المسيح في القرآن ...

شارك بالموضوع
عبد الشكور
مشاركات: 80
اشترك: أكتوبر 5th, 2005, 5:28 pm

يناير 11th, 2006, 7:00 am

ـــ نكرر بعد التكرار: إن إدارة المنتدى تسمح بفتح موضوعات جديدة ولا تمنع ذلك. فعلى من أراد الحديث حول موضوع بعينه أن يفتح ما شاء من الموضوعات، وينسخ ويلصق القدر الذى يريده.



ـــ ليس الموضوع الأصلى عن الاعتراضات التى توجه للقرآن. وإنما حول تأليه القرآن للمسيح الذى يزعمه النصارى. ولمن شاء أن يبين لنا غياب منعة القرآن فى هذا الموضوع بذاته. وأما منعة القرآن فى كل الموضوعات والجوانب، فهى ثابتة، لكننا لا نتناول فى موضوعنا إلا جانبـًا واحدًا فقط منعًا للتشتت الذى يهواه كثيرون.



ـــ الزعم بأن البيضاوي قال: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان!]، هذا الزعم كذب يحترفه الكاتب الذى نقل عنه الناسخ اللاصق وتابعه دون أن يكلف نفسه التأكد من صحة ما ألقى إليه.



ـــ كإجابة سريعة لسنا ملزمين بها لخروجهاعن موضوعناأقول: قال البيضاوى: (قال "وجدها تغرب" ولم يقل كانت تغرب).



ـــ نرحب بأى مشاركة تثبت لنا أن القرآن يؤله المسيح.

heck
مشاركات: 1
اشترك: يناير 11th, 2006, 7:01 am

يناير 11th, 2006, 7:11 am

i have been watching this site since while but never participated in any article, but I want to tell you that you are not accurate in none of the articles you have published.
Your resources are always in doubt about its credibility , so please either stop writing or be professional and write by your mind, as some others do, not by your heart (which I am sorry to inform you that it is blind by fanaticism
I am talking about who was talking about the sunset , he named him self qassem

qassam
مشاركات: 20
اشترك: ديسمبر 24th, 2005, 7:47 pm

يناير 12th, 2006, 2:59 am

منعة القرآن و عزته كذب يا أخ(تتمة)

هل هكذا تكون العزة و المنعة§

آيات شيطانية بإعتراف القرآن



أولاً:مصادر البحث

1. جاء في كتاب »الملل والنحل والأهواء« للشهرستاني ص 109
»قدم نفر من مهاجرة الحبشة حين قرأ عليه السلام (سورة النجم 53 الآية 19،20) )والنجم إذا هوى( حتى بلغ )أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى( ألقى الشيطان في أمنيته (تلاوته) ]تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لتُرتجى[ فلما ختم السورة سجد (ص) وسجد معه المشركون، لتوهُّم أنه ذكر آلهتهم بخير. وفشى ذلك بالناس وأظهره الشيطان حتى بلغ أرض الحبشة ومن بها من المسلمين عثمان بن مظعون وأصحابه، وتحدَّثوا أن أهل مكة قد أسلموا كلهم، وصلُّوا معه (ص) وقد آمن المسلمون بمكة، فأقبلوا سراعاً من الحبشة«.

2. ومن تفسير هذه الآية في »الفخر الرازي« ج 6 ص 244-
249»من المسائل في تفسير هذه الآية أن رسول الله e لما رأى إعراض قومه عنه، شقَّ عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاء به؛ فتمنَّى أن يأتيه الله بشيء ما يقارب بينه وبينهم لحرصه على إيمانهم. فجلس ذات مرة في ناد من أندية قريش، وجلس معه كثيرون من أبناء قريش، وأحبّ يومئذ ألاَّ يأتيه من الله شيء ينفر منه، وتمنى ذلك فأنزل تعالى سورة النجم 1:53-7)والنجم إذا هوى(فقرأها حتى بلغ أفرأيتم اللاّت والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه {تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لترجى}. فلما سمعت قريش فرحوا، ومضى رسول اللهe في قراءته فقرأ السورة كلها، فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون، وتفرَّقت قريش وقد سرَّهم ما سمعوه، وقالوا :"قد ذكر محمد آلهتا بأحسن الذِّكْر". فلما أمسى الرسول أتاه جبريل فقال :"ماذا صنعت لقد تلوت على الناس ما لم آتيك به من عند الله"، فحزن الرسول حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً عظيماً حتى نزل قوله تعالى في (سورة الحج 52:22) )وما أرسلنا من قبلك من رسول أو نبي إلاّ إذا تمنى فألقى الشيطان في أمنيته فيسخ الله ما يلقى الشيطان(.

هذه رواية عامة المفسِّرين الظاهرين، أما أهل التحقيق فقد قالوا:"هذه الرواية باطلة وملفَّقة"، واحتجوا على ذلك بالمعقول والمنقول. أما من المنقول فهو القرآن والسُّنَّة:

1. فالقرآن ينفي ذلك بقوله في (سورة النجم 53 :3،4) )وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى(.
2. والسُّنَّة تنفي ذلك بكلام لا حاجة إلى ذِكره، لأنه غير مبنى على حقائق بل مبني على آراء، إذ يقولون لا يمكن أن نبي الله الأعظم ورسوله الأكرم يفعل مثل هذه الأشياء.
أما المعقول فهو:
1. إذا جاز على الرسول تعظيم الأوثان فقد كفر؛ لأن المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان في نفي الأوثان.
2. لو جوَّزنا ذلك لارتفع الأمان عن شرعه.وقد فسَّر أهل التحقيق (الأمنية) إما القراءة أو الخاطر«.

اعتراضات أهل التحقيق والرد عليها

الاعتراض الأول:
إن النبي لم يتكلم بهذا القول "تلك الغرانيق، ولا الشيطان تكلم بها ولا أحد، بل كل ما في الأمر أنه e لما قرأ سورة النجم اشتبه الأمر على الكفَّار، فحسبوا بعض ألفاظه ما رواه من قولهم، وذلك حسب ما جرت العادة بهم من توهُّم بعض الكلمات على غير ما يُقال.

الرد على الاعتراض الأول:
إن هذا الكلام ضعيف لعدة أسباب أهمها:
1. إن التوهُّم في مثل هذه الأمور يصحُّ على الأشياء التي جرت العادة بسماعها، أما غير المسموع فلا يقع عليه ذلك؛ لأنه جديد لم يسمعوه من قبل.
2. إنه لو كان الأمر كذلك لوقع الأمر لبعض السامعين دون البعض، فإن العادة مانعة من اتفاق الكل على كلام أو خيال واحد فاسد المحسوسات.
3. لو كان الأمر كذلك، فلماذا نسبوه إلى الشيطان حسب الآية في (سورة الحج52:22).

الاعتراض الثاني:.
إن ذلك الكلام هو كلام شيطان الجن، وذلك بأن تلفَّظ بكلام من تلقاء نفسه وأوقعه في درج التلاوة، ليُظَن أنه من درج الكلام المسموع من الرسول، والذي يؤكد ذلك هو أن الجن والشياطين يتكلمون، فلا يُمتنع أن يأتي الشيطان بصوت مثل صوت رسول الله، والدليل على ذلك أن القوم الذين سمعوه لم يروا شخصاً آخر فظنوا أن هذه الكلمات من فم الرسول.

الرد على الاعتراض الثاني :.
فإنك أيها القارئ العزيز إذا اقتنعت بالرأي السابق، وقلت:"إنه من الممكن أن يتكلَّم الشيطان في أثناء كلام الرسول بما يشتبه على السامعين كونه كلام الرسول"، بقى هذا الاحتمال في كل ما يتكلم به الرسول؛ فينتج من ذلك رفع الثقة عن القرآن كله.

الاعتراض الثالث :.
قالوا إن رسول الله قال هذه الجملة "تلك الغرانيق سهواً كما يُرْوَى عن قتادة ومقاتل -من أصحاب محمد- أنهما قالا:"إنه eكان يصلى عند المقام، فنعس وجرت على لسانه هاتان الكلمتان {تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لترتجى}، فلما فرغ من السورة، سجد وسجد كل من في المسجد، وفرح المشركون بما سمعوه . فأتاهُ جبريل فاستقراء السورة، فلما انتهى من أفرأيتم آللات والعزى ومناة الثالثة الأُخرى تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لترتجى، قال جبريل لم آتيك، بهذا فحزن الرسول إلى أن نزلت سورة الحج (52:22).

الرد على الاعتراض الثالث:.
إن هذا الكلام ضعيف لعدة أسباب أهمها:
لو جاز على النبي السهو هنا، لجاز أيضاً في سائر المواضع وحينئذ تزول الثقة عن بقية السور.
إن الساهي لا يجوز أن تقع منه هذه الألفاظ المطابقة لوزن السورة وطريقتها ومعناها.
افترض أنه تكلم بذلك سهواً، فلماذا لم ينتبه إلى ذلك حين قرأ السورة مع جبريل؟!.فهل يقع السهو عليه مرتين ويكرر نفس الألفاظ في نفس موضعها ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍؟!

الاعتراض الرابع:
إن الرسول تكلَّم بهذه الكلمات مجبراً "أي الشيطان أجبر الرسول على أن يتكلم هذه الكلمات".

الرد على الاعتراض الرابع
إن هذا الكلام ضعيف لعدة أسباب أهمها:
إن الشيطان لو قدر على ذلك في حق النبي، لكان اقتداره علينا أقوى؛ فوجب أن يزيل الشيطان العباد عن الدين، ولجاز في أكثر مما يتكلم به الواحد منا أن يكون إجباراً من الشيطان.
إن الشيطان لو قدر على هذا الإجبار لارتفع الأمان عن الوحي لقيام مثل هذا الاحتمال.

الاعتراض الخامس:
إن النبي تكلم بهذه الكلمات بمحض إرادته حسب هذه الرواية:»قال ابن عباس في رواية عطا:"إن الشيطان يقال له الأبيض، أتى النبي على صورة جبريل، وألقى على لسانه هذه الكلمة ‘‘تلك الغرانيق‘‘ فقرأها، فلما بلغ تلك الجملة قال:"جبريل أنا ما جئتك بذلك"، فحزن الرسول، وقال أتاني على صورتك فألقاها على لساني.«

الرد على الاعتراض الخامس:.
إن الذين يؤمنون بهذا الرأي عليهم أن يوضّحوا لنا ويجيبوا عن هذا السؤال: هل النبي غير قادر على التمييز بين جبريل والشيطان؟! وما المانع أن يكون الشيطان أتاهُ بصورة جبريل في مواضع أخرى؟!

الاعتراض السادس:
إن الرسول لشدة حرصه على إيمان القوم أدخل هذه الكلمات من نفسه ثم رجع عنها.

الرد على الاعتراض السادس:.
إن الرسول في هذه الحالة خائناً في الوحي، وهذا خروج عن الدين بوجه عام، وعن النبوَّة بوجه خاص.
ومن تفسير الجلالين لنص (سورة الحج 52:22)، الجزء الثاني، صفحة 45»)وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاَّ إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته( قراءته ما ليس من القرآن بما يرضاه المرسَل إليهم، وقد قرأ النبي في سورة النجم بمجلس من قريش بعد أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه {وتلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لترتجى}. ففرحوا بذلك ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك، فحزن فسُلَّي بهذه الآية ليطمئن )فينسخ الله (يبطل) ما يلقى الشيطان، ثم يحكم آياته (يثبتها)، والله عليم حكيم (عليم بإلقاء الشيطان)((الحج 22: 52).

ثانياَ:التعليق على ما سبق

لا يخفى عليك أيها القارئ العزيز أن هذا الحادث حقيقة مؤكدة بشهادتي القرآن والتاريخ، الذي لم ولن يجد المسلمون مخرجاً لإنكار هذا الحادث. وها أنك قد رأيت المفسّرين المسلمين بمذاهبهم المتضاربة السخيفة في هذه المسألة، قد قدحوا -وهم لا يدرون- في دعوى محمد بالنبوّة والرسالة من الله، وإني أرى أنه من الأنسب لو قالوا:"إن رسول الإسلام فعل ذلك لغاية حميدة من نفسه، وإن ذلك درج على لسانه لمؤالفته سماع ذلك من قومه على توالى الأيام، كما هو شأن الضعف البشري، ثم انتبه إلى غلطته ورجع عنها، وإن ذلك كان إلقاءاً أدبياً من الشيطان". فما أوردناه في هذا الموضوع يظهر لنا جليّاً أربعة أمور جديرة بالاعتبار وتستدعي التفات نظر القارئ الأريب والنبيه وهم:

1. الأمر الأول : أكيدية حدوث إلقاء الشيطان على لسانه ذلك المديح لآلهة قريش.
2. الأمر الثاني : تكذيب فريق لهذه الحادثة، ورمى محدّثيها بالافتراء.
3. الأمر الثالث : الإقرار بوجهٍ سلبي ثبوت إلقاء الشيطان على لسان النبي قادح في نبوّته
4. الأمر الرابع : تضارُب المذاهب بشأن هذا الحادث.

التعليق على الأمر الأول

أكيدية إلقاء الشيطان على لسان محمد ذلك المديح لآلهة قريش.
ما من عاقل نبيه لدى اطلاعه على هذه المسالة، إلاَّ ويرى في قصة مدح محمد للأصنام حادثة واقعية لا تقبل الشك لخمسة أسباب:
بساطة القصة وخلوُّها من التصنيع، الأمر الدال على كونها قصة تاريخية غير مؤلّفة.
إنها مروية عن فريق من الصحابة، كقتادة ومقاتل وإلياس، الذين بعضهم نسبوا هذه القصة إلى السهو وبعضهم إلى إلقاء على لسانه من الشيطان يُقال له الأبيض.
تعليق الفريق الذين رجعوا من الحبشة على هذا الحادث.
اعتراف مفسّر الجلالين والرازي بوقوع الحادث.
العلاقة الطبيعية بين الآية (الحج 52:22) وبين القصة في (سورة النجم 53)، فعلى افتراض ضياع القصة ونكران هذا الحادث من عامة المسلمين، وإجماعهم على بطلان القصة؛ فالآية تدل دلالة راهنة على تمنى محمد شيئاً أو أشياء على إلقاء الشيطان في أمنيته، وهنا الفاجعة الكبرى، لأنه عوّض تقييد النص بحادث؛ وهذا يعنى أنه يصبح مطلق الإشارة إلى حوادث شتى.إذاً على الذاهبين ببطلان واختلاق هذه القصة أن يبيّنوا لنا - إن كان في استطاعتهم- الباعث على ذلك النص )وما أرسلنا من قبلك من رسول أو نبي إلاَّ وإذا تمنّى( (سورة الحج 52:22)، ويشرحوه لنا شرحاً وافياً يقبله العقل. وهل من عاقللا يرى أن ذلك لم يكن إلاَّ لتعزية قلب محمد على حزن وخوف خامره بسبب إلقاء الشيطان على لسانه. فاسمحوا لي أن أشرح هذا النص من وجهة نظري الخاصة »يقول الله لمحمد:"لا يرهبك ولا يجذعك ما ألقى الشيطان على لسانك من تعظيم أوثان قريش الباطلة، ولست أنت النبي الوحيد الذي جرى له مثل ذلك، لقد طرأ مثل هذا على بعض أسلافك من أنبيائي ورسلي إذ تمنوا على نحو ما تمنيت، فألقى الشيطان في أمنيتهم كلاماً في درج تلاوتهم كلامي، فنسخت ما ألقى الشيطان وأحكمت آياتي، فلك يا محمد أُسوةٌ بهم، وكنْ مطمئناً مرتاحاً، فإني نسخت ما ألقى الشيطان على لسانك في درج كلامي«

التعليق على الأمر الثاني

وهو تكذيب فريق لهذا الحادث ورمي محدّثيها بالافتراء
وهم الذين نعتهم الرازي بأهل التحقيق بأن قالوا:"هذه الرواية باطلة"، وعلّلوا بطلانها بما عللوا.
أولاً : لقد أخطأ الرازي بنعته مثل هؤلأ بأهل التحقيق، وهم لم يأتوا بشيء من التحقيق، وكان الأحقّ بهذا النعت الفريق الأول الذي نعتهم بالظاهريين، التي تنطبق روايتهم كل الانطباق على النص القرآني، وعلى ما يُنسب إلى بعض الصحابة وأمر رجوع من مهاجرة الحبشة، ولا يُرى قول هؤلاء المنعوتين بأهل التحقيق هذه الرواية باطلة موضوعة إلاّ إفكاً وبهتاناً، إذ ليس في احتجاجهم ما يُعتبر برهاناً على صحة دعواهم .وما ذلك منهم إلا محاولة ستر البيِّن بالظاهر. فهم آهلين بأن يُنعتوا بأهل التمويه لا بأهل التحقيق.
ثانياً :.وليس من مسلم عاقل يسلِّم بأن نفراً من أصحاب محمد المخلصين يختلقون على نبيهم العزيز هذا الأمر المشين، لو لم يكن هذا الأمر أكيداً، وما ذكروه لو لم يكن مشهوراً، وما نسب بعضهم إلى السهو من قبيل النعاس، وآخرون إلى شيطان أبيض جاء محمد بصورة جبريل وألقى على لسانه تلك الجملة التي كررناها عشرات المرات، فضلاً عن العلاقة الكلية بين النص والحادث لا تدع سبيلاً إلى إنكاره أو تكذيبه.
ثالثاً :. وما احتجاجهم بالمنقول والمعقول إلاّ احتجاجاً صبيانياً لا يحرز شيئاً، فما أوهى حجتهم )وما ينطق عن الهوى إن هو إلاَّ وحيٌ يوحي( (سورة النجم53 :3،4). فسخافة هذه الحجة تظهر لنا ظهور الشمس في رائعة النهار.
إن هذا النص حسب شرح الفخر الرازي ما كان إلاَّ ردّاً على طعن المشركين الذين رموا محمد بالافتراء على الله إذ قالوا:)افتراه على غير الله وأعانه عليه قوم آخرون(.
إن هذا الاحتجاج باطل أيضاً، لأن سورة النجم (3:53،4)، )وما ينطلق عن الهوى( لأنه إذا كان الشيطان ألقى على لسان محمد ذلك المديح، وهو يفتكرها إلقاء الله فلا يمكن أن يكون نطق بها عن الهوى (أي الغرض الذاتي)، فما كان أغناهم عن مثل هذا الاحتجاج الفارغ بهذا المنقول الدال على عدم رويّتهم وتدبٌّرهم نصوص القرآن.
وليس في احتجاجهم بالمعقول أقل سخافة إذا قالوا:"إن من جوَّز على الرسول تعظيم الأوثان فقد كفر، بداعي أن أعظم سعيه كان نفي الأوثان، وجواز ذلك يعنى رفع الأمان عن شرعه. فعجباً لهؤلاء المحققين كيف للداعي الذي ذكروه قد كفَّروا من جوَّز على محمد تعظيم الأوثان بطريقة إلقاء الشيطان ذلك على لسانه متجاهلون نص القرآني المبين (سورة الحج 52:22)، فقد جوَّز القرآن ما اعتبروه أهل التحقيق كُفْراً، وكيف لهم أن ينكروا على القرآن ما جوَّزه ويكذِّبون ما شهد بوقوعه بمحمد وأصحابه. أليس ذلك امتهان لكتابهم ولأصحاب نبيهم؟!

التعليق على الأمر الثالث

وهو الإقرار بوجه سلبي أن إثبات إلقاء الشيطان على لسان النبي قادح في نبوَّته
ومن قولهم:"إن ذلك الكلام هو كلام شيطان الجن، أوقعه في درج التلاوة، ليُظن أنه من جنس الكلام المسموع من الرسول، فلا يمُتنع أن يأتي الشيطان في أثناء كلام الرسول بصوت مثل صوته، والحاضرون إذ لم يروا شخصاً آخر ظنوا أن هذا الكلام هو كلام رسول الله، ثم هذا لا يكون قادحاً في النبوَّة".

الرد على هذا الكلام:.
هؤلاء القوم أذكياء، إذ أنكروا على محمد تفوُّهه بهذه الكلمات، لكي يهربوا من النتيجة المرَّة المترتبة على ذلك، فهربهم هذا لا يعتبر بالضرورة هرباً أو تخلُّصاً من تلك النتيجة، بل هي محاولة فارغة لا تجديهم شيئاً؛ لبقاء هذا الاحتمال في كل ما تفوَّه به الرسول أو سُمع أنه تكلَّم به، وبذلك يرتفع الأمان عن شرع محمد وعن قرآنه.

التعليق على الأمر الرابع

وهو تضارُب المذاهب بشأن هذا الحادث
إذ قد ذهب بعضهم أنه كان النبي يتلو في أحد أندية قريش سورة النجم حتى بلغ تلاوته أفرأيتم اللاَّت والعزى "ألقى الشيطان على أمنيته كلام ذلك المديح. وبعضهم:"إن ذلك وقع على الرسول سهواً من جراء النعاس".وبعضهم قال:"إن ذلك كان كلام شيطان الجن أوقعه في درج التلاوة".وبعضهم قال:"إن الشيطان أتى محمداً بصورة جبريل، فظنه محمد جبريل".وبعضهم قال:"إن محمداً تكلَّم ذلك الكلام من تلقاء نفسه، ثم رجع عن ذلك".وبعضهم قال:"إن ذلك كلام الرسول، أجبره عليه الشيطان".
فلماذا هذا التضارب؟!
فهل من مسلم عاقل لا يرى في هذه المذاهب المتضاربة، التي بها حاولوا عبثاً إخراج نبيهم من وصمة عار هذا الحادث تقدح في أركان دعوى محمد بالنبوَّة والرسالة من الله؟ لأنك كيفما قبلتها لا تراها إلاَّ سهماً قادحاً في دعواه، ألا ترى أنهم بتضاربهم هذا قد نزعوا من نبلاء المسلمين الثقة بكل ما يرونه. فكان من الأصلح للمسلمين أن يسلِّموا بصحة القصة من أولها قبل أن ينسبوا إلى نبيهم عدم المقدرة على التمييز بين الأرواح، ومعرفة الملاك الصالح من الملاك الشرير. وكل باحث أمين يرى أن ما ألجأ القوم إلى السهو والإجبار إلاَّ معرفتهم الأكيدة أن محمداً قال في أثناء قرآته السورة كلمات التعظيم للأوثان، فلكي يتفادوا سهام اللوم نسبوا ذلك إلى ما نسبوه مما زاد الطين بلَّة.
فقل لي أيها الإمام الشارح بأي حق تنعت هؤلاء القائلين بإدخال محمد هذه الكلمة من تلقاء نفسه بالجُهَّال؟! ألأنهم قالوا ما هو أكثر موافقة للقرآن وأقربه للعقل؟! كان جديراً بك أن تنعتهم بالمحققين والباحثين الأُمناء، و أولئك الذين نحلتهم هذا النعت بالجهلاء المموِّهين، فبذلك تكون من المنصفين.


نُطق الشيطان على لسان الرسول في القرآن



جاء في (سورة النجم 19و20) قوله: (أفرأيتم اللاتَ والعُزَّى، ومناةَ الثالثةَ الأخرى) وهي معبودات من الأصنام، وأضاف كلاما ذكر عنه الإمام النسفي والجلالان ما يلي:

(1) الإمام عبد الله ابن أحمد النسفي:

قال: "إنه عليه السلام كان في نادي قومه [أي في مجلسهم] يقرأ سورة (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم [أي محمد] وما غوى) فلما بلغ قوله: "أفرأيتم اللاتَ والعُزَّى، ومناةَ الثالثةَ الأخرى" جرى على لسانه (أي أضاف) "تلك الغرانيق العلى [أي: الرائعة الجمال، العالية المقدار] وإن شفاعتهن [أي وساطتهن] لترتجى". قيل: فنبهه جبريل عليه السلام، فأخبرهم أن ذلك كان من الشيطان ...

(تفسير النسفي الجزء الثالث ص161)

(2) وقد جاء في تفسير الجلالين:

أنه عندما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش، بعد الكلمات "أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى" ما ألقاه الشيطان على لسان الرسول من غير علمه، صلى الله عليه وسلم: "تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى". ففرحوا بذلك. ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه، فحزن، فسُلِّىَ (تعزى) بهذه الآية.



(3) يقول الإمام أبو جعفر النحاس في تعليقه على حديث الغرانيق: "ألقى الشيطان هذا في تلاوة النبي صلعم" (كتاب النحاس الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ص 225)

(4) وقول الإمام أبو جعفر النحاس أيضا: "معروف من الآثار أن الشيطان كان يظهر في كثير وقتٍ للنبي صلعم" (كتاب النحاس الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ص 225)



التساؤل الخطير هنا:

1ـ كيف ينطق الشيطان على لسان الرسول؟

2ـ كيف يؤلف الشيطان آية تماما مثل القرآن؟ الأمر الذي جعل الرسول نفسه لا يميز بين كلمات الله وكلمات الشيطان؟ في الوقت الذي تحدى فيه الله أن يأتوا بآيات مثل آيات القرآن

+ (سورة البقرة2: 23) "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله" ويفسر ذلك الإمام النسفي (الجزء1 ص 68) "إن المعنى إن ارتبتم في أن القرآن منزل من عند الله فهاتوا أنتم نبْذاً (أي قليلا) مما يماثله"

+ وفي (سورة يونس10: 38) "أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله ..."

( سورة هود11: 13) "أم يقولون افتراه، قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ..." ويفسر ذلك الإمام النسفي (جزء2ص 262) قائلا: "هبوا أني اختلقته من عند نفسي، فأتوا أنتم أيضا بكلام مثله، مختلق من عند أنفسكم ..."

+ وفي (سورة الإسراء17: 88) "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ..." وفسر ذلك النسفي (جزء2ص 473) "أي لو تظاهروا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن في بلاغته وحسن نظمه وتأليفه لعجزوا عن الإتيان بمثله"

أفبعد كل هذا التحدي، لا يميز الرسول بين كلام الشيطان والكلام الموحى به، لو لم يرده جبريل؟؟؟!!! بالتأكيد يريد السائل أن يعرف الإجابة الصحيحة.

انظر حديث الغرانيق في مجمع الزوائد ، ج 7 .
والدر المنثور للسيوطي ج 4 . وفيه اتهام صريح للرسول بالسهو في القرآن (التبليغ) حتى أنه قرأ في سورة النجم : تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى . . بعد قوله تعالى : ( أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى ) .(يتبع)

عبد الشكور
مشاركات: 80
اشترك: أكتوبر 5th, 2005, 5:28 pm

يناير 15th, 2006, 12:19 am

وإلى صفحة أخرى، تحاول التمحك بالقرآن فى إثبات ألوهية المسيح ..

واسم الصفحة (ميزات الرب يسوع المسيح فى القرآن) ..

وتحت العنوان نجد ما يلى: (توجد في القرآن ست عشرة ميزة لم تُعطَ لأي شخص أو نبي في أي حقبة إلا للرب يسوع المسيح).

ـ قوله (لم تُعطَ لأي شخص).

قلت: هذا على عادة القوم فى تقرير النفى مع عدم قيام الدليل عليه. وسببه جهلهم بالفرق بين عدم العلم والعلم بالعدم. وقد قررنا وكررنا كثيرًا فيما سبق من موضوعنا أن القرآن صرح بأنه لم يقص كل نبأ المرسلين فضلاً عن غيرهم.

ـ قوله (ست عشرة ميزة).

قلت: هذا على عادة القوم فى التهويل، وبعض ما ذكر يندرج تحت بعض، لكن القوم مولعون بإطراء المسيح بالحق أو بالباطل، بالعقل أو بضده. وما من (ميزة) للمسيح إلا وهى تنفى ألوهيته توبيخًا لعباده.

وكان مما سرد ما يلى:

(2- يسوع المسيح وحده تميز عن جميع بني البشر بكونه كلمة الله أي التعبير الحق لذات الله وأزلية كينونته)

ـ قوله (تميز عن جميع بنى البشر بكونه كلمة الله).

قلت: كذب على القرآن. فلم يتميز المسيح عن جميع بنى البشر (بكونه) كلمة الله، وإنما بتلقيبه بهذا اللقب. وإلا ففى الحقيقة كلنا خلقنا بكلمة الله، مع تقدير الله للوسائط. قال تعالى: (إنما أمره إذا أراد شيئـًا أن يقول له كن فيكون). فكل أمر الله بكن فيكون.

ـ قوله (كلمة الله أى التعبير الحق لذات الله وأزلية كينونته).

قلت: هذا على عادة القوم فى إثبات باطلهم بالكذب على القرآن وغير القرآن. فلم يقل القرآن عن كلمة الله ما زعمه الكاتب كذبـًا. لكن قال القرآن: (وتمت كلمة ربك صدقـًا وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) الأنعام 115. فأثبت القرآن لله كلمات. فهل كل كلمات الله بالمعنى الذى زعمه الكاتب كذبًا ؟. وقال تعالى: (قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددًا) الكهف 109.

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

يناير 15th, 2006, 12:56 am

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
415

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

يناير 17th, 2006, 5:46 pm

إسمعى يا أخت بشرى فعيسى بن مريم نبي من أنبياء الله وكلهم سواسية عند ربّهم لقوله تعالى:[ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربة و المؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله]. أمّا قول عيسي بن مريم شخصيا أنه عبد من عباد الله فهو حاصل في قول الله :[وإذ قال الله يا عيسى آبن مريمءأنت قُلت للناس آتخذوني وأمي من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب[116] ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربّي و ربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم] أي فيما سيدعيه الناس بعد وفاته عليه السلام.فليكن فى علمك يا أخت بشرى أنّ الذى تتحدثين به ليس المفهوم الحقيقي للقرآن الكريم بل هي أقوال أناس لا نعلم ما أصابهم حتى أدخلوا الأمة في مهزلة رسول الله بريء منها والقرآن شاهد عليها.قبل التطرف لحقيقة عيسى ابن مريم في القرآن الكريم وجب معرفة حقيقة التشبيه أصلا ،لقد كان لعدم إدراك الحكمة من هذاالتشبيه تأثير كبيرفي تقسيم خبرعيسى ابن مريم لخبرين= خبرمحكم بالنص القرآني وخبر مخجل ضمته تفاسيرالأمة طول هذه القرون قال تعالى((وقولهم إناّ قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به من علم إلاّ إتباع الضّن وما قتلوه ييقينا )). وتأتي الأمة وهي متمكّنة من الخبر اليقين لتعصف بهذا السر العظيم الذي ما كنا لنعلمه لولا القرآن ، و نظرا لمدة هذا السر التي جاوزت 6 قرون كثرت الأقاويل المسيحية الكاذبة والغريب في الأمرإنقياد علمائنا الأجلاء خلف هذه الأخيرة وبين أيديهم كتاب ينطق بالحق حتى جعلوا من عيسى عليه السلام علامة من علامات الساعة ،لكونه رُفع الىالسماء في سن الشباب عازبا لينزل قبل حدوث الساعة سبحان الله من أين أتوا بهذا ؟. فأنا لن أذكر الأسماء لكثرتها وتشاكسها ومن أراد الإطلاع على هذه المهزلة فليقرأ التقسيم القرآني أو بعنى آخر التفسيرالذي جعل القرآن عضين أي جزئين مختلفين. إخواني إني أدعوكم للإبحار معي فوق سفينة القرآن لنعلم حقيقة ما وقع في ذلك العهد عهد عيسى بن مريم. قال تعالى((بل رفعهُ الله إليه وكان الله عزيزا حكيما))وكذلك قوله((وإنّ من أهل الكتاب إلاّ ليؤمننّ به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا)) نعم رفعه الله بعد موته في الدنيا بإنقضاء أجله الذي بلغ الكهولة لقوله تعالى: ((يكلم الناس في المهد وكهلا )) هذه المرحلة بين شبابه و كهولته قد غابت عنا لهفوات شيوخنا وهي مرحلة محكمة بإتقان تام كقوله لموسى (( إصطنعتك لنفسي)) نعم لقد كان هذا التشبيه أساس نجاح هذه المرحلة، ولولاه لعاشها مطارد من طرف اليهود، وهنا تبرز الحكمة في أن يعيش عيسى بن مريم حياة هادئة مطمئنة بعد الإنقلاب اليهودي والتخطيط لقتله، فعلم سبحانه سرّهم فكان الذي وقع تخطيطا إلاهيا محكما، ترتب عنه بزوغ ذرية عيسى بن مريم من أبناء وحفدة لايعلمهم إلاّ الله مصداقا لقوله تعالى في سورة آل عمران ((وإني سميتها مريم وإنيّ أعيدها بك وذريتها من الشيطان الرّجيم)) سيقول بعض الناس أن هذا دعاء معتاد من كل أم لإبنتها، ولكن لو علم الله عدم تًَحَقق هذا الدعاء المبارك بسبب هذا الرفع الوهمي لما أخبرنا به أصلا هذا من جهة كون عيسى طرف من ذرية مريم فوجب له الأبناء لإقرارهذه الذرية المؤكدة أما قوله سبحانه في سورة الرعد : (( ولقد أرسلنا رُسُلاَ من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرّية)) فهو تأكيد بوجود الزوجة والأبناء فعيسى بن مريم هوأب لذرية مباركة أقرتها كلمات الله ولامبدل لكلماته. لقد ظللنا الطريق بعدم تحقيق معنى قوله: ((رَفعناهُ)) فجاءت النتائج وخيمة بطمس الحكمة من التشبيه وإقرار نزول عيسى بن مريم قبل القيامة. قال تعالى في سورة مريم:((وآذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صدّيقا نبيّا[56] و رفعناه مكانا عليّاً)) أي أنّ العلي القديرقد رفعه إلى السماوات العلى بعد وفاته كباقي الأنبياء والشّهداء والصدّيقين والصّالحين فالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، والعمل الصالح ذي الكلام الطيب يرفع صاحبه إلى السماء مصداقا لقوله: (من كان يريد الِعزّة فِلله العِزةُ جميعا إليه يصعدالكلمُ الطيب والعمل الصالح َيْرفَعُهُ). وأمّا الذي أخدته العِزّة وإنْسلخ من آيات الله بعد ثبوتها فله الخلود في ظلمات القبر إلى يوم القيامة مصداقا لقوله تعالى:((وآتلُ عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فآنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين [175] ولو ِشئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض وآتبعَ هَوَاهُ)) لقد أعطىجمهورالعلماء لهذا الرفع صفة خيالية لا يقبله العقل، والواقع هو رفع الروح الطيبة بعد وفاتها مصداقا لقوله تعالى في سورة آل عمران:((إذ قال الله ياعيسىإنيّ متوفيك ورافعك إليّ و مطهرك من الذين كفروا)) وكذلك قالها عيسى بن مريم مجيبا لسؤال الله يوم القيامة:((ما قلت لهم إلاّ ماأمرتني به أِن آعبدوا الله ربيّ وربّكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)).ليختم الله هذه الحقيقة بقوله:((وإنّ من أهل الكتاب إلاّ ليؤمننّ به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) أي أنّ هناك أناسا من بني إسرائيل شهدوا كهولته وموته وآمنوا به نبيا وهم شهداء بما علموا ورأوا على الذين ضنّوا أنهم قتلوا عيسى بن مريم يوم القيامة. لقد أصبحت حكمة التشبيه واضحة للعيان ليبقى نزول عيسى بن مريم شيء خيالي بني على قصة خيالية خالفة القرآن الكريم، لكن وجب تأكيدعدم حدوثه بالقرآن والسنة قال تعالى:((إنْ هو إلاّعبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل[59] ولو شئنا لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون[60] وإنه لعلم الساعة فلا تمترنّ بها)) فقال شيوخنا أن عيسى بن مريم علامة من علامات الساعة لنزوله قبل وقوعها. هنا كذلك لم يتحدث القرآن على نزول عيسى بل تحدث على نزول الملائكة للأرض يوم القيامة وأنه مشهد من علم الساعة فكان قوله:((ولو شئنا لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون)) جوابا على قول الذين قالوا:((لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربّنا لقد آستكبروا في أنفسهم وعتو عُتوا كبيرا)) وكذلك قولهم في سورة الحجر((وقالوا ياأيها الذي نزّل عليه الذكر إنّك لمجنون(6)لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين)) فأجابهم الله بقوله:((يوم ترون الملائكة لابشرى يومئد للمجرمين ويقولون حجرا محجورا)) وكذلك أكّد سبحانه هذا المشهد العظيم بقوله:((ويوم تشقق السماء بالغمام وننزّل الملائكة تنزيلا)) وبقوله كذلك((ما ننزّل الملائكة إلاّ بالحق وما كانوا إذا منظرين)) فكان تنزيل الملائكة يوم القيامة حدث من علم الساعة وأمرا من أمورها مصداقا لقوله تعالى:(هل ينظرون إلاّ يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور)). لنعد لهذاالحوارالإلاهي سنجد قول عيسى بن مريم ينفي نهائيا هذاالنزول مجيبا على سؤال يوم القيامة:(( وكنتُ عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم)) فكان جوابا صادقا على الذين إدّعواألوهيتًه بعد موته،هؤلاء النصارى ما كانوا أن يقولوا هذا وهو فيهم بل إفتروه بعد وفاته وإدّعوا ِلللّهِ صاحبة وولدا إلى يوم القيامة. إذن فعيسى لن ينزل لكي يجتمع ثانية مع قومه النصارى لأن آخرعهد له عليه السلام بقومه كان قبل موته، وهذه شهادة يشهد بها المسيح نفسه فلا مجادلة فيها أصلا، إذا كان المسيح يقر بشهادة تامةعلىعدم نزوله قبل يوم القيامة فكيف لنا نحن أن نُقِرّالعكس؟!!. لقد تطرق نبيُّنا محمدعليه الصلاة والسلام لهذاالإدّعاءالضال وإستنكره علىالنصارى بقوله عليه السلام:{والذي بنفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكما مقسطا،فيكسرالصليب ويقتل الخنزير} أخرجه أبوداود والشيخان ومالك فظن الناس أن الحديث ذليل على نزول عيسى بن مريم، وكان عدم فهمه كماأراد الله ورسوله سببا في إنسياقنا وراء هذا الخطء ليومنا هذا.إذا تمعنا في الحديث النبوي الشريف وجدناه موجه لفئتة معينة وهم النصارىالذين يفترون الكذب علىالله ولتعظيم هذاالبهتان وتكبيره في أعين الناس كان قوله(ص):{يوشكن أن ينزل فيكم }وهذاإلاّ في سبيل تعظيم ذلك الإدّعاء الخاطىء عند النصارى مصداقا لقوله تعالى:((وقالوا آتخد الرحمن ولدا[88] لقد جئتم شيئا إذا[89] تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا[90] أن آدعوا للرحمن ولدا)) وهل تفطرت السموات وإنشقت الأرض وخرت الجبال؟ لا والله فهي باقية بإذن الله إلى يوم القيامة بل تكاد وتوشك على ذلك تعظيما للذنب والإثم الذي إقترفه النصارى بإدّعائهم الكاذب. ولاننسى أن محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنياء ولا نبيا بعده ،ونزول عيسى بن مريم للدنيا قد خالف هذه القاعدة والقرآن مصداقا لقوله تعالى:((وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل)) أي أن محمد(ص) شأنُهُ شأن عيسى وموسى وإبراهيم وكُلُّ الرسل التي خلت وغادرت أرض الدنيا بعد أن أدّت الرسالة المنوطة بها،لقدحدثنا رسول الله عن المسيح الذجّال مما يدل على أن فكرة ظهورعيسى ثانية قدعشعشت في عقول الناس حتى يأتي زمن يخرج فيه من يدَّعي أنه عيسى بن مريم وماهو إلاّ مشعود كذاب ومسيخ ذجال كما ذكر رسول الله(ص) وحدّرنا من السقوط في شباكه،اللهم آشهد وأنت خير الشاهدين. هشام عبد الرحمان
415

qassam
مشاركات: 20
اشترك: ديسمبر 24th, 2005, 7:47 pm

يناير 18th, 2006, 1:27 am

منعة القرآن و عزته كذب يا أخ(تتمة)

هل يعتد أحد بقول كذاب، مختلط عليه القول؟



إسماعيل أبو يعقوب

أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. البقرة 133

كما هو واضح من الأية فأن أبناء يعقوب (أسباط إسرائيل) يجيبون سؤال أبيهم حول من سيكون معبودهم بعد وفاة أبيهم بأنه إله يعقوب (أبوهم) وإله أباء يعقوب الذين هم بحسب الأية إبراهيم، إسماعيل، إسحاق.

كلنا نعرف بأن إسماعيل وإسحاق أخوة من أب واحد هو إبراهيم. ونعرف أيضا بأن أبو يعقوب هو إسحاق. وطبعاً إسماعيل هو عم يعقوب.

لكن القرآن يأبى أن يكون إسماعيل مجرد عم ويضعه في خانة الأباء. مخالفاً بذلك أيات سابقات تبين أستحالة أن يكون إسماعيل أباً ليعقوب. وأيضاً مخالفاً للتوراة والإنجيل.

لا تغضب عزيزي القارئ، ولا تتهمني بعدم فهم عادات العرب. أغلبكم سيقول أن العم بمثابة الأب، لهذا وضع القرآن إسماعيل في خانة الأباء لكونه عم يعقوب.


كلام جميل، فقط لو لم يكن هناك أراء أخرى لا يدري بها أغلب القراء.

أنت تعرف بأن هناك عدة قراءات للقرآن، ربما لم تتطلع عليها بنفسك. دعني أخبرك بهذه القراءات.

القراءات القرآنية:

قرأ أبن عباس، الحسن، أبن يعمر، أبو رجاء، عاصم الجحدري هذه الأية "وإله أبيك إبراهيم":

أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبيكَ إِبْرَاهِيمَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.

قرأ أبي الأية "وإله إبراهيم":

أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.

المصدر: معجم القراءات القرآنية / الطبعة الثالثة / المجلد الأول / صفحة 262 - المؤلف: د. أحمد مختار عمر / د. عبد العال سالم مكرم - الناشر: عالم الكتب / القاهرة - مصر.

أراء المفسرين:

يورد مفسري القرآن هذه القراءات في تفسيرهم.

يقول الطبري:

وقرأ بعض المتقدمين : " وإله أبيك إبراهيم " ظناً منه أن إسماعيل إذ كان عما ليعقوب، فلا يجوز أن يكون فيمن ترجم به عن الآباء وداخلا في عدادهم.

يقول القرطبي:

وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وأبو رجاء العطاردي " وإله أبيك " وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون أفرد وأراد إبراهيم وحده، وكره أن يجعل إسماعيل أباً لأنه عم. قال النحاس : وهذا لا يجب ; لأن العرب تسمي العم أباً. الثاني : على مذهب سيبويه أن يكون " أبيك " جمع سلامة.

بأمكانك أن تقرأ بنفسك أراء المفسرين في موقع الإسلام.

أنا أفهم أمكانية وضع العم في خانة الأباء، ولكن وجود قراءات أخرى تحاول أن تتخلص من أشكالية وضع إسماعيل في قائمة أباء يعقوب تثير الريبة.

هل قراءة "وإله أبيك إبراهيم" مفتراة مثلاً؟ أو ليس قارئيها ثقات؟

لماذا يحاول القرطبي والطبري أظهار القراء بأنهم حاولوا تغيير أية من أيات القرآن من عندياتهم لقلة علم هؤلاء القارئين؟

إلم يقل الطبري: ظناً منه؟ إلم يقل القرطبي: وكره؟

هل هؤلاء القراء يغيرون كلام الله لأنهم ظنوا فيه وكرهوا قرائته كما أنزل على محمد؟

لو كان هذا صحيحاً لك أن تتخيل ماذا أيضاُ كره القراء قرائته، وما ظنوا أنه صحيح ولم يكن صحيح.

يتبع

عبد الشكور
مشاركات: 80
اشترك: أكتوبر 5th, 2005, 5:28 pm

يناير 18th, 2006, 3:55 am

ونكمل مع نفس الصفحة التى تتمحك بالقرآن لتثبت صحة باطلها ..

جاء فيها ..

(3- قيل عن يسوع وحده أنه انبثاق من روح الله، لذلك لم يحتج إلى ولادة جنسية تناسلية كبقية الناس:"إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه"النساء 171).



ـــ قوله: (قيل عن يسوع وحده أنه انبثاق من روح الله، لذلك لم يحتج إلى ولادة جنسية تناسلية كبقية الناس).

قلت: هذا من الكذب الذى اعتاده القوم على القرآن. بل هو من الكذب الذى اعتادوه على المفسرين وعلماء الإسلام. فلا القرآن قال ذلك، ولا المفسرون. ولكن الكاتب مطمئن تمامـًا إلى غفلة قومه، وأمن من مساءلتهم تمامـًا، وكأنه علم أنهم لا يطلبون الدليل من أحد، ويكتفون بالتقليد فقط.



ـــ وأما استدلاله بوصف المسيح بأنه كلمة من الله وروح من الله، فقد بينا سابقـًا ما فيه من الجهل. فالقرآن يحتج بهذين الوصفين على عدم صلاحية المسيح لمرتبة الألوهية؛ لأنه افتقر فى خلقه من العدم إلى كلمة من الله، واحتاج فى ولادته إلى نفخ الله فى فرج أمه من روحه. والمفتقر والمحتاج لا يكون إلهًا، لأن الفقر والاحتياج ضد الألوهية والربوبية.

ـــ ثم نصفع الكاتب بالحجة القرآنية التى أعجزت قومه وآباءه على مر القرون. (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) ! .. فالكاتب يحتج على ألوهية معبوده البشرى بعدم التدخل الذكرى فى ولادته، ونسى الكاتب ـ على عادة قومه ـ أن آدم لم يحتج للتدخل الذكرى فى خلقه، فهل آدم هو أيضـًا (انبثاق) من الله عند الكاتب ؟!!

وتظل الحجة القرآنية دامغة للباطل على مر العصور.

(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) !

qassam
مشاركات: 20
اشترك: ديسمبر 24th, 2005, 7:47 pm

يناير 19th, 2006, 1:03 am

منعة القرآن و عزته كذب يا أخ (تتمة)

ليتمحك ما شاء المتمحكون، فهل يعتد أحد أصلا بكلام الكذاب مهما قال؟

الأرض ثابتة لا تتحرك!!

س 2: جاء في سورة لقمان 31: 10 "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ". وجاء في الرعد 13: 3 "وَهُوَ الذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ". وجاء في سورة الحِجر 15: 19 "وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ". وجاء في سورة النحل 16: 15 "وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلا لعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ". وجاء في سورة الأنبياء 21: 31 "وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلا لعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ".

وقال البيضاوي تفسير الآية الأنبياء: أن تميد بهم" كراهة أن تميد بهم وتضطرب. وقال تفسيرالآية الرعد: وهو الذي مدّ الأرض" بسطها طولاً وعرضا لتثبت عليها الأقدام ويتقلب عليها الحيوان. وأجمل البيضاوي تفسير هذه الآيات بما فسر به النحل 16: 15 فقال: وألقى في الأرض رواسي - جبالاً رواسي - أن تميد بكم - كراهة أن تميل بكم وتضطرب، لأن الأرض قبل أن تُخلق فيها الجبال كانت كرة خفيفة بسيطة الطبع، وكان من حقها أن تتحرك بالاستدارة كالأفلاك أو أن تتحرك بأدنى سبب للتحريك. فلما خُلقت الجبال على وجهها تفاوتت جوانبها وتوجهت الجبال بثقلها نحو المركز فصارت الأوتاد التي تمنعها عن الحركة. وقيل لما خلق الله الأرض جعلت تمور، فقالت الملائكة ما هي بمقر أحدٍ على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال".

تعليق علمى : إذا كان واضحاً أن الأرض تدور حول نفسها مرة كل أربع وعشرين ساعة، وينشأ عن تلك الحركة الليل والنهار. وتدور حول الشمس مرة كل سنة، وينشأ عن ذلك الدوران الفصول الأربعة. فكيف تكون الأرض ممدودة مبسوطة ثابتة لا تتحرك، وأن الجبال تمنعها عن أن تميد؟

يتبع

عبد الشكور
مشاركات: 80
اشترك: أكتوبر 5th, 2005, 5:28 pm

يناير 19th, 2006, 5:41 am

وعلى نفس الصفحة جاء ما يلى:

(5- يسوع المسيح وحده تميَّز عن جميع الأنبياء بعصمته وانفراده بالكمال إذ أخطأ جميع الأنبياء وذُكرت خطاياهم في القرآن وكان المسيح المستثنى الوحيد إذ أنه "وجيها في الدنيا والآخرة"(آل عمران 45).

ـــ قوله (المسيح وحده تميَّز عن جميع الأنبياء بعصمته وانفراده بالكمال).

قلت: يأس القوم من إثبات باطلهم يلجئهم دومًا للكذب على القرآن وعلى غيره. فلا دليل على ما زعمه الكاتب من (التميز) الموهوم، لا من القرآن ولا من السنة.

والمسلم يؤمن بعصمة الأنبياء جميعـًا فى التبليغ. وبالنسبة لغير التبليغ فذنوب الأنبياء ليست كذنوب باقى البشر. وما يعتبره غير النبى طاعة قد يعده النبى ذنبـًا يتوب إلى ربه منه !



ـــ قوله (إذأخطأجميع الأنبياء وذُكرت خطاياهم في القرآن).

قلت: مواصلة للكذب على القرآن والأنبياء. والكاتب لا يملك دليلاً من القرآن على أن جميع الأنبياء أخطئوا. لكنه لا يعبأ بذلك، لعلمه بأن قومه تعودوا شرب كل ما يُلقى إليهم!

ومن عريض كذبه على شعب كنيسته تقريره أن خطايا جميع الأنبياء ذكرت فى القرآن ! .. ومعلوم أن ذلك بهتان صريح على القرآن. لأن الله قال: (ورسلاً قد قصصناهم عليك ورسلاً لم نقصصهم عليك). فإذا كان القرآن لم يقصص كل قصص المرسلين، فكيف تذكر خطايا جميعهم ؟!

فهذا الكذب يروج لدى شعب كنيسته، الذين تعودوا تلقى أخطر العقائد دون دليل، سماعون للكذب يصدقون كل كذاب يكذب عليهم، وربما اعتقدوا بحلول الروح القدس عليه !



ـــ قوله: (وكان المسيح المستثنى الوحيد إذ أنه "وجيها في الدنيا والآخرة").

قلت: قرر الاستثناء كما قرر القاعدة، كلاهما بالكذب المطمئن لغفلة شعبه المبارك !

وأما وصف المسيح بالوجاهة، فالكاتب يعتبره دليلاً على العصمة من الخطايا. جميل. فقد وصف القرآن موسى الكليم بالوجاهة أيضـًا، بل قال فى حقه ما لم يقله فى المسيح: (وكان عند الله وجيهـًا).

فيلزم الكاتب تبعـًا لمنطقه الجاهل أن يكون موسى أيضـًا معصومًا كعصمة معبوده العاجز !

والمسلم لا يقول بشىء من هذا الجهل.

وإنما نبين أن القرآن الذى يتمحك به الكاتب وباقى عباد المسيح، ويحاولون عبثـًا إثبات معتقدهم به، هو كتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد.

qassam
مشاركات: 20
اشترك: ديسمبر 24th, 2005, 7:47 pm

يناير 19th, 2006, 11:30 pm

منعة القرآن و عزته كذب يا أخ (تتمة)

هو كتاب ياتيه الباطل من بين يديه و خلفه و من كافة جهاته.


القرآن يتعارض مع الحقائق التاريخية

1 - هامان وزير فرعون!!
جاء في سورة القصص 28: 8 و38 "إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ... وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحا لعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الكَاذِبِينَ". وجاء في سورة غافر 40: 36 "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحا لعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ".
يقول القرآن إن هامان كان وزير فرعون، بينما يثبت التاريخ أن هامان كان وزيراً لأحشويرش، وأن بين فرعون وهامان زهاء ألف سنة! ثم أن فرعون كان ملك مصر وكان هامان وزيراً في بابل! وما أبعد الزمان والمكان بين فرعون وهامان. فكيف يكون هذا وزيرا لذاك؟ ويقول سفر أستير في التوراة إن هامان كان وزيراً وخليلا لأحشويرش ملك الفرس الذي يدعوه اليونان زركيس.

2 – القرآن يذكر أن قارون وهامان مصريان !
جاء في سورة العنكبوت 29: 39 "وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ". وجاء في سورة غافر 40: 23-25 "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوُا أَبْنَاءَ الذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ".
ويتبادر إلى الذهن من هذه الآيات أن قارون وهامان مصريان من قوم فرعون وأنهما مع فرعون قاوموا موسى في مصر. ولكن هذا خطأ، لأن قارون إسرائيلي لا مصري، ومن قوم موسى لا من قوم فرعون، كما جاء في سورة القصص 28: 76 "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ"!!
يتبع

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

يناير 20th, 2006, 5:00 pm

السلام عليكم ورحمة الله أخي عبد الشكور لا تكن متسرعا في الحكم على الآخرين فالعلم علم الله والقرآن كلام الله ولا مبدل للكلماته فهو قرآن محكم من لدن حكيم عليم وعندما أقول لك قال الله سبحانه فلا تقل لى قال الناس فكلام الناس كثير ومختلف وكلام الله واحد ولا إختلاف فيه فإذا أنت رضيت بكلام قد خالف القرآن فأنا لن أرضى بذلك وسأذكرك قول الحسن البصري رحمه الله حيث قال:[ ماأنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم عباده فيماذا أنزلت وماذا عني بها وما إستتنى من ذلك لا متشابها ولا غير] إذا كان الله سبحانه قد شجعنا على تدبر هذاالقرآن و دراسته فإنه سبحانه قد جعل قواعد ومنهاجا لهذه الدراسة فعندما يقول الله سبحانه:[ إنى متوفبك ورافعك] فهل تقبل قول يقدم الرفع عن الوفاة مخالف لقول الله والذي يقر وفاة عيسى بن مريم في الأرض ورفع روحه الطاهرة إلى السماء كباقي الأنبياء والشهداء والصديقبن كقوله تعالى بخصوص النبي أدريس عليه السلام :[[وآذكر في الكتاب إدريس أنه كان صديقا نبيا[56]ورفعناه مكانا عليا]] وهل إدريس مرفوع كذلك فأين عقولكم؟؟؟ فأنت تريد الدفاع عن أناس لا تعلمهم والله يعلمهم وسيسؤلون عما أرتكبوه في حق هذا الكتاب العظبم.هذا من جهة أما بخصوص طرح هفوات الأمة أمام هؤلاء الضالين فأنت على حق ولكن يا أخي عبد الشكور ألا ترى أن إخفاءنا لأخطاء الماضي بغرض إقناع هؤلاء القوم هو ضعف في حد ذاته وهذه المراسلة الخاصة بيننا إلا دليل على أننا نخشى أن يعلم الغرب أخطاء التفاسير القرآنية فلا أظن أن هذا في صالح الفكر الإسلامي ولهذا فأنا أدعوك للحوار المكشوف المبني على الأدلة القرآنية ولا تقل لى المسيحيين فهم قوم ضالون بشهادة القرآن ولا تنسى أخى عبد الشكور قول الله في سورة البقرة :[[ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن إتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا ناصر]]
415

عبد الشكور
مشاركات: 80
اشترك: أكتوبر 5th, 2005, 5:28 pm

يناير 31st, 2006, 4:17 pm

ـــ تقول: (عندما أقول لك قال الله سبحانه فلا تقل لى قال الناس).

هذا جهل وخطأ. لأن الله سبحانه هو الذى أمرنا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم، كما أمر باتباع باقى الرسل، فيلزمك مرغمـًا إن كنت مسلمًا قبول ما قاله محمد صلى الله عليه وسلم.



ـــ تقول: (فكلام الناس كثير ومختلف وكلام الله واحد ولا إختلاف فيه).

وكذلك ما صح عن محمد صلى الله عليه وسلم لا اختلاف فيه، ولا تعارض بينه وبين بعض، ولا بينه وبين القرآن. وحاشا لله أن يقدر تعارض كلام نبيه مع كلامه دون تبيين.



ـــ تقول: (فإذا أنت رضيت بكلام قد خالف القرآن فأنا لن أرضى بذلك).

كذبت على. لم أرضَ بكلام خالف القرآن.



ـــ تقول: (وسأذكرك قول الحسن البصري رحمه الله حيث قال:[ ماأنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم عباده فيماذا أنزلت وماذا عني بها وما إستتنى من ذلك لا متشابها ولا غير]).

ما دليلك على أن الحسن البصرى قال ذلك ؟ .. إما أن تأتى بالدليل القاطع أو تعتذر عن الكذب أو القول بلا علم.



ـــ تقول: (فعندما يقول الله سبحانه:[ إنى متوفبك ورافعك] فهل تقبل قول يقدم الرفع عن الوفاة مخالف لقول الله).

ومن أين أتيت بأن الواو تفيد الترتيب دومـًا ؟ .. ما الدليل على ذلك من كلام أهل العلم باللغة والبيان ؟ .. إما أن تأتى بالدليل أن تعتذر عن القول بلا علم.

ومن قال لك إن (التوفية) دومـًا هى الموت ؟ .. هل رأيت معاجم اللغة تقصرها على هذا المعنى فقط ؟ .. ما الدليل على هذا القصر ؟



ـــ تقول: (وهل إدريس مرفوع كذلك فأين عقولكم؟).

بل أين عقلك أنت يا عبد الله ! .. أما ربى فهو يقدر على رفع عيسى وإدريس وكل العالمين لو شاء. .. أما إن كان عقلك أنت يجوز أن ربك لا يستطيع ذلك .. فهذه مشكلتك أنت مع عقلك وربك !!



ـــ تقول: (فأنت تريد الدفاع عن أناس لا تعلمهم والله يعلمهم وسيسؤلون عما أرتكبوه في حق هذا الكتاب العظبم).

وبم جزمت بأنى لا أعلمهم ؟ .. هل تعلم الغيب ؟ .. أنهاك عن الرجم بالغيب يا عبد الله، وأن تلجم نفسك عن الكلام بلا علم.

والسلف لم يرتكبوا فى حق القرآن إلا كل خير.

فإن كنت لا ترضى طريقهم، فعليك بنبذ القرآن. لأنهم هم الذين حفظوه بتقدير الله وأوصلوه إلينا سالمـًا. دون الحاجة إلى مخطوطات متهرأة شوهاء كحال كتاب أهل الكتاب.

وأنت حكمت عليهم بأنهم ارتكبوا أشياء فى حق القرآن. فكيف تستأمنهم على حفظ القرآن ؟ .. وهل تبقى بعد ذلك للقرآن عندهم حرمة ؟ .. وهل تثق بتبليغ القرآن إليك عن طريقهم بعدما ارتكبوا ما تزعم وتكذب ؟!

يلزمك نبذ القرآن لأنه وصل عن طريق تجرح فى أصحابه !



ـــ تقول: (أما بخصوص طرح هفوات الأمة أمام هؤلاء الضالين فأنت على حق).

تكذب علىّ ثانية !

من قال بأنى تحدثت عن ( هفوات ) الأمة ؟! .. إما أن تأتى بالدليل أو تعتذر عن الكذب !

إنما كنت أنهاك عن الطعن فى سلف الأمة، واتباع سبيل الشحرور ومنصور اللذين شاقا الله ورسوله.

أنهاك أن تكفر بسنة نبيك عليه الصلاة والسلام.



ـــ تقول: (ألا ترى أن إخفاءنا لأخطاء الماضي بغرض إقناع هؤلاء القوم هو ضعف في حد ذاته).

كذب علىّ. ومن قال أنى طالبتك بإخفاء أخطاء الماضى ؟ .. كذب فى كذب ! .. أى ماضى وأى هراء يا رجل !

والنصارى لا يحتاجون إلى أهل السنة ولا كافرين بالسنة حتى ينقضوا دينهم. القوم فعلوها منذ قرون طويلة. داس الغرب على كتابه المقدس، ونعته بأبشع النعوت، واعتبر أنه خرج من كهفه المظلم، ودخل عصر التنوير !

وإنما أعترض على تدخلك فى موضوع، ألجمت فيه كل متمحك فى القرآن بفضل الله وحده.

وقد رأيت منك ركاكة أسلوب، وضعف عبارة، وأخطاء فى الإملاء والنحو .. مما يدل على أنك لست من أهل العلم لا بالقرآن ولا بالسنة .. والخير لك أن تذهب فتتعلم نواقض الوضوء وأركان الصلاة .. وتقرأ (كفاية الغلام) لتتعلم عقيدتك .. قبل أن تهجم على المحاورة والجدال .. وأنت لا تحسن مبادئ لغة القرآن الذى تدعو إليه.

اغضب أو لا تغضب .. لكن هذه هى الحقيقة .. وعليك سماعها .. عليك التعلم قبل الجدال .. وإزالة الجهل قبل الدعوة .. أما أن يأتى كل من هب ودب ليفتى فى كتاب الله وهو لا يستطيع إقامة عبارة على لغة هذا الكتاب ، فهذا عبث ومحض هراء ! .. بل هو من الكلام بغير علم، الذى ذم الله أهل الكتاب من أجله !



ـــ تقول: (وهذه المراسلة الخاصة بيننا إلا دليل على أننا نخشى أن يعلم الغرب أخطاء التفاسير القرآنية).

وهذا جهل بأبسط مبادئ المنطق العقلى.

اذهب يا عبد الله فتعلم شيئـًا من أصول المنطق العقلى كما بينه كتابه الله .. ثم تعال لتجادل غيرك !

أى تلازم منطقى وجدته بين رسالتى والخشية التى زعمتها كذبـًا ؟!

إن رسالتى تنهاك عن الخوض فيما هو خارج الموضوع، وتنهاك عن تصفية حسابك مع السلف أمام النصارى. فأين فى هذا الخشية التى تزعمها كذبـًا ؟!

وهل ترى الداخلين من النصارى هنا من الغرب ؟! .. لا علم ولا بصر !

والمفسرون بشر يصيبون ويخطئون. المشكلة عندك فى التعميم؛ لجهلك بأبسط مبادئ المنطق العقلى، وبعدك عن مبادئ علوم العربية.



ـــ تقول: (ولهذا فأنا أدعوك للحوار المكشوف المبني على الأدلة القرآنية).

بل أنت مرغم على قبول ما صح عن محمد صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول. لأن نفس القرآن دل على طاعة محمد صلى الله عليه وسلم فى كل ما أتى به: (وما أتاكم الرسول فخذوه). إن كنت تفقه ماذا تفيد (ما) فى لغة القرآن العظيم !

أنت مرغم على قبول ذلك ما دمت تدعى الإسلام !

وأرجو أن أكون أتيتك بالحوار المكشوف الذى ترغبه !

ramadan_20
مشاركات: 121
اشترك: مارس 4th, 2006, 12:33 am
المكان: مصر

مارس 4th, 2006, 10:44 pm

مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر