أين معجزة تكلُّم عيسى فى المهد؟

شارك بالموضوع
zakwan
مشاركات: 1075
اشترك: مارس 19th, 2006, 8:56 am
المكان: Dubai

مارس 28th, 2006, 3:43 am

أين معجزة تكلُّم عيسى فى المهد؟


لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.) لاويين 21: 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.

يحكى لنا لوقا فى كتابه (57وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ فَوَلَدَتِ ابْناً. 58وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا فَفَرِحُوا مَعَهَا. 59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا». 61فَقَالُوا لَهَا: «لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ». 62ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. 63فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. 64وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. 65فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ 66فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ: «أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ.) لوقا 1: 57-66

من الذى انفتح فمه وتكلَّمَ؟ فلو انفتح فم زكريا عليه السلام وتكلم ، فلا عجب فى ذلك ، فهو كان صائماً عن الكلام بمحض إرادته مع مقدرته على الكلام ، وإلا لما سميناه صائماً ، بل قلنا إنه كان أخرص. فلماذا تعجب الناس إذن ووقع خوف على جيرانهم؟ هل لأن الرجل النبى الذى كان يتكلم معهم ويعلمهم تكلم الآن أيضاً؟ لا ، بل لأن المتكلم كان الطفل الذى فى المهد ، وهو لم يكن يوحنا المعمدان ، بل كان عيسى عليه السلام نفسه ، وقد نسبوا هذه القصة ليوحنا حتى يبرأوا أنفسهم من دم المسيح عيسى ابن مريم (على زعمهم) ، والدليل على ذلك قول النص بعدها تعقيباً على كلام الصبى: («أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟»)

كتبه الأستاذ أبو بكر جميع الحقوق محفوظة للأستاذ أبو بكر

zakwan
مشاركات: 1075
اشترك: مارس 19th, 2006, 8:56 am
المكان: Dubai

مارس 30th, 2006, 4:52 am

رفــع ليطلع على ماكتب علية اكثر من القراء الذين يحبون ان يقرأوا

zakwan
مشاركات: 1075
اشترك: مارس 19th, 2006, 8:56 am
المكان: Dubai

إبريل 1st, 2006, 4:31 am

هل افلستم في الاجابة ام انكم متيقنون من انكم تؤمنون بشيئ باطل

ولاجواب عندكم


الحمد لله على نعمة الاسلام


قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ...صدق الله العظيم

SINCERE
مشاركات: 170
اشترك: يناير 7th, 2004, 1:45 pm
المكان: الأردن

إبريل 6th, 2006, 12:52 pm

الأستاذ زكوان ..

للمرة المليون ما زلت بمحض إرادتك تستعرض جهلك أمام الملأ ..

أولاًَ: الموضوع مرتبط بولادة يوحنا، والتي حدثت قبل ولادة المسيح بستة أشهر (أي بمعنى آخر حينما كان المسيح ما زال جنيناً في بطن أمه عمره ثلاثة أشهر)، وليس طفلاً في المهد ..

ثانياً: زكرياً لم يكن صائماً بمحض إرادته كما تقول (أو بالأحرى كما نسخت دون تفكير)، فزكريا قد أخرسه الملاك جبرائيل طيلة فترة حبل أم يوحنا به بسبب عدم تصديقه لبشارة الملاك بيوحنا، ونقرأ ذلك في (لوقا 18:1-20): "فقال زكريا للملاك: كيف أعلم هذا لأني شيخٌ وامرأتي متقدمة في أيامها؟ فأجاب الملاك وقال له: أنا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا، وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم إلى اليوم الذي يكون فيه هذا لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته"

ثالثاً: الكلام عن زكريا بحسب النص: عدد 62 يقول أنهم "أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ" (أي إلى زكريا أبو يوحنا)، وعدد 63 يتابع بالقول عنه أنه "طلب لوحاً" ليكتب اسم الصبي يوحنا، وعدد 64 يتابع بالنتيجة بأن زكريا انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله ...

رابعاً: أجيب على سؤالك بالقول: أن تكلم المسيح في المهد لا يوجد إلا ضمن الأخبار المغلوطة الواردة عن المسيح في القرآن، وحينما لم يجد علماء المسلمين لتلك الأخطاء أي سند في الأناجيل حاولوا حشرها حشراً من خلال التفاسير العجيبة المضحكة المبكية كالتي نسختها حضرتك دون تفكير !!

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

إبريل 7th, 2006, 4:51 pm

السلام عليكم ورحمة الله أخيzakwan إني أظن أن السيد SINCERE يدلي بقول خطير قد لا يرضي المسيحيين أصلا بعد إتهامه الواضح لمريم العذراء بالزنى لنفترض أني لا أؤمن بالقرآن ولا دين لي وأنت تدعوني لإعتناق المسيحية وتخبرني بحقيقة ما وقع لمريم حيث تقول أن مريم أتت بطفل وليس لها زوج وأنت تعلم ماذا يعني هذا وتقول أن هذا الإبن هو نبي من أنبياء الله وهل جننت أن تدعوني أن أتبع نبيا أصله من الزنى فإن لم تأتي مريم بالأب الشرعي لهذا الطفل فهي في نظري ونظر العامة باغية و لستنكرت لفعلتها هذه وإعتبرتها عارألمّ بآل عمران ولهذا كان قول القوم في هذه الواقعة :[[ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا (28) يا أخت هارون ما كان أبوك آمرأ سوء وما كانت أمك بغيّا ]] وهذا العتاب العقلاني المنتظر من القوم هو الذي جعل الحزن يخيم على مريم العذراء ليلة مخاضها حتى قالت عليها السلام من شدة حزنها وخوفها من مواجهة الناس وهي الطاهرة بنت الشرفاء :[[فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ]] وهنا نلمس قوة الموقف الذي عاشته مريم طول مدة الحمل وهي تعلم جيدا أن الذي في بطنها هو آية من آيات الله ومع ذلك تصاب بالحزن وربّها أرحم بها مني ومنك وتظهر كذلك هذه الرحمة بعباده الصالحين في قوله على أم موسى:[[ وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ]] فجاءت رحمة الله في قوله :[[ فرددناه إلى أمه كي تقرّ عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ]] أما تحدث المسيح لمريم الطاهرة ليلة مخاضها كان كافيا لإزالة الحزن وإدخال الطمأنينة على قلبها وتأكيدا لها على أن الله سبحانه قادرعلى إظهار براءتها أمام العامة مصداقا لقوله تعالى:[[فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريّا ]] وهنا أيقنت مريم الطاهرة أن دليل براءتها يكمن في شهادة المسيح شخصيا مصداقا لقوله تعالى:[[ فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا (29) قال إني عبد الله ءاتاني الكتاب وجعلني نبيا ]] وبهذا يطهر القرآن رغم أنفك شرف مريم بنت آل عمران بعدما دنسته بقولك هذا............................................هشام عبد الرحمان
415

zakwan
مشاركات: 1075
اشترك: مارس 19th, 2006, 8:56 am
المكان: Dubai

إبريل 8th, 2006, 5:45 am

كي لااشتت الموضوع سأنتظر الاجابة على الاخ هشام جزاة الله كل خير ثم اتابع حديثي




ملاحظة :
========
الاخ SINCERE

ان كنت مسبب لك بأرهاق عصبي حتى اراك تدخل كل شيئ حولي وكأنني انا الذي صلبت المسيح او قتلتة حسب رواياتكم ... فياريت ينفصل ذلك عن الموضوع بأمكانك ان نكمل الامور الشخصية اما عبر الرسائل المباشرة او بواسطة الماسينجر...zakwan66@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) سورة يونس.

SINCERE
مشاركات: 170
اشترك: يناير 7th, 2004, 1:45 pm
المكان: الأردن

إبريل 9th, 2006, 10:20 am

الأستاذ زكوان ..

أولاًَ: قمت حضرتك بنسخ تلك المشاركة عن حادثة التكلم في المهد، وقمت أنا بالرد عليك بتحليل وتفنيد ضمن نقاط أولاً وثانياً وثالثاً في ردي السابق، وحتى الآن لم أجد أي إجابة لا منك ولا من غيرك.

ثانياً: الأستاذ هشام لم يجب بشيء، فبالإضافة إلى لطم الخدود والتباكي والادعاء الباطل علي بأنني أسيء إلى شرف مريم أم يسوع وإتهمها بالزنى، قام بإعادة تكرار ما قلته أنت عن الحاجة إلى حادثة التكلم في المهد للدفاع عن شرف وعفة تلك السيدة الفاضلة، وكأن عفة تلك السيدة الفاضلة ونقاء حياتها غير مثبت في الإنجيل وظل في موقع الشك إلى أن جاء قرآنك بعد ستة قرون ليدافع عنها ويثبت عفتها ونقاء أخلاقها !!

ثالثاً: أسلوبك الطفولي في الهرب وعدم الإجابة يظهر مرة أخرى .. فحينما لا تجد ما تقوله تلجأ إلى الأسلوب البايخ بالقول: "روق أعصابك" و"هدأ من من روعك"، وكأنك تتوهم بأنك أنت (مع جهلك وهروبك المستمر) تمثل الشغل الشاغل لي، وأنت لا تدري أن الأمر الوحيد الذي تسببه لي هو ألم المعدة من كثرة الضحك على جهلك وتهورك واضطراري إلى استعراض حماقاتك أمام الملأ!!

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

إبريل 10th, 2006, 10:08 am

السلام عليكم ورحمة الله أخي zakwanوأنت يا أخي sincere تقول أن الإنحيل يتحدث عن عفة مريم العذراء ونحن لا نتحدث عن الإنجيل الآن بل نتحدث عن مصداقية الذي أتى بالإنجيل كنبي. فمصداقية الإنجيل رهينة بمصداقية نبوة المسيح فما هو دليل المسيح على نبوته؟ ونحن نعلم أن الإنجيل أنزل عليه وهو في سن الثلاثين ولا يختلف مسيحيان على أن نبوة المسيح عُرفت في طفولته إذن ما هو دليل نبوة المسيح لقومه في طفولته؟ ونحن لك آذان صاغية...........................................................................هشام عبد الرحمان
415

SINCERE
مشاركات: 170
اشترك: يناير 7th, 2004, 1:45 pm
المكان: الأردن

إبريل 10th, 2006, 10:25 am

السيد هشام ..

شكراً على الرد وعلى التساؤل، الذي هو للأسف ليس في محله. فقد قمت بوضع افتراض وطالبت بالدليل عليه وأنا أصلاً لا أشاركك بالافتراض فكيف آتي بالدليل عليه؟

تقول: "ولا يختلف مسيحيان على أن نبوة المسيح عُرفت في طفولته إذن ما هو دليل نبوة المسيح لقومه في طفولته؟" (انتهى الاقتباس)، فمن قال أن نبوة المسيح عُرفت في طفولته لقومه؟ بحسب الإنجيل لم تُعرف (أو تكشف) نبوة وعظمة المسيح في طفولته لكافة قومه بل لأفراد قليلين كأمه مريم ورجلها يوسف، وزكريا أبو النبي يوحنا، وسمعان الشيخ، ولبعض الأشخاص الآخرين..

ثم لتصحيح بعض المعلومات: نعم المسيح ابتدأ إرساليته في سن الثلاثين ولكن لم "ينزل" عليه الإنجيل في سن الثلاثين، فمفهوم الوحي في الكتاب المقدس مختلف تماماً عن المفهوم الإسلامي، والإنجيل لم "ينزل" على المسيح كما يؤمن المسلمون أن القرآن "نزل" (أي تم تلقينه) من الله إلى محمد.

شكراً لك مرة أخرى وبانتظار ردك ...

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

إبريل 10th, 2006, 10:57 am

السلام عليكم ورحمة الله أخي sincere نعم هذا هو القصد فهم أقرباء المسيح ومن كان يحيط بمريم العذراء الذين علموا نبوة المسيح وأنت تقر هذا في قولك :(( بحسب الإنجيل لم تُعرف (أو تكشف) نبوة وعظمة المسيح في طفولته لكافة قومه بل لأفراد قليلين كأمه مريم ورجلها يوسف، وزكريا أبو النبي يوحنا، وسمعان الشيخ، ولبعض الأشخاص الآخرين)) إذن ما هو دليل مريم لأقربائها على أن هذا الطفل الذي أتت به هو نبي من أنبياء الله ؟ ملاحظة فأنا لم أعقب عن الزوج المزعوم للمريم و المسمى يوسف لأسألك عنه وعن السبب الذي جعله يقبل زوجته وقد أتت بطفل ليس من صلبه ؟ وهل هناك زوج يرتاح لهذا الوضع في نظرك؟.........................................هشام عبد الرحمان
415

SINCERE
مشاركات: 170
اشترك: يناير 7th, 2004, 1:45 pm
المكان: الأردن

إبريل 10th, 2006, 12:20 pm

الأستاذ هشام ..

يذكر الإنجيل كيف أن تبليغاً ما قد وصل من الله إلى معظم هؤلاء عن تميز وعظمة ذلك الطفل، وأورد هنا بعض الأمثلة:

* يوسف والذي كان خطيب مريم في ذلك الحين (وليس زوجاً مزعوماً كما وصفته) كانت قد ساورته الظنون بخصوص خطيبته وكان على وشك الانفصال عنها، إلى أن كلمه ملاك الرب عن مصدر وهوية وعظمة هذا المولود:

"إذ كَانَ يُوسُفُ خَطِيبُهَا بَارّاً، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يَتْرُكَهَا سِرّاً، وَبَيْنَمَا كَانَ يُفَكِّرُ فِي الأَمْرِ، إِذَا مَلاَكٌ مِنَ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ يَقُولُ: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ! لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْتِيَ بِمَرْيَمَ عَرُوسِكَ إِلَى بَيْتِكَ، لأَنَّ الَّذِي هِيَ حُبْلَى بِهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَسَتَلِدُ ابْناً، وَأَنْتَ تُسَمِّيهِ يَسُوعَ، لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (متّى 19:1-21)

* بعض الرعاة في البرية، والذين لم يقتصر التبليغ عليهم، بل أصبحوا هم شهوداً لآخرين عن بشارة الملاك لهم، وخاصة لمريم ويوسف والفئة المقربة منهم:

"وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمِنْطَقَةِ رُعَاةٌ يَبِيتُونَ فِي الْعَرَاءِ، يَتَنَاوَبُونَ حِرَاسَةَ قَطِيعِهِمْ فِي اللَّيْلِ، وَإِذَا مَلاَكٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا أَشَدَّ الْخَوْفِ. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَعُمُّ الشَّعْبَ كُلَّهُ: فَقَدْ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. وَهَذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ لَكُمْ. تَجِدُونَ طِفْلاً مَلْفُوفاً بِقِمَاطٍ وَنَائِماً فِي مِذْوَدٍ». وَفَجْأَةً ظَهَرَ مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ، يُسَبِّحُونَ اللهَ قَائِلِينَ: «الْمَجْدُ لِلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ؛ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ!. وَلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاَئِكَةُ عَنِ الرُّعَاةِ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبْ إِذَنْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ، وَنَنْظُرْ هَذَا الأَمْرَ الَّذِي حَدَثَ وَقَدْ أَعْلَمَنَا بِهِ الرَّبُّ!» وَجَاءُوا مُسْرِعِينَ، فَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ، وَالطِّفْلَ نَائِماً فِي الْمِذْوَدِ. فَلَمَّا رَأَوْا ذلِكَ، أَخَذُوا يُخْبِرُونَ بِمَا قِيلَ لَهُمْ بِخُصُوصِ هَذَا الطِّفْلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ دُهِشُوا مِمَّا قَالَهُ لَهُمُ الرُّعَاةُ. وَأَمَّا مَرْيَمُ، فَكَانَتْ تَحْفَظُ هَذِهِ الأُمُورَ جَمِيعاً، وَتَتَأَمَّلُهَا فِي قَلْبِهَا. ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ كَمَا قِيلَ لَهُمْ" (لوقا 8:2-20)

* وهناك سمعان الشيخ، الذي يقول الكتاب عنه: "وَكَانَ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ" (لوقا 26:2)

* وهناك حنة النبية، التي يقول عنها الكتاب حينما رأت الطفل يسوع: "أَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ وَتَتَحَدَّثُ عَنْ يَسُوعَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ." (لوقا 38:2).

أتمنى أن تكون هذه الشواهد كافية لتدل على أن الله كشف هوية ذلك الطفل لمجموعات معينة بتبليغات خاصة من عنده، أما باقي العامة فلم تكن لهم أدنى دراية بأن الطفل هو المسيح المنتظر.

145
مشاركات: 98
اشترك: يناير 10th, 2006, 5:01 pm
المكان: مغربية
اتصل:

إبريل 10th, 2006, 4:21 pm

السلام عليكم ورحمة الله يا أخيSINCERE فأنت تقول :(( أما باقي العامة فلم تكن لهم أدنى دراية بأن الطفل هو المسيح المنتظر )) مع العلم أنهم عايشوا مريم العذراء وحظروا زمن حملها و زمن ولادتها للمسيح فهل كانت نظرة العامة للمريم نظرة شريفة أم نظرة قبيحة وهم يعلمون أن مريم أتت بطفل بدون أب وهو مخالف للأخلاق والأعراض وهذا الطفل هل يستطيع أن يكون شخصية متوازنة موقرة داخل محيط العامة و الذي يظن أنه طفل غير شرعي والذي نعلمه كذلك هو أن مريم لم تذهب بالمسيح إلى مكان آخر بعيدا عن أقوال العامة ونظراتهم بل بقيت في مكان ولادة المسيح هذا المكان الذي ترعرع فيه المسيح وشب فما قولك ......................................هشام عبد الرحمان
415

SINCERE
مشاركات: 170
اشترك: يناير 7th, 2004, 1:45 pm
المكان: الأردن

إبريل 13th, 2006, 11:37 am

السيد هشام المحترم ..

شكراً على الرد، وأسمح لي أن أوضح ما يلي:

1) كما بينت سابقاً، فإن العديدين ضمن الدائرة المقربة لمريم (كيوسف خطيبها وأليصابات نسيبتها) قد وصل لهم التبليغ الإلهي عن مصدر وهوية الطفل يسوع، مما شكل لمريم دائرة من التفهم والحماية من مجموعة المقربين.

2) بالنسبة للعامة، فالإنجيل لا يتهرب من هذا الموضوع ويذكر أن البعض بالفعل كان من حين إلى آخر يهمز ويلمز بخصوص نسب المسيح بأسئلة خبيثة مثل: "أبن من أنت؟!"، وهو ليس بالمستغرب فجميع المرسلين من الله تعرضوا لأشكال مختلفة من المضايقات والسخرية والتهكم.

3) تتساءل: "وهذا الطفل هل يستطيع أن يكون شخصية متوازنة موقرة داخل محيط العامة و الذي يظن أنه طفل غير شرعي؟". ونتساءل نحن بدورنا: هل كان الله دائماً يهيئ أفضل الظروف للأنبياء حتى يستطيعوا تكوين "شخصية متزنة موقرة"؟ من معرفتنا بتاريخ نشأة الأنبياء نعلم أن العكس كان هو السائد وأن معظم الأنبياء ترعرعوا ضمن ظروف بالغة الصعوبة من يتم أو فقر أو مرض أو اضطهاد. ولنا مثال النبي موسى، الذي أيضاً ترعرع في قصر فرعون كيتيم مجهول النسب (للمصريين)!

4) دعنا نكون صريحين بالقول: أن كل هذا الموضوع المرتبط بتكلم المسيح في المهد والتشديد عليه ليس هدفه بالأساس الدفاع عن شرف مريم، بل أن المقال الذي نسخه الأستاذ زكوان في بداية المشاركة يريد تحقيق التسلسل المنطقي التالي:

أولا: لا بد من التشديد على أهمية تبرئة شرف وعفة مريم أم المسيح
ثانياً: لا يتم ذلك إلا من خلال تثبيت حادثة "التكلم في المهد"
ثالثاً: هذه الحادثة يوردها القرآن ولا يوردها الإنجيل
رابعا: إذاً، الإنجيل محرف والقرآن هو من عند الله!!!

اسمح لي بالقول بأنها طريقة طويلة (وأيضاً يائسة للغاية) لمحاولة إثبات تحريف الإنجيل وصحة القرآن، ولا داعي هنا لاستغلال موضوع شرف وعفة المباركة مريم والتباكي عليه لتحقيق أغراض أخرى!!

وحتى لو سلمنا فرضاً بالمنطق أعلاه، فعندي لك الأسئلة التالية:

أولاً: كيف برئت نفسها للآخرين طوال أشهر الحمل؟
ثانياً: هل "تكلم المسيح في المهد" كان سيكون كافياً لتبرئة مريم وإنصافها وأيضاً تبرئة نسب المسيح؟ فما عدد الذين سمعوا المسيح يتكلم في المهد: واحد؟ خمسة؟ عشرة؟ مئة؟ وماذا عن بقية القوم؟ وهل ظل هؤلاء السامعين شهوداً عن حادثة التكلم هذه لسنوات طويلة في كل مكان ولكل من تسائل عن نسب المسيح؟
ثالثاً: هل وجود هذا التفصيل في القرآن وعدم وجوده في الإنجيل هو إثبات لصحة القرآن ودليل على تحريف الإنجيل؟! إذاً ماذا عن أدق التفاصيل التي يوردها العهد القديم (التوراة) عن الأنبياء والشعوب والتي هي غير مذكورة (أو مذكورة بشكل مختصر) في القرآن (مثل التفاصيل الدقيقة لخروج شعب إسرائيل من مصر)؟ ماذا يحق لنا أن نستنتج من ذلك؟

ولك خالص التحية ..

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر