سلام
ما هي الأسباب المنطقية التي دعت المسيحيين الإعتراف بالعهد القديم ،وهل العهد القديم يختلف عن التوراة المستخدمة عند اليهود في زمننا هذا
شكرا للمشاركين
إعتراف المسيحيين بالعهد القديم ماهي الأسباب؟؟؟
السيد مؤمن مصلح ..
تحية طيبة ..
سأقوم بشكل مختصر بالإجابة على الشق الأول من سؤالك والمتعلق بـ"الأسباب المنطقية التي دعت المسيحيين الإعتراف بالعهد القديم"، ويمكنني الإسترسال في شرح الموضوع في مشاركات أخرى إن كنت بالفعل تسعى إلى المعرفة.
تتلخص الأسباب التي دعت المسيحيين ليس فقط إلى الإعتراف بالعهد القديم بل واعتباره الأساس الذي يقوم عليه الإيمان المسيحي في العهد الجديد بما يلي:
1) شهد العهد الجديد (على لسان السيد المسيح وتابعيه، أي التلاميذ والرسل) على صحة وسلامة العهد القديم، وأنه موحى به من الله، وعلى أهميته لمؤمني العهد الجديد. ولم يتعامل السيد المسيح (وكذلك الرسل) مع كتابات العهد القديم بأي شكل من أشكال التشكيك أو الإنكار أو الاستخفاف أو عدم الأهمية.
2) لأن المسيح صادق على الشريعة والوصايا الواردة في العهد القديم، وحفظها والتزم وعمل بها
3) لأن الإيمان المسيحي في العهد الجديد يستند على رموز ومثالات وظلال وصور جائت في العهد القديم. أمثلة:
- أورشليم المدينة الأرضية في العهد القديم هي "رمز" لأورشليم السماوية في العهد الجديد (أنظر غلاطية 24:4)
- آدم في العهد القديم هو "مثال" للمسيح في العهد الجديد (أنظر رومية 14:5)
- نظام الذبائح في العهد القديم هو "ظل" لذبيحة المسيح في العهد الجديد (أنظر عبرانيين 1:10)
- وجود يونان في بطن الحوت هو "صورة" لبقاء (دفن) المسيح في باطن الأرض ما بين موته وقيامته (أنظر متّى – إصحاح 12)
4) كتابات العهد الجديد تمتليء بـ"الإقتباسات" من العهد القديم (بالنقل الحرفي أو المعنوي)، وتشير التقديرات إلى أن العهد الجديد فيه ما بين 850 – 1600 إقتباس مباشر من العهد القديم، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الإشارات والدلالات غير المباشرة من العهد القديم، وجميعها إقتباسات موافقة وتأييد (إذ قد أقتبس من أرسطو مثلاً بدون أن أوافقه، بل حتى لأعارضه).
5) تستند الكثير من حقائق العهد الجديد على تحققات لنبوات وردت في العهد القديم، إذ يحتوي العهد القديم على المئات من النبوات التي تحققت (والبعض سيتحقق) في العهد الجديد، وتركيز هذه النبوات: شخص المسيح، وعمله الفدائي على الصليب، وأمجاد العهد الجديد المرتكزة على هذا العمل. وقد أحصي ما يزيد عن 380 نبوة من العهد القديم عن المسيح وعمله تحققت (أو ستتحقق) في العهد الجديد. البعض من هذه النبوات:
- التكوين 3: المسيح سيكون من نسل المرأة، سيغلب الشرير، لكنه سيعاني
- التكوين 22: من نسل إبراهيم
- مزمور 132، أرميا 23: سيكون من سلالة داود
- أشعياء 7: سيولد من عذراء
- ميخا 5: سيكون من بيت لحم
- تثنية 18: سيكون نبياً كموسى
- أشعياء 9: سيكون هو الله الظاهر في الجسد
- أشعياء 35: سيُعرف من المعجزات والعجائب التي يقوم بها
- زكريا 9: سيدخل أورشليم كملك متواضع راكباً على حمار
- مزمور 118: سيرفض من شعبه
- مزمور 41: سيتعرض للخيانة من أحد المقربين إليه
- أشعياء 53: سيحاكم ويدان، ويقف صامتاً في تلك المحاكمة
- مزمور 22: سيضرب ويهزأ به
- مزمور 22: سيصلب بثقب يديه ورجليه
- أشعياء 53: سيموت كذبيحة خطية
- دانيال 9: سيكون موته قبل خراب أورشليم (تم سنة 70 ميلادية)
- مزمور 16: سيقوم من الأموات
- مزمور 110: سيجلس في مقام المجد والعظمة عن يمين الآب
مجمل القول: الكتاب المقدس (كوحدة واحدة بعهديه) يتكلم عن اله واحد ورب واحد ومخلص واحد وإيمان واحد، وهو الإيمان بالإله الحقيقى المحب والمفتقد للبشرية، وذروة هذا الإفتقاد هو بيسوع المسيح. الكتاب المقدس بأكمله هو قصة خلاص الله للإنسان:
- العهد القديم: يروي قصة سقوط الإنسان ومن ثم مراحل الإعداد والتحضير الإلهي لخلاص الإنسان
- ثم يأتي عمل الخلاص على الصليب (في المركز)
- ثم العهد الجديد: وهو إعلان ذلك الخلاص للبشرية حتى هذه اللحظة وحتى رجوع المسيح إلى عالمنا وانتهاء الزمان
وخلاصةالقول: إذا كان العهد الجديد لنا نحن المسيحييون هو "المنزل" الذي نسكن فيه، فالعهد القديم هو "الأساسات" التي يقوم عليها هذا المنزل.
تحياتي لك .........
Sincere
تحية طيبة ..
سأقوم بشكل مختصر بالإجابة على الشق الأول من سؤالك والمتعلق بـ"الأسباب المنطقية التي دعت المسيحيين الإعتراف بالعهد القديم"، ويمكنني الإسترسال في شرح الموضوع في مشاركات أخرى إن كنت بالفعل تسعى إلى المعرفة.
تتلخص الأسباب التي دعت المسيحيين ليس فقط إلى الإعتراف بالعهد القديم بل واعتباره الأساس الذي يقوم عليه الإيمان المسيحي في العهد الجديد بما يلي:
1) شهد العهد الجديد (على لسان السيد المسيح وتابعيه، أي التلاميذ والرسل) على صحة وسلامة العهد القديم، وأنه موحى به من الله، وعلى أهميته لمؤمني العهد الجديد. ولم يتعامل السيد المسيح (وكذلك الرسل) مع كتابات العهد القديم بأي شكل من أشكال التشكيك أو الإنكار أو الاستخفاف أو عدم الأهمية.
2) لأن المسيح صادق على الشريعة والوصايا الواردة في العهد القديم، وحفظها والتزم وعمل بها
3) لأن الإيمان المسيحي في العهد الجديد يستند على رموز ومثالات وظلال وصور جائت في العهد القديم. أمثلة:
- أورشليم المدينة الأرضية في العهد القديم هي "رمز" لأورشليم السماوية في العهد الجديد (أنظر غلاطية 24:4)
- آدم في العهد القديم هو "مثال" للمسيح في العهد الجديد (أنظر رومية 14:5)
- نظام الذبائح في العهد القديم هو "ظل" لذبيحة المسيح في العهد الجديد (أنظر عبرانيين 1:10)
- وجود يونان في بطن الحوت هو "صورة" لبقاء (دفن) المسيح في باطن الأرض ما بين موته وقيامته (أنظر متّى – إصحاح 12)
4) كتابات العهد الجديد تمتليء بـ"الإقتباسات" من العهد القديم (بالنقل الحرفي أو المعنوي)، وتشير التقديرات إلى أن العهد الجديد فيه ما بين 850 – 1600 إقتباس مباشر من العهد القديم، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الإشارات والدلالات غير المباشرة من العهد القديم، وجميعها إقتباسات موافقة وتأييد (إذ قد أقتبس من أرسطو مثلاً بدون أن أوافقه، بل حتى لأعارضه).
5) تستند الكثير من حقائق العهد الجديد على تحققات لنبوات وردت في العهد القديم، إذ يحتوي العهد القديم على المئات من النبوات التي تحققت (والبعض سيتحقق) في العهد الجديد، وتركيز هذه النبوات: شخص المسيح، وعمله الفدائي على الصليب، وأمجاد العهد الجديد المرتكزة على هذا العمل. وقد أحصي ما يزيد عن 380 نبوة من العهد القديم عن المسيح وعمله تحققت (أو ستتحقق) في العهد الجديد. البعض من هذه النبوات:
- التكوين 3: المسيح سيكون من نسل المرأة، سيغلب الشرير، لكنه سيعاني
- التكوين 22: من نسل إبراهيم
- مزمور 132، أرميا 23: سيكون من سلالة داود
- أشعياء 7: سيولد من عذراء
- ميخا 5: سيكون من بيت لحم
- تثنية 18: سيكون نبياً كموسى
- أشعياء 9: سيكون هو الله الظاهر في الجسد
- أشعياء 35: سيُعرف من المعجزات والعجائب التي يقوم بها
- زكريا 9: سيدخل أورشليم كملك متواضع راكباً على حمار
- مزمور 118: سيرفض من شعبه
- مزمور 41: سيتعرض للخيانة من أحد المقربين إليه
- أشعياء 53: سيحاكم ويدان، ويقف صامتاً في تلك المحاكمة
- مزمور 22: سيضرب ويهزأ به
- مزمور 22: سيصلب بثقب يديه ورجليه
- أشعياء 53: سيموت كذبيحة خطية
- دانيال 9: سيكون موته قبل خراب أورشليم (تم سنة 70 ميلادية)
- مزمور 16: سيقوم من الأموات
- مزمور 110: سيجلس في مقام المجد والعظمة عن يمين الآب
مجمل القول: الكتاب المقدس (كوحدة واحدة بعهديه) يتكلم عن اله واحد ورب واحد ومخلص واحد وإيمان واحد، وهو الإيمان بالإله الحقيقى المحب والمفتقد للبشرية، وذروة هذا الإفتقاد هو بيسوع المسيح. الكتاب المقدس بأكمله هو قصة خلاص الله للإنسان:
- العهد القديم: يروي قصة سقوط الإنسان ومن ثم مراحل الإعداد والتحضير الإلهي لخلاص الإنسان
- ثم يأتي عمل الخلاص على الصليب (في المركز)
- ثم العهد الجديد: وهو إعلان ذلك الخلاص للبشرية حتى هذه اللحظة وحتى رجوع المسيح إلى عالمنا وانتهاء الزمان
وخلاصةالقول: إذا كان العهد الجديد لنا نحن المسيحييون هو "المنزل" الذي نسكن فيه، فالعهد القديم هو "الأساسات" التي يقوم عليها هذا المنزل.
تحياتي لك .........
Sincere
-
- معلومات
-
الموجودون الآن
الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر