القرآن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 15th, 2008, 7:08 am


القرآن الكريم معجزة
من معجزات الله جل جلاله


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين على أمور دنيانا والدين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
والصلاة والسلام على محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ( لا نفرق بين أحد منهم )

كثرت آيات الله عز وجل في كتابه العزيز(القرآن الكريم) المُنزل على عبده ورسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)... ويسمى كذلك بالفرقان لما أوحى إلى رسوله وهو حي يرزق... من سُنن الله جل جلاله إلى خلقه (والمُنزلة بالوحي على جميع رُسُل الله جل جلاله وأنبيائه من قبل)... ليفرق بالبينات والأحكام والفتاوى بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب ويفرق بين الهدى والضلال والإيمان والكفر والحلال والحرام والإنسان والحيوان...

آيات يدعونا الله جل جلاله فيها إلى التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر لكتابه المنزل بالوحي على رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)...

وأحاول في كتابي هذا، مستعينا بآيات الله جل جلاله من القرآن الكريم... ما يبينه لنا الخالق عز وجل في محكم آياته... للدلالات والوضوح (بالاستعانة بالشيوخ المفسرين الأفاضل المجتهدين) وعن طريق الاجتهاد الشخصي... على كشف... أن هذا القرآن الكريم هو معجزة من معجزات الله العظيم، والتي لا تتغير ولا تتبدل مع تغُير الزمان وتبدُل المكان... والتي تُظهر بوضوح، إن التفسيرات والإجتهادات البشرية المفسرة لهذا القرآن العظيم الكريم... هي التي تتغير مع تغيُر الزمان وتتبدل مع تبدل المكان!!!

ويظل هذا القرآن... شامخا عظيما مترفعا جليا يرتقي فوق إجتهادات وعقول البشر... وتظهر من خلاله وضوح الرؤية جليةًً بأن هذا القرآن الكريم لا يمكن أن يكون من غير عند الله جل جلاله... لانه لو كان كذلك لوجدنا فيه إختلافا كثيرا...
لقوله تعالى:
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً {82} النساء

ولما وُجد فيه من المعجزات العلمية العظيمة في جميع مناحي الحياة... ولآخر تقنيات يصلون إليها (كدستور إلهي) يكون دائما هو الفيصل لجميع العلماء في كل المجالات الحياتية... الطبية والفقهية والفلكية والتشريعية والبشرية والإقتصادية... الخ، ولم تنته معجزات هذا القرآن الكريم عند حد معين... بل يظل يعطي الكثير والكثير من الآيات العلمية الإعجازية والتي سيظهرها الله جل جلاله وقتما يشاء...
لقوله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {85} الإسراء

ويظل العلم الذي قام عليه هذا القرآن الكريم هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات جميعا...

وعندما يسخر الإنسان ما وهبه الله جل جلاله من مقدرات إعجازية عظيمة فيه... تتمثل قبل كل شيء بمعجزة الخالق عز وجل في خلق الإنسان نفسه!!! وما وهبه الله جل جلاله من معجزات القلوب والسمع والأبصار... ناهيك عن معجزات الله جل جلاله في خلق السموات والأرض والقائمة جميعها على علوم عظيمة من خالق عظيم... بحيث يستطيع الإنسان من خلال التفكُر والتعقُل والتذكُر والتدبُر بآيات الله جل جلاله... ومن خلال ما وهبهم الله جل جلاله من قلوب ليفقهون بها ومن عيون ليبصرون بها ومن آذان ليسمعون بها... ليتوصلوا من خلالها إلى علم الله جل جلاله في السموات والأرض... وليعبدوه يقينا ويعظمونه ويسبحونه بكرةً وأصيلا وليكبروه ولا يشركوا معه شيئا من خلقه... وعلى ذلك تقوم جميع الرسالات والكتب السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) وأرسل الله جل جلاله من أجلها الرسُل والأنبياء.
وقد صوَر الله جل جلاله من يعرض عن إستخدام ما سخر الله له من قلوب وأعين وآذان... ولا يستخدمونها في التقرب إلى الله جل جلاله؟؟ وصفهم الله جل جلاله بأنهم أكثر ضلاله من الأنعام أو البهائم من الحيوانات!!! كالذين لا يفرقون بين الحق والباطل والشك واليقين ولا يفرقون بين الهدى والضلال، ولا يفرقون بين الحلال والحرام!!! توعدهم الله جل جلاله بنار جهنم يصلونها يوم يقوم الحساب... وقد وصف الله هؤلاء بالغافلين.
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} الأعراف
ولقوله تعالى:
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً {44} الفرقان
ولقوله تعالى:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} الحج

ودعونا نتفكر قليلا في الآيات العظيمة أعلاه، والتي يبين الله جل جلاله فيها الفرق بين من يعقلون ويفقهون بقلوبهم وأبصارهم وآذانهم... وبين الآخرين ممن لا يفقهون ولا يبصرون ولا يسمعون، أعدهم الله جل جلاله من أصحاب جهنم يصلونها وبئس المصير!!! ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صورهم الله جل جلاله بأنهم كالأنعام بل هم أضل سبيلا من الأنعام!!!

والسؤال المهم هنا... ونحن نعلم ان البهائم من الأنعام لا تتفقه ولا تتفكر ولا تتدبر!!! وصوَر الله جل جلاله البشر ممن لهم قلوب ليفقهون بها ولهم أعين ليبصرون بها ولهم آذان ليسمعون بها، ولكنهم لا يستخدمونها في التفُكر والتذكُر والتدبُر!!! كيف صورهم الله تعالى بأنهم أضل سبيلا من الأنعام (البهائم من الحيوانات) كيف يكون هذا؟؟؟
لقوله تعالى:
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {70} الإسراء
ولننظر إلى صورة بلاغية أخرى عظيمة، فقد كرم الله جل جلاله بني آدم وسخر لهم وحملهم في البر والبحر ورزقهم من الطيبات وفضلهم الله تعالى على كثير ممن خلق تفضيلا... وأصبح ممن لا يعقلون ولا يسمعون ولا يبصرون أضل سبيلا من الأنعام!!!
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22}
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {23} الأنفال
ولقوله تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {55}
الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ {56} الأنفال

وهنا يصوَر الله جل جلاله البشر من الإنس ممن لا يعقلون... بشر الدواب... وفي الآية (الأنفال 55) يبين الله تعالى ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون!!!
ولقوله تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {18}الحج

ويعتقد الكثيرون ان من هو مكلف بالعبادة لله الواحد الأحد هم من الجن والإنس فقط!!! وهذا إعتقاد خاطئ، فلله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس!!! وكثير حق عليه العذاب!!! ومن يهن الله فما له من مكرم!!! إن الله يفعل ما يشاء.

ويكفي أن نعلم أن هذة المخلوقات في الأرض كلها تسجد لله جل جلاله وتسبح بحمده كلٌ بطريقة ما!!! وقد فضَل الله جل جلاله الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا!!! ومع هذا فالكثير ليس ساجدا ولا شاكرا!!! فهو بالضرورة لا يتواصل مع الله جل جلاله!!! ونجد أن الأنعام تسبح وتشكر وتسجد لله خالقها!!! فكيف يكون الأمر وقد صوَر الله جل جلاله بأن درأ لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب وأعين وآذان لا يعقلون ولا يفقهون بها؟؟؟ بل هم أضل سبيلا من الأنعام وهي البهائم من الحيوانات!!! ويا حسرة على العباد بأن عموا وصموا وصدوا عن سبيل الله جل جلاله.
ولقوله تعالى:
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً {44} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28} فاطر
ولقوله تعالى:
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {5} وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ {6} الرحمن
ولقوله تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {16}
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {17}
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ {18}
‏وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19}
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {20}
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {21}
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {22}
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {23}
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ {24}‏
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25}
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {26}
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {27} الحديد
ولقوله تعالى:
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ {66} المائدة

فالعلم الذي جاء به القرآن الكريم.. ومكملا بإتباع سنن الله التي اُنزلت على لسان رسله وأنبيائه جميعا (الفرقان الكريم)، بوحي من عند الله جل جلاله (القرآن الكريم والفرقان الكريم)... وهما المقياس الحقيقي للتمييز بالبينات بين الحق والباطل والهدى والضلال والحلال والحرام... وبين الإنسان والحيوان!!!

وهذا القرآن الكريم , لا يختلف عما جاء فى الرسالات والكتب السماوية الأخرى (التوراة الكريم والإنجيل الكريم والزبور الكريم) بل مصدقا ومكملا لها.

لقوله تعالى:
الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمران
ولقوله تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ {68} المائدة

إن هذا القرآن الكريم هو آية عظيمة أنزل بتخاطب الخالق عز وجل مع عبده ورسوله ونبيه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تارة، ومخاطبا المؤمنين من رسله وأنبيائه الآخرين (صلى الله عليهم وسلم) ومن الذين آمنوا معهم تارة، ومخاطبا من يكفرون بعد إيمانهم تارة، ومخاطبا معشر الجن والإنس تارة، ومخاطبا أهل الكتاب من اليهود والنصارى تارة، والأميين (من اُمم غير أهل الكُتُب السماوية) تارة... ولم يفارق صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها... إلى أن تقوم الساعة (بإذن الله).
لقوله تعالى:
قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً {88}
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً {89} الإسراء
ولقوله تعالى:
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً {49} الكهف
ولقوله تعالى:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً {54} الكهف
ولقوله تعالى:
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {21} الحشر

وسأحاول جاهدا من خلال كتاب الله المبارك (القرآن الكريم) الدخول في هذا الحوار... (حوار الأديان والحضارات) فيما يختص بالعلاقة والترابط الوثيق بين أهل الكتاب من أمة رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)... وبالنظر والتعامل والتخاطب مع أهل الكتاب (ونحن جميعا أهل كتب سماوية) ولغة التخاطب فيما يخص أهل الرسالات السماوية (أهل الكتاب) من الصحف الأولى صحف عباد الرحمن ورسله وأنبيائه إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم الصلاة والسلام)... لتبيين أن آيات الله عز وجل لم تقتصر على واقعة ما لمناسبة ما حدثت منذ حوالى (1450 عاما تقريبا) أثناء نزول رسالة الله السماوية (القرآن الكريم) على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بل إنه يشمل مجمل الأحداث التي رافقت نشر تلك الرسالة السماوية، والتي لم يبق من تلكم الأُمم إلا التاريخ فحسب...
لقوله تعالى:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ البقرة {134}‏

بل يظل هذا القرآن الكريم, مجددا لنفسه في كل مكان ولكل الأمم.. والأزمان.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 16th, 2008, 7:10 pm

السلام عليكم
الأخ أنيس محمد صالح المحترم
وإضافة لمقال حضرتك المفيد
من (مؤمن مصلح)
قال الله تعالى
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (الإسراء : 46)

الأية الكريمة فيها علم الغيب
حيث الله عز وجل أخبرنا في القرأن الكريم عن علم سابق بأنه سيكون تحريف لكلام وأفعال الرسول الكريم
وأنه سيأتي يوما من البشر من يحارب هذا التحريف بإذنه تعالى
وكلمة (وحده) ممكن أن ترجع ل (ربك ) ويمكن أن ترجع ل( القرأن ) كلا حسب إيمانه وفهمه
وبالتالي سيكون من باب الحوار أن تصمم كل جهة على وجهة نظرها
وطبعا أول سؤال لعباد البخاري الرمزي
في حال لو فرضنا فرضا أن كلمة (وحده )راجعة ل كلمة( رب ك )فلماذا
ذكر الله تعالى( القرأن الكريم ) تحديدا أي أن ذكر الله تعالى ممكن أيضا في الأحاديث
هل هذا التحديد لأنه لايوجد سنة نبوية أم ماذا
ولماذا لا نجد في كل القرأن الكريم أية كريمة بها
معنى قريب من هذا المعنى خاص بالأحاديث ، أي ذكر( ربك وحده )في الأحاديث وليس فقط في القرأن الكريم كما ورد في الأية الكريمة
والسلام عليكم

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 17th, 2008, 8:05 am

السلام عليكم
الأخ مؤمن مصلح المحترم

قال الله تعالى
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (الإسراء : 46)

وتقولون كذلك:
الأية الكريمة فيها علم الغيب
وكلمة (وحده ) ممكن أن ترجع ل (ربك ) ويمكن أن ترجع ل( القرأن ) كلا حسب إيمانه وفهمه
وبالتالي سيكون من باب الحوار أن تصمم كل جهة على وجهة نظرها

أقول متواضعا قوله تعالى:
وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ( 45 ) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ( 46 ) الإسراء

فميزة القرآن الكريم إنه لا يقبل أن يُفسر من خارجه أبدا , ولم يعطي فرصة تأويله من خارجه. على سبيل المثال هل كلمة ( وحده ) تعود إلى الله أم إلى ( القرآن الكريم ) !!! فبالإضافة إلى وضوح الآيات أعلاه ( الإسراء 45, 46 ), فسنجد آية ربانية أخرى تفسر هذا الغموض في قوله تعالى:
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 ) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( 26 ) الأنعام

فسنجد إن الآية ( 45,46 ) الإسراء والآية ( 26,25 ) الأنعام يفسران بعضهما وتجد إن كلمة ( وحده ) تعود إلى القرآن الكريم وآياته البينات.

وستجد المفارقة إن عُباد البخاري ومسلم والكافي !! قد جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ( القرآن الكريم ) وفي آذانهم وقرا , فهم صم بكم عُمي فهم لا يفقهون ودرهم في طغيانهم يعمهون وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.

عباد البخاري ومسلم والكافي الرمزيون !! الحوار معهم يصل إلى مرحلة العُقم !! وقد طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم !! فستجدهم يستشهدون بإجتهادات الآخرين ( إبن ماجه والترمذي ) وغيرهم ويتعاملون معهم كأنهم آلهة قد أمتلكوا الحقيقة كل الحقيقة متناسين إن هؤلاء إلا بشر أمثالنا يجتهدون ويصيبون ويخطئون !! وعُباد البخاري ومسلم والكافي يلغون عقولهم وفكرهم الشخصي وتدبرهم لينقلوا أفكار بشر آخرون ولا تستطيع أن تقنعهم أن يتحرروا من قيود الآخرين ليعملوا قلوبهم وفكرهم وتدبرهم الشخصي ؟؟

أنظر أخي مؤمن مصلح إلى كم الدراسات والبحوث والمقالات التي نكتبها وننشرها علانية في العديد من المواقع ... فستجدهم لا يستطيعون أن يحاوروك حوارا راقيا يرتقي مع حجم ما نكتبه , فلو تجرأ أحدهم للدخول في حوار معك فستجدهم أول ما يبدأون به هو التسفيهات وإطلاق الأحكام المسبقة والتشكيك بما هو بيَن واضح وتجد حجتهم من البخاري ومسلم والكافي والترمذي وإبن ماجه وإبن كثير ( وكأن هؤلاء المجتهدون آلهة مقدسون ) !! ويضعفون عند أول ( جولة حوار ) وهم ساخطون ؟؟ وصدقني هم لا يقرأون ما نكتبه نحن أو الآخرون أبدا !! لآن الله قد ختم على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم (وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ( 25 ) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) الأنعام.
والسلام عليكم

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 17th, 2008, 8:31 am

السلام عليكم
أخي أنيس محمد صالح المحترم
بالنسبة لي ولحضرتك بدون أدلة نحن مدركين معا ومن باب الخبرة في الحوار مع عباد البخاري والكافي الرمزيين أن كلمة( وحده) عائدة على كلمة (القرأن)
وهذا فقط من الخبرة في الحوار ويكفي
ولكن حتى ترفه عن نفسك وتبتسم قليلا إذا سمحت من فضلك أقرأ مداخلة المدعو أبو يوسف
في موقع الأخ نهرو طنطاوي وستجد ها من فضلك تحت مقالي (القرأنيين مرحلة تمهيدية.....
وأيضا مسرحية شبيهة بمسرحيات الكوميديا
فيها التصميم العنيف من طرف النساء المتحاورات على أنهن ناقصات عقل ودين وأنهن من أكثر أهل النار
وأحاول إفهامهن بعدم صحة ذلك ولكن ...
تجدها حضرتك على الرابط
http://www.utopia-h.net/forum/showthread.php?t=823
والسلام عليكم

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 17th, 2008, 3:41 pm

أخي الأستاذ مؤمن مصلح المحترم
بعد التحية
تجد عادة لدى المتحاورين المذهبيين على دينهم الأرضي المذهبي الوضعي ( السُني والشيعي ) الخلط بين سُنة الله ( الفرقان , الحكمة , البيان , الميزان , المنهاج ) وهي الأحكام والفتاوى الربانية ليبلغها الرسُل والأنبياء إلى الناس ( تبيانا للرسالات السماوية ) – إقرأ بحثنا بعنوان الفرق بين الرسول والنبي - ويخلطون بين ( سُنة البخاري ومسلم والكافي ) !! هذا الخلط للأسف الشديد يجعلهم دونما تدبُر أو إعمال لعقولهم أن يشركوا الرسول محمد وإبن عمه وأحفاده, يشركوهم في التأليه والتشريع والتعظيم ( بعد موتهم بأكثر من قرنين من الزمن) ما يجعلهم بمفهوم القرآن الكريم ( مشركين ). ولو حاولت إفهامهم لحقيقة عدوانهم وحربهم على الله ورسوله ( الرسالة السماوية ) تجدهم يكيلونك بمكيالهم القائم على إصدارهم للأحكام المسبقة والتسفيهات !! وتجدهم في حياتهم اليومية تجدهم غير صادقين وغير أمينين وتجدهم مراءون ومنافقون !! ويحاولوا التعمية وتضليل الناس بالشوارب واللحى وأشد الكفر والإرهاب والشقاق والنفاق بإسم أديانهم الأرضية الوضعية الملكية ( السُنية والشيعية )؟؟

دخلت على الرابط أعلاه فوجدت إن الموضوع يتكرر حيثما تذهب , وأرجوا منك أن ترد عليهم بالقرينة والحجة والدليل والبرهان من القرآن الكريم, وستجد البعض منهم وبالذات من النساء يتفهمون .. لأن النساء المتعلمات في واقعنا العربي والإسلامي لديهم القدرة والذكاء والفطنة والإستيعاب أفضل من كثير من الرجال.
حاول أثناء مثل هذه الحوارات أن تأخذ مقتطفات من كتاباتنا في هذا الشأن , مثلا تقول : كتب أنيس محمد صالح / كاتب ومفكر إسلامي ( بعدها تنزل لهم أي موضوع تريده ) كما في الرابط أعلاه, أن تنزل لهم الموضوع ( سُنة محمد .. شيعة على .. مذاهب وأديان أرضية مختلقة باطلة ) أو ( الفرق بين الرسول والنبي ) أو ( مفهوم الرسول في القرآن الكريم ) هذا في حالة أن واجهتك أي مشكلة .. وأبحاثنا ودراساتنا كلها بالقرينة والحجة والدليل والبرهان من القرآن الكريم , وتدحض ما يفترونه على الرسول محمد وآل بيته.
تقبل تقديري وإحترامي

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

يونيو 17th, 2008, 4:44 pm

السلام عليكم
الأخ أنيس محمد صالح المحترم
أشكر كرم حضرتك وبدون إذن طبعا لا أنشر لأي كاتب شيئا وطبعا يجب ذكر اسم المؤلف وعدم التحريف
وما عدا ذلك فهو قرصنة ، ونفس الكلام لمن أراد أن ينشر شيئا من مقالاتي
طبعا مسموح شريطة عدم التحريف ونشر اسم المؤلف ولاحاجة لأخذ الأذن مني
أي شخص يريد أن ينشر مقالاتي لا يوجد مشكلة ، شريطة عدم التحريف ونشر اسم المؤلف وما عدا ذلك لا أوافق عليه وأعتبره سرقة وقرصنة
بالنسبة للأدلة من القرأن الكريم للأسف ينفرون من القرأن الكريم ، فقد قدمت الكثير من الأدلة سابقا وفي مقالات كثيرة ومداخالات ولكن للأسف ينفرون
ولوحاورت ملحد في منتدى الملحدين لما نفر من القرأن الكريم كما يفعلون
وأمر أخر جدا محزن حصل في موقع نعم لحرية الرأي
كتبت كلاما في هجاء إبليس
ولكن لا أفهم كيف طاوعت نفس المشرف أن يحذف الكلام وذلك قبل أن يوقف مقالاتي

أخي أنيس سبق وكتبت الحل الوحيد هو الإعتصام بحبل الله تعالى فذلك الرابط لودخلناه جميعا من المعتصمين
لوصلت الفكرة بشكل أصح وحتى إذا لم يحدث النجاح المرتقب لكن بكل الأحوال تصل الفكرة بشكل أصح

جرب من فضلك وأدخل على أي رابط لوحدك وستجد الصعوبة في محاورة الغشاوة
والسلام عليكم

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

يونيو 17th, 2008, 6:51 pm

الأخ العزيز مؤمن مصلح المحترم
بعد التحية

لو أدركنا وأستوعبنا حقيقة واقعنا العربي المُزري المأساوي فستجد إننا نواجه تركة ثقيلة جدا عمرها لا يقل عن 1200 عام من التجهيل والتضليل والعدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) والملاحقات والسجون والتعذيب وتكميم الأفواه وتقييد العقل والفكر الإنساني العربي !!!
والمفارقة العجيبة إننا على الرغم من محاولاتنا من خلال ما نكتبه إلى كسر الحواجز والقيود وتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها لنا ملوكنا وسلاطيننا وأمراؤنا ومشايخنا غير الشرعيين من خلال تشريعاتهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) والذين حولوا الرسول محمد وآل بيته ( بعد موتهم بأكثر من 200 عام ) إلى آلهة أخرى لتشرع وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة وضد الله ورسوله ( القرآن الكريم ) والذي لا يشرعهم أبدا, ويشرع القرآن الكريم من خلال الشورى بين الناس ولإختيار الحاكم المناسب وبالتبادُل السلمي للسلطة وبدورات إنتخابية محددة بسقف زمني, يكفل للإنسان حقوقه الطبيعية وقيمته الحقيقية وحريته وكرامته.

العجيب في الأمر إنه يوجد حتى اليوم أناس لا يزالون يدافعون عن أديانهم الأرضية المذهبية الوضعية الملكية ( السُنية والشيعية ) ويتجرأون على تقويل الرسول محمد وآل بيته ويكفرون ويقتلون بعضهم بعضا ويحققون لهؤلاء الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ الغاية التي من أجلها أختلقوا أديانهم الأرضية المذهبية السُنية والشيعية ( بنظرية فرق تسُد ) وليرموا بها على عدو وهمي إسمه اليهود والنصارى ( بنظرية المؤامرة ) !! وينسون إننا مُستعمرون داخليا من خلال أنظمة قمعية فاشية دكتاتورية بطشية باطلة غير شرعية تستخدم جيوشها وشرطتها لقمع الإنسان العربي ؟؟؟ وهذا يعني إن العديد من مثقفينا لا يزالون يعيشون حالة من التخدُر والبلادة ومبرمجين على العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ).

بالنسبة لبعض المدونات وموقعها في الدول العربية, عادة تكون تحت رقابة الإله الحاكم ومشرعيه ( الأزهر غير الشريف مشرعوا الخديوي سعيد والخديوي إسماعيل والملك فؤاد والملك فاروق !!! وهيئة كبار علماء آل سعود ) علماء أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق وأمثالهم !! يكونوا أصحاب المدونات تحت الضغوط وتكميم الأفواه إلا ما يتناسب مع الإله الحاكم ( صاحب الجلالة الملك المُعظَم !! وصاحب السمو الأمير المفدى المعبود ؟؟ ) وأنظمته القمعية البطشية وتعظيمه والإشادة ببطشه وقمعه وأنظمته ومشرعيه !! وما عدى ذلك فهم ( أصحاب الرأي والكلمة الحق ) تجدهم في سجونهم يعمهون وتحت التعذيب.

أحييك تحية قلبية صادقة ولاتحزن , فالله معنا ولا نخاف ولا نحزن بإذن الله.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر