نقد كتاب الاستمناء أو العادة السرية في الشرع والطب
الكتاب تأليف محمد علي الحسيني من أهل العصر وقد ذكر الحسينى أن سبب تأليف الكتاب هو كثرة الأسئلة التى كانت تعرض عليه فى المنتديات فى مسألة الاستمناء ومن ثم قرر عمل بحث كامل عن الموضوع أشرك فيه الأطباء وفى هذا قال :
"فإن التقنية لها جوانب سلبية وإيجابية ومن جوانبها الإيجابية الشبكة العنكبوتية ، وهي الإنترنيت الذي ببركته يمكننا من الاتصال بكل العالم وفي أي نقطة منه بالصوت والصورة ، فهذه نعمة كبيرة فعلا، إذا ما استخدمناها في مكانها الصحيح والسليم ومن مصاديق الاستخدام الصحيح وجود المنتديات الثقافية والإسلامية ، والتي كان لنا شرف الإشراف علي بعضها من خلال الإجابة علي الاسئلة الشرعية لكثير منها،وبالأخص منتدي الشهارين ، ومنابر الهدي الثقافية ومن خلاله استطعنا الإجابة علي اسئلة المؤمنين مع تنوعها في الفقه والعقائد والسيرة وغيرها ولفت نظري عدد من الاسئلة المطروحة حول الاستمناء أو العادة السرية ، حول تعريفها وحكمها في الشرع ومضارها وأسبابها وطريقة علاجها، فأجبت عليها بشكل مختصر حتي عاد السؤال من جديد، فالتمس مني الإخوة القيمون علي المنتدي ـ بارك الله فيهم ـ أن أكتب بحثا شاملا عن الاستمناء ـ فأستجبنا لهم مع شغل البال ، وضيف المجال
وللفائدة أكثر أشركنا أهل الطب معنا، فكان ثمرة البحث هذا الكتاب ، والذي اسميناه ب «الاستمناء أو العادة السرية في الشرع والطب » وأهدينا مجهوده لجيل المستقبل شبابنا الغالي سائلا ربي عز وجل أن ينفعهم به "
وقد استهل البحث بتعريف الاستمناء والأسماء التى يسمى بها فقال:
" المبحث الأول:
تعريف الاستمناء:
فإن العبث في الاعضاء التناسلية ـ لدي الرجال والنساء ـ لاستدعاء الشهوة ، أو خروج المني ، أو كلاهما،له عدة مصطلحات منها:
1 الخضخضة وهي دلك العضو التناسلي ، وقد سئل الإمام الصادق عن الخضخضة ، فقال : «إثم عظيم ، قد نهي الله عنه »
2 نكاح اليد أو اليمين كما جاء عن رسول الله (ص ) حيث لعن «ناكح يده »
3 العادة السرية مأخوذة مما اعتاد عليه الإنسان من الفعل في السر،والحرص علي عدم الرؤية من قبل الغير، نتيجة الخوف من اطلاع الغير علي هذا الفعل المنبوذ، وهو الاستمناء (العادة السرية ) التي تعني اللعب الأعضاء التناسلية للحصول علي اللذة الجنسية
4 الاستمناء عند الذكور: وهو أن يحك الذكر قضيبه بيده ويجرها عليه لعدد من المرات مع التخيل اللازم لجماع ، أو لامرأة بالذات ، إلى أن يمني
عند الإناث : هو أن تفعل المرأة مثل ذلك بنظرها، إلى أن تأتيها الرعشة فتستكفي ، غير أنه يطلق علي الاثنين اسم الاستمناء تجوزا ومن باب التعميم
وهناك رأي آخر يقول : الاستمناء، من الفعل استمني ،أي طلب خروج المادة المنوية بغير الوسائل المشروعة ، سواء كان هذ العمل بيده ، أم بأي عضو من أعضائه ، أو بيد شخص آخر وهناك تعريف آخر يقول : هو الاستثارة الآلية (الميكانيكية ) التي تتم في الجهاز التناسلي للشخص
إن بدايات هذه العملية تحصل عند الشخص وهو واع ،وقد لا يشعر الشخص بنفسه أثناءها وهي ممارسة منحرفة يتم اللجوء إليها كبديل عن العلاقات الجنسية الطبيعية التي يتعذر تحقيقها
علي العموم هناك عبائر شتي ، والمقصود واحد، وهو العبث بالعضو التناسلي لاستدعاء الشهوة أو المني أو كليهما بأساليب متعددة وبأدوات متنوعة "
والتعليق على الفقرة هو أن كل مجتمع من مجتمعاتنا له تسميات مختلفة الاستمناء ففى المجتمع المصرى يسميها الشباب ضرب العشرات
ويجب أن نفرق بين أنواع من الاستمناء :
الأول المحرم وهو قيام الذكر أو الأنثى بالإنزال فى غير جماع
الثانى المحلل وهو قيام الذكر بمسك قضيبه وهو يضعه فى المهبل ودعكه لكى ينزل أو قيام الأنثى بمسك القضيب ودلكه أو دعكه مع وضع مقدمته فى مهبلها حتى يقوم بالإنزال فيها وهناك الإنزال الطبى بمعنى أن يقوم الزوج بدعك قضيبه لنزال المنى فى زجاجة اختبار كى يتم تلقيح بويضة زوجته به
وفى المبحث التالى تناول أنواع الاستمناء فقال :
"المبحث الثاني أنواع الاستمناء:
للاستمناء أنواع متعددة نذكر منها:
1 الاستمناء الاعتيادي habitual:وهو الاستمناء الذي يدأب المرء عليه ويأتيه سرا، وقد يفعله لعدة مرات في اليوم الواحد
2 الاستمناء المرضي Pathologicalm:وهو الاستمناء الذي يترافق مع الانحرافات الجنسية ،كأن يجمع ملابس النساء أو غير ذلك من متعلقاتهن ويلامسها أو يرتديها أثناء الاستمناء بيده
2 الاستمناء الجماعي groupm:وهو كثيرا ما يحدث في سن المراهقة ، فيقوم الأولاد من نفس السن تقريبا بتجربة الاستمناء لمعرفة الوقت الذي يستغرقونه بالمقارنة مع بعضهم البعض ، أو لتحديد كمية المني ، أو لأسباب أخري
4- الاستمناء الإحليلي Vretharalm:وهو إدخال أداة في الإحليل أو قناة مجري البول ،وأكثر ما يكون ذلك عند الإناث
5 الاستمناء الشرجي analm:ويتم ذلك بدعك الإست ، وإدخال الإصبع به ودلكه ،فتحصل اللذة المفضية إلى الانتصاب والإنزال
6 الاستمناء النفسي Psychicm:وهو أن يركز الشخص علي الخيالات دون سواءها،ويزيد بها تهيجه حتي إذا بلغ الذروة فيه يستمني وهناك أنواع أخري لا داعي لذكرها "
هذه التقسيمات ليست على أساس واحد فبعضها على أساس وسيلة الإنزال كالإحليلى وبعضها على أساس العدد كالجماعى وتسمية البعض بالنفسى خطأ لأن كل أنواع الاستمناء نفسى يقوم به الجسم
ومن الممكن تقسيمه حسب العدد لفردى وجماعى وحسب الوسيلة لمتنوع يد أو جزرة أو خيارة أو موزة أو عضو من اللدائن وحسب العضو كمهبلى وقضيبى وشرجى وحسب المثيرات كالتخيل وملابس النساء والصور أو الأفلام المصورة
وتناول فى المبحث الثالث أسباب الاستمناء فقال:
"المبحث الثالث أسباب الاستمناء:
لاشك ولا ريب أن الشخص المبتلي بالاستمناء، هو شخص يعاني من اختلال نفسي شديد يسعي إلى تسكينه بهذه الطريقة ، وإلى مشاكل عديدة لا تخلو من ضعف الإيمان واستحواذ الشيطان ، فنذكر بعضا من الأسباب التي تدفع إلى الاستمناء:
1 الصدفة والفضول يدفع الفضول أو الصدفة معظم الأولاد إلى الاستمناء،وعلي الغالب لا يكون للشهوة في مخيلتهم أدني قيمة
2 عدم تيسر الشريك وهو السبب الاكبر للاستمناء، ولذلك يلاحظ الاستمناء باليد عند معظم الكائنات التي ليست في مقدورها الحصول علي شريك
3 العادة هناك أشخاص يتعودون علي الاستمناء لدرجة تحول دون متعة الزواج ، ولهذا تراهم يعودون إلى مزاولة هذه العادة حتي ولو تيسرت لهم علاقات جنسية طبيعية خاصة
4 عدم إشباع الشهوة في الجماع قد يحدث أحيانا أن لا يشبع أحد الشريكين شهوة الآخر إشباعا كافيا، مما يدفع ذاك إلى عادة الاستمناء، ولاسيما اللواتي لا يحصلن علي الرعشة الكبري في الجماع
5 حب البديل والتنويع هناك عدد كبير من الاتصالات الجنسية المفتقرة إلى الإحساس والعاطفة ، تدفع الازواج عاجلا أو آجلا إلى الاستمناء
6 شدة الشبق الجنسي في أحيان كثيرة يصاب المفسدون أو ضعاف النفوس بشدة الشبق الجنسي ، فيزاولون الاستمناء علاوة علي الممارسة الجنسية الطبيعية "
بالقطع الأسباب متعددة منها النكد الزوجى وهو أمر يحدث على الأكثر من النساء فيجد الزوج نفسه مضطرا للاستمناء لأن عبوس الزوجة المستمرة فى وجهه يجعل ينفر من جماعها وقليل من الرجال ينكد على زوجته فتضطر لتلك الممارسة
ومن تلك الأسباب المثيرات التى يشاهدها الشاب فى أول سن المراهقة مثل بعض المشاهد فى الأفلام والمسلسلات فيجد قضيبه انتصب ومن ثم يقوم بالعملية أو يجد نفسه ينزل دون القيام بالدعك
وقد ناقض الحسينى كلامه عن الأسباب الستة بإرجاعه كل ذلك لسبب واحد وهو ضعف الإيمان فقال :
"أبناءنا، شبابنا، لعل السبب الذي يضطر كثيرا منكم إلى الاستمناء واحد لا ثاني له وهو ضعف الإيمان ، فمتي انطفأت جذوة الإيمان في القلب هان علي النفس اقتراف المعاصي"
ثم تحدث الحسينى عن دوافع الاستمناء فقال :
أما العوامل التي تكمن وراء الاستمناء فهي :
1 العوامل النفسية :
أ المراهق المختل نفسيا، يتجه عادة إلى نفسه ،والاستمناء في أوساط المجانين حالة منتشرة
ب إن حالات الشعور بالحرمان ، والتفاهة ، يمكن أن تكون عاملا للإصابة بهذا الانحراف
ج إن من شأن حالات المنع ، وإثارة إحساس المراهق ،عن طريق التهديد والزجر المتكرر، ان يلفت انتباهه إلى أهمية هذه المسألة ، ويوصي له بضرورة ممارستها سرا
2 الواصل الآلية :
أ إن ملاطفة المراهق عن طريق العبث أو دلك أو عضوه التناسلي ، تولد لديه حالة من الإثارة الجنسية
ب التمسح أو الالتصاق بالاعمدة أو الفراش الناعم يمكن ان يكون عاملا من عوامل الإثارة
3 العوامل الاجتماعية :
أ إن الاجواء التي تسود فيها علاقات الإثارة ، وتنشر فيها الصور والأفلام الخليعة ، خصوصا علي التلفاز والانترنيت حيث تدفع باتجاه هذا النوع من الانحراف
ب سماع أو قراءة القصص المثيرة ذات الإيحاءات المهيجة ، تبعث علي الإثارة بنحو غير مباشر
4 العوامل العاطفية :
أ بعض الاشخاص الذي يعانون من عقدة الحقارة ،يلجأون إلى هذه الممارسة من أجل التنفيس عن عقدتهم
ب من العوامل التي تدفع إلى الاستمناء، الشعور بالحاجة والانجذاب إلى القضايا العاطفية الخاطئة وهناك عوامل أخري كالخلل في العلاقات ،والاستحمام المختلط في حالة التعري الكامل ، والنوم دون ارتداء لباس تحتي ، وارتداء الالبسة الضيقة الملتصقة بالجسم ، والنوم علي الأفرشة الناعمة جدا، وفضول الاطلاع علي طبيعة العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة ، والخ "
الحسينى هنا يتحدث عن العوامل وهى الدوافع والدوافع هنا تعنى المثيرات وهى كثيرة يمكن إرجاعها لمثير بصرى أو مثير سمعى أو مثير شمى أو مثير تلامسى أو مثير تذوقى وقد تجتمع بعض المثيرات بالإضافة إلى المثير الداخلى وهو لا يتطلب أى مما سبق سوى الرغبة وقد أرجع الحسينى سبب الاستمناء لضعف الإيمان فقال:
"أبناءنا، شبابنا، لعل السبب الذي يضطر كثيرا منكم إلى الاستمناء واحد لا ثاني له وهو ضعف الإيمان ، فمتي انطفأت جذوة الإيمان في القلب هان علي النفس اقتراف المعاصي "
وقد دخل الرجل فى نقطة العوامل المسببة لضعف الإيمان فقال:
"لهذا كان لزاما أن نبين أهم العوامل المسببة لضعف الإيمان ، وهي :
1 البعد عن تعاليم الدين ومن ذلك التفريط في الصلوات الخمس التي من شأنها أن تنهي عن الفحشاء والمنكر، قال تعالي (فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) وقد فسر إضاعة الصلوات بتأخيرها عن وقتها،فما بالك بمن يتركها
2 اتباع خطوات الشيطان قال تعالي ( و من الانعام حمولة و فرشا كلوا مما رزقكم الله و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )إن الشيطان له خطوات ماكرة في الوسوسة ، فأول ما يقذف في القلب خطرة ، فإن لم تدافعها صارت فكرة ، فإن لم تدافعها صارت عزيمة ، فإن لم تقهرها استحالت فعلا ومن خطواته تزيين الحرام ، كالنظر إلى النساء في الأسواق ومشاهدة الافلام الجنسية ومطالعة المجلات والصحف الماجنة ، ومتابعة المواقع الفاضحة علي شبكة الإنترنت والجلوس أمام شاشات الفضائيات
3- مصاحبة رفاق السوء إن أقران السوء ما هم إلا شياطين الإنس ، يزينون الباطل والمعصية لمن لازمهم وصاحبهم فنجدهم يتبادلون الصور والأفلام الجنسية وأشرطة الاغاني
4- الانقياد لهوي النفس إن النفس أمارة بالسوء، كما أنها مجبولة علي الشهوة وتحصيل أسباب اللذة ، فإن لم يتيسر لها السبيل إلى ما تريد استحدثت وسيلة أخري تشبع بها غريزتها الشهوانية ، وما الاستمناء إلا وسيلة من تلك الوسائل "
وهو كلام خاطىء فضعف الإيمان يعود إلى الرغبة فى الكفر وهو العصيان وهو ما عبر عنه بألفاظ ثلاثة جعل كل منها غير الأخر وهى البعد عن التعاليم أى اتباع خطوات الشيطان أى الانقياد لهوى النفس وأما أصحاب السوء فليس سوى جزء من الرغبة فى الكفر
وفى المبحث الرابع تناول حكم الإسلام فى المسألة فقال:
"المبحث الرابع حكم الاستمناء في الشرع:
سوف نخصص هذا البحث للآيات وللروايات الواردة في ذم عادة الاستمناء «العادة السرية » وأقوال علمائنا فيها :
1 نستدل علي تحريم الاستمناء بقول النبي (ص )«ناكح اليد ملعون » وعن سعيد بن جبير عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم وعن عطاء سمعت قوما يحشرون وأيديهم حبالي وأظن أنهم الذين يستمنون بأيديهم
عن أبي عبد الله أن أمير المؤمنين عليا«أتي إليه برجل عبث بذكره ، فضرب يده حتي احمرت ، ثم زوجه من بيت المال »
2 عن الإمام الصادق حيث «سئل عن الخضخضة ، فقال : إثم عظيم ، قد نهي الله عنه في كتابه ،وفاعله كناكح نفسه ،ولو علمت بمن يفعله ما أكلت معه ، فقال السائل :فبين لي يا بن رسول الله من كتاب الله فيه ؟
فقال : قول اللهفمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون )
وهو ـ أي الخضخضة ـ ورإ ذلك ، فقال الرجل : أيما أكبر، الزنا أو هي ؟ فقال : هو ذنب عظيم ، قد قال القائل :بعض الذنب أهون من بعض "
مما سبق نجد دليل تحريم الاستمناء وهو قوله تعالى" فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون"
وذكر رواية ناكح اليد ملعون ثم نقل اقوال علماء المذهب فقال:
"أقوال علمائنا:
1 الشهيد الاول والثاني قالا: «الاستمناء وهو استدعاء إخراج المني باليد، وهو حرام يوجب التعزير بما يراه الحاكم ؛ لقوله تعالي :
(إلا علي ازواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون )وهذا الفعل مما وراء ذلك
وعن النبي (ص ) وآله أنه لعن الناكح كفه
2 قال الشيخ أبو جعفر الطوسي :«الاستمناء باليد محرم إجماعا ؛ لقوله
(إلا علي ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغي وراء ذلك فاولئك هم العادون )وهذا ـ أي الاستمناء ـ من ورإ ذلك
وروي عنه أنه قال : ملعون سبعة ، فذكر فيها الناكح كفه
3 قال المحقق الحلي «من استمني بيده ، عزر، وتقديره ـ أي التعزير ـ منوط بنظر الإمام وفي رواية : أن عليا ضرب يده ـ أي المستمني ـحتي احمرت »
4 قال الشيخ محمد حسين النجفي صاحب الجواهر«من استمني بيده ، أو بغيرها من أعضائه عزر؛ لأنه فعل محرما، بل كبيرة وفي الصحيح عن الإمام الصادق عن الخضخضة ،قال ،: «من الفواحش » وعنه «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولايزكيهم ولهم عذاب اليم : الناتف شيبه ، والناكح نفسه ،والمنكوح في دبره »وكذلك لعن النبي (ص ) «الناكح كفه »
5 الإمام السيد الخوئي «من استمني بيده أو بغيرها عزره الحاكم حسبما رآه من المصلحة »
6- الإمام روح الله الخميني :«من استمني بيده أو بغيرها من أعضائه عزر»
وفى المبحث الخامس تحدث عن أضرار الاستمناء فنقل نقولا كثيرة حذفنا ما تكرر وما تشابه منها فقال :
"المبحث الخامس مضار الاستمناء:
أحكام الله الشرعية ناشئة عن مصالح ومفاسد، فعندما نهي عن الاستمناء أو العادة السرية كان ذلك لوجود مفسدة في هذا العمل ، وفي البحث نأتي بكلام أهل الطب ليؤكدوا هذه المفسدة الناتجة من عملية الاستمناء، ولشدة خبث هذه العملية ، فقد أفرد لها بعض علماء الطب المتخصصين بالأمراض الجنسية كتبا مستقلة ذكروا فيها مساوي هذه العادة الذميمة والمضار التي تحدث من جرائها علي العموم سأذكر أهم الكلمات والشهادات والأقوال التي شهدت وتحدثت عن مضار الاستمناء، وهي :
1 الطبيب الروماني ايسوس يقول :«إن العادة السرية تضعف الجسم فيهزل ، والوجه فيصفر ـ والعينين فتغوران ، وينطفي نورهما، ويحدث مثل ذلك لسائر الاعضاء، ولا تكون النتيجة غير الصرع أو العمي أو غير ذلك من الآلام والامراض »
2 باداديك يقول :«ظهور بثور صغيرة قليلا وهي ذات لون أبيض قريب إلى الصفرة في الجراح الملتحمة حديثا، أو التي في دور الالتحام ، إذا كان المصاب بهذه الجراح يمارس هذه العملية ،فإذا انقطع المصاب عن هذا الفعل زالت البثور، وتم التحام الجروح سريعا»
3 بياترا يقول :
«من الإمارات ذات الدلالة علي تحكم الشهوات بالمراهق واستسلامه إلى العادة السرية السيلان ، أي خروج السائل المنوي من تلقاء نفسه »
4 پول ريبو يقول :«ما أفظع أن يحتلب الإنسان بيده ، وأن يستمني كلما عن له ذلكفإنه إن فعل ذلك رؤي مضطربا في مشيته ،محني الظهر »
5 جون ايف دبليو ميكر يقول :« هو علي الاغلب مظهر للاضطراب النفسي ، بدلا من أن يكون سببا له ، فالعادة السرية تنشأ بين المصابين بالهستريا»
6 شاكر الخوري يقول :«يتسبب عن الاستمناء جميع الامراض الطارئة علي الجسم »
7- ويشير موديس دبس بقوله :«إن الاعراض العادية لممارسة الاستمناء معروفة للجميع ، وهي :اصفرار الوجه ، وظهور بقعة سودإ حول العين ،والخمول والكسل ،وضعف التركيز، وتظاهر الشخص في معظم الاحيان بنوع من الخبل والحياء المفرط ، والميل إلى العزلة واختلالات في النوم »
8 عبد المنعم الحفني يقول «ما يلحق المستمني من أذي يترتب أساسا علي مشاعر الذنب التي تعقب الاستمنا...، وقد يحسب أن حب الشباب وهزال جسمه والدمال التي تصيبه ، وضعف بصره ، وتخلفه عن التحصيل في الدراسة ، وحالات التوهان والشرود، وضمور كتفيه إنما هي بسبب الإدمان علي الاستمناء»
وهناك مضار أخري ' للاستمناء نذكرها:
1 مضار اخروية إن ممارسة العادة السرية تجعل صاحبها محل سخط الله لفعله هذا المحرم والذنب الكبير، وهو ملعون من قبل الرسول (ص ) كما اشرنا إلى ذلك في السابق ، فالممارس للاستمناء سوف ينال عقابا من الله، ومحاسبة من قبل الحاكم الشرعي
2 اضرار بيولوجية :
أ حدوث ورم في قناة النطفة ، وغدة البروستات ، وفي الجزء الاخير من المجري البولي
ب خطر تمزق البكارة بالنسبة للإناث
ج تراخي العضلات التناسلية ، اصفرار الوجه ، طنين الاذنين ، فقر الدم ، تضرر نمو النخاع
3 الاضرار النفسية :
أ الاستثارة العصبية بفعل الهيجان الجنسي
ب اضطرابات نفسية وخلقية ، بسبب الاستمرارعلي ذلك ، والكسل والاكتئاب وانسداد الشهية ، وضعف الإرادة والثقة
ج سرعة الاغتياض والحساسية تجاه المسائل البسيطة ، والجبن والخجل المفرط والشعور بالحقارة والخوف والقلق المستمرين من احتمال انكشاف امره ، أو تمزيق البكارة وافتقاد الذروة
4 الاضرار الاجتماعية :
أ يؤدي إلى الاعتزال عن المجتمع ، والاستغراق في دنيا اللذات
ب يولد لدي الشخص سوء الظن والحسد تجاه الآخرين الذين يتمتعون بالنشاط والحيوية
ج عدم الشعور بالإشباع الجنسي ، بعد الزواج يؤدي إلى برود العلاقات الزوجية
5 الاضرار العضوية :
أ افتقاد لذة الجماع حين الزواج
ب الإجهاد والضعف العضلي ، والإصابة بالإنزال المبكر
خلاصة الكلام :
لقد أثبت الطب الحديث أن الاستمناء له أضرار بالغة بدنيا ونفسيا وعقليا "
وتعليقى على الفقرة هو أن هناك مضار لا ريب فيها ولكن ليس كل تلك المضار موجودة عند الكل وإنما هى عند المدمن وهو من يكررها عدة مرات فى اليوم ولكن هناك أمور لا علاقة لها بالاستمناء مثل ظهور البثور فى الوجه فالبثور غالبا ما تظهر نتيجة الامتناع عن الاستمناء
ثم تحدث عن علاج الاستمناء فقال:
"المبحث السادس علاج الاستمناء:
إن الدواء لا يمكن أن يكون مؤثرا ما لم يقتنع المتعاطي بجدواه ، ويصبر علي مرارته ؛ لكي يعود بعد ذلك معافي سليما بإذن الله تعالي والعلاج هنا علاج شرعي وآخر سببي
العلاج السببي :
1 اصرف وقتلك الذي هو حياتك وعمرك فيما ينفعك ـ لا سيما وقت الفراغ ـ وذلك في نشاطات مفيدة
2 أكثر من زيارة الرحم
3 اضرب في الارض لتحصيل أسباب الرزق
4 زيارة الاماكن المقدسة المنتشرة في أرجاء المعمورة ، مع المحافظة علي الصلوات الخمس وقتا وأداء
أما العلاج الشرعي وهو الاهم فهو:
1 التوبة الصادقة إلى الله عزوجل ، الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
2 طلب العون من الله عز وجل ، ودعاؤه والفرار إليه كلما راودتك نفسك
3 غض البصر عن محارم الله، فقد أخبر المصطفي (ص) أن العينين تزنيان ، وزناهما النظر في ما حرم الله، كما أن النظر سهم مسموم من سهام إبليس يثير الشهوة الخامدة
4 بادر إلى الوضوء كلما راودتك نفسك وصل ركعتين تقبل فيهما علي الله بقلبك وعقلك
5 الإكثار من الصيام
6 استحضر عظمة الله الذي يراك كلما مارست هذه العادة القذرة
7 بادر إلى الزواج
8 ابتعد قدر الإمكان عن مواطن الفتن كالأسواق
9 الصبر والمجاهدة في سبيل الله "
وكل ما ذكره من طرق للبعد عن الاستمناء لا يفيد بشىء فالمسألة كلها معتمدة على شىء واحد وهو الإرادة فى البعد عنه فالكل يعرف حرمة الاستمناء المحرم ولكن المهم هو الإرادة الإنسانية
وقد خصص الحسينى نصف الكتاب او اكثر لما سماه القوانين التسعة والتى سوف نختصرها فنحذف المتكرر والمتشابه منها والقوانين التسعة كرر فيها الكثير مما قاله فى العلاج السببى وهى:
"القوانين التسعة:
تمهيد للدخول :
فأقول لكل من أراد التخلص من هذه العادة : إنه توجد تسعة قوانين أو تسع خطوات ـ إن صح التعبير ـ ، يجب لمن كان مصابا وأراد الخلاص من هذ العادة ، أو كان غير مصاب وأراد أن يفعل الشىء الذي يجنبه الوقوع في شراك هذه العادة ، فعليهما أن يسيرا عليها بدقة وحرص منهما علي إتمام المهمة الحاسمة ، والنهاية الناجحة
وعلي هذا الاساس فإن أول وأهم موضوع يجب أن يؤمن به المصاب ، هو إمكان الشفاء وترك هذه العادة المشئومة ، والتخلص من عواقبها السلبية ، يمكن التعويض فيها بعد الترك ولو لمراحل وخطوات عدة ، مثل أن يقوم الشخص بالعلاج الطبي لتعويض النقص والمرض الحادث في الجسم ، من جراء هذه العادة أو وضع برنامج غذائي مدروس ؛ لكي يعوض الجسم هذه الخسارة الحادثة من هذه العادة
القانون الأول:
«اجتناب أي تحريك جنسي غير طبيعي »
إذا اعتقد الشباب والشابات ـ وعلي الخصوص المصابين بهذه العادة ـ بأنهم لا يتلوثون بأي انحراف جنسي أو غيره ، من جراء مشاهدتهم للافلام الخليعة ،التي ليس لها هدف غير القضايا الجنسية ، والتي تعرض في دور السينما وأجهزة التلفاز، وكذلك من صرف أوقاتهم في مطالعة القصص والروايات الغرامية ، والنظر إلى الصور الخليعة في المجلات الاستعمارية المبتذلة في الاسواق الإسلامية ، ومن المعروف أن الناشر والمباشر لهذه الاعمال ،ليس إلا من الغرب الحاقد علي الامة الإسلامية ، وإن لم يكن هذا الشخص أمريكيا أو أوروبيا أو غيره إذا يجب علي كل الشباب الأعزاء والشابات المؤمنات ،خاصة أولئك المبتلين بهذه العادة الخبيثة ، أن يتجنبوا الأمور السالفة الذكر، وذلك بامتناعهم عن رؤية الافلام الخليعة ومطالعة القصص الغرامية ، وغير ذلك مما يعكر هدوئهم الفكري ، أو يكون الامتناع عن أشياء أخري عندما يحس هذا الشاب أو هذه الشابة أنه قد تأثر بهذا الشيء،فعليه علي الفور الامتناع والترك ...وكل هذا الانشغال لا يكون إلا بسبب الفراغ الذي يحس به الشباب والشابات في هذا العصر الحضاري الجديد،وفي هذا التطور السريع ، فلأجل النجاح في هذه المهمة يجب عليهم أن ينتخبوا لأنفسهم هوايات صحيحة وسليمة ، لملء أوقات فراغهم ، كما يجب عليهم وبمساعدة الأهل والأصدقاء السالمين منهم أن ينظموا برنامجا مسبقا لهذه الاوقات ، ومن هذه الهوايات :
1 الرياضة الفردية أو الجماعية
2 التنزه في الهواء الطلق مع الاصدقاء و مع الناس في الحدائق العامة المعدة للتنزه
3 مطالعة الكتب المفيدة والنافعة
4 ممارسة الاعمال الزراعية أو التجارية المفيدة والمسلية في نفس الوقت
5 ممارسة أي عمل من الاعمال اليدوية بصورة عامة ، مثل الرسم والخط أو صنع الاشكال الجمالية وغيرها
6 ممارسة أي عمل من الاعمال التي تشغل الذهن عن التفكير في هذه العادة بصورة عامة ، مثل جمع الأشعار أو القصص الادبية أو الوقائع التاريخية المشهورة
7 ممارسة هواية جمع الطوابع وأمثالها
8 الاشتراك في الندوات العلمية المختلفة "
هذا القانون تناسى أن هناك الإرادة وهى المهمة أى الأساس فالمثيرات التى يتحدث عنها قد تخمدها الإرادة وقد تجعل منها بداية الفعل السوء
"القانون الثاني:
«تهيئة برنامج لملء وقت الفراغ وتقسيمه تقسيما جيدا منسقا»
يجب علي المصابين بهذا الداء الخطير أن ينظم الكل أوقاتهم برنامجا معينا، بحيث يقضون بذلك علي أوقات الفراغ ..والخلاصة أن المصابين بعادة حقيرة كهذه ، إذا لم يملكوا برنامجا يقضي علي وقت الفراغ تماما"
كما قلنا المهم هو الإرادة فالأوقات قد تمتلىء بالأعمال المفيدة ولكن عند إرادة النوم لا مجال للبرنامج فيه لأنه دخول الإنسان فى النوم يستغرق قليلا أو كثيرا ومنه التفكير فى الشهوة فالبرنامج غرضه تقليل اوقات الاختلاء بالنفس وهو يقلل فعلا من مرات ممارسة العادة
"القانون الثالث:
«العادة لكي تزول لابد أن تخلفها عادة تساويها قوة وتعاكسها اتجاها»
قانون نيتون الثالث يقول «لكل فعل ردة فعل تساويه قوة وتخالفه اتجاها»
ولهذا يجب علي مثل هؤلاء الأشخاص المعتادين ، أن يتغلبوا علي مثل هذه العادة المنبوذة ، ويحلوا محلها ألعابا بعيدة عن القلق النفسي والاضطرابات العصبية ، وهذه الالعاب تكون مثلا سباقات رياضية علي الجياد، محل لعب القمار، وذلك عند حلول وقت لعبه وفي الساعة التي اعتاد فيها ممارسة هذه اللعبة الفاسدة ، أو أية عادة خبيثة وفي موضوع العادات الجنسية الشاذة ، يجب علي المصابين بها أن يشغلوا أنفسهم ، بالخصوص في الاوقات التي يتولد في أنفسهم الدافع نحو هذه العادة وممارستها، أن يشغلوا أنفسهم بالبرامج التي وضعوها سابقا لمثل هذه العادة ، ومثل هذه الاوقات ، ثم يجب عليهم أن يستمروا عليها حتي تصبح عادة تخلف العادة السيئة المعتاد عليها"
الثالث هو هنا جزء من برنامج شغل الفراغ وهو القانون الثانى وعادة كممارسة القمار ليست كالاستمناء لأن القمار يحدث فى وجود الناس غالبا عدا القمار الالكترونى عبر الشبكة العنكبوتية فهذه تتطلب ناسا وهذه تتطلب الاختلاء
"القانون الرابع:
"وهو تجنب الانعزال والانزواء عن المجتمعات السليمة وتجنب الوحدة » يجب علي كل المصابين أن يجتنبوا تماما الانعزال والوحدة ، عن المجتمعات السليمة غير المبتلية بهذه العادة ،بل بعموم العادات السيئة ، ولا بد من عدم بقائهم بصورة منعزلة ، وعدم بقائهم في المنزل لوحدهم ، وعدم الذهاب بمفردهم للمناطق الخالية من الناس لأجل القراءة أو التنزه ويجب عليهم بمجرد أن يجدوا أنفسهم في محيط خال من الناس أن يخرجوا منه علي الفور"
الاندماج مع الناس فى النافع من العمل يقلل من عدد المرات ولكن كما قلنا هناك أوقات الاختلاء عند النوم وحتى لو نام معه أخرين فى الحجرة فمن الممكن أن يمارسها دون ان يعرفوا من خلال النوم على البطن وحك العضو فيما ينام عليه ومن الممكن ممارستها فى دورة المياه وهى أمر غير تشاركى
كما قلنا المسألة تعود للإرادة وليس لأى شىء أخر
"القانون الخامس:
«عدم التفريط في الزواج المتعقل في أول فرصة »إن هؤلاء الإخوة المصابين يجب عليهم أن يتزوج ومتي سنحت لهم الفرصة ، ولو سنحت لهم الفرصة فقط بتعيين شريكة العمر المتعارف عليها في هذا اليوم بالخطيبة ،علي شرط أن يقع العقد قبل الاخذ في الزيارات ، والخروج بصحبتها، فيجب عليهم أن لا يضيعوا هذه الفرصة ؛ لأنها هي الفرصة الاكبر أثرا في نجاح هذه القوانين "
الزواج واجب عند القدرة عليه والمفترض أنه يعالج المسألة تماما
"القانون السادس:
«هذه العادة يمكن أن تزول بسهولة »يجب علي الإخوة المعتادين علي إجراء وممارسة مثل هذه العادة أن يلقنوا أنفسهم بإستمرار، أنهم يستطيعون أن يتركوا هذه العادة القبيحة دون أي عواقب والجدير بالذكر أنهم سوف يواجهون شيئا من المصاعب ، لكن هذه المواجهة للمصاعب سوف تتمخض عن شيء سام ، وهو إثبات قوة الإرادة النابعة من قوة الإيمان المطلق بالله وبرسوله ، وبالتعاليم الإسلامية المقدسة ، وكذلك التخلص من هذه العادة القبيحة ولأجل أن ينجح التلقين بصورة فعالة ، ردده بصورة سريعة مستمرة ، كما وصفه أحد علماء النفس ، وهو «الفرنسي فكتور بوشه » حيث قال :يجب أن يستمروا علي التلقين بالشكل التالي : يجب أن يركزوا فكرهم ويرددوا الجملة التالية في كل محل هادي ، وفي كل الوقت لا يكون فيه فكرهم مشغولا بشي ء سوي تلك العادة ، وهي هذه الجملة التي يكون التلقين علي نحوها:
«أنا أستطيع أن أترك هذه العادة بسهولة ، أنا أستطيع أن أترك هذه العادة بسهولة ، أنا أستطيع الخ »وهكذا إلى أن يرددها عدة مرات ، فتوحي إلى نفسه بالعزيمة وقوة الإرادة "
مجرد ترديد عبارات كما يقال النفسيين هو أمر جنونى فالترديد لا يفيد بشىء لأن المهم هو الإرادة فهى التى تتحكم فى الأمر برمته فالترديد لن يغير إرادة الإنسان حسنا أو سوء وهذا الأمر يذكرنا بعبارة القصير المشهورة أنا لست قصير أنا طويل
فالترديد هو مجرد ضحك على الناس كعلاج نفسى
"القانون السابع:
«الوقاية الكاملة من العادة السرية » كما يجب علي السليم الابتعاد عن الافراد المصابين بالجدري وغيره من الأمراض المعدية ، لأجل الابتعاد عن العدوي بهذا المرض أو ذاك ؛ لما فيه من الخطر الوبائي
فكذلك يجب الابتعاد عن المصابين بهذه العادة السيئة ، وعدم معاشرتهم علي الإطلاق ، لأجل الابتعاد عن العدوي ، وكذلك لكي يجبروهم علي ترك هذه العادة "
العادة سميت سرية لأنه الأفراد يمارسونها فى السر فكيف نبتعد عن شىء غالبا لا يصرح الناس بارتكابه ومن ثم فالفرد لن يعرف هؤلاء المصابين لأنهم لن يصرحوا بممارسة تلك العادة إلا المجاهرون وهم قلة
"القانون الثامن:
«التقوية العامة للفكر وللجسد والعناية المركزة بالغذاء»
يجب علي المصابين بهذه العادة في مراحل تطبيق هذه القوانين وبعد الخلاص منها، أن يركزوا علي تقوية الفكر عندهم ؛ لكي لا يعتاد الفكر علي الجمود والخمول ،وكذلك العناية بالرياضة المناسبة لكل شخص حسب طاقته
كذلك إن الغذاء الكامل والغني بجميع الفيتامينات ،يوجب تقوية جميع أعضاء الجسم والعقل منها، ويؤثر التأثير الواضح في مكافحة هذه العادة التي تتغذي غالبا علي جوهر دم الجسم عند الشباب ، وتحل قواه ، وتعطل نموه ، وتعجل به إلى الشيخوخة المبكرة
فالغذاء الكامل يساعد الجسم علي تعويض القوة التي سلبتها هذه العادة "
حكاية أن الغذاء الصحى والعناية بالصحة ابعد عن ممارسة العادة حكاية مشكوك فيها لأن الرغبة تزداد بالغذاء الذى ينتج عنه إنتاج المنى وهو يناقض أنه طلب فى العلاج السببى الإكثار من الصوم لتقليل إنتاج المنى من خلال تقليل الغذاء
" القانون التاسع:
«الاستعانة بالإيمان والقرآن والعقائد الدينية ، هو الباب الأول والأخير الذي منه يمكن الخروج إلى بر الامان من شراك هذه العادة الشيطانية »
يجب علي الإخوة المصابين بهذه العادة وغيرها أن يأخذوا صوب الاتجاه الديني ، وتقوية إيمانهم بالقرآن الكريم بكل آية فيه ، قراءة وتمعنا في معانيها التي تخرج الإنسان من عالمه إلى عالم الملكوت ؛ ليلبس من حللها أقدسها وأبهاها وقد أوصي الرسول الاكرم (ص )، الذين لا يستطيعون النكاح المشروع ، أن يكثروا من قراءة القرآن الحكيم ،ووصية الرسول (ص ) لم تأت عبثا، بل أتت بعد علمه بما يؤثره القرآن في نفوس البشر بالإيمان المطلق وأيضا عليهم الانشغال بالعقائد والاحكام الدينية ومحاولة تطبيقها، وجعل نفسه مصداقا لها في كل وقت من الأوقات"
كما قلنا العمل كقراءة القرآن لا يكفى كعمل للبعد فالمهم هو الإرادة اى المشيئة وحدها فهى التى تأمر وتنهى النفس كما قال تعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
وفى نهاية القوانين قال :
"خاتمة القوانين التسعة:
أقول لجميع الآباء الأعزاء وللإخوة الكرام : يجب أن يكون هنالك تعاون كبير بين الأب والابن في كل شي ء،وأن تكون المعاملة من الاب للابن علي اعتباره أنه كبير العقل ، وأن يكون الأب ناصحا له حين المشورة منه ، وبدون المشورة علي شرط أن لا يكون فيها إشعار لهذا الشاب أنه يخضع لمراقبة الأب له ، وإلا إذا شعر بهذا فسوف يتعلم هذا الشاب الكذب في الأمور الآتية مع التكتم عليها، ويكون فريسة سهلة للوحوش الضارية وكذلك يجب علي الابن ـ بما أنه قليل التجارب وعديم الخبرة في هذه الحياة الكبيرة ـ أن يرجع إلى والده أو أخيه الذي يكبره سنا، ويكون صادقا في السؤال وفي الإخبار، لكي يكون في تجنب عن الاخطار الشيطانية ،ومكائد الشيطان
وبالطبع ان هذا الكلام ليس خاصا بالأب والابن ، وإنما هو كذلك متعين علي الأم والبنت ، وإنما نحن قلنا هذا فقط علي نحو المثال لا غير
إذا فعلينا نحن الآباء والأمهات ، أن نكون مهتمين ،وعلي علم بمشاكل أبنائنا الصغار والكبار، ويجب أن تتوفر الحكمة في جميع المعاملات بينهما"
كما قيل العادة تسمى السرية ومن ثم لا يشعر بها الأب والأم وحكاية إشراكهم فى العلاج فى المجتمعات الحالية هو ضرب من الخبل فقد يتم طرد الأولاد من البيت بسبب ذلك باعتباره عار رغم أنهم الأب والأم مارسوه من قبل
العلاج المطلوب ليس علاجا فرديا فالعلاج هو علاج للمجتمع كله فلا يمكن أن تتوقف العادة عند الشباب فى ظل اعلام فاسد وحكومة لا توفر عملا ولا مسكنا ولا تعليما مفيدا ولا توفر مالا لزواج الشباب ومن ثم فالشباب فى مجتمعاتنا فاقد الأمل فى أن يتزوج قبل الثلاثين حاليا إلا من أعانه أبويه أو كان من الأغنياء وشبابهم هو الأخر طلق الزواج لأن الزنى والاغتصاب مباح لهم بالمال ومن ثم يتأخر زواجهم لسن الأربعين فى الغالب بعد ان يكونوا قد أنهكوا جسديا من الزنى وشرب المخدرات والخمور
وأنهى الحسينى الكتاب ببعض القصائد فى بيان مساوى الاستمناء فقال:
" في حقل الشعر:
ونقرأ الآن ما قيل فيها من الشعر :
1 قال العلامة الطبيب محمد الخليلي :
يا ولوعا بالعادة السرية كف عنها من قبل لقيا المنيه
أفتدري ماذا عملت بنفس كنت اوردتها مهاوي الرديه
بعت نفسا ثمينة برخيص دون علم هاد ودون رويه
فبها ضعف كل اجهزة الجسم وفقد اللذائذ الجنسيه
بل وفقد الاعصاب قوتها في حركات ، وفي القوي الفكريه
وضياع الهضم الذي فيه توليددم الجسم وانعدام الشهيه
حيث يرديك ذا بفقر الدم العام ، وهذا أساس كل بليه
وهزال العظام حتي عن المشي فتمسي ضعيفا كمثل الرميه
أو ستبقي فريسة الشلل العام ومرمي امراضك العقليه
وإذا ما شككت في صدق قولي فلديك الدلائل الحسيه
فانظر العامل الملح هزيلادون فكر في فعله ورويه
اصفر اللون غائر العين ينسي كل شي ء وليس يدرك غيه
تائه الطرف ليس يفهم ما يسمع بل لم يكن يري مرئيه
وتأمل تعرف خساسة هذا الفعل فاتركه فهو شر رديه
2 وقال الاستاذ مجيد عبد الحميد ناجي :
وناكح من لؤمه كفه وتارك رشف ثغور الملاح
قد خان حتي كفه خسة فليس يرجي منه جلب الفلاح
عوده السفح لمإ الحيا فبئسما عوده من سفاح
3 وقال بعضهم :
اقول لمن يرجو الحياة سعيدة ويطلب منها ما يحب ويعشق
وينعم باللذات خلوا من الاسي 'سليما من البلوي ' ومسراه مشرق
خذ الحذر أيام الشباب فإنهامزالق فيها كم من الناس يزلق
هنالك عادات بها يسلم الفتي وأخري بعكس حوله تتدفق
فخذ أفضل العادات تحيا بصحة وإلا فسقم ما حييت محقق "
نقد كتاب الاستمناء أو العادة السرية في الشرع والطب
-
- مشاركات: 2402
- اشترك: يناير 12th, 2010, 8:27 pm
- المكان: طنطا مصر
- اتصل:
رضا البطاوى
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر