النهي من اتباع الاحادبث في الاحكام الشرعية

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
العابد
مشاركات: 4
اشترك: يوليو 18th, 2008, 1:44 pm

يوليو 18th, 2008, 1:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين ( لا نفرق بين أحد من رسله )

(( الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) )) الرحمن .

حرم الله عز وجل اتباع ما يروي من احاديث ورايات منسوبة الى الله ورسوله في الفتوى الشرعية وذلك لانها من تاليف اعداء الله من شياطين الانس والجن ليضلوا الناس عن سبيل الله ربهم و يصدونهم عن سبيله جلا وعلا و حتى يلبسوا على الناس دينهم .

بعض الناس يقول ان الله عز وجل امرنا باتباع الرسول ويظن ان اتباع الرسول باتباع المؤلفات عن رسول الله صل الله عليه وسلم و يستند بقول الله عز وجل (( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) )) الحشر .
و الحقيقة ان ان المقصود بالاية الكريم هو اتباع كتاب الله العزيز القران الكريم , لان الامر بالشئ هو النهي من ضده , فالامر بتخاذ ما اتانا الرسول وهو الرسالة من الله رب العالمين و الامانة كتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من لدن حكيم حميد حكما شرعيا وهدى ونورا وفرقانا هو النهي من اتباع ماكان غيره من الاحكام المؤلفة من الاحاديث والروايات و التي و بكل وضوح هي مختلفة من بين الاحزاب من السنة والشيعة , وحقيقة الذين يهتدون بتلك المؤلفات هم الذين وصفهم الله ( بالذين هادوا ) فلا فرق بينهم وبين من حرفوا الكتب المقدسة و اهتدوا بغيرها مما لديهم من المؤلفات و كانوا هودا .
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (25) )) ال عمران . وتبين الايات ان الذين يعرضون عن حكم كتاب الله اولئك الذين يتبعون تلك الافتراءت المؤلفة على الله ورسوله من الاحاديث والروايات , واولئك لهم حساب عسير عند الله ربهم وهم لا يظلمون , سيحاسبهم الله عزوجل بما كانوا يكسبون من افتراءات يتفرونها في الدين الحنيف .

اما الذين امنوا بما انزل الله واتبعوه فؤلئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقيين و الشهداء و الصالحين وحسن اولئك رفيقا , لما صدقوا بكلام الله وعملوا به و استشهدوا به واصلحوا به , فلاى شهادة لشاهد الا بما انزل الله .

و يؤكد الله عز وجل ان تلك المؤلفات من الاحاديث و الروايات هي من عمل اعداء الله , وان من يتبع تلك المؤلفات من بعد ما تبين له الحق انما يريد ان يضل بها الناس و لا يريد لهم الهداية وهم ايضا في الميزان من اعداء الدين الحنيف , وياكد ذلك قول الله عز وجل (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45) )) النساء .

وحكم كل ما كان حكمه من غير ما انزل الله بالحق هو جبت وطاغوت , فتلك احكام المؤلفات جهنم وبئس المصير , وقد بين الله ذلك بقوله الكريم (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) )) النساء . ولان الايمان بالكتاب المقدس وليس بالكتب المؤلفة .

(( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) )) البقرة .

انزل الله عز وجل الكتاب ليحكم بالحق بين الناس اي ليشرع لهم فتوى امورهم , فالذين امنوا بما انزل الله فقد هداهم الله , و اما الذين امنوا فقط بالكلام و يحتكمون في فتواهم بغير ما انزل الله فؤلئك المختلفون الضالون .

وحتى لا نعطي مجال للمنافقين الضالين الذين يعترضون على كلام الله نشترط الاجابة على سؤال واحد وهو قول الله عز وجل (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) )) ال عمران .

الم يبن الله عز وجل ان لا حكم يحتكم اليه في تشريع الفتاوي الا كتابه العزيز ؟ و ان ما كان حكمه من غير الكتاب المقدس هو افتراءاات على الله ورسوله في الدين ؟؟؟

(( قل ان الهدى هدى الله ))

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
[/list]
أشهد أت لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

يوليو 28th, 2008, 7:29 pm

الأخ العزيز عابد :

السؤال عن الفيء في الآية التالية :

(مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) 59/7
الله يتكلم عن الفيء وهو المال من جزية وزكاة و غنائم حرب, وطرق توزيعها في ما بين الناس دوناً عن الأغنياء وتغيراً للحكم الذي أتى في المؤلفة قلوبهم في آية سابقة محكمة الزمان والمكان والتي سأشير إليها حيث جعل هذه الآية في سورة الحشر دائمة الطبيق في كل زمان ومكان فإن مات الرسول قام خليفة الإسلام مكانه وهي من أجل إنفاق أموال بيت المال على الناس, ولقد خصص الله ذكر الرسول هنا كبداية لتحريم أموال بيت المال عن الأغنياء حتى لا يأتي الخليفة بعد وفاته للسماح بإرجاع نفقتها عليهم, والآية المحكمة حكم زمانها في مطلع الرسالة ودعى الله الأغنياء فيها بالمؤلفة قلوبهم, والتي جاءت بسبب تأليف قلوب الأغنياء من أجل سماح الدخول إلى الإسلام وعدم تعذيب الداخلين إلى الإسلام كما حدث مع الكثير من المسلمين الذين ذاقوا الأذى من الكفار.
(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) 9/60
وبما أن الرسالة في أول مطلعها لم يكن لها بيت مال وزكاة وجزية والذي وصفها الله بالفيء وإنما كان واردها ياتي من الصدقات في تلك الفترة وكان توزيعها حصراً على المساكين والفقراء والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم من أغنياء ورؤساء القبائل من أجل منع الأذى عن الداخلين في الإسلام في بداية الدعوة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والله ولي المؤمنين

وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر