هل الله واحد أم ثلاثة أم ثلاثة في واحد

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

يناير 28th, 2003, 10:33 pm

الأخوة الأعزاء: ابو سعود ونور
بمنتهدي الصدق انا من المعجبين بهذا الحوار للاسباب التالية:
1- اهمية الموضوع (وحدانية الله)
2-ارتفاع المستوي الفكري لكليكما مما يجعلني أقرأ بشغف ورغبة في تعلم المزيد من كليكما
ومن خلال الرؤي المتباينة منكما للمولي عز وجل
3-ارتفاع المستوي الادبي للحوار، وهي نتيجة حتمية لوجود فكر مرتفع لدي المتحاورين

اعزائي لكما كل الشكر لما افدتمانا به
وكل التهنئة علي ما حباكما الله من علم ومعرفة
**************************************8

اشعر ان النقاش قد استوفي حقه ومنعا للتكرار
فادعو ابو السعود ونور
كل منهما ان (((يلخص))) مفهومه عن الله
وتكون هذه هي نهاية هذا الحوار الممتع
فلا داعي لا ستمرار الردود طالما لا تضيف جديد
انتظر تلخيصا من كل منكما
وعن نفسي فسوف اسجل الملخصين واحتفظ بهما كمرجع مفيد في ملفاتي الشخصية
بحيث ارجع لتلك الملخصات بين الحين والاخر للمراجعة والفائدة

تمنياتي من الاعزاء ابو سعود ونور
ان نري لهما كتابات اخري
وحوارات اخري علي هذا المستوي في اي موضوع قريب

حاتم

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 3:31 am

أضع الردود بعد أن وافق المشرف

المحترم رجل جديد2

قلت " السؤال صحيح و اشكرك لاجابتك لانك قلت ان الله قادر على كل شيء بما فيها ان يتخذ جسد و يكون مراقب للعالم و اى شئ. "

أقول :
السؤال خاطئ وليس صحيح فلا يمكن الجواب بلا ولا يمكن الجواب بنعم
نعيد السؤال حتى تفهم الجواب مرة أخرى .
سؤالك هو " قبل الاجابة اوضح لك اننا نؤمن بان المسيح هو الله المتجسد و ليس الانسان المتأله.
*-سؤال:اذا اراد الله ان ياخذ جسد,ايستطيع ذلك؟ "

السؤال فيه تنقص لله وإهانة له ، فهو خاطئ .

إذا كان السؤال هل يفعل الله كذا أو هل الله كذا
فسيكون الجواب إما بنعم أو بلا ، ثم عليك أن تقيم الأدلة على الجواب الذي أجبت به
وليس لك أن تستدل بقدرة الله على كل شيء بأنه يفعل ذلك ، لأنك لو استدللت بذلك فسيستدل على كذب الله بقدرته على كل شيء وغيرها من الأمور المشينة والسيئة .

أسألك سؤالا هل يفني الله نفسه بحيث بعدها لا يكون هناك إله وهل يكذب الله .
بناء على منطقك الأعوج وهو الاستدلال بأن الله يفعل ذلك لأنه على كل شيء قدير
إذا الله يكذب وأيضا لا يوجد هناك إله لأنه أفنى نفسه .
بناء على هذه القاعدة التي تستعملها في إثبات أفعال الله بقدرته فأنت خرجت عن دين النصارى ، فترى أن الله يكذب ويموت ويعجز ويفعل المنكرات وووو لأنك ترى أن الله
على كل شيء قدير ، وترى أن مثل هذه الأسئلة صحيحة .

إن قلت لا سؤالي صحيح وأسئلتك خاطئة .
أقول لك : ما دليل على أن سؤالك صحيح .
قد تقول : لأن الله على كل شيء قدير .
فأقول لك : أيضا سيقول لك من يرى أن هذه الأسئلة صحيحة ، بأنها صحيحة لأن الله على كل شيء قدير فلا فرق .
قد تقول : لا تلك الأسئلة سيئة لأنها تصف الله بالعجز والكذب والفناء بشك نهائي ووو
سأقول لك : أيضا سؤالك سيئ لأنه يهين الله ويقلل من كماله المطلق .

إذا نخرج من هذا بأنه لا يمكن الاستدلال على سؤال هل يفعل الله كذا أو هل الله كذا
لا يمكن الاستدلال على جوابنا بأنه يفعل ذلك بقدرة الله على كل شيء ، وإلا لاستدل على كذب الله وكل الأوصاف السيئة بنفس الدليل ، وهذا باطل .

فالسؤال الذي تطرحه سؤال خاطئ مثل هذا السؤال هل يكذب الله .

قلت " فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله, اليس كذلك؟ "

أقول :
نعم هذا إن ثبت فعلا بأن الله يفعل ذلك مثل علم الله بكل الناس وبكل ما يقولون في وقت واحد ، فإنسان لا يستطيع ذلك لكن الله يستطيع أن يسمع الناس في وقت واحد

لكن علم الله وكذلك سماع الله ثبت بدليل أخر غير قدرة الله على كل شيء ، فإن كان السؤال هل يفعل الله كذا أو هل الله كذا ، ولا يمكن الاستدلال على جوابنا بأنه يفعل ذلك بقدرة الله على كل شيء ، وإلا لاستدل على كذب الله وكل الأوصاف السيئة بنفس الدليل ، وهذا باطل .

سألتك " وما هو تعريف الكذب ، أليس الكذب هو الكلام المخالف للواقع ."

فقلت " و ما هو الواقع؟هل ما يفعله كل الناس ام ماذا؟؟ "
أقول :
الواقع هو ما حصل في حقيقة الأمر مثال ذلك رجل قال أن فلان لم يمت لكن حقيقة الأمر هو مات هل يكون هذا الرجل كاذبا أم لا .

قلت " اسف يا صديقى, فقد جانبك الصواب ..."
ثم قلت " اوضح لك اننا نؤمن بان المسيح هو الله المتجسد و ليس الانسان المتأله "

أقول : وما الذي جعلك تعتقد بأن المسيح هو الله المتجسد .
وصفاته تدل على أنه ليس الله وليس إله مطلقا بل إنسان مثل غيره إلا أنه نبي من أنبياء الله ، هل من يأكل ويشرب ويقضي حاجته وينام ويموت ويجوع ويعطش ووو هل هذا إله ؟ هذه صفات الإنسان العادي .
نعم له أفعال لا يستطيع عليها الإنسان العادي .
لكن هذه الأفعال ليست من قبله أبدا بل هي من عند الله فهو رجل عادي لكنه نبي يفعل المعجزات من قبل الله .

وهذا بنص كتابكم المقدس
اقرأ
اعمال 2:22 ^^ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون.^^

إن قلت عكس ذلك فإما أن يكون ما يخبرنا به كتابه كذب أو أن ما تخبرنا به أنت هو الكذب .

فعيسى ليس إلا رجل وليس الله المتجسد .


قلت " و هل قامت تلك الناقة بعمل معجزات؟ و اعلنت ان من راها راى الله؟وهل اعطت اتباعهاسلطان التنبؤ وعمل المعجزات؟وهل تنبات عنها كتابات وانبياء قبل مجيئها باكثر من 1600 سنة؟؟ "

أقول :
ألم تقل " نحن نتكلم عما اذا كانت طريقة ميلاد المسيح طبيعة ان يولد من ام فقط ام لا."

فميلاد الناقة أعظم من ميلاد عيسى بل حتى من آدم وحواء .

فأنت مرة تذهب إلى شيء ثم مرة أخرى تذهب لشيء أخر .

أكمل الباقي في رد مستقل

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 3:33 am

المحترم رجل جديد2

قلت " ما رايك فى هذا؟ ..."
وقلت " هل لاحظت قوة اسم يسوع؟حتى الشاطين لا تجرؤ على عدم طاعة من يامرهم باسم يسوع حتى لو كان هذا الشخص غير مؤمن بيسوع انه هو المخلص.هؤلاء هم فاعلى الاثم لانهم اختبروا قوة وسلطان اسم يسوع ومع ذلك لم يؤمنوا به. "

أقول :
قد قمت بإثبات أن عيسى كان يغش أصحابه فيقول لهم افعلوا كذا فإذا فعلوا أخذ يلومهم على ما فعلوه ويصفهم بأنهم فاعلي الإثم .

فهذه إحدى خطايا عيسى وليست الأخيرة .


قلت " هؤلاء هم فاعلى الاثم لانهم اختبروا قوة وسلطان اسم يسوع ومع ذلك لم يؤمنوا به "

أقول : عليك أن تثبت ذلك بدليل ، ما أتيت به يثبت أن من يخرجون الشياطين يؤمنون بعيسى ومع هذا يصفهم عيسى بأنه فاعلي الإثم ، إذا فعيسى يغشهم .

أما من يحاول استغلال اسم عيسى وهو لا يؤمن به فلا يخرج الشياطين وانظر ماذا يحصل له الشيطان أو الرجل الذين فيه الروح الشرير يهجم عليهم ويغلبهم ويعرف أنهم يستغلون اسم عيسى .

اقرأ جيد هذا النص الذي أتيت به أنت

acts19
13 وَحَاوَلَ بَعْضُ الْيَهُودِ الْجَوَّالِينَ الَّذِينَ يَحْتَرِفُونَ طَرْدَ الأَرْوَاحِ الشِّرِّيرَ ةِ، أَنْ يَسْتَغِلُّوا اسْمَ الرَّبِّ يَسُوعَ، قَائِلِينَ: «نَطْرُدُكَ بِاسْمِ يَسُوعَ الَّذِي يُبَشِّرُ بِهِ بُولُسُ!»
14 وَكَانَ بَيْنَ هَؤُلاَءِ سَبْعَةُ أَبْنَاءٍ لِوَاحِدٍ مِنَ الْكَهَنَةٍ اسْمُهُ سَكَاوَا،
15 فَأَجَابَهُمُ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ: «يَسُوعُ أَنَا أَعْرِفُهُ، وَبُولُسُ أَفْهَمُهُ. وَلكِنْ، مَنْ أَنْتُمْ؟»
16 ثُمَّ هَجَمَ عَلَيْهِمِ الرَّجُلُ الَّذِي بِهِ الرُّوحُ الشِّرِّيرُ، فَتَمَكَّنَ مِنْهُمْ وَغَلَبَهُمْ، فَهَرَبُوا مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي كَانُوا فِيهِ، عُرَاةً مُجَرَّحِينَ

وكما هو معلوم أن من حاول طرد الشياطين لا يقال عنه أخرج الشياطين .

أما أتباع عيسى فهم يخرجون الشياطين .

22 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَيَقُولُ لِي كَثِيرُونَ: يَارَبُّ، يَارَبُّ، أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ طَرَدْنَا الشَّيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ عَمِلْنَا مُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةً؟

ومع هذا قال لهم :

23 وَلَكِنِّي عِنْدَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ابْتَعِدُوا عَنِّي يَافَاعِلِي الإِثْمِ!

أيضا هناك أمر أخر :

وهو إن كان عيسى نفسه لا يفعل المعجزات من قبل نفس بل من قبل الله فكيف بغيره .

فعيسى رجل عادي لكنه نبي يفعل المعجزات من قبل الله .

وهذا بنص كتابكم المقدس
اقرأ
اعمال 2:22 ^^ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون.^^

إن قلت عكس ذلك فإما أن يكون ما يخبرنا به كتابه كذب أو أن ما تخبرنا به أنت هو الكذب .

فعيسى ليس إلا رجل وليس الله المتجسد .


قلت " فهمك انت لقدرة الله هو الخاطئ. فقبل ان تخبرنا الاناجيل ان الاب و الابن و الروح ظهروا بشكل نستطيع ادراكه,اخبرنا الكتاب ان الله واحد وهو على كل شئ قدير والغير مستطاع عندى كانسان مستطاع عند الله. فظهور الله بهذة الكيفية ما هى الا اثبات اخر لقدرة الله الغير محدود "

أقول :
بل فهمك أنت خاطئ ، وقد تكلمت فيما سبق في هذا .

وهو إذا كان السؤال هل الله يفعل كذا أو هل الله كذا
فسيكون الجواب إما بنعم أو بلا ، ثم عليك أن تقيم الأدلة على الجواب الذي أجبت به
وليس لك أن تستدل بقدرة الله على كل شيء بأنه يفعل ذلك ، لأنك لو استدللت بذلك فسيستدل على كذب الله بقدرته على كل شيء وغيرها من الأمور المشينة والسيئة .

أسألك سؤالا هل يفني الله نفسه بحيث بعدها لا يكون هناك إله وهل يكذب الله .
بناء على منطقك الأعوج وهو الاستدلال بأن الله يفعل ذلك لأنه على كل شيء قدير
إذا الله يكذب وأيضا لا يوجد هناك إله لأنه أفنى نفسه .
بناء على هذه القاعدة التي تستعملها في إثبات أفعال الله بقدرته فأنت خرجت عن دين النصارى ، فترى أن الله يكذب ويموت ويعجز ويفعل المنكرات وووو لأنك ترى أن الله
على كل شيء قدير ، وترى أن مثل هذه الأسئلة صحيحة .

إن قلت لا سؤالي صحيح وأسئلتك خاطئة .
أقول لك : ما دليل على أن سؤالك صحيح .
قد تقول : لأن الله على كل شيء قدير .
فأقول لك : أيضا سيقول لك من يرى أن هذه الأسئلة صحيحة ، بأنها صحيحة لأن الله على كل شيء قدير فلا فرق .
قد تقول : لا تلك الأسئلة سيئة لأنها تصف الله بالعجز والكذب والفناء بشك نهائي ووو
سأقول لك : أيضا سؤالك سيئ لأنه يهين الله ويقلل من كماله المطلق .

إذا نخرج من هذا بأنه لا يمكن الاستدلال على سؤال هل يفعل الله كذا أو هل الله كذا
لا يمكن الاستدلال على جوابنا بأنه يفعل ذلك بقدرة الله على كل شيء ، وإلا لاستدل على كذب الله وكل الأوصاف السيئة بنفس الدليل ، وهذا باطل .

فالسؤال الذي تطرحه سؤال خاطئ مثل هذا السؤال هل يكذب الله .
إذا قلت نعم فهذا كفر وإن قلت لا فقد أنكرت قدرة الله على كل شيء .

هذه أسئلة خاطئة

ونحن لا نتكلم عن كيف يفعل الله ذلك بل أولا علينا أن نثبت هل يفعل الله ذلك أم لا .

والسؤال خاطئ .

ويبقى سؤالي

الإنجيل يخبرنا بأن الأقانيم انفصلت فأصبح أقنوم الابن على الأرض وأقنوم الروح القدس ينزل من أعلى السماء ، فأصبحت السماء والتي هي ليست بإله بين أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس .
كما في سفر مرقس الإصحاح الأول الفقرة العاشرة .
هل ما يخبرنا به الإنجيل خطأ أو ما تخبرنا به أنت خطأ .

يتبع

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 3:35 am

المحترم رجل جديد2

قلت " حسنا, عندما تجسد روح الله على شكل حمامة, اين كان الله؟ اكان فى السماء ام على العرش ام يراقب الكون ام ماذا؟؟؟ "

أقول :
جيد أين ذهب الروح القدس بعد أن نزل إلى عيسى طبعا حيث كان عيسى أي إلى الأرض .
ألست تقول أن الآب والروح شيء واحد ، والروح جاء من أعلى إلى اسفل .
فالروح كان في الأعالي عند الآب لكنه استعلن ونزل .
إذن الآب في مكانه لم يأتنا أي شيء يقول أنه نزل ، ثم أيضا اقرأ هذا النص
الذي يخبرنا أن الآب لا يكون على الأرض ، لكن الروح نزل إلى الأرض .

اقرأ سفر متى الإصحاح 23 الفقرة 9

متى 23:9 ^^ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.^^

خذ ترجمة أخرى

9 وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

لاحظ هنا

الإنجيل يخبرنا أنا الآب ليس على الأرض بل في السماوات .

ملاحظات قديمة

1 : أن الابن كان على الأرض و الآب كان في السماوات ، وهذا يدل على انفصال الابن عن الآب .
2 : أن الابن كان على الأرض والروح القدس كان ينزل من أعلى السماء ، وهذا يدل على انفصال الابن عن الروح القدس .
3 : ما أثبته هذا النص في ^ متى ^ أن الآب في السماوات ، والروح بعد أن نزل على الابن أصبح على الأرض ، وهذا يدل على انفصال الآب عن الروح القدس .


ما نصل إليه يا رجل جديد هو إما أن ما يخبرنا الإنجيل خطأ أو أن ما تخبرنا به أنت من عدم انفصال الأقانيم هو الخطأ .

قلت " الست تؤمن بان القران هو كلام الله و هو ازلى غير مخلوق؟ فما هى العلاقة بينه وبين الله؟ نفس العلاقة هى التى بين الله و كلمته الازلى. "

أقول :
ومن قال لك أن عيسى كلمة الله الغير مخلوقة الأزلية .

راجع الملحق الرابع والملحق الحادي عشر اقرأهما جيدا وتجدهما في الصفحة الأولى في أول مقال .

قلت " من اخبرك بان جبريل هو روح الله؟؟؟من اين اتيت بهذا الكفر و التجديف على الله و روحه؟؟؟
روح الله هى الله و الله روح و الذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى ان يسجدوا.. "

أقول :

أخبرني به الله في كتابه القرآن الكريم .

راجع الملحق الثالث والملحق الرابع اقرأهما جيدا وتجدهما في الصفحة الأولى في أول مقال .


قلت " ** أعود و اخبرك يا صديقى:
فهمك انت لقدرة الله هو الخاطئ. فقبل ان تخبرنا الاناجيل ان الاب و الابن و الروح ظهروا بشكل نستطيع ادراكه,اخبرنا الكتاب ان الله واحد وهو على كل شئ قدير والغير مستطاع عندى كانسان مستطاع عند الله. فظهور الله بهذة الكيفية ما هى الا اثبات اخر لقدرة الله الغير محدود. "

أقول :

أجبت على هذا السؤال عدة مرات .

لكن أخبرني ، هل يكذب الله ولماذا ، وتذكر أن الله على كل شيء قدير .


أعيد سؤالي
يخبرنا الإنجيل بأن الأقانيم انفصلت فأصبح أقنوم الابن على الأرض وأقنوم الروح القدس ينزل من أعلى السماء ، فأصبحت السماء والتي هي ليست بإله بين أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس .
كما في إنجيل مرقس الإصحاح الأول الفقرة 10 وكذلك انجيل لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 21 – 22 .
هل ما يخبرنا به الإنجيل خطأ أو ما تخبرنا به أنت خطأ .

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 8:02 am

حصل مني خطأ لم أنتبه له حين جوابي على نور

سأصحح الجواب هنا

قلت " مثل قولكم المختلف فيما يخص الإسراء والمعراج. وبالتالي هل رأى محمد ما رآه بعين الروح أم بعين البصرالمادي "

أقول : نعم هناك خلاف لكن ما هو الحق هل ذهبت وبحثت عن الأدلة حتى تعرف الحق وهو أن ما حصل في الإسراء والمعراج أنه حقيقي وأن ما شاهده النبي محمد صلى الله عليه و سلم كانت مشاهدة بصرية وليست روحية وأخطأ من قال أنها روحية .

فالنبي محمد صلى الله عليه و سلم انتقل بجسده من مكة إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماء .

هذا هو التصحيح لكلام سابق لي .

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 8:04 am

المحترم نور

قلت " لقد اعترفت بأن التميز لا يعني الاختلاف و لا الانفصال. و قد قلت لك أن اعترافك هذا الذي أهنؤك عليه هو قفزة نوعية تحل كل مشاكلك التي كنت تتخبط فيها منذ البداية بخصوص فهم الثالوث الأقدس. خذ فقط نفسا و تأمل في ما تعنيه تلك العبارة التي اعترفت اخيرا بصحتها. فهي ليست عبارة مجردة أو كلاما ملقى على عواهنه. إنها عبارة ملموسة هل أدركت ذلك؟ "

أقول :
فهمي لمعنى التميز لا يعني أن هذا هو فعلا حال الأقانيم وذلك لأن الإنجيل نفسه يرد هذا فالإنجيل يخبرنا أن الأقانيم انفصلت .

قلت " و قد أعطيتك تفسيرين للآية التي أنت متخبط الآن بشأنها و ذلك من بين عدة تفاسير ممكنة .و قد اخترت أنت أن تأخذ بثانيهما. "

أقول :

أنا لم أختار بل رددت على تفسيريك وبينتك بطلانهما ، لكنك لم تثبت عكس ذلك فهذا يدل على أنك عاجز عن ذلك ، وأن الحقيقة أن الأقانيم فعلا منفصلة كما أخبر الإنجيل .

قلت " و بقيت على ضلالك وتناقضك القديم في تفسير الانفصال. "

أقول : أي تناقض الذي تتكلم عنه ، أنت تقول أن الأقانيم غير منفصلة والإنجيل يخبرنا أنها منفصلة ، فمن الذي على خطأ أنت أم الإنجيل .

أين التناقض الذي تتحدث عنه .

قلت " حين قلت لك ان مرقس بشر يخاطب بشرا فهو إشارة إلى قصور كل رؤية بشرية على الإحاطة بالحقيقة كما هي. لأن قدرنا كبشر هو أن نرى الأشياء مجزاة منفصلة. "

أقول :
لم أتخيل أن يصل بك الحال إلى هذا الحد .

هل إذا رأيت نفس في المرآة ترى أنك مجزئ .

إن قلت نعم فأقول : ابهرني جوابك لن أرد عليك .

وإن قلت لا ، فكذلك غيرك متى ، مرقس ، لوقا .

ما نقله هؤلاء هو الحقيقة حسب ما يقول النصارى ونقلوا لنا بضبط ما حصل من استعلان الابن وكذلك من استعلان الروح القدس .

لماذا يا نور لم يكن عندهم قصور في الرؤية عندما نقلوا استعلان الابن .

وإن كنت ترى أنهم فعلا عندهم قصور في الرؤية ، فكل الإنجيل لا يمكن الوثوق به لأن أصحابه عندهم قصور في الرؤية فلا يمكن أن نثق بما يقولونه .

يا نور ، الحق واضح ، الأقانيم انفصلت فلماذا مكابرة الحقيقة .

يا نور أيضا ليست هذه فقط هي الفقرة التي تثبت انفصال الأقانيم .

اقرأ إنجيل متى الإصحاح 23 الفقرة 9

متى 23:9 ^^ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.^^

خذ ترجمة أخرى

9 وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

لاحظ هنا

الإنجيل يخبرنا أنا الآب ليس على الأرض بل في السماوات ، لكن الابن على الأرض .

هذا أيضا دليل واضح على انفصال الأقانيم .

قلت " فحين تعبر عن عظمة الله و تستعمل العبارة "الله عظيم" أو غير ذلك هل فكرة العظمة كفكرة هي مجزأة ومنفصلة ام فكرة واحدة. هي فكرة واحدة بالطبع. و لكنك لا تستطيع التعبير عنها إلا بكلمات منفصلة بعضها عن بعض.
فنحن نعيش في الزمان والمكان حيث الأشياء و المفاهيم مقسمة إلى وحدات مجزأة، ولا نعيش في الأبدية حيث الأشياء مختلفة تماما. "

أقول :
نحن لا نتكلم يا نور عن تجزئ الكلمات وانفصالها بل نتكلم عن انفصال الأقانيم .
فمتى عبرة عن الفكرة بكلمات منفصلة لن يقول لك أحد إنها فكرة منفصلة أو مجزئة .

قلت " لذلك أكرر أن ما يبدو لك انفصالا ليس كذلك بل هو تهيؤ أملته إكراهات الزمان و المكان البشريين "

أقول : أكرر لك كلامي أنا لا أتحدث عن هل التميز انفصال بل أتحدث أن الإنجيل يخبرنا أن الأقانيم منفصلة وأنت تخبرني بأنها غير منفصلة فهل ما يخبرني به الإنجيل هو الخطأ أم ما تخبرني به أنت هو الخطأ .

قلت " الرد على قولك هو انني أحب أن أذكرك انك لا زلت تسقط على الله صفاتك واشمئزازك أنت من خلق الله، "

أقول :

أنا لا أفعل ذلك ، لكن دعني أذكر سؤالك وننظر فيه مرة أخرى .

قلت يا نور " كيف يكون قادرا على كل شيء، ومتصفا بالكمال المطلق وأنت العبد الضعيف الحقير تنزع عنه قدرة الاستعلان بالكيفية التي يريد. وتحيله إلى إله ناقص القدرة والكمال بإملاء شروطك عليه للاستعلان "

أقول لك :
هل يكذب الله وهل يعجز الله وهل يفناء الله بحيث ينتهي ولا يعود ثانية ، ولماذا ؟

وأحب أن أذكرك بأن الله على كل شيء قدير .

قلت " هل ترى ان الله يناقض نفسه حين يكرم هذا الذي تختصره إلى بول و غائط. و هل كان الله لا يعلم بذلك حين خلق للإنسان جهازا هضميا و أمعاء؟ "

أقول :
جواب سؤالك الأول :تكريم الإنسان كان بسجود الملائكة له سجود تكريم لا سجود عباده .
أما جواب سؤالك الثاني : فنعم الله يعلم بذلك ، وهذا من النقص في الإنسان .

قلت " فأظن يا أبا سعود أن هذا لعمري عين الجهل و الكفر. من أنت لتقرر ان هذا السؤال خاطئ أم لا. "

أقول : أعيد أولا سؤالك ثم نرى هل هذا كما تقول عين الجهل والكفر .

قلت " هل يستطيع الله أن يستعلن لنا او لا يستطيع "

أقول : سأغير طريقة جوابي على هذا السؤال وأقول لك

هل يكذب الله وهل يعجز الله وهل يفناء الله بحيث ينتهي ولا يعود ثانية ، ولماذا ؟

وأحب أن أذكرك بأن الله على كل شيء قدير .

قلت " و تذكر انك اول من أساء الأدب على الله في ثالوثه الأقدس. ولا نفعل سوى ردك للصواب خدمة للذي أنشأك فسواك فعدلك.في أي صورة ما شاء ركبك (الآية) . "

أقول :

ما أفعله هو تبين حقيقة التثليث ، وقد قلت أنا في أول الموضوع

^^ و أختم الكلام بأنه ليس قصدي من هذا الموضوع السخرية بالنصارى فيما يقولونه بل يقصد به تنبيه النصارى على هذه الأمور فمن رغب بأخذه و قبوله بصدر رحب أو رده
فهو وشأنه ولا أستطيع أن أفرض رأيي على الآخرين لكن كما قلت سابقا يبقى كل شخص يتحمل مسؤولية اختياره إما إلى الجنة أو إلى النار . ^^

لكن واضح من ردت فعلك بقلة أدبك معي وكذلك قلة أدبك على علماء المسلمين
أنك عرفت الحقيقة فأخذت تقل أدبك علي وعلى علماء المسلمين .

وقلة الأدب ما أسهلها ، لكن من يجعلها بضاعته التي يعرضها على من يحاوره تدل على أنه ليس على الحق .

أما تبريرك لقلة أدبك مع ومع علماء المسلمين ليس تبرير سليم .

فما فعلته أنا هو فقط تنبه للنصارى أن كلامهم خطأ لأنه يدل على كذا وكذا ووو
والتي تعتبرها أنت قلة أدب وهي ليست مني بل هي حقيقة قولكم ، أنا فقط فتحت أعينكم عليها .
كان الواجب عليك يا نور أن تثبت خلاف ذلك ، لا أن تقل أدبك علي وعلى علماء المسلمين .

أسأل الله لي ولك يا نور ولجميع الأعضاء أن يهدينا الله إلى الحق الذي يرضاه لنا .

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

يناير 30th, 2003, 5:52 pm

بنعمة الله الرد على أبي سعود

أولا أتعجب كيف تتحدث عن قلة الأدب بهذه العنجهية والأنانية، وكأنك وحدك من تأخذك الحمية بشأن عقيدتك و علمائك. بينما لاحظ أنك أول من أقل و أساء الأدب على مقدسات لم تستطع شيئا تجاهها نظرا لعماء بصيرتك. أليست قلة أدب أن تبدأ حديثك أول ما بدأته بالحديث عن بطلان عقيدة من تسميهم النصارى. هل بدر منا أن تحدثنا مرة عن بطلان عقيدتك. من أساء الأدب و يسيئه على من ؟ من منا لا يزال يحمل فكر الصليبية و القرون الوسطى سوى أنت الذي كثيرا ما جاء على لسانك من غير حياء و لا خجل ادعاؤك الدونكيشوتي المضحك بالقضاء على ماتسميه النصرانية. يا للمهزلة. وذلك في وقت يتحدث فيه العالم، مسلمين و مسيحيين و غيرهم عن الحوار بين الأديان و الحضارات. لا تظن أن الأفكار التي طرحتها هي ملكك أو أنت أول من طرحها. أنت لم تفعل سوى تكرار ادعاءات أكلنا عليها و شربنا، و أكل الدهر عليها و شرب. فهناك مئات الكتب التي طرحت نفس الأفكار و التي تم الرد عليها بتفصيل في مئات الكتب أيضا. فانس الحديث الذي أقرفتنا به عن ملحقاتك التي فندنا أفكارها الهزيلة جميعا. ولا ننصحك بالمناسبة أن تذهب بعيدا بها، اقرأ كل ما قيل في باب من تقولوا على الثالوث و اقرأ الرد عليهم أولا، ثم اكتب بحثا علميا مستفيضا عن الموضوع بالإحالات و الهوامش و المراجع.
أما ردودك الأخيرة فلا تبدو سوى تكرار لكل ما سبق أن قلته و فندناه.و ردودنا التي أصابك معظمها في مقتل تكفيك وقد شهدت بنفسك أنك استفدت منها. و لا أدل من ذلك اعترافك الصريح بما فصلناه لك من فرق بين التميز و الإنفصال أو ما يبدو لك انفصالا. والذي تريد الآن الرجوع عنه.
فاعمل بنصيحة المشرف.
و هات لنا موضوعا رصينا عوض هذا الحوار الذي فقد نكهته و جديته و فائدته. و حولته أنت إلى ضرب من الشطرنج نربأ بعقيدتنا و بأنفسنا منه.

و لأن ردي السابق لا زال واردا كما هو لأنك لم تفعل سوى مناوشة بعض أفكاري بشكل سطحي مناوشة لا ترقى إلى الرد ، أثبته لك من جديد مع حدف ما قد يكون ساءك منه:

لقد اعترفت بأن التميز لا يعني الاختلاف و لا الانفصال. و قد قلت لك أن اعترافك هذا الذي أهنؤك عليه هو قفزة نوعية تحل كل مشاكلك التي كنت تتخبط فيها منذ البداية بخصوص فهم الثالوث الأقدس. خذ فقط نفسا و تأمل في ما تعنيه تلك العبارة التي اعترفت اخيرا بصحتها. فهي ليست عبارة مجردة أو كلاما ملقى على عواهنه. إنها عبارة ملموسة هل أدركت ذلك؟
و قد أعطيتك تفسيرين للآية التي أنت متخبط الآن بشأنها و ذلك من بين عدة تفاسير ممكنة .و قد اخترت أنت أن تأخذ بثانيهما. و بقيت على ضلالك وتناقضك القديم في تفسير الانفصال. حين قلت لك ان مرقس بشر يخاطب بشرا فهو إشارة إلى قصور كل رؤية بشرية على الإحاطة بالحقيقة كما هي. لأن قدرنا كبشر هو أن نرى الأشياء مجزاة منفصلة. فحين تعبر عن عظمة الله و تستعمل العبارة "الله عظيم" أو غير ذلك هل فكرة العظمة كفكرة هي مجزأة ومنفصلة ام فكرة واحدة. هي فكرة واحدة بالطبع. و لكنك لا تستطيع التعبير عنها إلا بكلمات منفصلة بعضها عن بعض.
فنحن نعيش في الزمان والمكان حيث الأشياء و المفاهيم مقسمة إلى وحدات مجزأة، ولا نعيش في الأبدية حيث الأشياء مختلفة تماما.
لذلك أكرر أن ما يبدو لك انفصالا ليس كذلك بل هو تهيؤ أملته إكراهات الزمان و المكان البشريين. و مادمت فهمت ان التميز لا يعني اختلافا ولا انفصالا فسيسهل عليك فهم هذه الفكرة بقليل جهد إذا حاولت.
أما قولك أن كلمتي "نحن" و "نا" في إشارتهما لله تدلان على العظمة. فهذا قولك أنت و قول مفسريك الذين تقدسهم. اما بالنسبة لي و لمفسري اللاهوت الذين احترمهم فالأمر ليس كذلك بتاتا. و لا تلزمني بأي شيء تفسيراتك التي قد ترهب مسلما بين ظهرانيكم يخاف ان تكفروه وتنكلوا به. أطلب منك أن تنفتح قليلا على تفسيرات اللاهوت المسيحي مع احتفاظك بتفسيرات مفسريك. وانتبه إلى ان أحد أسماء الله هو إلوهيم ( بصيغة الجمع ) Eluhim ومفردها Elohenu تعني إلهنا. و التي تجد صداها في نحن و نا الموجودتين في القرآن. و انتبه مجددا إلى أنك محدود بالزمان و المكان حيث لا يكون الجمع إلا في انفصال.

أما قولك التالي:
(قلت " كيف يكون قادرا على كل شيء، ومتصفا بالكمال المطلق وأنت العبد الضعيف الحقير تنزع عنه قدرة الاستعلان بالكيفية التي يريد. وتحيله إلى إله ناقص القدرة والكمال بإملاء شروطك عليه للاستعلان "
أقول :
استعلان الإله في مخلوقاته هو نقص في كماله المطلق ، لأنه يصبح في الناقصات وهي المخلوقات أو هي فيه .
وكذلك من قال أن الله موجود في كل مكان بذاته فهو ينقص من كمال الله المطلق ، لأنه يصبح في الناقصات والنجاسات أو هي فيه .
سؤالك يا نور هل يستطيع الله أن يستعلن لنا أو لا يستطيع .
ذكرت لك أن هذا سؤال خاطئ .
أوضح لك الأمر
لننزع كلمة الله من سؤالك ونضع بدل عنها ^ من له القدرة على كل شيء والكمال المطلق ^
ولننزع كلمة أن يستعلن ونضع بدل عنها ^ أن يكون ناقصا ^
إلى سؤالك الآن :
هل من له القدرة على كل شيء وكمال المطلق يستطيع أن يكون ناقصا أو لا يستطيع )

الرد على قولك هو انني أحب أن أذكرك انك لا زلت تسقط على الله صفاتك واشمئزازك أنت من خلق الله، و في ذلك لا تختلف عن اشمئزاز إبليس من آدم الذي سواه الله بنفسه و نفخ فيه من روحه كما تتحدث الآية. و قد اخبرناك أن إبليس استحق اللعنة الأبدية بسبب نفس الجدال الذي تجادل الآن أنت به.
كما انه نفس الاشمئزاز الذي عبرت عنه الملائكة نفسها حين خاطبت الله كما هو موضح في الآية:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.

انتبه إلى عبارة أن الله يعلم ما لا تعلم من الإنسان الذي تختزله في قادورات و غائط، بينما الله تعالى كرمه على العالمين. هل ترى ان الله يناقض نفسه حين يكرم هذا الذي تختصره إلى بول و غائط. و هل كان الله لا يعلم بذلك حين خلق للإنسان جهازا هضميا و أمعاء؟

أما قولك أن السؤال "هل يستطيع الله أن يستعلن لنا او لا يستطيع " هو سؤال خاطئ.
فأظن يا أبا سعود أن هذا لعمري عين الجهل و الكفر. من أنت لتقرر ان هذا السؤال خاطئ أم لا. ثم إنك حين تقول بخطأ السؤال تقول منطقيا بخطأ سؤال استطاعة الله. اي قدرته على كل شئ.
أما أن يستطيع الله ماذا؟ فهذا ليس شأنك. بل هو شان صاحب الشأن. الذي هو كل يوم في شأن.
أما قولي عن إعجاز القرآن الذي تحيله أنت إلى عجز فهو لا يختلف عما أنا بصدده. لأن الكلام واضح جدا في الآية "بورك من في النار" و أنت تضع الحجر على هذه الآية مثل غيرها بتحويل الكلم عن مواضعه ليا بقلمك و لسانك. فتصبح "في" تعني "من جهة".
و لا زلت عند إصراري على إعطائي مفهومك بشكل لرصين
لله
و الإنسان
و القدرة
ثم الإفصاح في جملة او جملتين عن موقفك من إبليس. حتى يطمئن قلبي.
و تذكر انك اول من أساء الأدب على الله في ثالوثه الأقدس.
و نستعيذ بالله من كل شيطان رجيم

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

يناير 30th, 2003, 10:25 pm

المحترم نور

أغلب ما ذكرته في مقالك الأخير قد سبق أن ناقشته ورددت عليه في مقالي الذي يسبق مقالك ، فأنت لم تقم إلا بتكرار الكلام فيه وهذا يدل على أنه لم يعد لديك أي حجج أخرى .

أما عن قولك أنني أصرح بالإستفادة منكم فنعم أنا لا أنكر هذا ، لكن ماذا استفدت أنا هل تعلم قصدي .

ما استفدته هو الشبهات الجديدة التي لم أكن أعلم بها فقمت بالرد عليها بعد علمي بها .
هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

فبراير 1st, 2003, 1:14 am

بنعمة الله الرد على أبي سعود

أنا لم أقتنع أبدا بما تسميها ردودا، لأنها لا ترقى إلى مستوى الردود بسبب سطحيتها الإنفعالية و افتقارها إلى التركيب.هناك أشياء كثيرة لا زلت مطالبا بها. و هاك اليوم مثالا لما يجب ان تكون عليه ردودك:

أود أن أزيد في تعميق التحليل للآية القرآنية:

إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا موسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى
التي تشكل بالنسبة لي أحد أهم بؤر التوتر قي القرآن، و التي لم يفعل جل المفسرين سوى أن حاولوا ملامسة معناها سطحيا . و هي آية تفك في الحقيقة مغاليق الآية الإنجيلية
وَحَالَمَا صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَالرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ
و التي زعمت أنك عاجز عن فهمها.
فقد بينا لك أن الخطاب القرآني واضح بخصوص حضور الله قي ذلك المكان. رغم محاولاتك الصارخة قي تحريف الكلم عن مواضعه و ليه ليا ليخدم قصدك الشخصي.
و ما يزيد في تأكيد أن الله كان حاضرا في تلك البقعة المباركة هو قوله لموسى "اخلع نعليك"، فلو كان في ذلك المكان كما تزعم بواسطة علمه فقط لما قال له اخلع نعليك. لأنك حين تكون أنت مثلا في الكنيف أو في الخلاء تقضي حاجتك فهو يكون محيطا بك علما .مع ذلك لا يقول لك : لا تفعل يا أبا سعود لأنني محيط بك علما الآن.
لذلك قوله لموسى "اخلع نعليك" دليل على حضوره في ذلك المكان في تلك اللحظة بشكل آخر إضافة لعلمه المحيط بكل شيء، والذي لا نناقش فيه.
هناك أمر هام آخر تبدو متخبطا فيه في كلامك عن حضور الله في كل مكان، و هو مفهوم القداسة ذاته الذي يجسده حدث لقاء موسى مع الله. فليست القضية كما تطرحها هي استحالة استعلان الله في كل شيء بسبب إمكانية وجود قادورات في مكان ما. و لكن القضية كما يجب أن تطرح هي أن قداسة الله تنفي نفيا كل القادورات في أي مكان يكون حاضرا فيه بأي شكل من الأشكال. إن بعض المؤمنين العارفين بأمور أسماء الله يقولون مثلا أن التوسل باسم الله القدوس يطرد الرجس من القلوب أي ينفي قادورات منه. أقول هذا لأنني لاحظت تأكيدك الشديد على قادوات الجسد، متناسيا قادورات الروح و القلب. قالبعض كما قال أحد المفسرين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يطهروا أنفسهم أمام الله بالصيام الطويل، أو الصلوات المتكررة، أو طقوس التطهير والغسلات الخارجية. ولكن، ما نراه بوضوح في كتابات الأنبياء، هو أن مثل هذه الأفعال الظاهرية لا ترضي الله القدوس، الذي يتطلب أن يكون الإنسان طاهراً من الداخل.
لذلك أثير من جديد انتباهك أن استعلان الله في الواد المقدس طوى لا يعني انفصاله عن عرشه العظيم. و هو عين ما هو حاصل بخصوص ما تفهمه انفصالا للأقانيم في الآية الإنجيلية التي لا تنفك تشير إليها، والتي بناء على ذلك لا تبدو متناقضة مثلما بدا لك مع الآيات التي ذكرتها من متى .

متى 23:9 ^^ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.^^
و أيضا
وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

و نستعيذ بالله من كل شيطان رجيم

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

فبراير 1st, 2003, 1:40 am

وقعت أخطاء مطبعية اظطرتني إلى إرسال الرد مرة ثانية

بنعمة الله الرد على أبي سعود

أنا لم أقتنع أبدا بما تسميها ردودا، لأنها لا ترقى إلى مستوى الردود بسبب سطحيتها الإنفعالية و افتقارها إلى التركيب.هناك أشياء كثيرة لا زلت مطالبا بها. و هاك اليوم مثالا لما يجب ان تكون عليه ردودك:

أود أن أزيد في تعميق التحليل للآية القرآنية:

إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا موسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى
التي تشكل بالنسبة لي أحد أهم بؤر التوتر قي القرآن، و التي لم يفعل جل المفسرين سوى أن حاولوا ملامسة معناها سطحيا . و هي آية تفك في الحقيقة مغاليق الآية الإنجيلية
وَحَالَمَا صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَالرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ
و التي زعمت أنك عاجز عن فهمها.
فقد بينا لك أن الخطاب القرآني واضح بخصوص حضور الله في ذلك المكان. رغم محاولاتك الصارخة في تحريف الكلم عن مواضعه و ليه ليا ليخدم قصدك الشخصي.
و ما يزيد في تأكيد أن الله كان حاضرا في تلك البقعة المباركة هو قوله لموسى "اخلع نعليك"، فلو كان في ذلك المكان كما تزعم بواسطة علمه فقط لما قال له اخلع نعليك. لأنك حين تكون أنت مثلا في الكنيف أو في الخلاء تقضي حاجتك فهو يكون محيطا بك علما .مع ذلك لا يقول لك : لا تفعل يا أبا سعود لأنني محيط بك علما الآن.
لذلك قوله لموسى "اخلع نعليك" دليل على حضوره في ذلك المكان في تلك اللحظة بشكل آخر إضافة لعلمه المحيط بكل شيء، والذي لا نناقش فيه.
هناك أمر هام آخر تبدو متخبطا فيه في كلامك عن حضور الله في كل مكان، و هو مفهوم القداسة ذاته الذي يجسده حدث لقاء موسى مع الله. فليست القضية كما تطرحها هي استحالة استعلان الله في كل شيء بسبب إمكانية وجود قادورات في مكان ما. و لكن القضية كما يجب أن تطرح هي أن قداسة الله تنفي نفيا كل القادورات في أي مكان يكون حاضرا فيه بأي شكل من الأشكال. إن بعض المؤمنين العارفين بأمور أسماء الله يقولون مثلا أن التوسل باسم الله القدوس يطرد الرجس من القلوب أي ينفي كل القادورات منه. أقول هذا لأنني لاحظت تأكيدك الشديد على قادورات الجسد، متناسيا قادورات الروح و القلب. فالبعض كما قال أحد المفسرين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يطهروا أنفسهم أمام الله بالصيام الطويل، أو الصلوات المتكررة، أو طقوس التطهير والغسلات الخارجية. ولكن، ما نراه بوضوح في كتابات الأنبياء، هو أن مثل هذه الأفعال الظاهرية لا ترضي الله القدوس، الذي يتطلب أن يكون الإنسان طاهراً من الداخل.
لذلك أثير من جديد انتباهك أن استعلان الله في الواد المقدس طوى لا يعني انفصاله عن عرشه العظيم. و هو عين ما هو حاصل بخصوص ما تفهمه انفصالا للأقانيم في الآية الإنجيلية التي لا تنفك تشير إليها، والتي بناء على ذلك لا تبدو متناقضة مثلما بدا لك مع الآيات التي ذكرتها من متى .

متى 23:9 ^^ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.^^
و أيضا
وَلاَ تَدْعُوا أَحَداً عَلَى الأَرْضِ أَباً لَكُمْ: لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ الآبُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

و نستعيذ بالله من كل شيطان رجيم

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

فبراير 3rd, 2003, 3:12 pm

المحترم رجل جديد2

لازلت بانتظار ردك وجوابك على اسئلتي

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

صورة العضو الشخصية
New_ManII
مشاركات: 48
اشترك: ديسمبر 22nd, 2002, 6:52 am

فبراير 3rd, 2003, 3:32 pm

ساجيب سريعا...
اعتذر عن التاخير...

أبو سعود
مشاركات: 119
اشترك: ديسمبر 26th, 2002, 2:13 am

فبراير 3rd, 2003, 4:51 pm

المحترم نور

نقلت " وَحَالَمَا صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَالرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ "
ثم قلت " و التي زعمت أنك عاجز عن فهمها. "

أقول :
لا حول ولا قوة إلا بالله ، من قال أنني عاجز عن فهمها ، بل أنا أفهمها وقد قلت لك :
يخبرنا الإنجيل بأن الأقانيم انفصلت فأصبح أقنوم الابن على الأرض وأقنوم الروح القدس ينزل من أعلى السماء ، فأصبحت السماء والتي هي ليست بإله بين أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس .
كما في إنجيل مرقس الإصحاح الأول الفقرة 10 وكذلك انجيل لوقا الإصحاح الثالث الفقرة 21 – 22 .
هل ما يخبرنا به الإنجيل من انفصال الأقانيم خطأ أو ما تخبرنا به أنت من أنها غير منفصلة خطأ .

قلت " و ما يزيد في تأكيد أن الله كان حاضرا في تلك البقعة المباركة هو قوله لموسى "اخلع نعليك"، فلو كان في ذلك المكان كما تزعم بواسطة علمه فقط لما قال له اخلع نعليك "

أقول :
لأن البقعة التي يقف عليها موسى عليه السلام مباركة ، ونحن المسلمين نفعل نفس الشيء عندما ندخل كل مسجد فنحن نخلع نعلينا كذلك ، لأن البقعة مباركة لا لأن الله حاضر بذاته في ذلك المكان .

وأخبرك أن وجود الله بذاته في كل مكان كفر غير مقبول اطلاقا عند المسلمين لأن آيات قرآنية ترده لكن الله معنا لكن بعلمه .

قلت " هناك أمر هام آخر تبدو متخبطا فيه في كلامك عن حضور الله في كل مكان، و هو مفهوم القداسة ذاته الذي يجسده حدث لقاء موسى مع الله. فليست القضية كما تطرحها هي استحالة استعلان الله في كل شيء بسبب إمكانية وجود قادورات في مكان ما. و لكن القضية كما يجب أن تطرح هي أن قداسة الله تنفي نفيا كل القادورات في أي مكان يكون حاضرا فيه بأي شكل من الأشكال "

أقول :

بما أنك ترى أن الله في كل مكان والعياذ بالله ، فمعنى هذا أن الله في المكان الذي تكون فيه النجاسات ، بمعنى أخر أن الله في النجاسات أو النجاسات في الله ، فهل ترى أن النجاسات طاهرة .

ما رأيك بمياه المراحيض وفيها ما فيها .

قلت " إن بعض المؤمنين العارفين بأمور أسماء الله يقولون مثلا أن التوسل باسم الله القدوس يطرد الرجس من القلوب أي ينفي كل القادورات منه "

أقول :
قل لهم هاتوا الدليل على أن التوسل بهذا الاسم يفعل هذا الفعل .

قلت " لاحظت تأكيدك الشديد على قادورات الجسد، متناسيا قادورات الروح و القلب "

أقول :
نعم كلها قاذورات ، فأنت ترى بأنها في الله أو الله فيها .

قلت " فالبعض كما قال أحد المفسرين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يطهروا أنفسهم أمام الله بالصيام الطويل، أو الصلوات المتكررة، أو طقوس التطهير والغسلات الخارجية. ولكن، ما نراه بوضوح في كتابات الأنبياء، هو أن مثل هذه الأفعال الظاهرية لا ترضي الله القدوس، الذي يتطلب أن يكون الإنسان طاهراً من الداخل. "

أقول :

نعم هذا صحيح ، فهناك الكثيرون ممن انقطعوا لعبادة الله ، عندما يموتون فإن مصيرهم مباشرة إلى النار خالدين فيها أبدا ومنهم النصارى إن ماتوا على ما هم عليه .
بل حتى ممن يدعو الإسلام وهم في الحقيقة كفار .

قلت " لذلك أثير من جديد انتباهك أن استعلان الله في الواد المقدس طوى لا يعني انفصاله عن عرشه العظيم. "

أقول :
وما دخل هذا بما نحن فيه ، هل عرش الله مثل أحد الأقانيم التي تتكلمون عليها هل العرش هو إله كما أن الابن كما تزعمون إله .

قلت " و هو عين ما هو حاصل بخصوص ما تفهمه انفصالا للأقانيم في الآية الإنجيلية التي لا تنفك تشير إليها، والتي بناء على ذلك لا تبدو متناقضة مثلما بدا لك مع الآيات التي ذكرتها من متى . "

أقول :
ومن قال أنني أقول إنها متناقضة مع الفقرة التي في متى ، بل كل من الفقرات في متى ومرقس ولوقا كلها تثبت انفصال الأقانيم عن بعضها .

يا نور

لم تجب على كلامي السابق وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أنه قد انتهت الردود عندك وأصبحت عاجزا عن الرد هل هذا صحيح إن كان جوابك لا فهي رد على كلامي
السابق وأيضا على هذا .

عندما استعلن الابن والروح القدس كما تقول أصبح ما فوق عيسى مباشرة هو أسفل السماء وهي ليست بإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^وإلا لأصبحت السماء إله والروح القدس نازل من أعلى السماء والسماء كما هو معلوم ليست بالإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^فأصبح عيسى منفصلا عن الروح القدس لأنه بين عيسى والروح القدس السماء والتي هي ليست بإله كما هو معلوم فالإله ليس في هذا المكان
^ السماء ^فبهذا يكون الابن أو عيسى منفصل عن الروح القدس وكذلك الإله ليس في كل مكان بذاته حسب ما يقوله الإنجيل .
فهل ما يخبرنا به الإنجيل هو خطأ أو أن ما يخبرنا به النصارى هو خطأ .

وفي قوله : ^^والروح مثل حمامة نازلا عليه ^^
فلو كان الإله في كل مكان بذاته لأصبح هذا قدحا في الإنجيل وتكذيب له ، فالإنجيل يخبرنا عن الإله ( روح القدس ) نازل على الإله ( الابن ) ولو كانوا في كل مكان فلماذا يقول نازل وهما كما يقول النصارى شيء واحد وهما أيضا في كل مكان .

فهل ما يخبرنا به الإنجيل هو خطأ أو أن ما يخبرنا به النصارى هو خطأ .

هذا والله تعالى أعلم و أحكم و صلى الله على نبينا محمد و أله و صحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أبو سعود

للمراسلة

alfjr99@hotmail.com

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

فبراير 3rd, 2003, 9:49 pm

بنعمة الله الرد على أبي سعود

و ردي هو تركيب للنقاش حتى نبقى على بينة من النقط الأساسية فيه.

في مراجعتي للمساجلة التي دارت بيننا أنا والأخوين المحترمين نيومان1 و2 والمسمى أبا سعود تبين لي أن مسألة الثالوث قد حسمت تقريبا حين أخذت صيغة السؤال : هل باستطاعة الله التواجد في كل مكان. ذلك أن الإيمان بوجود الله في كل مكان في نفس اللحظة يجعل مسألة كونه الآب والإبن والروح القدس في آن واحد مسألة واضحة داخلة في نطاق قدرته. إلا أن أبا سعود تنبه إلى حيثيات القول بوجود الله في كل مكان من حيث الإستدلال بذلك على صحة مسألة الثالوث الأقدس فأعلنها حربا شعواء على مقولة تواجد الله في كل مكان مكفرا كل من يقول بها.
وهو ما فاجأ العديد من المسلمين والمسيحيين الذين كانوا يؤمنون عفويا بهذه المقولة جاعلين منها ثابثا أساسيا من ثوابث إيمانهم. ولقد حاولنا بكافة الأساليب إرجاع الرجل إلى جادة الصواب مستدلين له بالعديد من الآيات القرآنية الواضحة في هذا الباب.
لكن الرجل كان يلجأ إلى بعض الأساليب الغريبة لتعويم الفكرة الأساسية في الحوار. من بين الأساليب توسله ببعض الأسئلة و الجزئيات الصغيرة التي تنزاح بالحوار عن منحاه الأساسي وتلبسه لبوس السفسطائيين الذين كان يصل بهم الحد في نقاشاتهم إلى الاستدلال على أن الإنسان غير موجود أصلا، ولهم في هذا جولات معروفة. فقد استمات أبو سعود استماتة للإستدلال على أن الله لا يمكن أن يكون موجودا في كل مكان. وكان وجها حجته اثنان في العمق و هما:

1- استحالة وجود الله في كل مكان بسبب إمكانية وجود نجاسات وقذارات في ذلك المكان. وقد انتبهت أخيرا بأن الإشكال لدى أبى سعود في هذه النقطة يكمن في سوء فهمه لمفهوم القداسة. وقد بينت له في ردي الأخير أن قداسة الله تعني في ما تعنيه شموليتها ومطلقيتها. بحيث أن الله تعالى حيثما حضر بذاته لا بعلمه فقط لا يبقى أثر للنجاسة أو للقذارة. وهذا الأمر من صلب قداسته. بمعنى أن القداسة حضور ناف لما عداه. و حضوره أو أحيانا احتمال حضوره فقط في مكان ما هو ما يجعل المكان مباركا. لذلك أستغرب من قوله:
"أن البقعة التي يقف عليها موسى عليه السلام مباركة ، ونحن المسلمين نفعل نفس الشيء عندما ندخل كل مسجد فنحن نخلع نعلينا كذلك ، لأن البقعة مباركة لا لأن الله حاضر بذاته في ذلك المكان .
و أنا أرى كما قد يرى كل مؤمن سواء كان مسيحيا أو مسلما أن هذا الكلام دليل جهل من طرف أبي سعود. بل و شرك بالله. لأن من يمنح البركة سوى الله. أما أن يكون المكان مباركا باستقلال و غنى عن الله فهو لا يعني شيئا سوى أن قوى أخرى باركته. وفي عدة أمكنة من بلاد الإسلام هناك بقع أرضية كانت بها قذارات أي لم تكن مباركة وتحولت إلى مساجد لأن الإسم الآخر للمسجد لدى المسلمين هو بيت الله أي أن الله حاضر بعلمه أو بالشكل الذي يمكن أن يختاره هو و لا يعلمه إلا هو في ذلك المكان. أما مكان لقاء الله بموسى فهو مبارك لأن الله حضر فيه. ولا معنى آخر معقولا أن يكون مباركا. وفي ادعائ الرجل انتقاص خطير لذات الله حين ينزع عنه القدرة على التبريك و يمنحها ضمنيا لقوى أخرى. و أرى أن قوله سيزج به أسفل سافلين من جهنم خالدا فيها مع من ينزغ له بمثل هذه القذارات.




كما يتبين أن فهم الرجل لحضور الله هو شكل حضور واحد أي العلم، وقد بينا له الفرق في ردنا الأخير بين حضور الله في شكل الإحاطة بالعلم و أعطينا كمثال إحاطة الله بالرجل علما حتى داخل كنيفه، وبين حضوره بذاته حين لقائه بموسى مما استدعى طلبه له بخلع نعليه.
كذلك فهمه لذات الله فهم ساذج لأنه ينزع عنها سعتها ومطلقيتها. فيكفي بالنسبة له مثلا أن يكون الله في مكان ليحتويه جل شأنه ذلك المكان. فسقط صاحبنا في خطأ جسيم جدا بأن جعل الجزء نافيا للكل. وجعل من ثم للقذارة والنجاسة اللتين تجدان في الشيطان أقصى تجلياتهما، قلت جعل للقذارة والنجاسة سلطانا على المكان لا يزحزحه ولا ينفيه منه شيء. وهو لعمري كفر بقداسة الله مطلقية هذه القداسة. فنحن نعلن أن الشياطين كأكبر تجل للنجاسة لا سلطان لهم على عباد الله الذين يعتصمون بحبله و يتوسلون بأسمائه. ولهذا السبب نذكر اسم الله على الذبائح والأطعمة لكي تنتفي عند ذلك منها كل نجاسة. ومن هنا بطلان قول الرجل:

"الله في كل مكان والعياذ بالله ، فمعنى هذا أن الله في المكان الذي تكون فيه النجاسات ، بمعنى أخر أن الله في النجاسات أو النجاسات في الله ، فهل ترى أن النجاسات طاهرة .
ما رأيك بمياه المراحيض وفيها ما فيها ."

و نذكر الرجل أن من آداب دخول تلك الأمكنة لدى المسلمين الاستعاذة بالله من الخبث والخبائث اعتصاما به من كل نجاسة وطردا للشياطين الرجيمة التي لا ينكر مؤمن أنها لا تنفك تنازع الله في سلطانها على البشر. فاستعادة المسلم بالله في تلك الأمكنة إبطال لمفعول كل نجاسة.
كما نذكر الرجل من جديد أن أشكال حضور الله التي يلخصها( أي الرجل) في شكل الإحاطة بالعلم هي أشكال لا يمكن أن نحيط بها نحن البشر علما، ولا نفعل سوى حدس ذلك من خلال الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد و أيضا القرآن عند حوارنا مع أحد المسلمين. وهو ما نحن بصدد فعله الآن.
كما استغربت سؤال الرجل كسؤال صادر عن شخص يدعي أنه مسلم. وذلك حين أخبرته أن البعض يؤمنون أن ذكر اسمه تعالى القدوس يطرد الدرن والرجس من القلب. حيث قال:
"قل لهم هاتوا الدليل على أن التوسل بهذا الاسم يفعل هذا الفعل"
و هو بسؤاله هذا ينزع عن أسماء الله الغاية من تذبرها و ذكرها. و قياسا ينكر أيضا القول المذكور في القرآن من أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر. و في سؤاله أيضا استخفاف بعظمة أسمائه تعالى التي تخشع لذكرها و تصفو و تتطهر قلوب المؤمنين، و تجادل في عظمتها الشياطين الرجيمة.






2- استحالة وجود الله بذاته. وهو أمر شكل عقبة كبيرة بالنسبة للمسلمين في شخص مفسريهم الذين تبدو مسافة التوتر واضحة في تفسيراتهم بشأن هذه المسألة. وهنا ينبغي أن نفهم أننا في الحقيقة أمام نوعين من النصوص. من جهة هناك القرآن الواضح في إعلاناته التي لا تتطلب كثير تفلسف أو سفسطائية لفهم العديد من آياته من قبيل:
"وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون" (الأنعام 3)

"وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة:115)

"هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير" (الحديد:4)
وغيرها كثير.

ومن حهة أخرى هناك الخطاب البشري التفسيري الذي يضع الحجر على مثل هذه الآيات. ويعلن نفسه بديلا لخطاب القرآن. وتلك أحد أهم النقاط التي تحتاج إلى الحسم في الخطاب الإسلامي المعاصر إذا أراد أهله فعلا التقدم أماما به. فالقرآن اليوم يشبه شخصا مثقلا بالقيود والأكبال التي لا تحصى وهذه القيود والأكبال هي التفاسير، وتفاسير التفاسير، وتفاسير تفاسير التفاسير، وكلها تصب في تقديس السلف وإحاطتهم بهالة من التبجيل يصبح بها خطابهم معادلا في القداسة لخطاب القرآن.
أظن أن على المسلم المعاصر أولا تحرير القرآن من كل هذه الخطابات المؤطرة له، ليس بواسطة تجاهلها أو نبذها وراء الظهر، ولكن بواسطة وضعها في إطاراتها التاريخية كاجتهادات من بشر لا يتصفون بتاتا بالقداسة، ومحاولة اجتراح قراءات جديدة تنهل إضافة إلى القديم من المعارف والعلوم الحديثة سواء في الفكر أو اللغة أو اللاهوت.
ولا يخفى ما في الكثير من التفاسير من تعسف حين يقول لك القرآن بالحرف أن الله في السماوات وفي الأرض، ويأتي مفسر ما يقول لك أن المقصود ليس الله بل علمه. وكأن الله الذي يؤمن المسلمون أن القرآن كلامه كان يقصد كل مرة أن يقول شيئا ويعني شيئا آخر. وفي ذلك ما فيه من قول ضمني بتفوق المفسر على القائل. أي بتفوق كلام البشر على كلام الله، وبيان البشر على بيانه.
و لقد اتضحت مسافة التوتر هذه حين واجهنا الرجل بآيات تدل فعلا على حضور الله بشكل استعلان خاص في أمكنة معينة عندما أراد ذلك دون أن ينفي ذلك حضوره في كل مكان في نفس الوقت. مثل الأية:
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا موسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى
و التي لم يستطع الرجل عقد الصلة بينها و بين الآية الإنجيلية:
وَحَالَمَا صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَالرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ

فقد بينا لك أن الخطاب القرآني واضح بخصوص حضور الله في ذلك المكان. رغم محاولاته الصارخة في تحريف الكلم عن مواضعه و ليه ليا ليخدم قصده الشخصي.
و ما يزيد في تأكيد أن الله كما أشرنا أعلاه كان حاضرا في تلك البقعة المباركة هو قوله لموسى "اخلع نعليك"، فلو كان في ذلك المكان كما تزعم بواسطة علمه فقط لما قال له اخلع نعليك. لأن قوله ذلك لموسى دليل على حضوره في ذلك المكان في تلك اللحظة.
لذلك يبقى أنك إذا فهمت أن الله كان هناك مع عدم انفصاله عن عرشه في السماء تفهم أنه كان الآب و الإبن والروح القدس في آن دون ان يكون هناك من انفصال في ذات الله.

من تم تبدو سذاجة أسئلة من قبيل:

"عندما استعلن الابن والروح القدس كما تقول أصبح ما فوق عيسى مباشرة هو أسفل السماء وهي ليست بإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^وإلا لأصبحت السماء إله والروح القدس نازل من أعلى السماء والسماء كما هو معلوم ليست بالإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^فأصبح عيسى منفصلا عن الروح القدس لأنه بين عيسى والروح القدس السماء والتي هي ليست بإله كما هو معلوم فالإله ليس في هذا المكان
^ السماء ^فبهذا يكون الابن أو عيسى منفصل عن الروح القدس وكذلك الإله ليس في كل مكان بذاته حسب ما يقوله الإنجيل .
فهل ما يخبرنا به الإنجيل هو خطأ أو أن ما يخبرنا به النصارى هو خطأ .

وفي قوله : ^^والروح مثل حمامة نازلا عليه ^^
فلو كان الإله في كل مكان بذاته لأصبح هذا قدحا في الإنجيل وتكذيب له ، فالإنجيل يخبرنا عن الإله ( روح القدس ) نازل على الإله ( الابن ) ولو كانوا في كل مكان فلماذا يقول نازل وهما كما يقول النصارى شيء واحد وهما أيضا في كل مكان .



وفي قوله : ^^والروح مثل حمامة نازلا عليه ^^
فلو كان الإله في كل مكان بذاته لأصبح هذا قدحا في الإنجيل وتكذيب له ، فالإنجيل يخبرنا عن الإله ( روح القدس ) نازل على الإله ( الابن ) ولو كانوا في كل مكان فلماذا يقول نازل وهما كما يقول النصارى شيء واحد وهما أيضا في كل مكان ."

وهي الأسئلة التي تحاول التعسف على ذات الله بتقنين أشكال استعلانه وحضوره. فهو بالنسبة للرجل إما أن يكون هنا أو يكون هناك. وهذا إسقاط خااص لقانون بشري سماه أرسطو قانون الهوية أي استحالة وجود الإنسان في مكانين في نفس الوقت.

وأتفق مع الأخ نيومان في ردوده المفحمة القوية أننا قد استوفينا هذا الموضوع، وأن أبا سعود قد أوصل الحوار إلى نهايته المنطقية. وما تبقى هو الصمت والصلاة وطلب الاستغفار لكل ما نكون قد سقطنا فيه من شطط في خضم هذا السجال.
و أخيرا أخبر الأخ حاتم المشرف على هذا الموقع أن مقالي عن المولى سوف يكون على الموقع الليلة إن شاء الله. وسيكون بمثابة تحد لأبي سعود لنرى مقدراته الفكرية في التعبير الرصين و تركيب الأفكار.
ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم

nour
مشاركات: 74
اشترك: سبتمبر 23rd, 2002, 12:47 pm

فبراير 4th, 2003, 1:21 am

بنعمة الله الرد على أبي سعود

و ردي هو تركيب للنقاش حتى نبقى على بينة من النقط الأساسية فيه.

في مراجعتي للمساجلة التي دارت بيننا أنا والأخوين المحترمين نيومان1 و2 والمسمى أبا سعود تبين لي أن مسألة الثالوث قد حسمت تقريبا حين أخذت صيغة السؤال : هل باستطاعة الله التواجد في كل مكان. ذلك أن الإيمان بوجود الله في كل مكان في نفس اللحظة يجعل مسألة كونه الآب والإبن والروح القدس في آن واحد مسألة واضحة داخلة في نطاق قدرته. إلا أن أبا سعود تنبه إلى حيثيات القول بوجود الله في كل مكان من حيث الإستدلال بذلك على صحة مسألة الثالوث الأقدس فأعلنها حربا شعواء على مقولة تواجد الله في كل مكان مكفرا كل من يقول بها.
وهو ما فاجأ العديد من المسلمين والمسيحيين الذين كانوا يؤمنون عفويا بهذه المقولة جاعلين منها ثابثا أساسيا من ثوابث إيمانهم. ولقد حاولنا بكافة الأساليب إرجاع الرجل إلى جادة الصواب مستدلين له بالعديد من الآيات القرآنية الواضحة في هذا الباب.
لكن الرجل كان يلجأ إلى بعض الأساليب الغريبة لتعويم الفكرة الأساسية في الحوار. من بين الأساليب توسله ببعض الأسئلة و الجزئيات الصغيرة التي تنزاح بالحوار عن منحاه الأساسي وتلبسه لبوس السفسطائيين الذين كان يصل بهم الحد في نقاشاتهم إلى الاستدلال على أن الإنسان غير موجود أصلا، ولهم في هذا جولات معروفة. فقد استمات أبو سعود استماتة للإستدلال على أن الله لا يمكن أن يكون موجودا في كل مكان. وكان وجها حجته اثنان في العمق و هما:

1- استحالة وجود الله في كل مكان بسبب إمكانية وجود نجاسات وقذارات في ذلك المكان. وقد انتبهت أخيرا بأن الإشكال لدى أبى سعود في هذه النقطة يكمن في سوء فهمه لمفهوم القداسة. وقد بينت له في ردي الأخير أن قداسة الله تعني في ما تعنيه شموليتها ومطلقيتها. بحيث أن الله تعالى حيثما حضر بذاته لا بعلمه فقط لا يبقى أثر للنجاسة أو للقذارة. وهذا الأمر من صلب قداسته. بمعنى أن القداسة حضور ناف لما عداه. و حضوره أو أحيانا احتمال حضوره فقط في مكان ما هو ما يجعل المكان مباركا. لذلك أستغرب من قوله:
"أن البقعة التي يقف عليها موسى عليه السلام مباركة ، ونحن المسلمين نفعل نفس الشيء عندما ندخل كل مسجد فنحن نخلع نعلينا كذلك ، لأن البقعة مباركة لا لأن الله حاضر بذاته في ذلك المكان .
و أنا أرى كما قد يرى كل مؤمن سواء كان مسيحيا أو مسلما أن هذا الكلام دليل جهل من طرف أبي سعود. بل و شرك بالله. لأن من يمنح البركة سوى الله. أما أن يكون المكان مباركا باستقلال و غنى عن الله فهو لا يعني شيئا سوى أن قوى أخرى باركته. وفي عدة أمكنة من بلاد الإسلام هناك بقع أرضية كانت بها قذارات أي لم تكن مباركة وتحولت إلى مساجد لأن الإسم الآخر للمسجد لدى المسلمين هو بيت الله أي أن الله حاضر بعلمه أو بالشكل الذي يمكن أن يختاره هو و لا يعلمه إلا هو في ذلك المكان. أما مكان لقاء الله بموسى فهو مبارك لأن الله حضر فيه. ولا معنى آخر معقولا أن يكون مباركا. وفي ادعائ الرجل انتقاص خطير لذات الله حين ينزع عنه القدرة على التبريك و يمنحها ضمنيا لقوى أخرى. و أرى أن قوله سيزج به أسفل سافلين من جهنم خالدا فيها مع من ينزغ له بمثل هذه القذارات.




كما يتبين أن فهم الرجل لحضور الله هو شكل حضور واحد أي العلم، وقد بينا له الفرق في ردنا الأخير بين حضور الله في شكل الإحاطة بالعلم و أعطينا كمثال إحاطة الله بالرجل علما حتى داخل كنيفه، وبين حضوره بذاته حين لقائه بموسى مما استدعى طلبه له بخلع نعليه.
كذلك فهمه لذات الله فهم ساذج لأنه ينزع عنها سعتها ومطلقيتها. فيكفي بالنسبة له مثلا أن يكون الله في مكان ليحتويه جل شأنه ذلك المكان. فسقط صاحبنا في خطأ جسيم جدا بأن جعل الجزء نافيا للكل. وجعل من ثم للقذارة والنجاسة اللتين تجدان في الشيطان أقصى تجلياتهما، قلت جعل للقذارة والنجاسة سلطانا على المكان لا يزحزحه ولا ينفيه منه شيء. وهو لعمري كفر بقداسة الله مطلقية هذه القداسة. فنحن نعلن أن الشياطين كأكبر تجل للنجاسة لا سلطان لهم على عباد الله الذين يعتصمون بحبله و يتوسلون بأسمائه. ولهذا السبب نذكر اسم الله على الذبائح والأطعمة لكي تنتفي عند ذلك منها كل نجاسة. ومن هنا بطلان قول الرجل:

"الله في كل مكان والعياذ بالله ، فمعنى هذا أن الله في المكان الذي تكون فيه النجاسات ، بمعنى أخر أن الله في النجاسات أو النجاسات في الله ، فهل ترى أن النجاسات طاهرة .
ما رأيك بمياه المراحيض وفيها ما فيها ."

و نذكر الرجل أن من آداب دخول تلك الأمكنة لدى المسلمين الاستعاذة بالله من الخبث والخبائث اعتصاما به من كل نجاسة وطردا للشياطين الرجيمة التي لا ينكر مؤمن أنها لا تنفك تنازع الله في سلطانها على البشر. فاستعادة المسلم بالله في تلك الأمكنة إبطال لمفعول كل نجاسة.
كما نذكر الرجل من جديد أن أشكال حضور الله التي يلخصها( أي الرجل) في شكل الإحاطة بالعلم هي أشكال لا يمكن أن نحيط بها نحن البشر علما، ولا نفعل سوى حدس ذلك من خلال الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد و أيضا القرآن عند حوارنا مع أحد المسلمين. وهو ما نحن بصدد فعله الآن.
كما استغربت سؤال الرجل كسؤال صادر عن شخص يدعي أنه مسلم. وذلك حين أخبرته أن البعض يؤمنون أن ذكر اسمه تعالى القدوس يطرد الدرن والرجس من القلب. حيث قال:
"قل لهم هاتوا الدليل على أن التوسل بهذا الاسم يفعل هذا الفعل"
و هو بسؤاله هذا ينزع عن أسماء الله الغاية من تذبرها و ذكرها. و قياسا ينكر أيضا القول المذكور في القرآن من أن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر. و في سؤاله أيضا استخفاف بعظمة أسمائه تعالى التي تخشع لذكرها و تصفو و تتطهر قلوب المؤمنين، و تجادل في عظمتها الشياطين الرجيمة.






2- استحالة وجود الله بذاته. وهو أمر شكل عقبة كبيرة بالنسبة للمسلمين في شخص مفسريهم الذين تبدو مسافة التوتر واضحة في تفسيراتهم بشأن هذه المسألة. وهنا ينبغي أن نفهم أننا في الحقيقة أمام نوعين من النصوص. من جهة هناك القرآن الواضح في إعلاناته التي لا تتطلب كثير تفلسف أو سفسطائية لفهم العديد من آياته من قبيل:
"وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون" (الأنعام 3)

"وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة:115)

"هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير" (الحديد:4)
وغيرها كثير.

ومن حهة أخرى هناك الخطاب البشري التفسيري الذي يضع الحجر على مثل هذه الآيات. ويعلن نفسه بديلا لخطاب القرآن. وتلك أحد أهم النقاط التي تحتاج إلى الحسم في الخطاب الإسلامي المعاصر إذا أراد أهله فعلا التقدم أماما به. فالقرآن اليوم يشبه شخصا مثقلا بالقيود والأكبال التي لا تحصى وهذه القيود والأكبال هي التفاسير، وتفاسير التفاسير، وتفاسير تفاسير التفاسير، وكلها تصب في تقديس السلف وإحاطتهم بهالة من التبجيل يصبح بها خطابهم معادلا في القداسة لخطاب القرآن.
أظن أن على المسلم المعاصر أولا تحرير القرآن من كل هذه الخطابات المؤطرة له، ليس بواسطة تجاهلها أو نبذها وراء الظهر، ولكن بواسطة وضعها في إطاراتها التاريخية كاجتهادات من بشر لا يتصفون بتاتا بالقداسة، ومحاولة اجتراح قراءات جديدة تنهل إضافة إلى القديم من المعارف والعلوم الحديثة سواء في الفكر أو اللغة أو اللاهوت.
ولا يخفى ما في الكثير من التفاسير من تعسف حين يقول لك القرآن بالحرف أن الله في السماوات وفي الأرض، ويأتي مفسر ما يقول لك أن المقصود ليس الله بل علمه. وكأن الله الذي يؤمن المسلمون أن القرآن كلامه كان يقصد كل مرة أن يقول شيئا ويعني شيئا آخر. وفي ذلك ما فيه من قول ضمني بتفوق المفسر على القائل. أي بتفوق كلام البشر على كلام الله، وبيان البشر على بيانه.
و لقد اتضحت مسافة التوتر هذه حين واجهنا الرجل بآيات تدل فعلا على حضور الله بشكل استعلان خاص في أمكنة معينة عندما أراد ذلك دون أن ينفي ذلك حضوره في كل مكان في نفس الوقت. مثل الأية:
إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا موسى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى
و التي لم يستطع الرجل عقد الصلة بينها و بين الآية الإنجيلية:
وَحَالَمَا صَعِدَ مِنَ الْمَاءِ، رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْفَتَحَتْ، وَالرُّوحَ القُدُسَ هَابِطاً عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حَمَامَةٌ، 11وَإِذَا صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ يَقُولُ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ

فقد بينا لك أن الخطاب القرآني واضح بخصوص حضور الله في ذلك المكان. رغم محاولاته الصارخة في تحريف الكلم عن مواضعه و ليه ليا ليخدم قصده الشخصي.
و ما يزيد في تأكيد أن الله كما أشرنا أعلاه كان حاضرا في تلك البقعة المباركة هو قوله لموسى "اخلع نعليك"، فلو كان في ذلك المكان كما تزعم بواسطة علمه فقط لما قال له اخلع نعليك. لأن قوله ذلك لموسى دليل على حضوره في ذلك المكان في تلك اللحظة.
لذلك يبقى أنك إذا فهمت أن الله كان هناك مع عدم انفصاله عن عرشه في السماء تفهم أنه كان الآب و الإبن والروح القدس في آن دون ان يكون هناك من انفصال في ذات الله.

من تم تبدو سذاجة أسئلة من قبيل:

"عندما استعلن الابن والروح القدس كما تقول أصبح ما فوق عيسى مباشرة هو أسفل السماء وهي ليست بإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^وإلا لأصبحت السماء إله والروح القدس نازل من أعلى السماء والسماء كما هو معلوم ليست بالإله فالإله ليس في هذا المكان ^ السماء ^فأصبح عيسى منفصلا عن الروح القدس لأنه بين عيسى والروح القدس السماء والتي هي ليست بإله كما هو معلوم فالإله ليس في هذا المكان
^ السماء ^فبهذا يكون الابن أو عيسى منفصل عن الروح القدس وكذلك الإله ليس في كل مكان بذاته حسب ما يقوله الإنجيل .
فهل ما يخبرنا به الإنجيل هو خطأ أو أن ما يخبرنا به النصارى هو خطأ .

وفي قوله : ^^والروح مثل حمامة نازلا عليه ^^
فلو كان الإله في كل مكان بذاته لأصبح هذا قدحا في الإنجيل وتكذيب له ، فالإنجيل يخبرنا عن الإله ( روح القدس ) نازل على الإله ( الابن ) ولو كانوا في كل مكان فلماذا يقول نازل وهما كما يقول النصارى شيء واحد وهما أيضا في كل مكان .



وفي قوله : ^^والروح مثل حمامة نازلا عليه ^^
فلو كان الإله في كل مكان بذاته لأصبح هذا قدحا في الإنجيل وتكذيب له ، فالإنجيل يخبرنا عن الإله ( روح القدس ) نازل على الإله ( الابن ) ولو كانوا في كل مكان فلماذا يقول نازل وهما كما يقول النصارى شيء واحد وهما أيضا في كل مكان ."

وهي الأسئلة التي تحاول التعسف على ذات الله بتقنين أشكال استعلانه وحضوره. فهو بالنسبة للرجل إما أن يكون هنا أو يكون هناك. وهذا إسقاط خااص لقانون بشري سماه أرسطو قانون الهوية أي استحالة وجود الإنسان في مكانين في نفس الوقت.

وأتفق مع الأخ نيومان في ردوده المفحمة القوية أننا قد استوفينا هذا الموضوع، وأن أبا سعود قد أوصل الحوار إلى نهايته المنطقية. وما تبقى هو الصمت والصلاة وطلب الاستغفار لكل ما نكون قد سقطنا فيه من شطط في خضم هذا السجال.
و أخيرا أخبر الأخ حاتم المشرف على هذا الموقع أن مقالي عن المولى سوف يكون على الموقع الليلة إن شاء الله. وسيكون بمثابة تحد لأبي سعود لنرى مقدراته الفكرية في التعبير الرصين و تركيب الأفكار.
ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر