المسيحي .. مش كافر!!

خاص بمناقشة القضايا والمسائل التي تهم الحوار المسيحي الإسلامي من إيمان و عقيدة و فكر إلخ
قفل
shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

مايو 16th, 2008, 12:51 pm

هو المسيحي كافر؟ السؤال الذي أفكر فيه كثيراً .. السؤال الذي أصابني مؤخراً بحالة صداع مزمن لا تفارقني ..
هو المسيحي كافر؟ السؤال الذي لم أجد إجابة مقنعة له رغم أني طرحته على العديد من الشيوخ لكن الإجابة كانت دائماً تثبت لي إن الشيخ الذي سألته "حافظ ومش فاهم".

هو المسيحي كافر؟ السؤال هذه المرة طرحه شخص ما على الدكتور يوسف القرضاوي في حلقة من برنامجه الرائع "الشريعة والحياة" الذي يذاع على قناة الجزيرة.. ولأول مرة في حياتي أسمع إجابة أقتنع بها وتريح عقلي.

المسيحي مش كافر .. ياااااه الجملة جعلتني أبتسم .. جعلتني سعيد .. عارف لما تحس بالراحة بعد رحلة بحث طويلة؟

المسيحي مش كافر هكذا قال الدكتور القرضاوي وشرح وجهة نظره التي احترمتها كثيراً : هم "النصارى" كفار بديننا وليسوا كفاراً بالله... هذه القضية ينبغي أن توضح لأن هناك فهماً لدى كثير من الناس... بأنهم كفار بالله.
وهنا استأنف الشيخ القرضاوي كلامه: ليسوا كفاراً بالله... ويؤمنون بالله، ويؤمنون باليوم الآخر، ويؤمنون بعبادة الله سبحانه وتعالى، ويؤمنون بالقيم الأخلاقية، ولذلك نحن دعونا إلى الحوار الإسلامي المسيحي لأن هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم، {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{، }وقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ{ "العنكبوت: 46" .

ثم أردف قائلاً: (فنحن نؤمن بالله، ونؤمن بالفضائل، ونؤمن بالعبادات، ونؤمن بالآخرة. هذه قواسم مشتركة بيننا وبينهم. إنما ليسوا مسلمين يقيناً، هم يعتبروننا كفاراً، ونحن نعتبرهم كفاراً، هذا أمر طبيعي... نحن كفار بدينهم، لا نؤمن بالمسيحية الموجودة، وهم كفار بديننا لا يؤمنون برسالة محمد وأن القرآن كلام الله، هذا أمر طبيعي ، ومع هذا... الإسلام يدعو إلى التسامح مع هؤلاء الناس، وأباح مؤاكلتهم ومصاهرتهم والتزوج منهم.
دكتور يوسف القرضاوي .. أنا بحبك جداً!
مصطفى فتحي / صحافي مصري
http://shababshow.blogspot.com/

samjs
مشاركات: 75
اشترك: مارس 11th, 2006, 11:48 am

مايو 17th, 2008, 9:11 am

بارك الله فيك يا أخى

shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

مايو 19th, 2008, 6:42 pm

samjs كتب:بارك الله فيك يا أخى
اشكرك اخي الجميل
اشكرك كثيرا
مصطفى فتحي / صحافي مصري
http://shababshow.blogspot.com/

مؤمن بالقرآن وحده
مشاركات: 20
اشترك: يوليو 24th, 2006, 1:11 pm

يونيو 14th, 2008, 11:56 am

shabmoslim كتب:المسيحي مش كافر هكذا قال الدكتور القرضاوي وشرح وجهة نظره التي احترمتها كثيراً : هم "النصارى" كفار بديننا وليسوا كفاراً بالله... هذه القضية ينبغي أن توضح لأن هناك فهماً لدى كثير من الناس... بأنهم كفار بالله.
وهنا استأنف الشيخ القرضاوي كلامه: ليسوا كفاراً بالله... ويؤمنون بالله، ويؤمنون باليوم الآخر، ويؤمنون بعبادة الله سبحانه وتعالى، ويؤمنون بالقيم الأخلاقية، ولذلك نحن دعونا إلى الحوار الإسلامي المسيحي لأن هناك أرضية مشتركة بيننا وبينهم، {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ{، }وقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ{ "العنكبوت: 46" .

ثم أردف قائلاً: (فنحن نؤمن بالله، ونؤمن بالفضائل، ونؤمن بالعبادات، ونؤمن بالآخرة. هذه قواسم مشتركة بيننا وبينهم. إنما ليسوا مسلمين يقيناً، هم يعتبروننا كفاراً، ونحن نعتبرهم كفاراً، هذا أمر طبيعي... نحن كفار بدينهم، لا نؤمن بالمسيحية الموجودة، وهم كفار بديننا لا يؤمنون برسالة محمد وأن القرآن كلام الله، هذا أمر طبيعي ، ومع هذا... الإسلام يدعو إلى التسامح مع هؤلاء الناس، وأباح مؤاكلتهم ومصاهرتهم والتزوج منهم.
دكتور يوسف القرضاوي .. أنا بحبك جداً!


أخي الكريم:
إن كنت مسلماً فيكفيك قراءة القرآن حتي تتبين أبعاد هذا الموضوع، وإن كنت غير ذلك فعليك بقراءة البحث الذي تحت عنوان (دراسة علمية في مصادر التوراة والإنجيل) والذي سوف يتم نشره في هذا المنتدي غداً إن شاء الله في قسم منتدي اللاهوت المسيحي، ولكن اسمح لي أن أبين لك علي عجالة موقف المسيحي من ربه:

المسيحيين أنواع شتي كما أخبرنا القرآن الكريم:

1- مسيحي كافر بالله:
يقول الله تعالي: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ...) (المائدة 72).

(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ...) (المائدة 73).

(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..) (المائدة 17).

فهو ليس كافر بالإسلام فقط، ولكنه قد كفر بالله تعالي لادعائه أن له شريك وإبن، بل زعم أن الله مجرد بشر (سبحانه وتعالي عما يقولون علواً كبيراً)، بل هناك طائفة من المسيحيين تؤله السيدة مريم وتؤله المسيح وتجعلهم أنداداً لله وتلك الطائفة إسمها (البربرانية أو الريميتيين).

2- مسيحيين مسلمين ومؤمنين:
وبالطبع فإنهم مسلمين، ولكن تلقيبهم بالمسيحية كان قبل إسلامهم، يقول الله تعالي:

(وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (آل عمران 199).

3- مسيحيين لم تصلهم رسل:
وهم تنطبق عليهم الآية: (...وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء 15).

وهؤلاء مرجون إلي أمر الله تعالي، فإن شاء رحمهم وإن شاء عذبهم.

ثم دعني أخي الحبيب أسألك باستغراب شديد:

ما الذي جعلك تأخذ كلام يوسف القرضاوي مأخذ الجد والثقة المطلقة؟؟.... إن هذا الرجل (بدون أن أغتابه) له مخازي وسقطات كثيرة كما أنه له آراء مفيدة، وعليه فلا يصح أن نقبل كل كلامه كما لا يصح أن نرفض كل كلامه أيضاً....!!

أما إذا كان المسلمون كفاراً بالأديان التي تخالف دين الإسلام، فهذا كفر محمود لأنه كفر بالباطل، أما الذي يكفر بالإسلام وهو الحق فهو كفر مذموم يستوجب الخلود في النار مهما صلحت الأعمال.

هذه هي الإجابة علي سؤالك علي عجالة وأرجو أن تعيد حساباتك مرة أخري.

دمت بخير

متسائل؟!
مشاركات: 71
اشترك: مايو 15th, 2006, 11:30 am
المكان: الوطن العربي الكبير

يونيو 16th, 2008, 6:15 am

السيد "مؤمن بالقرآن وحده" ..

تحية طيبة وبعد،

ذات القرآن الذي استشهدت به يخاطب المسيح بقوله: "وجاعلاً الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" (آل عمران 55)".

أسئلتي لك هي:

1) من هم أتباع المسيح هؤلاء الذي نفى عنهم القرآن صفة الكفر وميزهم عن الكافرين؟

2) نحن نعيش في الفترة ما بين مجيء الإسلام ويوم القيامة، مما يعني وبحسب الآية القرآنية أعلاه أن البعض من أتباع المسيح ممن يميزهم الله عن الكافرين ويرفّعهم عنهم هم موجودون في عصرنا هذا.. فمن هم هؤلاء وكيف تصنفهم ضمن الفئات الثلاثة للمسيحيين المذكورة في ردك أعلاه؟

ملاحظة: بحسب معتقدك، يرجى الالتزام بالقرآن وبالقرآن وحده عند الرد.

مع تحياتي ..

مؤمن بالقرآن وحده
مشاركات: 20
اشترك: يوليو 24th, 2006, 1:11 pm

يونيو 16th, 2008, 6:51 am

السيد "متسائل":

تحية طيبة وبعد:

تتفضل وتقول:
متسائل؟! كتب:ذات القرآن الذي استشهدت به يخاطب المسيح بقوله: "وجاعلاً الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" (آل عمران 55)".

أسئلتي لك هي:

1) من هم أتباع المسيح هؤلاء الذي نفى عنهم القرآن صفة الكفر وميزهم عن الكافرين؟

2) نحن نعيش في الفترة ما بين مجيء الإسلام ويوم القيامة، مما يعني وبحسب الآية القرآنية أعلاه أن البعض من أتباع المسيح ممن يميزهم الله عن الكافرين ويرفّعهم عنهم هم موجودون في عصرنا هذا.. فمن هم هؤلاء وكيف تصنفهم ضمن الفئات الثلاثة للمسيحيين المذكورة في ردك أعلاه؟

ملاحظة: بحسب معتقدك، يرجى الالتزام بالقرآن وبالقرآن وحده عند الرد.
أولاً جزاك الله تعالي كل الخير علي سؤالك الوجيه والذي يحاربنا به أعداء الإسلام (أقصد المسيحيين) من كل حدب وصوب، فهم يحسبون أو هكذا صدقوا أنفسهم ظلما وعلواً واستكباراً بأنهم هم أتباع النبي الكريم عيسي عليه السلام، لذا فهم في زعمهم يكونون فوق الذين كفروا وهم في الحقيقة أول من كفروا به.

إن الله تعالي يقول: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (آل عمران 199).

ويقول تعالي أيضاً عن بعض النصاري (وليس كلهم): (وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة 83).

يقول تعالي أيضاً: (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) (آل عمران 113).

فالله تعالي يقرر هنا أن أهل الكتاب ليسوا سواء بسواء، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر، فلو دققت أخي الكريم في الآية السابقة لوجدت أن صفة تلك الأمة القائمة تتلوا آيات الله آناء الليل، وبالطبع فإنه لا توجد آيات تتلي اليوم سوي آيات القرآن الكريم، ذلك لأن الإنجيل والتوراة محرفين تماماً، ولا يصلحوا ككتب تاريخية فضلاً عن كونهم لا يصلحوا كتباً عقائدية، وهذا ما سوف نقرأه في مقالي الذي سوف ينشر قريباً علي صفحات هذا الموقع في منتدي اللاهوت المسيحي إن شاء الله تعالي.

فهؤلاء هم أتباع عيسي الحقيقيون من أهل الكتاب حتي يومنا هذا، أما سؤالك عن تصنيف القرآن لهم، فهم بالطبع من ضمن التصنيف الثاني الذي ذكرته أنا في مداخلتي السابقة، وكذلك سؤالك عمن هم، فلو دققت مرة أخري في الآية الأخيرة لوجدت أن الله تعالي يقول في نهاية الآية: (والله عليم بالمتقين)، فهؤلاء ليسوا جماعة محددة، وإنما هم متفرقون في شتي البلاد والمنازل، فتجد أن الأسرةالمسيحية مثلاً قد يكون هناك شخصاً فيها يكفر بالباطل الذي يعتنقوه ويؤمن بالله وآياته ورسوله وهكذا....

أما إتباع عيسي كما أخبرنا القرآن الكريم فهو تصديقه بأن هناك رسولاً سوف يأتي من بعده، مصداقاً لقوله تعالي: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ...) (الصف 6).

أي باختصار، إن إتباع الناس لعيسي عليه السلام والذي يجعلهم فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة هو إيمانهم بالقرآن وحده ونبذهم للتوراة والإنجيل المحرفين جانباً.

أرجو أن أكون قد أفدتك ودمت بخير أخي الحبيب.

متسائل؟!
مشاركات: 71
اشترك: مايو 15th, 2006, 11:30 am
المكان: الوطن العربي الكبير

يونيو 16th, 2008, 9:30 am

السيد "مؤمن بالقرآن وحده" ..

تحية طيبة مرة أخرى ..

شكراً من أجل ردك السريع وإليك التعليقات التالية:

1) لا ينبغي لك وصف المسيحيين بـ"أعداء الإسلام"، فإن كنت تدرك التاريخ جيداً ستعلم أن المسلمين هم من كانوا المبادرين في مهاجمة المسيحيين نصوصاً قرآنية وغزاوتٍ عسكرية.

2) وأيضاً لا ينبغي لك أن تصف المسيحيين بـ"الظلم والعلو والاستكبار"، فالتاريخ لم يشهد ظلماً ولا علواً ولا استكباراً أكثر من ذاك الذي جاء واصفاً كل ما سبقه بأنه باطل ومحرف، بعكس من جاء بقوله: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ" (متّى 17:5)، والذي وصف المؤمنين به بأنهم "مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" (أفسس 20:2).

3) الآية التي أوردتها أنا في ردي الأول (آل عمران 55) تتحدث فقط عمن يتبعون المسيح، ولا تتحدث عمن يتبعون المسيح ومن ثم يتبعون الإسلام أو يؤمنون بإرسالية محمد. يجب الاعتراف هنا أن الآية مبهمة وغير واضحة، وإلا لما اختلف في تفسيرها المفسرون الأربعة (إبن كثير، الجلالين، القرطبي، والطبري) وأوردوا لتفسيرها احتمالات عديدة ومتضاربة ومتبوعة جميعها بعبارة "والله أعلم"!! ومما زاد الطين بلة ما أوردته أنت في ردك والمخالف أيضاً للمفسرين الأربعة. يجب الاعتراف هنا أننا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن الآية بالفعل مبهمة وغير واضحة وهذا يتعارض مع إعجاز وكمال القرآن المزعومين، أو أن نترك الآية وشأنها ونتعامل معها حرفياً دون مغامرات تفسيرية منك أو من غيرك، والآية تتحدث حرفياً عمن اتبعوا المسيح وعلوهم وتميزهم عن الكفار إلى يوم القيامة.

مع تحياتي ..

مؤمن بالقرآن وحده
مشاركات: 20
اشترك: يوليو 24th, 2006, 1:11 pm

يونيو 16th, 2008, 12:27 pm

السيد متسائل:

تحية طيبة وبعد:

تقول:
متسائل؟! كتب:1) لا ينبغي لك وصف المسيحيين بـ"أعداء الإسلام"، فإن كنت تدرك التاريخ جيداً ستعلم أن المسلمين هم من كانوا المبادرين في مهاجمة المسيحيين نصوصاً قرآنية وغزاوتٍ عسكرية.
يجب أن تفرق بين الإسلام والمسلمين، فتاريخ المسلمين ملئ حقاً بالمخازي والسقطات، وأنا مسلم وأعترف بذلك، ولكن يجب أن تعلم أن المسلمين ليسوا بحجة علي الإسلام ولكن العكس هو الصحيح.... وبالبطبع فهذا لا ينفي أيضاً أن المسيحيين واليهود ألد أعداء للإسلام وإن كانوا يظهرون غير ذلك، يقول الله تعالي:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ*هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران 118، 119).

وبالطبع فإن علينا أن نصدق القرآن الكريم ولا نصدقك أنت أو غيرك، ثم إنني قد مررت بتجارب كثيرة مع اليهود والمسيحيين وأعرف ماذا أقول، وأدركت الإعجاز الذي في الآية فسجدت لله تعالي شكراً....

ثم تقول:
2) وأيضاً لا ينبغي لك أن تصف المسيحيين بـ"الظلم والعلو والاستكبار"، فالتاريخ لم يشهد ظلماً ولا علواً ولا استكباراً أكثر من ذاك الذي جاء واصفاً كل ما سبقه بأنه باطل ومحرف، بعكس من جاء بقوله: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ" (متّى 17:5)، والذي وصف المؤمنين به بأنهم "مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" (أفسس 20:2).
إذن يا عزيزي فأنتم أظلم الناس وأشدهم علواً واستكباراً (وهذا بمنطقك أنت)، فإن الترجمات المسكونية والإنجليزية والعربية والفرنسية للكتاب المقدس وترجمة الآباء اليسوعيين وترجمة (حريصا) العربية، هذا بخلاف كبار أساتذة جامعات اللاهوت في العالم كله ولا سيما جامعة هارفارد التي تعد أعظم جامعة في العالم أجمع تشهد بتحريف التوراة والإنجيل وفقدان النص الأصلي، وقد وعدتك بمقال سوف أشرح لك فيه ذلك وقلت أنه سيظهر في غضون يوم أو بعض يوم، فلماذا لا تصبر؟؟....!!

تقول:
3) الآية التي أوردتها أنا في ردي الأول (آل عمران 55) تتحدث فقط عمن يتبعون المسيح، ولا تتحدث عمن يتبعون المسيح ومن ثم يتبعون الإسلام أو يؤمنون بإرسالية محمد. يجب الاعتراف هنا أن الآية مبهمة وغير واضحة، وإلا لما اختلف في تفسيرها المفسرون الأربعة (إبن كثير، الجلالين، القرطبي، والطبري) وأوردوا لتفسيرها احتمالات عديدة ومتضاربة ومتبوعة جميعها بعبارة "والله أعلم"!! ومما زاد الطين بلة ما أوردته أنت في ردك والمخالف أيضاً للمفسرين الأربعة.


أولاً لقد وقعت في عدة مغالطات حينما أغفلت الآيات التي ذكرتها لك وتمسكت بالآية (آل عمران 55) وحدها لتبرر ما تقول، وهذا ليس من الموضوعية في شئ، وبالطبع فهذه ليست الطريقة التي يفهم بها القرآن الكريم، فطبيعة آيات القرآن الكريم أنها تفسر بعضها البعض وتشرح بعضها البعض، لذا فإن الله تعالي أمرنا أن نتدبر القرآن في أكثر من آية....... فكن علي علم بطبيعة القرآن الكريم ولا تتأثر بما يقوله لك غيرك حتي تكون علي بينة مما تقول.

ثانياً: أنا لا أثق في التفاسير الأربعة ولا أعتمد عليها في شئ، فقد وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت فيه من قبل دون أن تدري، وقد نبهتك أن المسلمين أو المفسرين أو غير ذلك ليسوا بحجة علي الإسلام من قريب أو بعيد، بل أن الإسلام حجة علي ما سواه، فهؤلاء الأئمة الأربعة قد اعتمدوا علي روايات ضعيفة وموضوعة لا تمت للنبي صلي الله عليه وسلم بأدني صلة واستشهدوا بها في تفاسيرهم الفاشلة، فإن الذي يريد أن يفسر القرآن فيجب أن يعتمد في تفسير القرآن علي القرآن وحده وعلي سياق الآيات وربط ذلك بالحقائق الثابتة التي لا تخالف الواقع المعاش، وهذا ما أغفله الكثير من المسلمين لأن القرآن الكريم فيه تفصيل كل شئ، ولا ينبغي الإعتماد علي الروايات في تفسير القرآن، إذ أن القرآن كلام الله القطعي وما عداه فهو ظني.
يجب الاعتراف هنا أننا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن الآية بالفعل مبهمة وغير واضحة وهذا يتعارض مع إعجاز وكمال القرآن المزعومين،


أولاً: هذا اعترافك أنت وهو بالطبع اعتراف شخصي ملئ بجهلك بالقرآن الكريم، لذا فهو لا يعتد به ولا يدخل في نطاق الموضوعية، فقد بنيت كلامك علي أوهام ثقيلة وجهل مطبق ثم صدقت نفسك وصدقت الآخرين، وبالطبع فإنني أري أنك في حاجة لمحاولة إصلاح نفسك وأفكارك قبل أن تحكم حكماً مسبقاً علي ما لا تعرفه، وفي تلك الحالة سوف تصل إلي ما وصل إليه كبار أساتذة جامعات اللاهوت وتعرف صحة كل كلمة قلتها لك، وللمرة الثالثة أقول لك (إنتظر مقالي) وهو بالمناسبة مدعم بالمراحع وأرقام الصفحات أيضاً لتعرف الحق دون مواربة أو مداراة.

وأستطيع أن أقرر لك مرة أخري ما قر رته لك سلفاً:

1- إتباع المسيح يكون من خلال القرآن الكريم فقط، فإن التاريخ نفسه لا يستطيع إثبات وجود المسيح في يوم من الأيام، يقول ول ديورانت:

(((هل وجد المسيح حقاً، أم هو أسطورة مثل كرشنا وأوزريس)؟؟

2- المسيح لم يأت متمماً كما تزعمون أنتم، بل جاء مبشراً برسول يأتي من بعده الذي يتمم كل الرسالات السابقة.

3- إن الذين يؤمنون بالتثليث وألوهية المسيح أو بنوته لله (حاشا لله تعالي) هم مسيحيون كفاراً ومشركين بمعني الكلمة.

4- إن كان القرآن الكريم من تأليف النبي الكريم محمد كما تفترون علي الله الكذب لما ذكر أن هناك أتباعاً للمسيح عيسي سوف يكونون فوق الذين كفروا إلي يوم القيامة، بل لكان في تلك الحالة ليس في حاجة إلي ذكره من الأساس، بل كان أيضاً ليس في حاجة لذكر أمه الطاهرة السيدة مريم رضي الله عنها بأن الله اصطفاها وطهرها واصطفاها علي نساء العالمين (لاحظ أن القرآن ذكر اصطفاء الله للسيدة مريم مرتين وتطهيرها علي نساء العالمين)، وبالطبع فإن هذا القول ينفي تماماً تأليف النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم للقرآن، إذ أنه لم يذكر من ذلك شيئاً عن زوجاته أمهات المؤمنين، ولم يذكر شيئاً من ذلك عن بناته وخصوصاً أحب بناته إليه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، أما اليهود (لعنهم الله) فقد ادعوا افتراء أن نبي الله عيسي عليه السلام هو إبن زنا (حاشاه)...... أرأيت مدي الفارق بين كلام الله وكلام البشر؟؟...

أرجو أن تعيد حساباتك مرة أخري.

دمت بخير

متسائل؟!
مشاركات: 71
اشترك: مايو 15th, 2006, 11:30 am
المكان: الوطن العربي الكبير

يونيو 18th, 2008, 8:53 am

السيد "مؤمن بالقرآن وحده" ..

تحية طيبة مرة أخرى ..

أعتقد أن الموضوع قد تشعب جداً مما سيدخلنا في مجادلات عقيمة لا نهاية لها ..

خلاصة الموضوع: أنت تؤمن بحسب القرآن أنني كافر وهالك لأنني لا أتبع الإسلام والقرآن ..

وأنا أؤمن بحسب الكتاب المقدس أن المسيح هو الطريق الوحيد للوصول إلى الله وإرضاؤه، إذ يقول الكتاب المقدس:

"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 6:14)

"وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال 12:4)

من منا يا تُرى على حق؟

سنعرف قريباً حينما نقف جميعنا أمام عرش الله ..

إلى ذلك الحين .. سلام ونعمة وبركة لك ..

قفل
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر