القرأنيين مرحلة تمهيدية للإصلاح الديني إنشاء الله تعالى

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 13th, 2008, 2:24 am

السلام عليكم

الكاتب مؤمن مصلح (شغل عقلك)
القرأنيين مرحلة تمهيدية للإصلاح الديني إنشاء الله تعالى
هذا المقال عن القرأنيين بشكل عام دون الأخذ بالإعتبار وبغض النظر عن مساويء اللجنة المستبدة العابدة للتواتر المسؤولة بموقع أهل القرأن لصاحبه الدكتور أحمد صبحي منصور فهم يمثلوا أنفسهم
وأمثالهم من القرأنيين التواتريين ولا يمثلوا كل القرأنيين
مقدمة
القرأنيين من أعلى نسب التزايد بين المتدينيين في المدة الأخيرة ما هو السبب برأي حضرتك
القرأنيين يتعرضون لإضطهاد شديد وكتم أفواه والتبريرات لا تناسب الفعل ماهو سبب الكم الهائل من السجن والإضطهاد
القرأنيين يتدبرون كتاب الله تعالى هل هذا جائز برأي حضرتك أم حكرا على بعض البشر
القرأنيين حسب رأي البعض منهم يدعون للتوحيد و البعض منهم يدعون للدين الأصلي الخالص فما رأي حضرتك في ذلك
المقال
السؤال الذي يطرح نفسه إذا كان ما يسمى بالمسلمين اليوم فعلا مؤمنين ويعملون الصالحات لأستخلفهم الله عز وجل في الأرض
ولكن لننظر للحقيقة
أكثر من مليار إنسان ما يسمى بعيدا عن الحق ب سنة وشيعة وصوفية ووووو
في قمة المذلة والمهانة
بلدان إسلامية مستعمرة وبلدان إسلامية تنهب أموالها
التجزئة للعالم الإسلامي
الفقر والأمية والجوع والسكن بالشارع
الخدم والهجرة وأصحاب المهن الصعبة
وكل ذلك بسبب الإبتعاد عن إتباع ما أنزل الله تعالى
وعدم طاعة الله تعالى
القرأنيين كحركة إصلاحية أخذت صدى بين ما يسمى بالمسلمين العرب وظهرت بشكل قوي منذ ثلاثين عام فقط ومنذ مدة وجيزة تزايد العدد وهذا يحدث عند ما يسمى بالمسلمين العرب وليس في الهند
أو باكستان وهذا جدا جدا
جدا مهم لأننا الأمة
الوسط الشهداء على الناس
أما من أنكر بعضا من الأكاذيب والتخاريف قديما فلهم توجهات مختلفة عن القرأنيين في زمننا هذا ، ولكن ما يحدث في زمننا هذا ليس فقط إنكار للأكاذيب المنسوبة كذبا ولكن و الأهم من ذلك إجتهادات
وتفسيرات للقرأن الكريم بعيدا عن الأكاذيب وتتماشى مع العقل والمنطق والزمن الذي نعيشه وفيها عودة للدين الحقيقي الذي أنزله الله تعالى ، قد تجد عدم الإتفاق بالإجتهاد بين القرأنيين أحيانا وذلك
لأنهم ليسوا فرقة أو طائفة أو مذهب ولكن القرأنيين متدبرين للقرأن الكريم في زمننا هذا بل حتى قناة فضائية ليست عندهم ويعانون من الزهد وقلة المال
القرأنيين مرحلة تمهيدية ،وأكرر القرأنيين
مرحلة تمهيدية تمهيدا للإصلاح الديني إنشاء الله تعالى وبإذنه
القرأن الكريم هو العامل المشترك للمسلمين ولذلك ممكن الإعتصام بحبل الله تعالى و إتحاد المسلمين في حال إتباع ما أنزل الله تعالى
أما الدين الأرضي السني فقد إنتشر على نطاق واسع منذ أكثر من 1200عام زمن الخلافة العباسية حسب روايات مايسمى بأهل السنة ، ويحكمون كنسبة عظمى على أساس دين أرضي اسمه السنة
والجماعة
ويرفضون العودة للدين الإسلامي كما أنزله الله تعالى ،والحجج واهية جدا حيث أنه يوجدالخلط الواضح بين طاعة الرسول الكريم والإفتراء والكذب عليه
إن التحكيم والنهي من الرسول الكريم وطاعة الرسول الكريم وإتباع الرسول الكريم تكون أولا بطاعة الله تعالى وإتباع ما أنزل الله تعالى وأما ما نسب كذبا للرسول الكريم من خرافات وأكاذيب فلا علاقة
له بالطاعة لا من قريب ولا من بعيد
هناك مقالات مفصلة تثبت ذلك وبالتفصيل ممكن الإطلاع عليها لمن يرغب بالحقيقة
الله عز وجل لم يأمرنا بإتباع أكاذيب بشرية ، الرسول الكريم بريء من هذه الأكاذيب البراءة الكاملة وقد تم تحريف أقواله وأفعاله ، وحيث أن الله تعالى وعد فقط بحفظ القرأن الكريم ولم يعدنا بحفظ أقوال
وأفعال الرسول الكريم فكان هناك إمكانية للتحريف
القرأن الكريم مفصل وليس بحاجة لشيء يكمله ، ومن مهام الرسول الكريم البيان وليس الزيادة والنقصان
مقالي عن الصلاة من القرأن الكريم المحفوظ والمفصل في طور التجهيز والإعداد وعندها تنهار أهم حجة للأديان الأرضية التي تدعي الإسلام والإسلام منها براءة
من يدافع عن الدين الأرضي في الحقيقة مشركين بالله تعالى لأنهم يعبدون البخاري الرمزي
وهذه ليست مسبة وليست قلة أدب ولكنها بينات قد يكون البعض غافلين عنها
الأنبياء والذين معهم بنص القرأن الكريم كانوا يقولوا للمشركين أنهم مشركين وهذا لا يعتبر سب أو سخرية
ولكنها بينات فيجب الصحوة و عدم الإشراك بالله تعالى وعدم عبادة الأكاذيب ونسبها كذبا لله تعالى والرسول الكريم
من أراد أن يعبد الأحاديث الكاذبة أو يعبد البخاري الرمزي ويشرك بالله تعالى من بعد ما وصلته البينات فهو يرتكب ( بنص القرأن الكريم وليس من عندي ) إثما عظيما ،إن
من بدل الدين الذي أنزله الله تعالى بدين أرضي وتوارث الدين أبا عن جد و وافق على القتل والرجم وظلم النساء وإغتصاب الأطفال باسم الدين الأرضي فأكرر أثم عظيم
عن أي إستخلاف من بعدها
عن أي إستخلاف من بعدها
ولذلك أدعوا إلى العودة إلى الدين الأصلي و الإستغفار والتوبة لله تعالى لمن يرغب يالنجاة فهو الغفار الرحيم
والسلام عليكم
آخر تعديل بواسطة شغل عقلك في يونيو 23rd, 2008, 11:47 am، تم التعديل مرتان في المجمل.

abu_abdelrahman
مشاركات: 4
اشترك: يونيو 14th, 2008, 9:34 pm

يونيو 14th, 2008, 10:01 pm

لمن كان له قلب

فليسمع كلام الله تعالى

"وإن تطيعوه تهتدوا"


"وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون"

" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"

"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً"
"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب أليم"

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 14th, 2008, 10:32 pm

السلام عليكم
الزميلabu_abdelrahman
لماذا حضرتك لا تطيع الرسول الكريم ولا تتبعه ولماذا تخالف القرأن الكريم
ولا يحق للرسول الكريم أن يحكم إلا بإذن الله تعالى وبشريعة الله تعالى
وحضرتك ترفض طاعة الرسول الكريم
أرجوا من الله تعالى أن يسمع قلبك
والسلام عليكم

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 14th, 2008, 10:40 pm

السلام عليكم
الزميل abu_abdelrahman
القرآن وحده
مارأي حضرتك في هذه الأية الكريمة هل ننسخها
قال الله تعالى

"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (الإسراء : 46)

abu_abdelrahman
مشاركات: 4
اشترك: يونيو 14th, 2008, 9:34 pm

يونيو 14th, 2008, 10:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المرسلين أما بعد:
فقد جرت العادة عند الناس أنه متى ما تكلم أحدهم عن العقل أشار مباشرة إلى الرأس قاصداً الدماغ.

فهل الدماغ فعلاً هو مكان العقل.
دقق معي في كلام الله لمعرفة أين مكان العقل.
- يقول الله تعالى "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"
والمقصود بالقلب هنا هو العقل، وقد جاء الله تعالى بكلمة القلب للدلالة على أهم وظائفه ألا وهي وظيفة العقل.
وقد فسر جُل المفسرين القلب هنا بالعقل
ففي تفسير الجلالين يقول عبد الرحمن بن أبي بكر:
"إن في ذلك" المذكور "لذكرى" لعظة "لمن كان له قلب" عقل "أو ألقى السمع" استمع الوعظ "وهو شهيد" حاضر بالقلب.
وإسماعيل بن كثير ذكر في تفسيره:
وقوله عز وجل: "إن في ذلك لذكرى" أي لعبرة "لمن كان له قلب" أي لب يعي به وقال مجاهد: عقل "أو ألقى السمع وهو شهيد" أي استمع الكلام فوعاه وتعقله بعقله وتفهمه بلبه.
كما ذكر محمد بن علي الشوكاني في كتابه فتح القدير في تفسير هذه الآية ما يلي:
"إن في ذلك لذكرى" أي فيما ذكر من قصتهم تذكرة وموعظة "لمن كان له قلب" أي عقل.
- ويقول الله سبحانه في كتابه "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون"
وفي هذه الآية أيضا دلالة على أن مكان العقل هو القلب ، فمن ختم الله على سمعه فهو لا يسمع الحق ، ومن ختم على قلبه فهو لا يعقل الحق ، وجعل على بصره غشاوة فهو لا يرى الحق.
- وانظر لقوله تعالى "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
لقد قرن الله عز وجل صفة التدبر بالقلب وهو مكانها ، وهو دليل على أن العقل المتدبر في الجسم إنما مكانه القلب، وليس في غيره، فالأقفال التي على القلوب أدت إلى عدم التدبر.
- انظر أيضاً لقوله عز من قائل "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
انظر اقتران الفقه بالقلب كما اقتران البصر بالعين واقتران السمع بالأذن، وهذا دليل على أن تعقل الشيء وفقهه يأتي في القلب حصراً كما البصر محصور في العين وكما السمع محصور في الأذن.
- وتمعن معي هذه الآية "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
وهذه الآية من أقوى الآيات التي تؤكد أن مكان العقل هو القلب، فجملة "فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها" تدل بأن الوظيفة الأهم للقلب هي العقل ، كما أن الوظيفة الأهم للأذن هي السمع، وهذا لا ينفي وجود وظائف أخرى مهمة لكل منهما.
ولعل تتمة الآية الكريمة فيها ما يؤكد لنا مكان القلب من الجسم فلا نتأول بعض التأويلات، فتقول الآية الكريمة "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" وهذا دليل على أن المقصود بالقلب هو القلب الموجود في الصدر ولا مجال لتأويلات أخرى.
فقد يتأول البعض بأن كل ما هو داخل القالب فهو قلب فقد يكون جاء بالكل لتخصيص الجزء وهو الدماغ، ولكن تحديد المكان (في الصدر) ينفي أن يعنى به الدماغ ولعل كلمة "التي " جاءت للتوكيد على أن المعنية بالقول هي القلوب فعلاً.
وانظر إلى الآيات التالية:
- ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين
-وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا
- ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبداً"
لاحظ في الآيات الثلاث السابقة بأن الأكنة - وهي الأغطية - جاءت لتكون سبباً في منع الكفار من أن يفقهوا القرآن أو أن يفقهوا آيات الله، ولاحظ أن هذه الأكنة أو الأغطية التي تمنع عملية الفقه إنما هي موضوعة على القلوب، وهذا دليل على أن مكان الفقه هو القلب. فبتغطيته عدم الفقه.
وانظر في الآيتين التاليتين تأثير الطبع على القلب وهو عدم الفقه:
- رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون"
- ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون"
وانظر إلى هذه الآية أيضاً:
- بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون"
ومعنى كلمة غمرة أي غفلة وجهالة، فوصفت قلوب الكافرين بأنها جاهلة أو غافلة وهذا يؤكد أن مكان الفقه هو القلب.
وهنا أود التأكيد بأن ما تقدم من القول لا ينفي أن مكان التفكير في الجسم هو الدماغ، ولكن أود التأكيد بأن المكان الذي نعقل به ما فكرنا به إنما هو بالقلب.
وهذا أيضاً ما يجب أن نلاحظه بالنسبة للدواب والحيوانات.
فهل يوجد للدواب أدمغة ؟
نقول "نعم"
وهل تفكر الدواب بهذه الأدمغة ؟
نقول "نعم"
فلماذا لا تعقل بأدمغتها؟
نقول "لأن مكان العقل هو القلب"
فهل للدواب قلوب ؟
نقول "نعم"
فهل يعقلون بها ؟
نقول "لا"
سيقول البعض وما أدراك أنهم لا يعقلون بها ؟
فنقول تدلنا الآية التالية "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل"
هذا ما يؤكد لنا أن الأنعام لا تفقه بقلوبها.
ولاحظ بعد وصفهم بالأنعام قوله تعالى "بل هم أضل" ومحله أن الأنعام لا تفقه بطبيعتها ومع ذلك اهتدت لوجود الخالق فسبحت بحمده أما الكافرين فهم لا يعقلون ولا يفقهون كالأنعام وزادوا عليه أنهم أشد ضلالة حيث أنهم لا يسبحون الله ولا يعبدونه. "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً"

وهذه بعض الآيات التي تتحدث عن أولي الألباب ولاحظ علاقتها بالقلوب.
- "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"
في تفسير فتح القدير للشوكاني يقول:
قرأ أبو الجوزاء "ولكم في القصاص حياة" قيل أراد بالقصص القرآن: أي لكم في كتاب الله الذي شرع فيه القصاص حياة، أي نجاة، وقيل: أراد حياة القلوب، وقيل: هو مصدر بمعنى القصاص، والكل ضعيف
وفي تفسير البيضاوي يقول:
وقرئ في القصص أي فيما قص عليكم من حكم القتل حياة، أو في القرآن حياة للقلوب. " يا أولي الألباب " ذوي العقول الكاملة
وهنا نرى بأن بعض المفسرين رأوا أن الخطاب جاء لأصحاب العقول والألباب وذلك لحياة قلوبهم التي تعقل بطبيعتها، فتتزايد حيوية هذه القلوب بفقهها الحكمة من القصاص، فجاء الخطاب مباشراً لأولي العقول والألباب دون غيرهم. والله اعلم
- انظر للآيات التالية
"الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"
"أعد الله لهم عذابا شديدا فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا"
"قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون"
تذكر معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره الإمام مسلم في صحيحه _ كتاب البر والصلة والآداب – باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره :
في حديث)لا تحاسدوا)حيث قال "التقوى ههنا" وأشار إلى صدره ثلاثاً قاصداً القلب.
لاحظ في الآيات "واتقون يا أولي الألباب" "فاتقوا الله يا أولي الألباب"
جاء الخطاب يدعوا أولي الألباب للتقوى، وحيث أن مكان التقوى في القلب فيأتي الخطاب لذوي القلوب المستعدة وذات الأرضية الخصبة لتقبل التقوى ألا وهي القلوب العاقلة ولذلك خصص أولي الألباب دون غيرهم. والله أعلم
- أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب"
جاء في تفسير البيضاوي :
"أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق"فيستجيب ."كمن هو أعمى "عمى القلب لا يستبصر فيستجيب ، والهمزة لإنكار أن تقع شبهة في تشابهها بعدما ضرب من المثل ."إنما يتذكر أولو الألباب"ذوو العقول المبرأة عن مشايعة الألف ومعارضة الوهم.
ومن التفسير هنا نرى أن أعمى القلب كان نقيضاً لمن يعلم في قوله "أفمن يعلم" وجاء الخطاب هنا لأولي الألباب ليتذكروا... فنفي عنهم عمى القلب بعقلهم وفقههم. والله أعلم
- "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب"
يقول عبد الله الشيرازي في تفسير البيضاوي:
" وما يذكر " وما يتعظ بما قص من الآيات ، أو ما يتفكر ، فإن المتفكر كالمتذكر لما أودع الله في قلبه من العلوم بالقوة . " إلا أولو الألباب " ذوو العقول الخالصة عن شوائب الوهم والركون إلى متابعة الهوى .
وفي هذا التفسير ما يدل على أن التفكر في العلم يكون بالقلب، على خلاف التفكير الذي يكون بالدماغ. والله اعلم
- هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب"
قوله" فأما الذين في قلوبهم زيغ " يدل على أن العلم الذي في قلوبهم لم يكن راسخاً ما أدى إلى اتباعهم ما تشابه منه. ويدلل على قلة علم قلوبهم تتمة الآية وهو قوله" والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " وهو يدل على رسوخ العلم في قلوبهم ما أدى إلى إيمانهم بمجمله. وقد حصر أولئك بأنهم هم أولي الألباب.
ثم يأتي دعاؤهم في الآية التي تليها "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" وهذا دعاء من أولي الألباب بأن يثبت الله قلوبهم على فهم الكتاب والإيمان بمجمله من محكم ومتشابه.
وفيه ما يدل على أن مكان العقل في القلب. والله أعلم.

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 15th, 2008, 7:07 am


القرآن الكريم معجزة
من معجزات الله جل جلاله



بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور دنيانا والدين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
والصلاة والسلام على محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ( لا نفرق بين أحد منهم )

كثرت آيات الله عز وجل في كتابه العزيز(القرآن الكريم) المُنزل على عبده ورسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)... ويسمى كذلك بالفرقان لما أوحى إلى رسوله وهو حي يرزق... من سُنن الله جل جلاله إلى خلقه (والمُنزلة بالوحي على جميع رُسُل الله جل جلاله وأنبيائه من قبل)... ليفرق بالبينات والأحكام والفتاوى بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب ويفرق بين الهدى والضلال والإيمان والكفر والحلال والحرام والإنسان والحيوان...

آيات يدعونا الله جل جلاله فيها إلى التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر لكتابه المنزل بالوحي على رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)...

وأحاول في كتابي هذا، مستعينا بآيات الله جل جلاله من القرآن الكريم... ما يبينه لنا الخالق عز وجل في محكم آياته... للدلالات والوضوح (بالاستعانة بالشيوخ المفسرين الأفاضل المجتهدين) وعن طريق الاجتهاد الشخصي... على كشف... أن هذا القرآن الكريم هو معجزة من معجزات الله العظيم، والتي لا تتغير ولا تتبدل مع تغُير الزمان وتبدُل المكان... والتي تُظهر بوضوح، إن التفسيرات والإجتهادات البشرية المفسرة لهذا القرآن العظيم الكريم... هي التي تتغير مع تغيُر الزمان وتتبدل مع تبدل المكان!!!

ويظل هذا القرآن... شامخا عظيما مترفعا جليا يرتقي فوق إجتهادات وعقول البشر... وتظهر من خلاله وضوح الرؤية جليةًً بأن هذا القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من غير عند الله جل جلاله... لانه لو كان كذلك لوجدنا فيه إختلافا كثيرا...
لقوله تعالى:
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً {82} النساء

ولما وُجد فيه من المعجزات العلمية العظيمة في جميع مناحي الحياة... ولآخر تقنيات يصلون إليها (كدستور إلهي) يكون دائما هو الفيصل لجميع العلماء في كل المجالات الحياتية... الطبية والفقهية والفلكية والتشريعية والبشرية والإقتصادية... الخ، ولم تنته معجزات هذا القرآن الكريم عند حد معين... بل يظل يعطي الكثير والكثير من الآيات العلمية الإعجازية والتي سيظهرها الله جل جلاله وقتما يشاء...
لقوله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {85} الإسراء

ويظل العلم الذي قام عليه هذا القرآن الكريم هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات جميعا...

وعندما يسخر الإنسان ما وهبه الله جل جلاله من مقدرات إعجازية عظيمة فيه... تتمثل قبل كل شيء بمعجزة الخالق عز وجل في خلق الإنسان نفسه!!! وما وهبه الله جل جلاله من معجزات القلوب والسمع والأبصار... ناهيك عن معجزات الله جل جلاله في خلق السموات والأرض والقائمة جميعها على علوم عظيمة من خالق عظيم... بحيث يستطيع الإنسان من خلال التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر بآيات الله جل جلاله... ومن خلال ما وهبهم الله جل جلاله من قلوب ليفقهون بها ومن عيون ليبصرون بها ومن آذان ليسمعون بها... ليتوصلوا من خلالها إلى علم الله جل جلاله في السموات والأرض... وليعبدوه يقينا ويعظمونه ويسبحونه بكرةً وأصيلا وليكبروه ولا يشركوا معه شيئا من خلقه... وعلى ذلك تقوم جميع الرسالات والكتب السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) وأرسل الله جل جلاله من أجلها الرسُل والأنبياء.
وقد صوَر الله جل جلاله من يعرض عن إستخدام ما سخر الله له من قلوب وأعين وآذان... ولا يستخدمونها في التقرب إلى الله جل جلاله؟؟ وصفهم الله جل جلاله بأنهم أكثر ضلاله من الأنعام أو البهائم من الحيوانات!!! كالذين لا يفرقون بين الحق والباطل والشك واليقين ولا يفرقون بين الهدى والضلال، ولا يفرقون بين الحلال والحرام!!! توعدهم الله جل جلاله بنار جهنم يصلونها يوم يقوم الحساب... وقد وصف الله هؤلاء بالغافلين.
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف
ولقوله تعالى:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} الفرقان
ولقوله تعالى:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج

ودعونا نتفكر قليلا في الآيات العظيمة أعلاه، والتي يبين الله جل جلاله فيها الفرق بين من يعقلون ويفقهون بقلوبهم وأبصارهم وآذانهم... وبين الآخرين ممن لا يفقهون ولا يبصرون ولا يسمعون، أعدهم الله جل جلاله من أصحاب جهنم يصلونها وبئس المصير!!! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صورهم الله جل جلاله بأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا من الأنعام!!!

والسؤال المهم هنا... ونحن نعلم ان البهائم من الأنعام لا تتفقه ولا تتفكر ولا تتدبر!!! وصوَر الله جل جلاله البشر ممن لهم قلوب ليفقهون بها ولهم أعين ليبصرون بها ولهم آذان ليسمعون بها، ولكنهم لا يستخدمونها في التفُكر والتذكُر والتدبُر!!! كيف صورهم الله تعالى بأنهم أضل سبيلا من الأنعام (البهائم من الحيوانات) كيف يكون هذا؟؟؟
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {70} الإسراء
ولننظر إلى صورة بلاغية أخرى عظيمة، فقد كرم الله جل جلاله بني آدم وسخر لهم وحملهم في البر والبحر ورزقهم من الطيبات وفضلهم الله تعالى على كثير ممن خلق تفضيلا... وأصبح ممن لا يعقلون ولا يسمعون ولا يبصرون أضل سبيلا من الأنعام!!!
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22}
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {23} الأنفال
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {55}
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ {56} الأنفال

وهنا يصوَر الله جل جلاله البشر من الإنس ممن لا يعقلون... بشر الدواب... وفي الآية (الأنفال 55) يبين الله تعالى ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون!!!
ولقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {18}الحج

ويعتقد الكثيرون ان من هو مكلف بالعبادة لله الواحد الأحد هم من الجن والإنس فقط!!! وهذا إعتقاد خاطئ، فلله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس!!! وكثير حق عليه العذاب!!! ومن يهن الله فما له من مكرم!!! إن الله يفعل ما يشاء.

ويكفي أن نعلم أن هذة المخلوقات في الأرض كلها تسجد لله جل جلاله وتسبح بحمده كلٌ بطريقة ما!!! وقد فضَل الله جل جلاله الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا!!! ومع هذا فالكثير ليس ساجدا ولا شاكرا!!! فهو بالضرورة لا يتواصل مع الله جل جلاله!!! ونجد أن الأنعام تسبح وتشكر وتسجد لله خالقها!!! فكيف يكون الأمر وقد صوَر الله جل جلاله بأن درأ لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب وأعين وآذان لا يعقلون ولا يفقهون بها؟؟؟ بل هم أضل سبيلا من الأنعام وهي البهائم من الحيوانات!!! ويا حسرة على العباد بأن عموا وصموا وصدوا عن سبيل الله جل جلاله.
ولقوله تعالى:
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً {44} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28} فاطر
ولقوله تعالى:
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {5} وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ {6} الرحمن
ولقوله تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16}
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {17}
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ {18}
‏وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19}
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {20}
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21}
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22}
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {23}
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {24}‏
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25}
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {26}
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27} الحديد
ولقوله تعالى:
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} المائدة

فالعلم الذي جاء به القرآن الكريم.. ومكملا بإتباع سنن الله التي اُنزلت على لسان رسله وأنبيائه جميعا (الفرقان الكريم)، بوحي من عند الله جل جلاله (القرآن الكريم والفرقان الكريم)... وهما المقياس الحقيقي للتمييز بالبينات بين الحق والباطل والهدى والضلال والحلال والحرام... وبين الإنسان والحيوان!!!

وهذا القرآن الكريم , لا يختلف عما جاء فى الرسالات والكتب السماوية الأخرى (التوراة الكريم والإنجيل الكريم والزبور الكريم) بل مصدقا ومكملا لها.

لقوله تعالى:
الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمران
ولقوله تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ {68} المائدة

إن هذا القرآن الكريم هو آية عظيمة أنزل بتخاطب الخالق عز وجل مع عبده ورسوله ونبيه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تارة، ومخاطبا المؤمنين من رسله وأنبيائه الآخرين (صلى الله عليهم وسلم) ومن الذين آمنوا معهم تارة، ومخاطبا من يكفرون بعد إيمانهم تارة، ومخاطبا معشر الجن والإنس تارة، ومخاطبا أهل الكتاب من اليهود والنصارى تارة، والأميين (من اُمم غير أهل الكُتُب السماوية) تارة... ولم يفارق صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها... إلى أن تقوم الساعة (بإذن الله).
لقوله تعالى:
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً {88}
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً {89} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً {49} الكهف
ولقوله تعالى:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً {54} الكهف
ولقوله تعالى:
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {21} الحشر

وسأحاول جاهدا من خلال كتاب الله المبارك (القرآن الكريم) الدخول في هذا الحوار... (حوار الأديان والحضارات) فيما يختص بالعلاقة والترابط الوثيق بين أهل الكتاب من أمة رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)... وبالنظر والتعامل والتخاطب مع أهل الكتاب (ونحن جميعا أهل كتب سماوية) ولغة التخاطب فيما يخص أهل الرسالات السماوية (أهل الكتاب) من الصحف الأولى صحف عباد الرحمن ورسله وأنبيائه إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم الصلاة والسلام)... لتبيين أن آيات الله عز وجل لم تقتصر على واقعة ما لمناسبة ما حدثت منذ حوالى (1450 عاما تقريبا) أثناء نزول رسالة الله السماوية (القرآن الكريم) على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بل إنه يشمل مجمل الأحداث التي رافقت نشر تلك الرسالة السماوية، والتي لم يبق من تلكم الأُمم إلا التاريخ فحسب...
لقوله تعالى:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ البقرة {134}‏

بل يظل هذا القرآن الكريم, مجددا لنفسه في كل مكان ولكل الأمم.. والأزمان.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 16th, 2008, 7:08 pm

السلام عليكم
الأخ أنيس محمد صالح المحترم
وإضافة لمقال حضرتك المفيد
من (مؤمن مصلح)
قال الله تعالى
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (الإسراء : 46)

الأية الكريمة فيها علم الغيب
حيث الله عز وجل أخبرنا في القرأن الكريم عن علم سابق بأنه سيكون تحريف لكلام وأفعال الرسول الكريم
وأنه سيأتي يوما من البشر من يحارب هذا التحريف بإذنه تعالى
وكلمة (وحده) ممكن أن ترجع ل (ربك ) ويمكن أن ترجع ل( القرأن ) كلا حسب إيمانه وفهمه
وبالتالي سيكون من باب الحوار أن تصمم كل جهة على وجهة نظرها
وطبعا أول سؤال لعباد البخاري الرمزي
في حال لو فرضنا فرضا أن كلمة (وحده )راجعة ل كلمة( رب ك )فلماذا
ذكر الله تعالى القرأن الكريم تحديدا أي أن ذكر الله تعالى ممكن أيضا في الأحاديث
هل هذا التحديد لأنه لايوجد سنة نبوية أم ماذا
ولماذا لا نجد في كل القرأن الكريم أية كريمة بها
معنى قريب من هذا المعنى خاص بالأحاديث ، أي ذكر( ربك وحده )في الأحاديث وليس فقط في القرأن كما ورد في الأية الكريمة
والسلام عليكم

مووج الأصلي
مشاركات: 14
اشترك: إبريل 6th, 2008, 11:30 pm
المكان: أنجلترا

يونيو 20th, 2008, 12:37 am

السلام عليكم

ان الحمد لله نحمدة ونستغفرة ونتوب الية ونُصلي ونسلم على خير الورى محمد المصطفى والة ومن تبعة باحسان الى يوم الدين

وبعد

طابت اوقاتكم بكل خير

اقول وبالله التوفيق ان الاسلام باقي والاية الكريمة التي تقول ليستخلفنكم في الارض نعم نحن هم باذن الله اهل السنة والجماعة وقال (ص) ان امتي سيتفرقون الى 73 فرقة 60 مخلدين في النار واثناعشر فرقة ليست مخلدة سيدخلون النار ماشاء الله واما الفرقة التي على الحق هم اهل السنة والجماعة بأذن الله وسيدخلون الجنة مع اي باب شائو . اما انتم والله اعلم من الفرق الستون المخلدة في النار ان لم تتوبو لربكم وتتبع الحق وتلتحقو بالجماعة التي قال الله عنهم ( واعتصمو بحبل الله جميعا ولاتتفرقو ) وقال صلى الله عليه وسلم انما يأكل الذئب القاصية من الغنم فالذئب هوا الشيطان فحذروه انه لكم عدو مبين

اسئل الله لي ولكم الهداية والخير كلة

والسلام عليكم

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر