المنافقون و علماء الحديث

[محب لله]

موضوع سيكون عن علم الجرح و التعديل الذي يقومون بتكذيب راوي او تصدقيه و اعتباره من الثقات كيف يقومون بهذا العمل و كيف يمكنهم مان يعرف المحدثين الكذبة رغم ان النبي محمد عليه السلام لم يكن يعرف بعض المنافقين المحاطين به و قد بين الله لنا هذا في قوله " وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم "الثوبة 101

من صفات المنافقين الكلام الجميل و المظهر الحسن فقط كان حديثهم يعجب الغير حتى ان النبي كان يسمع من كلامهم كونهم احترفو النفاق لذا حذر الله النبي منهم "وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "المنافقون 4

المنافقون كانوا يحرفون قول النبي في حياته يعني و في حياته كانو يغيرون كلامه فماذا يفعلون بعد موته طبعا سيستغلون عدم معرفتهم من قبل المسلمين و يروون كلام و ينسبونه للنبي و قد اخبرنا الله عن تغيير الكلام في قوله تعالى "ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا "النساء 81

العجيب ان هذه الاية تبعتها مباشرة اية التي تامرنا بتدبر القران و يخبرنا انه لو كان من عند غير الله لكان فيه اختلاف طبعا هذا تلميح لله تعالى على ان قول المنافقين سنعرفه بالاختلاف الذي سيتكون عن قولهم"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا "النساء 82

كيف كان البخاري يميز بين الروات و هل كان يعرف المنافقين الذي احاطوا النبي و متى بعد اكثر من 200 سنة (الحمد لله على نعمة العقل )؟و هل الله اراه ما لم يره لرسوله الكريم عليه السلام؟

بل بالعكس ان الحديث الذي يقول "لا تكتبو عني الاحاديث و من كتب غير القران فليمحه" دليل على ان الرسول كان يعرف انه محاط بالمنافقين الذي ينتظرون اي فرصة لتشويه و تحريف الاسلام و قوله و هذا فعلا ما حدث فما بالك بعد موت النبي. و قد حدى الخلفاء الراشدين نفس الطريق في منعه رواية الاحاديث

( ابو بكر الصديق ) فى أول اجتماع سياسي عام لأبي بكر الخليفة الأول أمر المسلمين " بأن لا يحدثوا شيئا عن رسول الله " ( 1 ) وكلام الخليفة الأول من الوضوح بحيث أنه لا يحتاج إلى تأويل فهو يمنع علنا رواية سنة الرسول ، وفي الوقت نفسه الذي منع فيه الخليفة الأول رواية سنة الرسول منع ضمنا كتابة سنة الرسول حيث (( أحرق الأحاديث )) وتلك رسالة واضحة إلى المسلمين مفادها " لا ترووا سنة الرسول ولا تكتبوها . لم تكن هذه سياسة الخليفة الأول فحسب بل كانت سياسة ولي عهده وشريكه في أمره عمر بن الخطاب لأن عمر بن الخطاب هو أول من قال " حسبنا كتاب الله " وكانت اول وصيه له قبل الموت (( عليكم بكتاب الله )) المصادر ( 1 ) تذكرة الحافظ للذهبي ج 1 ص 2 - 3 ، والأنوار الكاشفة ص 53 ، وتدوين السنة الشريفة للجلالي ص 423 .
( 2 ) تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 5 ، وكنز العمال ج 10 ص 85 ، والاعتصام بحبل الله المتين ج 1 ص 30 ، وتدوين السنة الشريفة ص 264 . ( * )

فبعد كل هذا كيف يقولون ان البخاري و غيرهم كانو يصححون الاحاديث و يقوم بجرح الراوي الفلاني و غيرهم و المشكل ان الشيخ قال انه من دون البخاري و مسلم لن نفقه شيئا في ديننا يا سبحان الله فلماذا انزل الله القران لنتغنى به في رمضان و نعمل به مسابقات (استغفر الله).
كيف تامرني ان اتبع روايات دونت بعد موت الرسول بسنوات و قد كان منافقين يحرفون القول زمن النبي

و لكم ان تقرؤوا هذه الايات التي اقف عندها كلما قرأت السورةالانعام الاية 112

"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ "

و اختم مقالي بقوله سبحانه و تعالى


" وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ".الاعراف 107

[أنيس محمد صالح]

أخي الأستاذ محب الله
بعد التحية والتقدير والإحترام

جزاك الله خيرا أخي محب الله , فكتُب التاريخ الإسلامي عندنا كلها طلاسم وأكاذيب وإفتراءات وعدوان وحرب على الله وكتبه ورسله ... وعندما لم يستطيعوا تحريف القرآن الكريم .. فقد هجروه وبلدونا وخدرونا وبرمجونا على إساءات وسفاهات كلها نُسبت ظلما وعدوانا إلى الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) وفرضوها علينا منذ أكثر من 1200 عام من التضليل والتجهيل.. بالجيش والشرطة وأدوات القمع والبطش.

أشكركم جدا أخي محب الله لتبيين الحق للناس وإعمال العقل بدلا من كتب النقل المحرفة والمزورة والمكتوب حروفها بالدماء...
تقبل تقديري لجهودكم الطيبة.