متاهة السنة والشيعة

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

مايو 20th, 2009, 10:53 pm

متاهة السنة والشيعة
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا علىالظالمين؛ وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين؛ وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلىالله عليه وعلى آله وصحابته الطيبين الظاهرين إلى يوم الدين
وأسأل الله لنا ولكم أن يؤتينا الحكمة فمن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
من المشكلات الواضحة في المجتمع الإسلامي هو التقديس المفرط للعلماء و رجال الدين فالأتباع يرون أن مرجعهم هو الممثل الوحيد لعقيدتهم وهو على صواب مطلق في مقابل خطأ الآخرين و انحرافهم

ولقد اصبحت شخصية رجل الدين بديلا عن المبدأ الحق لتأخذ أبعادا عميقة في المجتمع حتي أصبحت ثقافتنا ثقافة قشور دينية وابتعدنا عن جوهر الدين.
وأصبح الشيعي و حتى السني المتدين همّه أن يعرف من هو الأعلم ليبقى في حيز قبول الأعمال و أي شيخ يجب الرجوع إليه خوفا من أن يكون شيخه الشيطان .
لقد ولّدت قضية تقديس المراجع و الفقهاء أزمة فعلية في المجتمع الاسلامي و أدت إلى تحزب و تفرق و شتات وأصبحنا منقسمين بين مئات الطوائف والمذاهب
ومن هنا لابد لاي باحث عن الحقيقة ان يضع لنفسة منهجا للبحث عن منفذ يخرجنه من متاهة السنة والشيعة ليعود الي دين الله ومنهج رسولة ويبتعد عن متاهة الانقسامات الطائفية التـي شلت المسلمين قرونا وأخرت نمو هذا الدين الرائع الذي غير وجه العالم في فترة قياسية
إن الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الله وعلى دينه من ائمة السنة والشيعة جاهزون لإشعال نار الحقد بين المذهبين متي ارادو ذلك وفي أي وقت وفي أي زمان ,إن هؤلاء القوم أسقطوا من قواميسهم كل مفردات الحب والرحمة والسماحة وحسن الظن والسلام والأمان واحترام الآخر واحترام دينه وعقيدته , إن هؤلاء القوم اتخذوا الله عرضة لأيمانهم وعرضة لتجارتهم وعرضة لسياستهم وعرضة لاقتصادهم وعرضة لشهواتهم ونزواتهم وعرضة لمصالحهم الشخصية .
إن من يدعون إلى بقاء هذا النوع من الفكر لا يشاهدون الماضي بعينين اثنين ، بل بعين عوراء واحدة ، ما يرغبون بتصديقه حسب هواهم ورغباتهم البعيدة كل البعد عن الحقيقة يجب ان يكون هدف كثير ممن يحبون إسلام ودين الله ان نتكاتف ونكثف جهودنا هذه ،لكي نعيد للدين روحه القرآنية الخالصة، وأن نقشط هذه السطوح والقشور لنصل الى تعريف يقربنا من روح الدين ،ونقدمه لا على أساس أنه أفيون الشعوب المخدر ،بل هو دواء الشعوب المنشط والذي يضمن سعادة الانسان في الدنيا والأخرة.
وليس العيب في ان نخطئ في مفاهيمنا واعتقاداتنا كل إنسان يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من الجميع ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ والحماقة ان نسير ونحن مغمضون نائمون...نحلم بالجنة ونتوهم اننا ندخلها ولكن هيهات هذه الجنة الا لمن عرفها

إن الله تعالى قد منحنا قوة التفكير ووهب لنا قوة العقل ، أمرنا أن نتفكر في خلقه وفي آثار صنعه ، ونتـدبر في حكمته وإتقان تدبيره ، وفي آياته ، وفـي الآفـاق ، وفـي أنفسـنا ؛ قال تعالـى: ( سنريهم آياتنـا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى : ( قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمـون شيئا ) . كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) .

مشكلة كثير من المتدينين المسلمين انهم يبدءون بافتراض شيء موجود وهو انهم فقط المؤمنين والآخرين هم كفار وملحدين وما يفترضوه يعتبروه حقيقة ويبنون عليه كل شيء

اريد ان نسأل انفسنا ولو مرة واحدة ...لماذا خصنا خالقنا بنعمة العقل؟ هل لنتعلم ونشقى بعلمنا ونبقى في ظلمات كما يفعل الكثير منا في مواقع ومنتديات الانترنت ، أم لنرتقي بعلمنا إلى معرفة مفيضها ومبدعها،خالقنا وخالق الأرض والسموات، وهو سبحانه الذي أحسن لكل شيء خلقه ثم هدى!

مَرض التكفير بغير حقّ مَرضاً مِن أَفْتَكِ أمراض العصر لما ترتب علىالتكفير مِن استحلال الدماء والأموال وإشاعة الفوضى والرعب في بلاد المسلمين.
أدعو القراء إلى العودة إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توجهنا بكيفية وأسلوب التعامل مع موضوع التكفير فالإسلام أقر بالتعددية وليس من شأننا الحكم فى عقيدة الآخر أو تكفيره فهو أمر متروك لله سبحانه وتعالى




في الحقيقة، إنّنا ابتعدنا كثيراً عن الإسلام وأصبحنا نقتل بعضنا البعض بالإسلام، نكفّر بعضنا البعض ونكفر الآخرين باسم الإسلام، ونلعن بعضنا البعض باسم الإسلام،
المكفرون ولدوا من رحم الكراهية، ورضعوا من ثدي الفكر الذي ينظر للحياة وللآخر من الجوانب المظلمة. أن دين الإسلام ، إنما هو دين كل المخلوقات الواعية في السماوات والأرض ممن آمن به، وليس حكرا على أمة بعينها ولا رسول أو نبي بعينه، هذا هو الدين الواصب الواحد الذي عند الله، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهو الدين الذي لا إكراه فيه لأحد على الإيمان به، وهذا الدين ليس حكرا على المسلمين وحدهم، وإنما هو دين كل الأنبياء والمرسلين، وهو دين كل من اهتدى إليه بنظره ورشده وفكره، في أي مكان من العالم، حتى وإن لم تبلغه رسالة من رسالات الأنبياء والرسل هو دين الله المنهج والطريق القيم وليس الاسم والشعار الذي قدسة وعبدة ائمة رجال الكهنوت الإسلامي من الشيعة والسنة.
ممن يدعون الناس إلى عبادة مجموعة من الأحكام والشعائر والنسك، مع ما أضافوه من اختلاقات وظن وشريعة وقول على الله بلا علم، ونبذوا دين الله وراء ظهورهم، ظنا منهم أن الأحكام ومحتويات الشريعة وجملة الشعائر والنسك هي الدين، وسلكوا بذلك مسلك أهل الكتاب من اليهود والنصارى، حين نبذوا دين الله ورائهم ظهريا، وأخذوا يدعون الناس إلى اليهودية والنصرانية المتمثلتين في جملة الشرائع والأحكام والشعائر والنسك الدينية التي أوحى الله بها إلى موسى وعيسى، مع ما اختلقوه من دين وشرائع وأحكام ما أنزل الله بها من سلطان، فضلوا وأضلوا، ولذلك قال تعالى عنهم:
(وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (135- البقرة). فأخبر القرآن أن أهل الكتاب كانوا يدعون الناس إلى اليهودية والنصرانية، ولم يدعوهم إلى الإسلام لله وحده وإخلاص الدين له والحنف عن الشرك به سبحانه، وكذلك فعل رجال الكهنوت من المسلمين، دعوا الناس إلى الأحكام والشريعة، ولم يدعوهم إلى الإسلام لله وحده وإخلاص الدين له والحنف عن الشرك به سبحانه.
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). (3– المائدة).
وكثيرا ما يظن الناس خطئا أن دين الإسلام هو جملة التشريعات والأحكام والشعائر والنسك والطقوس الواردة في الشريعة والفقة الاسلامي، كلا، فالدين الذي أكمله الله بقوله: (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) إنما هو ملة إبراهيم وهو الدين القيم وهو الإسلام لله وحده والحنف عن الشرك به، وهو دين كل الأنبياء والمرسلين، ودين كل من في السماوات ومن في الأرض ممن آمنوا به، وهو الذي رضيه الله للمسلمين بقوله: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا). فالدين الذي أكمله الله غير الأحكام والشعائر والنسك والطقوس الواردة في الشريعة والفقة الاسلامي وعقيدة وملة ابراهيم هما الذي ارتضاه الله لنا دينا، فتدبر ايها الامتنير واعلم ان الفرق بين الشخص المستنير الحكيم والشخص العادي ليس في النوعية... إنهما متشابهانت ماماً..
لكن هناك فقط فرق بسيط هو أن المستنير واعي ومُدرك أن الله موجود في كل الوجود... وأنه متغلغلٌ في أعماق قلبه مثلما هو منتشر في أعلى سماء وأعمق ماء....
المستنير قد تذكّر الذكرى النافعة... واستذكر نبض الكون الأبدي وتناغمه... فرأى أن الكون ليس ميتاً، بل إنه يضجّ بالحب والحياة...... هذه الحياة هي ماأرادها الله!
الإسلام لله رب العالمين فطرة فطر الله الناس عليها، قال تعالى:
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). (30- الروم).
(قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم)*

عندما سيق سيد قطب للإعدام وقبل ربط المشنقة في عنقة ... قال له احد الموجودين .. قل لا اله إلا الله وحد الله فرد عليه سيد قطب هذا هو ما أوصلني إلي هنا

هكذا نحن في غفلتنا كالعميان نيام نفقه الأكاذيب و الأحلام و لا نستوعب الحقيقة و نراها بعين الإبهام..
الحقيقة على.. صدى الأخرة و الأولى.. لا يسع اللسان أن يضم الأحرف و يصوغها في كلمات و عبارات..
فهي استنارة تختبرها و تشهد عليها الذات .. حيث لا شهيد و لا رقيب عليك إلا نفسك.. في لحظة يعلو فيها الذكر و يدنو منها الفكر.. يسكر الكيان و يصمت اللسان وينشي الوجدان بالرحمان..

هنالك خطان لا ثالث لهما إما الهداية وإما الظلال فضع نفسك أينما تشاء.
وفوق كلِّ ذي عِلْمٍ عليم
ولا أجد خيرآ من إنهاء مقالي هذا الا هذه الآيات من القرآن الكريم والتي أومن بوجود معناها في كل الكتب المقدسة وعند جميع الأديان والمذاهب وإن لم تكن بنفس اللفظ .. والتي يجب أن تكون بلفظها أو معناها هي أساس التعامل بين البشر الآن ..
وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ .. : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾(الحجرات:13)
ترى متى سنفهم دين الله وننقذ أنفسنا من هذا الجهل .
وسأتابع رحلتي ممتحناً صفائي وتهذيبي لذاتي
مولاي أنا أعلم أن مغفرتك لا حدّ لها. فإن عفوت عن جميع خلقك فإنك تعفو عن قبضة تراب…وها أنذا يا مولاي أسلم لك نفسي فتوكلني يا أرحم الراحمين

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

مايو 25th, 2009, 7:50 pm

انها متاهه اهل الديانات

Mohanad68
مشاركات: 4
اشترك: سبتمبر 23rd, 2009, 3:07 am

سبتمبر 24th, 2009, 2:04 pm

أخي الفاضل فرج
هل تعرف قصة عزير ؟
لها علاقة بموضوعك بشكل كبير

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر