هل أخبر يسوع التلاميذ بأنه سيموت ؟

خاص بمناقشة القضايا والمسائل التي تهم الحوار المسيحي الإسلامي من إيمان و عقيدة و فكر إلخ
شارك بالموضوع
abuthamer
مشاركات: 746
اشترك: إبريل 24th, 2005, 5:06 am
المكان: جزيـــــــــرة العـــــــــــــــرب
اتصل:

يناير 29th, 2007, 4:55 pm

يسوع اخبر التلاميذ بأنه سيقتل وبعد ثلاث أيام يقوم حسب مرقس ومتى ولوقا تقول النصوص:-

سفــر مرقس يقول :-
مر 8:31 وابتدأ يعلّمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل.وبعد ثلاثة ايام يقوم.
مر 8:32 وقال القول علانية.فاخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره.
مر 8:33 فالتفت وابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني يا شيطان.لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس


سفر متى يقول :-
مت 16:21 من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم.
مت 16:22 فأخذه بطرس اليه وابتدأ ينتهره قائلا حاشاك يا رب.لا يكون لك هذا.
مت 16:23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس


سفــر لوقا يقول :-
لو 9:22 قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتألم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم
لو 9:23 وقال للجميع ان اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني.


يوحنا يُكَذِبْ ذلك ويقول عندما اخبرتهم مريم المجدليه بانه ليس في القبر لم يصدقوا :-
يو 20:9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات.
يو 20:10 فمضى التلميذان( بطرس ويوحنا ) ايضا الى موضعهما
بطرس والتلميذ الآخر المقصود به يوحنا


السؤال المحير فعلاً لماذا يقول سفر يوحنا أنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات ؟
لا تكتب بيمينك إلا مايسرك أن تراه يوم القيامه لأنك ستسال عنه
http://www.geocities.com/abuthamerka/ARABICPAGE.html
http://www.ebnmaryam.com
abuthamerka@yahoo.com

Abu Karam
مشاركات: 30
اشترك: ديسمبر 24th, 2006, 9:00 am
المكان: JORDAN

فبراير 5th, 2007, 10:09 am

السيد المحترم أبو ثامر ...

تحية لك مرة أخرى ...

إن كنت بالفعل تبحث بصدق وإخلاص عن إجابة للسؤال الذي طرحته فأهلاً بك وستجد الإجابة عليه أدناه ...

أما إذا كان الهدف فقط التشكيك والانتقاد والهجوم فأهلاً بك أكثر، لكن لا أنصحك بقراءة الإجابة أدناه لأنها ستكون بلا فائدة لديك وستدخلنا في جدال بيزنطي عقيم سيكون مضيعة لوقتك ولوقتي ...

الإجابة:

بالفعل، وعلى الرغم من المرات العديدة التي أنبأ فيها المسيح تلاميذه خلال وجوده معهم بأنه سيصلب ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم، وأن كل ذلك سيكون إتماماً لنبوات الأنبياء الواردة في الكتاب (أي أسفار العهد القديم)، إلا أن التلاميذ عجزوا عن معرفة ذلك (أي فهم واستيعاب وتصديق ذلك) إلى أن قام المسيح وأراهم نفسه حياً وفتح أذهانهم وعيونهم (بصيرتهم) ليفهموا حقيقة ما جرى وارتباطه بنبوات الأنبياء في الماضي.

ويتضح كل ذلك في المقطع التالي من (لوقا 44:24-48 ) :

"وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».
حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. َ
قَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ
وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ
.
وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ"

أتمنى لك يوماً طيباً ..

abuthamer
مشاركات: 746
اشترك: إبريل 24th, 2005, 5:06 am
المكان: جزيـــــــــرة العـــــــــــــــرب
اتصل:

فبراير 5th, 2007, 10:34 am

السيـــد المحترم Abu Karam

أهلاً بك صديقي مره والحمدلله على السلامه .

سيدي الكريم لو تمعنت في مشاركتي لوجدت بأن مشكلتي ليست لوقا ولاكن مشكلتي النص في يوحنا ( يو 20:9 ).

لااريد البحث في النبوات في العهد القديم ولا المزامير فقد بحثناها وعرفنا أنها لاتمت للمسيح لامن قريب ولامن بعيد
ولهاذا رفضـــه اليهود .وأما ثلاثه أيام وثلاث ليال فلو تصفحت العهد القديم والجديد فلن تجد ثلاث أيام وثلاث ليال على الإطلاق,
ولك كل الحق أن تبحث فلن تجد سوا يومين وليله واحده فقط .وعموماً أنا لاأسأل أو اناقش عن هذا البته . ولاكن ياسيدي مشاركتي تتمحور
حول نص يوحنا حيث قال لم يكونوا يعرفون أنه ينبغي أن يقوم من الأموات.
هل يوحنا كاذب أم الآخرون كاذبون ؟
لك شكري وتقديري سيدي ومرتاً أخرى الحمدلله على سلامتك .
لا تكتب بيمينك إلا مايسرك أن تراه يوم القيامه لأنك ستسال عنه
http://www.geocities.com/abuthamerka/ARABICPAGE.html
http://www.ebnmaryam.com
abuthamerka@yahoo.com

Abu Karam
مشاركات: 30
اشترك: ديسمبر 24th, 2006, 9:00 am
المكان: JORDAN

فبراير 5th, 2007, 1:15 pm

أخي الكريم ...

شكراً من أجل ترحيبك الطيب بي ...

وأنا أيضاً لن أعلق على موضوع نبوات العهد القديم التي نرى فيها المسيح واضحاً وضوح الشمس، لكن لمن لا يريد أن يراها فهذا شأنه (لكني أستغرب أن الكثيرين – ولا أعلم إن كنت منهم – يحاولون بشتى الوسائل أن يُظهروا نبي الإسلام محمد في نبوات العهد القديم وفي نفس الوقت يتعامون عن رؤية المسيح هناك!!)

ولن أعلق أيضاً على موضوع الثلاثة أيام وثلاثة ليال لأن هذا الموضوع أجيب عنه آلاف مرات، لكن البعض يصر على ذكر ذلك الموضوع مراراً وتكراراً والذي أصبح للأسف أسطوانة قديمة ومشروخة ومملة!! على كلٍ، أعتقد أنك قد سمعت الإجابة على هذا الموضوع على الأقل لمرة واحدة، فإن كنت تعتبر تلك الإجابة غير مقنعة فهذا مرة أخرى شأنك ولا أعتقد أننا ينبغي إضاعة الوقت في مجادلات عقيمة بخصوصه ..

وبخصوص الموضوع الأساسي، يوجد لكلمة "يعرف" لغوياً معنيان:

أولاً: يعرف بمعنى "يعلم بالشيء" كأن يقول شخص: "عرفت أن الساعة الآن هي السادسة والنصف"، ومثال عليه في الكتاب المقدس قول السيد المسيح في (متّى 3:6): "وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ"

ثانياً يعرف بمعنى "يدرك ويفهم ويستوعب" كأن يقول شخص: "عرفت الآن كيف تتكاثف السحب وينزل المطر"، ومثال عليه في الكتاب المقدس قول السيد المسيح في (متّى 16:7): "مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ."

القول بأن التلاميذ لم "يعرفوا" الكتب (نبوات العهد القديم) بخصوص موت وقيامة السيد المسيح هو من النوع الثاني، وهي أنهم لم يدركوا ولم يفهموا ولم يستوعبوا ما قد جاء في الكتب بخصوص موت المسيح، إلا بعد أن قام المسيح من الموت وتقابل معهم وفتح أذهانهم ليفهموا الكتب ونبوات تلك الكتب كما أوضحت لك في مشاركتي السابقة ..

أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت ..

أتمنى لك يوماً طيباً ....

abuthamer
مشاركات: 746
اشترك: إبريل 24th, 2005, 5:06 am
المكان: جزيـــــــــرة العـــــــــــــــرب
اتصل:

فبراير 5th, 2007, 5:10 pm

السيد الفاضل Abu Karam
قلت لك ياسيدي لاتهمني نبؤات العهد القديم وليست محور حديثي البته ولو ناقشناها فسنفصلها حرف حرف وستظهر الحقيقه .

ولاكن محور كلامي كما قلت لك مسبقاً هو قول يوحنا
يو 20:9 لانهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي ان يقوم من الاموات.
وانت قلت ياسيدي ان معنى هذا النص هو
القول بأن التلاميذ لم "يعرفوا" الكتب (نبوات العهد القديم) بخصوص موت وقيامة السيد المسيح هو من النوع الثاني، وهي أنهم لم يدركوا ولم يفهموا ولم يستوعبوا ما قد جاء في الكتب بخصوص موت المسيح، إلا بعد أن قام المسيح من الموت وتقابل معهم
ومن هنا فهمت من كلامك بأن العهد القديم ذكر وتنبأ عن ان المسيح سيموت ويبقى ثلاث ايام ثم
يقوم من الأموات .هذا مافهمته من ردك الكريم .فاين ورد ذلك في العهد القديم سيدي الكريم ؟

ثم ياسيدي المحترم لو قرأت ماكتبه ( مرقس و متى و لوقا ) قالوا كان يُعلمهم ولم يقولوا أي شيء
عن العهد القديم بل نصوص مثل الشمس في وسط النهار .يقول مرقس قال القول علانيه ( علانيه )لدرجة أن بطرس قال حاشاك يارب .
ثم ياسيدي المحترم هذه أهم آيه لابد أن تنحفر في العقول.

ثم إن ( مرقس و متى و لوقا ) لم يقولون بأن التلاميذ لم يفهمون قول يسوع .فلماذا قال يوحنا ذلك
من منهم على حق ؟ من منهم الصادق ؟

لك تحياتي وأشكرك لسعة صدرك .
لا تكتب بيمينك إلا مايسرك أن تراه يوم القيامه لأنك ستسال عنه
http://www.geocities.com/abuthamerka/ARABICPAGE.html
http://www.ebnmaryam.com
abuthamerka@yahoo.com

Abu Karam
مشاركات: 30
اشترك: ديسمبر 24th, 2006, 9:00 am
المكان: JORDAN

فبراير 6th, 2007, 8:23 am

أستاذي الفاضل ..

عدم الفهم والاستيعاب من قبل التلاميذ لكلام المسيح وهو بينهم عن قيامته بعد الموت (ولا للنبوات المرتبطة بذلك) كان طبيعياً ومتوقعاً من أي إنسان، وردود الفعل تلك (من غضب بطرس وحزن جميع التلاميذ في قوله: "... فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم فحزنوا جداً" (متى 17: 23)) سببها أنهم فهموا قضية معاناة المسيح وصلبه وموته لكنهم لم يفهموا موضوع قيامته، وإلا كان سيكون رد فعلهم السرور والابتهاج وليس الغضب والحزن.

وبخصوص نبوات العهد القديم عن قيامة المسيح، فقد تنبأ داود قائلاً: "لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. لن تدع تقيك يرى فساداً" (مزمور 10:16). وقد استشهد بها الرسول بطرس في حديثه لليهود أنها تمت حرفياً في المسيح بقوله: "فإذ كان نبياً (أي داود) وعلم ان الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه، سبق فرأى و تكلم عن قيامة المسيح إنه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا" (أعمال30:2-31). ويستشهد بها الرسول بولس أيضاً بقوله: "ولذلك قال أيضاً في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فساداً" (أعمال 13: 35).

صحيح أن داود في النبوة أعلاه يبدو وكأنه يتكلم عن نفسه، لكن في اللغة النبوية لكتاب المزامير، وخاصة حينما يكون الكلام على لسان داود النبي/الملك الذي سيأتي المسيح بالجسد من نسله ويجلس (روحياً) على عرش مملكته، يكون للكلام صبغة نبوية مستقبلية عن المسيح، ومثال على ذلك:

- قول داود (في مزمور 18:22): "يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ"، وهو ما تم بخصوص المسيح في (متّى 35:27) بقوله: "وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً»"

- قول داود (في مزمور 16:22): "جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ"، وهو ما تم بخصوص المسيح على الصليب. ونقرأ في (لوقا 39:24) حديث المسيح لتلاميذه بعد القيامة: " اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ". وهناك أيضاً المقطع التالي بخصوص توما الشكاك في (يوحنا 24:20-28 ) : "أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: «قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ». وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: «سلاَمٌ لَكُمْ». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً». أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي»."

- قول داود (في مزمور 1:22): "إِلَهِي! إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي"، وهو بالضبط ما قاله المسيح على الصليب في (مرقس 34:15) بقوله: "وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟"


تحياتي لك، وأتمنى لك يوماً طيباً .....................

abuthamer
مشاركات: 746
اشترك: إبريل 24th, 2005, 5:06 am
المكان: جزيـــــــــرة العـــــــــــــــرب
اتصل:

فبراير 6th, 2007, 1:48 pm

أستاذي الكريم Abu Karam
قلت ياسيدي في ردك الكريم
عدم الفهم والاستيعاب من قبل التلاميذ لكلام المسيح وهو بينهم عن قيامته بعد الموت (ولا للنبوات المرتبطة بذلك) كان طبيعياً ومتوقعاً من أي إنسان، وردود الفعل تلك (من غضب بطرس وحزن جميع التلاميذ في قوله: "... فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم فحزنوا جداً" (متى 17: 23)) سببها أنهم فهموا قضية معاناة المسيح وصلبه وموته لكنهم لم يفهموا موضوع قيامته، وإلا كان سيكون رد فعلهم السرور والابتهاج وليس الغضب والحزن.
وأعتقد بأنك قد وضعت لون أحمر على ( فحزنوا جداً )وتركت ( وفي اليوم الثالث يقوم ) بالرغم من أنها هي صلب الموضوع .
النصوص تقول أبتدأ يعلمهم وتقول يظهر لهم وتقول قال ينبغي أن يحصل كذا وكذا فهل هذا صحيح أم لا ؟هل ماقاله مرقس ومتى ومرقس صحيح أم خطأ هو لم يذكر لهم أو يعلمهم وماقاله يوحنا هو الصح ؟
أريد إجابه كافيه شافيه ياسيدي المحترم .


اما عن النبؤات في العهد القديم فقد قال متى في اصحاح 1 الفقره 32
مت 1:23 هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
وتعرف بأن هذه النبوئه إقتبسها متى كذب لأنها كانت علامه لأحاز وليست معجزه بل هي علامه
لآحاز عندما إتحدوا عليه ملك آرام وملك اسرائيل .

ثم تقتبس الآن المزمور 22 ويبدوا بأنك لم تقرأه جيداً ولو قرأته لعرفت مايلي
يؤكد اليهود وهم اصحاب الكتاب ولغته الاصليين ان هذا المزمور يتكلم عن محنة داود واختباراته الشخصية . وان العدد 12 من المزمور يقول : (( احاطت بي ثيران كثيرة. اقوياء باشان اكتنفتني. فغروا عليّ افواههم كاسد مفترس مزمجر. )) لقد كان أقوياء باشان _ أو بالأحرى سبطا جاد ومنسي - من بين الاسباط العشرة المفقودة التي محى ذكرها من التاريخ، بعد أن ابتلعهم السبي الأشوري عام 721 قبل الميلاد ، وبالتالي فإن أياً منهم لم يشارك في واقعة الصلب التي حدثت بعد ذلك السبي بأكثر من 750 عاماً ولم يكن منهم من اكتنف المصلوب (( وفغروا ( عليه ) افواههم كأسد مفترس مزمجر ))

وإذا أصر يت على اعتبار ان هذا المزمور نبوءة نطق بها داود عما يكون من أمر المسيح ، فإنه لا يمكن أن يكون نبوءة بقتله وإذاقته الموت، بل على العكس من ذلك تماماً ، انه نبوءة بنجاته من القتل فالعدد 19 من المزمور يقول المرنم فيه : (( اما انت يا رب فلا تبعد. يا قوتي اسرع الى نصرتي. 20 انقذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي. 21 خلصني من فم الاسد ومن قرون بقر الوحش استجب لي ))

نلاحظ هنا ان المرنم يطلب من الله ان ينقذ وحيدته أي حياته من يد الكلب وفم الأسد : أي الذين يريدون قتله . ونجد في العدد 24 استجابة الله له أي ان الله انقذه من يد الكلب وفم الاسد ومخالب الكلاب الذين يريدون قتله لا ان يموت ويعذب بيدهم ثم يقوم . فالعدد 24 من المزمور يقول : " لانه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع " ثم ان المرنم في العدد 20 يقول : " انقذ من السيف نفسي " فهل كان موت المسيح المزعوم صلباً أم بالسيف ؟؟

تذكر نسخة الملك جيمس في مقدمة هذا المزمور أنه يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية :

1) شكوى يتقدم بها داود

2) ثم هو يصلي صلاة المكروب الذي احتواه الغم والحزن العميق .

3) وأخيراً فإنه يثني على الرب لنجاته .

ان عبارة : (( إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي؟ عن كلام زفيري؟ )) الواردة في أول المزمور لا علاقة لها بعبارة الشخص المصلوب في الانجيل والتي هي : (( الهي الهي لماذا تركتني )) كما نفهم من متى 27: 46، مرقس 15: 34 ، ذلك ان الاعداد التالية مباشرة تقول : (( إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدوّ لي )) فالكلام هنا ليس عن شخص معلق مصلوب . ولو كانت عبارة : (( إلهي إلهي لماذا تركتني بعيداً عن خلاصي؟ عن كلام زفيري؟ )) هي لشخص مصلوب يعاني من عذاب الصلب لما قال في العدد 11 : (( لا تتباعد عني لان الضيق قريب. لانه لا معين )) .

محنة داود :

ان هذا المزمور في الحقيقة لا يعدوا ان يكون تقريراً عن محنة قاسية تعرض لها داود عليه السلام وكادت تقضي عليه قتلاً بيد أعدائه لولا تداركه الله بالخلاص من شرهم .

فقد كانت العداوة شديدة بين شاول أول ملك في إسرائيل وبين داود فقال داود : (( أني سألهلك يوماً بيد شاول فلا شيىء خير لي من أن أفلت إلى أرض فلسطين فييأس شاول مني فلا يفتش علي بعد في جميع تخوم إسرائيل فأنجو من يده . فقام داود وعبر هو والست مائة رجل الذين معه إلى أخيش بن معوك ملك جت، وأقام داود عند أخيش في جت هو ورجاله كل واحد وبيته. داود وإمرأتاه أخينوعم اليزرعلية وأبيجايل إمرأة نابال الكرملية . فأخبر شاول أن داود قد هرب إلى جت فلم يعد يفتش عليه .

فقال داود لأخيش ان كنت قد وجت نعمة في عينيك فلتعطوني مكاناً في إحدى قرى الحقل فأسكن هناك ... فأعطاه أخيش في ذلك اليوم ضقلغ ..

وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لأن هؤلاء من قديم سكان الأرض من عند شور إلى أرض مصر . وضرب داود الأرض ولم يستبق رجلاً أو إمرأة وأخذ غنماً وبقراً وحميراً وجمالاً وثياباً ورجع وجاء الى أخيش )) صموئيل الأول 27 : 1 - 9 .

لقد غزا داود العمالقة وغيرهم، وأعمل فيهم سيفه هو ورجاله ، فكان من الطبيعي أن يردوا عليه السيف ، وينزلوا لمحاربته وهذا ما حدث فعلاً وسوف نراه بعد قليل .

وخلال المدة التي قضاها داود لاجئاً في صقلغ، انضم اليه عدد من رجال الحرب الأقوياء من اسباط بنيامين وجاد ومنسى ، يقول فيهم سفر الأخبار الأول 12 : 1 - 22 : (( وهؤلاء هم الذين جاءوا الى داود الى صقلغ وهو بعد محجوز عن وجه شاول بن قيس وهم من الابطال مساعدون في الحرب ...

ومن الجاديين انفصل الى داود الى الحصن في البرية جبابرة البأس رجال جيش للحرب صافّو اتراس ورماح وجوههم كوجوه الأسود وهم كالظبي على الجبال في السرعة 9 عازر الراس وعوبديا ...

هؤلاء هم الذين عبروا الاردن في الشهر الاول وهو ممتلئ الى جميع شطوطه وهزموا كل اهل الاودية شرقا وغربا ..

وسقط الي داود بعض من منسي .... حين انطلق الى صقلغ سقط اليه من منسّى عدناح ويوزاباد ويديعيئيل وميخائيل ويوزاباد واليهو وصلتاي رؤوس الوف منسّى. وهم ساعدوا داود على الغزاة لانهم جميعا جبابرة بأس وكانوا رؤساء في الجيش. ))

لقد كان رجال داود من الاسرائليين الذين أنضموا اليه : من سبط جاد الذين وصفوا بأنهم (( جبابرة بأس )) ثم كان هؤلاء وهؤلاء (( جيشاً عظيماً كجيش الله )) .

ان هذا الجيش العظيم إذا انقلب على داود، لسبب أو لآخر فإن هذا يعني ولا شك هلاك داود .

ولقد كان هذا ما حدث فعلاً ، لولا أن تداركه الله برحمته .

وإذا رجعنا قليلاً الى الوراء لوجدنا أن موسى قد أعطى لبني جاد وبني منسى أرض في عبر الاردن - فقد قالوا لموسى : (( نحن نعبر متجردين أمام الرب الى أرض كنعان ولكن نعطى ملك نصيبنا في الأردن . فأعطى موسى لهم لبني جاد وبني رأوبين ونصف سبط منسى بن يوسف مملكة سيحون ملك الأموريين ومملكة عوج ملك باشان مع مدنها بتخوم مدن الأرض حواليها . )) عدد 32 : 33 .

ان هؤلاء الرجال حيث يغضبون ، يصدق فيهم وصف المزمور أعلاه : (( أقوياء باشان فغروا أفواههم كأسد مفترس مزمجر ))

ولقد جاءت محنة داود عندما تغيب عن صلقغ هو ورجاله لبضعة أيام تمكن فيها العمالقة من غزوها وتخريبها ، وعندئذ ثار عليه شعبه وقالوا برجمه . ففي صموئيل الأول 30 : 1 - 6 : (( ولما جاء داود ورجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ وضربوا صقلغ واحرقوها بالنار 2 وسبوا النساء اللواتي فيها. لم يقتلوا احدا لا صغيرا ولا كبيرا بل ساقوهم ومضوا في طريقهم. 3 فدخل داود ورجاله المدينة واذا هي محرقة بالنار ونساؤهم وبنوهم وبناتهم قد سبوا. 4 فرفع داود والشعب الذين معه اصواتهم وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء. 5 وسبيت امرأتا داود اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملي. 6 فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرّة كل واحد على بنيه وبناته أما داود فتشدد بالرب إلهه ))

وكما هي عادة البشر - وخاصة المؤمنين - أن يلجئوا الى الله في وقت الضيق ، فلم يكن لداود من ملجأ آنذاك سوى الله سبحانه ، الذي قبل صلاته ونصره على العمالقة أولئك الذين وصفهم داود بأنهم كانوا يقتسمون الغنائم ويقترعون عليها ، كالكلاب التي اجتمعت على فريسة لتنهشها . وأخيراً : (( استخلص داود كل ما أخذه عماليق وأنقذ داود إمرأته ولم يفقد لهم شىء )) صموئيل الاول 30 : 18 .

ان المزمور 22 يسجل لنا محنة داود التي خرج منها منتصراً .

ان فهم العلماء لهذا المزمور يتمثل فيما يقوله نينهام 1963 D.E Nineham : SAINT MARK, Penguin

: (( بأننا لو أخذناه ككل ، فإنه لا يعدو أن يكون صلاة لعبد بار يعاني آلاماً ، إلا انه يثق تماماً في حب الله له ، وحفظه من الشر وهو مطمئن لحمايته وخاصة الاعداد 19 : 26 ، وبالذات العددين 24 ، 26 وفيهما : (( لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه يستمع .. )) وتوجد بعض الشواهد على أن افتتاحية المزمور كان يفسرها قدامى اليهود على ضوء بقية أجزائه ، وأنه كان يعرف كصيغة لصلاة مؤكدة الاستجابة من أجل العون في وقت الضيق .

هذا وان عبارة : " ثقبوا يدي ورجلي " الواردة في العدد 16 من هذا المزمور لا وجود لها بحسب الأصل العبري الذي هو هكذا :

(( כִּי סְבָבוּנִי, כְּלָבִים: עֲדַת מְרֵעִים, הִקִּיפוּנִי; כָּאֲרִי, יָדַי וְרַגְלָי.))

ويترجم انجليزيا هكذا :

For dogs have encompassed me; a company of evil-doers have inclosed me; like a lion, they are at my hands and my feet.

وعندما نرجع للنسخة المنقحة للملك جيمس : The New King James Version سنجد في الهامش التعليق الآتي حول كلمة ( ثقبوا ) الواردة في العدد المذكور :

Following some Hebrew manuscripts, Septuagint, Syriac, Vulgate; Masoretic Text reads Like a lion.

وعندما صدرت النسخة الأخرى المنقحة وهي :The New Revised Standard Version حُذفت كلمة ثقبوا واصبحت الفقرة هكذا :

For dogs are all around me; a company of evildoers encircles me. My hands and feet have shriveled 22:16

ومن الواضح أن عبارة ( ثقبوا يدي ورجلي ) الغير موجودة في الاصل العبري ، حتى لو قبلت في صورتها هذه فانها لا يمكن أن تؤخذ بمعناها الحرفي وهو أنه قد حدث ثقب لليدين والرجلين كما في حالة المصلوب . انها لا تعني شيئاً أكثر من التعبير عن حالة التي غشيت ذلك العبد ، وكما يقول القس وليم مارش في السنن القويم في تفسير اسفار العهد القديم : " ينعت المرنم الاعداء بالكلاب لأنهم يهرون ويعضون وقد احاطوا به من كل جانب حتى لا يتركون له منفذاً للهرب. وهكذا لا يسمحون ليديه بالدفاع ولا لرجليه بالهرب فقد قضي عليه أن يبقى محاصراً حيثما هو." وإلا كيف يفهم قوله : (( كالماء انسكبت - انفصلت كل عظامي - صار قلبي كالشمع - قد ذاب في وسط أمعائي )) وكيف يفهم قول الله في التوراة تحذيراً لبني اسرائيل من مخالفة الوصية : (( ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه ... وتكون سماؤك التي فوق راسك نحاسا والارض التي تحتك حديدا. 24 ويجعل الرب مطر ارضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. )) التثنية 28 : 15 - 24 .

لقد خالف بنو اسرائيل الوصايا والفرائض وتعرضوا كثيراً للعنة والأذى ، ولكن لم يحدث في أي وقت من الاوقات أن تحولت السماء التي فوقهم الي نحاس والارض التي تحتهم الي حديد ، ولم يحدث أن قتلهم التراب والغبار كما تنص على ذلك التوراة .

ولقد كان اقتسام الغنائم عن طريق القرعة وسيلة مجربة عبر العصور وبين مختلف الشعوب والعقائد - وقد استخدمها موسى كثيراً في بني اسرائيل كما جاء في سفر العدد 26 : 52 : (( انما بالقرعة تقسم الارض. حسب اسماء اسباط آبائهم يملكون. ... 56 حسب القرعة يقسم نصيبهم بين كثير وقليل ))

ولما كانت المرأة تعتبر لباساً للرجل وبالعكس كما جاء في الكتاب المقدس كما في تكوين 2 : 23 ، 24 ، لا ويين 15 : 16 - 18 كورنثوس 11 : 3 ، 15 . فعلى ضوء هذا يمكن فهم قول داود في هذا المزمور : (( يقتسمون ثيابي وعلى لباسي يقترعون )) ذلك أن العمالقة لما غزوا صقلغ في غياب داود ، فإنهم أخذوا معهم كل شىء يخص داود من لباسه العسكرية ورجاله وممتلكاته وكان من بين ما أخذوه متعلقات داود وإمرأتيه ومن الطبيعي أن يقتسم العمالقة ما كان لداود بالقرعة ، فإذا صرخ داود في المزمور بقوله هذا فإنه يتكلم عن واقعة حدثت فعلاً عندما اقتسم العمالقة متعلقاته .

فقد حدث قبل أن يسترد داود ما نهبه العمالقة أن وجدهم منتشرين (( على وجه كل الأرض يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي أخذوا من أرض فلسطبين ومن أرض يهوذا )) صموئيل الأول 30 : 16 .

الخلاصة :

أن هذا المزمور بتفصيلاته انما يتعلق بأحداث معينة وقعت لداود في حياته وكانت تمثل محنة خرج منها سليماً لم يذق الموت . ( من كتاب المسيح في مصادر العقائد المسيحية - بتصرف - مكتبة وهبة 14 شارع الجمهورية - عابدين - مصر )

ولمعرفة تفسير اليهود لهذا المزمور بامكانك - اخي القارىء - ان تزور الموقع اليهودي الآتي :

http://www.jewsforjudaism.org

لك تحياتي ياسيدي وأتمنا لك يوماً طيباً وحياتاً هنيئه .
لا تكتب بيمينك إلا مايسرك أن تراه يوم القيامه لأنك ستسال عنه
http://www.geocities.com/abuthamerka/ARABICPAGE.html
http://www.ebnmaryam.com
abuthamerka@yahoo.com

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر