تبا لأصنامنا

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يونيو 11th, 2009, 11:05 am

تبا لأصنامنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد ترددت كثيرا قبل أن أفكر في إعداد مقالي هذا لأنني أعلم انه في غاية التواضع بالمقارنة بما كتبة وعمله غيري ,,,,,,,, ولكنني ومن خلال مناقشاتي حواراتي الطويلة مع كثير من الزملاء المتنورين عرفت بانه لا يجب علي المؤمن ان يتوقف عند القشرة من الأشياء بل ينفذ إلى لبّها وجوهرها، لا يكتفي بالنظر إلى سطحيات الأمور، بل يسبر غورها وعمق معناها. من خلال ما يُرى يكتشف ما لا يُرى، من خلال الرمز يكتشف المعنى.
لقد عرفت ان الإنسان يبدأ حياته لينشأ على معتقد ومذهب آبائه وأجداده بغض النظر عن صحة هذا المذهب و تلك المعتقدات وكل فئة تريد أن يكون مذهبها أو معتقدها هو المهيمن على سائر المذاهب والمعتقدات الأخرى ... وهذه هي فعلا أصنام القرن الواحد والعشرين.
ومع بداية أولى خطواتي على الطريق تعلمت أن أواجه نفسي بصدق وأدركت خطورة أن يفعل الإنسان الخطأ وهو يظن أنه الصواب.. وبدأت بتكسير أكبر أصنامي وأكبرها هو تعصبي لمذهبي.
أنا الآن والحمد الله لست سنيا , و لا شيعيا, ولا درزيا ولا صوفيا ولا قرانيا ولا اسماعيليا و لا و لا و لا
ما هي إلا أسماء سميتموها انتم وإبائكم
للأسف مازال يكثر الحديث عن الفرقة الناجية، وثار حولها جدل كبير، مما جعل بعض الجماعات والمذاهب والطوائف الدينية الاسلامية تضفي على نفسها هذه الصفة دون غيرها، لتحتكر الحق والصواب، ولتجعل من نفسها الناطق الرسمي باسم الله، وأما غيرها من الأمة فليس لـه وجود، ويجب فكرياً أن يعدم، ووجـوده ينبغي أن يتـلاشى، إن هذه الممارسات الجائرة والظالمة تتشح بوشاح الدين، وتتحصَّن باسم الله، إن الخلل في الأمة سببه تلك النظرة الفوقية لبعض الجماعات والمذاهب الدينية، فكل جماعة تدعِّي لنفسها أنها هي الفرقة الناجية فقط، وأما ما عداها فهو من الفرق الهالكة أو الضالة ... لذلك لقد قررت ببساطة إن أكون مسلم فقط كما سماني القرآن وكما سمى الله كل أتباع الإسلام لقوله تعالى: (هو سماكم المسلمين من قبل) ولم ولن أقبل تسمية غير التسمية التي سمى الله بها جميع أتباع الإسلام
َافَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ(83). آل عمران.
الإسلام دين صفاء العقيدة ، ونقاء الاعتقاد ، دين بلا طرق ، دين بلا مذاهب
وليس من حق الخفافيش والوطاويط أن تنكر وجود الشمس بسبب أنها لا تدركها أبصارها بل إن الخفافيش لو سألناها عن الشمس لأقرت بوجودها رغم أنها لا تراها، لأنها تحس آثار حرارتها بأداة غير أداة الإبصار، وبذلك تكون فطرة وغريزة الخفافيش أو الوطاويط أسلم حكما وعقلا من متعصبي المذاهب الذي لم يستفيدوا لا من عقولهم ولا مشاعرهم ولا أحاسيسهم.
(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ). (2، 3- الزمر).
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ* وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ* قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي). (11: 14- الزمر).
ان عصرنا هذا يتميز عن جميع العصور السابقة بميزات كبيرة وعظيمة , انه عصر ( اقتحام الفضاء ) وعصر( تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات ) وعصر ( الجينوم وهندسة الجينات والتحكم بالخلية الحية ) . في عصرنا هذا تحدث المعجزات , نحن نملك الحقيقة فكيف نتبع من لم يملكها ؟ وكيف نقتدي به ؟
وليتذكر الجميع ان رسول الله (ص) لم يكن سنيا او شيعيا بل كان حنيفا مسلما
صحابة رسول الله لم يعرفوا إلا إلها واحدا، ورسولا واحدا، وكتابا واحدا، وقبلة واحدة. لم يكن رسول الله وصحبه الكرام أصحاب مذاهب دينية مختلفة، كما حدث للمسلمين بعد وفاة رسولهم. فكيف السبيل إلي العودة إلي ما كان عليه الرسول وصحبه الكرام؟
المذاهب والطوائف الدينية ذاتها حولت نفوس معتنقيها من حالة الايمان الى حالة الادمان , بحكم التناول المستمر لها دون أي محاولة لاعادة النظر واعادة التقييم , ومعروف ان الإدمان هو شكل من اشكال العبودية الطوعية , وأن المدمن على شيء ينقاد الى ما أدمن عليه او اعتاد عليه انقيادا طوعيا ثم يتحول مع مرور الزمن الى انقياد لا ارادي , فالمدمن هو انسان عديم الارادة فاقد الحرية والايمان
المذاهب في نظري من البدع الدخيلة على الإسلام.
الكتاب واحد، والرسالة واحدة، والرسول الأكرم واحد
فلماذا يا اصدقائي نترك هذة الواحة الخضراء ونذهب للبحث عن الماء في الصحراء
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ). (19- آل عمران).
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). (85- آل عمران).
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (265- البقرة).
جعل الله الإسلام محوراً تلتف حوله جميع الرسالات السماوية، فالإسلام هو الوسيلة الأساسية والوحيدة التي تقوم بخدمة الهدف الأعظم، والهدف الرئيسي في جميع الرسالات فإنه لا يتحقق معنى لا إله إلا الله إلا عن طريق الإسلام والذي يعنى الاستسلام لتجلي وعظمة الله سبحانه وتعالى التي جاء بها الأنبياء والرسل عليهم السلام.(.... فالإسلام في لغة القران ليس اسماً لدين خاص، وإنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به جميع الأنبياء وانتسب إليه كل أتباع الأنبياء. هكذا نرى نوحاً يقول لقومه )وأمرت أن أكون من المسلمين((16).أبناء يعقوب يجيبون أباهم )قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون((17) ، وموسى يقول لقومه: ) وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوآ إن كنتم مسلمين((18) ، والحواريون يقولون لعيسى) ءامنا بالله واشهد بأنا مسلمون( (19) إذن فالله سبحانه وتعالى لم ينـزل ديانات مختلفة إنما أرسل جميع رسله عليهم السلام بدين واحد هو الإسلام قال تعالى:) إن الدين عند الله الإسلام((20)
"بل إن القرآن الكريم ليقرر في وضوح كامل أنَّ الإسلام دين أهل السماوات والأرض. قال تعالى )أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون((21) "
مع ذلك توزع البشر إلي مئات الأديان و توزع وانقسم المسلمون الي مئات والاف المذاهب والطوائف بين سنِّي وشيعي وعلوي ودرزي و و و و و و و ....وتفرَّع السنَّة مذاهب، بين حنفي وشافعي وحنبلي ووهابي وما إلى ذلك وكذلك الشيعة .....الحقيقة هذا ليس بدين الله ولا يعنيني ولا يعني أي مسلم.
فلننظر الي ما يجري في العراق من نزاعات وصدامات مذهبية مفتعَلة وخطيرة.
ونتساءل مع مَن يتساءل: علامَ هذا التذابح والتناحُر لماذا كل هذه الجرائم التي تُرتكَب يوميًّا في حقِّ الإنسانية باسم الدين والله؟! فيما الدين واحد والله واحد.
انا فعلا لا افهم ما هذا الذي يحدث بيننا كمسلمين في هذه الأيام، من تفجيرات أو قتل بالهوية أو تشريد أو اغتصاب وكله بين مسلمين
السبب هي فتنة التعصب المذهبي التي روج إليها من يريد تفرقنا ومن يريد أن يجعل بأسنا بيننا.
قال تعالى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) التوبة : 31
سيقولون ربنا إنا أطعنا سادتنا وأهواءنا، وأضعنا السبيل وعميت أبصارنا وبصائرنا عن الدال والمدلول والدليل.
لقد كانت المجتمعات الاوربية في العصور الوسطى تسودها المفاهيم والقيم الدينية وسيطرة عليها الكنيسة , ولكن تمكنت هذه المجتمعات في وقت لاحق من التحرر من سيطرة الكنيسة بفضل رجال احرار سلكوا طريق العلم وسبل المعرفة التجريبية او الحسية , فشق الغرب طريقه في مضمار التقدم العلمي والحضاري بشكل افضل بكثير من العرب والمسلمين الذين حرمتهم مذاهبهم المتعصبة من حرية الفكر والعلم والعمل.
يقول الإمام الرازي في تفسيره لااية اعلاة : " الأكثرون من المفسرون قالوا: ليس المراد من الأرباب أنهم اعتقدوا فيهم أنهم آلهة العالم، بل المراد أنهم أطاعوهم في أوامرهم ونواهيهم"
وهذا حال كل متعصب مذهبي، ربط على عينه بعصبة قاتمه وبات يقلد شيخه في كل ما أمر به ونهى عنه وقاطع كل من خالف شيخه وخالفه
يحمل المتعصب لمذهبة راية الكمال ويغالط كل من خالفه أو خالف شيخه كما نفعل الان في حوارنا دونما أن يتأكد أنه على صواب أو خطئ فقط لمجرد أنه شيخه أو مذهبه سيدافع عنه، قال تعالى:(كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) المؤمنون 53
والمشكلة أنه لا توجد مرجعية مستقلة، تتمتع بقبول مشترك من جميع المذاهب
فكل مذهب للاسف يري شيطان هو القديس ويقوم بتأويل وتفسير وتحليل النصوص بمهارة لتوظيف النصوص لصالحه. ولعل هذا ما جعل الإمام علي يجانب مجادلة الخوارج بالقرآن لأنه، بحسب قوله، "حمَّال أوجُه". ولو كان الدليل الديني قادرًا على حسم الجدل لَما كان للتطرف من أثر يُذكَر في التاريخ الإنساني

أيها الأخوة الأكارم .... منزلة اليوم هي منزلة الاتصال . والحقيقة حول هذه الكلمة لا أدري من أين أبدأ ... إذا قلتُ لكم إنَّ الدينَ كله من أجل أن تتصل بالله عزّ وجل لا أكون قد ابتعدتُ عن الحقيقة ، إذا قلتٌ لكَ إنَّ العباداتِ كلها من أجل أن تتصلَ بالله عزّ وجل لا أبتعد عن الحقيقة ، إذا قلتُ لكَ إنَّ تسخير السماوات والأرض لهذا الإنسان من أجل أن يعرف الله عزّ وجل ويتصل به فيسعدَ بهذا الاتصال لا أكون قد بالغت ، بل إنَّ الاتصال هو غاية الغايات بل هو حال أهل الجنة ... غاية الغايات ... إنَّ كلَّ ما شرعه الله عزّ وجل من عباداتٍ ومن معاملاتٍ ومن تنظيماتٍ من أجل أن تتفرغ لمعرفة الله وللاتصال به رمضان من أجل أن تتصل به ، الحج من أجل أن تتصل به ، الزكاة من أجل أن تتصل به ، الصلاة من أجل أن تتصل به ... إن قلتُ لكم إنَّ الاتصالَ بالله عزّ وجل غاية الغايات فهذه حقيقةٌ لا ريبَ فيها بل و الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نكونَ ربانيين .. الرباني هو الإنسان الذي يسعى لُحسنِ علاقةٍ بالله عزّ وجل ، لحُسنِ اتصالٍ به لأنَّ في الكون حقيقةً واحدة ، هذا الكون بمجراته ، بكزاراته ، بنجومه ، بمذنباته بكواكبه السيّارة ، بكواكبه ، بأرضه ببحاره ، بأسماكه ، بأطياره ، بنباتاته ، هذا الكون كله مُستمدٌ وجوده من الله عزّ وجل

لقد اصبح السني عدو للشيعي والشيعي عدو للسني , والإخواني عدو للسلفي ، والسلفي عدو للإخواني , والجميع عدو للجميع ، والكل عدو للكل , والكل يدافع عن الله ويغير على الله ويحزن له ويغضب له ويفزع لنصرته, أنها حرب أشعل نارها الأوصياء على الدين واكتوى بها نحن البسطاء من الناس التابعين للأوصياء على الله , الأوصياء الذين علمونا أن نكره باسم الله ونقتل باسم الله ، ونحقد باسم الله ، وندمر باسم الله ، ونشعل الفتن باسم الله , الأوصياء الذين علمونا أن نكره من ليس معنا ، أو من ليس منا ، علمونا أن لا نجالسهم ، ولا نسلم عليهم ، ولا نأكل معهم ، ولا نقرأ كتابهم , علمنا الأوصياء أن نأخذ حذرنا من بعضنا البعض , وأن نغيظ بعضنا , ونستفز بعضنا بعضا , علمونا أن نعلق الصليب على صدورنا ، ونرسمه على أيدينا ، علمونا أن نطلق اللحى , ونلتزم بزي بعينه ، علمونا أن نبني المساجد والكنائس والمعابد والمشارق دون حاجة إليها, علمونا أن نعلق اللافتات والشعارات الدينية الإسلامية والمسيحية على المحلات والشركات والمؤسسات والدكاكين والشوارع حتى يغيظ بعضنا بعضا ويقهر بعضنا بعضا.
ماذا حدث وجرى ؟ واين كان الخطأ
إن ما جرى وحدث يوضح بانها مسرحية تتكرر مشاهدها وعروضها لدي جميع الديانات فبعد انتهاء وانقضاء الفترة النبوية لاي دين ومع مرور الزمن تشكلت منظمات قوية ونافذة تسمي مذاهب وطوائف وفرق تكلّمت باسم هذه الحقيقة، وتم ابتداع مؤسسات أكدت أن ليس ثمة تقرب من الله إلا عبر وساطتها. وحلت الطقوس والمراسم الفاخرة مكان المجهود البسيط لانتهاج حياة نقية واكتساب فهم جيد لهذا الكون العظيم الذي وُجدنا فيه.
أرجو من الجميع أن يقرؤوا كلماتي بتدبر مقاصدها الحقيقية ويقرؤون ما بين السطور دون أي خلفية دينية مذهبية والا لن يفهموا ما يطرح هنا
أن جميع المذاهب يعبر عنها أئمة مقدسين ولهم خلفاؤهم وأتباعهم وخرافاتهم ، ولكل منهم طقوسه وأسفاره المقدسة ومزاراته وتراتيله وترانيمه ودعواته وصلواته وأوراده وأدبياته وتراثه. وقبل ذلك وبعده لكل منهم مصالحه وطموحاته وأحلامه فى الانتشار والوصول للسيطرة والقوة والثروة، باستغلال هذا الدين.
هل هذا هو ما دعا إليه الأنبياء والرُسُل ... لا اعتقد ذلك
"مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" (41) سورة العنكبوت
النبي (ص) لم يُملّك يوما نفسه لشعب او فئه او مذهب ما, حتى اقربهم, ولكن الشعوب قيدته بارضها قوما وتاريخا, أي زورت الانبياء
إن تفرق الأمة إلي مذاهب عقائدية ترمي بعضها بالفسق والضلال وبمخالفة سنة رسول الله، يفقد كثيرا من الناس الثقة في فاعلية رسالتها في مواجهة التحديات المعاصرة.
ولقد دفع المسلمون ثمن هذه الفرقة (عبر العصور) دماء سفكت بغير حق!!.
وبعض الناس للاسف يدّعون بأن كل المذاهب تؤدي إلى رضا الله أخذاً بالمثل اليمني القديم القائل: (كل الطرق تؤدي الي براقش) ولكن الحقيقة ان إرضاء الله يتطلب معرفته وأتّباع عقيدتة ودينة التي توافق إرادته هو
أنا شخصيا أحترم كل من لدية مذهب يهتدي به الي الحق والحقيقة اما ان يجره الي الطاغوت فهذا هو الخسران العظيم
اننا ايضا لا ننكر ان كثير من المذاهب تنطوي على امور جيدة ونافعة الا ان منفعتها اختلطت بالكثير من الاوهام والخرافات من منتوجات عهود الجهل , فالمذاهب تدعو الى الفضيلة ولكنها لا تراعي ظروف الواقع ومتغيراته , تدعو الى المحبة ولكنها لا تخلو من زرع الكراهية تجاه الاخر المختلف , تقحم نفسها في قضايا ليس لها دخل فيها
ولذلك أناشدك أخي القارئ، أن تهيئ نفسك لقبول الحقيقة دون سواها.
وبتصميم وعزم على مواجهة أي عائق قد يقف أمامك سواء كان عاطفياً أو اجتماعيا او مذهبيا، لأن رضى الله أسمى من رضى المذهب والامام والنبي والكاهن والمجتمع وجميع المتدينيين.
نحن لسنا مجبرين على الايمان بالخرافات والاوهام المذهبية , واصبح من حقنا ان نتخلى عن سلعة قديمة تهرأت وفقدت جودتها بل اصبحت سما يقتلنا ويقتل اطفالنا ومستقبلنا
دعونا نعود الي دين الله الإسلام عقيدة حبيبنا المصطفي عقيدة عالمية توحيدية, ليست مصممة لمجتمع معين أو شعب معين أو امة معينة أو طائفة معينه , بل هي عقيدة ذات بعد عالمي تتجاوز المفاهيم القومية والإقليمية والقطرية وتتجاوز المفاهيم العرقية والمذهبية والطائفية
هدف عقيدة الاسلام هو ايصال كل انسان الى وعي ذاته ، ومعرفة حقيقتها بهدف الوصول الي معرفة الله.
هذا هو الدين.. و هو أكبر بكثير من أن يكون أسم أو حرفة أو وظيفة أو بطاقة أو مؤسسة أو زيا رسميا.
ليعلم الجميع أن الدين الذي يرضاه الله عز وجل هو دين الاستسلام لله بالمطلق والخضوع له...وليس للبشر والحجر... وليس للحكام والاقوياء وليس للمذاهب والمواهب...الله عز وجل يقول "إن كثيراً من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله " نعم نستطيع أن نقول إن كثيرأ من الاحبار والرهبان وعلماء ومشايخ المذاهب الاسلامية يصدون عن سبيل الله ،في حال اسقطنا هذه الآية الكريمة على واقعنا الحالي.
إن قال أحدكم إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره.
أنت ترى القشة التي في عين أخيك, بينما الخشبة التي في عينك لا تراها. فعندما تُخرِج الخشبة من عينك، حينئذ سترى بوضوح كيف تُخرِج القشة من عين أخيك.
لذلك فإن الباحث اليوم لا يملك للتحقق من صحة ما نسب إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحاديث إلا بدراسة كل كتب المرويات التي ورثتها الفرق والمذاهب المختلفة كل وفق شروطه في الصحة والضعف.
ولا يستطيع أحد من علماء الفرق والمذاهب المختلفة أن يدعي أن الله تعالي قد أوحي إليه بما صح من هذه المرويات ليقول أنه قد وقف علي صحة نسبة هذه المرويات إلي رسول الله يقينا.
لذلك يجب ان نفهم ان الموروث الديني في أبجدية الفكر الديني الإسلامي وغيرة من الاديان هو موروث تراكُمي، ثقافي وعقائدي وعِرفي، يتراسل تاريخيًّا ويتناسل وراثيًّا يحتفظ بمخزوناته النصِّية ومنقولاته التراثية القديمة الغابرة ولكن يظل موروث ديني
ولا يجب أن يبقى خارج سياق التاريخ، وليست له علاقة بتبدلات الظروف وتغيرات الأزمنة ومناخات التطور الاجتماعي والعلمي لدي الاسان
لذلك لقد حذر كثير من العلماء المسلمين من ذوي الحكمة والبصيرة من أن يتحول هذا الموروث الديني إلى جهاز مذهبي عقائدي شديد التأثير، متمتعًا بمطلق الصلاحيات ومتصفًا بالحاكِمية والوصاية والتوجيه، لأنه في هذه الحالة يسعى، بإمكاناته اللغوية ومخزوناته الفقهية وأحكامه الشرعية ونصوصه الموروثة كلِّها، إلى الانشغال كليًّا بخلق مساحات شعبوية معبَّأة تمامًا بفكر التطرف والتشدد والتعصب والكراهية، ليصير هدفُه الأساسي تعبئةَ النفوس والأذهان والضمائر ضد الآخر "المختلف"، أيًّا كان هذا "الآخر"
وانطلاقًا مما سبق كلِّه، يصبح التساؤل منطقيًّا أو حقًّا طبيعيًّا، لي ولغيري، عما يجبر الفرد المسلم عمومًا على التسليم مطلقًا، من دون إعمال تفكير أو بحث أو تحليل أو نقد أو تفكيك، للموروث الديني، سواء ما اعتاد على تلقِّيه شفهيًّا، أو ما آمن به تلقائيًّا، أو ما توارَثه ثقافيًّا وتقليديًّا عن أسلافه، أو ما تعلَّمه تلقينيًّا في المناهج التعليمية والمؤسَّسات الدينية، أو ما يتأثر به مجتمعيًّا وبيئيًّا، أو ما يُؤمَر به فقهيًّا وشرعيًّا من مشايخه ومرجعياته، أو ما يمارسه طقوسيًّا بأشكاله الجماعية، أو حتى ما يترسَّخ منه عميقًا في عقله الباطن.
جميعنا نعلم ان مواقف دينية بحتة وقراءات واستنباطات مذهبية كانت هي السبب لكثير من هذه النزاعات التي تعيشها هذة الامة، بل أكثر من ذلك، إن نظرة فاحصة في سبب النزاعات المذهبية والدينية تبرهن على أن أحكامًا شرعية وفتاوى اجتهادية، مرتكزة على فهم ديني أو مذهبي خاص لبعض المرجعيات الدينية أو المذهبية، كانت تصدر بحقِّ المخالف والمختلف، من هدر دم ورخصة قتل وتكفير وتفسيق وتنجيس، أسَّستْ لاشتباكات ونزاعات كبيرة في التاريخ الإنساني الاسلامي ...
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو اليس من المفروض ان يكون المنهج الرباني قد انزل واضحا لكل الناس ليكون حجة عليهم ؟ ام اننا نحتاج الى نبي جديد يكون حاملا لشهاده الدكتوراه في العلوم الطبيعية ليفسر لنا ما عجز علماء المذاهب عن فهمه؟
ثمة حقائق مطلقة لا تضيع، إنما قد يُصمَتُ عنها لفقدان الكلام فكلُّ إنسان فهو شارع نفسه المطلق، والمقدِّر على نفسه العزَّة أو الخذلان، والمفتي في حياته وثوابه وعقابه.
هذه الحقائقُ العظيمة عظمةَ الحياة نفسِها بسيطةٌ بساطةَ أبسط عقل بشري؛ والحقيقة بقدر ما نستطيع أن نستوعبها نجد تجلياتها مختلفة ومتعددة .
الموضوع بسيط جدا ومنهج رسولنا ودين الله ابسط من كل هذا التعقيد ولكن الناس للاسف انقسموا الي فريقين
ويقول الدكتور الطنطاوي في هذا الموضوع:
إن البشرية حين خرجت من ظلال الله انقسموا إلى فريقين:
فريق آمن بالله وكفر بالإنسان، فقاموا يتقمصون الله حسب الهوى، فلبسوا ثوبه، وتحدثوا باسمه، ونابوا في الناس عنه، استضعفوه ليستقووا هم، أخفوه ليظهروا هم، أفقروه ليغتنوا هم، قيدوه ليتحكموا هم أضاعوه بين مذاهبهم وطوائفهم ومعتقداتهم الأرضية.
وفريق كفروا بالله وما آمنوا بشيء، تبرؤا من الله وتعروا منه، واتخذوه وراءهم ظهريا، ونهوا ونأوا عنه، وقطعوا كل طريق توصل إليه، وأوصدوا جميع الأبواب عليه، ليصدوا الناس عن سبيله، وظنوا واهمين أنهم قد استغنوا عنه، وأن لا حاجة لهم به، وأن الأمر لهم من دونه، وأنهم أُريد بهم شرا، وأنهم سيعجزونه هربا. فخرج الملأ الذين استكبروا وطغوا وأفسدوا من الفريقين من ظلال الله وأخرجوا قطعان الناس معهم إلى رمضاء النفس والهوى والشيطان والطغيان والفرقة والضلال والحرمان،
فضلت القطعان بين الفريقين وطغوا وزاغوا، وهكذا ظلت القطعان تمشي نحو المجهول في طريق صائف طويل لا ظل فيه ولا ماء، مثقلون بالجوع والفقر والعوز والحرمان، مثقلون بالآلام، ينظرون إلى الملأ من بني جنسهم قد امتلئوا بكل شيء واستحوذوا على كل شيء، على كنوز الأرض وظلال السماء.
الله خلقنا شعوبا وقبائل ولم يخلقنا مذاهب وطوائف نتبع الشيخ الفلاني والسيد الفلاني وآية الله الفلاني والداعيه الفلاني ووو الـــخ من القافيه التتبعيه .. وإنما خلقنا عباد لله عز وجل متتبعين طريق الله
وانه بالفعل لشيء مضحك فعلا انه ما زال الشيعة والسنة يتخاصمون حول ولاية الإمام علي مع أن القرآن يقول «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون».

لذلك وببساطة
أن المتعصب مذهبيا لا نظرة له ... فهو مصاب بالعمى لا يرى أمامه إلا خيالات مما حفظته ذاكرته من أمور ماضية و أصم لن يسمع لك شيئا مهما نصحته
إن الله تعالى قد منحنا قوة التفكير ووهب لنا قوة العقل ، أمرنا أن نتفكر في خلقه وفي آثار صنعه ، ونتـدبر في حكمته وإتقان تدبيره ، وفي آياته ، وفـي الآفـاق ، وفـي أنفسـنا ؛ قال تعالـى: ( سنريهم آياتنـا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق ) .
وقد ذم المقلدين لآبائهم بقوله تعالى : ( قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمـون شيئا ) . كما ذم من يتبع ظنونه ورجمه بالغيب فقال : ( إن يتبعون إلا الظن ) .
ينبغي أن نميز بين فهم مظلم للدين يؤدي الى تغذية روح الكراهية والتسلط والعنف ويسبب الاغتراب والضياع ويساهم في اندلاع النزاعات والخلافات بين الأفراد ويشل كل أشكال التواصل والاندماج وفهم مستنير له يؤدي الى تغذية روح المحبة والتعاون والإيثار وتنمية القدرات العقلية والروحية لدى الناس والذي يحقق المشاركة والالتحام والتواصل بين الشرائح الاجتماعية ويتعالى على اللغة والعرق والثقافة.
إن أصحاب المذاهب والعقائد جميعًا يقولون إنهم يعرفون الحقيقة ويتشبثون بمواقفهم.
لكن هذه المعرفة الوهمية تقف حجر عثرة في سبيل فهم حقيقة الأشياء وحقيقة حقيقة "ما هو موجود". أما الإقرار العميق بالجهل فهو، في حدِّ ذاته، الخطوة الأولى على طريق الحكمة... والأخيرة! فالإنسان الذي يقرُّ بجهله يعيه، وبذا يفتح الطريق أمامه للبحث عن الحقيقة بحثًا أصيلاً.
صدقوني سيكون القرن الواحد والعشرون نقطة تحول تاريخية عندما يفهم الجميع الحقائق السماوية ويتوجهون جماعات إلى الله الوجود المطلق الواحد الاحد.
فليعرف الجميع اننا جميعا يمكن ان نكون من ابناء النور
وهو النور الذي ينساب في أعماقنا ليل نهار، هو ذاته الذي ينساب في الكون كله بإيقاع منسجم متناغم.. نور الله الساطع المتعاظم... وليس علينا إلا أن نتأمل.. لتُفتح لنا أبواب نور الوجود والاستنارة والخلود..
النور موجود في قلبك العابد... إذا لم تجده هناك فلن تجده في أيٍّ من المعابد
هولاء هم ابناء النور وأهل الصفا هم أهل الحقيقة لمن اصطفى... يستخدمون طاقتهم بكل حكمة وخبرة دون ضياع منها ولو ببذرة... يجمعون طاقتهم ويبدعون وفي كل عمل يعبدون... لا يسعون إلى شهرة ولا شهوة بل إلى كل خطوة نحو النور...
... في تلك اللحظة تعجز الكلمات وترحل المعاني ولا تبقى إلا الحقيقة،
إن جوهر هذا كتاب الله هو مرآة كل حي يحيا الحياة السماوية وما هذه الكلمات التي تصدر منا إلاّ إلهام ووحي من الحيّ القيُّوم إلى كل مقام من مقامات آدم الآدميّ...هذا هو سرّ النور وسرّ الأسرار...
وبالنهاية أنصحكم وانصح نفسي قبلكم بأن لا نكون من المتذهبين الذين يقولون مذهبي صحيح يحتمل الخطأ ومذهب غيري خطأ يحتمل الصواب ... إنهل الحكمة من الجميع بنور وبصيرة وتذكر أن البشر يخطئ والكمال لله.
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي ×××× رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
يوجد دين واحد ؛ هو دين المحبة دين الله
توجد لغة واحدة ؛ هي لغة القلب
توجد طائفة واحدة ؛ هي طائفة البشرية
يوجد إله واحد , وهو الله كلي الوجود .
فعليك الاختيار يا صديقي
بين إسلام بدون مذهب أو مذهب بدون إسلام
وبين دين بدون الله أو الله بدون دين

فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها... وضع نفسك يا صديقي أينما تشاء
إن أعمى القلب لا يهتدي إلى نور المعرفة..... كما لا يشكرك أعمى العين على مرآة تهديه إياها.
في بلاد يغتال فيها المفكرون، ويكفر الكاتب
وتحرق الكتب، في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الافواه والحجر على الافكار،
وتكفر اي سؤال، كان لابد ان استأذنكم ان تسمحوا لي..
هل تسمحون لي
ان اعلم اطفالي ان الدين لله اولا،
وليس للمشايخ والفقهاء والناس؟
هل تسمحون لي
ان اعلم صغيرتي ان الدين هو اخلاق وأدب وتهذيب
وامانة وصدق، قبل ان اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟

هل تسمحون لي
ان اعلم ابني ان الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ
بنزاهته وامانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟
هل تسمحون لي
ان اجاهر، ان الله لم يوكل احدا في الارض بعد الرسول لان يتحدث باسمه
ولم يخول احدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟
هل تسمحون لي
ان اعلم اولادي ان الله اكبر واعدل وارحم من
كل فقهاء الارض مجتمعين؟ وان مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين، وان
حساباته أحن وارحم؟

والله الموفق

الحمزه
مشاركات: 64
اشترك: ديسمبر 12th, 2009, 1:06 pm
المكان: amman

ديسمبر 22nd, 2009, 8:19 am

اكاد احس بوجعك اخي الكريم لانه يقض مضجعي منذ حين ويؤلم جوانحي وللاسف لم اجد الا القلة القليلة التي تتجاوب جزئيا مع طرحك .

ابا اخي الفاضل بموضوع الخلاف بين المسلمين تحت رايات المذاهب والوان اللحى والعمائم .

ان الله تعالى نهانا ان نختلف مع من اتبع الرسل الذين سبقوا سيدنا محمد ص فقال ( لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ) فكيف يكون ذلك ونحن نختلف مع بعضنا ونحن من اهل القران وليس من اهل الكتاب فقال الله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب ) فهل تعني الاية هنا ان المتبع لهؤلاء الاصنام مشرك ؟ لا اله الا الله . ظاهر الاية يقول هكذا لان المشركين يرون الوحدة كبيرة عليهم والدعوة للوحده كبيرة ايضا لذلك هم دعاة خلاف وفرقه .

وقال ربنا ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) فواقع المسلمين انهم اتبعوا هذه السبل فزاغوا عن سبيل الله وهو القران الكريم .

وقال ربنا ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ) ان المذاهب هي الشيع والشيع هم لغة الفرق التي تتبع بعضها بعضا . اذن هذه الشيع ( المذاهب ) برئ منهم رسول الله ص بشهادة الله سبحانه .


ان محور الخلاف ظهر يوم وفاة الرسول الكريم فانقسم الناس بين زيد وعمرو فزيد اخذها فلته بشهادته وعرو قال ان احق بها بناء على اية في سورة المائده . هنا كانت البدايه ثم تفرعت الفرق بتشجيع اوالي الامر من الخلفاء والملوك والسلاطين والاباطره وتالجبابره باسم الدين وهو منهم براء .

اول ما تضيعون بعدي الامانه - حديث رسول الله ص - قالوا وما الامانه ؟ قال : توسيد الامر لغير اهله .

فالمذاهب هي مذاهب سياسيه وليست دينيه ولا فقهيه وليس لها علاقة بكتاب الله فسوا بعضهم وانفسهم اسماء ما انزل الله بها من سلطان فضلوا واضلوا .

عندما كانت تنزل اية او سورة كان رسول الله ص يفهمها للمسلمين باحكامها وتفسيرها وكا ما يتعلق بها امتثالا لاوامر الله سبحانه . هذه التفاسير والشروحات كتبت بعد ان تذكر بعضها الناس بعد مدة ظويلة نسبيا وصنفوها انها السنه ففصلوها عن القران وعما تعني تفسيره من اية او سور فاعموا على الناس دينهم وقالوا ان السنة تفسير وزيادة على القران ليضيفوا ما يحلو لهم باسم السنه والحديث وهنا كانت الطامة الكبرى حيث تعمق الخلاف وسالت الدماء والبلايا عمت امة الاسلام .


ثم حدث ماهو ادهى وامر لتكريس ذلك بان اتخذ بنو امية النصارى اولياء لهم من دون المسلمين فعينوا سرجون الرومي النصراني قيما على الدواوين ووضعوا نصرانيا اخر على الخراج في حمص هذا كله نضيف اليه ان الامويون بنوا ملكهم على اكتاف النصارى وغبوا المسلمين في حروب الفتوحات والغنائم لتعود اليهم ليرتعوا بها كيفما شاءوا وابقوا حولهم ثلاث قبائل عربية تحرس ملكهم من المسلمين وهذه القبائل هي تغلب النصرانية في الجزيره وحلب . وقبيلة كلب النصرانيه في الشام وفي شمال الاردن الحالي . وقبيلة الغساسنه في جنوب بلاد الشام ( الكرك ) والغساسنهكانوا نصارى ولا زال الكثير من العائلات النصرانيه في الاردن مكن اصل غساني .

عندما استقل ابن الزبير الباحث عن الملك في الحجاز ضج المسلمون في الشام والعراق من امر الاموي الا يحجوا الى مكه فبنى لهم مجد الصخرة في القدس ليحجوا اليها وليطوفوا حولها بدلا من الكعبه ومنذ ذلك الحين وبعد مقتل ابن الزبير واستتباب الامور للامويين اصبحت التعريج على القدس بعد الحج عادة وسموها ( التقديسه ) هذا مثال من استخفاف الشيوخ والامراء بعقول الناس اخي الفاضل ونزهز بتاريخنا عجبا .. كل هذا تم بفتاوى من امثال الزهري والاوزاعي وغيرهم الذين بنيت على غثهم مذاهب سميت بالسنة والجماعه هنا ضربت مثالا فقط .


عذرا للاطالة والتقصير اخي الفاضل واخوتي الاعضاء وارجو منكم السماح

تحياتي لكم جميعا
اصل الدين معرفة الله

واصل الايمان محبة الله ومحبة رسوله واهل بيته

وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه

هدير
مشاركات: 151
اشترك: ديسمبر 14th, 2009, 7:21 pm
المكان: iraqe
اتصل:

ديسمبر 23rd, 2009, 1:43 am

لقد فعلت مثل ما فعل رسول الله ابراهيم عليه السلام
وبارك الله فيك

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر