الربا والبنوك

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
eslam elmasre
مشاركات: 28
اشترك: إبريل 11th, 2008, 12:16 pm
المكان: EGYPT
اتصل:

يوليو 2nd, 2008, 9:51 pm

الاخوه الاعزاء

كان هذا ردي علي احد الاخوه الذي وصف نفسه بانه حيران في الارض بسبب ماضلله به احبارنا

وفقهائنا واليكم نص المقال


الاخ الفاضل

والذي نعت نفسه بأنه حيران في الارض

اليك تلك الكلمات حتي لا تكون حيران

مستعينا بالله ابدأ كلامي بالاتي

شوف

منذ فتره بعيده اتخذت طريقا لمنهجي في الحياه وهو اعتماد الفتوي من خلال تدبري لكتاب الله

وسنه رسوله الصحيحه واعمال العقل والتفكر ولا اقبل ان يملي عليا احد فكره وفتواه الا اذا كان

مصحوبا بالدليل الديني والعقلي معا

وموضوع فوائد البنوك هو موضوع قتل بحثا وتمحيصا –بالنسبه لي – وتوصلت الي نتيجه فحواها

ان جميع تعاملات البنوك لا علاقه لها بالربا وانها تجاره مشروعه وحلال

لان كل الفقهاء الذين افتو بحرمانيه فوائد البنوك اعتمدو علي القياس علي الرغم من انه في

عهد الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن هناك بنوك

المشكله يا اخي الكريم ان فقهاء زماننا لا يعرفون ماذا يعني البنك سوي انه يقرض بفائده ثابته

وطالما هي ثابته فهي ربا وذلك من باب درأ الشبهات واجتنابها

لقد ضيقو علينا حياتنا وايامنا ودنيانا من هذا الباب بجهلهم وضعف معلوماتهم

ومثال بسيط

تاجر لديه تجاره يحملها من عدن ويذهب بها الي سوق الشام ويطلب من يشاركه في قافلته

فيأتي اليه احد الناس ويعطيه مايلزمه لاتمام تجارته وتذهب القافله من عدن الي دمشق ثم يبيع

كل مايحمل ويشتري منتجات ليست موجوده بعدن ويأتي بها الي عدن ويبيعها في سوق عدن

وبعد ان تتم العمليه التجاريه يتم توزيع الارباح بين الشريكين كل بنسبته وتوته توته فرغت الحدوته

هذا المثال البسيط هو اخر معلومات الفقهاء عن التعاملات التجاريه الحلال من وجه نظرهم

ولننظر ما لايدركونه ويجهلونه

1-

لدينا مشروع في مدينتنا lمشروع خاص بالبتروكيماويات وكما تعلم ان هذه المشروعات

مايطلقون عليها المشاريع العملاقه وتحتاج الي استثمارات جباره تتعدي ليس الملايين ولكن

مليارات الدولارات وتبدأ في الانتاج الحقيقي او تصل الي مرحله الارباح الحقيقيه بعد حوال ثمان

سنوات او قل عشر سنوات

لو قلت لك اخي الكريم هناك مشروع يحقق ارباحه بعد عشر سنوات ممكن تقبل لو انك صبور ولا

تحتاج لتلك الاموال وكثير غيرك لن يقبل فكلنا نريد ان نستثمر ونجني ثمارنا الان وليس بعد عشر

سنوات او حتي خمس

ويأتي هنا دور البنك الذي يمول تلك الاستثمارات ويصبر ويتحمل ويساهم بشكل مباشر في

تحقيق التنميه وتوفير فرص عمل

هل هذه الحاله كانت موجوده لدي فقهاء العصر البائد حتي نأخذ منهم فتوانا؟

2-

اخواننا الفقهاء لا يدركون ان البنك ليس صانع وليس مقاول وليس مزارع وليس مهندس وليس

طبيب

او بمعني اخر

البنك ليس دوره القيام بتلك الاعمال ولكن ينصب دوره علي جذب الاموال المعطله لدي الافراد

واعاده توظيفها بافضل الوسائل لتحقيق اقصي عائد ممكن لصالح المودع وليس حبا في المودع

ولكن عندما يحقق اقصي منفعه للمودع سينجذب اليه مودعين اخرين ويزداد ربحه اكبر واكبر

والبنك في هذه الحاله هو مؤتمن علي اموال الغير ويعمل لصالح اصحاب المال –المودعين-وفي

حاله عجزه عن تحقيق الارباح فسيفر منه المودعين ويحولو اموالهم الي بنوك اخري تستطيع ان

تحقق لهم العائد الذي يرضونه

هل هذه الحاله كانت موجوده لدي فقهاء العصر البائد حتي نأخذ منهم فتوانا؟

3-هل تذكر قصه الرجل الصالح الذي ذهب اليه نبي الله موسي لكي يتعلم منه مالم يعلم ومن

الموضوعات انه كان هناك جدارا يريد ان ينقض فاقامه وعندما ساله موسي عن فعلته تلك قال ان

هناك تحت هذا الجدار كنز يخص غلامين يتيمين في المدينه فاراد الله ان يبلغا اشدهما

ويستخرجا كنزهما

اخي الكريم

هل نحتاج لمعجزات حتي نحمي اموال وممتلكات الايتام وعصر المعجزات ولي

ان افضل وسيله لحمايه اموال الايتام والقصر هي ان يتم ايداع اموالهم في يد امينه تزيده ولا

تنقصه ولا يوجد افضل من البنك للمحافظه علي اموال وحقوق الايتام

هل هناك مكان افضل من البنك لنحافظ به علي اموال القصر والايتام بدل من ان ينهبهم اكلي

اموال اليتامي ظلما وعدوانا


لقد حذرنا الله تعالي في كتابه الكريم من اكل اموال اليتامي ظلما وهو ادري بعباده وادري

بنفوسهم الجشعه الطامعه ولا يوجد اسهل من اكل اموال اليتامي الا مارحم ربي بالطبع ولكن

اموالهم لو تركت بدون رقابه ومتابعه سيأتي عليها اليوم وتنهب والا ما كان حذرنا الله من اكلها

وانذرنا بعذاب اليم

ان هذا العصر الذي نعيشه حل مشكله اكل اموال اليتامي وهو امين عليها حتي يكبر اليتيم

ويكون حر في امواله ويتسلمها كامله وليس بها اي نقصان بل تزيد بما استثمر به البنك

فبدل من ان يرفع الفقهاء قبعاتهم احتراما لهذا التطور يقومو بتحريم كافه تعاملات البنك سحقا

لكم ولامثالكم ايها المتخلفون الرجعيون سحقا لكم

4- لن اتكلم عن تحويل الاموال بين البلاد ولن اتكلم عن الخدمات التجاريه التي يقدمها البنك من

تحصيل الاوراق التجاريه ولن اتكلم عن الخزائن التي يحفظ فيها الافراد مقتنياتهم

لن اتكلم عن كون البنك اصبح عصب الحياه التجاريه والماليه في جميع دول العالم وبدونه ينهار

اعظم اقتصاد في العالم والدول التي تحرم تعاملات البنوك ليس لها وجود في العالم الحديث

ويصبحو كأناس ليس لديهم اوراق نقديه ويتعاملو بنظام المقايضه الذي اصبحنا نسمع عنه مثل ما

نسمع عن عصر الديناصورات

5- ماهو عمل البنك الذي يحرمونه احبارنا هيا بنا نأخذ الموضوع بعقلانيه

البنك يأخذ اموال المودعين ويعطيهم عائد ويقوم باقراض تلك الايداعات بعائد اعلي من سعر

الاقراض ويحصل ارباحه من الفرق بين العائد المدفوع للمودع والمقرض

هذا بكل بساطه بدون الدخول في مصطلحات تجاريه او مصطلحات بنكيه

المشكله لديهم في ثبات الفائده المدفوعه الي المودع والمحصله من المقرض

الان انا تاجر واضيف نسبه 10% علي ثمن كل سلعه اقوم باعاده بيعها للمشتري هل اكون في

هذه الحاله مرابي

بالطبع لا حيث انها تجاره تعتمد علي التراضي بين البائع والمشتري

وهذا مصداقا للايه الكريمه في سوره النساء

(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا

أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (29)))

اذا التجاره القائمه علي التراضي بين الطرفين هي تجاره مشروعه

واقول ايضا

ان العلاقه بين البنك والمقترض هي علاقه تجاريه قائمه علي التراضي بينهما لان هدف

الشخصان هو تحقيق الربح وليس تعاطف البنك مع المقترض او احسانه عليه والا اصبح البنك

مؤسسه لها ابعاد اجتماعيه وليس لها اي علاقه بالتجاره وهذا النوع من البنوك موجود بالفعل –

بنك ناصر الاجتماعي-الذي يختص باعانه الارامل والمحتاجين ولسنا هنا في مجال لتوضيح دورهم


وليس كل زياده ربا انما الربا هو القائم علي الاستغلال

وماهو الاستغلال في انك تريد ان تحصل علي قرض لكي تحقق ارباح من خلاله اليس الاستغلال

الحقيقي هو ان تكسب منفردا وتحقق اطماعك بحجه انه ربا

اما موضوع تحديد الفائده مقدما فمردود عليه ان هذه العمليه مثل التجاره القائمه علي التراضي

بين الطرفين والتي يتم تحديد هامش الربح فيها مقدما

والقران مفسر لنفسه وقد قال لنا الله في كتابه الكريم في سوره البقره


الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا

الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ

إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)

وجاء توضيح لمفهوم الربا المحرم في هذه الايه من سوره ال عمران

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130)

اي ان الربا او الزياده القائمه علي الاستغلال هي حرام

كأن اكون في حاجه لاجراء عمليه جراحيه عاجله وذهبت لاحد الاشخاص فقام باستغلال حاجتي

الشديده للمال وقام باقراضي بفائده تحت ضغط واستغلال منه فيصبح هنا ربا بحق اما ان تكون

تريد ان تقترض بغرض توسيع تجارتك وتقول وتسمي هذه العمليه قائمه علي الاستغلال فاعتقد

انك تريد في هذه الحاله اكل اموال الناس بالباطل وليس البنك كما يدعون

وقالو ايضا ان القرض محرم لانك تحصل علي القرض نقدا وترجعه بزياده من نفس الجنس وهو

بذلك ربا وتحايل اخواننا الذين يخدعون الناس بشعاراتهم الكاذبه وعلم التحايل في الدين معروف

ومعلوم

تحايلو وقالو سنشتري لك ماتريد شرائه ونأخذ منك فيما بعد ثمن تلك المشتريات بزياده وطالما

اختلف الجنسين فكل شيء مباح ومتاح حتي الاستغلال متاح

واقول لهم

ثكلتكم امهاتكم ايها المتحايلون علي الدين وماذا تظنو ان يفعل المقترض غير ذلك

الذي يريد ان يحصل علي قرض ومتوافره لديه نيه السداد يحصل علي القرض لشراء ماكينه او

شراء بضائع لاعاده بيعها بهامش ربح

اذا هو بالفعل يعيد استثمار القرض في تجارته ويعيد بعد ذلك القرض للبنك بعد ان يحقق ارباحه

فما هي الشبهه في ذلك

ان ماسبق هو بالفعل تجاره قائمه علي التراضي بين الطرفين ولا يوجد بها اي شبهه ولكن

الشبهه فقط في التحايل وخداع العامه والبسطاء

وتحديد الفائده مقدما ليس به ايه شبهه لان القائمون علي اعمال البنك لديهم خبرات يمكن لهم

من خلالها ان يحددو بالفعل الفائده المتوقعه عن تلك القروض

والفائده تحكمها عوامل اخري مرتبطه باقتصاد كل دوله والاقتصاد العالمي والكساد والرواج

والبطاله والتضخم والصادرات والواردات وعوامل اقتصاديه كثيره اعتقد ان اخواننا الفقهاء معرفتهم

بها كمعرفتي انا بعلوم الذره والفيمتو ثانيه

وقالو ان هناك قاعده فقهيه تقول ان كل قرض جر نفع فهو ربا

وانا اقول

لقد قالو ان كل قرض جر نفع فهو ربا وماذا ينتظرون الا النفع من القرض بمعني انني احصل علي

القرض واتوسع في تجارتي او اعمالي واربح من وراء توسعي في تجارتي فينالني من هذا

القرض نفع وعلي مفهومهم الضيق يصبح المنفعه التي حصلت عليها من وراء هذا القرض هي ربا

هم لم يحددو لنا ماهو نوع النفع الذي يجعل القرض ربا وهم يناقضو مايقولون من ترسيخهم

مفهوم اخر وهو مفهوم المشاركه والتي تنحصر في اقراض احد الاشخاص في تجاره ما يجر من

ورائها نفع مادي قد يكون بضاعه او اموال او الحصول علي قطعه ارض مثلا

كما ان واضع هذه القاعده الفقهيه لم يحدد لنا مصدره من القران او السنه النبويه الصحيحه

ومشي ورائه ملايين من المسلمين وكأن مايقوله هو قرأن لا جدال فيه

واذا سألت احبار المسلمين وقلت لهم هل يجوز ان يدور النيترون حول النواه في الذره سيفتون

لك ويقولون ان هذا لا يجوز لان الطواف لا يكون الا حول الكعبه فقط وان هذه بدعه وكل بدعه

ضلاله وكل ضلاله في النار

واقول لهم

حسبنا الله ونعم الوكيل

وادعو الله ان يهديكم ويصلح حالكم ويصلح حالنا جميعا

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اسلام المصري
ESLAM

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر