يا من سمع طرق الباب.....

خاص بمناقشة القضايا والمسائل التي تهم الحوار المسيحي الإسلامي من إيمان و عقيدة و فكر إلخ
شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 22nd, 2008, 8:12 pm

يا من سمع طرق الباب.....
أنتَ الذي أردت، وأنتَ الذي اعتَقَدْت: ربُّك مِنْكَ إلَيْك ومعبودُك بينَ عَيْنَيْك، ومَعَارِفُكَ مردودةٌ عليك، ما عرفت سواك، ولا ناجَيْتَ إلا إيّاك. محي الدين ابن عربي
عرفنا بك ومنك يا رشدية طريق الدخول ولأننا شجعان سنقفز بك ومعك إلي محيـط الحياة
بينما يبقى الجبناء على رصيف الإنتظار والدمار حيث لا نمو ولا عمار....

و لا بدّ أن يتحقق الحق ويدرك جميع الخلق أن هناك قصداً وغاية من تسلسل فصول الحكاية. والسر الكبير آت في النهاية، ولا بدّ للزمان من تحديد المكان لتحرير مفهوم الايمان من كل فراعنة وطغاة الأزمان والأديان

و لا بد من يقظة العقول ومعرفة الحق والحقيقة الواحدة الموحدة في جوهر منطق كل الكتب السماوية، والديانات الناطقة بالألسن العبرانية والسريانية والعربية، وغيرها من الديانات القديمة والحديثة عبر العصور والدهور، ليست في جوهرها سوى مظاهر لمطالع الشموس الأحدية للعزة الكونية في الهياكل القدسية، تعددت مظاهرها وتوحد جوهرها في مرايا القلوب النقية، والنفوس الزكية، والعقول النورانية. وهذا ما يجعل عائلتنا يا رشدية، عبر و في كل الأمم والشعوب والأديان، مترفعين عن التعصب والانغلاق الديني. فالبشرى لكم يا أهل الصبر والصدق، ويا قوة تحقيق الحق أصحاب القلوب المؤمنة الصادقة النقية، والنفوس المطمئنة الرضية، الفائضة بقوة القلوب المؤمنة الصادقة النقية، والنفوس المطمئنة الرضية، الفائضة بقوة المحبة والتسامح والتصالح، والتواصل بلغة سرية لغة إخلاص النفوس والدعاء الصادق الصادر من أعماق القلوب لتحقيق المطلوب.
فيا أهل المعرفة والقرار، الوارثين عقبى الدار، الثابتين الصامدين الأخيار الأحرار ذوي النفوس الصادقة والمحبة الواثقة ابقوا علي اتصال وتواصل، ونفذوا ما عاهدتم به بصدق وإخلاص، تعيشوا بنعمة ووقار وتتخلصوا من الجهل والإستكبار. أينما كنتم، ولأي شعب أو أمة أو دين انتسبتم، فالخطاب لكم، والتعويل عليكم، والنور بكم وفيكم ومنكم يسطع، ويلمع ويشع في جميع الأقطار،

الحياة واحدة. ……ليس لها بداية، ولا نهاية،
والمنبع والمصب يقيمان في قلبك.
ليس للحياة من مذهب، ولا لها من معتقد،
لا تملكها أمة، ولا يحدها معبد،
لا تقيِّدها ولادة ولا موت،
وليست ذكرًا ولا أنثى.
رشدية .... الشكر لكل نور …..وحقيقته واحده في كل العصور
القلب الذي يطلب الحب لا يمكن إلا إن يربح نفسه... والحياة واحدة. ……ليس لها بداية، ولا نهاية، والمنبع والمصب يقيمان في داخلنا ونحن معا نشرب من ينبوع الحياة.

إلى السماء ومن السماء لا تبحث هنالك وإنما أبحث في أعماق نفسك وانظر داخلها.
يجب إن نركز اهتمامنا في النظر إلى قلوبنا.... لأنه من قلبك يخرج الشعاع الذي يضيء الحياة و يجعلها واضحة جلية لعينيك...

إن نعرف ذاتنا الحقيقية هو أن ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة...... ربما سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .

صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .

صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
وإنا وأنت أصحاب هدف كبير
وما كل ما يتمنى شيئاً يتحقق أمنيته في هذا الزمان، إلا أهل الذوق العارفين المهتدين بنور الإيمان المطلعين على حقيقة أسرار الألواح، والآيات والحروف والكلمات، والمواعظ والقصص، والحكايات والأمثال، والأقوال والنبؤات والحكم والاحكمة في معرفة وحكمة الله والانسان التي نزلت، وتنزلت عبر العصور والدهور، ودوراً بعد دور وخلقاً بعد خلق بمظاهرها المتعددة، ونطقت بالكلمة الواحدة، كلمة الحق التي ملأت الآفاق والأنفس والصور منذ بدء التكوين، وعادت في زمن عودة اليقين المرتبط بجوهر الدين في قوله تعالى كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا أنا كنا فاعلين.
أيها الانسان إذا لم تتحلّى بالشجاعة والإرادة الكاملة لخوض المغامرة ستبقى ذاك المخادع الذي يخدع نفسه والآخرين دون أن يدرك ما يفعله... وكل ما يجنيه في النهاية وهم بوهم ... وكبرياء وتكبُّر ... وأنانية توحي إليك بسعادة زائفة مؤقتة... وكل ذلك يسكن رأسك الذي ضاق بالأفكار والأدوار ... حتى لم يبقى لك دور ولا دار في الحياة الحاضرة الآخرة ... في هذا الآن المقدَّس الأبدي.

وفي النهاية يقفز الشجعان في محيـط الحياة ... بينما يبقى الجبناء على رصيف الإنتظار
تحياتي لكم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر