إلي صديقة اسمها ود وأخري اسمها رشديه والصديق ابراهيم وانيس

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

يوليو 15th, 2008, 9:48 pm

عودة مع كلمات تقطر حكمة ً...

شعرت للحظات أنني أكتب لنفسي..

فعشت أروع دقائق مع كلمات ظننتها خطت لي بماء الذهب..
من صديقة اسمها
ود وأخري اسمها رشديه وصديق جديد أسمة إبراهيم الخطيب .. وسيرين
شكرا لكم جميعا

شكراً كثيراً للذين يسافرون معي إلي مدينة التوحيد..... انيس انضم ألينا
بيد أني لا أستطيع أن أبطئ في سفري


فإن البحر الذي يدعو كل الأشياء إليه يستدعيني، فيجب عليّ أن أركب سفينتي وأبحر في الحال.

حيثما كنتَ أو ستكون فقد كنتُ أنا هناك، وحيثما كنتُ أَنا فيُمكنُ لك أن تَكُون. انظر إلي بعمق قدر الإمكان وستشعر بي بشكل عميق وستشعر أنني مستقبلك وفرصتكالمتاحة".
الكثير منا يعيش في عالم الزمن، في ذكريات الماضي أو أمنيات المستقبل، وقد نلمس أحيانا ذلك التدفق اللازمني الذي نسميه تدفق الحاضر: فيلحظات الجمال المفاجئة أو في لحظات الخطر المباغتة أو عند لقاء من نحب أومشاهدة الشئ غير المنتظر.
لقد استطاع القليل من الناس أن يغادروا عالما لزمن والتفكير، عالم المنافسة والنزوات، وحاول عدد لا يتجاوز أصابع اليد منهؤلاء أن يشاركوا غيرهم في خبرتهم الروحية هذه. الناس المعاصرون كانوا يعدون هؤلاء الروحانيون مجانين، وبعد موتهم كانوا يطلقون عليهم الفلاسفة. ولكن معمضي الوقت أصبح هؤلاء الفلاسفة أسطورة، حيث استطاع هؤلاء البشر المخلوقون منلحم ودم أن يكونوا انعكاسا لأمانينا في الخروج من حدود هذا الجسد، وهذاالتفكير، وهذه الحياة المليئة بالروتين عديم المعنى

لا تقل وداعا.... قل صباح الخير

عزيزي ...
وأنا بقربك الآن، أشعر أني فقاعة سعيدة وُلِدَت حديثاً أسفل الشلال، تضحك وترقص في طريقها عبر مجرى النهر نحو المحيط.
إذا استطعتُ أن أفعلها في هذه الحياة وأصل إلى المحيط، هل يعني ذلك حقاً أن علينا أنا وأنت أن نفترق؟
لقد وجدتُ نفسي هنا الآن، شاكراً لك، مُعترفاً بالجميل. ويبدو أنه لم يعد لديّ أي أسئلة، لكن هناك حاجة عميقة نشأت من امتناني لك، لكل ما فعلته لأجلي، لكل ما أنت عليه.
لم يبقَ من العالم الآن شيءٌ سواك، أود أن أبقى بقربك الآن وحتى أترك هذا الجسد الأرضي، حتى لو أدى ذلك لأن تتأخر تلك الفقاعة قليلاً.
هل من الضروري أن نقول وداعاً عندما نصل إلى محيط النعيم؟

- يا عزيزي! في اللحظة التي تلتقي فيها المحيط سوف تلقاني.
لا وجود أبداً لكلمة "وداعاً"، عليك أن تقول صباح الخير!.
لا تقلق إن كنتَ ستحقّق ذلك في هذه الحياة أم لا. فأنت بمجرد ابتدائك المسير، تكون قد فعلتها.
كل نهرٍ يتحرك باستمرار ليصبح المحيط.
والمشكلة في أولئك الذين أصبحوا بحيرات منعزلة مغلقة، غير مفتوحةٍ لكي تتدفّق، ناسين أن هذا ليس مصيرهم... بل هو الموت.
عندما تصبح بِركة تكون فد قرّرتَ الانتحار، لأنه لم يعد هناك أي مجال للنمو، لا مساحات جديدة، لا اختبارات جديدة، لا سماوات جديدة – فقط البِركة القديمة، تُحلّل نفسها، حتى تصبح موحلةً أكثر وأكثر.

أن تكون مُريداً يعني أن ترمي تلك الحالة الراكدة وتصبح متغيراً، متحركاً، نهراً جارياً.
لا يهم متى تصل إلى المحيط...

البداية هي النهاية...

والجمال كُلُّه في البداية، لأنه عندما تبدأ بالتحرك، تكون النهاية "السقوط في المحيط" قد تقرّرت. البداية كانت بين يديك، لقد كانت حرّيتك، لذلك فالجمال يكمُن فيها.

السقوط في المحيط سيكون ذا نشوةٍ عظيمة لكنه ليس في يدك، ما كان بين يديك هو البداية، وأنت استجمعتَ الشجاعة، وقفزتَ من حالة الركود والموت إلى كائنٍ حيٍّ، يعيش، يغني ويرقص.
فمن يهتم متى سيأتي المحيط؟

البداية تكفي وأكثر من كافية – لأن السقوط في المحيط أصبح تلقائي الحدوث.

لقد بدأت الرحلة فابتهج بها، لا تفكّر بالغد..... اليوم بحدّ ذاته يكفي، إنه هبة ونعمة وبَرَكة.

أنت المحيط – فما الذي ستجنيه من السقوط في المحيط؟

الأمر ببساطة هو أن نُدرك أن الماء في قطرة الندى أو في أكبر محيط، من نفس الطبيعة:
كل قطرة ندى تحتوي محيطاتٍ بداخلها، وكل المحيطات تكوّنت من قطرات الندى.

المُرِيد الحقيقي لا ينشغل بالهدف.

المُرِيد الحقيقي يهتم بالبداية الصحيحة، وأنت مُباركٌ لأن البداية الصحيحة قد حدثت.
كل بذرة يَجِبُ أَن تتعلم شيئا واحدا فقط: أن تنتظر الفصل الملائم، والربيع المناسب. البذرة لاتستطيع فعل أي شيء وليس لديها القوة لاجبار الربيع على القدوم لأنه يأتي في موعده دائماَ.
وإذا حاولت البذرة بكل جهدها فقد تصبح غير قادرة على النمو ومغلقة لاستقبال الربيع. البذرة يجب أن تكون ببساطة منفتحة لما سيأتها من المطر والشمس وكل العوامل المساعدة. عليها انتظار الربيع عندما يأتي. .
ويجب أن تبقى البذرة متأكدة في قلبها أن الربيع لابد سيأتي، لأن الحديقة فيما حولها مليئة بالزهور.
لقد رأيتم ازدهار الأنبياء والأولياء.. ولكن ذلك لم يزد الثقة في قلوبكم.
لقد نَظرتم في عيوني، ولكن الثقة لم تظهر وما زالتْ لديكم أسئلة وشكوك وسوء ظن.
عادة الزهور لا تَتكلمُ مع البذور. ولكني أحاول .. من يدري؟ ربما يسمعني فجأة شخص ما منكم.. ربما يبدأ شخص بالرؤية.. ربما يتعلم شخص ما فن اليقظة وهذا الدين "الفن" الوحيد الذي أعرفه.
في السنةِ الثانية عشرة، في اليومِ السابعِ من ايلول.. شهر الحصاد.
هناك أوقات يجب أن نضع فيها البذور وهناك أوقات يجب أن نحصد فيها المحصول.

عليّ التوقف قليلاً لألتقط أنفاسي،ثمّ أتابع السير في موطن العظماء..
قد أتأخر عن اللحاق بهما..
ولكن يكفيني شرف التواجد خلفهما..

أكملوا أرجوكمـ..
تحياتي فرج

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر