التديّن الحقيقي... والإيمان بالله

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 24th, 2008, 10:12 pm

التديّن الحقيقي... والإيمان بالله

من أبسط الأمور أن تكون متديّناً دون أن تكون عضواً في أي دين...
لكن العكس هو الصعب، بل من شبه المستحيل أن تكون متديّناً عندما تكون جزءاً من دينٍ مُنَظَّم!

عليك أن تُدرك بعُمق ماذا يعني التديّن الحقيقي... ماذا يعني الإيمان بالله... ماذا يعني: الذين آمنوا وعملوا الصّالحات....
التديّن هو الامتنان والشكر للوجود الذي أعطاك الكثير دون مقابل...

سمعتُ عن شخص كان يريد الانتحار، بينما كان أحد الحمير الحكماء يجلس على ضفة النهر.
كان هذا الرجل يريد أن يقفز، فقال له الحكيم:
"انتظر لحظة! انتظر! هل تريد الانتحار؟"
أجاب الرجل: "من أنت لتمنعني؟"
قال الحكيم: "أنا لا أمنعك... في الحقيقة أريد منك شيئاً قبل أن تنتحر....
هل بإمكانك أن تعطيني عينيك؟ لأن ملك البلاد أصبح أعمى وقال الأطباء إذا تبرّع له أحدٌ ما بعينيه على أن تكون عينا شخصٍ حيّ وليس ميتاً، عندها تُزرع العينان للملك فيعود إليه بصره، ومهما طلبتَ كمُقابل سيُعْطى لك، وبما أنك ستنتحر في النهاية فلن تخسر شيئاً من هذه الصفقة...".
قال الرجل: "كم سيدفع؟" ...لقد نسي الانتحار، وبدأ الفكر التجاري للبشر الحمير بالعمل!...
قال الحكيم: "كل ما تريده، فقط اطلُبْ.."
قال الرجل: "أنا رجل فقير، ولا أستطيع أن أطلب الكثير.. اقترح عليّ أنت، وبعدها سأنتحر."
فقال الحكيم: "ما رأيك بعشرين ألفاً؟"
قال الرجل: "عشرين ألفاً! يا إلهي! لم أفكر في حياتي أني سأمتلك هذا المبلغ!"
ولكن الحكيم قال له: "يمكنك أن تفكر، أستطيع أن أطلب من الملك عشرين مليوناً، الأمر متعلّقٌ بك، والملك يريد العينين بأي ثمن..."
قال الرجل: "عشرين مليوناً!؟ ما حاجتي للانتحار بعد ذلك؟"
قال الحكيم: "هذا عائدٌ إليك أنت"
قال الرجل:"لكن حياتي بلا عينين لن يكون لها أي طعم، حتى لو كنت أملك عشرين مليوناً".
...وفي الطريق إلى القصر بدأ الرجل يقول: "لديّ أفكارٌ أخرى....."
قال الحكيم: "ما هي، هل رفعتَ سِعرَك؟".
الرجل: "السعر ليس مشكلة... أنا أفكّر أنك دفعتَ عشرين مليوناً من أجل عينيّ فقط، فماذا عن أذنيّ، أنفي، أسناني...كل جسمي؟ كم سيكون ثمن جسمي كله؟".
قال الحكيم: "يمكنك حسابها..بدّك آلة حاسبة؟.."
قال الرجل:"لن أبيع! سأعود إلى البيت.."
فقال الحكيم: "وماذا عن الانتحار؟!".
قال الرجل:"اعتقدتُ أنّك رجلٌ صالحٌ، لكنّك مجرم!.. أتريدني أن أنتحر؟!!!.....
إنني الآن، ولأول مرة أكتشفُ كَم أعطاني الوجود من أشياء ٍ لم أدفع مقابلها فِلساً واحداً....
هذه العيون التي ترى كلّ أشكال الجمال، هذه الآذان التي تسمع كل أنواع الموسيقى، هذه الحياة التي عِشتها والخبرات التي اكتسبتها ولم أدفع شيئاً مُقابلها، حتى أنني لم أقل شكراً.
الانتحار ليس إلاّ أبشع تعبيرٍ عن التذمّر والاستياء من الوجود... لقد أعطاني الكثير وأنا أدمّره، وبدلاً من أن أكون ممتناً وشاكراً، أكون جاحداً وخائناً.
لا، لا أستطيع اقتراف جريمة الانتحار، ولا أستطيع بيع عيني، إنهما لا يُقدّران بثمن، يمكنك أن تقول للملك أنه حتى لو أعطاني كل المملكة لا أستطيع أن أعطيه عيني، مع أني شحّاذ فقير".


... هل فكّرتَ مرّةً يا حبيبي بكَم وَهبك الله والوجود؟..

إنك تأخذ الشيء وكأنّه حقٌّ لك، وكأنك تستحقه، وكأنك كسبته بكدّ ذراعك!.....
لكنّك لا تستحقه، ولم تجنِه بجهدك....

إنه هبةٌ من الله، ونعمةٌ عليك، جاءَتْ ببساطة من الحب الكبير الذي أعطاه إياك الوجود، وهو مستعدٌّ ليعطيك أكثر وأكثر... وعليك فقط أن تكون مُستعداً لأخذه.

الدّينُ السطحيّ يمنعك من أن تكونَ مُتديّناً ومؤمناً... يُرسلك إلى المعبد، إلى المسجد، إلى الكنيسة، يُعلّمك كيف تتظاهر بالصلاة إلى إلهٍ افتراضي من صُنع الفكر...

المعبد الحقيقي هو جسمك وكل ما حولك من طبيعة.... تحت النجوم، تحت الشجرة الخضراء، على شاطئ البحر...

المعبد الحقيقي في كل مكان، والإله الحقيقي في كل مكان وكل مقام...
فوق المكان وفوق الزمان...

إنه الحيّ... الوَعيُ والواعي بداخلك...
الإله الحقيقي ليس إلاّ الحياة... حيثما توجد الحياة وحيثما يوجد الوعي يوجد الله.

عندما تصل للاختبار الحقيقي للوعي والاستنارة ستصبح إلهاً بذاتك وستكتشف انطواء العالَم الأكبر فيك...

ومن حق كل إنسان أن يُصبح مُتّحداً مع الله متناغماً معه...
لا أن يعبده بمذلّةٍ وخوفٍ من عقابه.

يعشقه من كل قلبه... يجنّ في حبّه لأقصى درجات الجنون... فالإيمان يعني أن تُخفّف فِكرك وتُشغّل قلبك... تُشغّل الله الساكن فيه...

الله ليس رمزاً أو صنماً... إنه الحقيقة الخالدة والمُتاحة لك في كل لحظة...
تستطيع الاتصال به... وإرسال الإيميلات وحتى "التشات" معه... لاتضحك.. ما عمّا إمزح!

لكن معظم رجال دين هذه الأيام يمنعوك، يُعلّمونك الطموح ويُعلّبونك، يعلمونك بالإجبار والإكراه كيف تكون صالحاً لتدخل الجنة وِفق أفكارهم الضيقة المتعصّبة.

ويعلمونك الخوف:
إذا فعلتَ أو لم تفعل أشياءً معيّنة ستُرمى في نار جهنم وستعاني فيها للأبد.

كل الديانات تشكّلَت بعد رسالات الأنبياء العلماء العظماء، لكن معظم مَن جاء بعدهم لم يفهموا روح الأديان وجوهرها الحقيقي وغايتها، فبَنوا أديانهم الخاصة بهم على الجهل والعُقد... مُعتمدين في أساسها على الاستغلال:

يستعبدوك ويذلّوك، ويدعونك بالآثم الخاطئ والزّاني، فيُحطّمون احترامك لنفسك ويُحوّلونك إلى تابعٍ لهم...

التديّن هو شكرٌ وامتنانٌ لله مع قلبٍ متواضعٍ خاشع...

ولأن الله أعطاكَ الكثير، فعليك أن ترتفع عن الأنانيّة والتّباهي والتّفاخر... وأن تحترم نفسك وتُقدّرها لكن بتواضع.

إن الله يُعلّمك الحب... يعلّمك كيف تكون أكثر حيوية، أكثر مرحاً، أكثر احتفالاً... أن تكون حياتك أغنيةً ودَبكةً ومهرجاناً دائماً....
فما الحاجة إلى انتمائك لفئةٍ أو حظيرة معينة؟؟؟؟

كل هذه الأشياء هي اختبارات فردية، ولا داعي لأي مجموعة أو قطيع..

إنك لا تحتاج إلى التنقّل من دين إلى دين ومن معبد إلى معبد، ولا تحتاج لأن تعبد آلهةً معيّنة أو أصناماً مادّية أو فكرية...
لا تحتاج لأن تعبُد عباراتٍ مُبهَمة لها آلاف الشروح والتفاسير المختلفة المتناقضة....

فالعبادة الحقيقية تكون لله وحده لا شريك له... الله الموجود في كل السماوات والأرض... والذي انطوى في قلوب عباده الصالحين...

التديّن ظاهرة فرديّة تماماً، لا علاقة لها بأي مجتمع أو حشد... والمتديّن الحقيقي لا يقوم بالقتال أبداً... لا يصطفّ مع أحد ضد أحد، ولا يدخل في أي جيش!!!

لكنّ رجال دينك.. أو دينهم الخاص بالأحرى... قالوا لك أن المسلمين يجب أن يتوحّدوا صفّاً واحداً ضد الهندوس، والهندوس يجب أن يتوحدوا ضد المسيحيين، والمسيحيين يجب أن يتوحدوا ضد اليهود....

هذه هي بقايا الأديان المُشوَّهة والمُشوِّهة للحقيقة الصافية... والتي كوَّنَت عبر الزمن جماعاتٍ من البشر المجانين التي تريد أن تقوم بالعُنف باسم الدين وباسم الله.... ناسيين أن لا إكراه في الدّين... وأن الله غفورٌ رحيم....... وأن الرُّسل حملوا رسالاتهم إلينا من أجل توحيدنا وزرع المحبة بيننا.....

لا يوجد مشكلة في أن يصبح الفرد متديّناً ومؤمناً... عليك فقط أن تشعر ببعض معاني التديّن...

كُن شاكراً مُمتناً لله وواثقاً به، وتمتّع بالحياة الجميلة التي تحيطك بالبركة من كل جهة...
أَحِبْ في كل لحظة، لأن اللحظة الآتية غيرُ مضمونة أبداً.
ولا تؤجل أي شيءٍ جميلٍ إلى الغد....

عِشْ بعُمق، عِشْ الكُليّة في الحياة: هنا والآن...

ولا حاجة أبداً لأن تتظاهر بأنك مسيحي أو مسلم أو هندوسي... وستجد أن الأديان هي التي أصبحَت تتشبَّث بك....
المسلمون سيقولون أنك مسلم والمسيحيون سيقولون أنك المسيح...
فكل الأديان ما هي إلا إشارة إلى الله الحقيقة الواحدة الخالدة منذ الأزل وإلى الأبد........

وستجد عندها غبطةً عظيمةً تتصاعدُ بداخلك.. وهذا الشعور العميق هو جنّتك الحقيقية....

الجنة ليست موجودةً في مكان بعيدٍ عنك

بل هي فضاءٌ فسيح داخلك يغمُرك بالجمااال.....

وكُن جميلاً ترى الوجود جميلا... فالحمار بعين أمه غزااال!




ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

أغسطس 25th, 2008, 8:25 pm

كل ما قلت جميل مثلك يا فرج
سؤال صغير يشغلني اجبني لو سمحت
هده علوم الارض مادا عن علوم السماء



(المركزيه ) الدي سنعود اليه انا وانت خالقي انا والوجود مادا عنه

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 25th, 2008, 10:05 pm

علوم السماء... أنت دائما يا عزيزي إبراهيم تطرح اسئلة صعبة ومهمة جدا
علوم السماء كلمة كبيرة وعامة .... فاذا كنت تقصد الدين...


فالدين الحقيقي يجب ألا يكون شيئاً منظماً مسيّساً... بل نوع من التديّن والحب في القلب... مودّة وإخاء تجاه جميع الناس... المسلم من سلمَ الناس من يده ولسانه.... الدين عند الله الإسلام... أي الاستسلام للكون ومشيئة الله.. لا تكفير الآخرين وتحليل دمهم دفاعاً عن "الدين"... ولا إكراه في الدّين...
التديّن في القلب هو الحل.. من أجل هذا لا تحتاج إلى كتب ونصوص...
التديّن هو روح الإيمان... قالت الأعراب آمنّا... بل قولوا أسلمنا ولمّا يصل الإيمان إلى قلوبكم... التديّن الحقيقي لا يربطك بأي منقذ... لا بكنيسة ولا بابا ولا مُفتي أو شيخ... لأن التدين هو المحبة الصافية.. العطر المنبعث من زهرة قلبك... والله هو المحبة والمحبة هي الله...


صدقني لم يكن الدين قبل الانسان شيئا.. الدين وجد بعد أن كان الإنسان.. كما انه وجد ليجعل منه كائنا يستحق الوجود, فهو( الانسان) فوق الدين كمقصد.. لذا لا يمكن أن يضحى بالإنسان من اجل الدين, كما يؤسس لذلك..

الدين فكرة بينما الإنسان وجود, حياة. الانسانية دين الدين. فهل المسالة..انت متدين اذن انت انسان..ام انت انسان اذن انت متدين.. الثانية اولى..لانك ان حملت الانسانية فانت بدين الله وان لم تدخل معبدا.. ولكنك لو دخلت كل معابد الارض دون انسانية لن تجد وجه الله… الله انزل الدين ليعرفنا الانسانية,
الهي ، ما عبدتك طمعا في جنتك, فتلك عبادة التجار. ولا خوفا من نارك, فتلك عبادة العبيد. ولكني وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك ..
ان تموت مع الله بدون دين ، غيره ان تموت مع دين بدون الله. القصيمي


الراكنون الى الأرض ، لا يفهمون معنى أن يضع الإنسان سلّماً يحاول به أن يرقى الى السماء ، ولم يفهموا لماذا يقضي البعض ليالي الوحدة وهم ينظرون الى السماء ، يشتاقون إليها ، يشتكون إليها ، يغازلونها ، يحبونها ، ويوظفون ارتفاعات الأرض لتقربهم من السماء ، لم يفهم البعض سر العشق الذي ينسل كدبيب الخدر في أعضاء من تعلقوا بالسماء ، لم يفهم الراكنون للأرض لماذا يرسل البعض مكاتيبهم للسماء ولا يلتفتون الى الأرض ، لم يفهم عشاق الأرض لماذا يهتم البعض بمد الأواصر بينه وبين السماء ولا يهتم لأواصره مع الأرض .
وعليك ان تعرف أخيرا بان خطة الله للكون ثابتة لا تتغير لانها موضوعة في البُعد الابدي.

واعذرني لعدم اكتمال الإجابة لان السؤال كان عام وغير واضح وأشكرك علي تفاعلك ومنتظر منك ان تتطلع علي حواري مع الأخت رشديه....في المقال يا من سمع طرق الباب.....مهم جدا إنا إحساسي قوي بأنك يجب ان تسمع طرق الباب وتفتحة علي ساعة تأمل... دائما تجمعنا .... وعلى سر الخلود حصلنا
فعرفنا الغايه من الوجود..والساجد والمسجود ....ولهذا اتقنا السجود .... لننال سويا هذا الصعود

تحياتي لك

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

أغسطس 26th, 2008, 2:56 pm

ارسل: الاثنين اغسطس 25, 2008 8:25 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------
اخي فرج لا اقصد الصعب ولكنه ما في نفسي كل ما قلت جميل مثلك يا فرج

صدقني لم يكن الدين قبل الانسان شيئا.. وجد بعد أن كان الإنسان

الدين فكرة بينما الإنسان وجود

ان تموت مع الله بدون دين ، غيره ان تموت مع دين بدون الله. القصيمي

احببت هادا الجواب جواب شافي يضع المؤمن في الحجم الطبيعي

لي وجهت نظر يهمني رايك فيها بما ان المحبه احدا طرفين (محبه > > > بغض)
لما لا يكون ( الصفاء ) حال ان لا حال هو روح الله
ومن هناك تقفز الى بحور عشق الله

ارى ان الصفاء هو روح الله فهل توافقني

فمنك نتعلم يا فرج

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 26th, 2008, 8:18 pm

إنّ وضع الدين قبل الصفاء واحدة من أعظم الجرائم التي ارتكبها الدين ضد البشرية...
و حسب نظرتي ما لم تمتلك صفاء روحي نقي ومميز فلن تستطيع أن تصبح فاضلاً ومؤمنا والأخلاق التي تأتي بالمحاولة والجهد ليست أخلاق على الإطلاق..!

رشدية
مشاركات: 44
اشترك: يناير 15th, 2008, 12:08 am

أغسطس 26th, 2008, 10:14 pm

الدين هو الله والله هو الدين
الدين بلا اسم بلا رسم بلاصفه
أن تحب الله يعني أنك تحب الدين
ولكن الله لايتجسد بصوره ولابطريقه ولابصفه
الله هو الحي القيوم في كل زمان وكل مكان وكل لحظه
والدين هومحبه وتسامح ورضى وتسليم
فمتى حددت الدين اعتديت على الذات الالهيه
الله مصدر كل دين دون تفريق ولكن الأنا البشريه هي التي أوجدت التفريق وأضلت الطريق
من هنا نفهم لما لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
فمن يتأمل لحظه بيقظه يعرف الله
ومن عرفه ماوصفه ومن وصفه ما عرفه

الدين عند الله الاسلام؟!!!!!!
أي اسلام؟؟؟؟؟
انه اسلام الله لااسلام نضعه على ذوقنا فيطبق علينا القول (أرأيتم من اتخذ الهه هواه وكان أمره فرطا)
من هنا نفهم قول (من آمن بمحمد فمحمد قد مات ومن آمن بالله فالله حي لايموت)
لما من عمل بلا اله الا الله ثم استقام كان مسلم
ما معنى رضيت بالله ربا" وبالاسلام دينا"وبمحمد نبيا"ورسولا"
هل عملنا بقوله(انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
يااخوتي
الله للجميع دون تميز الا بالتقوى(لافضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى)
والتقوى هي وعيك لذاتك التي هي من الله وتخلقك بأخلاق الله فتذوب كما تذوب قطعه الثلج في الماء فتصبح منها وفيها
وعندما تعي لن تستطيع أن تقوم بما يخالف هذا الوعي

رشدية
مشاركات: 44
اشترك: يناير 15th, 2008, 12:08 am

أغسطس 27th, 2008, 5:09 pm

مذ خلق الله الانسان وهويبحث عن طريقه توصله لله
فالفطره السليمه تجذبك نحو هذا البحث مثل قطرة الماء التي تبحث عن المحيط لتعود وتذوب فيه
فتعددت الاديان وتعددت الطرق خلق الخالق طرق بعدد ما خلق من خلق
وهذا البحث سمي بالدين من هنا قلت بأن الله هو الدين
أي ما يبحث عنه صاحب الفطره السليمه
دين الله دين الفطره ليس له صفه تحده
فمن شاء وصل ومن شاء أنفصل
فكلمة شاء هي جسر يربط العابد بالمعبود
انک لا تهدي من احببت و لکن الله یهدي من یشاء وهو اعلم بالمهتدین " قصص 56 " فلعلک باخع نفسک علی آثارهم ان لم یؤمنوا بهذا الحدیث اسفا " الکهف 6 " ولو شاء ربک لجعل الناس امه واحده ولا یزالون مختلفین " هود 118 لماذا خاطب الله الرسول (ص) بهذا الشکل و هو ارسله للهدایه ؟ لان الله خلقنا احرار ونحن حملنا الامانه اذن لا یستطیع اي احد ان یجبرنا علی فعل اي شیئ حتی و ان کان الایمان بالله . ارسل الانبیاء لتذکرنا فقط ( انما انت مذکر لست علیهم بمسیطر ) . حتی هو ینصح الرسول کي لا یحزن علیهم لانهم لا یؤمنون لانه اذا شاء یمکنه ان یجعل الناس کلهم مؤمنین و من امه واحده و لکن سیجعل لهم شیئ آخر یختلفون علیه ، لماذا ؟ هکذا انت تصل للایمان الحقیقي الایمان الذي یملئ وجودک و لا تستطیع ان تعدل عنه بعد ذلک . تصور انک تستطیع ان تعمل تنویم مغناطیسي للناس وتجعل منهم عباد و اتباع لک !!! اکید ستفرح لفتره و لکن انت تعیش الخوف کل یوم ، ماذا سیحصل اذا استیقض احدهم فجأه ؟ لن یتبعک بعدها و سیوقض الناس من حوله ایضا .... ان الله یریدنا ان نؤمن به لا ان نتبعه ، الایمان شیئ آخر ؛ اول درجات الایمان هو الحب و من ثم العشق و بعدها التوحید و الصمت . کیف تشعر بالحب ؟ کلنا حسینا بالحب في یوم من الایام ، نحب الوالدین و نحب الحبیب و نحب الاولاد و نحب الناس و من هذا الحب یوجد ( عشم ) یعني انا احبک اذن انت ایضا یجب ان تبادلني نفس الشعور انا احبک اذن یجب ان تعطیني کذا و کذا ... انا احبک اذن ..... !!! هذا یعني ان یکون الحب متبادل و محسوب . انا احب الله اذن سیعطیني الجنه .... هذا یعني اننا صغرنا الله وجعلناه بحجم الاشیاء التي من حولنا حتی یستوعبه عقلنا لان هذا الحب ناتج من الفکر . اما في العشق فلا توجد اي مقارنه لانه لا یوجد اي شیئ ، کل شیئ اصغر منه . في العشق لا یوجد اي عشم ، انا احبه لانه یستحق هذا الحب لانه الالاه ... کیف یمکنني ان لا احبه وهو الوحید الموجود في هذا الوجود .... " فلما تراء الجمعان قال اصحاب موسی انا لمدرکون * قال کلا ان معی ربي سیهدیني " شعراء 62 قال موسی ان معي ربي سیهدني ، لماذا ربي ؟ من هو الرب ؟ الرب هو الشخص الذي تتبعه . مثل رب العمل او ربة المنزل هؤلاء ناس نحن نحبهم و لنا انتظاراتنا الخاصه منهم . نحن نعمل و ننتظر الراتب في آخر الشهر من رب العمل ؛ وننتظر الترتیب و التنظیم من ربة المنزل ؛ و في کلتا الحالتین نحن نتبع قوانین وضعها رب العمل و ربة المنزل اذن هي علاقه مبنیه علی تکافوء . بني اسرائیل مع کل المعجزات التي رأوها من موسی لم یؤمنوا بل اتبعوا موسی لانهم لم یستطیعوا ان یستوعبوا الله اذن کان یجب ان یخاطبهم بقدر عقولهم فقال ربي ... یعني نحن اتبعناه و هو سیهدینا ... ولکن سیدنا محمد (ص) حین کان في الغار مع ابو بکر قال لا تخف ان الله معنا ... لم یقل ربي لانه کان علی درجه اعلی من الایمان یعني العشق فقال الله . یعني کیف تخاف و الله معنا ؟؟؟؟؟ معه کل الحق !!! اذا حسیت الله ( لا الرب ) بکل جوارحک و وجودک فستسقط باقي الاشیاء من تلقاء نفسها ... المرحله الاخیره من الایمان لا یوجد لها اسم و اکثر العارفین حین وصلوا لهذه المرحله لم یتکلموا و عاشوا في صمت . فی مرحله الحب یوجد انا و و ابني و اهلي و ربي و الجنه و النار و کل شیئ . فی مرحله العشق یوجد عاشق والمعشوق . فی مرحله التوحید لایوجد شیئ الا هو ... یعني حتی العاشق لا یحس بوجوده لهذا لا یوجد اسم لان العاشق لیس موجودا حتی یضع لما یحسه اسم او صفه .... کل شیئ هو .... " یوم لا ینفع مال و لا بنون * الا من اتی الله بقلب سلیم " شعراء 88-89 الایه الاولی نتفی الحب و توجهنا نحو العشق ، القلب السلیم هو القلب الخالي من کل شیئ و الملیئ بالعشق . هذا کان آخر درس في الشریعه و سندخل في الطریقه ان شاء الله .

MohammedEG
مشاركات: 5
اشترك: نوفمبر 9th, 2008, 7:38 pm

نوفمبر 9th, 2008, 8:06 pm

وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى



فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ



وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ



قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ



مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا



وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى



وبعد



فنحن أمة محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - متبعون ولسنا مبتدعين

نتبع ما جاء في كتاب الله مفصلا

وما جاء في كتاب الله مجملا كصفة الصلاة ونصاب الزكاة وغيرهما واحتاج إلى تفصيل وتوضيح من خلال صحيح سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن خلال فهم قد رزقه الله صحابته والتابعين العاملين من بعدهم والذين لا يمكن أن يجتمعوا علي الكذب



فالسنة النبوية الصحيحة التي حكم بصحتها العلماء العاملين على مدار التاريخ الإسلامي والذين لم يشتهروا بالكذب ولا التدليس, تأتي في المرتبة الثانية من الأهمية في التشريع الإسلامي

فالقرآن الكريم محفوظ معنا ولفظا أما السنة فمحفوظة معنا وإن اختلفت بعض الألفاظ بين رواية وأخرى



وكما أننا بحاجة إلى السنة الصحيحة فنحن بحاجة أيضا إلى فهم الصحابة الكرام وفهم التابعين الصالحين من بعدهم وفهم العلماء العاملين على مدار التاريخ الإسلامي, لماذا؟



لأن الناس متفاوتون في الفهم, فالفهم هبة من الله يرزقه من يشاء من عباده على حسب تقواه وإخلاصه لله واجتهاده في طلب العلم, فانظر كيف رزق الله نبيه سليمان الفهم في قضية فقهية أعيت والده عليهما السلام



وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ

فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ





فحن نتلقى العلوم الشرعية عن مسلمين عاملين متخصصين مجتهدين موصوفين بالصدق والإخلاص



تماما كما أننا نسأل عن الطب مثلا الطبيب (لا المهندس) المتخصص (فإن اشتكت معدتي أذهب لإخصائي الأمراض الباطنة) المجتهد (فلا أخاطر بالذهاب لغير المجتهد) المخلص الأمين (فلا أذهب لمن يخدع المرضى مثلا) وهكذا



فمنهج التلقي للعلوم الشرعية يختلف تماما عن منهج التلقي للعلوم الدنيوية, كما أن إعمال العقل في العلوم الشرعية له ضوابط تقننه مقارنة بإعمال العقل في العلوم الدنيوية



فإن أفتاك عالم شرعي في أمر دنيوي فأعمل عقلك في فتواه مستندا إلي علمك الخاص وعلم من تثق في علمهم, وإن وجدت عالما دنيويا هو أكثر منه تخصصا وعلما فخذ برأيه فلا حرج في ذلك, وتأمل معي قصة نبي الله موسى مع الرجل الصالح إذ



قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا



ولكن إن أفتاك عالم شرعي -مستندا إلي نص شرعي (القرآن وصحيح السنة) وفهم رزقه الله إياه- مثلا بأن صلاة الظهر أربع ركعات فعليك أن تسمع وتطيع, فلا مجال لإعمال العقل هنا, ولا مجال للتحديث أو التجديد في ذلك



الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا



وإن قال لك أن الله حكم بأن للذكر مثل حظ الأنثيين مع عدم اقتناعك بذلك, فعليك أيضا أن تسمع وتطيع



فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا



فكما أنه إن نصحك طبيبك أن تتناول دواءا معيننا ثلاث مرات مثلا فإنك تتقبل المرارة ولا تسأل لماذا ثلاث مرات بالذات؟



كما أننا لا نرضى بغير القرآن كتابا سماويا, وذلك لا يعني أن نكذب أو نحقر الكتب الأخرى, فالقران جاء مصدقا لصحيح الكتب السابقة وحاكما عليها صحة وتحريفا



وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ



وذلك لأنه تعالى كفل حفظ القرآن بنفسه خلافا للكتب السابقة التي استحفظها - سبحانه - البشر



إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

..........

إِنَّا أَنْـزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ



كما أننا لا نقتدي إلا بالمسلمين الصالحين في أمور الدين مع أننا قد نقتدي بغير المسلمين في أمور الدنيا - طالما لا يتعارض ذلك مع شرعنا - ونحترمهم ونقدر لهم صنيعهم للبشرية



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ





كما أننا نحب ونجل صحابة نبينا جميعا ونتناولهم بالإحترام والتقدير فسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه, ونبرأ إلى الله ممن ينال منهم



آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ



لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْـزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا



وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ





هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

ديسمبر 31st, 2008, 5:53 pm

السلام عليكم اليك بعض ما قاله الاخ فرج



فالدين الحقيقي يجب ألا يكون شيئاً منظماً مسيّساً... بل نوع من التديّن والحب في القلب... مودّة وإخاء تجاه جميع الناس... المسلم من سلمَ الناس من يده ولسانه.... الدين عند الله الإسلام... أي الاستسلام للكون ومشيئة الله.. لا تكفير الآخرين وتحليل دمهم دفاعاً عن "الدين"... ولا إكراه في الدّين...
التديّن في القلب هو الحل.. من أجل هذا لا تحتاج إلى كتب ونصوص...
التديّن هو روح الإيمان... قالت الأعراب آمنّا... بل قولوا أسلمنا ولمّا يصل الإيمان إلى قلوبكم... التديّن الحقيقي لا يربطك بأي منقذ... لا بكنيسة ولا بابا ولا مُفتي أو شيخ... لأن التدين هو المحبة الصافية.. العطر المنبعث من زهرة قلبك... والله هو المحبة والمحبة هي الله...


صدقني لم يكن الدين قبل الانسان شيئا.. الدين وجد بعد أن كان الإنسان.. كما انه وجد ليجعل منه كائنا يستحق الوجود, فهو( الانسان) فوق الدين كمقصد.. لذا لا يمكن أن يضحى بالإنسان من اجل الدين, كما يؤسس لذلك..

الدين فكرة بينما الإنسان وجود, حياة. الانسانية دين الدين. فهل المسالة..انت متدين اذن انت انسان..ام انت انسان اذن انت متدين.. الثانية اولى..لانك ان حملت الانسانية فانت بدين الله وان لم تدخل معبدا.. ولكنك لو دخلت كل معابد الارض دون انسانية لن تجد وجه الله… الله انزل الدين ليعرفنا الانسانية,
الهي ، ما عبدتك طمعا في جنتك, فتلك عبادة التجار. ولا خوفا من نارك, فتلك عبادة العبيد. ولكني وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك ..
ان تموت مع الله بدون دين ، غيره ان تموت مع دين بدون الله. القصيمي


الراكنون الى الأرض ، لا يفهمون معنى أن يضع الإنسان سلّماً يحاول به أن يرقى الى السماء ، ولم يفهموا لماذا يقضي البعض ليالي الوحدة وهم ينظرون الى السماء ، يشتاقون إليها ، يشتكون إليها ، يغازلونها ، يحبونها ، ويوظفون ارتفاعات الأرض لتقربهم من السماء ، لم يفهم البعض سر العشق الذي ينسل كدبيب الخدر في أعضاء من تعلقوا بالسماء ، لم يفهم الراكنون للأرض لماذا يرسل البعض مكاتيبهم للسماء ولا يلتفتون الى الأرض ، لم يفهم عشاق الأرض لماذا يهتم البعض بمد الأواصر بينه وبين السماء ولا يهتم لأواصره مع الأرض .
وعليك ان تعرف أخيرا بان خطة الله للكون ثابتة لا تتغير لانها موضوعة في البُعد الابدي.

1ليس خمس صلاوات بل حالة تعبد دائم
2ليس متخصصين بل انت المرجعيه الر وحيه
3ليس زكاة بل تزكيه دائمه للنفس
مع حبي في الله (فهل تغضب)

رشدية
مشاركات: 44
اشترك: يناير 15th, 2008, 12:08 am

يناير 6th, 2009, 12:00 am

تأمل تؤمن[/color]
فما بين النار والنور
هنالك نقطة عبور
تأمل في معانيها
تعرف على ما فيها
ماذارأيت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلمات نور لكل الناس
هنا يبدأ الاساس
فينمو لديك الاحساس
وتشعرأنك قطرة
انسابت وصارت عبره
وكبرت لديك المعاني
فتخليت عن الأواني
وصارت روحك زكيه
فطارت في سماء الأبديه
وحلقت بين النجوم
فلامست كل الغيوم
وداعبت السماء بحنان
وكأنك صرت بالجنان
تخاطب الطير والوحوش
بحب غير مغشوش
حب لمن أحبه
وعرفه وأختار دربه
###########
أحب ذلك النور
الذي أمتدعبر العصور
فتوقف الزمان وتغير المكان
وشعرت أنك عائد من بعيد
فكأنك قطعه من جليد
ذابت حيث تريد
في محيط من النور
نمت فيه روح ساميه
وتخلت عن دنيا فانيه
هنا ترقص رقصة الأبديه
على موسيقى روحانيه
لايعرفها الاأنت
لايدركها الا أنت
لأنك أنت الذي أختار
وكان لك القرار
فهنيئا لك النور
الذي أبعدك عن التنور
وشكرا لقد أحسنت العبور

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يناير 6th, 2009, 8:36 pm

عزيزتي رشديه شكرا علي مرورك الكريم ومداخلتك وطرحك وإضافتك الرائعة...شكرا لك أيها السائرة خلف النور والحقيقة ومعرفة سمو الذات لقد لفت انتباهي بعض ما كتبته
اي عذوبة تلك التي تقاطرت هنا,,
إي رعشات تلك التي يستطيع القلم أن يرصدها في همسك,,,
كلماتك رائعة،،وإحساسك مرهف،،
والله يعجز البيان أن يصف روعة وجمال ما ختطة يمناك يا بنت النور

ولكن حكايتنا ليست كأي حكاية أنها ساعة تأمل
لمن يريد العبور إلي صاحب النور

تلك الحكاية التي تمسح كل الحكايات و تبقى هي فقط بطقوسها و جمالها فصول حكاية يعيشها جميع أبناء النور

و لكن أين هو المقر؟ و متى سنصل للمستقر؟
أجيبيني يا بنت النور

رشدية
مشاركات: 44
اشترك: يناير 15th, 2008, 12:08 am

يناير 9th, 2009, 7:37 pm

المقر هو حيث أنت تريد
والمستقر هوماتريد!
فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد
ولكن عندما يصل الانسان للاتصال ويكون هنالك وصال
وهذا لايأتي من لاشيء أو من عبثيه بل يأتي من احساسك بالألوهيه
فتصبح القطره ممزوجه بالمحيط
عندها تفعل ماتريد أوهو يريد
فان شاء شئت وان شئت يشا
فهاهنا هوالجسرالذي يهبك بعد العسر يسر
ويعطيك بدل الفصل وصل
فأعمل لهذا الوصل ان كنت تريد الوصول
وجاهد النفس للعبور
فان أكبر الجهاد هو جهاد النفس

رشدية
مشاركات: 44
اشترك: يناير 15th, 2008, 12:08 am

يناير 9th, 2009, 7:38 pm

المقر هو حيث أنت تريد
والمستقر هوماتريد!
فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد
ولكن عندما يصل الانسان للاتصال ويكون هنالك وصال
وهذا لايأتي من لاشيء أو من عبثيه بل يأتي من احساسك بالألوهيه
فتصبح القطره ممزوجه بالمحيط
عندها تفعل ماتريد أوهو يريد
فان شاء شئت وان شئت يشا
فهاهنا هوالجسرالذي يهبك بعد العسر يسر
ويعطيك بدل الفصل وصل
فأعمل لهذا الوصل ان كنت تريد الوصول
وجاهد النفس للعبور
فان أكبر الجهاد هو جهاد النفس

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يناير 9th, 2009, 8:14 pm

أأكون وحيداً و في ليلي القمر؟
أأكون وحيداً و حولي الشجر؟
أأكون وحيداً و في أفقي مياه؟
أأكون وحيداً و في قلبي ألاه؟

أنت الوصل الذي يمنح أعصابي هدوء راسخ ويسقيني مساحة الهدوء

ولا ادري هل إنا من تقطعت بة الأوصال أم إنا من تواصلت آلفة روحه مع كل شيء

سواك من يدريني؟ ودونك كل الأشياء باليه

إنا الرجل الذي اقسم انك الأنثى الوحيدة التي خلقت من النور وإنا الرجل الوحيد الذي رفض التقاء الجسد بالجسد !

واشهد إني خرجت أراقب التراب

وغرابة عشق الروح
وصرخت صامتا هذا رقي الروح وسمو الجسد وكم كنت وحيد
بل إنني مت من جديد
وبعد موتي الأول عرفت إن قدسية التراب تمارس قدسية البقاء ولا تمارس قدسية الانعتاق من التراب...وكم كنت غافل حتى عرفت منك
إن المقر هو حيث ما أريد
والمستقر هو ما أريد!

تحياتي لك يا رائعة بكل شوق الكون ...
ومرة أخري... يعجز الكلام أن يصف روعة وجمال ما ختطة يمناك يا بنت النور

mayermey
مشاركات: 61
اشترك: يوليو 13th, 2007, 11:48 pm

يناير 29th, 2009, 3:00 am

حذف
آخر تعديل بواسطة mayermey في فبراير 10th, 2009, 1:39 pm، تم التعديل مرة واحدة.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر