الاستغفار للكفار

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
رضا البطاوى7
مشاركات: 2402
اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
المكان: طنطا مصر
اتصل:

يوليو 15th, 2015, 5:26 am

الاستغفار للكفار :
من الأخطاء التى وقع فيها المسلمون الخطأ التالى :
استغفارهم للكفار أى طلب المغفرة للكفار خاصة الأقارب وهذا الخطأ يحدث من المسلمين نتيجة الصراع النفسى الشديد حيث لا تتقبل النفس مثلا أن يكون الابن أو الأب أو البنت أو الأم فى النار وكذلك لا تتقبل النفس أن يكون مثلا القريب أو الصديق الكافر فى النار وهذا الرفض النفسى يجعل الإنسان يتصور ويتخيل أن الدعاء قد يفيد الأب أو الابن أو الأخ أو القريب الأخر أو الصديق فيجعله يدخل الجنة بدلا من النار وقد أورد الله لنا عدة مواقف تبين لنا هذا الخطأ وهى :
1-طلب نوح (ص)من الله إدخال ابنه الكافر الجنة رغم كفره والسبب فهمه الخطأ لكلمة الأهل فى قوله بسورة هود"وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن أمن "فقد فسرها بأن الأهل هم الأسرة المكونة من الزوجين والأبناء والأباء بينما قصد الله بها المؤمنين منهم ولذا بين الله لنوح (ص)أن ابنه ليس من أهله أى ليس من شيعته المؤمنين وفى هذا قال بنفس السورة "يا نوح إنه ليس من أهلك "وقد نهى الله نوح(ص)عن هذا الطلب فقال بسورة هود"فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين "وما إن علم نوح(ص) أن طلبه خطأ حتى طلب من الله الغفران والرحمة حتى لا يكون خاسرا وفى هذا قال تعالى بسورة هود"قال رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين ".
2-إن إبراهيم (ص)طلب من الله إدخال أبيه الجنة رغم كفره وهو ما يسمى استغفار إبراهيم (ص)لأبيه وقد ذكر فى عدة سور منها قوله بسورة مريم "قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا "وهذا الاستغفار كان خطأ من إبراهيم (ص)دفعه إليه سبب هو أنه وعد أبيه بالاستغفار فأحب أن يحقق وعده فحققه مخالفا الشريعة ولذا قال تعالى بسورة التوبة "وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه "ولكن لما عرف إبراهيم (ص)الحق وهو أن أباه عدو لله تبرأ منه وفى هذا قال بنفس الآية "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ".
3-أن النبى (ص)والمسلمين كانوا يطلبون المغفرة للمشركين وقد نهى الله القوم عن ذلك مبينا لهم أن هذا خطأ لا يصح حتى ولو كان الكفار أولى قربى لأن الكفار معروف أنهم أصحاب النار وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ما كان للنبى والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب النار "وقد بين الله للمسلمين أن استغفارهم أو عدم استغفارهم لن يغير من موقفه وهو عدم الغفران للكفار وفى هذا قال بنفس السورة "استغفر لهم أو لا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله "
رضا البطاوى

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر