الرد على الشيخ عثمان الخميس

شارك بالموضوع
نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يوليو 2nd, 2011, 6:56 pm

http://www.youtube.com/watch?v=m9okPwlA ... re=related

هذا الشيخ ليس بشيخ ولا عالم ولا حتى اق من ذلك

انما هو نسخ مكررة بدون فهم وليس عنده حتى بدايات الفهم لكلام الله

لان الرجل يقول ان السنة تنسخ القران اى انه وصل به فكرة ان كلامالبخارى اعظم من كلام الله بل وينسخة
هذا الرجل يعتقد ان القرانيين ينكرون السنة وهذا جهل لان القرانيين لا ينكرون السنة بل يقولون ان السنة موجودة داخل القران من عمل بالقران فقد فعل السنة
اما انت ايها الشيخ تعبد البخارى وتعتقد انها السنة وتتحدث بها لانها دينك الاصلى عبادة الكتب التى الفها البخارى لخراب الاسلام

نحن ننكر علم الحديث لانه وحى الشيطان وقد تسبب فى ضللك حتى جعلك تشتم ربك وتتهمة ان كلامة غير كافى ولا يمكن اتباعة وحدة بل وليس هذا فقط بل وتعتقد ان ربك فى حاجة شديدة للبخارى حتى تفهمالبشرية كلام الله

يبدأ الشيخ الحلقة باية الفئ التى تتحدث عن الفئ ثم يقف على الجملة المشهورة وما اتاكم الرسول فخذة وما نهاكم عنه فانتهو

اولا مفهومك للاية غير سليم

واليك بالشرح لها من عالم بمعنى الكلمة هو بنور صالح

وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا




إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب وقد ترتبت أشياء عن هذه الحادثة ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ، وجاء العلماء السفهاء وفعلوا مثل ما يفعل المخادعون من أصحاب الإعلام عندما يقطعون جزءا من فيلم لشخص يريدون تشويهه بأخذ جزء من كلامه فيضعونه في موطن أخر لم يتكلم عنه قط ، والناس يعرفون هذه الحيل من القص واللصق ، لكنهم يعرفونها في الأمور الإعلامية كالتلفاز والجرائد وما شابه ، ولكنهم يظنون أن العلماء والدعاة لا يفعلون ذلك ، ثكلتك أمك ، فمن هؤلاء من هو الشيطان بنفسه ، وعليك أن تكون من صاحب المهنة لتكشف أمرهم هذا ، والآية التي هي عنوان الموضوع هي أحد هذه الأمثلة ، وقبل أن أدخل في الموضوع خذ المصحف أنت بنفسك وافتحه في سورة الحشر وانظر إلى القص بنفسك ، وإليك المقطع الذي توجد فيه الآية

{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7

أنظر إلى الآية رقم 7
ــ من أين تبدأ الآية ؟ تبدأ الآية من ( ما أفاء الله على رسوله ... )
ــ وبماذا تنتهي ؟ تنتهي ب ( ... إن الله شديد العقاب )
ــ وأين تجد ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وأنظر كيف هي مقطوعة من وسط الآية رقم 7 ، مأخوذة من وسط الكلام ، وانظر كيف عتموا على ما قبلها من الكلام الذي جاءت على إثره ، أرأيت الآن ما يفعل الخبثاء من العلماء والدعاة ، والآن تابع معي سورة الحشر من بدايتها :

1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .
2 ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .
3 ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .
4 ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... ) إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .
5 ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى ( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) أنظروا إلى التحريف في كلام الله ، وانظروا إلى هذا الجزء المبتور من الآية والذي هم يحرفونه دائما من الآية التي نزل بها ، وذلك لإخفاء حقيقة نزوله ، فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ، بينما هم يفصلونه عن الكلام الذي يسبقه ليكتموا ما أنزل الله على الناس ، حتى لا يعرفوا الحقيقة ، فهم يطمسون قضية الفيء عمدا لكي لا يعرف القارئ أو السامع الحقيقة ، ولماذا هذا المكر ، فقط لتدعيم شركهم ، فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ، ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ، فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ، ولكي يجمع هذا الفيء من دور وأراض وما إلى ذلك من الأموال والناس ذو عهد جديد بالإسلام ، وفيهم من فيهم من الناس ، وقد تجد الأعراب وأهل المدينة ، والعديد ينتظر نصيبه من هذه الأموال ، فلك أن تتخيل أي شكل من الممارسات يمكن أن يقع ، كأن يجد شخص شيئا كان هو في أمس الحاجة إليه ، ثم يأتي النبي يستعطفه في طلبه ويشكو له احتياجه إليه ، فله أن يعطيه أو لا يعطيه ، وقد تجد أشخاصا ضموا بعض الحدود لأراضيهم زعما أنها كانت لهم فاغتصبت منهم قبل الفيء ، فقد تجد من الممارسات ما لا يمكن أن تتخيله ولا أن تتوقعه إلا أن تكون في الميدان ، ولا تظنن وجود الرسول بين الناس يحولهم إلى ملائكة ، وكل شيء ممكن ، فنزول الآية كان في محله تماما عندما أنزل الله في ظروف مثل هذه يبين لهم كيفية التقسيم من عند الله ويعطي الضوء الأخضر والأحمر للرسول بأن يقول لهم في النهاية ( .... وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب .. ) فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح لمن غشه علماؤه ، والسورة لم تتوقف في الكلام عن الحادثة عند هذه الآية ، فهي لا زالت تواصل الكلام عنها ، وهي الآن في الكلام عن تقسيم الفيء ، وإليكم ما يأتي بعد هذا الكلام ، نتابع السورة .
6 ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه ، فانظر إلى علمائك وما يفعلون بك ، أرأيت كيف يكذبون على الله ولا يخافون ، أرأيت كيف يخفون الحقيقة عنكم ، أرأيت كيف يحرفون ما أنزل الله ، فهل هؤلاء علماء ، فالعلماء هم الذين يخشون الله ، وهل هؤلاء يخشون الله ، وما رأيك في من يقول للناس إن الله توعد المصلين بالويل ويستدل قائلا ( فويل للمصلين ) أليس هذا بماكر ، أليس هذا بمخادع ، فهل قال الله ويل للمصلين أم قال ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ) فهل من يفعل هذا يعد من العلماء أم من المجرمين ، وهذا ما يفعله علماؤك بالضبط ، وليس في هذه الآية فقط ، بل في الكثير مما أنزل الله ، فقد حرفوا الكثير منه ، سنة وشيعة وغيرهم ، وبذلك ضلوا ، وقد تقرأ لهم من التحريف ما يقف له الشعر على حد التعبير ، فتجدهم يحرفون النص بكل ما أوتوا من مخلب وناب ،أعطني لماذا يخفي العلماء مقدمة الآية ويظهرون للناس فقط نهايتها ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) لماذا يخفون الشطر الكبير من الآية لو لم يكن فيه شيء ، ولماذا لا يذكرون الآية بكاملها ، ولماذا لا يذكرون الناس بالحادثة ، وحتى وإن يذكروها يتسترون عن ربط الفيء بها ، وعزله عنها في شرحها للناس ، ألا ترى مكرهم الآن .

ــ سبب النزول
من يقرأ التفاسير يجدها تعج بسبب النزول المفترى ، فلكل مذهب ولكل طائفة آياتها التي نزلت في حقها وفي حق أئمتها ، فهم يصنعون القصة ورجالها ويجعلونها سببا في نزول آية من أيات الله ، فهم لا يخافون الله مثقال ذرة ، أثر الآباء كان أقوى من خشية الله ، فالله أنزل القرآن شريعة وذكرى للمؤمنين عبر الزمان والمكان ، وهم خصصوه لأنفسهم ومذاهبهم ، فهذه الآية نزلت في فلان ، وهذه نزلت في خلافة فلان ، وهذه في أهل البيت ، وهذه في شيعة فلان ، وهذه في المهدي السني ، وهذه في المهدي الشيعي ، وهذه في المهدي العباسي ، وهذه في الغدير ، وهذه تقديس في صحابي جليل ، وهذا أفضل من هذا ... ، كلام ما أنزل الله به من سلطان ، وكل من يطلع على التنزيل يلمس كذبهم وافترائهم ، ومع ذلك يساند قومه ويذهب لما ذهبوا إليه ، سنة الأولين في الشرك والضلال ، أنظر لأسباب النزول التي صنعوها في الكثير من التنزيل وما أنزل الله من ذلك من شيء ، وكلما مروا بها أحيوا شركهم بها ، وانظر إلى أسباب النزول التي أنزلها الله كالذي أنزله في هذه الآية ، فماذا كان رد فعلهم تجاهها ، إنهم يخفونها ، ألا ترى العجب ، أسباب النزول التي يصنعونها يظهرونها لنصرة أجدادهم ومعتقداتهم ، وأسباب النزول التي أنزلها الله يخفونها ويكتمونها ودائما لنصرة أجدادهم وتراثهم ، ألا ترى بأننا نعيش الأقوام السابقة ، يكذبون على الله ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، يكتمون ما أنزل الله على الناس ، يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هذا من عند الله ، ولك في الأحاديث القدسية أحسن مثال ، نفس الشيء تماما كما فعل الذين من قبلهم ، نسخة طبق الأصل .

ــ ولو تفحصنا الجزء المبتور من الآية أي قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) ولنأخذ عبارة ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) فإن كلمة ( آتاكم ) غالبا ما تعني شيئا ماديا كقوله تعالى ( وآتوا الزكاة ) شيء مادي أو كقوله ( آتى المال على حبه ) شيء مادي ، أو كقوله ( أم لهم نصيب من الملك فإذن لا يؤتون الناس نقيرا ) أو كقوله ( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا ... ) أو كقوله ( وآتيتم إحداهن قنطارا ... ) فكلمة ( آتاكم ) يغلب عليها الطابع المادي ، ووجودها في السورة السابقة الذكر وبالذات في آية تتناول موضوعا ماديا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، فإن الجزء المبتور يتكلم عن مادة ملموسة والتي بينتها الآية بالفيء ، فالكلام إذن هو عن الفيء .

نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يوليو 2nd, 2011, 7:08 pm

يتحدث المقدم للبرنامج عن القرانيين ويصف جمال الاسم وما فيهمن بريق ثم يبدأ الشيخ بالابتسانمةالساخرة من الكلام ثم يطاول الشيخ على القرانيين ويصفهم انه لا يعملون بالقران وهنا الشيخ يكذب ويتحدث وكأنة فتح المندل ثم عرف ما فى قلوب القرانيين واطلع عليه واقر انهملايعملون بالقران
يا شيخ اتقى الله وتوقف عن الكذب
يتحدث الشيخ عن طاعة الرسول
ولا احد يرفض طاعة الرسول ولكن طاعة الرسول فى القران وليست فى كذب البخارى

انت يا شيخ لا تفهم القران
انظر للايه التى ادخلتها فى الموضوع شرح هكذا

أطيعوا الله والرسول



تكمن الطاعة في أمرين ، طاعة في التسيير ، وطاعة في التشريع .

1 ــ الطاعة في التسيير
هناك تسيير يقوم به الأنبياء مع المؤمنين ، فهم يقومون بتسيير شؤون المؤمنين وتنظيمهم كلما تطلب الأمر ذلك ، فالإشراف على حرب مثلا يتطلب تسييرها ، وهم الذين كانوا يشرفون على الحروب التي كانت تدور بينهم وبين أعدائهم ، والحروب هي التي تعكس حقيقة الطاعة ، وأكبر امتحان للطاعة هو في هذه المواقف ، وهذه الطاعة هي طاعة في التسيير ، وتجدها عند كافة الشعوب ، مؤمنين كانوا أم كفارا ، وكثيرا ما يذكر الله هذه الطاعة كقوله تعالى ( ... طاعة وقول معروف ، فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ... ) فهذه الطاعة مثلا ، هي طاعة في التسيير ، ولنرجع إلى الوراء لنتأكد من ذلك ، حيث يقول الله سبحانه ( ... ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة ، فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ، فأولى لهم ، طاعة وقول معروف ، فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم ... ) أرأيت كيف أن الآية تتكلم عن التسيير ، وأن هذه الطاعة طاعة في التسيير ، ولا تعني أبدا أن الرسول يشرع للناس ، ولنأخذ مثالا آخر ، يقول سبحانه وتعالى ( ... وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن ، قل لا تقسموا طاعة معروفة ... ) وهذه أيضا طاعة في التسيير ، ولا تعني أن الرسول يشرع للناس ، ولنأخذ مثالا آخر ، يقول سبحانه وتعالى ( ... فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ... ) وهذه الآية يستعملها الكثير من المضلين ، فهم يضلون الناس بها ، يحرفونها كما حرفوا غيرها بتغيير معناها وجعلها نازلة في ما يشرعون للناس ، ويوهمونهم أنها طاعة في التشريع الذي صنعوه ، والحقيقة هي طاعة في التسيير ، ولنرجع إلى الوراء الذي يخفونه عن الناس لكي تعرف حقيقة هذه الآية ، يقول سبحانه وتعالى ( ... إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه ، فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم ، لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ، قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ... ) أنظر كيف أن الآية تتكلم بكل وضوح على أنها طاعة في التسيير بينما هم يخفون الشطر الكبير منها والموضح لها حتى يظن الناس أنها تعني التشريع الذي صنعوه ، وهكذا مع الكثير من الآيات التي تذكر طاعة الرسول ، فلا تجد أبدا أن الرسول يشرع للعباد ، بل ما صنعوه من تشريع لم ينزل الله به من سلطان فهو من صنع أيديهم والله ورسوله منه براء .

والآن نتكلم عن الطاعة في التشريع .
1 ــ الطاعة في التشريع
تتمثل الطاعة في التشريع في الأخذ بما أنزل الله ، ولا يوجد تشريع خارج هذا النطاق ، أي لا يوجد تشريع خارج ما أنزل الله ، فالرسول لا يشرع للعباد ، والله وحده الذي يشرع لعباده ، وذلك قوله سبحانه ( ... شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ... ) فقوله ( شرع لكم ) يبين بكل وضوح بأن الله هو الذي شرع لنا جميعا بما فينا النبي نفسه ، فالله هو الذي يشرع ، وما على النبي إلا أن يتبع الشريعة التي أنزلها الله ، وذلك ما أمره الله به في قوله سبحانه ( ... ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ... ) فانظر جيدا إلى قوله ( فاتبعها ) فالنبي وغيره من الأنبياء مأمورين بالإتباع ، ولا يمكنهم أن يشرعوا للعباد وهم مأمورون باتباع التشريع الذي أنزله الله ، وكل التشريعات التي لم ينزل بها الله فهي من تشريع الناس وليس من تشريع الرسول ، فالمشركون شرعوا لأتباعهم ما لم يأذن به الله ، وأنكر الله عليهم ذلك بقوله ( ... أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ... ) وماذا شرع المشركون يا ترى ، وأذكر من تشريعهم أنهم شرعوا قتل الأولاد ، وحرموا ظهور بعض الأنعام ، وأنعام أخرى لا يذكرون اسم الله عليها ، وغير ذلك من التشريع الذي لم ينزل به الله وإليك مثال عن ذلك ، يقول سبحانه ( ... وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ، ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ، وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمهما إلا من نشاء بزعمهم ، وأنعام حرمت ظهورها ، وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه ... ) هذه من بين التشريعات التي كانوا يشرعونها ، القتل الذي لم ينزل به الله ، والتحريم الذي لم ينزل به الله ، وهذا ما تفعله الأمم دائما ، تشريع القتل الذي لم ينزل به الله ، وتشريع التحريم والتحليل الذي لم ينزل به الله ، وخصوصا الذي يخالف التشريع الذي أنزله الله ، وهكذا تفعل الأمة الإسلامية ، شرعت من القتل ما لم ينزل به الله ، وحرمت ما أحل الله ، فقد شرعوا قتل النفس في كثير من المواطن ، في رجم الزاني مثلا ، وقتل الذي يغير اعتقاده من الإسلام إلى ديانة أخرى ، والكثير من القتل الذي تجده في قمع حرية التعبير مثلا ، وكثير من القتل الذي تجده في المصنفات الفقهية والذي لا يستند على ما أنزل الله بل على ما صنعوه من تشريع بقول فلان وفلان ، حتى أنهم شرعوا القتل بينهم فأصبح المسلم يقتل أخاه المسلم وهو ما يراه الناس صباح مساء على القنوات ، ولكم في العراق أحسن مثال ، ولو صدقنا ما كتبوه في تاريخهم لرأيت العجب العجاب في ما فعلوه بينهم ، علما أن الله حرم عليهم ذلك بقوله ( ... ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ... ) وشرعوا أيضا من التحريم ما لم يحرمه الله ، كتحريم خواتم الذهب ، وآنية الفضة ، وتحريم الحرير والديباج والإستبرق ، وغير ذلك ، ولم يحرم الله شيئا من هذا ، بل جعله الله حلالا وهم الذين حرموه ، إذن كل من يطلع على التشريع الذي صنعوه إلا ويلحظ هذا ، فإما أن يكون منهم فيصر على فعلهم وضلالهم ، وإما أن يتوب إلى الله فيرجع إلى ما أنزل الله ، وقليل قليل ما هم ، وكل قتل لم ينزل به الله ، أو تحريم شيء أحله الله فإنه ينطبق عليه قوله سبحانه ( ... أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ... ) فالنبي لم يشرع بذلك التحريم ولا بذلك القتل ، والطاعة في هذا التشريع هي طاعة الطاغوت وطاعة الشيطان تحت عنوان طاعة الرسول ، فليحذر المؤمنون من اتباع هؤلاء وترك ما أنزل الله ، وقد بين الله لكم وبينت لكم .

2 ــ الحدود
إن كل تشريع يرسم حدودا ، والطاعة تكمن في احترام تلك الحدود ، فيجب الوقوف عندها وعدم تجاوزها ،وإليك بعض الأمثلة ، ولنأخذ قوله سبحانه ( ... الطلاق مرتان ، فإمساك بمعروف ، أو تسريح بإحسان ، ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما في ما افتدت به .. ) وماذا قال الله عن هذا التشريع ، قال بعد ذلك ( تلك حدود الله ، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) أنظر إلى ما جاء في هذه الآيات من تشريع وكيف بين الله بأنها حدوده بقوله ( تلك حدود الله ) وانظر كيف بين عدم تعدي هذه الحدود بقوله ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) ولنأخذ مثالا آخر ، يقول الله فيه ( ... أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ، علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم ، فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ، وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ، ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ... ) وماذا قال الله عن هذا التشريع ، قال بعد ذلك ( تلك حدود الله فلا تقربوها ) إذن فالتشريع يرسم حدودا يجب الوقوف عندها ، ولو كان الأنبياء يشرعون للعباد لكان لهم حدودا هم أيضا ، ولأمرنا الله بالوقوف عندها هي أيضا ، وانظر في كل التنزيل ، من أوله إلى آخره ، فلن تجد هذا أبدا ، بينما الذي تجده دائما هو حدود الله ، ولا تجد أبدا حدود رسول الله ، وهذا يزيد بيانا ووضوحا أن الأنبياء لا يشرعون للعباد ، فليس لهم تشريع وليس لهم حدود ، فلا حدود ولا تشريع إلا ما أنزل الله ، وإليك ما قاله الله عن الأعراب ليتبين لك أن الحدود والتشريع هو ما أنزل الله على رسوله ، فاتبع ما يلي : يقول المولى سبحانه ( ... الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ... ) فتأمل قوله ( وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) أجدر أن لا يعلموا ماذا ؟؟ الجواب : أجدر أن لا يعلموا الحدود ، أي التشريع ، وماهية هذه الحدود ، هل هي حدود الله وحدود الرسول ؟ ماذا قال الله ؟ الجواب : ( حدود ما أنزل الله على رسوله ) فانظر جيدا لهذا الجواب ، فالله يبين بكل وضوح ماهية الحدود ويقول ( حدود ما أنزل الله ) ( على رسوله ) لقد ذكر الله نفسه وذكر رسوله وذكر الحدود ، وبين علاقة الحدود بينه وبين رسوله بأنها الحدود التي أنزلها على رسوله ، ولم يذكر حدودا لرسوله ، علما أن الأعراب لا يبالون بأي حدود ، فالله بين بأن الحدود هي واحدة وهي في ما أنزل الله ، وتخيل أن إخواننا المسلمين صنعوا تشريعا بعشرات المصنفات ومئات المجلدات وهي تعج بالحدود التي شرعوها فيها ، ومع هذا الكم الهائل من الحدود لم يذكر الله ولا واحدا منها ، دين كامل مصنوع لم يذكر الله ولا شيئا منه ، بينما الذي أنزله الله هو كتاب واحد ، فهو يتكلم عن الحدود التي أنزلها فيه ولا يتكلم عن أي شيء مما صنعه الناس في كتبهم ، ألا يفهم القارئ بأن التشريع هو فقط ما أنزل الله ، وكل ما صنع الناس يجب اجثتاته وحرقه ثم نسفه في البحر .
فقول الله ( ... أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. ) لا تعني أبدا أن الله له تشريع يجب طاعته فيه والرسول له تشريع يجب طاعته فيه ، بل التشريع هو ما أنزل الله ، وطاعة الله هي الاستجابة لله في ما يقول في هذا التنزيل ، وطاعة الرسول هي الاستجابة لما جاء به من التنزيل يدعو الناس إليه ، وأضرب مثالا للتوضيح أكثر أنزل الله في الميراث يقول ( ... يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ، فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ، وإن كانت واحدة فلها النصف ، ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد ، فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث ، فإن كان له إخوة فلأمه السدس ، من بعد وصية يوصي بها أو دين ، آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ، فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما ، ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد ، فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن ، من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد ، فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم ، من بعد وصية توصون بها أو دين ، وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس ، فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث ، من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار ، وصية من الله ، والله عليم حليم ..) أنظر جيدا لهذا التشريع الذي أنزله الله ، وإليك ما قال فيه عقب هذا ، وانتبه جيدا ، وتمعن لما سيأتي ، يقول الله بعد التشريع السابق ( تلك حدود الله ) فالحدود حدود الله ، أي أن التشريع السابق هو تشريع من الله ، نتابع ماذا يقول عن هذه الحدود وهذا التشريع ، يقول بعد ذلك ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، وذلك الفوز العظيم ) تابع معي هنا ، ذكر الله تشريعا ، ثم بين أنه تشريع من عند الله ، وبعد ذلك ذكر طاعته وطاعة رسوله في هذا التشريع ، لاحظ جيدا ، هل تجد تشريعا للرسول مع تشريع الله ، لا يوجد إلا تشريع واحد ، وهذا واضح في قوله ( تلك حدود الله ) أي تلك التفاصيل التي أنزلتها في الميراث هي حدود الله ، ثم يأمرنا بطاعته وطاعة رسوله في هذه الحدود التي أنزلها ، فالطاعة لله والرسول فهي واضحة بأنها في تشريع واحد لا ثاني له ، وهذا يعني الاستجابة لله والرسول في تشريع واحد ، التشريع الذي أنزله الله ، فطاعة الله هي الاستجابة لله باتباع ما أنزل على رسوله ، وطاعة الرسول يعني الاستجابة له لما جاء به من تشريع من عند الله يدعو الناس إليه ، ولا مجال لتشريع ثان مع تشريع الله ، وتابع ماذا أضاف الله يقول بعد الذي قاله سابقا ، يقول سبحانه ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) أنظر جيدا لقوله هذا ، فقد زاد توضيحا في قضية الطاعة للرسول ، وتكلم عن العكس ، من لم يطع الله والرسول ، أي عصى الله والرسول ، فأين عصى الرسول يا ترى ؟ هل عصاه في تشريع خاص بالرسول ؟ الجواب : عصى الرسول في تلك الحدود التي أنزلها الله والتي تتكلم عن الميراث ، فمن تعد تلك الحدود التي أنزلها الله فقد عصى الرسول وهذا واضح تماما في قوله سبحانه ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ... ) فانتبه جيدا لهذا الكلام ، فالله يذكر معصية الرسول في حدوده التي أنزلها عليه ، فطاعة الرسول ومعصيته تكمن في ما أنزل الله عليه وليس في تشريع خاص بالرسول ، إذن فتعالوا نحقق من الذي يطع الرسول ممن يعصيه ، ولنبدأ بالصلاة ، فتعالوا ننظر ماذا أنزل الله على رسوله في الصلاة ، ألم ينزل الله قوله ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) فهل تتبعون ما أنزل الله على رسوله ، كم صلاة أنزلها الله هل أنزل ثلاثا أم خمسا ، ومن شرع صلاة الظهر والعصر ، وهل أنزل الله الصلاة مقدرة بالوقت أم بعدد الركعات ، فمن شرع عدد الركعات بدل التقدير بالوقت ؟ ومن أدخل الانحناء في الصلاة والله لم ينزل به ، ومن شرع التقصير في الصلاة للمسافر والله لم يرخص إلا في حالة الخوف من مباغتة الأعداء ، ومن شرع الغناء بدل قراءة القرآن كما أنزل الله ، ومن غير مواقيت الصلاة بدل التوقيت الذي أنزله الله ، ومن شرع تحريم الصلاة والصيام على النساء في الحيض ، والقائمة مفتوحة على جميع التشريع من زكاة وصيام وغير ذلك من التنزيل ، فهل هذه هي طاعة الرسول ، هل أنتم تتبعون ما أنزل الله ، وهل رأيتم الآن أنكم لا تطيعون الرسول وهل رأيتم الآن أنكم تعصون الرسول ، بل أكثر من ذلك ، شرعتم تشريعا آخر واتهمتم به الرسول ، وأكثر من ذلك ، تجادلون في آيات الله وفي ما أنزل الله بالباطل الذي صنعتموه ، فاتقوا الله ، وتوبوا إليه واستغفروه لعلكم ترحمون .

أسئلة
ــ قال سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) هل هذا الكلام يستوجب عليكم طاعة الله وطاعة الرسول فيه أم يستوجب عليكم طاعة الله فيه فقط .
ــ من صلى كما تقول هذه الآية ، هل أطاع الرسول أم لا ؟
ــ هل صليتم كما نزل في الآية التي جاءكم بها الرسول ؟
ــ إذا قلتم لا ، فهل أطعتم الرسول ؟ ولماذا لا تطيعون الرسول ؟


ويتحدث الشيخ عن ان الرسول لبين للناس
انظر للفهم الصحيح لكلام الله

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم




إن قوله سبحانه وتعالى ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... ) هو من الآيات التي حرفها العلماء وغيروا حقيقتها ليا بألسنتهم ولينتصروا لشركهم الذي صنعوه ، وقالوا للناس أن التبيان الذي أنزله الله في هذه الآية هو كتبهم التي صنعوها ، فكذبوا على الله وعلى الناس وهم يعلمون .

إن هؤلاء العلماء الذين يحرفون كلام الله يختبئون وراء كلمة ( لتبين ) المذكورة في الآية ، وهي التي يوهمون الناس أنها تعني كتبهم التي صنعوها ، ولنتابع توضيح هذه الآية بإذن الله .
إن قوله سبحانه وتعالى ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... ) يعني أنا أنزلنا إليك القرآن لتظهره للناس ، بتلاوته عليهم فيسمعونه ، وذلك هو التبيان المذكور في الآية ، وهذا ما سنوضحه أكثر بإذن الله .
إن التبيان المذكور في الآية هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، فعندما يصبح الكتاب عند أي شخص ، سواء كان نبيا أو غير نبي فعليه تبيانه للناس أي بمعنى الإظهار ، وهذه قاعدة عامة في كل من يحمل الكتاب ، فكل من يصبح حاملا للكتاب تنطبق عليه هذه القاعدة ، فعليه أن يبين للناس ما نزل إليهم ، أي يظهر لهم ما أنزل الله عليهم ، والأنبياء هم الأوائل ثم يتبعهم العلماء في ذلك ، ولننظر سويا ماذا قال الله للعلماء ، يقول الرحمان ( ... إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) أنظر إلى قوله في الآخر ( ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) وانظر إلى الكلمة الأخيرة ( وبينوا ) فهؤلاء العلماء لعنوا لماذا ؟ ورفعت عنهم اللعنة لماذا ؟ لعنوا لأنهم يحملون الكتاب وكتموا ما أنزل الله فيه ، وذلك قوله ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) ويرفع عنهم هذا اللعن عندما يقلعون عن الكتمان ويقومون بعكسه أي تبيانه بمعنى إظهاره ، وذلك قوله ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ) وانظر إلى كلمة ( وبينوا ) والتي هي عكس فعلهم السابق والذي ذكره الله بقوله ( يكتمون ) فالتبيان في كل من يحمل الكتاب هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، وإليك ما قاله في موطن آخر لعلماء أهل الكتاب وهو نفس ما قيل سابقا ، يقول الرحمان ( ... وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ... ) فانظر إلى التبيان المذكور في الآية بقوله ( لتبيننه للناس ) وانظر إلى شرح الكلمة في قوله ( ولا تكتمونه ) إذن فالتبيان في من يحمل الكتاب هو عدم الكتمان ، أي الإظهار .

ــ إن الكتاب هو في حد ذاته مبين ، ومن ذلك قوله سبحانه ( حم والكتاب المبين .. ) فالكتاب مبين يعني بين في ما يريده الله من عباده ، كقوله في إبليس ( ... إن الشيطان للإنسان عدو مبين ... ) أي بين في عداوته وقد أعلن ذلك ، أو كقول إبراهيم لأبيه ( ... إني أراك في ضلال مبين ... ) أي بين الضلالة ، وكذلك قوله سبحانه عن القرآن أنه مبين يعني أنه يبين كل ما يريده الله من عباده من تشريع وغيره ، والكتاب هذا يحمل آيات تبين للناس الطريق الذي يرضاه الله ، فالآيات هي في حد ذاتها بينات كقوله سبحانه (... ولقد أنزلنا إليك آيات بينات .. ) فهي بينات أي تبين ما يريده الله منا من تشريع ، فهي مبينات للتشريع كقوله ( ... لقد أنزلنا آيات مبينات ..) فقوله ( مبينات ) يعني تقوم بوظيفة التبيان ، فالكتاب هو الذي يوجد فيه التبيان للتشريع ، وليس بأن يصنع تشريع ثم يقال للناس هذا هو التبيان ، فالتبيان ما بينه الله للناس في الكتاب ، وليس خارج الكتاب ، وإليك ما يقوله الله وقد تكلم عن هذه النقطة بالذات وبينها ، وكما قلنا أنه أنزل كتابا مبينا ، فقد أنزل تبيانا لهذه النقطة أيضا ، يقول سبحانه ( ... إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ... ) أنظر لهذه الآية جيدا ، وانتبه لما ذكره الله فيها ، وانظر لقوله ( من بعد ما بيناه للناس ) فأين بينه الله للناس ، والجواب يأتينا في الآية : والله يقول لنا ( في الكتاب ) أنظر جيدا للآية ( من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ) فالله هو الذي يقول لنا بأن التبيان هو في الكتاب ، فماذا تريدون بعد عبارة كهذه ، والله هو الذي يقول ( ... من بعد ما بيناه للناس في الكتاب .. ) فالأمر واضح ، وقد أنزل مرة أخرى يقول نفس الشيء عن التبيان وبتعبير آخر يقول الله فيه ( ... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ... ) نفس الكلام وبتوضيح أكثر ، إذن فالتبيان هو في الكتاب ، فكل ما يريده الله منا من تشريع فهو في الكتاب ، الصلاة ، الزكاة ، الصيام ، الحج ، وغير ذلك من الأسس في المعاملات والحدود وغيرها ، فعليك أن ترجع إلى مواضيعي حول الصلاة والزكاة وغيرها لترى ذلك ، فالناس لاتباعها لشركها أصبحت لا ترى ما أنزل الله عليها ، وأصبحت تنكر عمدا ما أنزل الله عليها وتتبع ما صنع الآباء والأجداد من شرك ما أنزل الله به من سلطان .

ــ قضية الغموض
إن الغموض الذي يراه الناس في الكتاب ينجم عن أسباب عديدة أذكر منها شيئين على الأقل :
1 ــ الفارق اللغوي : إن الله أنزل الكتاب بلسان قريش ، وهذا من التبيان أيضا ، فعندما يكون الكتاب يتكلم بلسان القوم يصبح واضحا تماما ، وذلك قوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) أي نزول الكتاب بلسان القوم يجعله واضحا أمامهم ، وهذا من التبيان ، وكل من ليس له هذا اللسان لا يمكنه التعامل مع القرآن ، وبقدر ما نجهل لسان قريش بقدر ما يصعب فهم الكتاب ، وتعتبر الأمة الإسلامية كلها أعجمية بالنسبة للسان القرآن ، بما فيها أهل مكة والمدينة ، فلا يوجد لسان القرآن في أي مجتمع كان ، وهذا ما يجعل الناس تتعامل مع لغة هم أعجم عنها ، فلا يمكنهم فهم ما يمليه الكتاب ، وحتى اللغة العربية التي يدرسونها في المدارس فهي تقريبية إلى حد ما ، وليست لغة القرآن ، وليست لغة قريش ، لذا فهي تقرب الفهم أحيانا وتبعده أحيانا أخرى بسبب تغيير المصطلحات عبر الزمان والمكان ، فاللغة الوحيدة التي نفهم بها القرآن هي لغة قريش ، والمصدر الوحيد الذي يحمل هذه اللغة دون أدنى شك هو القرآن نفسه ، ويوجد متفرقات للغة الأصل هنا وهناك في الأوطان العربية دون أن ننسى اللغة المدرسية ، وكل هذه المتفرقات بما فيها اللغة المدرسية يجب تصحيحه على المرجع الأصل الذي هو القرآن ، إذن هناك فارق لغوي بين لسان القرآن ولسان الناس ، وهذا يحدث عائقا لفهم الكتاب ، فعلى الناس أولا أن تقترب من لسان الكتاب ، أي أن يبذل كل مسلم أقصى جهد في تعلم لغة القرآن لكي يفهم ما يقول الله ، وهذا أصل أساس في التبيان ، فقوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) يثبت ما نقول من أن اللسان له علاقة مباشرة بالتبيان ، فالله أنزل كل الرسائل بلسان أقوامها من أجل هذا الهدف ، إذن فيجب بلوغ هذا الهدف لفهم الكتاب ، فالقرآن نزل بلغة قريش ، وعندما أقول نزل بلغتهم يعني نزل باللغة التي يتكلمون بها في الشارع والبيت ، إذ لا يوجد إلا لغة واحدة يتكلمون بها وهي لغة القرآن ، والتي هي لغتهم الدرجة كما يقال حاليا ، فلا يوجد عندهم لغة في المدرسة ولغة في الشارع ، وإنما عندهم لغة واحدة كأي شعب من الشعوب ، وتلك اللغة التي نزل بها القرآن ، وهي التي يتكلم بها الرجال والنساء ، فالكل يفهم القرآن ، وهو كلام جد عادي عندهم ، كما نتكلم نحن في الشارع بلغاتنا الدرجة ، فلا يوجد أي عائق من هذه الناحية ، فالكلام واضح تماما ، والغموض الذي يطرأ على الناس ناتج عن الفارق اللغوي ، وقد استغل العلماء هذا الغموض ليتخذوا منه مكرا وخداعا فراحوا يقولون للناس أن ما يصنعونه من تشريع هو تبيان للغموض الذي هم واقعين فيه ، ونسبوا هذا الغموض للكتاب بأنه غامض ، وهذا مكر وافتراء على الله ، ومن قال بأن الله أنزل كتابا غامضا فقد افترى عليه كذبا ، والله يقول ( ... فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ... ) فالله أنزل كتابا مبينا واضحا ، وفيه تبيانا لكل شيء ، فالغموض في المحيط الخارجي وليس في الكتاب .

2 ــ كتب الشرك : فما يشرك الناس من تشريع مع تشريع الله يحدث غموضا تاما للكتاب ، ويطمس الطريق طمسا ، فلا يمكن أن يرى ما أنزل الله ، فالناس تألف هذا المنكر فتصبح تنكر المعروف الذي أنزله الله ، وخصوصا عندما يكون ساداتهم وكبراؤهم يسعون على قدم وساق جاهدين في تحريف الكلام الذي أنزله الله وتغيير معالمه ، فالله أنزل شيئا وهم ينظرون فيه ليقولوا للناس شيئا آخر ، فيبحثون عن الكلمات الملتبسة على الناس ، والتي يمكن أن يخادعوهم منها بتأويلها وتغيير معالمها ، وقد فعلوا الكثير من هذا ، والكل يشهد على هذا ، وكل طائفة صنعت لنفسها جزءا من الكتاب في حقها ، وفي حكامها ، وأئمتها ، وشيوخها ، وخلفائها ، فالمصنفات مليئة بهذا الشرك والافتراء ، وهذا يركب العمى ، عمى القلب والبصيرة ، فلا يمكن أن ترى الهداية أبدا ما دمت مشركا أفاكا على الله ، وقد قال الله عشرات المرات
( .. إن الله لا يهدي القوم الظالمين .. ) ( ... إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ... ) ( .. إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ... ) فلا يمكن أن يهتدي من يكذب على الله ، ولا يمكن أن يهتدي من يحرف كلام الله لنصرة هواه ، إمامه ، أو شيخه أو طائفته أو .... فلا يمكن أن يهتدي هؤلاء ، وكذلك من تذكره بما أنزل الله ثم يعرض عن هذه الذكرى أو هذه الدعوة فلا يمكن أن يفقه كلام الله أيضا ، وتعمى بصيرته ، وذلك قوله سبحانه ( ... ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ، إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذن أبدا ... ) إذن فلا يمكن لهؤلاء أن يفقهوا كلام الله .

ــ هل كتب الشرك تبين ما أنزل الله ؟
إن ما أشرك به الناس من تشريع مع تشريع الله وزعموا أنه تبيانا لما أنزل الله إنما هم كاذبون ، وإليك أمثلة من ذلك :

ــ تغيير شرع الله بالتشريع الذي صنعوه
لقد غيروا شرع الله بالتشريع الذي صنعوه ، فغيروا الصلاة والزكاة والصيام ، وغير ذلك من التشريع الذي أنزله الله ، غيروا كل التشريع تقريبا ، فقد وصلوا إلى تشريع الجرائم بقتل العصاة الذين أنزل الله فيهم تشريعا بعدم قتلهم ، فلو أخذنا التشريع الذي أنزله الله في حق الزاني مثلا والذي حده الجلد كما أنزل الله يقول ( ... الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ... ) هذا هو التشريع الذي أنزله الله ، بينما الذي شرعوا به للناس فهو الرجم الذي ما أنزل الله به من سلطان ، فهل هذا هو التبيان ؟ ونفس الشيء بالنسبة للذي غير معتقده كأن يقتنع بدين آخر فيتحول من الإسلام إلى النصرانية أو ديانة أخرى ، فالله شرع حرية المعتقد في الدنيا والجزاء يكون يوم القيامة ولم يشرع حدا في هذا المجال أبدا ، بينما الذي شرعوا به هو القتل لمن غير معتقده ، ونفس الشيء بالنسبة لتارك الصلاة فالله لم ينزل فيه حدا ، بينما الذي شرعوا به هو بين السجن والقتل ما لم يعد للصلاة في غضون أيام ، والله أنزل يقول ( .. لا إكراه في الدين .. ) وهكذا فكتب التشريع الذي صنعوه تعج بالقتل والسجن وما شابه ذلك من العقوبات في أمور تتعلق بين العبد وخالقه ،
فهل هذا هو التبيان ؟

1 ــ فلو دخلت التفاسير لترى هل حقا أن كتب الشرك التي صنعوها تبين القرآن كما يزعمون ، فعندك ما ترى هناك ، فإنك تجدهم يختلفون في جل الكتاب عرضا وطولا ، ولا أقول بين طوائفهم فحسب ، بل داخل الطائفة نفسها ، وحتى بين الفردين والثلاث ، وهذا في المئات من الآيات ، إن لم أقل في كل الكتاب ، فأين هو التبيان يا ترى ؟ وخذ أي آية تقريبا ، فأقل ما يقولون عنها ، أن فيها قولان ، قيل كذا ، وقيل كذا ، وقال فلان كذا ، وقال فلان كذا ، فأين هو التبيان الذي يزعمون به ؟
ولنأخذ مثالا عن أي سورة ، ولو من السور القصار ، ولتكن سورة الفلق مثلا ، فهل شركهم يبين سورة الفلق ، فإنك تجدهم يختلفون فيها ، وحتى في كلماتها ، ككلمة الفلق مثلا ، فهل بينوا معنى كلمة [ الفلق ] في هذه السورة ، فهم يختلفون في معنى [ الفلق ] ومن نفس الطائفة من يقول كذا وكذا ، ومن نفس الطائفة يقول آخرين كذا وكذا ، وإذا ما اجتمع البعض على كلمة الفلق تجدهم يختلفون في السورة ذاتها ، فيقوم البعض ليقول بسحر النبي ، ثم يقوم البعض الآخر ليقول له كلا ، لم يسحر النبي وأنتم خاطئون ، ثم داخل الذين يقرون بسحر النبي تجدهم يختلفون في سحره ، هل نقول بسحره كليا أم نستثنى العقل من ذلك ، وهكذا في سورة صغيرة كسورة الفلق تجدهم فيها مختلفين كليا ، فأين هو التبيان يا ترى والقوم لا يستطيعون الحسم في سورة قصيرة كسورة الفلق ؟ والله يقول عن القرآن ( ... لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... ) فهل اختلافهم هذا ناتج عن القرآن أنه ليس من عند الله أم أن كتب القوم التي صنعوها ليست من عند الله ؟؟؟ ولك أن تأخذ أي سورة أخرى ، وخذ سورة الإخلاص مثلا ، والتي يعرفها الصغير والكبير ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ... ) ما معنى ( الله الصمد ) هل هم متفقون في بيانها أم هم مختلفون ؟ بل هم مختلفون ، فأين هو التبيان المزعوم ، ما معنى [ الصمد ] ؟ لا نسألكم عن ألم ، ألر، حم ، ن ، ص ، ق، وغيرها من فواتح السور .

2 ــ الكثير من كلام الله لا يعرفون معناه أصلا
من يقرأ التفاسير يجد الكثير من كلام الله لا يعرفون معناه ولا استطاعوا أن يفهموه ، فكيف لهم أن يزعموا تبيينه للناس بشركهم ، وخذ مثلا قوله سبحانه ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ... ) أو قوله سبحانه ( ... فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أو قوله سبحانه ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فارجع إلى أقوالهم في هذه الآيات ، فلك أن ترى الاختلاف العريض بينهم ، ثم الغموض التام ، وعدم التوصل للمعنى ، وأنت تقرأ تفاسير الطوائف تخرج في النهاية بدون أي تحصيل لمعنى الآية ، كأن لم تقرأ شيئا ، فأين هو التبيان يا ترى والناس مختلفون ، لا هم فهموا ولا هم يفهمون ؟

3 ــ صنع القصص الكاذبة افتراء على الله
إن الكثير من كلام الله قد صنعوا له قصصا كاذبة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولنأخذ مثلا قوله سبحانه ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فانظر ماذا يقولون في هذه الآية مثلا ، فلا تكثرت إذا قيل لك أن القمر قد انقسم قسمين ، قسم منه جاء على جانب جبل من جبال الأرض ، والقسم الثاني جاء على الجانب الآخر من الجبل ، فالذين شرعوا الكذب لم يكونوا يعلمون أن القمر حجمه يقارب حجم الأرض ، فالنظرة بالعين تخيل لصاحبها أن القمر دائرة صغيرة يمكن تقسيمها وصنع قصة لهذه الآية ، فهل نزل القمر على الأرض وانقسم قسمين على طرفي الجبل ؟ وهكذا فعلوا مع الكثير من كلام الله افتراء عليه ، وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) فمعنى هذه الآية حسب زعمهم وفي معنى كلامهم أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش ثم تعود ، والعرش قبة وله قوائم وله مكان معين ، وفي الظهيرة يكون فوق الناس ، والشمس تكون أقرب إليه وفي منتصف الليل تبتعد عن العرش أي تبتعد عن تلك القبة وهنا تسجد الشمس وتستأذن لتطلع على الناس فيؤذن لها فتطلع ، وغير ذلك من الكلام ، واقرأ التفسير الذي يسمى ابن كثير ، ويمكنك الاطلاع عليه على الرابط التالي
http://www.gooh.net/Quran/meaning.php?A ... yQuranID=1

وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) ولك أن تسمع عن الدابة التي أسموها بالجساسة والتي لا يعرف دبرها من قبلها حسب زعمهم ، وقالوا عنها أنها ظهرت قديما في جزيرة وتكلمت معهم ودلتهم على المسيح رجل عملاق كما تصف القصة ، والذي هو مربوط في أحد الدير بتلك الجزيرة ، والقصة طويلة ، أو قصة مصنوعة عند طائفة أخرى عن عودة ميت إلى الحياة مات في القرون الأولى وذلك هو الدابة في القصة الثانية ، وهناك قصص أخرى ، والقصة الكبرى للجساسة ... هذا ما يفعلون بكلام الله ، فهل هذا هو التبيان ؟

4 ــ التضليل بدل التبيان
تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه
( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟
يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي


انت عثمان يا شيخ تستخدم الايات
الايات بغير فهم وتنقلها من شيوخك بدون ان تمر على عقلك


نور الكتاب
مشاركات: 271
اشترك: مايو 31st, 2011, 9:02 pm

يوليو 2nd, 2011, 7:25 pm

ويفلسف الشيخ ويقول ان السنة مقيضة للقران ويقصد الشيخ ان كلام البخارى الذى يعتقد انه السنة يجعل المسلم مقيض الفكرة بين رائ العلماء
فيتوقف فكر المسلمين فلا يخرج شخص برائ افضل منهم فينطر ان يكون شخص تابع بلا فهم مثل باقى التبع العابدون بلا فهم التابعون
لشيوخ الضلال

يا شيخ عثمان اتقى الله وكن عبد ولا تتفلسف فى دين الله انت تحارب ربك فى دينة وتبعد العباد عن تدبر كلام الله وتجعلهم يتبعوك لكى تشعر انك عالم وتجنى اموال فقراء المسلمين بالباطل معتقدين فى كلامك
اتقى الله واحترم كلام ربك
كيف تعتقد ان ربك غير قادر على معاملة عبادة وان البخارى هو المخلص لهم بكتابة الكاذب

راجع نفسك يا اخى رغم شعور بك انك لن تعود الى كلام ربك وستظل عبدا للبخارى لان كلامك يشعرنى ان البخارى فيك مثل الزفت فى الثوب الابيض
ولا حول ولا قوة الا بالله
اتبع ما اوحى اليك من ربك يا عثمان الخميس واعرض عن البخارى لا اله الا الله
اتباع البخارى شرك اللهم انى بلغت
بسم الله الرحمن الرحيم
#

قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ
#

وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
#

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ
#

وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
#

وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
#

وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ
#

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
#

وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ
#

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
#

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ
#

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
#

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
#

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
#

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
صدق الله العظيم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر