الجهاد والقتال والاعتداء فى القران

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
الفرزدق التميمي
مشاركات: 7
اشترك: مايو 5th, 2008, 2:15 pm

يونيو 1st, 2008, 12:33 pm

الجهاد والقتال والاعتداء فى القران
اخوتي القراء
الجهاد اتى فى القران بالمعنيين السلمي والحربي والمعنى السلمي اساسه الجهاد بالقران
فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا الفرقان52
وتكون بعرض نصوصه للكل
وطبقا لما تفرضه علينا نصوص الرحمة والتسامح والدعوة بالتي هى احسن
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين النحل 125
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم فصلت34
ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون المؤمنون 96
وقوله
والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار الرعد 22
وقوله
أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون القصص 54

والان سناتي الى معنى الجهاد الحربي فانظر اخي الى قوله تعالى

لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين -إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون الممتحنة 8-9
وبالتالي فالجهاد الحربي يكون ضد عدوين عدو جاءنا واخرجنا من ديارنا وطردنا من بيوتنا فمن واجبنا جهاده والاخر هو الذي جاء ليحارب ديننا وان يكون هذا النوع من الجهاد تحت قيادة معينة من الله مباشرة لقوله تعالى
ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنآ ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنآئنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين البقرة 246
فالجماعة هنا لم يكن لهم الحق بالقتال فى سبيل الله الا بعلامة مباشرة من الله تعالى عن طريق ملك يبعثه لهم لقوله تعالى
وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملآئكة إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين البقرة 248
فهنا توجد علامة مباشرة على تعيين الله تعالى لطالوت ملكا اى لم يختره ملكا دون علامة على ملكه لاثبات شرعيته بالقتال فى سبيل الله
وهذا كان قبل اكتمال الدين اى فى حياة االانبياء عليهم السلام واما بعد وفاة رسولنا الاكرم -ص- واكتمال الدين فلم يعد هناك من يحاول مقاتلتنا فى ديننا لقوله تعالى
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا المائدة 3 وهذا اخبار منه تعالى بانتفاء الحروب فى الدين لقوله تعالى ان الكفار قد يئسوا من ديننا فعلام يحاربوننا
وهذا الكلام لا يعني ان الاية التي قبلها حول الذين يقاتلوننا فى ديننا منسوخة بل انها اية مخصصة لوقت انتهى ولم يعد موجودا وهو الوقت الذي كان زمن الرسول الاعظم لتثبيت الدعوة الاسلامية الفتية والتي التف عليها اعداؤها ليجتثوها وهذا لم يعد موجودا الان وفقا لما اخبرنا به الله
والان الى القتال
الدفاعى وهو الوحيد المسموح به لنا شرعا وكل ما هو غيره هو ازهاق للارواح التي حرم الله
حيث يقول تعالى
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين البقرة 190
وقوله
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الحج 39
وقوله
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين القرة 194
وان لا يزيد حجم دفاعنا او رد العدوان على حجم العدوان نفسه بل ومن الافضل العفو لقوله تعالى
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين النحل 126
بل واكثر من ذلك حيث اعتبر الله تعالى العفو عند المقدرة نفقة فى سبيله
ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو البقرة 219
بل واكثر حينما امر رسوله الاكرم بان ياخذ العفو وان يعرض عن الجاهلين الذين لا يريدون العفو
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين الاعراف199



واما باقي الايات التي تتحدث عن القتال فانها جميعا تتحدث فانها تتحدث عن كيفية دفاعنا عن انفسنا ولا تسمح لنا بالعدوان فهى تفصيل لشكل الدفاع واما سورة التوبة فاتحدث عنها بالمقالة القادمة لانها سورة الرحمة فى نظرى
مع تحياتي للجميع قراء ومعلقين

الفرزدق التميمي

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر