نقد مسند أسامة بن زيد لأبي القاسم البغوي

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
رضا البطاوى7
مشاركات: 2402
اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
المكان: طنطا مصر
اتصل:

مارس 19th, 2020, 4:29 am


نقد مسند أسامة بن زيد لأبي القاسم البغوي
1 - أخبرنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز قراءة عليه ونحن نسمع في منزله ، قال : قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ابن بنت منيع وأنا أسمع فأقر به في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في شهر رجب قال : حديث أسامة بن زيد بن حارثة الحب ابن الحب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخبار أسامة وفضائله ، حدثني أحمد بن زهير قال : حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي ، يقال له : الحب ابن الحب استعمله رسول الله (ص)وهو ابن ثمان عشرة ، وتوفي رسول الله (ص)وأسامة بمعسكر بالجرف فقال رسول الله (ص): « أمضوا بعث أسامة » وأغار أسامة ، حيث أمره رسول الله (ص)ورجع سالما"
الخبل فى الرواية هو أن الرسول(ص) قال بعد وفاته أمضوا بعث أسامة
والخطأ الثانى أن النبى(ص) جعله أميرا فى سن الثامنة عشر وهو ما يتعارض مع كون الإمارة تحتاج للعلم سواء كان علما حربيا أو غيره وهو شىء لم يعرف أسامة به وهو ما يجعله مخالفة لقوله تعالى "وزاده بصطة فى العلم والجسم" عند اختيار طالوت قائدا للحرب كما أن حداثة السن لا يمكن أن تكون معها خبرة حربية والنبى(ص) لا يحابى أحدا من احل هبع خاصة عندما يتعلق الأمر بحياة المسلمين واستمرار دولتهم
والرواية السابقة تقول أن النبى(ص) المتوفى هو من أمر بعد وفاته بإمضاء البعض وهو ما يناقض كون ابى بكر هو من أمر بإنفاذ البعث فى الرواية التالية:
4 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا علي بن عبد الله المديني ، قال : حدثنا عيسى بن يونس ، قال : حدثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، قال : بعث رسول الله (ص)أسامة على جيش ، وتوفي رسول الله (ص)وأسامة بالجرف ، وأمره أبو بكر أن يمضي لأمره قال عروة : فحدثني أسامة بن زيد أن رسول الله (ص)قال : « أغر على أبنى صباحا ثم أحرق »
الرواية بها خبل فالاغارة صباحا تعنى أن مكان الغارة قريب وهو ما يتناقض مع كون أبنى فى فلسطين
والخبل الأخر هو الأمر بالإحراق فالنبى(ص) لا يمكن أن يأمر بالحرق لأن رد الفعل بعد الغارة متعدد فإما يستمرون فى الحرب وإما يطلبون السلام وساعتها لا يمكن الإحراق لقوله تعالى " وإن جنحوا للسلم فاجتح لها" كما أن أمر الإحراق هو أمر يعاقب غير المحاربين الموجودين فى البيوت من النساء والأطفال وهو أمر أمر الله ورسوله (ص)بتجنبه
الروايتان السابقتان تقولان أن أسامة بقى فى معسكره بالجرف حتى مات النبى(ص) وهو ما يناقض تركه للمعسكر ونزوله لزيارة النبى(ص) قبل وفاته فى الرواية التالية
6 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق قال : حدثني سعيد بن عبيد بن السباق ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه أسامة ، قال : « لما ثقل رسول الله (ص)هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة ، فدخلت على رسول الله (ص)، أصمت فلا يتكلم ، فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يصبها علي ، أعرف أنه يدعو لي »
2 - قال مصعب : « وأم أيمن ، أم أسامة بن زيد ، وهي مولاة رسول الله (ص)»
معلومة تاريخية ليست من الوحى
3 - قال ابن زهير : وحدثني أبي « أن أسامة كان يكنى أبا محمد »
معلومة تاريخية ليست من الوحى
5 - حدثنا ابن منيع قال : حدثنا علي بن الجعد الجوهري قال : أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : استعمل رسول الله (ص)أسامة بن زيد ، فطعن ناس في إمارته ، فجلس رسول الله (ص)على المنبر ، ثم قال : « إن ناسا يطعنون في إمارة أسامة ، وقد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله ، وايم الله ؛ إنه لخليق للإمارة ، وإن أباه لمن أحب الناس إلي ، وإنه لمن أحب الناس إلي بعده »
أمر الطعن فى إمارة زيد ليس معروفا إلا من خلال هذا الحديث وهو لا يوجد فى رواية منفردة والرواية تتعارض مع روايات أخرى فيمن هو الأحب للرسول(ص) من الرجال فهناك روايات تقول أبو بكر وروايات تقول على
7 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : حدثنا عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن عمر فرض لأسامة أكثر مما فرض له ، يعني لابن عمر ، فقلت له في ذلك ، فقال : « إنه كان أحب إلى رسول الله (ص)منك ، وإن أباه كان أحب إلى رسول الله (ص)من أبيك »
8 - حدثنا ابن منيع قال : حدثنا محمد بن بكار بن الريان ، قال : حدثنا أبو معشر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، وعن عمر مولى غفرة ، عن محمد بن قالا : فرض عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد أربعة آلاف ، وفرض لعبد الله بن عمر ألفين ؛ فقال عبد الله لعمر : لم زدت أسامة ؟ فقال : « إن أباه كان أحب إلى رسول الله (ص)من أبيك ، وهو كان أحب إلى رسول الله (ص)منك »
الخطأ المشترك بين الروايتين هو تفضيل مسلم على مسلم فى العطاء لمجرد حب الرسول(ص) لأحدهم كما يزعم الرواة وهو ما يخالف أن العطاء واحد للمسلمين كما قال تعالى "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"
ولو اعتبرنا الحب لكان واجبا على عمر ان يعطى الكفار الذين أحبهم النبى (ص) مثله وقد ذكرهم الله فى قوله "إنك لا تهدى من أحببت"
9 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، قال : حدثنا معتمر ، قال : سمعت أبي ، يحدث قال : سمعت أبا تميمة ، يحدث عن أبي عثمان النهدي ، يحدث عن أسامة بن زيد ، قال : إن كان النبي (ص)ليأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن على فخذه الآخر ؛ ثم يضمنا رسول الله (ص)ويقول : « اللهم ارحمهما فإني أرحمهما »
هنا دعا للاثنين بالرحمة وهو ما يناقض أنه دعا لهما بحب الله فى الرواية التالية:
10 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا حماد بن مسعدة ، عن التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قال : كان يأخذني والحسن ، يعني النبي (ص)، فيقول : « اللهم إني أحبهما فأحبهما » ولم يذكر في إسناده أبا تميمة
11 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دخل رجل ورسول الله (ص)شاهد ، وأسامة ، وزيد مضطجعان فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض « فسر بذلك رسول الله (ص)، وأعجبه ، وأخبر به عائشة »
معلومة تاريخية ليست من الوحى
12 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : حدثني أسامة بن زيد ، قال : قال العباس ، وعلي يا رسول الله ، من أحب أهلك إليك ؟ قال : « أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد » فقالا : يا رسول الله ، لسنا نسألك عن فاطمة قال « وأسامة بن زيد ، الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه »
الخبل هو اعتبار أسامة من أهل النبى (ص) واعتباره المنعم عليه وهو ما يخالف أن المنعم عليه هو زيد كما قال تعالى "وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها"
13 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، « أن النبي (ص)أمر عائشة من أسامة شيئا كأنما تقذرت منه ، فتناوله النبي (ص)منها » ، فقالت : لا أعود أتقذر منه شيئا بعد هذا أبدا"
المتقذر منه هو البول والبراز وأسامة طبقا للحديث الأول كان عنده18 سنة عند وفاة النبى (ص)وزواج عائشة تاريخيا كان فى سنة 2 ومن ثم فقد كان فى سن التاسعة أو العاشرة ومن ثم لا يمكن ان يكون يتغوط فى ملابسه لأنه ليس رضيعا
14 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، عن أبي سنان ، عن أبي إسحاق ، قال : « رأيت أسامة ، وزيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وابن عمر ، يأتزرون ، إلى أنصاف سوقهم »
كلام لا يمكن التأكد منه فمن رأى هؤلاء فقد رأى غيرهم ولكن الاقتصار على الأربع موضع ريبة
ما رواه ابن عباس عن أسامة بن زيد
15 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا محمد بن عباد ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي صالح ، قال : سمعت أبا سعيد الخدري ، يقول : « الدينار بالدينار ، والدرهم بالدرهم ، مثلا بمثل فمن زاد أو ازداد فقد أربى » فقلت له : إن ابن عباس ، يقول غير هذا
16 - فقال : قد لقيت ابن عباس ، فقلت له : أرأيت هذا الذي تفتي أشيء سمعته من رسول الله (ص)أو وجدته في كتاب الله ؟ فقال : لم أسمعه من رسول الله (ص)، ولم أجده في كتاب الله ، ولكن حدثني أسامة بن زيد ؛ أن رسول الله (ص)قال : « إنما الربا في النسيئة »
17 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا داود بن عمرو قال : حدثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله (ص)يقول : « الدينار بالدينار ، والدرهم بالدرهم ، لا زيادة »
18 - فبلغه قول ابن عباس قال أبو سعيد : قلت لابن عباس : ما هذا الذي تحدث به ؟ أشيء سمعته من رسول الله - (ص)- أو شيء وجدته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال ابن عباس : ما وجدته في كتاب الله عز وجل ، ولا سمعته من رسول الله (ص)، ولأنتم أعلم برسول الله مني ، ولكن أسامة بن زيد ، حدثني أن رسول الله (ص)قال : « الربا في النسيئة »
19 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا سريج بن يونس ، ومحمد بن عباد ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، أنه سمع ابن عباس يقول : أخبرني أسامة بن زيد ، أن رسول الله (ص)قال : « إنما الربا في النسيئة »
20 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ابن عباس قال : سمعت أسامة بن زيد قال : قال رسول الله (ص): « لا ربا إلا في النسيئة »
21 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح ، قال : حدثنا هقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا ابن هانئ ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، قال : حدثنا عطاء أن أبا سعيد ، لقي ابن عباس ، فقال : أرأيت قولك في الصرف ؟ أشيئا سمعته من رسول الله (ص)، أم شيئا وجدته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال ابن عباس : كلا لا أقول أما رسول الله (ص)فأنتم أعلم به ، وأما كتاب الله عز وجل فلا أعلمه ولكن حدثني أسامة بن زيد أن رسول الله (ص)قال : « إنما الربا في النسيئة »
22 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا علي بن عاصم ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، جميعا ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن أسامة بن زيد ، قال : قال رسول الله (ص): « إنما الربا في النسيئة »
26 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو عقيل ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثنا قيس ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه لقي ابن عباس داخلا أو خارجا من الكعبة ، فقال له : أرأيت هذا الذي تفتي الناس به ، شيئا سمعته من رسول الله (ص)، أم شيئا قرأته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال : ما أقرأ من كتاب الله عز وجل إلا ما تقرءون ، ولكن أسامة حدثني أنه سمع رسول الله (ص)يقول : « لا ربا إلا في النسيئة »
27 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا زهير بن حرب ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا ابن هانئ ، قال : حدثنا أبو سلمة ، قالا : حدثنا وهيب ، عن عبد الله بن طاوس ، عن أبيه عن ابن عباس ، ، عن أسامة بن زيد ، أن رسول الله (ص)قال : « لا ربا فيما كان يدا بيد »
الروايات العشر السابقة تعتبر الربا فى النسيئة وهو الزيادة عند تبادل السلع المتساوية القيمة وهو يناقض الروايتان التى تقولا أن الربا فى زيادة الدين فقط وهما :
24 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو عقيل يحيى بن حبيب بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، قال : حدثني يحيى بن آدم ، قال : حدثنا أبو إسرائيل ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عباس قال : أنا كنت أفتيهم بشيء من رأيي ثم تركته ، وذلك أن أسامة بن زيد كان حدثني عن رسول الله (ص)قال : « لا ربا إلا في الدين »
25 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا إبراهيم بن هانئ ، قال : حدثنا موسى بن داود الضبي ، وعبيد الله بن موسى ، قالا : حدثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت ابن عباس ، ، يقول : « كنت أفتيهم برأيي » ، ولكن حديث أبي عقيل ، وقال فيه : سمعت ابن عباس"
23 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أسمعت ابن عباس ، يقول : إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله فقال : لم يكن ينهى عن دخوله ؛ ولكني سمعته يقول : أخبرني أسامة بن زيد ، « أن رسول الله (ص)دخل البيت ، ودعا في نواحيه كلها ، ولم يصل فيه حتى خرج فصلى عند الباب ركعتين ، فقال : هاهنا القبلة » قلت : ما نواحيها ؟ أفي زواياها ؟ قال : بل في كل قبلة منها قال : وحسبت أني رأيت الحسين بن علي عليه السلام دخل البيت فدعا في نواحيه كلها ، ولم يصل فيه
28 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : سمعت ابن عباس ، يقول : إنما أمرتم بالطواف ، ولم تؤمروا أن تدخلوه ، قال : لم يكن ينهى عن دخوله ، ولكني سمعته يقول : أخبرني أسامة بن زيد ، « أن النبي (ص)لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج ، فلما خرج صلى وركع في قبل البيت ركعتين » حدثنا ابن منيع ، قال : وحدثني هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، وأبو عاصم ، قالا : حدثنا ابن جريج ، فذكر مثله وقال : « هذه القبلة »
32 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو خيثمة ، والحسن بن محمد ، قالوا : حدثنا محمد بن خازم ، قال : حدثنا الأعمش ، عن عمارة ، عن أبي الشعثاء ، قال : خرجت حاجا فدخلت البيت ، فلما كنت بين الساريتين مضيت حتى لزقت بالحائط ، قال : وجاء ابن عمر حتى قام إلى جانبي ، فصلى أربعا ، فلما صلى قلت له : « أين صلى رسول الله (ص)؟ قال : هاهنا أخبرني أسامة بن زيد أنه صلى قال : قلت : كم صلى ؟ قال : على هذا أخبرني ، ثم خرج فركع عند الباب ركعتين في قبل البيت » حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أحمد بن مسعود ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرني ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أسمعت ابن عباس يقول : فذكر مثله
33 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا ابن الأموي سعيد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني ابن جريج ، قال : قلت لعطاء : أسمعت ابن عباس يقول : إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله ؟ قال : لم يكن ينهى عن دخوله ، ولكني سمعته يقول : أخبرني أسامة بن زيد « أن رسول الله (ص)لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ، ولم يصل حتى خرج ، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة »
34 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا علي بن شعيب ، قال : حدثنا عبد المجيد ، قال : أخبرنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن أسامة بن زيد ، أن رسول الله (ص)دخل البيت فدعا في نواحيه ، ولم يصل فيه ، ثم « خرج فصلى خلف المقام ركعتين ، ثم قال : هذه القبلة » قال ابن جريج : ما نواحيه ؟ قال : استقبله كله
35 - حدثنا ابن منيع ، قال حدثنا هارون قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : « أخبرني أسامة بن زيد ، أن النبي (ص)لم يصل في البيت »
الروايات الست تقول أن النبى (ص) لم يصل فى داخل البناء المكعب بينما الروايتين التاليتين تناقضهم بالقول أنه صلى فى نفس الحادثة داخل البناء المكعب وهما :
46 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا عمرو ، قال : حدثنا مالك بن إسماعيل ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن الأشعث ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال : كان رسول الله (ص)يمشي بين أسامة بن زيد ، وبلال حتى دخل الكعبة وفيها خشبة معروضة ، فلما خرج أسامة سألته : كيف صنع رسول الله (ص)؟ قال : « ترك من الخشبة ثلثيها عن يمينه وصلى في الثلث الباقي عن شماله » قلت : كم صلى ؟ قال : لم أسأله عنها
47 - حدثنا ابن منيع قال : حدثنا الرمادي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا إسرائيل ، قال : حدثنا أشعث وهو ابن سليم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر ، قال : جاء رسول الله (ص)يمشي بين أسامة ، وبلال حتى دخل الكعبة ، وفيها خشبة معروضة ، فلما خرج أسامة سألته كيف صنع رسول الله (ص)؟ قال : « ترك من الخشبة ثلثيها عن يمينه ، وصلى في الثلث الباقي عن شماله » قلت : كم صلى ؟ قال : سل بلالا"
29 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا زهير ، قال : حدثني إبراهيم بن عقبة ، قال : أخبرني كريب ، أنه سأل أسامة بن زيد : أخبرني كيف فعلتم أو صنعتم ؟ - قال زهير : هذا شيء ليس مني - عشية ردفت رسول الله (ص)، قال : أتينا الشعب الذي ينيخ ، الناس فيه المغرب ، « فأناخ رسول الله (ص)ناقته ، ثم بال ماء - قال : أهراق الماء - ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ » قلنا : يا رسول الله ، الصلاة قال : « الصلاة أمامكم » قال : « فركب حتى قدمنا المزدلفة ، فأقام المغرب ، ثم أناخ الناس في منازلهم ، ولم يحلوا حتى أقام العشاء الآخرة فصلى ثم دخل الناس » ، قلت : كيف صنعتم حين أصبحتم ؟ قال : ردف الفضل بن العباس ، ثم انطلقت أنا في شباب قريش على رجلي فقال أبو القاسم بن منيع : وقد حدث بهذا الحديث حاتم بن إسماعيل ، عن موسى بن عقبة ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن أسامة ولا أعلم أن أحدا حدث به عن موسى بن عقبة ، عن إبراهيم بن عقبة ، غير حاتم ، إلا أن موسى بن عقبة قد سمع هذا الحديث من كريب نفسه عن أسامة"
40 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا إبراهيم بن عقبة ، وابن أبي حرملة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن أسامة بن زيد ، قال : لما أتى النبي (ص)الشعب « نزل فبال » ، ولم يقل : أهراق الماء « فتوضأ فصببت ، عليه فتوضأ وضوءا خفيفا » ، ثم قلت : الصلاة قال : « الصلاة أمامك فلما أتى المزدلفة صلى المغرب ، ثم تركوا رحالهم ، ثم صلى العشاء »
45 - حدثنا ابن منيع قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن محمد بن أبي حرملة ، وإبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : دفع رسول الله (ص)من عرفة ، وأردف أسامة ، « فلما بلغ الشعب نزل فبال ، ولم يقل : أهراق الماء » قال أسامة فصببت عليه من الإداوة « فتوضأ وضوءا خفيفا » قلت : الصلاة قال : « الصلاة أمامك » ثم أتى المزدلفة فصلى المغرب ، ثم رفع رحله ، ثم صلى العشاء « قال سفيان : أتمهما حديث إبراهيم إلى قوله » الصلاة أمامك « والزيادة من حديث ابن أبي حرملة حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : أخبرني أسامة أن النبي (ص)أفاض من عرفات وذكر الحديث وروى زهير هذا الحديث عن إبراهيم بن عقبة أتم من حديث ابن عيينة وغيره
فى الروايات الثلاث صلى المغرب فى المزدلفة ومشى أسامة من المزدلفة ولم يركب وهو ما يخالف أنه صلى المغرب فى جمع الروايات التالية :
30 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثناه إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، قال : حدثنا موسى بن عقبة ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن أسامة بن زيد ، قال : أنا رديف رسول الله (ص)يوم عرفة ، « فلما جاء إلى الشعب أو الجبل نزل رسول الله (ص)وأهراق الماء ، ثم توضأ وضوءا ليس بالبالغ » فقلت ألا تصلي ؟ قال : « الصلاة أمامك » فركبنا حتى جئنا جمعا ، « ثم نزل فتوضأ فأتم الوضوء ، ثم أذن بالصلاة فصلى المغرب ثم صلى العشاء ولم يصل بينهما شيئا » قال ابن منيع وحدث بهذا الحديث سمعنا عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن أسامة ، ولم يذكر أحد منهم بين كريب ، وأسامة ، ابن عباس غير ابن عيينة حدثنا ابن منيع ، قال : وقد حدثني إبراهيم بن هانئ ، عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، قال : خالف سفيان ، في هذا الحديث الناس يعني : ليس بين كريب وأسامة في هذا الحديث ابن عباس قال ابن منيع : وقال أبو بكر بن أبي شيبة لما حدث بهذا الحديث عن ابن عيينة : وهم سفيان في هذا الحديث ، سمعه كريب ، من أسامة ، ليس فيه ابن عباس قال أبو بكر : والحديث على ما رواه ابن المبارك
31 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني أحمد بن منصور ، قال : حدثنا معاوية بن هشام القصار ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس أن رسول الله (ص)أردفه حين أفاض من عرفة ، وأمرهم بالسكينة ، قال : « يا أيها الناس عليكم بالسكينة ، فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل » قال : فما رأيت ناقته رافعة يديها حتى أتى جمعا
عبد الله بن عمر ، عن أسامة
36 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا ابن أبي خيثمة زهير بن حرب ، قال : حدثنا حبان ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا ابن هانئ ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا زهير ، ح وحدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا شريح ، قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن قيس ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أسامة بن زيد ، قال : أفاض رسول الله (ص)من عرفة ، وأنا رديفه ، فجعل يكبح راحلته حتى إن ذفراها ليكاد يصيب قادمة الرحل يقول : « يا أيها الناس عليكم بالسكينة والوقار ، فإن البر ليس بإيضاع الإبل » واللفظ لزهير
37 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا عبد الملك ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن رسول الله (ص)أفاض من عرفة ، وأسامة بن زيد ردفه قال أسامة : « فما زال يسير على هينته حتى أتى جمعا »
38 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : أخبرني أبي ، قال : سمعت يونس ، يحدث عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال : كان أسامة بن زيد ، رديف رسول الله (ص)من عرفة إلى المزدلفة ، ثم أردف الفضل بن العباس من المزدلفة إلى منى وكلاهما قال : « لم يزل رسول الله (ص)يلبي حتى رمى الجمرة »
39 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن أسامة بن زيد ، وابن أبي حرملة ، عن كريب ، عن أسامة أن النبي (ص)حين نزل في عرفة ، وجمع ، قلت له أو قيل له : الصلاة فقال : « الصلاة أمامك » قال أحدهما : أو أهراق الماء
41 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن أسامة أن رسول الله (ص)حيث « أفاض من عرفة دخل الشعب فقضى حاجته ، ثم أتيته بماء فتوضأ » ، قلت : يا رسول الله ، المغرب ؟ قال : « المصلى أمامك »
42 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثناه عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن موسى بن عقبة ، قال حماد : وقد سمعت أخاه إبراهيم بن عقبة يخبر به أيضا عن كريب ، عن أسامة أن رسول الله (ص)حيث « أفاض من عرفة ، دخل الشعب فقضى حاجته ، فأتيته بماء » فقلت : يا رسول الله ، صلاة المغرب قال : « الصلاة أمامك »
43 - حدثنا ابن صاعد ، قال : حدثنا إبراهيم بن هانئ ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، وقبيصة ، قالا : حدثنا سفيان ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن أسامة ، قال : حججنا مع النبي (ص)حتى إذا بلغ البيت الذي ينيخ عنده الأمراء ، « نزل فبال ، ثم توضأ وضوءا خفيفا ، فقلت : الصلاة فقال : الصلاة أمامك حتى أتى جمعا ، ثم أقام المغرب فصلى ، ثم لم يحل أحدهم حتى أقام العشاء ، فصلى » وهذا لفظ حديث عبيد الله بن موسى
44 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن إبراهيم بن عقبة ، قال : حدثني كريب مولى ابن عباس قال : سمعت أسامة يقول : « أفاض رسول الله (ص)من عرفات ، فلما أتينا إلى الشعب نزل ، فبال » ، ولم يقل أسامة : أهراق الماء « فدعا بماء فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ » ، قال : قلت يا رسول الله الصلاة قال : « الصلاة أمامك »
أبو هريرة عن أسامة بن زيد
48 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثني ثابت بن قيس أبو الغصن ، قال : حدثني أبو سعيد المقبري ، قال : حدثني أبو هريرة ، عن أسامة بن زيد ، قال : قلت يا رسول الله رأيتك تصوم من شعبان صوما لا تصومه في شيء من الشهور إلا في شهر رمضان ؟ قال : « ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ، وشهر رمضان ، ترفع فيه أعمال الناس ، فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم »

49 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي ، عن أبي الغصن ثابت بن قيس ، قال : سمعت أبا سعيد المقبري ، عن ابن الحب يعني أسامة بن زيد أو عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله (ص)يصوم الأيام يسردهن حتى نقول : لا يريد أن يصوم إلا يومين من الجمعة ، إن دخلا في صومه دخلا ، وإن وافق إفطاره صامهما ، وكان يصوم في شهر من الشهور صوما ما يصومه في شيء من الشهور أكثر إلا في رمضان فقلت له : يا رسول الله رأيتك تصوم الأيام تسردهن لا تكاد أن تفطر ، ثم تفطر الأيام تسردهن لا تكاد أن تصوم إلا يومين من الجمعة ، إن دخلا في صومك دخلا ، وإن وافقا فطرا صمتهما قال : « أي يومين ؟ » قلت : يوم الاثنين والخميس قال : « ذينك يومين تعرض فيهما الأعمال ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم » قلت : ورأيتك تصوم شهرا من السنة صوما لا تصومه في شهر - يعني من الشهور - أكثر إلا في رمضان قال : « أي شهر ؟ » قلت : شعبان قال : « ذلك شهر بين رجب ورمضان يغفل الناس عنه ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم »
الخطاء المشتركة هى:
الخطأ ألأول صوم شعبان فالصوم فى غير رمضان هو عقوبة تكفير ومن ثم لا يوجد شىء اسمه صوم تطوع لأن العقاب يكون على ذنب
والخطأ الثانى رفع الأعمال فى شعبان فقط وهو ما يخالف أن العمل يصعد فى أى وقت عند عمله كما قال تعالى " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه"
جابر بن عبد الله ، عن أسامة
50 - حدثنا ابن منيع قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان ، عن حرام بن عثمان ، عن أبي عتيق ، عن جابر أنه كان يستاك إذا أخذ مضجعه ، وإذا قام من الليل ، وإذا خرج إلى صلاة الصبح قال : فقلت له : لقد شققت على نفسك فقال : إن أسامة أخبرني « أن رسول الله (ص)كان يستاك هذا السواك »
51 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا الهيثم بن خارجة ، قال : حدثنا حفص بن ميسرة ، قال : حدثنا حرام بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن جابر ، قال : كان يستن - يعني جابرا - إذا أخذ مضجعه ، وإذا قام من الليل ، وإذا خرج إلى الصبح قال عبد الرحمن : فقلت له : لقد كلفتنا من هذا الأمر ما لا نقوى عليه قال : أخبرني أسامة أن النبي (ص)كان يستن هكذا قال : وسمعت النبي (ص)يقول : « لولا أن أشق على أمتي لجعلت السواك عزيمة »
الحديثان من ضمن الخبل لأن معناه أن أسامة كان ينام يوميا مع الرسول(ص) مع زوجاته حتى يرى قيامه من الليل وتسوكه عند القيام لصلاة الصبح وهو شىء لم يحدث لأنه كان كأبيه غير محرم على زوجات النبى(ص) ومن ثم لا يمكن أن ينام فى تلك الحجرات ولا حتى يبقى فيها لأن اباه تزوج امرأة تزوجها النبى(ص) بعد ان طلقها وفد اعلن الله أنه ليس قريبا للنبى(ص) فقال" فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعياءهم إذا قضوا منهن وطرا"
أبو وائل شقيق بن سلمة وأدرك النبي (ص)عن أسامة بن زيد
52 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا داود بن عمرو ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، قال : قيل لأسامة : ألا تركب إلى هذا الرجل فتأمره وتنهاه ؟ - يعنون عثمان رحمه الله - فقال : لا أفتح بابا أكون أول من فتحه ، ثم قال : أما إني لا أزعم أن أمراءكم خياركم بعد شيء سمعته من رسول الله (ص)يقول : « يجاء بالذي كان يطاع في معصية الله عز وجل فيخاصمه رعيته عليه ، فيدفع في النار فتندلق أقتابه ، فيستدير في النار كما يستدير الحمار في الرحى ، فيأتي عليه الذين كانوا يطيعونه في معصية الله عز وجل فيقولون : أي فلان ، ما بلغ بك ما نرى ؟ فيقول : إني كنت آمركم بما لا أفعل ، وأنهاكم عما أخالف الله عز وجل »
53 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، وأبو خيثمة ، قالا : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، قال : كنا عند أسامة بن زيد ، فقال : سمعت رسول الله (ص)يقول : « يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتابه ، فيدور كما يدور الحمار برحاه ، فيفزع له أهل النار ، ويجتمعون إليه فيقولون له : يا فلان ما لقيت ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر ولا أنتهي »
54 - حدثنا ابن منيع ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن أسامة ، قال : قيل له : ألا تدخل على هذا الرجل فتكلمه ، يعنون عثمان ، فيقول : أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ، والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من يفتحه ، ولا أقول لأحد يكون علي أميرا إنه خير الناس بعدما سمعت من رسول الله (ص)يقول : « يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، فيدور كما يدور الحمار في الرحى ، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون : ما لك ؟ ألم تك تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى ، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر وآتيه »
الخطأ حدوث الفتن وهى الخلافات بين الصحابة وتقاتلهم وهو ما يخالف أنهم تعلموا فى مدرسة النبوة وعندهم كتاب الله القرآن وبيانه فى الكعبة الحقيقية يرجعون له عند الإختلاف ومن ثم فلن يختلفوا فى حكم لأن الاختلاف وهو إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير مصداق لقوله بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
رضا البطاوى

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر