمام مرآة ذاتها
ما هذا هل أضعت الطريق من جديد ... ادري ولا ادري ... اعرف ولا اعرف
أنت هنا وانا ايضا هنا وكلنا ما زال يتعلم الأبجدية
أن الناس الذين يعيشون بأقنعة ويُظهِرون عكس ما يُضمرون يصابون مع الزمن بانفصام داخلي، تتدمَّر ثقتهم بنفسهم بالتدريج، ولا يعرفون معنى الهدوء والاستقرار الداخلي. فالصدق مع النفس، أولاً، ومع الآخر، ثانيًا، هو أساس بناء علاقات صحيحة في مجتمع سليم
فأين تريد إن تضع نفسك يا صديقي هناك خطان ، لا ثالث لهما ، إما الحق وإما الضلال.
ولكن ماذا بين الحق والضلال
ما زلت لا اعرف
نعم ...ما زلت أتعلم الأبجدية...ولكني سأتقنها قريبا...
لا فرق بين الحق والضلال...كلاهما نور...كلاهما هدف!!!
لما خلقت الأقنعه ولما خلق الكذب ...وجهان للحق ...سور للحمايه...
أحمل البذرة معي...لا أعرف ...هل سأزرعها أم سأسلمها ...
القيامة قادمة والروح تتجلى....
لقد أجابني (هو) من الداخل:
هذه وجهه نظري في المعنى...
فما وجهه نظرك...
أجبته مبتسما
وجهة نظري بان قيامتي قد قامت وروحي قد تجلت
هنالك ليل ونهار ...ولن نعرف الليل الا بواسطة النهار
الحق والضلال وجهان لعملة واحدة كما الروح والجسد
ولكن لحظة
ما إنا متأكد منه هو
في اللحظة التي يكون فيها ضحكي حقيقيّاً، ساجد زهرتي
سأذوب فيها وستذوب فيا سأذوب في الوجود وسيذوب الوجود فيا
فاجئني وقال:
البذره التي معي...وحيده ...مقدسه
منتظره......
ولكن مهلا...الحقيقة لا أعرف...كنت أعتقد انها وحيده...هل يوجد مثلها لديك!!!
أنا لا أخاف زرعها...بل العكس!!
لقد سعيت لها وطلبتها...وطلبتني...أريدها وأنا وعائها..الحقيقي!!
عمرها صغير يومين...لا أدري متى تتفتح!!!
حتى أني لا أفهم ما يحدث...
ساعدني !ارجوك
آه ... منك يا بذرتي
كنت مدركا للوجود ولم أسأل كيف اجدك....وإثناء بحثي انعكست انا في الكمال و عرفت أنه لا يوجد أحدا غيري
نظرت إلى السماء بغضب وحزن وصرخت طالبا المساعدة (أين بذرتي)
وفي غمرة اليأس رأيت الوميض وسمعت صوت.
بدا الصوت لطيفا وممتلئا بالشفقة قال لي:
يا محبوبي لقد أستجيب لصرخاتك وحتى قبل أن تصرخ.
ابتهج لقد ابتدأت حياتك منذ اليوم.
بالبهجة والغبطة الكبيرة شاهدت ووجدت بذرتي أنا فقط و لم اعرف أيضا بانه يمكن لأحد إن يملكها بالبهجة والغبطة الكبيرة شاهدت خلقي انا
ولكن وبطريقة ما بدوت مفتقرا إلى الكمال
لقد أجابني من جديد رد عليا صوت الهي خافت أتي من داخلي يقول:
السماء ومن السماء لا تبحث هنالك وإنما أبحث في أعماق نفسك وأنظر داخلها
يا صديقي
القلب الذي يطلب الحب لا يمكن إلا إن يربح نفسه... والحياة واحدة. ……ليس لها بداية، ولا نهاية، والمنبع والمصب يقيمان في داخلنا ونحن معا نشرب من ينبوع الحياة.
هذه هي المعزوفة الموسيقية التي تفهمها جميع الآلات الموسيقية لانها سيمفونية خالدة نحملها جميعا داخلنا
أيتها الروح المباركة .. إنني أصلي لعلي انفصل منك وأتصل معك ... إنني أصلي بدموع الوجد و الاشتياق لعلي أستعيد روحي ... الا متي الانتظار آهٍ من الوهم و السراب .. آهٍ من المطارق و الأفكار .. كلها أبعدتني عنك .. "
" متى متى سيحين اللقاء "
ربما احتاج مساعدة
في البدء كانت الكلمة........المعنى المجرد البسيط
فلنعيد الكلام للبدء.......طفل يلعب على العشب...فلنعيد للمعنى بساطته الأولى
الطاهرة النقية...
لما التخفي تحت النجوم...لما الزحام والوقت يسري ..تحت أرجلنا
كن بسيطا...
تحمل البذره النقيه الطفلة....ولكنك تدفنها في اللا معني...في الطين
أعد للكلمة براءتها
القي الطين في البحر...
وأخرج البذره الى النور....لتنمو لقد تعفنت في الظل....
ربما احتاج مساعدة
صمتي الذي لا يفصح إلا لذاتي
شيء يقف حاجز بيني وبين أحاسيسي
لذلك لم استطيع إخراج بذرتي للنور
أو ربما بحثت في الظلام وليس في مكان تواجد الضوء ..
أين الباب وعند من المفتاح
لقد أجابني من جديد رد عليا بصوت خافت صوت اعلرفة أتي من داخلي يقول:
المفتاح لا تبحث عن المفتاح....لا احد يملكه ..هو من يمتلكنا
هو من يختار...يرتقب ويحسب .....
البذره قديمه لها وعاء ولها حراس...
أنت حارس...أقبل بذلك وتواضع امام الكلمه وأحترمها وأنتظرها ..
ضوئها لا يخطئ...انه من يبدد دائما هذة الظلمة
ولكن الهي مولاي متي سيمشي المسيح على الماء... وهل انا مؤمن ام ملحد
أجابني قائلا:
مؤمن ...مُلحد ليست مشكلة بالنسبة لي إنها مجرّد كلمات واختلافات سطحية وفكرية فقط، لا علاقة لها بالكون ولا بى انا أبداً.
جميع تلك الاختلافات بين الإيمان والإلحاد مصدرها العقل
والعقل نفسه أعمى وكيف للأعمى أن يأخذك إلى الحقيقة المطلقة الي الكلمة البسيطة
انتبه العقل ذكي جدًّا ومخادع كبير فهو يحرِّف التعاليم العظيمة كلَّها ويقفز فوق الكلمات ويمسك بها، ثم يبدأ بإعطاء معاني جديدة لها ليست في الواقع معانيها الحقيقية
نعم ... هكذا قلتها بشجاعة وإيمان عظيم ... مغفرتك يا ربي ... لقد كنت أعيش تناقضات أبعدتني عنك
ولم اعرف واعي وأبصر بان الاختبار الأول يجب أن يجري داخلنا نحن لا خارجنا
والشجاع يجلس قرب الزهرة، يغلق عينيه، يراها في داخله، ثم يصبح هو الزهرة ذاتها وهكذا يعرف ماهية الزهرة
كم احبك يا مولاي ...هذا هو النور الذي يردِّد صدى صمته بكلمات لا أفهمها بل أشعر بها
إنك لا تحتاج إلى التنقّل من حضيرة الي حضيرة ومن دين إلى دين ومن معبد إلى معبد، ولا تحتاج لأن تعبد آلهةً معيّنة أو أصناماً مادّية أو فكرية... لا تحتاج لأن تعبُد عباراتٍ مُبهَمة لها آلاف الشروح والتفاسير المختلفة المتناقضة....لا تحتاج ذلك
لقدة عرفت بانه كان هنالك دائما قصيدة واحدة ، قال بها الوجود.. قبل الإنسان.. معنى واحد, تجره كل الكلمات.
كلنا أعضاء في هذه العائلة الكونية الواحدة الموحّدة
لهذا افتح نافذة ذاتك على الوجود...
واسمح للنسائم الجديدة بالورود...
ليشع فيك نور الحياة من جديـد...
وتتحرر روحك من الفكر والقيود...
النور موجود في قلبك العابد... إذا لم تجده هناك فلن تجده في أيٍّ من المعابد...والمساجد
والسلام والحب لجمعينا
وللحديث بقية

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

ديسمبر 27th, 2009, 7:43 pm

اخي فرج
جميل جدا هذا الصفاء هاذا الاسلام

صعب هاذا الاسلام مخيف هاذا الاسلام
انه تجرد من كل الا سلحه في عالم مليء بلجلادين

صعب ان ارى كل هذه السيوف من الترهيب وهذه الفتن من الترغيب(في الاله من صنع البشر) فلا يتفاعل معها عقلي ونفسي

احسدك على اسلامك لله
لك حبي واحترامي منك نتعلم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر