لستُ سنياً، ولستُ شيعياً ( الكاتب هشام العمر) إقتراح

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 9th, 2008, 10:22 am

السلام عليكم
الكاتب مؤمن مصلح (شغل عقلك)
لستُ سنياً، ولستُ شيعياً ( الكاتب هشام العمر) إقتراح
قام الكاتب هشام العمر (حاصل على شهادة ما جستير ) بحملة إيمانية تقريبا على 400 موقع أو منتدى في الإنترنت
ولمن يرغب بالإطلاع ،أكتب من فضلك ببحث الجوجل اسم ( هشام العمر ) أو ( لست سنيا ولست شيعيا)
وستظهر الحملة الإيمانية للباحث ، وقد قرأت تجاوبا كثيرا من بعض القراء رغم أنف عباد البخاري أوالكافي الرمزيين
والسؤال
لماذا المؤمن منا بالتوحيد وعدم الشرك لا يدخل منتدى الحوار أو النقاش ، في المنتديات والمواقع ، ويكتب على الأقل لا أبالغ ب400 مقال ولكن على الأقل كذا مقال يكتب به توضيح وبشكل لا ئق وبدون أي

إسلوب تنفيري
من هم القرأنيين ولماذا أنكرو ا السنة أو لماذا يجب رفض الأديان البشرية الأرضية وهكذا ، وبدون الرد على المداخالات لأن أتباع الشيطان سيحاولون أن يختلقوا مشكلة وهذه المنتديات يسيطر عليها على

الأغلب عباد البخاري أو الكافي الرمزيين ، ويكفي ترك الرابط
وأقصد رابط موقع عشاق الله منتدى القرأنيين
لا أريد أن أكتب نص المقال المفروض لأن هذا يخالف تشغيل العقل ولكن المؤمن من الموحدين يكتبه على طريقته
أما الرابط فيمكن نسخه ولصقه مثلا
https://secure.ushaaqallah.com/forum/viewforum.php?f=18
ومن يهتم للمقال من القراء فأهلا وسهلا بالحوار في منتدى القرأنيين ضمن اللياقة والأدب
لقد شعرت أن بعض القراء مدركين للعطب ولكنهم يسمعون الحوار من جهة واحدة وأقصد جهة عباد البخاري الرمزي أو الكافي الرمزيين فلماذا ؟ وهذه مسؤولية في أعناقنا ، فلماذا لا نوصل لهم الحوار

من طرفنا
ألن نسأل يوم الحساب ولماذا تقاعستم وقد من الله تعالى عليكم بالإيمان
ملاحظة أثناء التسجيل يكون من شروط التسجيل عدم ترويج الدعاية لمنتدى أخر ففي حال ذلك وعندها مجرد إقتراح من عندي تجاهل ذلك المنتدى والتسجيل بمنتدى غيره
ملاحظة ثانية
أثناء التسجيل قد يطلب كتابة كود بالأحرف الإنكليزية يجب مراعاة التحويل للحرف الإنكليزي الكبير اسمه لمن لا يعلم
Caps Lock
وهو نفسه للعودة للحرف الصغير الإنكليزي
وشكرا مقدما لمن يحاول

والسلام عليكم

كعب الأحبار
مشاركات: 4
اشترك: فبراير 21st, 2006, 12:42 pm
المكان: مصر
اتصل:

يونيو 9th, 2008, 6:42 pm



عُذرًا هل أوضحت مقصدكم سيدي الفاضل من المطروح أعلاه ، فقد غمض عليَّ ، وجوزيت خيرا
ان اليهودية والنصرانية والاسلام وغير ذلك من الاديان هي ألقاب مختلفة واسامٍ متغايرة ، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 9th, 2008, 6:54 pm

الزميل كعب الأحبار
تحياتي
أعلم (بضم الميم )حضرتك أنني أكتب في منتدى الملحدين العرب ومن مدة لا بأس بها
مقالي واضح زدا زدا جدا
لذلك أعد من فضلك القراءة
والأفضل هل من معلومات مفيدة بين البحث عن الأثار والأديان بإعتبار حضرتك باحث أثار
وشكرا زدا

كعب الأحبار
مشاركات: 4
اشترك: فبراير 21st, 2006, 12:42 pm
المكان: مصر
اتصل:

يونيو 9th, 2008, 7:13 pm

الزميل الكريم
أعدت القراءة ، فلم أظفر بلب موضوعك ، ومطمحك الذي قصدته من خلال سرد الجمل أعلاه .. ما فهمته التبشير بموقعنا هنا .. ونحن في الموقع من سنتين !!

أما بخصوص بياناتي الشخصية ، فذاك مجال حديث آخر ، نتلاقى فيه إن أراد ربك ..
وتحياتكم تنير القلب سيدي ..
ودُ بلا غاية صورة
ان اليهودية والنصرانية والاسلام وغير ذلك من الاديان هي ألقاب مختلفة واسامٍ متغايرة ، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يونيو 11th, 2008, 11:29 pm

شكرا لكم جميعا


إن الأديان هي الاستمناء بالذات لمن عجز عن الجنس ، وهي الجواب الخاطئ عن السؤال الصحيح ، وهي البحث عن أسباب الاقتناع بالجهل حيث لا توج أسباب الاقتناع بالعلم ، وإنها كذلك هي الخروج من الكون عجزاً عن البقاء فيه وخوفاً من البقاء فيه.
ولكي نبلغ وإياك الهدف ونعرف الحقيقة ونزيل الحيرة نتمنى عليك أن ترسخ لديك هذه العقيدة: إن الله لم يكلف إنساناً للدفاع عنه ، لا يهودياً ولا مسلماً ولا درزياً ولا ..ولا... ... وليس لأحد من هؤلاء أن يحتكر الله ويمنعه عن سواه ، إذا ما حظي بنعمة لقياه. وليس لأحد منهم أن يفتخر بأن الله اجتباه على حساب العالمين ، وتبناه دون سائر البشر. وليس لأحد أيضاً أن يطمئن إلى الله فيعفي نفسه من التفتيش إن خير المواقف من الله أن يمنحك الله حرية البحث عنه في كل آن . وهذه هي عقائد وأفكار للنهضة.

فما عساك أن تفعل ، أيها القارئ العزيز! أنت لك عقيدة أو مذهب أو إله أو نظام ، لغيرك غيره، فمع من الصواب كل الصواب ، ومن الحكم في الاختلاف بينكما؟ كلاكما يزعم بطفولة فيها كل الكبرياء أنه هو الصواب كل الصواب ، وأن الحكم هو البرهان ، زاعماً أنه هو كل البرهان . إذن كل منكما هو الصواب كل الصواب ، والبرهان كل البرهان ، إذن فمن هو الباطل كل الباطل ، والخطأ كل الخطأ؟

والسؤال: هل يجوز الاختلاف الفكري أو لا يجوز يساوي السؤال: هل يجوز وجود الإنسان أو لا يجوز

إن الناس لو لم يجدوا خلافاتهم الدينية والمذهبية التي يجعلون منها أسباباً مشروعة لتعاديهم وتباغضهم لأوجدوا أسباباً أخرى لهذا التعادب والتباغض ، أو لتعادوا وتباغضوا بلا أسابا مكتوبة ومخطوب بها.

ان كل الناس يتعادون ويتباغضون دون خلاف على الآلهة والمذاهب بل دون آلهة ومذاهب .العقائد والنظريات هي ظواهر للبغض والعداء والخلاف لا أسباب لها ، أي أنها إحدى ظواهرها.

وكما أنك لا تستطيع أن ترى الشمس وأن تعشقها أكثر مما يراها ويعشقها جيرانك المخالفون لك في الدين أو المذهب أو الشعارات ، كذلك لا تستطيع أن ترى أكثر أو أفضل منهم الصواب والذكاء الموجودين في نظامها الذي قد تظن أنه – أي نظام الشمس – ليس إلا هتافاً وشهادة لمذهبك أو نظامك أو لأربابك .
وهل في الناس من قد يزعمون أن الكون كله ليس إلا تفسيراً لمزايا مذاهبهم وحياتهم؟ نعم
يوجد أولئك كما يوجد من يدعون أن مذاهبهم ونظمهم ليست إلا تفاسير لنبل الكون وذكائه وقانونيته!

هذه الكلمات السريعة كانت ضرورية لنا للدخول بك ومعك ، أيها القارئ العزيز إلى حقيقة الحقائق التي تستهوينا أسرارها .

فلا يوجد في الكونِ الا حقيقةَ واحدة وهي الله وأيُّ دين أيُّ سلوكٍ ، أيٌّ فِكرٍ ، أيُّ اطلاعٍ ، أيُّ تعلمٍ يُقرّبَكَ من هذه الحقيقة فهو مشروع ، وأيُّ شيء يُبعدكَ عن هذه الحقيقة فهو مُحرّم ، ليسَ في الكونِ إلا الله الحقيقة الأولى والأخيرة هو الظاهر والباطن هو الأول والآخر.


ليسَ في الكونِ إلا الله الحقيقة الأولى والأخيرة وهو:

الغفور، التواب ، مخلص كل المؤمنين ،ومقوم كل الطيبين رب كل العوالم النور العليا والوسطى والدنيا، الذي لا يُرى ولا يُحد، لا شريك لك في تاجك ، ولا شريك لك في سلطانك لاوجود لشئ قبلك ، وما من شئ لولاك؛ لايدركك الموت ولا تهلك ، نورك يضيء وبريقك يشع على جميع العوالم والأثـْري الذين يقفون امامك مضاؤون بتألقك وبالنور العظيم الذي يشع منك....نورك وعظمتك ليس لها مقياس او عـدد اوحـدود، انت الملئ بالنور والصفاء والحياة والعدل والحب والرحمة والغفران والفهم والإدراك والإلهام والملئ بأسماء العظـمة. .. سبحانك ملك النور السامي، مبارك بجميع التبريكات من البدء والى أبد الآبدين، الاول منذ البدء ، خالق جميع الظواهر، ومصمم الأشياء الجميلة ، المحروس بحكمتك .....انت النور الذي لا ظلام فيه، الصالح الذي لاشر فيه ، الحكيم الذي لاهيجان ولا غضب فيه...تسكن في الشمال القاصي ،انت القوي الجميل ُ البديعُ ....جميع الأثـْري والملائكة والعوالم ( الكائنات ) يقفون هناك يمجدون ويسبحون باسمك أنت يا ملك النور العظيم . تنبعث منك خمس خصال جبارة وعظيمة . الأولى هي النور، الذي يشع على الكائنات النورانية ، والثانية هي الأريج الذي يفوح بعطره عليهم ، والثالثة عذوبة القول التي بها يسرون ، والرابعة كلامك الذي به يبعثون ، والخامسة جمال المحيا الذي من خلاله يتكاثرون . .. لا احد من العوالم يعرف اسمك ؛ ملائكة النور يقفون هناك ويقول احدهم للأخر ( ما هو اسم هذا النور العظيم ) ؟ فيقولون : ليس هناك اسم كاسمه ولا يوجد من يستطيع إن يعرف اسمه الحقيقي أو يدرك (طبيعته) ..... لا أب لك ولا مولود كائن قبلك ولا أخ يقاسمك الملكوت ، ولا توأم يشاركك الملكوت . لا تمتزج ولا تتجزأ ولا انفصام في موطنك .... مسبح الحي
هذه النصوص الرائعة هي جزء من ترتيله مندائية لصفات الخالق العظيم

واليك يا ستاذي العزيز من يكتب في منتدي الملحدين العرب بعضا من أقوال المفكر عبدالله القصيمي (صديقنا الملحد كما يسمية المسلمين) وهذة الافكار تحتاج منا الي وقفة حقيقية لفهمها:


 العقيدة غير المتغيِّرة ميتة لأن الحياة تغيُّر دائم؛ والذي لا يغيِّر عقيدته هو إنسان يحيا بلا عقيدة.
 عقائد الإنسان ومُثُله التي آمن بها حينما كان يروِّعه خسوف القمر لا يمكن أن تظل هي عقائده ومُثُله بعد أن أصبح يصنع الأقمار ويغزو الفضاء.
 ليس بين الموجودات كلِّها من يصنع الخرافة ويصدِّقها أو يعيشها غير الإنسان الذي هو وحده صانع الحضارة وصانع العبقرية وهادم الخرافة.
 لو كان نبيٌّ مصابًا بالبَرَص، بُعِثَ إلى قوم من البُرْص، لكانت الإصابة بهذا الداء شرطًا من شروط الإيمان بالله!
 إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق، ولكن لأنهم ضدنا. إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تُناقِض مصالحنا وإرادتنا.
 إن الخلاف بين الشعوب والأفراد ليس على المذهب والتفكير، ولكن على الكينونة والإرادة.
 كيف يستوعب العقل البشري أن الآلهة تغضب على الذين يضحكون ويفرحون وترضى عمَّن يحزنون ويبكون؟!
 إن صفات آلهة الإنسان موجودة في ذات الإنسان، لا في ذات الآلهة.
 ما أكثر المؤمنين الذين يرتكبون جميع ما يستطيعون من معاصٍ، معتمدين على التوبة في آخر المطاف، أو معتمدين على سعة المغفرة.
 أقوى الناس اشتهاءً للدنيا هم مَن أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحًا لشهوات الآخرة. لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك. والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتمًا شهوانيين جدًّا في أشواقهم نحو نساء الدنيا. لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك.
 *
 إن الله لا يريد أن نكون وحدنا مؤمنين، ويكون غيرُنا كافرين – يفعلون هم الشهوات والعبقرية المحرَّمة والإبداع والحياة، ونفعل نحن الفضائل للموت والطاعة والخوف؛ يفعلون هم الحضارة، ونفعل نحن المواعظ والأنبياء.
 حينما نشتبك في مناقشات ومبارزات جدلية لا نستعمل في الحقيقة عقولنا، وإنما نستعمل أعصابنا وتوتراتنا – أيدينا من بعيد. إن من يقاتل بعقله إنما هو يقاتل بيديه اللتين أخفاهما وراء كلماته.
 لم تكن أديان البشر وأفكارهم وآلهتهم تعبيرًا عن خوفهم من الكون ومن محاولاتهم لتفسيرها والتناسق معه، بل لقد كان تعبيرًا عن خوفهم من أنفسهم ومن محاولاتهم لتفسيرها والتناسق معها.
 إن اختلاف الناس في الآراء والمعتقدات لا يعني اختلافهم في تفسيرهم للكون، وإنما يعني اختلافهم في تفسير أنفسهم.
 منطق الإنسان هو منطق الإرادة كما ينبغي. أما منطق الكون فهو منطق الشيء كما هو.
 نحن نفاخر أهل الأرض في أننا وحدنا الموحِّدون الذين يعبدون إلهًا واحدًا، كبيرًا جدًا، لا نُشرِك به أحدًا. ولكن ما أكثر الأصنام التي نعبد، ما أكثر أصنامنا! الذي نحتاج ان نحطمها
 ليس الذي يصلِّي للشمس أو الوثن أو الأحجار أو الحيوانات أعظم شِركًا من الذي يصلِّي لفكر ومفهوم واسم ديني او لأحد الموتى البعيدين عنَّا جدًّا.
 العقل لم يُستشَر في الأديان، وإنما أُخِذَتْ بالتلقين والتتابع. فالذين يولدون في أيِّ دين يكونون من أهله.
 إنك، إذا استعملت منطقك ضد إنسان، فأنت تريد أن تقتله أو تسبَّه أو تهزمه، ولست تريد أن تعلِّمه. إنك حينذاك شاتم، لا معلِّم.
 الناس في زماننا يعتقدون، ثم لا يفكرون، أو يفكرون فيما يجعلهم لا يفكرون.
 لو كانت الأديان خاضعة لحكم العقل لضاقت الخلافاتُ فيما بينها وتناقصتْ، أو لتداخلتْ وتوحَّدتْ كلُّها في دين واحد كالذي حدث في الموضوعات الصناعية والعلمية التي ابتكرها العقل؛ أو لوجدنا المؤمن يخرج من دين إلى دين بالسعة والسهولة التي ينتقل بها من فكر إلى فكر، من موضع إلى موضع.
 الأديان لا تنتصر إلا في المعارك التي تتجنبها. فهي لا تحارب بالعقل ولا تحارب العقل، أي لا تدخل مع العقل في معارك حرة – ولهذا ظلت منتصرة!
 إن السماء، لو أرسلت لنا كلَّ أنبيائها ينهوننا عن الإيمان ويحرِّمون علينا كلَّ عبادة، لعصينا كلَّ الأنبياء وبقينا نؤمن ونصلِّي ونتعبد. فالعبادة استفراغ روحي، وعملية جنسية تؤديها الروح لحسابها، لا لحساب الآلهة.
 أردنا، فتصورنا، فاعتقدنا، فاقتنعنا.
 العقل يتغيَّر لأنه شيء قوي. فالشيء القوي لا يثبت على حال. والقوي أكثر تغيُّرًا من الضعيف وغير الشيء. غير الموجود هو الدائم الثبات، لأنه لاشيء.
 تناقُض العقل ليس ضعفًا فيه، لكنه يعني أنه يعمل في عدة ميادين وينظر إلى كلِّ الجهات. والعقل هو الذي يدرك تناقض العقل. فالتناقض وإدراك التناقض أسلوبان عقليان. وهو يدرك سخف العقل وهزائمه. العقل، ناقدًا ومنقودًا، هو كلُّ المعرفة.
 أنت ومخالفك، كلٌّ منكما يرى ما لديه هو المنطق، كلٌّ منكما يرى شيطانه هو القديس، كلٌّ منكما يرى الله معه وحده.

هذه كانت ايضا مختارات من كتاب أيها العقل من رآك؟ للكاتب والمفكر السعودي عبد الله القصيمي،

ويقول الدكتور نهرو طنطاوي:
إن البشرية حين خرجت من ظلال الله انقسموا إلى فريقين:
فريق آمن بالله وكفر بالإنسان، فقاموا يتقمصون الله حسب الهوى، فلبسوا ثوبه، وتحدثوا باسمه، ونابوا في الناس عنه، استضعفوه ليستقووا هم، أخفوه ليظهروا هم، أفقروه ليغتنوا هم، قيدوه ليتحكموا هم.
وفريق كفروا بالله وما آمنوا بشيء، تبرؤا من الله وتعروا منه، واتخذوه وراءهم ظهريا، ونهوا ونأوا عنه، وقطعوا كل طريق توصل إليه، وأوصدوا جميع الأبواب عليه، ليصدوا الناس عن سبيله، وظنوا واهمين أنهم قد استغنوا عنه، وأن لا حاجة لهم به، وأن الأمر لهم من دونه، وأنهم أُريد بهم شرا، وأنهم سيعجزونه هربا. فخرج الملأ الذين استكبروا وطغوا وأفسدوا من الفريقين من ظلال الله وأخرجوا قطعان الناس معهم إلى رمضاء النفس والهوى والشيطان والطغيان والفرقة والضلال والحرمان، فضلت القطعان بين الفريقين وطغوا وزاغوا، وهكذا ظلت القطعان تمشي نحو المجهول في طريق صائف طويل لا ظل فيه ولا ماء، مثقلون بالجوع والفقر والعوز والحرمان، مثقلون بالآلام، ينظرون إلى الملأ من بني جنسهم قد امتلئوا بكل شيء واستحوذوا على كل شيء، على كنوز الأرض وظلال السماء.

فما لم تستيقظ القطعان من مرقدها الذي أرقدتها فيه الشياطين، وما لم تكسر قيدها، وما لم تبصر حقيقة وجودها ومنتهاها، وما لم تعد إلى ظلال الله مادة يدها إليه مرة أخرى، صالحة مصلحة آخذة بيد الناس إلى حيث يجب أن يكون الإنسان، فلا أمل حينئذ في العثور على الإنسانية ولا أمل حينئذ في الرقي إلى سمو الآدمية، وهنيئا للبشرية بحياة الغابة، وعبثا يفعل من يبحث عن حل في غير الإنسان.


وتحياتي لكم جميعا
فرج المطري

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 12th, 2008, 7:26 am

السلام عليكم
الإستاذ فرج المطري المحترم
بإعتباري كما أشرت حضرتك أنني أكتب في منتدى الملحدين العرب فحسب الخبرة أكتب
حضرتك إنشاء الله تعالى و بإذنه مؤمن بوجود الخالق العظيم وتوجه حضرتك العقيدي رباني ومعنى رباني
أي تؤمن بوجود الخالق العظيم ولكن نظرتك للأديان تخالف نظرة المسلم
يوجد في منتدى الملحدين ربانيين ومنهم زميلة كتبت عنها مقالة وهي تشاطرك الرأي بعض الشيء
عنوان المقالة (هزيمة بعض المؤمنين في منتدى الملحدين العرب( العقل نور)
أنتم رومانسيين ترون الله عز وجل رؤية رومانسية ولا تريدون أن تروا إلا الجانب الرومانسي
جانب الحب والرحمة والنور
أسألك سؤال واحد وبدون الدخول في حوارات غير لائقة لأن أي حوار في هذا الجانب فيه خطورة كبيرة وعدم لياقة
ألا تتعارض النظرة الرومانسية مع مفهوم الكمال
من الواضح أن الجانب الفلسفي عند حضرتك متقدم ولذلك إذا فكرت قليلا معي فعلى الأرجح تفهم مقصدي
الإستاذ فرج المطر ي أحب قلوبكم أنتم الرومانسيين المليئة بالطيبة ولكن لا تجعلوا من الرومانسية سببا ل....
والسلام عليكم

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يونيو 20th, 2008, 6:32 pm

أخي العزيز شغل عقلك أشكرك علي أخلاقك العالية في ردودك وكتاباتك الرائعة

مفهوم الكمال الذي تسال عنة يا عزيزي هو إن نعرف ذاتنا الحقيقية ?! يبين لنا الحكيم اوشو إن عملية البحث عن الذات أشبه برحلة شاقة, اذ يجب علينا إسقاط جميع الأفكار الموروثة عن أنفسنا, فالإنسان يجمع كل ما يقوله الناس عنه, ويجعله هويته, إننا ننسى صفاتنا الأصيلة ووجهنا الحقيقي, ويصير هدفنا الحصول على إعجاب الناس وتقديرهم ورضاهم, وللأسف العالم الذي نعيش فيه ليس متحضّراً كما يدعي, بل هو عالم بربري وبدائي يمجّد القوة التي غالباً ما تكون وحشية وظالمة ومنافقة ...‏

و الإنسان يرفض، بطبيعته، أن يبقى أسير لحظته وحاضره. فهو، منذ أن وُجِد، يتساءل عن موضعه في هذا الكون، عن مكانته وحقيقته ومعنى وجوده؛ يحاول أن يعرف ذلك كلَّه من أجل أن يبقى ويستمر ويحقق الغاية من وجوده. لذا تعيَّن عليه أن يحدس ذلك البعيد المجهول الذي أدرك أنه سائر إليه لا محالة، محاولاً استشفاف قانون التحول الكوني ومحرِّكه.


إن الأحداث الجارية حالياً، والتي ستجري في عالم اليوم، لهي امتحان للناس ومناسبة لكي يظهر كل منهم بجوهر عمله فيما آمن به واعتقده. فمن هم الذين تمكنوا من اجتياز الامتحان؟ إنهم المسيحيون الصادقون، والمسلمون الصادقون، والتوراتيون الصادقون، والبوذيون الصادقون، والهندوسيون الصادقون والبهائيون الصادقون والصابئة الصادقون والحنفيون الصادقون ، إنهم باختصار أحباب الله الحقيقيون، إنهم المؤمنون الموحدون الذين حملوا شعلة الحقيقة في أنفسهم، وفي صدورهم، وحافظوا عليها وراعوها في أفكارهم وكلامهم وأفعالهم.

إن نعرف ذاتنا الحقيقية هو أن ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة...... ربما سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .

إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !! ، هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .

صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .

صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
وإنا وأنت أصحاب هدف كبير ...

عندما تغيب منك الأفكار ويبقى ذهنك صافياً,عندما لا يكون عندك خيار وتكون لأمر الله مسلّماً ,عندما لا يكون هناك كلمات ويكون قلبك فاعلاً عندها ستدخل في الدين الحقيقي,,,,لستُ من الذين يخافون الله بل أنا من عشّاقهِ ,,فالخوف لن يأخذك إليه بل سيؤدي بك إلى فراقهِ
ودون أن أشعر، فأنا لست بمؤمنٍ أو مُعتقِدٍ أيضاً!!! فالاعتقاد أعمى! وكيف للاعمى أن يأخذك إلى الحقيقة المطلقة؟؟؟ مع احترامي لكل الأديان، لستُ بتابع إلى أي دين!!

لأن الدّين لا يُمكن أن يقسَّم و يُوضَع في مصنّفات!! إنه دين واحد أبدي لا يتجزّأ وهو التديّن في القلب!! وكل الأديان فيها روح واحدة وتوصلك إلى جوهرة واحدة.
بالأمس عندما قلتُ ذلك، سألني أحدهم: إذاً أنت مُلحد؟! لستُ بمُلحدٍ ولا بمُؤمن!!

إنها مجرّد اختلافات سطحية وفكرية فقط، لا علاقة لها بالكون أبداً. فالوجود غير مقسوم مثل عقلنا المليء بالتناقضا,,,,,, ومن الفكر فقط تأتي جميع تلك الاختلافات

كلٌّ من الإيمان والإلحاد مصدره العقل ولا يصل إلى المستوى الروحي! الروح تسمو فوق كل شيء إيجابي وسلبي .... وتكمُن وراءهما في العمق

و السبيل إلى معرفة ومحبة الله تعالى تبدأ من نفس الإنسان وقلبه، أي عكس معرفة الأشياء، حيث تبدأ في خارج النفس ومحيطها، ثم بعد المعرفة تصير حقائق تنطوي عليها النفس في داخلها
انني في حالة صعبة جداً، فمنذ اليوم الذي دخل فيه حبُ الله فيّ قلبي، اختفَت الكراهية في داخلي.. لذلك حتى لو أردتُ أن أكره فلن أستطيع. حتى لو أتى الشيطان أمامي لا يسعني إلا أن أحبه... ليس لدي أي خيار آخر – لأنني قبل أن أستطيع أن أكره، أحتاج إلى وجود الكراهية في داخلي، وبغير ذلك لا أستطيع... من المستحيل أن يتعايش الحب مع الكراهية في نفس القلب. إنهما متناقضان تماماً.. مثل تناقض الحياة والموت.. الحب والكراهية لا يمكن أن يُوجدا في نفس القلب أبداً..الحكيم اوشو


تحياتي لك
فرج المطري

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 21st, 2008, 5:04 pm

أخي الأستاذ الرائع فرج المطري
بعد التحية

ربما إلى حد ما وعندم أقرأ ما تكتبونه, فتجدني أعيش لحظات لا تخلو من مشاعر وأحاسيس جميلة رائعة ولا أخفي عنكم إنها مجرد لحظات, بعدها نعود أدراجنا إلى واقعنا الطبيعي المُعاش والذي يتطلب أن تعرف حقيقة الحُب لله وحده لا شريك له ولضرورة أن تكره من يعتدون ويحاربون الله ورسوله ( الرسالة السماوية ) ويكرههم ولا يحبهم الله جل جلاله, ورأيي الشخصي إنه إذا ما وصل الإنسان إلى مرحلة معينة يحب فيها من يحبهم الله ويكره فيها من يكرههم الله, وهذه مرحلة لا يستطيع أن يستكشفها الإنسان إلا من خلال تقربه ما أمكن من أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( الرسالة السماوية ) ويتقي الله ما أستطاع سلوكا يوميا مُعاشا . فالإنسان في رأيي هو خليط من الخير والشر والحب والكراهية والهدى والضلال والإيمان والكُفر وخليط من كونه إنسان وفي جانبه الآخر لا يخلو من الحيوانية بوحشيتها وسكونها... وبهذا يتميز هذا الإنسان المخلوق الإعجازي الرباني العظيم بضرورة إعمال عقله وفكره للتفريق بين كل المتناقضات والإختلافات, وليسمو بروحه ونفسه إلى مصاف العلم والإيمان الراسخ والواضح والبيَن إلى الحق والصراط والمستقيم, وبرأيي الشخصي تقوم الأمم والشعوب والحضارات على هذا الإنسان المليء بكل تلك الأحاسيس والمتناقضات والمشاعر للترجيح بين الخير والشر والحب والكراهيات من خلال الناموس والدستور والتشريع والقانون الوضعي المُستمد بالضرورة أساسا من القانون والتشريع الإلهي, الذي يحفظ للإنسان قيمته وحقوقه وحريته وكرامته... وبهذا ميَز الله جل جلاله الإنسان وكرمه على باقي مخلوقات جميعها.. في كونه يعقل ويتدبر ويتفكر في إعجازات ملكوت الله جل جلاله في خلق الله للسموات والأرض وفي معجزة خلق الإنسان نفسه, وبغير ذلك يرجح وينتصر الشر على الخير والكراهية على الحب والبهائمية الوحشية على الإنسانية ونصبح أتباعا وأنصارا مُسيرين كما يشاء إبليس الشيطان الرجيم ( والعياذ بالله ).

وأعتقد جازما إنه متى ما حرصنا فرادى وجماعات إلى تأمين وتحقيق القانون والتشريع الإلهي فإنه يتحتم علينا أن نواجه مواجهات تتطلب إلى حد كبير لأن تتناقض وتتعرض لأشكال متعددة من الخير والشر والحب والكراهية, متماشية مع ما تحمله النفس البشرية من كل تلك المتناقضات .. لضرورة الترجيح بين الخير والشر والحب والكراهية لحياة بشرية آدمية إنسانية بدلا عن حالة البهائمية الوحشية غير الإنسانية والتي يتميز بها واقعنا العربي والإسلامي اليوم !!!

وملاحظة بسيطة لإستشهادكم بأقوال الدكتور !!؟؟ نهرو طنطاوي , فقط من باب الأمانة العلمية توثيقا والتنويه, إن الأستاذ نهرو طنطاوي ليس دكتورا, ولا يحمل شهادة الدكتوراه في أي تخصص من التخصصات .. وقد صرح بها بنفسه عندما وصفه أحدهم بالدكتور نهرو طنطاوي !! فقط من باب الأمانة العلمية والتنويه لا أكثر.

وتقبل تقديري وإحترامي لكم ولجهودكم الطيبة

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يونيو 21st, 2008, 9:00 pm

عزيزي شغل عقلك

أن لحظات المشاعر والأحاسيس الجميلة الذي وصفتها لا يمكن إن تعيدك إلي الخلف فالأحداث الجارية حالياً، والتي تجري في عالم اليوم، لهي امتحان للناس جميعا ومناسبة لكي يظهر كل منهم بجوهر عمله فيما آمن به واعتقده و والواقع الطبيعي المُعاش هو إن الله أعطاك كل ما أنت بحاجة إليه، منحك النور الداخلي. وهو دائماً الى جانبك ومعك ليساعدك على التمييز بين الصح والغلط، يغمرك بغبطته ورضاه. لا تكن مثل أولئك المستلقين على قارعة الطريق بانتظار من يقلهم معه، فهذا مضيعة للوقت وهدر للطاقة الكامنة فيك. و مبدأ التسليم والاستسلام، هو من المبادئ الأساسية في العلاقة الدينية مع الله والوصول الي حبة ما عليك إلا إن تستسلم وتسلم وجهك لله. وهذا هو المبدأ و هو الذي يفتح الطريق أمام المؤمن للوصول إلى الحضرة الإلهية ومحبة الله.

و حقيقة الحُب لله وحده لا شريك له لا تدعوك إلي إن تكره من يعتدون ويحاربون الله ورسوله فعندما تغيب الأفكار ويبقى ذهنك صافياً عندما لا يكون عندك خيار وتكون لأمر الله مسلّماً,عندما لا يكون هناك كلمات ويكون قلبك فاعلاً عندها ستدخل في الدين الحقيقي

الخوف لن يأخذك إلى الله.... بل الحب سيجلبه إليك... الله معنا كل لحظة، إنه في قلوبنا النابضة، في رئتينا حين نتنفس لكن المشكلة هي أننا ـ أحياناً ـ لسنا مع الله. نريده أن يكون معنا ولنا، في حين لا نحاول التقرّب منه. حين تصبح مع الله، نعي أهمية الحياة، نعي أن علينا الإحساس بالشكر والامتنان ونعي أهمية وجودنا. الحكيم اوشو

والله في الأصل لا يكره أحد وتحقيق القانون والتشريع الإلهي الذي طرحته كلام عظيم جدا ولا نستطيع أن نفهم معناه الا إذا أصبح ذهننا نقيًّا متجردا، لا يعكر صفو سكينته شيء، حرًّا من الآراء والأديان المذاهب الضيقة والانفعالات والجدالات الغير مجدية – إذ وحدها تلك الحال تصلح أرضًا طيبة لنبات الإدراك الروحي القادر على استشفاف الحقيقة.
و الشرط الأول والرئيسي الذي يجب أن يلبِّيه مَن يريد أن يتبع "دين الحقيقة" هو شوق عميق متواصل إلى الكشف عنها. وهذا يتطلب قطعًا تقويض أحكامه المسبقة وقناعته بأنه يعرف أصلاً. فالحقيقة لا يكتشفها ذهنٌ أسير للعادة والرأي والتعصب ، ومن أكبر الموانع التي تردع الإنسان عن الوصول إلى الحق هي اضطراب الميزان الذي يزن به القضايا ويقيم به الأمور، لأن هذا المانع يدفع الإنسان إلى إدراك الحقيقة بصورة ناقصة ومن دون استيعاب كل عناصرها وأجزائها وصفاتها، ومن هنا تلتبس الأمور على الإنسان.

فلماذا يا عزيزي تبحث عن النور وحب الله خارج ذاتك؟
"ان عالمنا اليوم أصبح بحاجة إلى مؤمنيين يعيشون مع الله ويعرفونه أكثر ممّن يتكلمون عنه".
فالمحب حقيقة يجب أن يتجرد عن كل ما يشغل عن الله وأن لا يحب إلا الله, بمعنى أن لا يكون في قلبه شيء غير الله , فالذي ليس في قلبه إلا حب الله يستوي عنده وجود كل ما سوي الله وعدمه لأن من وجد الله وجد كل شيء ومن لم يجد الله فما وجد شيء, فكل ما سوي الله وجوده جائز سبقه عدم ويلحقه عدم فهو عدم.

وأنت يا عزيزي لم تجد الله بعد ما وجدته حتي الآن واعذرني لرأي هذا هو مجموعة من التناقضات الغريبة عن الله وهي ما ذكرتها في ردك (خليط من الخير والشر والحب والكراهية والهدى والضلال والإيمان والكُفر وخليط من كونه إنسان وفي جانبه الآخر لا يخلو من الحيوانية بوحشيتها وسكونهاوووووو)

وهي مجرد أسماء وعبارات وشعارات من مخزون وتراث الأديان تلبِّي أذواق البشر وتُضاعِف – جهلاً – الاختلافاتِ فيما بينهم وهذا الأمر هو الذي فطن إليه كبار العلماء، من فيزيائيين وبيولوجيين ونفسيِّين ودينيين وأطباء ومربِّين وموجِّهين، فأخذوا، أكثر فأكثر، يعودون ببصيرتهم ليستكشفوا ويتحقَّقوا ما كانوا، في سعيهم وشغفهم وإلحاحهم المثابر للوصول الي معرفة انفسهم اولا ليصلوا الي معرفة ربهم
من عرف نفسة فقد عرف ربة
وهكذا تبدأ رحلة التغيير والسفر من الفرد لتعمّ المجتمعات والأمم، والعائلة الإنسانية بأجمعها بعودتها الى رؤية ذاتها، وفي مرآتها النورانية المستمدة أنوار جمالها وكمالها وعزتها من العزة الإلهية، فيبحث الإنسان عن الله في ذاته ويكتشفه في أعماق نفسه الشريفة ذمة وضميراً، وأمانة يجب أداؤها وهذا هو الصدق الذي هو الإيمان والتوحيد بكماله، وهذه هي الصلاة الحقيقية، ومهما كانت الطقوس والتعبدات، والعادات التي يمارسها تقليداً أصبحت مقدسة على مر الزمن، بل أصبحت القداسة محصورة في مثل تلك التقاليد والمظاهر والممارسات، والمناسك والعبادات والفروض، والواجبات يقوم بها المتدين، ويظن أنه أدى حق الله عليه، تكليفاً تقليدياً دون تعقل وروية في معنى وغرض الصلاة التوحيدية التي لا تتم إلا عندما تتصل الإرادة بالمشيئة، فتكون الصلاة صحيحة، وتشرق أنوار الشمس الأحدية، وتبعث الدفء في القلوب النفية، فتمتلئ بالحب والثقة والإيمان، ويخاطب العقل النفس بكلمة الإخلاص لتكميل المعرفة بجد، ويفتح الخير أبوابه فتشع بروق خيال النور، وتفوز العقول الصافية والنفوس المتصافية الراضية المرضية بمملكة المعالم الإلهية، وهذه هي نعمة الديّان وحقيقة الصلاة التوحيدية الموصولة بالثقة والإيمان والبرهان.

تذكر... عندما تمتلئ الغيوم ماءاً فعليها أن تُمطر. وعندما تمتلئ الأزهار عطراً فإن عليها أن تهبه إلى الرياح لتنشره. وعندما يُضيء المصباح فمن المفروض أن يشعّ الضوء منه...لقد حدث شيء مشابه، وتقوم الرياح بحمل بعض بذور الثورة مني...ليس لدي أي فكرة في أي حقل ستهبط ومن سيعتني بها... كل ما أعرفه أنه من مثل هذه البذور حصلتُ على أزهار الحياة والحياة الأبدية، واقتربتُ من الله. الحكيم اوشوالحَمْدُ للهِ الّذي يُنَزِّلُ ما يَشآءُ بِأمْرِهِ سُبحانَهُ وَتَعالَى عَمَّا يَصِفُونَ يَا إِلَهِي كَيْفَ أُثْنِي عَلَيْكَ بَعْدَ عِلْمِي بِقَطْعِ الكُلِّ عنْ عِرْفانِكَ وَكَيْفَ لا أَدْعُوكَ وَأَنَّ فُؤادِي لَمْ يَسْتَقِرّ إِلاَّ بِذِكْرِكَ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ المَحْبُوبُ الَّذِي لَنْ يَعْرِفَكَ شَيْءٌ وَلا قَدَّرْتَ لأحَدٍ سَبِيلاً إِلَيْكَ إِذَاً ذَاتِيَّتُكَ هِيَ الكَيْنُونِيَّةُ الكافُورِيَّةُ الَّتِي هِيَ بِنَفْسِها مُقَطَّعَةُ الجَوْهَرِيّاتِ عَنِ البَيَانِ وأنَّ كَينُونِيّتِكَ هِيَ الذَّاتِيَّةُ السَّاذَجِيَّةُ الَّتِي بِنَفْسِها مُمْتَنِعَةُ المادِّيَّاتِ عَنْ العِرْفانِ فسُبْحانَكَ وَتَعَالَيْتَ لَمَّا أَيْقَنْتُ بَأَنْ لا سَبِيلَ لِي إِلَيْكَ. حضرة الباب

ولو تتبعنا خطى الرسالات الإلهية التي أوحى الله بها إلى الموكب الكريم من الأنبياء والمرسلين في القرآن الكريم، لوجدنا أن الرسالات الإلهية جميعها من حيث مضمونها تهدف إلى حقيقة واحدة وحيدة، هي: تعريف الإنسان بحقيقة وجوده في هذه الدنيا، ومصيره بعد رحيله منها، ومن ثم علاقة الله الخالق به، وعلاقته بالخالق.
لقد ذهب الدين كما جاء ولا يغير من هذه الحقيقة صورة الدين الشكلية التي ظلت معلقة على جدران الحياة عبر القرون فقد خلط ومنذ البداية علماء وفقهاء ومفسري السلف بين موضوعات الكتب والرسالات الإلهية، حيث يعتقدون أنها جملة أسماء لموضوع واحد، فينتج عن هذا الخلط كثير من المعلومات والمفاهيم الخاطئة، التي تشوش على الناس فهمهم لموضوعات كتاب الله ودينه، و إنا لست ضد الدّين؛ ولكني ضد أدلجة وتسييس وتأويل وتفسير الدين.

عزيزي أعذرني فمن الجائز أن أكون قد أخطأت أو بالغت في بعض ما طرحتة، ولكن أمرين يجب ألا يقع عندهما خلاف ولا يسوء فيهما فهم؛ أحدهما أني كنت مخلصاً في جميع ما كتبت، وأني ما أردت إلا خدمة الحق وخدمة أمتنا العزيزة. وليكن هذا شفيعاً لي عند من يخالفني في بعض المسائل أو بعض الشروح والتفصيلات. وثانيهما أني لم أحاول إلا أن أكون مؤمناً بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر..
يقول فراس السواح: [الدِّين محرِّر، لكنه من أكبر المقيِّدات إذا تحوَّل إلى إيديولوجيا ناجزة وضاغطة على الفرد..
يقول الدكتور محمد الحلواني في احد مقالاتة إن الإنسان يعتنق الأديان لأسباب عقلية و حاجات منطقية ،و لكنه يؤمن على خلفية عاطفية . وهناك أسباب متعددة لهذا الإيمان ، فمثلا يتعلم الإنسان منذ الصغر أنه لابد أن يؤمن بالله ليكون إنسانا طيبا يحبه المجتمع ،و أن الله سيساعده لو آمن به، وأيضا سيعاقبه لو لم يفعل ، و أن الإيمان و التدين يجعلان الإنسان فاضلا ، رغم أن هذه الفضيلة لم ألاحظها في المتدينين !.

هناك حقيقة ثابتة يدركها الجميع (متدينون كانوا أم علمانيون )؛ وهي استحالة إلغاء الشعور الديني عند الإنسان. هذا الشعور الروحي ترسّخ في النفس البشرية منذ آلاف السنين، وتعزّز بالتوارث والتربية، وغدا مستحيلا انفكاكها عنه. الشعور أو الإيمان بقدرة ما ورائية (بغض النظر عن مسمياتها وصفاتها في النص الإلهي) يولِّد حاجة للدين في نفس الإنسان فعلي الإنسان إن يبحث عن نفسه وربة فلماذا نبحث عن النور خارج أنفسنا.
الطريقة الوحيدة لبلوغ الحقيقة هي أن يكون المرء، من دون أيِّ وسيط، تلميذ الحقيقة نفسها
وأخيرا إنا لم أيأس وفهمت وعرفت إن اليأس وكما يقول الباحث الإسلامي محمد فتح الله كولن عفريت يقطع عليك الطريق، وفكرة العجز وانعدامِ الحيلة مرض قاتل للروح، والذين برزوا في تاريخنا المجيد برزوا لأنهم ساروا بكل عزم وإيمان. أما الذين تركوا أنفسهم لمشاعر العجز والقنوط فلم يقطعوا أرضاً، ولا ساروا مسافة، بل ضاعوا في الطريق، فمن ماتت عندهم المشاعر والأحاسيس، ومن فقدوا قابلية الحركة لن يقطعوا طريقاً، والنائمون لا يستطيعون الوصول إلى الهدف. أما الذين فقدوا عزمهم وإرادتهم فلن يستطيعوا البقاء قطعاً على أرجلهم مدة طويلة.
ويقول المفكر عبدالله القصيمي

إيماني بالله والأنبياء والأديان ليس موضوع خلاف بيني وبين نفسي أو بيني وبين تفكيري. ولا ينبغي أن يكون موضوع خلاف بيني وبين قرائي.. ولو أردت من نفسي وعقلي أن يشكا لما استطاعا، ولو أرادا مني أن أشك لما استطعت. ولو أني نفيت إيماني لما صدقت أقوالي. فشعوري أقوى من كل أفعالي ! (...) إن الحقائق الكبرى لا تسقطها الألفاظ, كذلك الإيمان بالله والأنبياء والأديان من الحقائق القوية التي لا يمكن أن تضعفها أو تشك فيها الكلمات التي قد تجيء غامضة أو عاجزة أو حادة لأن فورة من الحماس قد أطلقتها. إن إيماني يساوي: انا موجود، إذن أنا مؤمن. أنا أفكر, إذن أنا مؤمن. أنا إنسان إذن أنا مؤمن ).

اعتذر عن الإطالة وأشكرك لتفهمك
فرج

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر