صلاة الكسوف وصلاة القطب

[تامر شتيوى]

(1) صلاة الكسوف :

يقول الخالق سبحانه :
( واقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل ) .
ومن الظواهر التى قد تحدث فى الطبيعة هى الظاهرة التى يسميها الناس كسوف الشمس .. التى تؤدى لاختفائها تماماً .. وبالتالى تؤدى لقدوم الليل لفترة قصيرة تصحبه النجوم والقمر .. ثم تعود لشروقها مرة أخرى مع إختـفاء النجوم .. هذه الظاهرة علمياً هى وجود القمر بين الشمس والأرض .. وبالتالى يحجب القمر أشعة الشمس عن الكرة الأرضية .. ما يؤدى لوجود الليل فى فترة النهار بعض الوقت .. هذا الوقت هو مدة دوران ومرور القمر حول الأرض فى مواجهة الشمس .
وعلى ذلك فالكسوف يحدث ما يلى :
1- يحدث غروباً للشمس يستدعى التسبيح وإقامة الصلاة قبل حدوثه .
2- يحدث ليلاً بعد الغروب .. وقد تاب الله على المؤمنين ورحمهم .. وفصل عنهم صلاة الليل .. وأحل لهم أن يقرأوا ما تيسر من القرآن .
3- يحدث شروقاً للشمس بعد الليل يستدعى الصلاة قبله والتسبيح بحمد الله .
والله تعالى يقول :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وادبار السجود ) .
( ومن الليل فسبحه وادبار النجوم ) .

(2) صلاة القطب :
يقول الخالق :
( واقم الصلاة طرفى النهار وزلـفا من الليل ) .
من آيات الله تعاقب الليل والنهار .. ولما كان شمال الكرة الأرضية يتعرض لفترات طويلة من الليل بالقرب من القطب الشمالى ما يؤدى لمرور عدة أيام متعاقبة فى ليل مظلم .. فإن ذلك يستتبع ما يلى :
1- أنه قبل شروق الشمس ستكون هناك صلاة وتسبيح .
2- أنه خلال الليل الطويل – مهما بلغ طوله وعدد أيامه – فإن الله قد تاب على المؤمنين ورحمهم .. وفصل عنهم صلاة الليل .. وأحل لهم أن يقرأوا ما تيسر من القرآن .
3- أنه قبل غروب الشمس ستكون هناك صلاة وتسبيح .
وليس الأمر كما أفتى بعض أهل السنة والسلف والقرآنيون المؤمنون بالسنة العملية الكاذبة للرسول بأن أوقات الصلاة فى الدول القطبية تكون قياساً على أوقات الصلاة الخمس المزعومة فى الدول السنية التى يكون فيها النهار سارياً والتى تقام فيها الصلاة .. فالإنسان ملزم بالصلاة وفقاً لشروق وغروب الشمس فى المكان الذى هو فيه .. وليس قياساً على أى أرض بعيدة عنه لمجرد أن تلك الأرض البعيدة تقام فيها صلاة .[/b][/size][/color]