الله والطاقات الثلاث

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

إبريل 12th, 2009, 9:28 pm

الله والطاقات الثلاث
الفيزياء الحديثة "توصلت إلى نظرية الحقل الموحد الحقل الموحد أو Unified Field Theory
حيث يوجد حقل طاقي أو مجال أثيري ضخم يحيط بالعالم الذي نعيش فيه و هذا الحقل الطاقي يضم الحقول الطاقية الأخرى لجميع الكائنات التي تعيش ضمن عالمنا 00000 و هذا الحقل أو المجال العملاق يملأ الوجود فهو يختزن كل المعلومات المتعلقة بالوجود و يحتوي ذاكرة عظيمة تختزن المعلومات و الأحداث و المواقف منذ انبثاق الوجود و التي سوف تحصل حتى نهاية الوجود 0 و بعد عدة أبحاث علمية توصل العلماء إلى النتيجة التالية : أن هذه القوة الخفية أو الحقل الطاقي تعمل على إدارة الحياة فلا بد من أن تكون قوة عاقلة !!!!!! أي أن هناك عقل عظيم يشكل الأساس النهائي للوجود و ينبثق منه كل الوجود و يدير كل الوجود و يعمل على إدارة الحياة بطريقة خلاقة مبدعة باتقان كبير و لهدف منطقي و مقصود و بما أننا جزء من هذا الوجود فلا بد من أننا جزء من هذا الحقل الموحد فهو في داخلنا و من حولنا دائماً و في كل زمان و مكان 0 و هذا الحقل المعلوماتي العملاق يجمع بين الأشياء الجامدة و الحية التي هي عبارة عن حقول طاقة مختلفة 000000
في الحقيقة إن جسدنا، عقلنا وروحنا هي طاقة... لكن ما الفرق بينها؟؟؟ الاختلاف الوحيد هو في إيقاع وتناغم تلك الطاقة... كل منها له تواتر وطول موجة مختلف... ذلك هو السر والاختلاف... الجسد مرئي لأن ذراته تهتز اهتزازاً عريضاً... أما العقل والأفكار فهي ذرات تهتز بشكل ألطف وأرق لذلك لا يستطيع الآخرون رؤيتها، لكن أنت تستطيع ذلك... فقط أغمض عينيك وستتمكن من مشاهدة أفكارك... هي ليست ظاهرة للآخرين كما الجسد.. لكنها ظاهرة لك ولبعض الأشخاص الذين يعملون على أنفسهم ووصلواً إلى داخلهم... لكن عموماً فهي غير ظاهرة للآخرين... أما الطبقة الثالثة وهي الروح أو الوعي فهي غير ظاهرة حتّى لأنفسنا... لا يمكن أن نحدّها ضمن حدود نستطيع رؤيتها... تبقى حرّة متوحّدة مع الكون والمكوّن... تبقى ذلك الشاهد الأبدي على كل ما يدور من حولنا... عندما تتناغم تلك الطبقات الثلاث مع بعضها البعض لتشكل لحناً طروباً عندها نكون أصحاء وكاملين... أما إن لم تتناغم سنكون مرضى ومنقوصين... التأمل هو الطريق نحو تكامل تلك الطبقات... يجعلها تعمل معاً... جسدك وعقلك ووعيك هو في خدمتك... تعمل معاً لتشكل لحناً من أعذب الألحان وبتناغم آلات الموسيقى في فرقة واحدة... لا يوجد صراع أو خلاف... فقط تناغم وإتلاف... عندما يعمل الجسد والعقل والوعي بتناغم عندها فقط ستختبر الثالوث الأقدس... وفي ذلك الاختبار ستكتشف الله في داخلك... ستكون معه وله بكل الأبعاد والأكوان... كان السؤال هل يوجد علاقة بين الوعي والطاقة؟؟ الجواب في كلّ قلب وخلف كلّ باب... لا يوجد أي علاقة... الوعي هو طاقة... طاقة صافية طاهرة نقيّة... أفكارنا طاقة لكنها ليست نقية... وجسدنا كذلك ولكنه أكثر تلوّثاً من أفكارنا... وعينا هو الطاقة الأنقى... ولكن يمكن اختبار ذلك النقاء عندما نوّحد بين الطبقات الثلاث ونخلق تناغما خالٍ من الفوضى والضياع... الجميع يعيش في فوضى تامة... الجسد يقول ويدلّ على شيء... في نفس الوقت الفكر يدلّ على شيء آخر معاكس للجسد... في الحقيقة إن الفكر غافل تماما عن الجسد وحاجاته... كلّ ذلك بسبب سنوات من التعاليم التي فرضت على الإنسان أن يكون عدوّ جسده... تعاليمُ قالت بأن عليك أن تحارب وتقاتل ضد جسدك... عليك أن تقضي عليه إن أمكنك... لأن الجسد هو خطيئة... هو المنكر بعينه... تلك الأفكار تافه، غبيّة وسامّة ولكن لأنها فُرِضَت علينا لفترة طويلة من الزمن فقد أصبحت جزءاً من وعينا... تسير في عروقنا وتغذي عقولنا... وبذلك وصلنا إلى ما نراه اليوم في علاقة الإنسان مع نفسه... و أصبح جسدك يرقص ويتألم وحيداً وبعيداً عنك وعن نفسك... نرى اليوم بأن أهم علوم التأمل فيها تأكيد على الرقص والموسيقى... لأنه من خلال ذلك فقط يمكن أن تختبر ماذا يعني أن يعمل عقلك وجسدك معاً... عند ذلك الاختبار ستحس بالفرح الداخلي يملأ كيانك... ستحس بالغِنى الحقيقي الذي يغنيك عن كل ما هو مزيّف ولا معنى له... الوعي هو أنقى أشكال الطاقة... وعندما تعمل كل تلك الطاقات مع بعضها بوئام وتناغم عندها سيأتي البعد الرابع... الرابع يكون دائماً موجود عندما تعمل طاقاتنا مع بعض بوحدة وزهو... عندها سيكون الرابع هو التناغم نفسه... الرابع ببساطة... بلا اسم أو لقب أو صفة... الطبقات الثلاث الأولى لها أسماء... أما الرابعة فهي أبعد من حدود التسمية... أن تعرف الطبقة الرابعة هي أن تعرف الله... لنصيغها بطريقة أخرى... الله هو عندما تعيش بتناغم بعيد عن الفوضى الداخلية والإنقسام على نفسك... عندما تكون في منتهى السعادة مع نفسك... سعيد كما أنت... مبارك كما أنت... ممتن كما أنت... وكل طبقاتك وطاقاتك ترقص مع بعضها... عندها تتحول إلى فرقة موسيقية... عندها فقط سوف تذوب وتنتهي بالله... أن تحس بذلك التناغم هو أن تحس بالله... لأن الله ليس معزولاً عن الوجود بل هو الوجود نفسه... الله هو اختبار التناغم والفرح والإمتنان بين مكنوناتك... عندها ينبثق الله من داخلك... والله ليس مجرّد جمع لتلك الطبقات مع بعضها بل هو يضمها ويضمك ويضم الوجود كلّه... لنحاول تبسيط ذلك أكثر... حاول أن تفكك لوحة جميلة... ستجد: الإطار، القماش والألوان... لكن اللوحة هي ليست مجموع تلك المكونات... هي شيء أكثر من ذلك... ذلك الشيء الأكثر هو ما يجعل من اللوحة جميلة ورائعة... ذلك الأكثر هو ما يجعل الإطار والقماش والألوان تكوّن اللوحة... كذلك قم بتفكيك زهرة... ستجد العناصر والذرّات وغير ذلك... لكن بذلك سيختفي جمال الزهرة... ذلك الجمال لم يكن مجموع تلك الأجزاء... بل كان أكثر... دائماً تكون المحصّلة النهائية أكثر من مجموع المكونات... إن فهمت تلك المحصّلة النهائية ستتمكن من فهم الله... الله هو ذلك "الأكثر"... لا يمكنك الإقتراب من الله عن طريق فكرك أو مجادلاتك... بل عن طريق إحساسك بالجمال والنقاء... عن طريق إحساسك بالموسيقى والرقص... وبالطبع يجب أن تحس بالرقصة الداخلية بين طبقاتك الثلاث... الجسد (المادة)، الفكر والروح... يجب أن تتعلم كيف تعزف عليها لتكوّن فرقة واحدة... عندها يكون الله... لا تتوقع أنه عند ذلك ستتمكن من رؤية الله... لا... لا يوجد شيء لتراه... الله لا يمكن رؤيته... لأنه هو الذي يرى... هو الرائي والشاهد... عليك أن تتعلم كيف تذيب جسدك وعقلك وروحك لتكوّن متحد مع وفي مملكة الله
وأخيرا
هناك حكاية تقول:ان هناك رجلا سال حكيم ان يريه الله فقاده الحكيم نحو وعاء مملوء بالماء وطلب منه النظر فيه ، وإذ نظر الرجل إلى سطح الماء في الوعاء ، فقد أمسك الحكيم برقبته ودفع برأس الرجل وسط الماء ، فأخذ الرجل يتَخَبَّط ويقاوم لثوانٍ حتى استطاع رفعَ رأسه من الماء وهو على وشك الموتِ خنقاً ، فقال للحكيم : يا رجل !! سألتكَ أن تريني الله لا أن تخنقني !! فأجابه الحكيم : عندما تصبح حاجتكَ إلى الله كحاجتِكَ إلى آخر نَفَسٍ يربطكَ بالحياة ، عندئذ فقط سترى الله

تحياتي لكم جميعا

بشرى ساره
مشاركات: 17
اشترك: نوفمبر 29th, 2008, 8:03 pm
المكان: الامارات
اتصل:

إبريل 14th, 2009, 11:28 pm

تعجز كلماتي عن مدى سعادتي لان أجد مثل هذه المعرفة من العلم والعلوم ..
وماذا عساي ان اضيف وانت بلغت من الرشد لأشـد !


اوجهه تحية حب خالصة لمن امده الله بمداد كلماته ليستطيع ان يجعلها آيه للموقنين






لا تسكن الله في قلبك ... انما اجعله المحرك بذاتك ... فتقول كــن فيكون
** أعرف نفسك تعرف ربك **
* النور موجود في قلبك العابد ... إذا لم تجده هناك فلن تجده في أيٍّ من المعابد *

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

إبريل 15th, 2009, 9:25 pm

انت الرائعة يا بشري
نعم يا عزيزتي
لا تسكن الله في قلبك ... انما اجعله المحرك بذاتك ... فتقول كــن فيكون
منهج هدفة ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.

والتقوى هي وعيك لذاتك التي هي من الله وتخلقك بأخلاق الله فتذوب كما تذوب قطعه الثلج في الماء فتصبح منها وفيها
وعندما تعي لن تستطيع أن تقوم بما يخالف هذا الوعي
منهج عقيدة الله هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.
تحياتي

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر