مشكلات اجتماعي في المسيحيه

خاص بمناقشة القضايا والمسائل التي تهم الحوار المسيحي الإسلامي من إيمان و عقيدة و فكر إلخ
شارك بالموضوع
eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 2nd, 2008, 2:44 pm

منذ فتره بعيده وانا مهموم بتلك الشابه الصغيره في السن وهي جاره لنا منذ الطفوله كلما رايتها تمشي امامي واسالها هل طلقتها الكنيسه ام مازال الكهنه مصرين علي ان يجعلوها كالبيت الوقف
حكايه هذه المسكينه احداثها تتم تقريبا في كل زمان ومكان فهي مسيحيه ارثزوكسيه مصريه تزوجت من حوالي 16 عام من احد الاشخاص واستمرت زيجتها الفعليه مده لا تزيد عن شهرين واكتشفت بعدها ان زوجها كذاب حيث قال لها انه يعمل في وظيفه مرموقه واكتشفت انه عاطل لا يعمل وقال لها انه يمتلك شقه الزوجيه واتضح انها شقه مفروشه وبالاضافه لذلك كان يتعدي عليها بالضرب والاهانه الي ان اصبحت حياتها جحيم ولم تطق العيش معه علي هذه الوتيره وتحينت الفرصه المناسبه حيث انه كان يغلق عليها الباب بالمفتاح تحينت الفرصه وهربت من جحيمه الي بيت اهلها
الا انها وبعد ان هربت من جحيمه اكتشفت انها حبلي منه وبالتالي زاد الموضوع تعقيدا واصبحت هناك علاقه دائمه ستربطها بهذا الرجل وقام الاهل بمناسبه هذه المتغيرات الجديده بمحاوله اصلاح ذات البين والتوفيق بينهما
اضطرت بعد ضغط من اهلها وبوعود من اهله بانه سينصلح حاله بعد ان علم بانه سيرزق بطفل منها
وبمرور اقل من شهر عادت ريما لعادتها القديمه وبشراسه هذه المره حيث انه بدأ يجردها من حليها ليصرف علي ملذاته وازدادت قسوته وجفاؤه ولا يحلوا له يومه الا اذا ضربها او اهانها واهان اهلها وليس هذا فقط ولكن الجديد ان اهله كانو يشتركون معه هذه المره في الاهانه والضرب
احدي جيرانها تعاطفت معها و استطاعت ان تتصل بوالدها ليحضر لينقذ ابنته من هذا المستنقع حيث انها كانت تقييم في محافظه غير محافظه والدها
وحضر الوالد واخذ ابنته من هذا المستنقع ومنذ ذلك التاريخ وهي مقيمه في بيت والدها و حتي كتابه هذه السطور
وبدأ مسلسل جديد في حياه هذه الشابه ابنه العشرون عاما
كان لابد لها ان تنهي تلك المهزله وانهائها معناه حصولها علي الطلاق من ذلك الافاق وبدأت تعرض مشكلتها علي الكنيسه في بدايه الامر وتحركت الكنيسه لمحاوله الصلح بينهما و في سبيل ذلك بدأت لجنه التوفيق في الكنيسه تتحرك لمعرفه اسباب الشقاق بينهما وحتي لا اطيل عليكم في تلك التفاصيل الممله والتي استمرت سنين وصلت اللجنه الي طريق مسدود في محاوله الصلح بينهما وفي خلال تلك الفتره وضعت مولودها وكان لزاما عليها ان تصرف علي نفسها وعلي وليدها ومن البديهي ان زوجها لم يعطيها جنيها واحدا خلال تلك الفتره سواء للصرف علي نفسها او الصرف علي وليدها
مما اضطرها للخروج للعمل بأي وسيله للحصول علي لقمه العيش لها ولابنها
وعندما لم تنصفها الكنيسه ولم تستطيع ان تحصل منهم علي حق ولا باطل بدأت تتجه الي المحكمه للحصول علي الطلاق وبدون دخول في تفاصيل اكثر مللا استمرت سنين اخري استطاعت ان تحصل علي الطلاق
الا ان الكنيسه رفضت هذا الحكم واعتبرته كأن لم يكن حيث انه يخالف الشريعه المسيحيه الارثوزكسيه نصحها بعض المخضرمين بتغيير ملتها وتغير المله يعني تغيير الدين الا انها رفضت ذلك ولماذا اغير ديني ولماذا لا ينصفني ديني وينقذني من هذا المستنقع
الي هنا وتنتهي قصتنا الاليمه والتي تحدث في كل مكان وزمان ونبدأ نحن بتساؤلات لا نجد لها اجابه
1-اعتمدت الشريعه المسيحيه في تحريم الطلاق الا في بعض الاستثناءات مثل الزنا اعتمدت علي الفقره 5/32 من انجيل متي (وأما انا فأقول لكم أن من طلق امرأته الا لعله الزني يجعلها تزني ومن يتزوج مطلقه فانه يزني ) وعلي الفقره 16/18 من انجيل لوقا (كل من يطلق امرأته ويتزوج باخري يزني وكل من يتزوج بمطلقه من رجل يزني)
وانا اتسأل هل عندما اري امرأه مسيحيه مطلقه اعرف مباشرا انها امراه زانيه او العكس عندما اري رجل مسيحي مطلق اعرف مباشره انه زاني
واي ظلم هذا واقع علي الانسان ان لا يكون له مجال للتوبه والرجوع الي الله فقد حمل ذنبه الي يوم القيامه بدون مغفره وبدون توبه حتي لو حاول التوبه فليس له مجال للتوبه حيث انه طلق وبالتالي فقد وصم بالزنا مدي حياته واذا تزوج اخري فهي زانيه بناء علي الشريعه المسيحيه وبالتالي لا مجال له الا ان يزني لتلبيه احتياجاته الجنسيه وذلك لانه بشر له احتياجات مثل المأكل والمشرب وايضا له احتياجات جنسيه وبالتالي فالشريعه لم تترك له طريق لتلبيه احتياجاته الا طريق الزنا حيث انه وفقا للشريعه المسيحيه لا يحق له ان يتزوج من اخري وبالتالي فليس له مجال اخر لتلبيه احتياجاته الجنسيه سوي الزنا
وسؤالي هو هل تدعوا شريعه انزلها الله الي اقتراف المعاصي ام تدعوا الي الفضيله ؟
2-لم تتعرض الشريعه المسيحيه الي كيفيفيه اثبات حاله الزنا وتركتها علي العموم او علي الاعتراف المباشر من فاعل تلك الجريمه ونحن الان بين حاله قد تكون واقعيه امامنا زوج او زوجه يشك في زوجته بل والادهي من ذلك انه تأكد له علم اليقين ان زوجته زانيه وتأكد له ذلك بأن راها في هذا الوضع المخزي بعيني رأسه هذا الزوج المأسوف علي شبابه لن يستطيع ان يطلق تلك الزوجه الخائنه وفقا للشريعه المسيحيه وستظل جاسمه علي انفاسه مدي الحياه وهو علي علم ويقين انها خائنه وزانيه
ليس امام هذا الرجل البائس الا طريقين لا ثالث لهما
الطريق الاول ان يقتلها ويرتكب جريمه ويعدم او يسجن مدي الحياه لانه لم يستطع اثبات ان زوجته زانيه وبالتالي فلن يعترف بشكه فيها بدون دليل مادي علي فعلتها لانه لو استطاع ان يأتي بدليل مادي علي جريمتها لاستطاع ان يحصل علي الطلاق
الطريق الثاني ان يفعل مثلها وفي ذلك غضب لله وجريمه دفع(بضم الدال) اليها هذا المسكين
وتخيلو معي هذا الرجل الذي اجبر علي ان يعيش مع زوجه متيقن انها تخونه وماهي تصرفاته معها وماهي حياتهما
وسؤالي هو من الذي دفع هذا المسكين لارتكاب جريمه الزنا او جريمه القتل (ولو ان هناك طلاق لاستطاع هذا الرجل ان يحل المشكله بان يطلقها ويستريح)
3-كلنا بشر وقد نخطيء في اختيار شريكه الحياه وهذا امر واقعي والدليل حالات الطلاق التي نراها امامنا يوميا قد يخيل لي انني احب فلانه وبعد الزواج تبدو فلانه وكأنها امرأه بغيضه لا اكن لها الحب الذي كان بل واكن لها الكراهيه لاي سبب كأن تكون انسانه عصبيه او بذيئه او سليطه اللسان او لا تحترم امي او تتشاجر مع جيرانها واسباب الكره لا حصر لها وهذا قد يحدث ولا تقولو لي انه لا يحدث
وتخيلوا معي رجل او امراه تعيش ايامها مع رجل تكرهه وماهي نوع العلاقه بينهما واي جحيم علي الانسان ان يعيش ايامه وسنينه مع من يكرهه
وسؤالي هو ماهي الحلول التي تقدمها الشريعه المسيحيه لهذه الحاله الانسانيه المؤلمه ؟
4-وتكمله للحاله السابقه ونرجع ايضا للسيده التي سردنا قصتها في البدايه والتي كرهت زوجها ولم تستطع العيش معه اكثر من شهرين واستمرت علي حالها هذا طيله 16 عام وهي امراه شابه صغيره في السن واعتقد ان لها احتياجات انسانيه فهي تريد ان تعيش وتتزوج وتنجب مره اخري اليست هذه احتياجات والكنيسه عندما لا تعترف بتلك الاحتياجات فهي تعتقد اننا ملائكه تمشي علي الارض وتطلب من الناس ان يتجردو من احاسيسهم ومشاعرهم ويدعوها جانبا فقط لان الشريعه المسيحيه الجامده لا تصرح بالطلاق وتؤمن ايمانا حرفيا بالنص ولا تستخدم العقل ولا تؤمن بالمتغيرات التي تحدث حولها وتضرب باحتياجات البشر الاساسيه عرض الحائط
وفي مخيلتي ان الكنيسه في حالات الانفصال والطلاق سواء بمعني انه لو تم طلاق الزانيه فهي موصومه بالزنا مدي حياتها ولا يحق لها ان تتوب وتتزوج مره اخري
كذلك الحال بالنسبه للمنفصله فمكتوب لها الا تطلق مدي عمرها وهي مجبره ان تقبل هذا الوضع المزري مدي حياتها و ستجد الف مبرر للانحراف علي الاقل امام نفسها وامام ربها
وسؤالي هو ماهي الحلول التي وضعتها الكنيسه لحالات الانفصال الكلي والتي تستمر عشر سنوات او اكثر ؟
5-من المعلوم ان الديانه اليهوديه تقر الطلاق وفي الفقره 5/17 من انجيل متي (لا تظنو اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل )والطلاق موجود في الناموس اليهودي
ونعتقد ان الشريعه المسيحيه بتحريمها الطلاق تناقض الناموس الذي جاء عيسي ليكمله لا لينقضه وهذه بالطبع مخالفه لنص يؤمن به المسيحيون جميعا
ونحن نقول ان الطلاق قد يكون فيه حياه كالقصاص وماهي المشكله اذا لم يستطيع اثنان ان يستمرا في العيش معا لاختلاف بينهما في الظروف الاجتماعيه او النفسيه او الماديه او المعنويه
ونقول ايضا (وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته) ويشق كلا منهما طريقه في الحياه وقد يلاقي احدهما او كلاهما رفيق اخر يكمل معه مسيره الحياه
في سعاده ويسر بدل من الاجبار علي العيش مع من تكرهه

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسلام المصري
ESLAM

a-s-m2006
مشاركات: 4
اشترك: مايو 2nd, 2008, 12:46 am

مايو 6th, 2008, 11:20 pm

انا مسلم واذا رايت مثل هاذهي الحالات ورايت ما عند اهل الانجيل

اقول في نفسي الدعاء الذي ندعوا الله به كمسلمين وهو

الحمدلله الذي فضلنا على كثيرا من خلقه

الاسلام كان بعكس المسيحيه في موضوع الزواح حيث ان المسيحيه زين الزواج فيها تجاه الطرفين ام الاسلام فقد زين لطرف واحد وهو الرجل حيث يتزوج متى ماشاء ويطلق متى ماشاء ولكن الله لما اعطانا الولايه على المراة شدد اللهجه في يوما سوف يسالونا عنها هل نحن اكرمناها ام اسأنا اليها بمعنى انه انه بكيفنا متى ماشئنا نتزوج واذا شئنا نطلق ولا يعني انها لعبه ناخذ لكي نطلق لا وليس اهانة للمراه انها ليس لها حقوق في الاسلام لا انما الزواج زين لرجل لان شهوته لايملكها لانها بنظره فجعلت المراه هي الانيس التي يتمتع بها الرجل واذا لم تعطيه مايريد او مرضت او حصل خلاف فيبقى رجلا شامخا يذهب وياخذ زوجتن غيرها دون الرجوع لاحد لان الرجل من طبيعته صاحب قرار فجعل الله هاذا الشي من حقه واذا وجد المراه خائنه فهو حرا بما يريد ان يفعل بها حت الطلاق او القتل لانها خائنه وتخلط النسب قد تاتي بولد من رجل اخر وتنسبه لك فهي تستحق ان تعاقب


ولكن اثناء الزواج امرنا الاسلام الا نضيق عليهن وان نحسن لهن نحن كرجال وان نعطيهن مايريدون منا .............هناك في المسيحيه حلول ولكن لن تجد في صبغة الله تبديلا لن تجد طريقا مستقيما في قرارته كما في الاسلام ...........

اقول لك شيا الحمد لله الذي فضلنا على كثيرا من خلقه

والسلام
اتحدكم بالقران

eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 9th, 2008, 7:26 pm

السيد a-s-m
سلام الله عليك ورحمته وبركاته اما بعد
لي بعض الملاحظات علي مداخلتك
اولا
اقتباس
حيث ان المسيحيه زين الزواج فيها تجاه الطرفين ام الاسلام فقد زين لطرف واحد وهو الرجل حيث يتزوج متى ماشاء ويطلق متى ماشاء
ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه)
يا اخي الكريم الزواج زينه للرجال كما انه زينه للمرأه وللمرأه الحق في ان ترفض او تقبل هذا الزوج كما اعطيت هذا الحق للرجل فهو مكفول تماما للمرأه
كما ان للمرأه ايضا حق طلب الطلاق من زوجها اذا كرهته او اخل بشروط الاتفاق المبرمه بينهما ولها الحق في طلب الطلاق اذا لم ينفق عليها زوجها او لم يقوم بواجباته الزوجيه
وبصراحه لم افهم ماتقصده من تلك الكلمات(الزواج زين لرجل لان شهوته لايملكها لانها بنظره(
واذا فهمت بعض مما تقصده فهذا هو الرد
المراه ايضا لها شهوه وقد لا تستطيع ان تملكها او تستطيع ان تملكها واذا كنت ارجعت ما تقصده الي كون الرجل هو من يبدأ بطلب الزواج لا المراه فاستطيع ان اقول لك ان الرجل هو الباديء والمراه هي الناهيه اي ان الرجل يبدأ بطلب الزواج والمرأه قد ترفض او قد تقبل فالموضوع مشترك بينهما وهي رغبه مشتركه بينهما لا نقصرها علي طرف من الطرفين
ومن سماحه الاسلام انه اعطي الزوج حق تطليق زوجته الخائنه والتي لم يستطع ان يثبت عليها حاله الزنا بالاثباتات الشرعيه اعطاه الله حق الطلاق دون ان يفضحها بدون دليل وفي هذه الحاله التي لا يملك فيها دليل مادي يكون اسباب طلاقه المعلنه بدون دليل تدخله في جريمه اخري وهي قذف المحصنات وكلنا يعلم عقوبه قذف المحصنات في الاسلام وبهذه الطريقه فهو قد سرحها باحسان وقد تتوب الي الله وتقلع عن اثامها وقد تتزوج من اخر وينصلح حالها
اما المسيحيه والتي وصمت كل من تطلق بالزنا ومنعتها من ان تتزوج طول حياتها وكيف يتسني لها ان تلبي احتياجاتها وهي ممنوعه من الزواج من اخر حتي يتوفاها الله وبذلك دفعت لاقتراف الخطيئه والشيء المحزن ان مادفعها الي ذلك اوامر الله في الانجيل وهذا يجعلنا نشك في مصداقيه هذه الاوامر الالهيه والتي من المفروض ان تكون مناسبه لتغيرات النفس البشريه فالله اعلم بما خلق ويعلم مدي التغير الحاصل في الانسان ويأمر الانسان بما هو مستطاع ولا يكون نتيجه لاوامره دفع لاقتراف المعاصي بل المفروض ان تكون اوامر الله هي لاجتناب المعاصي
شكرا لك اخي الكريم علي تلك المداخله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسلام المصري
ESLAM

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 9th, 2008, 8:49 pm

أخواي المسلمان

سلام ونعمة عليكما

لماذا تفرحان لجواز الطلاق، وأنتما تعلمان أنه بغيض إلى الله. أتعلمان المعنى اللغوي لكلمة "بغيض". أكثر من ذلك إنه أبغض الحلال له حسب الحديث.

عوض تلك المقارنات الساذجة التبسيطية بين الإسلام والمسيحية، هل جلستما وتأملتما في العلاقة بالواحد الرحيم الرحمن. هل تحترم الله يا مسلم فتحب ما يحبه، وتبغض ما يبغضه، وإذا أبغضت ما يبغضه ماهي نظرتك للطلاق بعد ذلك، هل تتحمس له، وتشجع عليه بحجة انه جائز لك، أم تفعل سابع المستحيلات لكي تمنعه.

هداكما الله


هذا موضوع عن الوزاج والطلاق في المسيحية أتمنى أن تتدبراه:

الزواج في المسيحية هو رباط مقدس، وارتباط بين شخصين، رجل وامرأة وُجدا ليتكاملا في جو القدسية والمحبة والتفاهم والانسجام والعطاء والتضحية. وعليهما أن يعيشا معاً، ويحافظا على بعضهما بعضاً في السرّاء والضراء، في أيام العسر واليُسر. والكنيسة المسيحية في كل تاريخها علمت أن زواج الرجل ينبغي أن يكون بامرأة واحدة مدى الحياة، وأن يكون كل من الزوجين، أميناً لعهود الزوجية المقدسة. وقد اهتمت الديانة المسيحية بالزواج، وجعلته من المقدسات الدينية، فمنعت تعدّد الزوجات وحرّمته، كما حرّمت الطلاق مبدئياً كقاعدة عامة. وذلك استناداً إلى ما قاله السيد المسيح عندما "جاء إليه الفريسيون ليجرّبوه قائلين له: هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟ فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى وقال: من أجل هذا يترك الرجل وأباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً؟ إذاً ليسا بعد اثنان، بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان. قالوا له: فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق؟ قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم ا ذّن لكم أن تُطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هذا. وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني" (متى 3:19-9).

إن الزواج في المسيحية يقوم على أسس جوهرية نلخصها بما يلي:

أولاً: القدسية، فالزواج المسيحي المبني على كلمة الله، هو رباط مقدس.

ثانياً: الوحدة والاتحا د، الوحدة تقوم على أساس أن يتخذ الرجل الواحد امرأة واحدة فقد جاء في رسالة بولس الرسول لأهل كورنثوس: "ليكن لكل واحد امرأته، وليكن لكل واحدة رجلها" (1كورنثوس2:7).

ثالثاً: المحبة والاحترام، أن يقوم الزواج المسيحي على أساس المحبة والاحترام والتفاهم المتبادل بين الزوجين (أفسس 5).

رابعاً: الثبات وعدم الانحلال، وهذا يعني أن الزواج يجب أن يدوم ولا يُحلّ بقوة سلطان بشري إلا بالموت.

هذه هي أهم الأسس للزواج المسيحي المثالي، ولكن لكل قاعدة شواذاً. فقد تنشأ حالات استثنائية يكون نتيجتها تصدّع بنيان الزواج أو تفسّخه، لذلك لابد من إيجاد وسائل لمعالجة مثل هذه الحالات معالجة فعّالة، وبناء عليه، فقد أُسندت معالجة مثل هذه الحالات إلى المحاكم الروحية الكنيسة، لإيجاد التشريعات المناسبة لتبرير الطلاق، أو فسخ الزواج أو بطلانه، والتي هي بالنتيجة شيء واحد، (إلا أنه يسمى طلاقاً بالنسبة للبعض في حالة الزنى فقط، ولا يحقّ لمن طُلّق بسبب الزنى أن يتزوج ثانية، بينما يجوز ذلك في الحالات الأخرى).

ومع أن المرجع الأول الذي يُعتمد عليه لتبرير الطلاق، هو الكتاب المقدس، الذي ينص في أكثر من موضع على أن "من طلّق امرأته إلا لعلة الزنى، يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني" (متى32:5). فمع ذلك اضطرت الكنيسة لوضع تشريعات واجتهادات خاصة لمعالجة موضوع الزواج الفاشل، الذي يحوّل الحياة الزوجية إلى جحيم وشقاء، ومن هذه الاجتهادات والتشريعات:

1 - حالة الزنى، عند اقتراف أحد الطرفين جريمة الزنى وتدنيس قدسية الزواج.

2 - عند إصابة أحد الزوجين بالجنون والانفعالات النفسية الشديدة التي لا يمكن شفاؤها والتي تشكّل خطراً على الحياة الزوجية والأولاد فيما بعد.

3 - عند ترك الزوجين بيت الزوجية، دون إذن أو علم الآخر، ودوام ذلك لفترة طويلة قد تكون ثلاث سنوات أو أكثر (عند بعض الطوائف).

4 - عندما يقع أحد الزوجين تحت عقوبة جرم شائن يؤدي به إلى السجن لمدة طويلة.

5 - عندما يكون زواج أحد الطرفين من الآخر بالإكراه ودون موافقته ورضاه.

بالإضافة إلى ذلك، هناك آراء وأفكار إضافية حول الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق أو فسخ الزواج، ومنها عدم الانسجام الروحي والجسدي الذي يؤثر على السعادة الزوجية. وقد ذهب البعض إلى أن اختلاف الدين بين الزوجين أو العجز الجنسي الدائم، أو كل ما يسبب تصدّع صرح الزوجية، هو سبب كافٍ للطلاق. إلا ان المسيحية بشكل عام، لا تقبل بالطلاق المعلّق على الأهواء والنزعات الخاصة أو النزوات أو التراضي والاتفاق بين الزوجين على الطلاق، إذ يجب أن تكون هناك أسباب هامة تؤدي إلى ذلك، ويعود تقديرها للمحاكم الروحية لدى الطوائف المسيحية. ومما يجدر ذكره أن بعض الطوائف المسيحية لا تجيز الطلاق، لأن الشريكين قد صارا في الزواج المقدس جسداً واحداً، لا يجوز الفصل بينهما مهما تكن الأسباب. ولهذا فهي تقرّر الهجر بين الزوجين لمدة طويلة يختبر فيها كل من الطرفين نفسه، على أمل أن يكون هناك مجال لعودة الوافق بينهما. وليس هناك قانون عام أو قاعدة عامة يجوز الطلاق بموجبها، بل إن كل حالة تؤخذ على حدة يقرر بشأنها بحسب الموجبات المؤدية إلى الخلاف والحل الذي ترتئيه المحكمة الروحية المولجة بشئون الأحوال الشخصية.

ومع أن الطلاق مرفوض في الدين المسيحي، لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، إلا أن هناك وجهات نظر أخرى تحاول معالجة هذا الموضوع، لإيجاد منفذ لحالات يستعصى فيها على الإطلاق الجمع بين اثنين، واستمرار حياتهما معاً، على أساس أن التعاليم المسيحية ليست جامدة، وتهتم بالروح بدل الحرف. فإذا كان لا يمكن الجمع بين اثنين في محبة ووفاق، فهل من العدل والحكمة أن يبقيا معاً في حياة لا تُطاق؟

وخلاصة القول، إن الأساس للأسرة المسيحية المثالية بالنسبة للحياة الزوجية هو مبدأ عدم الطلاق، وهذا حق، ولكن في المقابل يجب عدم نسيان ناموس الرحمة والمحبة. فإذا استعصى على شخصين مثلاً أن يجمعهما سقف واحد ولم ينجح الطبيب، أو المحلل النفسي، أو المرشد الروحي أو وسائل المعالجة الأخرى، في الوصول إلى حل لمشاكلهما، فإنه ليس من الرحمة، او المحبة المسيحية أن يُفرض على الزوجين في مثل هذه الأحوال رباط قاس رهيب، يربطهما معاً طيلة العمر، حتى الموت، ويحوّل البيت إلى جحيم، ويخلق جيلاً معقداً من الأبناء‎. ما العمل إزاء ذلك، إذا كان الزواج الفاشل هو بمثابة السرطان الذي يصيب عضواً من الأعضاء؟ أليس من الأفضل في مثل هذه الحالة الالتجاء إلى مبضع الجرّاح، على أن يهدّد كيان الجسد كله؟

فالطلاق هو شر، والعيش في جوّ من الحقد والضغينة والكراهية وسوء التفاهم الدائم والتشنج هو شرّ أيضاً، وفي هذه الحالات الشاذة يمكن اختيار أهون الشرّين، وهو فسخ عقد الزواج أو ما يُعرف بالطلاق.

بهذا نلاحظ أن الديانة المسيحية تقدّس الزواج بين الرجل والمرأة تقديساً كاملاً، ولا تشجّع - بل تحرّم - الطلاق في الحالات التي يمكن فيها إنقاذ هذا الزواج، لأن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان. وأن الطلاق - إن حدث - فهو معالجة لأمور شاذة لا يمكن إصلاحها. فالمسيحية تُكرّم المجتمع والأسرة وحياة الأطفال، وتنادي بقدسية الزواج ليعيش الجميع في محبة وتفاهم ووئام في ظل راية المسيح، داعية المحبة، ورئيس السلام، الذي يساعدنا على أن نحيا حياة مثالية عندما ننظر إليه كمدبّر لحياتنا، وسيّد لبيوتنا.


دمتما في رعاية الله
هو الطريق والحق والحياة

eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 9th, 2008, 10:01 pm

الاستاذ راحال
السلام عليكم
لقد حزنك انني اناقش موضوع الزواج والطلاق في المسيحيه وماشابه من قصور شديد قد يدفع الانسان لاقتراف المعاصي
وبصراحه كتبت هذا الموضوع في العديد من المدونات ولم اجد مسيحي واحد لديه القدره علي الاجابه عن تسأؤلاتي التي سردتها في بحثي وكل من يتكلم في هذا الموضوع لا يزيد عما انت قلته من حكايه مايجمعه الله لا يفرقه احد
اذا كان لديك القدره علي الاجابه عن تلك التساؤلات فاهلا بك وسنناقشها سويا اما اذا كان ليس لديك القدره فعليك ان ترضي بقضاء القساوسه والرهبان
اسلام المصري
ESLAM

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 9th, 2008, 10:22 pm

يا سيد

الأجوبة واضحة على كل تساؤلاتك في المقال. وإذا أحببت المزيد اعمل بحثا في غوغل عن الزواج والطلاق في المسيجية وسيشفي غليلك. لقد جرى تمحيص هذا الموضوع.

أما إذا كنت أهبلا، أو تتهابل فهذا موضوع آخر

هل تفرح لأنك تستطيع أن تطلق زوجتك. با للغباء
هو الطريق والحق والحياة

eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 10th, 2008, 7:42 am

ياشيء
او مايدعي راحال
كتبت
أما إذا كنت أهبلا، أو تتهابل فهذا موضوع آخر
هذا هو سلاحكم دائما السب والقذف وهذا سلاح الضعفاء
استطيع ان اجاريك اسلوبك وطريقتك وصدقني ستري عينيك مالم تراه من قبل
فانصحك لا تسبني مره ثانيه والا ستندم اشد الندم
وتذكر انك انت البادي وطبعا انت تعلم ان البادي اظلم
اما اذا كنت تعتقد ان ماكتبته او مانقلته يجيب علي تسأؤلاتي فاعتقد انك لم تقرأ ماكتبت وايضا لم تقرأ ما نقلته لنا
واذا كنت تفرح بتحريم الطلاق فاجبني عن تساؤلاتي
اما اذا كنت عبيط او تتعابط فهذا موضوع اخر
باي يا شيء
ESLAM

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 10th, 2008, 10:09 am

يا إسلام يا مصري

أعيد عليك السؤال.

هل محبة الله نصب عينيك، ام إرضاء نزواتك ومزاجيتك كرجل؟
الله يقول لك أبغض الطلاق، وانت تصر على حبه واعتباره نعمة.
أنا احب الله وأبغض ما يبغضه. وعليه فانا أبغض الطلاق. بينما أنت تدافع عنه وتعتبره نعمة. نكاية في الخالق

الطلاق كارثة الكوارث. اسأل أطفال الأسر المتفككة بسبب الطلاق. قم ببحث عن الانحراف والدعارة وسط الشباب وستجد ان أغلب الحالات سببها التفكك الأسري.

لو دقت عذاب الطلاق لاستغفرت الله، وفهمت لماذا يكن الله له البغض

لو ذقت عذاب الطلاق لما اعتبرته نعمة، بينما الله يبغضه

لو داقت أمك أو أختك مرارة أن تطلق، لفهمت قساوة مزاجية الرجل، ولفهمت لماذا أبغض الله الطلاق، ولماذا كره المسيح الطلاق إلا لعلة الزنا، حماية لضعف المراة ودفعا لتسلط الرجل.

أخيرا اسمع.
إذا كنت عازبا وتتفكر في موضوع الطلاق فبئس العازب، وكان الله في عون من تقترن بشخص سلبي من البداية، وإذا كنت متزوجا وتناقش هذا الموضوع فبئس المتزوج، وإذا كنت رجلا مطلقا فانت تحاول أن تمسح طلاقك على شماعة الدين.

طاب يومك
هو الطريق والحق والحياة

متسائل؟!
مشاركات: 71
اشترك: مايو 15th, 2006, 11:30 am
المكان: الوطن العربي الكبير

مايو 12th, 2008, 11:50 am

مقال أكثر من رائع عن تعدد الزوجات في الإسلام ..

http://www.annaqed.com/ar/content/show.aspx?aid=15809

eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 18th, 2008, 10:00 pm

ياسيد راحال
انت بالفعل لم تقرأ ماكتبت صدقني
وسأشرح لك ما اريد توصيله لك ولغيرك
انا لا اشجع علي الطلاق ولا أي شريعه من عند الله تدعوا الي الطلاق انا اقول لك ولغيرك من النصاري انه توجد مشاكل اجتماعيه لا يوجد حلول فيها سوي الطلاق وعندما تحرمون الطلاق الا لعله الزنا او الحالات المستحدثه من جنون وخلافه لا تكفي وان هناك حالات انسانيه ملحه يحلها الطلاق
ولمعلوماتك لا يوجد في الحالات التي ذكرتها لنا طلاق ولكن مايسمي بطلان زواج وحتي كلمه طلاق استكثرتم ذكرها
سلام
اسلام
ESLAM

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 21st, 2008, 11:11 am

أخي المسلم مصري

لكي نضع أيدينا على أصل الخلاف وجوهره. لنقارن تعريف الزواج في الإسلام والمسيحية. أظن أن أصل الخلاف موجود في طبيعة الرابطة التي تقصدها كل جهة.

هاك تعريفا للزواج في الإسلام:

تعريف الزواج شرعاً: هو عقد يتضمن اباحة الاستمتاع بالمرأة بالوطء والمباشرة والتقبيل، والضم وغير ذلك، إذا كانت المرأة غير محرمة بنسب أو رضاع أو صهر. [ ملاحظة: لم يؤخذ في التعريف قيد البلوغ.]
أو هو عقد وضعه الشارع ليفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، وحلّ استمتاع المرأة بالرجل.
وعرفه الحنفية بقولهم: عقد يفيد ملك المتعة قصدا، أي حل استمتاع الرجل من امرأة لم يمنع في نكاحها مانع شرعي، بالقصد المباشر، فخرج بكلمة «المرأة» الذكر والخنثى المشكل لجواز ذكوريته، وخرج بقوله «لم يمنع من نكاحها مانع شرعي» المرأة الوثنية والمحارم والجنيّة، وانسان الماء، لاختلاف الجنس.[ ملاحظة: هنا أيضاً لم يلاحظ من المستثنيات الصغيرة.]
والنكاح عند الفقهاء ومنهم مشايخ المذاهب الأربعة: حقيقة في العقد مجاز في الوطء لانه المشهور في القرآن والاخبار، وقال الزمخشري وهو من علماء الحنفية، ليس في الكتاب لفظ النكاح بمعنى الوطء إلا قوله تعالى (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) لخبر الصحيحين حتّى «تذوق عسيلته» فالمراد به العقد، والوطء مستفاد من هذا الخبر. [ انظر الفقه الإسلامي وادلته: 7 / 29 ـ 30، للدكتور وهبة الزحيلي وكذلك الفقه على المذاهب الأربعة الجزء الرابع ص 20 وما بعدها.]
من هذه المقدمة نفهم ان العقد يبيح للرجل جميع الاستمتاعات، خرج منها (الدخول بالمرأة) لدليل خاص به، فتبقى جميع الاستمتاعات تحت عموم جواز الاستمتاع، وهذا الامر لا يختلف فيه الفقهاء من الشيعة والسنة كما قلت.


والآن هاك ما يقوله السيد المسيح عن قداسة رابطة الزواج:

وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6 إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7 قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 8 قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. 9 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». 10 قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» 11 فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12 لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

طبعا تعلم أن موسى هو أول من أتى بالشريعة التي لا تختلف كثيرا عن الشريعة في الإسلام جوهرا. وتعلم أن الفريسيين هم متشددو اليهود الذين كانوا الأشد حرصا على تطبيق الشريعة. ونظيرهم في الإسلام اليوم هم الحنابلة الوهابيون.
المفهوم المسيحي جاء ليدين المفهوم الشرعي للزواج، وينبه إلى خطورة قداسة الرابطة التي يختصرها الفقهاء في ماهو أرضي ..الاستمتاع..الخ
هو الطريق والحق والحياة

eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

مايو 21st, 2008, 4:22 pm

ياسيد راحال
مره ثانيه لا تدخلني معك في حواري وازقه ولا تسير بالقضيه الي وادي اخر
ارجوك اذا كنت تريد الحوار فعلا فارجوك ركز في الرد علي ما اثرته في تلك المقاله
اما المواضيع الاخري التي تطرقت اليها فيمكننا ان نطرحها للنقاش في وقت اخر وفي مكان اخر اما الان فركز معي للاجابه علي تساؤلاتي والحالات الانسانيه الملحه التي اشرت اليها في مقالي هذا
وارجوك حتي لا يصبح الحوار بيننا حوار الطرشان ان تفند الحالات الانسانيه التي ذكرتها لك في مقالي وتقول لي الحلول التي وضعتها الكنيسه لتلك المشاكل الانسانيه والاجتماعيه الصعبه
تقبل تحياتي
اسلام المصري
ESLAM

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 21st, 2008, 4:53 pm

أخي

عليك التطرق إلى الجوهر لا إلى تفاهات المظهر.

يبدو أنك أكثر ذكاء من أن تتنتظر مني مناقشة تلك التفاهات التي بدات بها حوارك. أخي شيء من الجدية...ساحاول قليلا

لم أفهم قصدك. إذا كنت تقصد ندالة الزوج في جرجرة زوجته كما في قصتك. فانا أعرف ندالات أفضع بين مسلمين جرجروا زوجاتهم سنين قبل أن تظفر المسيكينات بحرية طلاقهن او نفقتهن او رعاية أطفالهن. ففي كل مرة كان الندل يجد بابا شرعيا لجرجرة المرأة.
أما الشرع فحدث ولاحرج عن زوجات شبن قبل ان تنلن حقوقهن من الزوج. يا أخي اتعيش في المريخ. أم أنك تعيش في برج عاجي. ألا تقرأ صحف الحوادث الخ. ألا تزور المحاكم أحيانا. أليس لك جيران يا مسلم.

اما إذا كنت تلمح إلى انعدام الطلاق بين المسيحيين. فيا لسذاجتك. ألمسيحيون يطلقون كذلك. بل والطلاق بين المسيحيين أصبح آفة. مثلا وصل عدد حالات الطلاق بين المسيحيين المصريين 70000 حالة. هناك إحصائيات ثؤكد ان الطلاق موجود اكثر بين الأسر الملتزمة بالمسيحية في الغرب.

هل كنت تريد القول أن الطلاق غير موجود بين المسيحيينن وبالتالي فالمسلمون في نعمة لأنه موجود بينهم. اطمئن يا أخي. قم ببحث صغير عن حالات الطلاق بين المسيحيين سواء في مصر أو اوروبا أو أمريكا وستصعق.

نم مطمئنا حبيبي.
هو الطريق والحق والحياة

rahal
مشاركات: 19
اشترك: مارس 15th, 2008, 10:23 am
المكان: البلاد العربية

مايو 21st, 2008, 5:09 pm

والآن هاك ما يقوله السيد المسيح عن قداسة رابطة الزواج:

وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. 6 إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7 قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» 8 قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. 9 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». 10 قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» 11 فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، 12 لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».
طبعا تعلم أن موسى هو أول من أتى بالشريعة التي لا تختلف كثيرا عن الشريعة في الإسلام جوهرا. وتعلم أن الفريسيين هم متشددو اليهود الذين كانوا الأشد حرصا على تطبيق الشريعة. ونظيرهم في الإسلام اليوم هم الحنابلة الوهابيون.
المفهوم المسيحي جاء ليدين المفهوم الشرعي للزواج، وينبه إلى خطورة قداسة الرابطة التي يختصرها الفقهاء في ماهو أرضي ..الاستمتاع..الخ
هو الطريق والحق والحياة

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر