سأتابع رحلتي

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

سبتمبر 10th, 2008, 12:14 am

سأتابع رحلتي

سأتابع رحلتي ممتحناً صفائي وتهذيبي لذاتي

إليكم أيها الأحباء نقدم هذه الباقات من الأزاهير التي قطفناها من حديقة الفكر التوحيدي، فشكلت مزهرية تنعش النفس وتفرح القلب وتحمل العقل في رحلة رياضية لا بد وأن يجني من رياحينها وأزهارها وثمارها مواسم وغلال الفهم العميق للحقيقة والمعارف الدقيقة التي تبدد الأوهام وتميط اللثام وتدخل القارئ المتبصر الواعي المدقق المحقق إلى حديقة الإيقان والعرفان في مدينة التوحيد المضاءة بأنوار شمس الأحدية
نهدي حبنا إلى كل إنسان مؤمن سليم العقل والنفس , حر الإرادة , محب للحقيقة وساعي من اجلها

إن الشيء الأهم من كل كلام وكل تفسير وكل جدال وكل نقاش نتداولة هو الوعي الذي سوف يستوعب هذا الكلام وهذا التفسير، ولذلك كان لا بد من وجود تقنية تفتّح مجال الوعي الفردي وتعطي الاختبار لحالة من الوعي اللامحدود الذي به يتم إدراك كل شيء. وقد مارس الإنسان العديد من الطرق والوسائل التي توصله إلى إدراك الحقيقة الأزلية، ولكنه ضاع في العديد من الطقوس والممارسات التي أصبحت فارغة وبلا منفعة.. ضاع في العديد من المعتقدات والأوهام الذي أدت به إلي السقوط
لابد ان يكون هدف مناقشاتنا وحوارنا في هذا المنتدي وفي غيرة هو محاولة جمع كل هذه المفاهيم الذ نطرحها وعرضها وإبراز القاسم المشترك فيما بينها لعلنا نصل إلى أقرب مسافة من الحقيقة. إذا كنا نؤمن أن الله واحد خالق كل شيء، تكون الحقيقة هي واحدة، وإذا كانت كل هذه المفاهيم والفلسفات والمعتقدات وأيضاً الدراسات العلمية تتكلم عن الحقيقة، فهي جميعها تتكلم عن الحقيقة الواحدة الأزلية، هذا هو القاسم المشترك بين كل المفاهيم وكل الشعوب وفي كل الأجيال الماضية والحاضرة والمستقبل , هذا هو القاسم المشترك بين نقاشاتنا وحوارنا وردودنا علي بعضنا
إن حبنا جميعا للحقيقة ورغبتنا في نشرها بين الناس هو هدفنا الرئيسي فمن تلقاها فهنيئا له بها ومن رفضها فالحقيقة باقية لن تزول مهما رفضها الرافضون وأنكرها المنكرون.
قال المولى أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
أَنَا العَالِمُ بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ... أَنَا الكِتَابُ المسْطُوْرِ... أَنَا أَعْلَمُ هَمَاهِمَ الَبَهِائِمِ، وَمنْطِقَ الطَّيرِ، أَنَا الَّذِي أَجُوزُ السَّمَاوَاتِ السَّبعَ والأرَضِينَ السَّبعَ، في طَرْفَةِ عَيْن( ).
أن لما قاله موسى، أو تألم به عيسى، أو مشى به محمد (ص) عليهم جميعا؛ كتاب واحد, إنسان واحد.... معنى واحد, تجره كل الكلمات.

إن تعاقُب الأحداث اليوم يُشار إليه بلوح القدر، ولا يملك مفتاح القدر إلا من يعرف حقيقة القلم وحقيقة المكتوب على اللوح- حقيقة الدال والدليل والمدلول.
النبي لم يُملّك يوما نفسه لشعب او كتلة ما, حتى اقربهم, ولكن الشعوب قيدته بارضها قوما وتاريخا, أي زورت الأنبياء . فأصبح النبي عيسى خاص بتاريخ معين وجغرافية معينه من الارض كما اصبح النبي محمد (ص) كذلك ... الأنبياء الآخرين
وفي أخر كلمتي هذه كان لابد ا من التنبيه الى ضرورة فهم مواضيع ومحتويات ما نطرحه ونناقشه بروية وهدوء وتمعن وبدون تعصب لان الذي ينظر إلى النور فجاة سوف يصاب بالعمى وترفض عينه الضوء بعد ذلك....
عندما أراد يوحنا الانجيلي التعريف بالله لم يلجأ إلى تعبير فلسفيّ نظريّ، بل قال: "ان الله محبة. فمن ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه" (1 يو 4: 16).
ويجد هذا التعريف بالله صدى في قول جبران خليل جبران: "أما أنت إذا أحببت فلا تقل: الله في قلبي، لكن قل: أنا في قلب الله".
هذا هو موقف المؤمن الحقيقي إزاء الحياة والكون وكل ما يمكن أن يحدث له في اليسر والضيق، في الفرح والحزن، في السعادة والشقاء، في الحياة والموت، يؤمن انه ليس وحيداً في هذا الكون ولا غريباً في هذه الحياة. فالله قد أحبّه واختاره وقبله……انه في قلب الله إلى الأبد.
عندما تشرق أنوار العقل ينكشف الخباء، ويصبح اللاوعي والوعي والملحد والمؤمن واحدا وكل نفس تكشف نفسها أمام مرآة ذاتها.... فأين تريد إن تضع نفسك يا صديقي هناك خطان ، لا ثالث لهما ، إما الحق وإما الضلال.
الهي ، ما عبدتك طمعا في جنتك, فتلك عبادة التجار. ولا خوفا من نارك, فتلك عبادة العبيد. ولكني وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك ..

مولاي إني أسير في هذه الرحلة ناذراً نفسي كي أصل إليك, ورميت وراء ظهري كل ما قد يعيقني, و ها هي رحلتي قد توقفت في هذا المكان المخيف, و ها هي قدماي قد شلّتا, وها هي الوحوش والأفاعي تحوم من حولي, مولاي أتوب إليك وأستغفرك, فإن كنت قد طلبت ما لا أستحقه, فإني أطمع بعفوك, وأرجوك أن تخفف عني العذاب. مولاي أنا أعلم أن مغفرتك لا حدّ لها. فإن عفوت عن جميع خلقك فإنك تعفو عن قبضة تراب…وها أنذا يا مولاي أسلم لك نفسي فتوكلني يا أرحم الراحمين

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

سبتمبر 17th, 2008, 9:04 pm

اخي فرج بعد التحيه هاذا كلام جميل
لي طلب عندك
جسد الكلمات لاراها
فلمثقل بلذ نوب مثلي بحاجه لتفصيل لكي يعي ( يفهم)
1بيت الله هل هو المسجد ام الحياة
2هل فرض الله علينا ام نحن قبلنا
3 اين الخط الاحمر الذي لا تجاوزه
مع حبي في الله

mayermey
مشاركات: 61
اشترك: يوليو 13th, 2007, 11:48 pm

يناير 29th, 2009, 3:50 am

حذف
آخر تعديل بواسطة mayermey في فبراير 10th, 2009, 1:31 pm، تم التعديل مرة واحدة.

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يناير 29th, 2009, 8:39 pm

عزيزي تقول انك لا تؤمن بالحقيقة وتقول الله .. كلمة بسيطة تحوي كل التعقيد ...طبعا لمن لا يعرف الله فانة سيواجه كثير من الصعوبات والعقد التي لا تحصي...كلامك يحتوي علي كثير من فصوص الحكمة ولكن صدقني ببساطة

الإيمان بالله هو فكرا حر خالص الحرية لا يعترف بالمقدسات الدينية الأرضية ولا يعترف بالأعراف والتقاليد ,و الشيء الوحيد الذي يستحق القدسية هي الحقيقة , ولا سبيل الى الحقيقة إلا بالعلم والمعرفة فقط , مستندين في أفكارنا إلى القاعدة المبدئية التي تنص على ( ليس هناك ما يستحق إن نؤمن به إيمانا عميقا وراسخا سوى (الله) وهو الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذا الكون, وانه من الجهالة والضلالة إن نحول الاعتقاد بالأديان الأرضية إلى إيمان عندما يكون المعتقد مجرد (افتراض اسم وهمي وليس حقيقة )
ويبدو لي أن الطريقة الوحيدة لمعرفة وبلوغ هذا الهدف إنما هو في البحث والتحليل الحقيقي، البحث الصبور والمنفتح والمتسامح وطويل النفس والمتجرد عن أي فكر متعصب
والمقال طويل ... لمن يهتم
اعتذر عن الإطالة وتحياتي للجميع

mayermey
مشاركات: 61
اشترك: يوليو 13th, 2007, 11:48 pm

يناير 30th, 2009, 11:15 pm

حذف

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر