هل القرءان يغنى عن السنة ؟.!.

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
ابن عساكر المعاصر
مشاركات: 117
اشترك: سبتمبر 7th, 2008, 1:07 pm
المكان: مصر

أغسطس 24th, 2009, 9:52 am

ابن عساكر المعاصر يقدم :
هل القرءان يغنى عن السنة ؟.!.
صفحات من كتاب :
الإتباع لمن ...؟.!.
الآيات الفرآنية ..أم الروايات البشرية .
السنة الصحيحة علمت الأمة الإسلام .
تأليف المهندس الإستشارى :على عبد الجواد .
*********
تحيات و دعوات من القلب للدكتور البوطى – من كبار علماء سوريا - الذى تصدى لمحبى القرءان و مدحهم ثم ذمهم و اتهمهم أنهم إذا أنكروا بعض الروايات فقد أنكروا السنة و بالتالى فقد خطؤوا القرءان لأن القرءان أمرنا باتباع الرسول ؟
ثم استرسل فى مقالته و أورد آيات أوامر الله بطاعة الرسل مثل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ )(النساء: الآية64) و (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) وغيرها من الآيات آلتي تأمرنا بإتباع الرسول . و انا اقول له يا مولانا كل المسلمين يعلمون ان الله أرسل الرسل و جعل الجنة فى طاعتهم !!
و إذا كان الناس مأمورين أن يطيعوا الرسل !!
و الرسل مأمورين أن يطيعوا الله !! أى و حي الله المنزل !! أى كتاب الله !!
فإذا مات الرسل فالطاعة تكون لله و لكتاب الله !!
طبعا يا مولانا يطيعوا الله ؟ بإتباع كتابه !!
و كيف يعرف الناس أن رسلهم يطيعوا الله ؟
و الجواب هو أن رسلهم يتبعوا كتب الله ؟
والا لكان الرسول عندما يقول للناس كلام يحتار الناس هل هذا من عند الله ؟
ام من عند الرسول ؟
ولذلك أكد الله فى القرءان على رسول الله أن يتبع ما يوحى اليه فقط (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً) (النساء:105) أى أن جميع أحكام الرسول نتيجة لما أراه الله فى القرءان
و كذلك الآية(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ)(المائدة: من الآية49) وهنا يؤكد الله على رسوله بعدم ترك بعض ما أنزله الله علية من أحكام فى القرءان اليس كذلك ؟؟
فكيف تدعى يا دكتور ان الرسول يحكم بما ليس فى القرءان ؟
و تعلن أن الرسول يحكم من عنده تفسيرا للآية (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) فهل معنى مما قضيت هو أن النبي يقضى بحكم من عنده ؟ أو حكم يخالف القرءان ؟ كلا و الله فلابد أن قضاء رسول الله هو من أحكام القرءان تبعا للآيات!! وأنت تعلم يا دكتور أن الرسول كان لا يجيب على أى سؤال فى الدين إلا بعد نزول الوحى عليه بدليل و جود حوالى 294 اية فيها قل !! أى أن أقوال رسول الله فى الدين و الشرع و الفتوى كلها من أوامر الله المحفوظة فى القرءان !!!
اليست هذه هى سنة رسول الله القولية ؟؟
فلماذا نبحث عن أقوال رسول الله الغير موجودة فى القرءان ؟؟
و نضرب مثلا لذلك مثل (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ)(النساء: من الآية176) و هنا يؤكد رسول الله للناس ان المفتى هو الله !! و ليس رسول الله !! و قد قالها رسول الله فلماذا تمترون ؟
و أيضا (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ )(البقرة: الآية222) و انتم تصرون على تصديق الرواية آلتي تقول أن الرسول يخالف الآية و يقرب السيدة عائشة و يباشرها وهى حائض ؟
وتقولون أنها من السنة !! اليست هذه جريمة فى حق رسول الله ؟؟
و قد حزنت يا مولانا لأنك بعد ما بينت للناس أن الروايات فيها الضعيف و المنكر و الشاذ كما فيها الصحيح و الحسن و أمرتهم بمعرفة صحة الحديث من كتب الرجال و مصطلح الحديث !! ثم استندت على حديث مايل ضعيف لم تحققه أنت بنفسك و تركت غيرك يحسنه لك ألا و هو حديث المتكىء على أريكته !!! الذى قام بتحقيقه الاستاذ عساكر فى موقعه على النت فوجد ان فى الرواة مجروحين و هذا فى جميع الروايات يا مولانا !! و لك ان تتحقق بنفسك و تدرس بنفسك فسوف تجد أن رواية المتكىء هذه ذكرت فى الترمذى و ابو داود و بن ماجة و بن حنبل و لم تذكر فى البخارى و لا مسلم و لاالنسائى و لا مالك !! لماذا ؟ الله اعلم !!
و الرواة المجروحين منهم اسد و هو يغرب و فيه نصب و كذلك معاوية و هو صدوق له اوهام !! كيف صدوق و كيف له اوهام ؟ كلام غير معقول !! و زيد صدوق يخطىء !! كيف صدوق و يخطىء و كل الروايات على هذا النمط !! فهل تستدل بكلامك على رواية ضعيفة ومايلة !! و أنت لا تدرى ؟
و اذكرك بالمتن ( ليوشك بالرجل متكئا على أريكته يحدث بحديثى فيقول بيننا و بينكم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال حللناه و ما وجدنا من حرام حرمناه ألا و إن ما حرم رسول الله هو مثل ما حرم الله ) !!
مع العلم ان مسلم اثبت قول الرسول (لا تكتبوا عنى غير القرءان و من كتب عنى غير القرءان فليمحه ) فأى الروايتين نتبع ؟
نأخذ و لا نسيب ؟
وأيضا هذا المتن مملوء بالعلل و الشذوذ و هى مخالفة للقرءان !
فمثلا البداية ليوشك و هذا علم للغيب و الله أمر الرسول شخصيا أن يقول لا أعلم الغيب فى الآية (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ)(الأنعام: الآية50) و(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ )(لأعراف: من الآية188) فكيف لا تعقلون أن الراوى كاذب؟
و تكملة المتن رجل يحدث بحديثى و لم يذكر متى يحدث هذا ؟
هل و والنبي حي أم بعد الوفاة ؟ ام بعد قرنين من الزمان يا دكاترة ؟
حيث حذرنا الله فقال (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) (النساء:81) أى أن الكذب على رسول الله بدأ و هو حي !! فهل أخذ الصحابة هذا الكذب على أنه حديث الرسول و هم متكؤون على الأريكة ؟؟ أم أنهم تدبروا الآية ؟؟ و كيف انكم لم تصدقوا رواية مسلم الذى منع فيها رسول الله كتابة غير القرءان !! وهل الترمذى و بن ماجة اقوى من مسلم ؟
ثم انكم لم تتدبروا الاية (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ )(النحل: الآية 116 )فهل يخالف الرسول القرءان و يقول هذا حرام ؟ و كيف تنسون أن الله عاتب رسوله فقال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ)(التحريم: الآية1)
فماذا تقول يا امام اهل السنة ؟ هل ما حرمه رسول الله وافق الله عليه ؟ أم أن الله عاتب رسوله ؟؟
و هل تقول مثل ما ورد عن الدارمى و عن الأوزاعى أن السنة قاضية على القرءان و القرءان ليس بقاض على السنة ؟؟
فاى شرك بالله يا دكتور هذا !!
و انى أتعجب من أفكار العالم الدكتور البوطى عندما يقول من يطع الرسول فقد أطاع الله و يظن أن الروايات هى أحاديث الرسول !! ولا يكتشف بعلمة أن كل أصحاب الكتب قالوا حدثنا فلان عن فلان ولم يقولوا حدثنا ومن هذه الآيات نفهم أن السنة جائت مطابقة للقرءان و هى البلاغ القولى و التطبيقى للقرءان وكذلك للرد على الأسئلة التى توجه للرسول مثل (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة:219) (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (النساء:176) و هذه هى السنة القولية محفوظة بحفظ الله فى القرءان بدون عنعنة ولا تدخل بشرى و هى موجودة فى حوالى 294آية
أما السنة العملية فهي التطبيق العملى للأحكام فى القرءان مثل الصلاة فبعد بيان هيئتها و أو قاتها بينها لنا رسول الله عمليا حيث صلى بالصحابة و صلى من بعدهم ذريتهم و كل المسلمين فكانت السنة العملية المتواترة
و كذلك الزكاة التى أمر الله رسوله بجمعها(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا َّ) (التوبة:103) و لكونه الحاكم فقد حدد النسب التى تحتاجها الدولة فى وقتها
وقد حج رسول الله و تبعه مائة و عشرون الف مسلم ,و هكذا نجد السنة القولية و العملية محفوظتان فى القرءان و التواتر العملى!
ولا يحتاج المسلم الا لما وجد فى كتاب الله كما كان يفعل رسول الله و كما امرنا الله(اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) (لأعراف:3) (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت:51) ولذلك فلابد من فقه جديد مبنى على القرءان فقط و السنة المتواترة العملية التى لها أصل فى القرءان !!
و لقد أساء رجال النقل بدون عقل الى الإسلام بإسم السنة و كتب السنة و كونوا قاعدة شعبية عامة تعتنق سنة الرواية ولا تعترف بسنة الآية، حتى إنك لتجد أن معظم كلام اى شيخ أو داعية فى التلفزيون بالرواية، فيقول قال البخارى و قال مسلم و قال الترمذى و قال بن ماجة و يستمر فى استعراض قوة حفظ الرواة، و لا تسمع منه قال الله الا قليلا جدا فأين القرءان يا اتباع القرءان ؟
و هكذاتحول الدين الاسلامى بدلا من دين آيات الله الى دين الروايات عن رسول الله
و تحقق قول الله (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30) واليكم بعض الروايات من كتب السنة :
1. روى البخارى ( ح 4581 ) و مسلم ( ح 299 ) ان رسول الله قال ( فيأتيهم الله تبارك و تعالى فى صورة غير صورته التى يعرفون ؟ فيقول انا ربكم . فيقولون نعوذ بالله منك ؟ هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه ؟ فيأتيهم الله تعالى فى صورته التى يعرفون فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا فيتبعونه ) !!! و الله يقول فى موضوع رؤية الله انه بعد محاسبه العباد و الدخول فى الجنه للمؤمنين (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) بدون قصة هذه الرواية الفاسدة ! فلماذا يتنكر الله لهم ؟ أهى لعبه يلعبها الله مع العباد ؟ و هل هم يعرفونه سلفا فيقولون نعوذ بالله منك !! و كيف يثق رجال النقل بدون عقل فى الرواه و فى الرواية؟ وهل هذا يقبل فى حق الله ؟
فهل نصدق الروايه أم الآيه ؟
روى البخارى أن النبى قال ( خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن ) و الحقو هو الخصر فهل لله خصر !!! و الله يقول (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) (الكهف:51) و الايه لكل من تكلم فى الخلق فهل شهد سيدنا محمد خلق السماوات و الارض و خلق البشر ؟ رسول الله !! فكيف يتحول كلام الراوى الذى يروى الرواية بعد قرنين من الزمان الى انه كلام رسول الله ؟
هل فهمتم ؟ و لنتدارس سنة الأية اليقينية و سنة الرواية الظنية !!
فمنذ بعثة النبى عليه السلام كان القرءان ينزل على رسول الله فماذا كان يفعل ؟
الجواب أنه كان يبلغ القرءان للناس تنفيذا لأمر الله (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (المائدة:67) وأيضا يقوم يتنفيذ أحكام الله كما أمر الله فى الآيات
2. (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (هود:1121) (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ) (المائدة:49)
فهل نصدق الرواية ام الآية ؟
3. روى البخارى و مسلم أن النبى قال ( لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزه فيها قدمه فينزوى بعضها الى بعض و تقول قط قط ) و القرءان يقول (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) (قّ:30) ولم يقل لنا الله فى القرءان أنه سيضع رجله فى الناربل يقول (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11) و يؤكد الله على أن النبى لايعلم الغيب و أحوال يوم القيامة من الغيب فيقول للنبى فى القرءان (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) (الأنعام:50) فهل نصدق القرءان أم رواية البخارى ؟ روى البخارى و مسلم ( جاء حبر من الأحبار الى رسول الله فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع و الأرضين على إصبع و الشجر على إصبع و الماء و الثرى على إصبع و سائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبى حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ) !!! أى أان الله له خمس أصابع مثلنا تماما ؟ ثم لماذا يضحك النبى تصديقا ؟ بل كان المفروض ان الرد هو صدقت مثلا ؟ والله يقول(ُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11) (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) و المعنى هنا و السماء بنيناها بقوه و ليس بالأصابع و الأيدى مثل البشر ؟ فمن نصدق ؟ القرءان أم البخارى ؟
4. و فى كتب الترمذى بسننه ( ح 3298 ) و احمد بمسنده ( ح 8610 ) و الطبرى بتفسيره ( ح 33593 ) أن النبى قال ( و الذى نفس محمد بيده لو انكم دليتم رجلا بحبل الى الارض السفلى لهبط على الله ) كيف يكون ذلك و ما طول هذا الحبل ؟ و اين هى الارض السفلى ؟ و هل لله جسم يهبط عليه ؟ و هل هذا قول النبى مع الاعتذار لموضوع السند ؟ و الله يقول (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد:4) فلماذا يتدلى أى رجل أو يصعد أى رجل و الله معنا فى كل مكان ؟ فهل نصدق الآيه أم الرواية ؟ و روى أحمد و الطبرانى أن رسول الله قال ( ان نفس الرب تعالى يوجد من قبل اليمن ) و ( ان اخر وطئه و طئها الله تعالى كانت بمدينه الطائف ) و( ان الرب سيطوف فى الارض بعد خرابها و قد خلت عليه البلاد ) و روى احمد و بن حبان و الحاكم ( غلظ جلد الكافر اثنان و اربعون ذراعا بذراع الرحمن ) اى ذراع للرحمن يا مولانا ؟ و هل يوجد طول لذراع الرحمن ؟
5. و روى الدار قطنى و البيهقى و الاجرى و فتح بن حجر ( 5/217 ح 2559 ) ( فخلق الله الانسان على صورته، على صورة الله خلقه ) و أترك للقارىء التعليق !هل الإنسان على صورة الله ؟ و للعلم فهذا النص موجود فى سفر التكوين بالعهد القديم مع تغيركلمة صورته بشبهه ؟
فهل نصدق ام نكذب يا اولو الالباب ؟
و ايضا تشويها لسمعة رسول الله فى كتب السنة نجد الآتى :
باسم السنة تباح الدماء فى روايات قتل المرتد فى الخارى و مسلم – و رجم الزانى المحصن فى البخارى و مسلم – و قتل تارك الصلاة متعمدا عند الفقهاء الاربعة و اغتيال المخالفين فى الرأى كما روى فى كتب السنة عندما امر رسول الله بقتل كعب بن الاشرف فى بيته و كذلك رواية أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أنى رسول الله
باسم السنة تنتشر الكراهية بين المسلمين و أهل الكتاب كما فى رواية (اذا لقيتم أهل الكتاب فلا تبدؤوهم بالسلام و ضيقوا عليهم الطريق )تجدها فى صحيح مسلم كتاب السلام رقم 4030 و الترمذى كتاب السير رقم 1528
باسم السنة تنتهك الأعراض و خصوصا عرض أمى و أمك و أم المؤمنين فى رواية رضاع الكبير آلتي يجوز للرجل فيها مص حلمة ثدى أى امرأة أجنبية ليتمكن من الاختلاء بالمرأة الأجنبية كما هو موجود فى صحيح مسلم ( رقم 1453) وسنن بن ماجة و سنن النسائى و اتهموا السيدة عائشة بأنها ارضعت كبيرا ووافقها الصحابة فى مواهب الجليل ج 4265 و هذه الرواية تدرس فى كلية الشريعة!! فأى خبل هذا و اى نوع من الدكاتره الذين يدرسون هذا !! و بالتالى فلا احترام لكل الذين لم يرفضوه ولا وزن لهم و لا عقل لهم و لا قيمة لفتواهم و إن كانوا من فقهاء زمان او الان اصحاب الاسماء المقدسة!!
ولا ننسى رأى مولانا امام اهل السنة المرحوم الشيخ الألبانى صاحب موسوعة توثيق الروايات الشهيرة من أن مص حلمة السيدة المرضعة عندما تكون الحلمة سوداء لا تثير الشهوة !!! و نحن نحترم رأى مولانا !!! فهل جرب هذا ؟؟
ياسم السنة يباح الزنى
ايما رجل و امرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليالى فان توافقا توافقا و ان تتاركا تتاركا فى كتاب النكاح للبخارى رقم 4725 فهل يجوز على رسول الله اباحة الزنا ؟؟
باسم السنة و فى كتب السنة تنتهك حرمة رسول الله أشد من انتهاك مشركى الدنمرك ، ففى مسلم كان رسول الله ينظر الى فلانة وفى مسند أحمد الى النساء الاجنبيات فيعجبنه جاء فى مسلم 1403 و ابو داود واحمد و البيهقى فهل نحترم هذه الكتب ؟
و كان يأمر الناس بقول عض ذكر ابيك لمن يعتز بالجاهلية فى الادب المفرد للبخارى رقم ج 963و كذلك قوله ( انكتها ) و هى كلمة سوقية لماعز عند سؤاله فى البخارى رقم6824 .
و كان يختلى بالنساء ! فى روايةجائت امراة من الانصار فخلا بها وقال و الله انكن احب الناس الى !! فى البخارى كتاب النكاح رقم 4833
و كان يشك فى أهل بيته فقد شك فى نسبة ولده ابراهيم فأمر بقتل الرجل المتهم بدون بينة لولا أن على وجده مجبوب أى لا ذكر له فى مسلم رقم 277159
و كذلك شك فى عائشة فى حديث الافك عندما قال لها ان كنت الممت بذنب فاستغفرى الله ؟
وكذلك كان رسول الله يطوف على نساءه التسعة فى الليلة الواحدة بدون غسل فى البخارى كتاب النكاح رقم 4680 و الغسل رقم 275!! فلماذا نغضب من الدنمرك ؟ و كان يتكىء فى حجرى و أنا حائض و يقرأ القرءان ! و كان يباشرنى و أنا حائض كتاب الحيض فى البخارى رقم 290!! اليس هذا تشويه لسمعة رسول الله ؟ باسم السنة يا أهل الروايات ! و السنة الصحيحة منكم براء !
باسم السنة نغمس الذباب فى الشراب كتاب الطب فى البخارى رقم 5336 و نشرب ابوال الابل للتداوى كتاب الطب فى البخارى رقم 5254!!! اليس هذا خرف عقلى ؟ و مع هذا يدافع عنه رجال النقل بدون عقل ويقولون لك ان مستر فلان الالمانى او الصينى اجرى بحثا فى وجود بروتين فى الذبابة قاتل للجراثيم ؟؟؟ يا دكتور البوطى انا اعذرك لأنك ناقل فقط!!
وكان يقبل زوجته و يباشرها و هو صائم فى البخارى رقم 1793 و ايضا يمص لسانها فى مسند احمد 23769 اليست وقاحة على رسول الله ؟ ولماذا نغضب على الدنمرك التى اخذت رسومها من كتب السنة ؟
باسم السنة لا حياء فى الدين !
كان رسول الله يغسل مذاكيره ثم يمسحها فى الحائط او على الارض فى كتاب الغسل فى البخارى رقم 249 ! أين الحياء و أين الادب مع رسول الله و اسأل الدكتور البوطى هل هذا من الدين ؟؟
كان يغتسل فى طشت واحد مع زوجاته بعد الجنابة كما قالت أمى و أم المؤمنين ميمونة و يغسل مذاكيره! وهل يقبل أحد منكم أن تروى أمه للناس كيف كان ابوه يغتسل بعد الجنابة مع أمه !!و ما الفائدة من هذه المعلومة و الطفل يعلم معنى الغسل ؟ فهل يغضب المسلمون الأشاوس من الدانمرك و لا يغضبوا من البخارى و باقى كتب الروايات؟؟
و لكنك سوف تجد مشايخ التبرير و التحايل على الكلمات الذين يؤكدون لك ان هذا هو أدب الاسلام !!!
مش كدة يا دكتور بوطى ؟ و سحر رسول الله فكان لا يدرى هل فعل الشىء ام لا ؟ فى البخارى رقم 3175 و مسلم رقم 2189 و بذلك يشككوا فى القرءان !!و يصدقون المشركين بقولهم ان تتبعون الا رجلا مسحورا!!! فهل نتبع رجل لا يدرى ما يفعل يا اولو الألباب ؟؟
باسم السنة الرسول يقول الأضاد فى رواية لا عدوى و فر من المجزوم فى البخارى كتاب الطب باب الجذام ! فكيف لا عدوى و يفر من المجزوم ! و قد انكر ابو هريرة انه قال هذا !! فى البخارى باب لا هامة و اثبت الراوى ان ابو هريرة نسى و رطن بالحبشية !! اى والله رطن بالحبشية و هو من ارض دوس و انكر ما قاله ؟
و هذا فى البخارى فإذا لم يعجبك هذا فبلغ فى البخارى ؟؟
باسم السنة البقرة تتكلم مع راكبها و الديب يتكلم مع الراعى فى البخارى رقم 3690 و 3663 و البر ص ساعد الكفار فى حرق ابراهيم فى البخارى رقم3359 و ذكر فى بن ماجة رقم 3231 و بن حبان رقم 5631 !!
فإذا كان هناك روايات لا تصلح لماذا تتركوها ؟
هل من اجل لخبطة الناس ؟
باسم السنة الرسول يبصق فى الطعام مرتين ليباركه كما حدث مع جابر فى غزوة الخندق !!فى البخارى كتاب المغازى رقم 3793
باسم السنة الشيطان يعلم الصحابة فائدة اية الكرسى منهم معاذ بن جبل و ابا بريدة وابى بن كعب و زيد بن ثلبت فى البخارى 2187 ويجىء مرة فى صورة فيل بزلومة ومرة على هيئة دابة شبه الغلام المحتلم بأيدى كلب ليسرق التمر !!!
باسم السنة اباحة الزنا و التسرى بالجوارى تحت شعار ملك اليمين!!
باسم السنة الرسول هو الله !! كما تقول الطريقة البرهانية الشاذلية ان جبريل قال لسيدنا محمد و هو يبلغه القرءان أمنك بفتح الالف و كسر الميم؟ و اليك ؟؟
و يوجد مئات من الروايات التى تشوه الدين باسم السنة فى كتب السنة فهل هذه هى السنة الشريفة ؟؟ أم روايات بشرية تحتاج الى تنقية و قبل تنقيتها يجب ان ننقى عقولنا !!وسوف تقولون لقد قلنا لكم ان بعض الروايات ضعيفة ! و انا اقول لكم لماذا تركتوها الف سنة ؟؟
هذا قليل من كثير مما و جدته تطاولا على الله و كذبا على رسول الله و كذبا على من اجتهدوا من علماء السلف لجمع السنه الصحيحه و الى الآن لم يتخذ الأزهر قرار بتنقيه كتب الروايات و عدم اعاده طبع المدسوس فيها و الامر مستمر منذ حوالى الف عام و الأزهر يقول جارى عمل اللازم لتنقيه كتب الروايات من الخرافات و هو عمر الازهر تقريبا ؟
و للإنصاف فإن الازهر أصدر كتاب ( الحديث النبوى رواية و دراية ) طبعة المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية و أثبت فيه أن عدد الرواة المدلسين و الضعفاء فى البخارى ثمانون راوى و فى مسلم مائة و ستون راوى و هذا رأى و اجتهاد الكاتب و لكن الحقيقة ان روايات كل كتب السنة ظنية الثبوت و يجب الا نأخذ ديننا منها
فهل من مدافع لا يخاف لومه لائم عن الله و رسوله
و حسبنا الله و نعم الوكيل و افوض امرى الى الله .
هذا الموضوع للعقلاء فقط .؟.!. ويهمنا جدا رأيكم .
/size]
عبد الفتاح عساكر

المسلم الحنيف
مشاركات: 131
اشترك: إبريل 12th, 2006, 11:18 pm
المكان: ليبيا

أكتوبر 14th, 2009, 8:16 pm

سلام عليكم


ما يسميه رجال الدين بالسنة النبوية هو مجموعة ضخمة غير محددة المعالم من الأحدايث المروية بطرق مختلفة وتعرضت لمختلف العمليات من نقد وجرح وتعديل وطعن حتى وصلت لحالتها الآن, ولا يزال الخلاف عليها مستمرا حتى قيام الساعة في سندها وصحتها من حيث الأصل وليس الدلالاة, والطامة هي أن من يقومون بهذه العمليات هم بشر عاديون وبمعايير وضعوها هم وابتدعوا طرق استخدامها ولم يتفقوا أيضاً فيها!!! متأثرين في فترة ما بالباحثين والدارسين القدامى من الإغريق وغيرهم في مجالات العلوم المادية. وهو الأمر الذي خلق بعض اللبس لدى الكثيرين بان علم الحديث موضوع على أسس علمية! في حين أن هذه الأسس لا تخضع لأية قاعدة علمية حقيقية, بل وتخالف تماماً القواعد التي سنها الله سبحانه وتعالى في كتابه للعلم التشريعي الذي يعتبر المصدر والمهيمن على بقية العلوم ويختص به الله سبحانه دون غيره.


وهو أمر لا يمكن أن يتأتى بداهة لعقل مؤمن يعتقد في دين الله الإخلاص والكمال, في حين أن القرآن الكريم منزه عن هذه الفوضى وبشكل واضح وصارخ......

وفي انتظار يوم القيامة ليس علينا إلا أن ندعو إلى الصلاح بما نعلم ونستطيع.

ويسترنا الله!


سلام
الإسلام فكر ,, ومنذ أن قتلنا الفكر قتلنا الإسلام,,
- فسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين-

اسلام 7
مشاركات: 58
اشترك: ديسمبر 4th, 2009, 2:37 pm
المكان: القاهرة
اتصل:

ديسمبر 4th, 2009, 7:32 pm

إن السنة الحالية ليست فى غالبها العام سوى افتراءات على النبى(ص) لم يقلها ولا يمكن أن ننسب حتى الصحيح منها إلى النبى(ص) نسبة قاطعة فهى أقوال ظنية كما يقول الفقهاء وأهل الحديث ومن يتحدثون عن السنة ويدافعون عنها يبدو أنهم لم يقرئوا كتب أهل الحديث والفقه التى تبين أن الحديث كله ظنى ليس مقطوع النسبة إلى النبى(ص)
ومن أقوال علماء الحديث والفقه من أهل السنة فى ذلك :
"الأول:الصحيح وفيه مسائل:
الأولى: في حده. وهو ما اتصل سنده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة، وإذا قيل صحيح فهذا معناه لا أنه مقطوع به، وإذا قيل غير صحيح فمعناه لم يصح إسناده، والمختار أنه لا يجزم. في إسناده أنه أصح الأسانيد مطلقاً، التقريب ج1ص1
وإذا قيلَ: صَحيحٌ, فهذا معناهُ, لا أنَّه مَقْطُوعٌ به, وإذا قيلَ: غيرُ صحيح, فمعناهُ لم يصح إسْنَادهُ, والمُختار أنَّه لا يجْزم في إسْنَاد أنَّه أصح الأسَانيد مُطلقًا.
[وإذا قيل:] هذا حديث [صحيح, فهذا معناه] أي: ما اتَّصلَ سنده مع الأوصاف المذكُورة فقبلناهُ عملاً بظاهر الإسْنَاد [لا أنَّه مقطوع به] في نفس الأمر, لِجَواز الخطأ والنِّسيان على الثِّقة, خلافًا لمن قال: إنَّ خبر الواحد يُوجب القَطْع, حكاهُ ابن الصبَّاغ عن قومٍ من أهل الحديث, وعزاهُ البَاجي لأحمد, وابن خُويز منداد لمالك, وإن نازعه فيه المازري بعدم وجود نص له فيه, وحكاه ابن عبد البرِّ عن حسين الكرابيسي, وابن حزم عن داود.
وحكى السُّهيلي عن بعض الشَّافعية ذلك بشرط أن يكون في إسْنَاده إمام, مثل مالك وأحمد وسفيان, وإلاَّ فلا يُوجبه.
وحكى الشَّيخ أبو إسحاق في «التبصرة»(72) عن بعض المُحدِّثين ذلك في حديث مالك عن نافع عن ابن عمر وشبهه.
أمَّا ما أخرجه الشَّيخان, أو أحدهما فسيأتي الكلام فيه.
[وإذا قيل:] هذا حديث [غير صحيح] لو قال: ضعيف لكان أخصر وأسلم من دُخول الحسن فيه, [فمعناه لم يصح إسناده] على الشَّرط المذكور, لا أنَّه كذب في نفس الأمر, لِجَواز صدق الكاذب, وإصَابة من هو كثير الخطأ.
[والمُختار أنَّه لا يُجزم في إسناد أنَّه أصح الأسانيد مُطلقًا] لأنَّ تفاوت مراتب الصِّحة مرتب على تمكن الإسناد من شُروط الصِّحة, ويعز وجُود أعلى درجات القَبُول في كلِّ واحد من رجال الإسناد الكائنين في ترجمة واحدة, ولهذا اضْطَرب من خاض في ذلك, إذ لم يكن عندهم استقراء تام, وإنَّما رجَّح كل منهم بحسب ما قَويَ عنده, خُصوصًا إسناد بلده, لكثرة اعْتنائه به.
تدريب الراوى ج1ص35
مسألة سيتكلم عليها ابن كثير نقلا عن ابن الصلاح, وهي مسألة -يعني-: تلقي الأمة للصحيحين بالقبول, وماذا يفيد.
ماذا تفيد أحاديث الصحيحين
ثم حكى أن الأمة تلقت هذين الكتابين بالقبول، سوى أحرف يسيرة انتقدها بعض الحفاظ: الدار قطني وغيره، ثم استنبط من ذلك: القطع بصحة ما فيهما من الأحاديث ؛ لأن الأمة معصومة من عين الخطأ، كما ظنت صحته ووجب عليها العمل به؛ لابد وأن يكون صحيحا في نفس الأمر، وهذا جيد.
وقد خالف في هذه المسألة الشيخ محي الدين النووي, وقال: "لا يستفاد القطع بالصحة من ذلك"، قلت: وأنا مع ابن الصلاح في ما أول إليه, وأرشد إليه, والله أعلم.
شرح اختصار علوم الحديث ج1ص70
مثل هذا الحديث -بغض النظر عن قضية التواتر عند الأصوليين وتواتر الطبقات..الخ- فمثل هذا الحديث عند المحدثين لا يرتابون أبدا في صحته، فهذا هو معنى كلام ابن الصلاح: أنه مقطوع بصحته.
لأن المحدثين تلقوا هذين الكتابين بالقبول، وهذا كلام صحيح، النووي -رحمه الله- اعترض ومشى على مذهب الأصوليين: أن السنة, أو أن الأخبار -بغض النظر عن السنة- تنقسم عندهم إلى قسمين: متواتر، وآحاد.
فهو يقول: كل أحاديث الآحاد -ما في الصحيحين, أو غيرهما- منزلتها واحدة, وهي أنها تفيد الظن، ولكن هذا الكلام نحى فيه منحى المتكلمين, أو أهل الأصول.
شرح اختصار علوم الحديث ج1ص72
نما هو فيما ظهر لائمة الحديث عملا بظاهر الاسناد لا القطع بالصحة في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة والضبط والصدق على غيره وذلك في غير المتواتر أما المتواتر فإنه مقطوع بصحته
التقريرات السنية ج1ص18
قال الشيخ محيى الدين النووى فى التقريب والتيسير خالف ابن الصلاح المحققون والأكثرون فقالوا يفيد الظن ما لم يتواتر
وقال فى شرح مسلم نحو ذلك بزيادة قال ولا يلزم من اجماع الأمة على العمل بما فيهما إجماعهم على أنه مقطوع بأنه كلام النبى صلى الله عليه و سلم قال وقد اشتد إنكار ابن برهان الإمام على من قال بما قاله الشيخ وبالغ فى تغليظه

التقييد والايضاح ج1ص41
في مدى الحكم على الحديث بالصحة او الحسن او الضعف
حيث قال اهل الحديث هذا حديث صحيح او حسن فمرداهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الاسناد لا انه مقطوع بصحته في نفس الامر لجواز الخطأ والنسيان على الثقة
الرفع والتكميل ج1ص189
قال الشيخ تقي الدين في الاقتراح وفي هذين الشرطين نظر على مقتضى مذهب الفقهاء فإن كثيرا من العلل التي يعلل بها المحدثون لا تجري على أصول الفقهاء
فإذا قيل حديث صحيح فهذا معناه لا أنه مقطوع به في نفس الأمر إذ منه ما ينفرد بروايته عدل وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول
المقنع ج1ص42
قلت قال النووي خالف الشيخ المحققون والأكثرون فقالوا يفيد الظن ما لم يتواتر أي لان أخبار الآحاد لا تفيد إلا الظن ولا يلزم من إجماع الأمة على العمل بما فيهما إجماعهم على أنه مقطوع به من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم
وقد اشتد إنكار ابن برهان الإمام على من قال بما قاله الشيخ
وممن عاب هذه المقالة على الشيخ الشيخ عز الدين أيضا فقال إن المعتزلة يرون أن الأمة إذا علمت بحديث اقتضى ذلك القطع بصحته وهو مذهب رديء
وأيضا إن أراد كل الأمة فهو أمر لا يخفى فساده
وإن أراد الأمة الذين وجدوا بعد وضع الكتابين فهم بعض الأمة لا كلها لا سيما على قول أهل الظاهر فإنهم لا يعتدون إلا بإجماع الصحابة خاصة وكذلك الشيعة وإن كنا لا نعتبر خلافهم على ما هو المشهور من قول العلماء
وإن أراد كل حديث منهما تلقي بالقبول من كافة الناس فغير مسلم لأن جماعة من الحفاظ تكلموا على بعض أحاديثهما وأيضا فإنه وقع فيهما أحاديث متعارضة لا يمكن الجمع بينهما والقطعي لا يقع فيه التعارض
ثم إنا نقول أيضا التلقي بالقبول ليس بحجة فإن الناس اختلفوا أن الأمة إذا عملت بحديث وأجمعوا على العمل به هل يفيد القطع أو الظن أغرب ابن طاهر المقدسي فنقل الإجماع أيضا على ما كان على شرطهما فقال في كتابه صفة التصوف أجمع المسلمون على ما أخرج في الصحيحين أو ما كان على شرطهما
ثم قول الشيخ أيضا أعني ابن الصلاح ولهذا كان الإجماع المبني على الإجتهاد حجة مقطوعا بها فيه نظر أيضا فإن الإجماع إن وصل إلينا بأخبار الآحاد كان ظنيا وإن وصل إلينا بالتواتر وهو قليل جدا فقد صحح الإمام في المحصول والآمدي في الإحكام ومنتهى السؤال أنه ظني أيضا
المقنع 1ص76و77و78

ما أبغى سوى الحق

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر