نقد كتاب القول المعروف في فضل المعروف

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
رضا البطاوى7
مشاركات: 2402
اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
المكان: طنطا مصر
اتصل:

ديسمبر 26th, 2019, 8:42 am

نقد كتاب القول المعروف في فضل المعروف
الكتاب تأليف مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي توفي سنة 1033 هـ وهو من ضمن الكتب الأربعينية التى تذكر أربعين حديثا فى موضوع ما والموضوع هنا هو فضل المعروف والآن لنقد الروايات:
"الحديث الأول
عن عائشة وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وأنس بن مالك ، عن النبي (ص) قال: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" ، رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى والطبراني والبيهقي وغيرهم وهذا لأن حسن الصورة يدل على حسن السريرة في الغالب، وما أحسن قول القائل:
لقد قال الرسول وقال حقا وخير القول ما قال الرسول
إذا الحاجات جاءت فاطلبوها إلى من وجهه حسن جميل "
الخطأ هو تقسيم الناس لحسان الوجوه وقبحاء الوجوه وهو ما يخالف أن الله أحسن الخلق كلهم كما قال "الذى أحسن كل شىء خلقه"
"الحديث الثاني
عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن النبي (ص) قال: "اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإن اللعنة تنزل عليهم يا علي، إن الله تعالى خلق المعروف وخلق له أهلا فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله، ووجه إليهم طلابه كما وجه الماء في الأرض الجدبة لتحيى به ويحيى به أهلها، إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"، رواه الحاكم في المستدرك "
الخطأ وجود رحماء وقساة فى الأمة وهو ما يناقض كون الأمة كلها رحماء كما قال تعالى "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" وقال عن المؤمنين " أذلة على المؤمنين"
"الحديث الثالث
عن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: "إن الله تعالى جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف، وحبب إليهم فعاله، ووجه طلاب المعروف إليهم، ويسر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة ليحييها ويحيي به أهلها وإن الله تعالى جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغض إليهم المعروف، وبغض إليهم فعاله، وحظر عليهم إعطاءه، كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها"، رواه ابن أبي الدنيا "
المعنى صحيح وهو أن الله خلق مسلمين من الناس يعتنقون المعروف وهو الإسلام ويعملون به ويرشدون الناس له
"الحديث الرابع
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (ص): "إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف"، رواه الطبراني
الخطأ أن أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف وهو ما يناقض أن المسلمين وهم المتقون يدخلون الجنة فى صورة زمر أى جماعات كما قال تعالى "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا"
كما أن الرواية توحى أن المسلمين الذين يدخلون الجنة منهم من ليس أهل للمعروف فيكون أهلا لنكران المعروف وهو كلام جنونى
"الحديث الخامس
عن علي وأبي هريرة وابن عباس وسلمان ، عن النبي (ص) قال: "إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة"، رواه الطبراني وأبو نعيم والخطيب"
المعنى صحيح فالمسلم فى الدنيا وهو المبصر هو المسلم فى الآخرة والكافر وهو صاحب المنكر فى الدنيا هو الأعمى فى الاخرة كما قال تعالى "ومن كان فى هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا"
"الحديث السادس
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة"، رواه الحاكم "
الخطأ أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وهو ما يخالف ابتلاء الله النبى(ص) والمؤمنين بالجوع والخوف ونقص الثمرات والأنفس كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
"الحديث السابع
عن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: "إن أحب عباد الله إلى الله من حبب إليه المعروف، وحبب إليه فعاله"، رواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ "
المعنى صحيح فمن احبه الله أحب المعروف وهو الإسلام فعمل به
"الحديث الثامن
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): "إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه"، رواه ابن ماجه "
المعنى صحيح وهو الجنة لمن عمل الخير وبعد عن الشر والنار لمن عمل الشر وبعد عن الخير
"الحديث التاسع
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): "قال الله عز وجل: أنا الله قدرت الخير والشر، فطوبى لمن جعلت مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعلت مفاتيح الشر على يديه"، رواه الطبراني "
المعنى صحيح وهو الجنة لمن عمل الخير وبعد عن الشر والنار لمن عمل الشر وبعد عن الخير
"الحديث العاشر
عن أبي بن كعب قال: مر بي رسول الله (ص) ومعي رجل فقال: "يا أبي من هذا الرجل معك؟ "، قلت: غريم لي فأنا ألازمه، قال: "فأحسن إليه يا أبي"، ثم مضى رسول الله (ص) لحاجته، ثم انصرف علي وليس معي الرجل، فقال: "ما فعل غريمك -أو أخوك؟ "قلت: وما عسى أن يفعل يا رسول الله، تركت ثلث مالي عليه لله، وتركت الثلث الثاني لرسول الله، وتركت الباقي لمساعدته إياي على وحدانيته تعالى، فقال (ص): "رحمك الله يا أبي -ثلاث مرات- بهذا أمرنا يا أبي إن الله تعالى جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله، ويسر على طلاب المعروف طلبه إليهم، ويسر عليهم إعطاءه، فهم كالغيث يرسله الله عز وجل إلى الأرض الجدبة فيحييها ويحيي به أهلها وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغض إليهم المعروف، وبغض إليهم فعاله، وحظر على طلاب المعروف طلبه إليهم، وحظر عليهم إعطاءه إياهم، فهم كالغيث يحبسه الله عز وجل عن الأرض الجلبة، فيهلك الله عز وجل الأرض وأهلها"، رواه الطبراني وغيره "
المعنى صحيح الخلق نوعين طلاب المعروف العاملون به وطلال الشر العاملون به
"الحديث الحادي عشر
عن جابر رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: "كل معروف صدقة، وما أنفق المسلم من نفقة على نفسه وأهله كتب له بها صدقة، وما وقى به عرضه فهو له صدقة، وكل نفقة أنفقها المسلم فعلى الله خلفها، والله ضامن، إلا نفقة في بنيان أو معصية"، رواه الحاكم والدارقطني وقيل لمحمد بن المنكدر: ما وقى به الرجل عرضه، ما معناه؟ قال: أن يعطي الشاعر وذا اللسان المتقى "
والخطأ أن نفقة البناء لا خير فيها ولا أجر ويخالف هذا أن أى حسنة أى عمل صالح له أجر مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " كما أن البناء لو كان ليس له أجر أو ليس فيه ذنب فمعنى هذا هو خروجه من دائرتى الحلال والحرام ولا يوجد شىء خارجهما
"الحديث الثاني عشر
عن أبي مسعود قال: قال رسول الله (ص): "كل معروف صنعته إلى غني أو فقير فهو صدقة"، رواه "
المعنى صحيح كل معروف صدقة أى حسنة أى عمل صالح
"الحديث الثالث عشر
عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"، رواه مسلم "
المعنى صحيح وهو عدم تصغير أو تقليل أى حسنة ولو كانت صغيرة مثل التبسم فى وجوه المسلمين
"الحديث الرابع عشر
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): "إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق" رواه الحاكم والبيهقي "
المعنى صحيح وهو أن المعاملة الحسنة تؤثر فى الناس
"الحديث الخامس عشر
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): "كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله تعالى يحب إغاثة اللهفان"، رواه الدارقطني، وابن أبي الدنيا "
الخطأ أن الدال على الخير كفاعله فمن يفعل الجهاد لا يكون مرشده مثله فى الثواب غذا كان قاعدا كما قال تعالى "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله"
"الحديث السادس عشر
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): "إن الله تعالى يحب إغاثة اللهفان"، رواه البزار وأبو يعلى والطبراني "
المعنى صحيح فالله يحب أى يوجب إغاثة طالب المساعدة
"الحديث السابع عشر
عن أنس أيضا قال: قال رسول الله (ص): "من أغاث ملهوفا كتب الله تعالى له ثلاثا وسبعين حسنة، واحدة منها يصلح الله بها آخرته ودنياه، والباقي في الدرجات"، رواه أبو يعلى والبزار
"الحديث الثامن عشر
عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): "إن لله عز وجل خلقا خلقهم لحوائج الناس، يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك الآمنون غدا من عذاب الله تعالى"، رواه أبو نعيم والقضاعي "
الخطأ أن العباد الذين يقومون بحوائج الناس هم الآمنون وحدهم من عذاب الله ويخالف هذا أن كل مسلم أى كل أتى بالحسنة هم آمن من عذاب الله مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله خير منه وهم من فزع يومئذ آمنون "
"الحديث التاسع عشر
عن ابن عمر أيضا قال: قال رسول الله (ص): "إن لله عبادا استخصهم لنفسه لقضاء حوائج الناس وآلى على نفسه أن لا يعذبهم بالنار، فإذا كان يوم القيامة أجلسوا على منابر من نور يحادثون الله تعالى والناس في الحساب"، رواه الطبراني وأبو نعيم "
الخطأ كون المنابر من نور بينما النور هو العمل الصالح فى كتاب الإنسان الذى يحمله يوم القيامة فى يده اليمنى كما قال تعالى "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم"
"الحديث العشرون
عن نافع عن ابن عمر أيضا قال: قال رسول الله (ص): "من قضى لأخيه حاجة كنت واقفا عند ميزانه، فإن رجح وإلا شفعت"، رواه أبو نعيم في الحلية "
الخطأ وجود ما يسمى الميزان صاحب الكفتين ويخالف هذا أن الحكم لا يصدر بالوزن هنا وإنما يصدر للإنسان بمجرد تسلمه لكتابه فمن يتسلم ياليمنى يدخل الجنة ومن يتسلم بالشمال يدخل النار وفى هذا قال تعالى "فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية وأما من أوتى كتابه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية "
"الحديث الحادي والعشرون
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): "من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة وكفر عنه سبعين سيئة، فإن قضيت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فإن مات في خلال ذلك دخل الجنة بغير حساب"، رواه أبو بكر الخرائطي "
الخطأ أن من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة وكفر عنه سبعين سيئة وهو ما يخالف قواعد الأجر القرآنى وهى أن العمل غير المالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى بـ700أو 1400حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
"الحديث الثاني والعشرون
عن أنس أيضا، عن النبي (ص) قال: "من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن حج واعتمر"، رواه الخطيب "
الخطأ أن من قضى لأخيه المسلم حاجة كان له من الأجر كمن حج واعتمر وهو ما يخالف قواعد الأجر القرآنى وهى أن العمل غير المالى بعشر حسنات كقضاء الحاجة مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "بينما العمل المالى بـ700أو 1400حسنة كالحج والعمرة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء " ومن ثم فهما لا يتساويان
"الحديث الثالث والعشرون
عن ابن عباس ا قال: قال رسول الله (ص): "من مشى مع أخيه في حاجة فناصحه فيها جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق، ما بين الخندق والخندق ما بين السماء والأرض"، رواه أبو نعيم وابن أبي الدنيا "
الخطأ وجود 7 خنادق بين الماشى فى حاجة أخيه وبين النار ويخالف هذا أن الفاصل بين النار وبين الجنة وأهلها هو سور هو الأعراف وليس الخنادق وفى هذا قال تعالى "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "
"الحديث الرابع والعشرون
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): "من قضى لأخيه حاجة كان كمن عبد الله عمره"، رواه البخاري في التاريخ "
الخطأ المساواة بين عمل واحد هو قضاء الحاجة وبين عبادة العمر كلها وهو ما يخالف أن العمل الوحيد الذى يفعل ذلك هو الجهاد فالجهاد ثوابه أكبر من عبادة القاعد عمره كله كما قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"الحديث الخامس والعشرون
عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): "من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منفعة بر أو تيسير عسر أعانه الله على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام"، رواه أبو طاهر المقدسي "
والخطأ أن الصراط هو طريق الدخول للجنة أو النار وهو يخالف أن الدخول يكون إما من أبواب الجنة أو النار مصداق لقوله تعالى "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "و"وسيق الذين كفروا إلى جهنم إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
"الحديث السادس والعشرون
عن مسلمة بن مخلد قال: قال رسول الله (ص): "من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فك عن مكروب كربة فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"، رواه الطبراني "
المعنى صحيح فمن فعل خيرا فى الدنيا وجد خيرا فى الآخرة كما قال تعالى" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله"
"الحديث السابع والعشرون
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): "من فرج عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله عز وجل في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، رواه مسلم "
المعنى صحيح فمن عمل الخيرات فى الدنيا وجد خيرا فى الآخرة كما قال تعالى" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله"
"الحديث الثامن والعشرون
عن ابن عمر ا قال: قال رسول الله (ص): "إن لله عبادا اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها المعنى صحيح فمن فعل خيرا فى الدنيا وجد خيرا فى الآخرة كما قال تعالى" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله" حولها منهم وجعلها في غيرهم"، رواه أبو نعيم والطبراني "
الخطأ اختصاص بعض العباد بالنعم وهو ما يخالف أنه يعطى الكل ولكن بمقادير مختلفة كما قال تعالى"الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر"
"الحديث التاسع والعشرون
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله (ص): "أفضل الصدقة صدقة اللسان"قيل: يا رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال: "الشفاعة، تفك بها الأسير، وتحقن بها الدم، وتجر بها المعروف إلى أخيك، وتدفع عنه كريهته"، رواه الطبراني والبيهقي"
الخطأ أن أفضل الصدقة صدقة اللسان وهو ما يناقض كون الجهاد افضل الصدقات أى الأعمال كما قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"الحديث الثلاثون
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): "إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك، إشباع جوعته، وتنفيس كربته"، رواه الحارث بن [أبي] أسامة في مسنده "
المعنى صحيح فأى عمل صالح بعد التوبة يزيل كل السيئات كما قال تعالى "غن الحسنات يذهبن السيئات"
"الحديث الحادي والثلاثون
عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: "أن تدخل على أخيك المسلم سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا"، رواه الطبراني في مكارم الأخلاق ورواه أيضا عن الحسن بن علي ولفظه: "إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم"
الخطأ أن أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن وهو ما يناقض كون الجهاد أفضل الأعمال كما قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"الحديث الثاني والثلاثون
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): "والذي نفسي بيده لا يضع الله الرحمة إلا على رحيم"، قلنا: يا رسول الله؛ كلنا رحيم، قال: "ليس الذي يرحم نفسه وأهله خاصة، ولكن الذي يرحم المسلمين"، رواه أبو يعلى والطبراني "
المعنى صحيح فكل المسامين رحيم بالمسلمين كما قال تعالى "رحماء بينهم"
"الحديث الثالث والثلاثون
عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله (ص): "قال الله عز وجل: إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا خلقي"، رواه ابن عدي في الكامل"
المعنى صحيح فمن لم يرحم الخلق لا يرحمه الله
"الحديث الرابع والثلاثون
عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم "
الخطأ أن الله فى السماء ويخالف هذا أن الله ليس فى مكان لأنه لا يشبه خلقه فى تواجدهم بمكان وفى هذا قال تعالى "ليس كمثله شىء"
"الحديث الخامس والثلاثون
عن جرير قال: قال رسول الله (ص): "من لا يرحم لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له"، رواه الطبراني "
المعنى صحيح فمن لم يرحم الخلق لا يرحمه الله
"الحديث السادس والثلاثون
عن أنس قال: قال رسول الله (ص): "الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله"، رواه أبو يعلى والبزار "
الخطأ كون الخلق عيال الله وهو ما يناقض ان الله ليس له عيال أى أولاد كما قال تعالى "لم يلد ولم يولد"
"الحديث السابع والثلاثون
عن جابر قال: قال رسول الله (ص): "خير الناس أنفعهم للناس"، رواه القضاعي "
المعنى صحيح وهو أن خيار الناس من يرحمون الناس بعمل الخير لهم
"الحديث الثامن والثلاثون
عن سعد قال: قال رسول الله (ص): "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم"، رواه أبو نعيم في الحليةوزاد النسائي: "بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم"
الخطأ أن سبب رزقنا ونصرنا هو الضعفاء ويخالف هذا أن سبب رزقنا هو سعينا وراء رزقنا تطبيقا لقوله تعالى "فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه "كما أن سبب نصرنا هو نصرنا لله وفى هذا قال تعالى "إن تنصروا الله ينصركم"
"الحديث التاسع والثلاثون
عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله (ص): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، رواه الشيخان البخاري ومسلم"وفي لفظ لمسلم: "المسلمون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله"
المعنى صحيح وهو تراحم المسلمين فيما بينهم
"الحديث الأربعون
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): "المؤمن مرآة المؤمن، المؤمن أخو المؤمن حيث لقيه يكف عليه ضيعته ويحفظه من ورائه ويحوطه"، رواه الطبراني "
المعنى صحيح وهو حفاظ المسلم على المسلم بكل الطرق
وقد ختم المؤلف كتابه بالخاتمة التالية:
"خاتمة"
لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام:
روى عبد الرزاق والبيهقي، عن النبي (ص) قال: "البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، كما تدين تدان" وروى إمامنا أحمد عن مالك بن دينار قال: (مكتوب في التوراة: تدين تدان، وكما تزرع تحصد)"
ويبدو أنه ختم الكتاب بهذه الروايات تلخيصا لكل روايات الكتاب وهو أن من فعل خيرا وجد خيرا ومن فعل شرا وجد شرا
رضا البطاوى

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر