الطهارة والجنابة

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

سبتمبر 30th, 2008, 5:18 pm

السلام عليكم


الكاتب مؤمن مصلح ( شغل عقلك)

مقال عن الطهارة
والجنابة

معنى كلمة الجنابة



إذا بحث الباحث عن معنى الكلمة في القرأن الكريم وردها ل (جُنُبَّ ) أو ما شابها ،فلن يجد ولا دليل في القرأن الكريم يؤكد أن هذه الكلمة تعني المتعارف عليه عند
الأكثرية أي نتيجة للجماع أو القذف
ولو بحث الباحث في معاجم اللغة العربية وخصوصا الأمثلة المذكورة من الشعر العربي القديم لوجد أنه من القليل يكون في هذه الأمثلة من الشعر العربي كلمة الجنابة
بالمعنى المتعارف عليه عند الأكثرية بل معظم الأمثلة من الشعر العربي التي تتناول هذه الكلمة أو أصلها ومرادفاتها يجد فيها و
بشكل عام معاني كثيرة لأصل هذه الكلمة ومرادفاتها تدور معانيها تقريبا حول الجنب أي القرابة أو الإجتناب أي البعد
وما ينتج عن ذلك من سياق الكلام
أما كيف تطورت كلمة جنب للمعنى المتعارف عليه جنابة أي نتيجة الجما ع أو القذف فلم أجد البيان أو التفسير لتطور الكلمة في القرأن الكريم ولا حتى إشارة لذلك
،وكذلك لم أجد البيان لتطورالكلمة من المعاجم
.

ما هو الهدف من الشريعة؟؟؟

الشريعة هي مجموعة من الإمتحانات أو الإختبارات المؤقتة التي يمتحن الله تعالى بها عباده الطائعين ، ومن مفاهيم الشريعة أن يكون حجم الفائدة والخير من هذه
الإمتحانات أكبر من حجم العطل و الضرر، أي يحصل مطبق الشريعة كمحصلة نهائية على فوائد كثيرة تفوق الضرر ،وهذا الموضوع يحتاج لمقال مستقل توضيحي
ولكني أشرت له لغرض يتعلق بالمقال عن الطهارة


قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ
أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا )سورة النساء - سورة 4 - آية 43


قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم
مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ
وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )سورة المائدة - سورة 5 - آية 6


(تَغْتَسِل ) كلمة عامة تدل على فعل ما يجب إتمامه ولا علاقة لها بغسل كل البدن كأمر ضروري ، أي هذا يعني أنه ليس ضروريا غسل كل البدن ولا يوجد في
الأيتين الكريمتين عبارة تدل على غسل كل البدن مثل( تغتسلوا كل البدن)


أشرت لمفهوم الشريعة حسب رأيي بأن من مفاهيمها أن تكون حجم الفائدة أكبر من حجم الضرر للذي يتبعها

ما هو الأمر المنطقي من إغتسال كل البدن بعد حدوث الجنابة المتعارف عليها عند الأكثرية
قرأت بحوثا فيها مبالغات شديدة عن فوائد الإغتسال من الجنابة المتعارف عليها عند الأكثرية
بينما البعض يعانون صعوبة من مفهوم الجنابة المتعارف عليها عند الأكثرية ‘ وقد يصل الأمر إلى الإمتناع عن إداء الصلاة بسبب هذه الصعوبة
الجماع يحدث بشكل مختلف من إنسان لأخر حسب مقدرة الإنسان وظروفه، و أيضا من عمر لأخر فقبل سن العاشرة وبعد سن الستين يصبح الجماع من النوادر

ويتدرج الجماع حسب الزمن فقد يكون في سن الثلاثين أكثرمنه من سن الخمسين ،هذا الكلام بصفة عامة !!!
إذا كانت الغاية هي الحصول على نظافة كل البدن فهذه الغاية لا تتحقق عند الجميع بشكل متقارب فما هو الهدف من غسل كل البدن ؟؟؟


فهل كلمة الجنابة المتعارف عليها عند الأكثرية هي الكلمة الوحيدة التي يتناسب معناها مع سياق الكلام في الأيتين الكريمتين

لكلمة الجنابة معنى أخر وهو ضدُّ القرابة، البُعْدُ والغُربَةُ؛ عاد إلى بلاده بعد جنابة دامت طويلاً
هذا المعنى يوجد الكثير من الأدلة في القرأن الكريم التي تؤيده ويوجد الكثير من الأدلة في المعاجم والأمثلة فيها من الشعر العربي التي تؤيد هذا المعنى


وأفترض فرضا من عندي وهذا الفرض لم أجد أصح منه حتى تاريخ كتابة هذا المقال
كلمة (جنبا ) أيضا قريب معناها من الإجتناب ويصبح المعنى حسب السياق في الأية الكريمة ( بعيدين أو حالة البعد )ويتناسب المعنى مع سياق الكلام في الأيتين
الكريمتين ، وغير محدد ماهو البعد وغير محدد أين البعد ،أي فرضا إذا كان الشخص بعيدا عن دياره أو فرضا كان الشخص بعيدا عن إمكانية النظافة فلا يقرب الصلاة
حتى يغتسل أي حتى يجد مغسلا فيما بعد يغتسل به ، والمعنى في الأية الكريمة ( وإن كنتم جنبا فأطهروا ) تعني التأكيد على قضية الغسل حتى في حالة البعد ، أي لا يجوز أن تكون
حالة البعد حجة للمصلي أن يصلي بدون طهارة إلا في حالة عابر سبيل ،
لأن عابر سبيل قد لا يكون عنده إمكانية أن يغتسل

عابر سبيل : مسافر ، خَرَجَ عَابِراً الطَّرِيقَ" : الْمَارُّ مِنَ الطَّرِيقِ بِلاَ تَوَقُّفٍ.
حسب التعريفين يميز المسافر عابر السبيل عن فقط المسافر بأنه مسافر بدون توقف


إذا كان البعد سببا لعدم القيام بطهارة الصلاة ففي حال زوال السبب يجب القيام بالطهارة
ذكر (تغتسلوا ) في الأية الكريمة المتعلقة بالطهارة يدل على أن الأمر أعم من الطهارة الخاصة بالصلاة
وأيضا ذكر( فأطهروا )في الأية الكريمة المتعلقة بالطهارة يدل على أن الأمر أعم من الطهارة الخاصة بالصلاة
قد يكون الغسل أيضا بسبب إنعدام النظافة إنعدام جزئي أو أن كل البدن بحاجة لنظافة
في حالة الإنعدام الجزئي للنظافة عندها الغسل يكون في مكان الوساخة (مثلا عامل توسخت ثيابه)
في حالة البدن كله بحاجة للنظافة فإذا كان هناك إمكانية لغسل البدن كله حسب رأيي يجب الغسل



ملاحظاتي الشخصية

بما أن القرأن الكريم حسب رأيي الخاص ليس ليس ليس حمال أوجه
أي المعنى الأصح والأكثر منطقية والأكثر تناسبا مع سياق الكلام ، هو الوجه الوحيد الصحيح حسب رأيي

فيجب أن يكون خيارا بين المعنيين لكلمة الجنابة أي الخيار بين معنى الجنابة التي هي نتيجة الجماع أو القذف

و بين معنى الجنابة التي تعند معنى البعد

وقد وجدت الأكثر منطقية لمعنى كلمة الجنابة هو معنى البعد لأنه لا يوجد تخصيص للطهارة ، بينما في حالة الجنابة التي هي نتيجة الجماع أو القذف يوجد تخصيص
للطهارة فقط لهذه الحالة

الطهارة هي كلمة عامة لتنظيف ما يحتاج الشيء أو البدن دون تخصيص فغسل الثياب من الطهارة والتيمم من الطهارة وغسل جزء من البدن أو كل البدن من الطهارة

كما أنني وجدت الأكثر منطقية هو معنى البعد لأن الدلائل التي تشير لهذا المعنى من القرأن الكريم دلائل كافية أو من اللغة الأدبية العربية القديمة دلائل كثيرة بينما
المعنى المتعارف عليه عند الأكثرية لا دليل عليه من القرأن الكريم والدلائل قليلة نسبيا من اللغة العربية الأدبية القديمة

ومن الملاحظات

قياسا على الوساخة والبكتيريا التي قد تحصل في حالة المرض أو السفر أو دخول الغائط فأن ملامسة النساء تعني أكثر من مجرد اللمس ، وإنما حسب رأيي الشخصي
يحدث لقاء ، ولا يهم إن حصل قذف أو لم يحصل ، فالتيمم ليس ذلك الأمر الصعب في حال عدم توفر الماء ، و لا يحدث التيمم كثيرا بشكل عام
الطهارة بالحالة العامة مطالب بها كل المصلين وتكون تماما كما ذكر في الأية الكريمة و من أراد أن يزيد فهذه مشكلته ولكن لا يكذب ويقول أن الله عز وجل قد قال
مضمضمة وأستنشاق وثلاث مرات وهكذا

لا تلاعب بالتشكيل على حساب سياق المعنى حسب رأيي الشخصي (لا يهمني رأي الشيعة و لا يهني رأي اللا سنة ) ولكن التطبيق حسب رأيي الشخصي يجب كما
هو مذكور في الأيتين الكريمتين
مسح الرأس ومسح الرجلين وليس غسل الرجلين
والدليل أيضا على ذلك أنه في حالة التيمم يكون التيمم فقط للأيدي والوجوه
لإزالة الأكثر ضرورة من المكروب من حول الفم والأنف والوجه بشكل عام والأيدي

طهارة الصلاة تكون في كل مرة عندما يقوم المصلي للصلاة

إنفلات الريح لا علاقة له بالطهارة ولكنه من الأداب أن لا يحدثه الإنسان

كلمة الغائط هي المكان ( الحفرة سابقا ) الذي يحدث به الفعل وليس الفعل نفسه وفي زمننا هذا يكون مثلا التواليت أي المقصود هو الدخول لهذه الأماكن يتطلب الغسل
أو التيمم ولكن هذا لا يعني إعادة الطهارة للصلاة ،لأن الطهارة للصلاة تكون في كل مرة يقوم بها المصلي للصلاة

المسافر إذا كان في حالة عابر سبيل أثناء سفره فحكمه مثل حكم عابر السبيل ، أما إذا أستقر مؤقتا مثلا في هوتيل مثلا ، فيتطهر


ملاحظة لست أول من أشار لذلك ولكني كتبت إضافات جديدة وحسب رأيي مهمة

المكتوب من أراء وملاحظات وتفسيرات هي أرائي وملاحظاتي وتفسيراتي ومعتقداتي الشخصية فمن وجدها بعد تفكر وتمعن أكثر صحة من غيرها وأراد هو أن يأخذ بها فهو
حر في ذلك


وهذا المقال تمت كتابته بفضل الله عز وجل وبإذنه والحمد والشكر له
وأرجوا الرحمة والغقران منه وأن نكون طائعين خاشعين له
فيكون الفوز في الدنيا ويستخلفننا في الأرض و الفوز الأهم والأبدي في الأخرة

والسلام عليكم

وارث علم النبوة
مشاركات: 32
اشترك: نوفمبر 30th, 2008, 6:36 pm
المكان: مصر

فبراير 3rd, 2009, 8:02 pm

الأخ شغل عقلك السلام عليكم ورحمة الله وبعد
قلت "تَغْتَسِل ) كلمة عامة تدل على فعل ما يجب إتمامه ولا علاقة لها بغسل كل البدن كأمر ضروري ، أي هذا يعني أنه ليس ضروريا غسل كل البدن ولا يوجد في
الآيتين الكريمتين عبارة تدل على غسل كل البدن مثل( تغتسلوا كل البدن)"انتهى
الخطأ هنا هو أن تغتسلوا لا تدل على غسل كل البدن
لو أخذنا بوجهة نظرك يا أخى لكان مثلا معنى "وأن تصوموا خيرا لكم " معناه أن تصوموا لا تدل على صيام كل النهار وإنما جزء منه ولكان مثلا معنى "ولا تقتلوا "هو نهى عن بعض القتل وليس كل القتل ولكان معنى " ولا تضربوا لله الأمثال "جواز ضرب بعض الأمثال لله ولو أراد الله ما أردته لقال اغسلوا البعض ولكن هنا الكلمة عامة مما يدل على شمولها للإنسان ككل
قلت "الجماع يحدث بشكل مختلف من إنسان لأخر حسب مقدرة الإنسان وظروفه، و أيضا من عمر لأخر فقبل سن العاشرة وبعد سن الستين يصبح الجماع من النوادر"انتهى
الخطأ هنا هو تعميم حكم أن الجماع بعد الستين نادر وهذا يستلزم سؤال كل من بلغوا الستين نساء ورجال منذ آدم (ص)وحتى الآن وهو أمر محال والصواب أن نقول أنه قليل وليس من النوادر
قلت "ويتدرج الجماع حسب الزمن فقد يكون في سن الثلاثين أكثر منه من سن الخمسين ،هذا الكلام بصفة عامة !!!"انتهى
نفس الخطأ السابق وهو تعميم حكم التدرج الناقص فى الجماع من الثلاثين فما بعدها من العقود وهو حكم يتطلب شىء محال وهو عد البشر لمرات جماعهم كل عقد لينظروا هل تنقص أم تزيد
قلت "فيجب أن يكون خيارا بين المعنيين لكلمة الجنابة أي الخيار بين معنى الجنابة التي هي نتيجة الجماع أو القذف

و بين معنى الجنابة التي تعند معنى البعد

وقد وجدت الأكثر منطقية لمعنى كلمة الجنابة هو معنى البعد لأنه لا يوجد تخصيص للطهارة ، بينما في حالة الجنابة التي هي نتيجة الجماع أو القذف يوجد تخصيص
للطهارة فقط لهذه الحالة" انتهى
الخطأ هو تفسير الجنابة فى قوله " وإن كنتم جنبا فاطهروا "بأنه البعد
الحق هو أن الجنابة تعنى الجماع فلو كان المعنى البعد فهذا معناه وجوب الغسل أى التطهر لكل من بعد عن قريته أو بلدته حتى ولو لم يجامع وحتى ولو لم يحدث لجسمه وساخة والآن وسائل المواصلات يسافر بها الإنسان وهى مريحة تحجب عن المسافر أقذار الطريق والجو وهذا ما لا دليل عليه وعابر السبيل المقصود به المسافر للجهاد وهو الذى يقطع الأودية فى الحرب فلو كان جنبا فليس عليه الاغتسال وقت جهاده للصلاة لأن هناك ما يجب عليه وهو حماية موقعه فى كل وقت وأما المسافر العادى فواجبه الاغتسال متى وجد مكانا يغتسل فيه والمسافرون حاليا وسائل الراحة معدة لهم .
قلت "انفلات الريح لا علاقة له بالطهارة ولكنه من الآداب أن لا يحدثه الإنسان"انتهى
الخطأ هنا أن انفلات الريح لا علاقة له بالطهارة والصلاة صحيحة لو حدث فيها
لو فكرت يا أخى فى أنك فسرت الغائط بأنه المكان أى الحفرة لوجدت أن من يأتى من الغائط أى يخرج من مكان قضاء الحاجة يفعل فعل من الأفعال التالية التبول والتبرز وإخراج الريح أو بعض منهم أو كلهم ومن ثم فكل ناقض للوضوء ومن ثم سبب لبطلان الصلاة والريح قد يخرج معها من البراز أشياء ضئيلة جدا قد لا ندركها ومن ثم يجب تطهير المخرج والله أعلم
قلت": هل يعقل أن يحرص الله في هذه التعليمة أو هذا البيان على التحذير من أداء الصلاة بعقل غير طاهر وجسم نجس ، ويغفل عن التحذير عن أداء الصلاة وأداء الصوم طيلة أيام الحيض ؟
ثم ما دام الله قد سئل سؤالا كبيرا صريحا عندما سئل الرسول عن المحيض ، نعم ما دام الله تولى هو نفسه كعادته الرد على كل استفتاء فقد جاء رده صريحا ومباشرا ودقيقا فقال :" قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ." وهكذا يتبين ان رده جاء تحريضا بل أمرا على اعتزال النساء في المحيض ليس إلا ، ولم ير غير ذلك ، ولم يكن الحيض عند الله من مبطلات الصلاة كمن هو سكران أو جنبا ."انتهى
الخطأ هنا هو جواز صلاة المرأة الحائض
يخالف هذا أن الصلاة حسب معظم إن لم يكن كل الأقوال لابد فيها من قراءة القرآن ومن يقرأ القرآن لابد أن يكون طاهرا لقوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون " وقوله " فمن شاء ذكره فى صحف مطهرة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة"فالقرآن فى صحف طاهرة يجب أن تمسكها أيدى طاهرة زد على هذا أن الله وصف من فى المسجد بأنهم يتطهرون فقال ""لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين" ومن ثم فكل من يصلى لابد أن يكون طاهرا والحيض فى النساء يتطلب التطهر لقوله تعالى " ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن " وهذا يعنى أنهن غير صالحات للصلاة التى هى قراءة للقرآن عند البعض وقراءة فى بعضها عند البعض الأخر ولو لاحظنا الفعل تطهرن لوجدنا أنه يتطلب فعل من النساء هو التطهر وهو الاغتسال لأنه لو كان يقصد انتهاء نزول الدم لقال فإن طهرن .

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

فبراير 4th, 2009, 3:07 am

السلام عليكم

السيد المحترم وارث علم النبوة

من فضلك فكر بالإجابة طويلا ولا تقرأ الإجابة من فضلك بأفكار مسبقة

حضرتك كتبت


(الخطأ هنا هو أن تغتسلوا لا تدل على غسل كل البدن
و أخذنا بوجهة نظرك يا أخى لكان مثلا معنى "وأن تصوموا خيرا لكم " معناه أن تصوموا لا تدل على صيام كل النهار وإنما جزء منه ولكان مثلا معنى "ولا تقتلوا "هو نهى عن بعض القتل وليس كل القتل ولكان معنى " ولا تضربوا لله الأمثال "جواز ضرب بعض الأمثال لله ولو أراد الله ما أردته لقال اغسلوا البعض ولكن هنا الكلمة عامة مما يدل على شمولها للإنسان ككل)

الجواب
لا يجوز إقتطاف الكلام من نصفه أو زيادة كلمة على الأية الكريمة أو نقصان كلمة وحضرتك تفعل الشيئين في هذه الحالة


فمثلا ( وأن تصوموا خيرا لكم ) تم التوضيح وبشكل مفصل وقت الصيام في القرأن الكريم
أما النهي عن بعض القتل فهذا بعيدا عن المنطق لأنه في الأساس لا يوجد ربع قتل ونصف قتل
أما معنى بعض وليس الكل إذا كان قصد حضرتك أنواع القتل كالقتل مسموما أو القتل بالسلاح وهكذا ، فهذه الزيادة بعض وليس الكل ( أنواع القتل ) التي أضقتها حضرتك هي زيادة على الكلام وهذه الزيادة ممنوعة تماما
أما (لا تضربو ا لله الأمثال ) فالصحيح الأخذ بالمعنى العام و أما التخصيص فيشار له وليس العكس
وحضرتك فعلت العكس أي أن حضرتك تخصص العام وتريد كتابة كلمة البعض بجانب إغسلوا أو الأمثال وهذا عكس الصحيح أي أن الكلام العام ليس خاص وعندما نريد أن نخصص نشير لذلك وعندما لا يوجد تخصيص يأخذ بالعام
في حالة الغسل المعتى العام هو الإغتسال من المكان الذي بحاجة لغسل دون تخصيص وعندما تخصص
وتقول كل البدن أو تخصص وتقول جزء من البدن فيجب الإشارة لذلك أي يجب الإشارة إلى المكان الذي بحاجة للغسل وكذلك الأمر بالنسبة لطهارة الحائض فهي تغسل المكان الذي بحاجة للغسل فتصبح طاهرة ولو لا حظت حضرتك موضوع التخصيص فتجده مثلا محددا في طهارة الثياب والطهارة قبل الصلاة في القرأن الكريم
غسل كل البدن والبدن نظيف ولكن جزء منه قد توسخ هو منافي للعقل والمنطق أيضا وإلا فلما قال الله تعالى وجوب الطهارة للصلاة بأماكن معينة معرضة للتوسخ بشكل دائم ولم يوجب غسل البدن كله قبل كل القيام لكل صلاة


بالنسبة للجماع من الناحية العلمية تدرس الأمور كنسبة إحصائية ثم تأخذ النسبة الوسطية ويقاس عليها وهذا ما يحدث في الإستفتاءات وهذا معروفا ومستخدما في الدراسات العلمية والإقتصادية وفعلا كدراسة عامة وسطية ومقارنة تجد الجماع عند المتقدمين في السن نادر أوقليل نسبيا وليس الإشكال كلمة نادر أو قليل بقدر هل المقصود من الكلام مفهوم أم غير مفهوم


القرأن الكريم أنزله الله تعالى عز وجل حكما عربيا أي ماكان يحدث في زمن الرسول الكريم على الأرض العربية ومن بعدها نستنتج العبرة والموعظة ونستنتج الحكم الذي يناسب زمننا ، لذلك المقصود بالجنابة هو البعد والكلام في الأية الكريمة يدور حول الغسل والطهارة و أما تطور حال السفر يعود لتقدم وسائل العلم فهل عندما تركب الطائرة وتصل بثلاث ساعات لمكان بعيد فعلا أنت بعيد عن أماكن الغسل فمن الناحية الفعلية لست أنت بعيدا عن أماكن الغسل فإن كنت فعلا بعيدا ومتسخا عندها تغسل المكان الذي بحاجة للغسل ، ولا علاقة للسفر بالطائرة والسيارة ، المهم أن تكون فعليا بعيدا عن اماكن الغسل

فهم حضرتك لعابر السبيل لا دليل عليه من القرأن الكريم وضعيفا جدا في اللغة العربية

إنفلات الريح قد يحدث من دون الدخول خصيصا للغائط ولهذا هو مستثنى

لا يوجد قراءة القرأن الكريم في الصلاة وراجع من فضلك مقال كيفية الصلاة

والسلام عليكم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر