أسلمة البشرية.. بدعة دينية ?.!.

خاص بمناقشة القضايا الإسلامية من عقيدة، و فكر، و فقه، و فتاوى، الخ.
شارك بالموضوع
ابن عساكر المعاصر
مشاركات: 117
اشترك: سبتمبر 7th, 2008, 1:07 pm
المكان: مصر

مايو 23rd, 2009, 2:56 pm

size=24
المفكر الإسلامى عبدالفتاح عساكر: أسلمة البشرية.. بدعة دينية .
كتبت : ايمن غازي فى صـ 60-61من مجلة روز اليوسف الصادرة بتاريخ السبت 23مايو2009م اعدد رقم 4224:
رغم أننا كنا نختلف منهجياً مع المقال الذى كتبه فى العدد الأخير من «روزاليوسف» د. أحمد شوقى الفنجرى، الذى انحاز فيه إلى فكرة أسلمة العلوم «الطب والاقتصاد و...» إلا أننا انحزنا إلى ضرورة النشر.. واليوم نترك مساحة مماثلة للكاتب عبدالفتاح عساكر، الذى اعتبر بدوره أن الفكرة لا أساس لها من الواقع.. وأنها تخرج بالإسلام عن نطاق الهداية التى يجب أن تتوفر فى أحاديث دعاتة إلى مناطق شائكة لا يمكن تجاوزها بسهولة، ورغم تأكيده على أن القرآن احتوى على آيات اعجاز علمى كثيرة، إلا أنه يرى أن دعاة هذه الفكرة أرادوا تحويله إلى كتاب علوم! كعادته قاطع... لايعرف أنصاف الحلول أو الاستسهال!.. يمتلك إلى جانب حدة آرائه تنوعا ثقافيا يمكنه من طرح رؤيته دون مواربة! هكذا بدا عساكر عندما طرحنا عليه موضوعا أصبح مثار جدل فى الفترة الأخيرة هو «العلوم الإسلامية».. طبية.. طبيعية.. اقتصادية.
عساكر بدأ كلامه قائلا: مصر بها 93 ألف شخص يبثون سمومهم ضد كل ما هو تنويرى.. وأن هناك أمراضا كثيرة أصابت المسلمين من المرويات المغلوطة التى دست فى كتب الحديث حتى وإن كانت فى الكتب الأشهر للحديث.. مثل البخارى ومسلم. عساكر يؤمن بفكرة أنه لا تعارض بين العلم والقرآن فنظرية الضغط الجوى التى اكتشفت منذ مائتى عام تقول أن الإنسان كلما صعد للغلاف الجوى قلت نسبة الأوكسجين.. وهى نفسها النظرية الموجودة فى نص القرآن الكريم «فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء». ويرى أيضا أن قانون الكثافة تحدث عنه القرآن الكريم فى سورة الرحمن عندما قال تعالى «مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان» أى أن البحر المالح والعذب كلاهما يحتفظ بخواصه بالرغم من تقاربهما معا.. والقرآن الكريم بهذا المعنى ليس كتابا علميا إلا أنه لا يتعارض مع حقائق العلم.. بل هو كتاب هداية للبشرية، ودليل ذلك أن ما يقرب من 75% من دساتير العالم تتفق مع الشريعة الإسلامية ومبادئها، ويأتى على رأسها ما كفله القرآن للإنسان من حقوق وكذلك احترام المجتمع الذى يعيش فيه قبل ظهور منظمات حقوق الإنسان نفسها. العمل.. وفق رؤية عساكر من الناحية التنويرية هو العبادة الأولى فى القرآن، وليس الصلاة كما يدعى رواة الحديث أوكما يخطب «المنبرجية» - حسب تعبيره - فيقول: إن هناك كثيرا من المشايخ يقولون على المنابر أن الصلاة هى الفريضة الأولى.. فى حين أن النص القرآنى يقول « وأن ليس للإنسان إلا ما سعى»، وهو ما يعنى أن الصلاة.. الزكاة.. الحج.. والصوم.. لا يقبل شىء منها لمن لا يحسن عمله.. وهناك 93 ألف مسجد تسبب أمراضا للمسلمين، أولها فقدان السمع المفاجئ فى ظل وجود مكبرات الصوت بنسبة أعلى من معدلاتها الطبيعية، فحسب مقياس «ديسبل» فالمعدل الطبيعى هو 40 وحدة صوت فى حين أن مكبرات الصوت فى هذه المساجد تتعدى الـ90 وحدة، ولم ينشغل خطباء المساجد بهذه القضية.. بل انشغلوا بقضايا أخرى مثل الحيض، والنفاس وشعر الرأس، واللحية.. ولا تقتلوا البراغيث لأنها توقظ الأنبياء للصلاة!! كذلك اشتغلوا بأمور غيبية قبل البعثة وأثناءها وبعدها، فى حين أن النبى بنص القرآن لا يعلم الغيب، فكيف يتحدث هؤلاء عن غيب لم يعلمه النبى نفسه وفق قوله تعالى «قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء».. لذلك فكل من يعتقد فى إنسان أنه ينفعه أو يضره سواء كان من الأموات أو الأحياء فهو من المشركين، ونفس الأمر ينطبق على كل من ينتمى لجماعة أو فرقة سواء كانت سنية أو شيعية، فهم من المشركين وفق قوله تعالى «من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون». ويسير عساكر على نفس النهج فى رؤيته مسألة أن هناك اقتصادا إسلاميا وآخر غير إسلامى وطبيبا مسلما وآخر غير مسلم فيقول: «الإسلام وضع قواعد عامة للتعامل بين الناس وقال محذرا «ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل».. وبالتالى فكل عمل فيه استغلال للإنسان يقاومه الإسلام بغض النظر عن تبعية هذا العمل لنظرية من النظريات. فكارل ماركس على سبيل المثال جذوره الفكرية الاقتصادية إسلامية.. ويكفى ما قاله فى حق النبى عليه الصلاة والسلام فى مقدمة كتابه «رأس المال» :«إن هذا النبى جاء بوحى من علٍ.. جدير أن تدون أفكاره وأحكامه وأقواله بطريقة خاصة وعلمية. لأنه جاء ليمحو تراكما من الخرافات أدخلها أتباع الشرائع السابقة». ومن أهم قواعد الإسلام أنه ليس من شأنك أيا كان منصبك أو مكانتك فى مؤسسة الكهنوت أن تسفه معتقد إنسان آخر.. والقرآن شدد أيضا على هذه المسألة بقوله تعالى «وقولوا للناس حسنا».. وفى قول آخر «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن» وهو ما يعنى أن الذين يقولون من فوق المنابر «إذا قابلك يهودى أونصرانى فضيق عليه» ليسوا على حق.. فلم يصدر عن النبى (صلى الله عليه وسلم) هذا لأن الإسلام أمرنا باحترام الآخر، ويكفى أن التشريع فى حالات القتال فى الإسلام، جاء القتال دفاعا وليس عدوانا.. ولنا دليل من قوله تعالى «قاتلوا الذين يقاتلونكم فى الدين ولا تعتدوا» وقوله أيضا «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يبلغ مأمنه» أى أن الإسلام وضع القواعد العامة لحياة البشر.. ومن أخذ بهذه القواعد «نجح».. فالصين واليابان على سبيل المثال أخذتا بأهم قاعدة فى الإسلام وهى «الإخلاص». كذلك مسألة طبيب مسلم وآخر غير مسلم حسمها القرآن فىقوله تعالى فى سورتى البقرة والمائدة فيما يخص اليهود والنصارى الصابئين وتقديم أحدهم على الآخر فى الاثنتين ليقول لنا أن سبيل العبور إلى الله هو الإيمان والعمل والإيمان باليوم الآخر. وانتـهى عبد الفتاح عساكر فى رؤيته للواقــع الحـــالى إلى أن جمـــيع المــرويات التى تمس الأنبياء وأسرهم، فى كتب الحديث باطلة: فالإسلام (( دين رحمة )) .
ودائما لكم دعاء وتحيات الكاتب لإسلامى عبدالفتاح عساكر .

[/size]
عبد الفتاح عساكر

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر