رجلٌ من الصالحين حُبِسَ وضرب وعذِّب ولم يتأثر ولم يتألم وكانت مظاهرُ السعادة باديةً عليه في كل الأوقات، تعجب من ذلك جلادُوه وتعجب من ذلك حراسُه فسألوه:
نفعل كل هذا الفِعل بك وأنت سعيد!
تعيش في سِجنٍ مظلِم وتضرَب وتمنع من الطعام وأنت سعيد!!
تهان وتسب وتشتم وأنت سعيد!!!
قال: نعم لأن فردوسي في قلبي لأن نعيمي في قلبي.
جنته في الداخل فلا يضيره إن عاش في قصرٍ أو في قبر، لا يضيره إن كانت الأجواء من حولِه مضيئة أم مظلمَة لأن قلبه مضيء فظلام ما حوله لا يؤثر على ضياءِ ما في داخله.
فما علينا إلا أن نصِل قلوبنا بالله ونجردها عن الحجب التي تحجبها عن نور الله وسنشعر بسعادة لا تنقُصُ إذا ساءت أحوالنا الظاهرة، سنشعر بسعادة لا يزيدها النعيم الظاهر ولا ينقصها البؤسُ والشقاء.
السعادة الحقيقية هي سعادة القلب
-
- مشاركات: 33
- اشترك: فبراير 19th, 2007, 12:37 pm
- المكان: حلب-سوريا
وما توفيقي إلا بالله
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر