الإيمان من وجهة نظري ( الجزء الثالث )

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
محمد فادي الحفار
مشاركات: 106
اشترك: إبريل 22nd, 2008, 9:47 am
المكان: أوكرانيا

إبريل 29th, 2008, 4:33 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة لابد منها
ماهو اللإيمان ؟؟؟
إن الجذر الثلاثي لكلمت إيمان هو ( أمن ) والأمن يعني الطمئنينة والراحة والأمان بمن يحميك ويرعاك ويحرسك من كل شر لأن الخوف هو طبيعتك البشرية التي وجدت عليها .
وعليه فإنني أريد من الذي يحميني أن أكون أنا - بالنسبة له - بالدرجة الأولى عنده لتطمئن له روحي ونفسي الخائفة دوما .
وعليه فإن الإيمان يكون مع من أتمنه على نفسي بإيماني به عن يقين , وهذا اليقين لا يأتي عندما تدركه كل حاوسي البشرية التي تشرح لي بالتفصيل كل ماهو حولي .
فهل يحميني مالي ؟؟؟ أم ربما هو صديقي ؟؟؟؟ ولعلهم قومي وفصيلتي ؟؟؟؟ أو ربما هم عائلتي وبالأخص إبني ؟؟؟؟ أو ربما جميعهم مجتمعين لأنجو مما أنا فيه ؟؟؟؟
لا أدري ....... فقد جربت كل هذا ومع ذالك لم أصل للإيمان بمعنى الإطئمنان واليقين .


الجزء الثالث من الإيمان من وجهة نظري

توقفنا في الجزء االثاني أخي القارء الكريم عند موضوع الصليب وكيفية التوفيق بين الأية الكريمة في القرأن الكريم والتي تؤكد بأن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام لم يصلب لما جاء فيها :

((( وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ))) النساء 157

ثم ذكرنا بعدها بأنه يجب علينا العودة للإنجيل الكريم ليتضح لنا أساس قولهم هذا من أنهم صلبو المسيح عليه السلام والذي ينكره القرأن الكريم مؤكدا أن الأمر قد إختلط عليهم ومؤكدا أيضا أنهم أنفسهم في شك من هذا وإنما يتبعون الظنون في إعتقاداتهم .
وعليه فإننا نقول هنا ماهو الإنجيل الكريم :

كتاب الله الإنجيل

يعلم أكثرنا إخوتي الكرام بأهل الحديث وتقديسهم له كتقديسهم لكلام الله سبحانه وتعالى لإعتمادهم على أن المصطفى (ص) لاينطق عن الهوي وإنما ينطق عن الوحي .... وعليه فإن كل مايقول به المصطفى ( ص) هو كلام الله سبحانه وتعالى .
وهذا قطعا من المغالات في عقيدتهم التي تشبه مغالات من سبقهم من أهل الكتاب حتى وصلو فيها إلى القول بأن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام هو الله والعياذ بالله .
وأعتقد بل أكاد أجزم بأنهم قد أصبحو قاب قوصين أو أدنى من طبع كتاب جديد يكون فيه كلام الله سبحانه وتعالى والحديث معه , كما هو الحال في تفسير الجلالين الذي نرى فيه تفسير لكل أية على حشوة الكتاب وكأنه كلام منزل والعياذ بالله .
ولو نظرنا إلى الإنجيل الكريم نظرة محايدة ومنطيقية لاتكبر أو تحيز بها لكتاب دون سواه من كتبه سبحانه وتعالى لتضح لنا الكثير الكثير من أخطائنا التي تشبه أخطائهم بحيث يعيد التاريخ نفسه بعملية إستنساخ فكري أن لنا أن نعيه وندركه .
فجميعنا يعلم بأن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام لم يقل لقومه أنا الله فإعبدوني , وإنما القول القائل بهذا هو قول تلاميذه وإجتهادهم من بعده .
كما ويعلم جميعنا بأن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام كان ينطق بالأمثال والتشابيه بحيث يجب من خلالها على تلاميذه ومن كان يسأله ليوضح لهم الذي هم فيه يختلفون من الكتاب الذي هو بين أيدهم :

((( ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله واطيعون ))) الزخرف 63

ولو نظرنا نظرة منطقية لأقوله عليه السلام من الكتاب المقدس الإنجيل وإستخرجنها منه لوجدنها لا تتعدى كونها عشرة صفحات أو أكثر بقليل ..... فهل من المنطق أنه لم ينطق بحياته العادية بغير هذه الكلمات والأمثال ؟؟؟؟؟
بالطبع لا وألف لا لأننا نعلم من خلال مطابقة الأمور على أنفسنا بأن الإنسان منا لو جمع قوله في مسيرة حياته كلها لحتجنا بذالك إلى كتب كثيرة لكل واحد منا .
إذا وبما أننا لانفرق بين أحد من رسله تبارك وتعالى , كما وأننا ندرك بأنهم بشر مثلنا وليسوا بألهة , فنستطيع بأن نقول بأن حياة كل رسول كريم تنقسم إلى شقين .... الشق الأول وهو الإنسان الطبعي الذي يصدر عنه كلامه الشخصي الذي يتحدث به مع الناس - كأن يقول مثلا لزوجته أو أخته ( أعزريني قليلا فأنا ذاهب إلى الحمام ) أو ( هلا أحضرتي لي الطعام فإنا جائع ) – والشق الثاني وهو الحكمة الملقاة عليه من الله سبحانه وتعالى والتي تختلف تمام عن كلامه الشخصي كأمثال عيسى إبن مريم عليه السلام وقرأن الله سبحانه وتعالى على لسان المصطفى محمد (ص) .
وعليه :
فهناك فارق كبير بين قول المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام والذي هو الأمثال والتشابيه وبين قول تلاميذه وشرحهم لحادثة ما كانو قد عاصروها ففسروها .
كيف وصل الأمر لهذا من إدعاء الألوهية على المسيح .
من ضمن الإستشهادة الكثيرة من الإنجيل الكريم التي تطرح علي دائم وأنا أحاور إخواننا المسيحين - بحكم معايشتي لهم في جمهورية أوكرانيا التي أحيى بها – ليثبتوا لي بأن المسيح هو الله هي هذه االأيات التالية والتي يقولون بسببها أن المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام هو الله والعياذ بالله من هذا والتي أحب طرحها هنا لما فيها من توضيح يفيد الموضوع بأن أحدد الأيات باللون الأزرق لأفرقها عن إجاباتي لهم عليها :

في البدء كَان الكَلمة والكَلمة كَان عند الله وكَان الكَلمة الله ؟َ

الإنسان بشكل عام هوا كلمت الله لأنك ماكنت لتسمع هذه الكلمت أو تعيها لولا جسدك البشري الذي فيه عقل يحللها ... فهلا رأيت قرود والذين هم أقرب مايكون للإنسان وقد عمروا دورا للعبادة لهم وإتخذوا إله يتزكرونه عبر الأجيال ويورثون فكرهم للجيل الذي يلهم ؟؟؟
كما وأن هذه هي بداية الإنسان ( في البدء كان الكلمة ) أي أنه في بادء الأمر كان كلمة من كلمات الله غير أنها ليست الله بمجمله .. فعقلك ياسيدي يحمل الكثير الكثير من الأفكار , ولو كان يحمل كلمت واحدة فقط لكنت أضعف من أضعف المخلوقات .
( والكلمة كان عند الله ) من كل بد فإن الكلمت كانت عند الله , فالله مصدر كل شيئ .
( وكان الكلمت الله ) لأن الكلمت هي شيئ من الفكر العاقل , أي أنها دليل العقلانية , والله رب الحكمة والعقل المطلق .
وهذه هنا تأكيد للمشككين بأن الله ليس موجود ... وعليه فلتعقلوا أيها المشككون ولتدركوا بعقولكم التي منحكم إيها بأن عقولكم لم تأتي عن عبث وإنما هناك عقل مطلق وكلي القدرة قد أوجدها .

لَيس كل من يقول لي : يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات ؟

الربوبية غير الألوهية سيدي ... فنحن نقول لصاحب العمل ( رب العمل ) فهل بهذا رب عملي يصبح إلآهي ؟؟؟
كلمت رب هنا كانوا يطلقونها على المعلم أو السيد ... أي ليس كل من يقول لي يامعلمي أو ياسيدي يدخل الملكوت .

كَثيرون سيقولون لي في ذَلك اليَوم : يا رب يا رب ألَيس بِاسمك تنَبأنا وبِاسمك أخرجنَا شياطين وبِاسمك صنعنا قوات كَثيرة ؟

المهم هنا من هم هؤلاء الكثير ؟؟؟؟
أليسوا منكم ؟؟؟
أليس بما تعلموه عن المسيح ؟؟؟
فمن الذي كان يصنع قوات كثيرة بإسم المسيح ؟؟؟؟
أليسوا تلاميذه ؟؟؟
ألآ يكون قوله هذا دليل عليهم بأنهم سيغيرون كلامه ويفسرونه على هواهم بحيث يصنعون منه إله وهوا ليس كذالك فيضلون أمة بأكملها لذالك لن يدخلوا ملكوت السماء ؟؟؟؟
ألا يكون أحد التلاميذ والذي وصفه المسيح بالشيطان ( بطرس ) قد أوحى للتلاميذ وشرح لهم شرح خاطئ حول ماسمعوه من المسيح فأضلهم بهذا وأضل أمة كاملة معهم ؟

ولماذا تَدعونَني : يا رب يا رب وأَنتم لا تَفعلون ما أَقوله؟

فمن كان يخاطب المسيح عليه السلام ؟؟؟
أليس تلاميذه ؟؟؟
أليس هذا دليل قاطع على أنهم كانوا يفعلون غير مايقوله لهم ؟؟؟
ثم ألم يحزر بوجود الأنبياء الكاذبة بينهم بقوله :

(((( احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة 7: 15 من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا 7: 16 هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة و اما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية 7: 17 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية و لا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة 7: 18 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار 7: 19 فاذا من ثمارهم تعرفونهم 7: 20 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات 7 : 21 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة 7: 22 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم 7 : 23 فكل من يسمع اقوالي هذه و يعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر 7: 24 فنزل المطر و جاءت الانهار و هبت الرياح و وقعت على ذلك البيت فلم يسقط لانه كان مؤسسا على الصخر 7 : 24 و كل من يسمع اقوالي هذه و لا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل 7: 25 ))))

أليس هذا الحديث هنا كله موجه للذين سيفعلون المعجزات بإسمه بحيث يكون الأنبياء الكذابون من بينهم ؟؟؟
أم أنكم تقولون بأن هذه الأيات مقصود بها محمد (ص) والعياذ بالله وهو لم يصنع المعجزات بإسم المسيح كما فعل التلاميذ ؟؟؟
ثم ألم يذكر المسيح عليه السلام لبطرس بأن يحفظ له خرافه ثلاث مرات حتى بكى بطرس لهذا لأن التكرار دليل عليه بأنه لن يحفظها ؟؟؟
ثم ألم ينكر بطرس معرفته للمسيح ثلاث مرات عندما تم القبض على المسيح عليه السلام ؟؟؟
ألآ تجد المقارنة ضرورية هنا أخي المسيحي المؤمن ليتضح لك ماسيقوم به بطرس من وضعه لعقيدة أرضية ماأنزل الله بها من سلطان بعد ذهاب المسيح عليه السلام ؟؟

انا والاب واحد ؟

كيف لا وهوا كلمت الله ... ومن قال لك بأن القرأن الكريم ينكر كون الإنسان من روح الله في وحدة لإنفصال لها كون الله سبحانه وتعالى هو المحيط مما يجعل الإنسان هو الظاهر على حين أن الله سبحانه وتعالى هو الباطن والمضمون والجوهر كونه هو الروح ومنه الروح ؟؟؟

قَبل أَن يكون إِبراهيم أنا كَائن ؟

أنا الكلمة كائن .... والكلمة هي الإنسان بمجمله ... وبالطبع فالإنسان بمجمله كان قبل إبراهيم لأن إبرهيم من الإنسان وليس العكس .

أَنا هو نور العالم. من يتبعْني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ؟

لأنه كلمت الله ويعبر عنها بنطقه بها ... فالله نور السموات والأرض .. ومن يتبع نور الله وكلامه لايمشي في الظلمة .

لأَنكم إِن لم تؤمنوا أني أَنا هو تموتون في خطاياكم ؟

كل رسول مقرون بالله لأنه كلمت الله التي يخاطب من خلالها الإنسان .... وقوله هنا هو للتذكير بأنه كلمت الله الصادرة عنه .... غير أنها قطعا – وأقصد الكلمت - ليست الله بمجمله والعياذ بالله , وعليه فلو لم نؤمن بالكلمت التي جاء بها من عند الله كونها كلمت الله فقطع سنموت على الخطيئة لأننا لم نؤمن بالصواب والذي هو كلام الله .

قَال لها يسوع : أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فَسيحيا ؟

جميعنا سنقوم على كلمت الله إذا أمنا بها .....
ألم يكون موسى عليه السلام كلمت الله ؟؟؟
أوليس كل الأنبياء والرسول هم كلمت الله التي جائت لتذكر من نساها بعهده معها بحيث يقوم بعد الموت للثواب أو العقاب ؟؟؟

أَنا في الآب والآب فِي ؟

عندما تدرك معنى الكلمت تدرك بأنه فعل في الأب وأن الأب فيه .... فكل من أمن بكلمت من كلمات الله هوا في الله والله فيه .

لأنه حيثما اجتمع اثنانِ أو ثَلاَثَةٌ بِاسمي فَهناك أَكون في وسطهم ؟

لأن كلمت الله مع الجماعة ....
فالله يريد للإنسان أن تتوحد كلمته على طاعته ومحبه حتى يعم السلام البشرية .

موجود فى السماء وعلى الارض ؟

كلام الله ونوره موجود في السماء والأرض قطعا .

وليس أَحد صعد إِلى السماء إِلا الذي نزل من السماء ابن الإنسانِ الذي هو في السماء ؟

وهذا أكبر دليل على أنه يتحدث على الإنسان بصفة عامة والذي هوا يرمز له كونه من بني البشر ..... حيث أن الذي نزل من السماء مطرودا هوا أدم عليه السلام أبوا البشر وليس المسيح الذي ولد على الأرض من العذراء مريم .

الابدى والازلى ؟

وهل أنكرنا نحن أبدية الله وأزليته ؟؟؟

وها أَنا معكم كل الأيام إِلى انقضاء الدهر ؟

ومن قال أنه ليس معنا إلى إنقضاء الدهر ؟؟؟ أليس كلامه الذي هوا كلام الله باقي معنا لإنقضاء الدهر ؟؟

بِالمجد الذي كَان لي عندك قَبل كَونِ العالَمِ ؟

وهل هناك أعظم من مجد الإنسان عند الله وهوا الذي يحمل صفاته العاقلة التي تميزه عن جميع الخلائق ؟؟

فهل هذا يكفى يا أخي المسلم لكى تعرف بأن المسيح هو الله ؟؟؟؟


وهل عندك المزيد ياأخي المسيحي من إثباتات أنه هو الله غير هذه ؟؟؟

وأما ماأضيفه لك الأن ياأخي المسيحي من عندي هنا فهو هذه الأيات الكريمة من الإنجيل الكريم والتي تقول :

((( و اقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق و المغارب و يتكئون مع ابراهيم و اسحق و يعقوب في ملكوت السماوات 8: 11 و اما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الاسنان 8 : 12))) .

مارأيك بهاتين الأيتين الكريمتين من الإنجيل الكريم يإبن الملكوت ياأخي المسيحي ؟؟؟؟؟
ألا ترى فيها الخطاء في إعتقادكم بألوهية المسيح وكيف سيكون هو السبب بأن تصبحوا خارج الملكوت ليدخله أمم غيركم لايقولون بقولكم هذا ؟؟؟
وأنت ياأخي المسلم الموحد يامن قاربت من الشرك بأخذك للحديث على أنه وحي من عند الله سبحانه وتعالى , أما أن لك أن تدرك الفارق الشاسع بين كلام الله سبحانه وتعالى وكلام البشر أي كان ؟؟
وإنهي معكم هنا إخواني الكرم الجزء الثالث من الإيمان من وجهة نظري لأترك المجال لمداخلاتكم على أن نعود بعدها وبعون الله سبحانه وتعالى للجزء الرابع منه .
والسلام عيكم ورحمة الله وبركاته .

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر