التواتر

شارك بالموضوع
شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

فبراير 5th, 2009, 8:04 pm

إتبعوا ما أنزل الله تعالى عز وجل على العباد


سلام وتحية

الكاتب مؤمن مصلح (شغل عقلك)

لا يخفى على المفكر المتمعن المؤمن بأن القرأن الكريم محفوظ ، أنه بما أن القرأن الكريم محفوظ ومفصل فإن الصلاة الصحيحة المذكورة بشكل مفصل في القرأن الكريم أيضا محفوظة
ويجب التأكيد على أن الصلاة الصحيحة المذكورة بشكل مفصل في القرأن الكريم أيضا محفوظة
ويجب التأكيد على أن الصلاة الصحيحة المذكورة بشكل مفصل في القرأن الكريم أيضا محفوظة
الله تعالى عز وجل هو الذي حفظ القرأن الكريم وبالتالي الصلاة الصحيحة وأستخدم البعض من بني أدم كوسيلة ،حيث أنه كان و يكون و سيكون البعض من هؤلاء وليس كلهم منافقين أو مشركين أو كفارأو ضالين
لو أفترض البعض من الذين يعتقدون بعقيدة التواتر البشري أن القرأن الكريم حفظه البشر عن طريق الذاكرة وليس بفضل الله تعالى عز وجل فإن ذلك من الناحية العلمية غير مقبول إطلاقا لأن الذاكرة البشرية معرضة للنسيان وعندها سيحصل إختلاف بين الحفظة المتعددين ومع الإختلاف في الحفظ بسبب النسيان لن يحدث الإجماع ولو حدث إجماع مؤقت فهذا الإجماع سيزول بسبب النسيان مع
مرور مئات السنين ، وأيضا قد يحصل خطأ متعمد بالنقل الشفهي للكلام أو غير متعمد سببه عدم الإنتباه أو الدقة ، و عندها بالتأكيد لن يكون كما هو الحال في زمننا هذا وكما يعلم القاريء الباحث فإن الطباعة ظهرت من عهد قريب نسبيا بينما مرت القرون قبل ظهور المطبعة وإذا قال البعض من الذين يعتقدون بعقيدة التواتر البشري أن الحفظ تم بالتدوين فعندها لا دور للحفظة والوراثة بهذا الأمر ولا
مجال للمقارنة بين حفظ القرأن الكريم وتوارث الصلاة وعندها يسقط مفهوم توارث الصلاة عن طريق الذاكرة والنقل الشفهي بعد الإجماع ،ذلك المفهوم الذي ينادي به الذين يعتقدون بعقيدة التواتر البشري
ويبقى العامل الوراثي
فإذا كان العامل الوراثي هو سبب حفظ الصلاة المتوارثة فالأمثلة من عناوين التاريخ الكبيرة الأمثلة كثيرة كيف كان بعض الأمم يتمسكون بعادات وتقاليد معينة ويتوارثونها ومن ثم تحدث ثورة أو تغير في الحكم أو تعرض لإحتكاك مع حضارة أخرى وتتغير هذه العادات وعلى سبيل المثال اللحية والحجاب والثورة الجنسة والساموراي وووووووووو
مثال بسيط العالم الذي يسمي نفسه إسلامي كان من العادات والتقاليد وليس طبعا من الدين ، كانت اللحية ،وكان اللباس القديم ومع تغير العادات والتقاليد أصبحت اللحية بشكل عام عند الذين يطلقون على أنفسهم رجال الدين وبعض أصحاب الأذواق وكذلك اللباس فقد أصبح تغير واضح في اللباس عند معظم الذين يسمون أنفسهم مسلمين
والمؤمن يدرك وجود الشيطان وإضلاله للبشر ولا يستبعد دور الشيطان في حدوث الضلالة والإنحراف ودورإتباع شياطين الإنس وإتباع أصحاب الأهواء أيضا وبذلك يكون وجود الشيطان وشياطين الإنس وأصحاب الأهواء عاملا مفسرا لتحريف الصلاة التدريجي خلال كل هذا الزمن أي أن التحريف حدث لأسباب عدة وليس لسبب واحد
ولا ننسى أهم سبب وهو حدوث إعجاز ضخم من الله تعالى عز وجل على مستوى المليارات من البشر يتوضح بهذا الإعجاز مفهوم الغشاوة ووجود الشيطان غاية هذا الإعجاز هو إمتحان كبير لجميع أهل الأرض

ويحدث عند الذين يعتقدون بعقيدة التواتر البشري مطب هائل
فإما أن يقولوا أن البشر هم من حفظوا القرأن الكريم والصلاة المتوارثة وقد تم التوضيح أعلاه أن هذا مستحيل من حيث العقل والمنطق ولا مجال للمقارنة أو أن يقولوا أن الله تعالى عز وجل والبعض من البشر معا قاموا بحفظ القرأن الكريم ،عندها يقعوا في فخ التناقض أيهما أصح القرأن الكريم أم الصلاة التي توارثوها وتتناقض بشكل كبير جدا مع القرأن الكريم ،وطبعا من الواضح أن القرأن الكريم هو الصحيح لأن ليس به إختلافا كبيرا ولا يتناقض مع العلم والمنطق لو تدبر بشكل صحيح ، ولأن هجر القرأن الكريم من كل هذا العدد من ملايين البشر يعد إعجاز ضخما لا يفسره إلا المؤمن ، ولأن الله تعالى عز وجل تعهد بحفظ القرأن الكريم ولأن الراغبين بالتشكيك أو تحريفه بمئات الملايين أو ربما المليارات من البشر مع وجود الشيطان وشياطين الإنس وأصحاب الأهواء ومع ذلك تجد القرأن الكريم عند غالبية الذين يسمون أنفسهم مسلمين هو نفسه تماما وأيضا تجد القرأن الكريم هو نفسه يباع في البلدان من أصحاب الديانات الأخرى ، ولأنه عن طريق القرأن الكريم ممكن أن يتم تدبر الصلاة المحفوظة و تدبر الشرعة والمنهاج وما يتعلق بالدين ، ولكن عن طريق الصلاة لا يمكن تدبر القرأن الكريم ، أي لو أفترض فرضا أن القرأن الكريم قد حرف لما بقي من الدين شيء وأصبح الجميع على ضلالة بدون حجة ولا تقام الحجة عندها وهذا محال ومخالف لأبسط قواعد المنطق والمفاهيم العقلية
وهذا السؤال المهم الذي يدل على إعجاز الخالق العظيم على مستوى ملايين البشر
كيف حفظ القرأن الكريم رغم وجود الملايين من البشر المعادية له ووجود الملايين الذين هجروه ولا يبالون بوجوده
وكيف لكل هؤلاء مئات الملايين من البشر من الذين يمتلكون نظرا وعقلا لم يتنبهوا لكل ذلك الإختلاف بين القرأن الكريم وما يحدث من طقوس عبادة عندهم وخصوصا الصلاة التي لا يتطابق وقتها ولا طريقة أدائها مع القرأن الكريم
أليس ذلك بمعجزة يعترف بها لمن يفكر ويتمعن بدون أهواء


إتبعوا ما أنزل الله تعالى عز وجل على العباد وعندها النعيم في الدين والأخرة

وهذا المقال تمت كتابته بفضل الله عز وجل وبإذنه والحمد والشكر له
وأرجوا الرحمة والغقران منه وأن نكون طائعين خاشعين له
فيكون الفوز في الدنيا ويستخلفننا في الأرض و الفوز الأهم والأبدي في الأخرة

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر