الإسلام أقرب إلى العقل والمنطق ؟

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
ناصح أمين
مشاركات: 4
اشترك: يناير 3rd, 2007, 4:52 pm

يناير 22nd, 2007, 7:21 pm


الإسلام هو الدّين الحقّ , وعقائده وتشريعاته هي الأقرب إلى العقل والمنطق والفطرة السَّليمة . وأدلّتي على ما أقول :

1- المسلمُ يؤمنُ بوجود خالق واحد لكلِّ شيء في هذا الكون , وهو اللَّه سبحانه وتعالى . وهذا ما يتوافق مع العقل والمنطق , لأنّ كلَّ مَن يتأمّل في عظَمة هذا الكون وتَناسق كلّ شيء فيه , يصلُ حتمًا إلى أنَّه لا بُدَّ أن يكون وراءَه خالقٌ واحد , عظيم القدرة .

2- المسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه سبحانه , الذي قَدرَ على خلْق السَّماوات والأرض والإنسان وكلّ شيء , يستحيلُ عقليًّا ومنطقيًّا أن يكون له ابنٌ أو زوجة . بل يستحيل أن يكُون شبيهًا لِخَلْقِه بأيِّ حال من الأحوال . فهو سبحانه عالَمٌ لِوَحده , وكلُّ ما في الوجود عالَمٌ آخر . ومِنَ الخطأ العظيم أن نُحاول الخلْطَ بين العالَمين , مثل أن نتصوَّر أنَّ للخالِق عينَيْن لينظر بهما أو يَدَيْن لِيَعمل بهما , أو أنَّه يأكل ويشرب وينام ويتزوَّج ! إنَّه تعالى خارجَ الزَّمان والمكان , ونحن لن نستطيع أبدًا بعقُولنا وحواسِّنا الدُّنْيَويَّة المحدودة أن نتخيَّل صورَته أو أن نُدرك كيف يُسيِّر هذا الكون .

ولو سألتُك : هل هناك وجه شبه بين التّلفاز مثلاً وبين صانعه , لَأَجبْتَني : إطلاقًا ! لا في الشَّكل ولا في أيِّ شيء آخر !
أقول : فكذلك الحال فيما يتعلَّق بالخالِق والمخلوق , ليس هناك أيّ وَجْه شَبَه بينهما .

3- المسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه سبحانه مُتَّصفٌ بكلِّ صفات الكمال , مِثْل كمال القُدرة , فلا يُعجِزُه أيّ شيء , وكمال العِلْم , فلا يغيبُ عن علمه أيّ شيء . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه لو كان الخالقُ يأكلُ ويشرب ويتعب وينام وينسى مثل العباد , لَاختلَّ نظامُ كلّ شيء في هذا الكون , بل لَمَا وُجِدَ أصلاً أيُّ تناسق في أيِّ شيء .

4- المسلمُ يؤمنُ حقيقةً بجميع الأنبياء والرُّسُل , مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمَّد , عليهم الصَّلاة والسَّلام , ويعتبرُهم أفضل النَّاس وأشرفهم وأعلاهم أخلاقا . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّ كلَّ الأنبياء بُعِثُوا مِن عند إلهٍ واحد , برسالة واحدة , لإرشاد النّاس عبر العصور والأزمان إلى طريق اللّه . وليس من المقبول عقليًّا أن يؤمن الإنسانُ بِنَبيٍّ ويُنكِر الآخرين أو ينسب إليهم النَّقائص .

5- المسلمُ يؤمنُ بأنَّ هذه الدُّنيا ليست إلاَّ دار امتحان واختبار , وأنَّ اللَّهَ الذي خلَقَنا مِن لا شيء , قادرٌ على أن يُحْيينا من جديد بعد الموت لكي يُحاسبنا على كلِّ أفعالنا ويقتصَّ للمظلوم من الظَّالم , ثمَّ يُجازي المحسِنَ بالجنَّة ويُعاقب المسيءَ بالنَّار .
وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه لو لم يكُن هناك حسابٌ وجنَّة ونار , لَمَا كانتْ هناك أيّة فائدة من الحياة على هذه الأرض , ولَمَا كان هناك مَعْنى للخير والشَّرّ , ولَمَا اتَّفقَ هذا الأمرُ مع ما يتَّصفُ به اللَّهُ من عدْلٍ وحكْمة .

6- المسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه الذي خَلَقَنا هو أعْلَم بِمَا ينفعُنا وما يَضُرُّنا , وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّه ليس من المعقول أن يكون الإنسانُ أعلم مِن خالقه بِما يصلح له .

7- المسلمُ يؤمنُ بأنَّ اللَّه أنزلَ القرآنَ الكريم على خاتم أنبيائه لِيَكُون دليلاً للنَّاس في كلِّ زمان ومكان , يستمدُّون منه تشريعاتهم في كلِّ شؤونهم . وهذا ما يتوافق أيضًا مع العقل والمنطق والفطرة السَّليمة , لأنَّ اللَّهَ الذي يتَّصف بكلِّ صفات الكمال لَم يكن لِيُغلِقَ بابَ النُّبُوَّة بعد بعْثَة محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم دون أن يَترُكَ لِعباده دليلاً يُرشِدُهم إلى الطَّريق السَّويّ . لذلكَ تركَ لهم القرآن الكريم دليلاً صالِحًا لكلِّ العصور .
وإذا كانت معجزات كلُّ نبيٍّ قد انقطعت بموته , فإنَّ معجزة محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم خالدة إلى قيام السَّاعة !
ولو طلبنا اليومَ من مسيحي أن يُرينا كيف كان المسيح عليه السَّلام يُبرئ الأبرص ويُحيي الموتى , لَعَجز عن ذلك . وكذا الحالُ لو طلبنا من يهودي أن يُرينا كيف كانت عصا موسى عليه السَّلام تتحوَّل إلى حيَّة .
أمَّا لو طلبنا من مسلم أن يُرينا معجزة محمَّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم , فسَيَجِدُها دون تعب ! إنَّها القرآنُ الكريم الذي سَحَر ببلاغته فُصحاء العرب في كلِّ عصر , وبَهَر بمحتواه كلَّ النَّاس . فهو فعلاً مَرْجعٌ في الأخلاق , والعلاقات الاجتماعيَّة , والمعاملات الماليَّة , والقضاء , وأخبار السَّابقين , وأخبار العوالم الأخرى من ملائكة وجنٍّ وشياطين , والأخبار الغيبيَّة عن البعث والحساب . وهذا الأمر شهد به العديد من المنصفين من غير المسلمين في مختلف الأزمان .

8- المسلم يجد أنّ كلّ التّشريعات والأحكام في دينه تتوافق مع الفطرة السّليمة , بحيث تحثّه على مكارم الأخلاق , من صدق وأمانة وإحسان إلى الغير , وتنهاه عن الفواحش مثل الزّنا وشرب الخمر والاعتداء على الغير . ولا تتجاهل غرائزه الطّبيعيّة , بل تهذّبها , فيستطيع أن يأكل ويشرب ويتزوّج , دون أن يتعارض ذلك مع عقيدته .

9- أخيرًا , فإنّ المسلم يجدُ أصول عقيدته مفصّلة في دليله : القرآن الكريم , تفصيلاً واضحًا , مفهومًا من الكبير والصّغير , بحيثُ لا يُبقي أيّ مجال للشّكّ .
وكذلك , يجد التّشريعات والأحكام والأوامر والنّواهي في كلّ الميادين , مذكورة في دليله : القرآن الكريم , وتطبيقاتها مُفصّلة في روايات يصلُ سندها مباشرة إلى النّبيّ محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم .
وهذا ما يتوافق مع العقل والمنطق لأنّه ليس من المقبول أن تكون أصولُ العقيدة في ديانة ما , مخفيّة بين أسطر كتابها المقدّس , لا يفهمها إلاّ علماءها , أو تكون تشريعاتها وأحكامها ليست مذكورة في كتابها وليست مفصّلة من طرف نبيّها .

كلّ هذه النّقاط إذًا , والتي لَم أجدها مجتمعة في ديانة أخرى , تجعلني لا أشكّ أبدًا أنّ الإسلام هو الدّين الحقّ .
فإذا كان لأحد من الأصدقاء هنا اعتراض على ما ذكَرْتُه , فليتفضّل بالنّقد البنّاء , أو يتقدّم بالأدلّة على أنّ ديانته هي الأقرب إلى العقل والمنطق والفطرة السّليمة .
وأظنّ أنّنا بهذه الطّريقة نكون قد قدّمنا فعلاً حوارًا مفيدًا في صلب العقيدة , بعيدًا عن الاتّهامات والشّتائم في الفروع .

الحمد للّه أن مَنَّ علَيَّ بنعمة الإسلام , دين العقل والفطرة والمنطق .
ويا ربّ اهد كلّ النّاس لدينك الحقّ فإنّهم لا يعلمون ,
ولو علموا وصدقوا مع أنفسهم لأسلموا .

ناصح أمين
مشاركات: 4
اشترك: يناير 3rd, 2007, 4:52 pm

يناير 23rd, 2007, 8:35 am


طبعًا , كلّ واحد من الأصدقاء في هذا المنتدى يعتقد أنّ ديانته هي الأصحّ , وأنّ عقائدها وتشريعاتها هي الأقرب إلى العقل والمنطق والفطرة السَّليمة .
حسنًا , فليُثبِت لنا ذلك إذًا , باختصار مفيد , وبأدلّة واضحة يفهمها الجميع .

الحمد للّه أن مَنَّ علَيَّ بنعمة الإسلام , دين العقل والفطرة والمنطق .

وإذا أردتَ أن تعرف كلّ الإجابات عن كلّ ما يشغل بالَك من تساؤلات حول الخالق والكون والدّيانات والكتب المقدّسة والجنّة والنّار , فأنصحك بتحميل الكتاب المناسب مجّانًا من الموقع التّالي :

الطريق إلى الله http://www.allahway.com

وستجد فيه كلّ ما تبحث عنه , مفصَّلا بأسلوب علمي ومنطقي واضح وسهل , ربّما لن تجده في أيّ موضع آخر
.
ويا ربّ اهد كلّ النّاس لدينك الحقّ فإنّهم لا يعلمون ,
ولو علموا وصدقوا مع أنفسهم لأسلموا .

islam way
مشاركات: 8
اشترك: يناير 12th, 2006, 3:46 pm

يناير 25th, 2007, 10:10 am

الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة..بارك الله فيك يا اخي.. و جزاك عنا كل خير..

متوكلة
مشاركات: 3
اشترك: مايو 20th, 2007, 1:04 am

مايو 21st, 2007, 4:15 pm

اخي (ناصح امين) جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس الأعلى على هذا الموضوع

فمع احترامي للأخوة المسيحيين الا انني اريدكم ان تسألوا انفسكم لو كنتم على الحق لماذا اذن نسمع كل يوم عن قصة اسلام قسيس او مبشر سواء في بلادنا او في بلاد الغرب
والمفروض ان رجال الدين هم اكثر الناس فهما لدينهم واشدهم تمسكا به

ملحوظة هامة:ان الاسلام هو دين كل الانبياء والرسل بما فيهم موسى وعيسى عليهما السلام ونحن نؤمن بهم جميعا ونحبهم جميعا

فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
لا نفرق بين أحد من رسله

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر