دفاع عن رسول الله

[eslam elmasre]

بسم الله الرحمن الرحيم
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
اما بعد
كلما هاجم الغرب رسولنا الكريم واتهامه بالشهوانيه تنتابنا حاله من الغضب الشديد ونظل ندافع ونقول انه رسول الرحمه والانسانيه ولم يكن ابدا تحركه غرائزه وشهواته
والقرأن الذي نزل علي رسولنا الكريم حثنا علي غض البصر سواء كنا رجالا او كنا نساء
يقول الحق تبارك وتعالي في محكم تنزيله
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ.........)31 النور
والقول الحق هو ان اعداء الاسلام لم يهاجموا ديننا الا من خلال ما جمعه لنا الاولين من روايات باطله وكاذبه عن رسول الرحمه والانسانيه وكتب التراث مليئه بالخرافات والادعاءات والافتراءات علي ديننا ورسولنا الكريم واصبحنا مثل الدبه التي قتلت صاحبها
لذلك وحتي ننفذ بجلدنا من عذاب جهنم هو ان نتمسك بكتاب الله وباحكامه وان نضرب بكل الروايات التي تخالف كتاب الله عرض الحائط والافضل لنا بدل من ان ندافع عنها ونتمسك بها الافضل لنا ان ننكر كل افك وبهتان ورد الينا في حق رسولنا الكريم وان نتمسك بكتاب الله ومايتفق معه من روايات
امرنا الحق تبارك وتعالي ان نغض ابصارنا وان نحفظ فروجنا
ثم يتحفنا مسلم في صحيحه بحديث مخالف لذلك
ذكر مسلم في صحيحه
((حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهْىَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ‏"‏)
ماهي الحكايه
كان الرسول جالس وسط صحابته ثم مرت من امامه ا مرأة شاهدها الرسول فتحركت شهوته فقام من مجلسه في التوا فدخل علي زوجته فقضي حاجته (حاجته الجنسيه)
وبعد ان قضي حاجته وكان الصحابه مازالوا قابعين في مجلسهم رجع اليهم الرسول ثم قال لهم ‏"‏ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ ‏"‏ ‏.‏
روي مسلم هذه الروايه او بنفس المعني ثلاث روايات كما رواه الترمذي في كتاب الرضاعه و ابو داود في كتاب النكاح ورواه احمد في سند المكثرين من الصحابه اربع مرات
وهذا الحديث ليس بحديث لكنه خبر
وبمراجعه سند الحديث في صحيح مسلم
الحديث الاول
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ
الحديث الثاني
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ أَبِي، الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
الحديث الثالث
وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ قَالَ جَابِرٌ
يتضح لنا ان راوي الحديث هو جابر بن عبد الله
ونبدأ نحن بتساؤلات
من اخبر جابر ان الرسول صلي الله عليه وسلم قام من مجلسه وقضي حاجته مع زوجته زينب
لا يوجد الا اربع احتمالات لا خامس لهم
الاحتمال الاول
ان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم هو الذي اخبره بذلك
ولا استطيع ان اصدق هذا الاحتمال فليس من اخلاق الرسول ان يفشي امام الخلق ما يفعله مع زوجاته من معاشره زوجيه
الاحتمال الثاني
ان زوجه الرسول زينب هي التي اخبرته بذلك و
ولا استطيع ان اصدق هذا الاحتمال ايضا فزوجات النبي ليسوا بهذه الاخلاق فهذا التصرف لا يصدر الا من امرأه ليس لها اخلاق وهذا ننزه امهات المؤمنين عنه
الاحتمال الثالث
هو ان جابر تنصت علي رسول الله وتتبعه في دخوله علي زوجته وتأكده انه اتي حاجته من زوجته
واذا لم يكن متأكد من ذلك فقد روي لنا ظن ولكنه قال حقائق هو تأكد منها بدليل روايته السابقه
اذا جابر تنصت وتجسس علي رسول الله وتتبعه منذ ان قام من مجلسه الي ان دخل علي زوجته ثم قضي حاجته منها ثم رجع اليهم
كل هذا تتبعه جابر من خلال تجسسه علي رسول الله
هل يعقل هذا يا ناس
صحابي جليل يجلس مع رسول الله في مجلسه ويتجسس عليه
الاحتمالرابع
هو ان هذه الروايه كاذبه
وانا اميل الي ترجيح هذا الاحتمال لانتفاء تحقق الاحتمالات السابقه
كما انها تتنافي مع ايات الكتاب
يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم وفي تبرير عجيب لشيء لم يفعله رسول الله مطلقا
يقول
(
‏قوله : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب , وهي تمعس منيئة لها , فقضى حاجته , ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان . . . ) ‏
‏إلى آخره . قال العلماء : إنما فعل هذا بيانا لهم , وإرشادا لما ينبغي لهم أن يفعلوه , فعلمهم بفعله وقوله . وفيه أنه لا بأس بطلب الرجل امرأته إلى الوقاع في النهار وغيره , وإن كانت مشتغلة بما يمكن تركه , لأنه ربما غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير في بدنه أو في قلبه وبصره . والله أعلم .
اي ان النووي عندما تيقن من ان الرسول لم يغض بصره عن مشاهده امرأه كانت ماره امام مجلسه اضطر الي القول ان فعل الرسول هذا نابع من كونه يريد ان يعلم صحابته مايفعله الرجل عندما يتعرض لمشاهده امرأه مرت امامه هو ان يأتي زوجته
يا استاذ نووي
كيف تقول ذلك عن رسولنا الكريم الذي كان قرأن يمشي علي الارض وكان خلقه القرأن
كيف تقول لنا ان الرسول الكريم لم يغض بصره عن مشاهده امرأه مرت امامه
كيف تقول لنا ان الصحابه كانو يتجسسون علي رسول الله والا كيف تسني له معرفه ماحدث بين الرسول وزوجته في غرفه منغلقه عليهما
وهل يجب ان يفعل الرسول الخطأ حتي يعلمنا اوامره ونواهيه
هل يجب ان يحدث ذلك السيناريو حتي يعلمنا الرسول
هل يجب ان يرتكب الرسول ذنب وهو عدم عض البصر حتي يعلمنا صحيح الدين
الم يكن يكفينا ان يقول لنا اوامره ونواهيه دون الحاجه لذلك السيناريوا الهندي
الامر ان لم يكن تجسس من صحابي علي الرسول فهو كذب وافتراء علي رسولنا الكريم
اين انتم يافقهاء الفضائيات من هذه الروايه ام تفرغتم للفتاوي التافهه
كيف تقولون للناس ان الرسول لم يكن تحكمه شهواته وغرائزه وتؤكدون ذلك عن طريق اقراركم لتلك الروايات الباطله الكاذبه عن رسول الرحمه رسول الانسانيه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسلام المصري