الله فى القرآن

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
عطيه البطاوى
مشاركات: 78
اشترك: يوليو 25th, 2008, 3:16 pm

أغسطس 12th, 2008, 2:42 pm

الله
هذا كتاب يتحدث عن الله فى القرآن .
الذات الإلهية :
الله هو نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة "وقال بسورة طه "واصطنعتك لنفسى " ونفس الله هى مشيئته هى إرادته هى حياته هى قدرته هى كلامه هى علمه هى سمعه هى بصره فكل هذا واحد لأن الله واحد أحد لا يتجزأ ولا ينقسم مصداق لقوله تعالى بسورة الإخلاص "قل هو الله أحد "ولو أننا قلنا أن أى واحدة من هذه الألفاظ غير الأخرى فى المعنى لكان متكون من أجزاء والله بهذا يختلف عن خلقه فقدرتهم ليست إرادتهم فهم مثلا يريدون شىء ومع هذا لا يقدرون على فعله كالصعود للسماء بغير آلة ومثلا كلامهم غير قدرتهم فمثلا هم يتكلمون عن شىء ولا يقدرون على فعله مثل الطيران بلا أجنحة أو آلات ومثلا كلامهم غير إرادتهم كالمنافق يتكلم بكلام الإسلام وهو لا يريد الإسلام ومثلا علمهم غير قدرتهم فهم قد يعرفون الغوص ومع هذا لا يقدرون على الغوص دون مساعدة خارجية من آلة أو من الآخرين ومثلا سمعهم وهو آذانهم غير بصرهم وهو عيونهم ومثلا علمهم غير سمعهم فهم قد يعلمون بالشىء من التفكير العقلى وليس عن طريق سماع الكلام وهكذا ،زد على هذا أن الخلق كلهم مكونون من أجزاء نفسية وأجزاء جسمية والخالق غيرهم فإذا كانوا متعدد فهو واحد أى لا يتكون من أجزاء.
وكون سمع الله هو علمه هو معرفته بالجهر بالقول وإخفائه الذى يسمع وفى هذا قال تعالى بسورة طه"وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى "وقال بسورة الأعلى"إنه يعلم الجهر وما يخفى" وقال بسورة الأنبياء "قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض " وكون بصر الله هو علمه هو معرفة الله بالفعل وهو الجرح وهو العمل وهو الكسب وهو الصنع الذى يبصر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وما تفعلوا من خير يعلمه الله "وقال بسورة الأنعام "ويعلم ما جرحتم بالنهار "وقال بسورة العنكبوت "والله يعلم ما تصنعون "وقال بسورة الرعد "يعلم ما تكسب كل نفس "
ليس كمثله شىء :
اعلم رحمك الله أن الله ليس شىء مثله أى لا شبيه له فهو متفرد فى كل أمر يختلف عن خلقه فى كل أمر من الأمور وفى هذا قال بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "وقال بسورة مريم "هل تعلم له سميا "وقال بسورة الإخلاص "ولم يكن له كفوا أحد "ويفسر ما قلناه أن كل ما يجوز على خلقه لا يجوز عليه فمثلا إذا كانوا يأكلون فهو لا يأكل وإذا كانوا ينامون فهو لا ينام وإذا كانوا يموتون فهو لا يموت وإذا كانوا يتزوجون فهو لا يتزوج .
الله أكبر شىء :
إن الله هو أكبر شىء فى الوجود بمعنى أعظم موجود وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل أى شىء أكبر شهادة قل الله شهيد بينى وبينكم ".
كلام الله :
أ-كيف يكلم الله خلقه ؟
يكلم الله خلقه بطريقين هما :
-الوحى وهو أن يوصل المراد للمخلوق عبر وسيط لا يتكلم دوما أمام الخلق وسمى الله هذا الكلام من وراء حجاب ومن ذلك كلامه لموسى (ص) عبر الشجرة التى لا تتكلم بكلام الناس أمامهم أبدا حيث قال بسورة النساء "وكلم موسى تكليما "وسمى كلامه لموسى (ص)وحيا فقال بسورة طه "وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى " وفى تكلم الشجرة قال بسورة القصص"فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا رب العالمين "والنداء هنا من مكان هو شاطىء الواد الأيمن من الشجرة والله لا يحل فى مكان ومن ثم فالمتكلم هو الشجرة التى لا تتكلم لغات الناس التى يسمعونها.
ولو اعتبرنا قولهم وهو أن الله كلم موسى(ص)والنبى(ص)فقط مباشرة صادقا فنحن نكذب القرآن الذى يقول أنه نادى آدم (ص)وزوجته بقوله فى سورة الأعراف "فناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "وإبراهيم(ص)فى قوله "وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا "وغيرهم ونداء الله هنا مثل نداء موسى(ص)"نودى " و"وناديناه من جانب الطور "
وأما احتجاجهم بأن اللقاء لا يكون إلا مواجهة كلاما بكلام ولا يوجد فى آيات تكليم موسى(ص)ما يدل على لقاء الله وإنما يدل على الميقات وهو الموعد المحدد الأربعين يوما مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة "
زد على هذا أن الله يكلم الكفار أى يناديهم مصداق لقوله تعالى بسورة القصص "ويوم يناديهم فيقول أين شركائى الذين كنتم تزعمون "
-إرسال رسول للمخلوق كى يعلم ما يريد الله منه كإرسال جبريل (ص)للرسل (ص)وفى الطريقين قال بسورة الشورى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء ".
ب-كلام الله لا ينفد :
إن كلام الله وهو مرادات الله لا تنتهى على الإطلاق فلو أن ما فى الأرض من شجر تحول لأقلام للكتابة وتحولت مياه البحر لمداد أى حبر أى مظهر لكتابة كلام الله ومن بعد البحر تحولت مياه سبعة أبحر – والرقم سبعة رمز لأى عدد أكبر- لمداد لنفد المداد وفنت الأقلام وما انتهى كلام الله وفى هذا قال تعالى بسورة لقمان "ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "وقال بسورة الكهف "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ".
ج-ثبات كلام الله :
كلام وهو مرادات الله تتميز بأنها ثابتة لا يقدر أحد على تبديلها وتغييرها والدليل قوله تعالى بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "وقوله بسورة الإسراء "فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ".
د- ماهية كلام الله :
كلام الله هو مرادات الله هى أحكام الله وهو ليس ألفاظ تنطق لأن الله ليس مثل الخلق ينطق ألفاظ والقرآن هو كلام الله بمعنى أحكام الله أى مرادات الله ولكنه ليس ألفاظ نطقها الله –لأن الله لا ينطق مثل الخلق- وإنما هو ألفاظ نطقها الروح الأمين جبريل(ص)مصداق لقوله بسورة النجم "إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذى مرة فاستوى "وقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين"
هـ-القرآن كلام الله :
القرآن هو كلام أى حكم الله المنزل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "و"والظالمون "و "والفاسقون "و"ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون "إذا فالقرآن هو حكم الله أى مراد الله وإرادات الله هى نفسه ومن ثم فالقرآن كإرادة ليس مخلوق وأما ألفاظ القرآن بمعنى كلماته المنطوقة أو الملفوظة أو المكتوبة فهى مخلوقة لأن قائلها هو جبريل لقوله بسورة التكوير "إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين "وقوله بسورة النحل "قل نزله روح القدس من ربك بالحق "وما دام جبريل (ص)مخلوق فكلامه ومنه القرآن مخلوق والخالق هو الله فالله خلقه وخلق عمله الذى هو هنا القرآن وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "والقرآن بمعنى الألفاظ المنطوقة أو المكتوبة هناك أدلة كثيرة على أنه مخلوق منها :
- أنه نطق لقوله تعالى بسورة النجم "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى "والنطق من الخلق مخلوق .
-أنه نزل على عدة مرات زمنية مصداق لقوله تعالى "وقرآنا فرقناه على مكث "فتفريقه على أزمان فى النزول يعنى أنه مخلوق لأن الخالق لا يتجزأ مكانيا أو زمانيا .
-أنه نزل فى زمن هو شهر رمضان فى ليلة القدر مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن " وقوله بسورة القدر "إنا أنزلناه فى ليلة القدر "
-أن الله سمى القرآن منزل والخالق وهو الله لا ينزل ولو كان القرآن الملفوظ أو المكتوب غير مخلوق ما نزل لأن الله لا ينزل فى الأماكن
-أن القرآن مسطور أى مكتوب والمكتوب مخلوق لأن له ساطر أى كاتب وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "كان ذلك فى الكتاب مسطورا"
-أن الوحى نزل فى أزمان مختلفة فمنه القرآن نزل فى عهد النبى(ص)والكتب الأخرى نزلت قبله مصداق لقوله بسورة النساء "والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "وقوله بسورة القصص "الذين أتيناهم الكتاب من قبله "وقوله بسورة الأحقاف "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى "وقوله بسورة هود"ومن قبله كتاب موسى"ونزولهم فى أزمان مختلفة يعنى كونهم مخلوقين بألفاظ جبريل (ص)والرسل(ص)لأن الخالق لا يتواجد فى أزمان دون أزمان .
-أن الناس يتصرفون فى القرآن والذى يتصرف فيه الناس ليس خالق وإنما مخلوق لأن الخالق هو المتصرف فمن تصرفات الناس فيه التلاوة مصداق لقوله تعالى بسورة "وأنتم تتلون الكتاب"والكتم والإخفاء مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب "وقوله بسورة المائدة "مما كنتم تخفون من الكتاب "والوراثة مصداق لقوله بسورة فاطر "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا "والتحريف مصداق لقوله بسورة المائدة "يحرفون الكلم من بعد مواضعه "
-أن الله سمى القرآن حديث أى ألفاظ لها معنى فقال بسورة الزمر "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها "
- أن القرآن منزل بلسان الرسول (ص)مصداق لقوله تعال بسورة "فإنما يسرناه بلسانك "وهو كان يحرك لسانه به مصداق لقوله بسورة القيامة"لا تحرك به لسانك لتعجل به "فالحركة باللسان مخلوقة وكذا كل الرسل (ص) مصداق لقوله بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "فالوحى هو بلسان الأقوام وهم الناس ومن ثم فهو مخلوق لأن الألسنة مخلوقة مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم "
-أن القرآن مكون من أجزاء بدليل كلمات منه ومن القرآن فى قوله تعالى بسورة يونس "وما تتلو منه من قرآن "وقوله بسورة المزمل "فاقرءوا ما تيسر منه "
-أن القرآن موجود فى مكان هو مكان الكتاب المكنون أى اللوح المحفوظ والموجود فى مكان لابد أن يكون مخلوق مصداق لقوله تعالى بسورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون "وقوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " وقوله بسورة الزخرف "وإنه فى أم الكتاب "
-أن القرآن فيه حكاية كلام الكفار مثل كلام فرعون وملك مصر فى عهد يوسف (ص)فهل كلامهم غير مخلوق ؟قطعا مخلوق لأنه لو كان غير مخلوق ففرعون وغيره من الكفار هم الله وهو ما لا يقوله عاقل
-أن القرآن مذكور فى زبر وهى كتب الأولين ومن ثم فهو مخلوق لأنه موجود فى كتب سابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "وإنه لفى زبر الأولين "
العرش الإلهى :
يقصد به كرسى العرش وهو رمز لملك الله لكل شىء فى الكون وقد ورد عنه التالى بالقرآن :
-أن الملائكة تحيط بالعرش الإلهى مسبحة بحمد الله تعالى وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم" .
-أن الملائكة للكرسى قسمين :
الأول حملة العرش الثانى الذين حول العرش وهم الذين يحيطون به وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ".
-أن عدد الملائكة الذين يحملون كرسى العرش فى يوم القيامة هو ثمانية ملائكة لقوله بسورة الحاقة "والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ".
-كرسى العرش فى السماء وليس فوقها لأن الملائكة ومنها حملة العرش متواجدة فى أرجاء وهى نواحى السماء مصداق لقوله بسورة الحاقة "وانشقت السماء فهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "فهنا الملائكة فى أرجاء وهى نواحى السماء ،زد على هذا أنهم حول أى جانب العرش من كل ناحية وما داموا محيطون به من كل النواحى فهو فى السماء لأنهم هم فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات " وفى إحاطتهم بالعرش قال تعالى بسورة غافر "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم "وقال بسورة الزمر "وترى الملائكة حافين من حول العرش "
الأحاديث الكاذبة عن الكرسى متناقضة فى مكان الكرسى ففى كتاب إثبات العلو نجد العبارات التالية الدالة على كون الكرسى خارج أى فوق السموات وأيضا دالة على أن الله خارج السموات أو فى السموات :
من العبارات الدالة على كون الكرسى والله خارج السموات :
"وعرشه فوق سمواته "و"فيذكره الله تعالى من فوق عرشه من فوق سبع سموات "و"رسول الله الذى فوق السموات من عال "و"فأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات "
من العبارات الدالة على كون الكرسى والله فى السماء :
"إن الله خلق سموات سبعا فاختار العليا فسكنها "و"لما ألقى إبراهيم فى النار قال إنك واحد فى السماء "و" فقال له إبراهيم يا شيخ من ربك قال الذى فى السماء"و"كان داود 00 ثم يقول إليك رفعت رأسى يا عامر السماء "و"دخل أبو بكر 00 ومن كان يعبد الله فإن الله فى السماء لا يموت"
الإستواء على العرش :
قال تعالى بسورة طه "الرحمن على العرش استوى" وقال فى سورة يونس"ثم استوى على العرش"
الاستواء الالهى على العرش يفسر حسب قوله تعالى فى سورة الشورى :
"ليس كمثله شىء"فإذا كان الاستواء عند البشر هو جلوس الملك على كرسى العرش وهذا الجلوس يعتبر عندنا آية الملك : فإن استواء الله يخالف ذلك مخالفة تامة لأن الله ليس له مكان فى الكون ، إذا الاستواء يقصد به الوحى إلى العرش وهو الكون الممثل فى السموات والأرض والوحى هو قوله لهما ائتيا طوعا أو كرها مصداق لقوله تعالى بسورة فصلت "فلما قضاهن سبع سموات قال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "وعليه فمعنى إستواء الله على العرش هو الوحى للسموات والأرض أسلما أى ائتيا " ومما ينبغى قوله أن كلمة العرش أتت بمعنى الكون فى قوله بسورة هود "وكان عرشه على ماء "أى وكان كونه من ماء فالكون خلق من الماء مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى"
واستواء الله فى مثل قوله بسورة فصلت"ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقضاهن سبع سموات "يعنى ثم أوحى الله إلى السماء وهى دخان أن ازدادى اتساعا فخلقهن سبع سموات بعد أن زاد اتساعها وهو سمكها والوحى الخالق كما هو معروف يكون بكلمة كن مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا أن يقول له كن فيكون "
يد الله :
مما ينبغى قوله أن رغم استعمال الله لكلمات مثل يد ووجه .... بمعانى غير الأعضاء الجسمية فى القرآن مثل كلمة أيدى فى قوله بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس "فمعناها نفوس الناس لأنها هى التى تكسب مصداق لقوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "ومثل معنى وجه فى قوله بسورة آل عمران "ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن "فمعناه نفسه مصداق لقوله بسورة الصافات "ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين "رغم ذلك فقد فسر البعض الكلمات المضافة إلى الله كيد ووجه على أنها أعضاء رغم معرفتهم أن الله لا يشبهه أى مخلوق والآن للحديث عن يد الله :
-قالت اليهود يد الله مغلولة أى عطاء الله ممنوع أى رزق الله معطل وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "قالت اليهود يد الله مغلولة "والدليل أن الله رد على القول بأن يداه مبسوطتان أى رزقه معطى كيف يريد وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ".
-قال بسورة الفتح "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم "فيد الله هنا تعنى قوة أى نصر الله والمعنى نصر الله هو نصرهم .
-قال بسورة الملك "تبارك الذى بيده الملك "يد الله هنا بمعنى أمره والمعنى دام الذى بأمره الحكم .
-قال بسورة آل عمران "بيدك الخير "أى بأمرك النفع .
وجه الله :
قال تعالى بسورة البقرة "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "وجه الله هنا بمعنى خلق الله ففى أى جهة ننظر نرى خلق الله حولنا .
قال تعالى بسورة الليل "وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى "وجه الرب هنا بمعنى ثواب الله فالإنسان يبتغى ثواب الله وهو رحمته .
قال تعالى بسورة القصص "كل شىء هالك إلا وجهه "وجه الله هنا هو جزاء الله وهو الجنة و النار فكلاهما باق لا يفنى وفى بقاء رزق الجنة قال تعالى بسورة النحل "ما عندكم ينفد وما عند الله باق ".
قال تعالى بسورة الرحمن "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام "وجه الرب هنا هو جزاء الله ".
مقام الله :
قال تعالى بسورة النازعات "وأما من خاف مقام ربه "مقام الله هنا هو عذاب الله لأن الرسول (ص)قال أنه يخاف منه فى قوله بسورة الأنعام "إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم ".
قال تعالى بسورة إبراهيم "ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد "فسر الله هنا المقام بأنه الوعيد وهو العذاب فالواو هى واو التفسير .
قال تعالى بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان "ومقام الله هنا هو عذاب الله فهو الشىء الوحيد الذى نخافه من الله .
يمين الله :
قال تعالى بسورة الزمر "والسموات مطويات بيمينه " والمراد بأمره فالسموات طويت بأمر الله لأن الطى أمر وهو يصبح واقعا بكلمة كن مصداق لقوله بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ".
قبضة الله :
قال تعالى بسورة الزمر "والأرض جميعا قبضته يوم القيامة " فقبضته تعنى ملكه أى تحت سيطرته أى بأمره يعمل كل شىء فيها .
عين الله :
قال تعالى بسورة هود"واصنع الفلك بأعيينا ووحينا "فأعين الله فسرها ما بعده وهو وحى الله أى أمر الله .
قال تعالى بسورة طه "ولتصنع على عينى "أى ولتربى بأمرى فالله ينمى موسى (ص)برعايته
ما نفى الله عن نفسه :
نفى الله عن نفسه فى القرآن التالى :
الاستحياء وهو الخوف من الأخرين وقد نفاه الله عن نفسه فقال بسورة البقرة "إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ".
الغفلة وهى الجهل بما يعمل العباد وقد نفاه الله عن نفسه بقوله بسورة البقرة "وما الله بغافل عما تعملون ".
أن له ولد وقد نفاه بقوله بسورة الإخلاص "لم يلد ".
السنة وهى المرض والنوم وهو الموت المؤقت ونفاه بقوله بسورة البقرة "لا تأخذه سنة ولا نوم ".
إخلاف الميعاد وهو تغيير العهد الذى أخذه على نفسه وقد نفاه بقوله بسورة آل عمران "إن الله لا يخلف الميعاد ".
حب الله للكفرة وهو رحمته لهم بإدخالهم الجنة وقد نفاه بقوله بسورة آل عمران "فإن الله لا يحب الكافرين ".
إضاعة أجر المسلمين وهو ظلمهم وقد نفاه بقوله بسورة آل عمران "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " .
الظلم وهو نقص حقوق الخلق وقد نفى الله ذلك عن نفسه فقال بسورة آل عمران "وأن الله ليس بظلام للعبيد ".
أنه مغلول اليد والمراد أنه ممنوع من غيره فى التصرف فى خزائن رزقه وقد نفى الله هذا بقوله بسورة المائدة "وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"
أنه ليس له شريك فى الملك أى مقاسم فى حكم الكون وقد نفاه بقوله بسورة الإسراء "ولم يكن له شريك فى الملك ".
أنه له ولى من الذل والمراد أن له ناصر يرفع عنه الهزيمة وقد نفاه بقوله بسورة الإسراء "ولم يكن له ولى من الذل "
أن الله يضل أى يبعد عن الحق وقد نفى هذا بقوله بسورة طه "لا يضل ربى"
أنه ينسى الشىء أى يغيب عن علمه الشىء وقد نفى ذلك فقال بسورة طه "لا يضل ربى ولا ينسى ".
أنه يجار عليه أى أنه يساعده غيره لينتصر وقد نفى هذا بقوله بسورة المؤمنون "وهو يجير ولا يجار عليه " .
أنه يموت أى يهلك وقد نفى هذا بقوله بسورة الفرقان "وتوكل على الحى الذى لا يموت"
أنه يصيبه اللغوب وهو التعب وقد نفى هذا بقوله بسورة ق "وما مسنا من لغوب ".
أنه يسأل عما يفعل وهو ما نفاه بقوله بسورة الأنبياء "لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ".
أنه يخاف عاقبة الشىء والمراد أنه يخشى أذى من أى فعل يفعله وقد نفاه بقوله بسورة الشمس "ولا يخاف عقباها ".
شئون الله :
الله فى كل يوم له شأن والمراد أن الله له فى كل يوم عمل يعمله وفى هذا قال بسورة الرحمن "يسئله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن "وهذا الشأن هو تدبير أمر السموات والأرض والدليل قوله بسورة يونس "ثم استوى على العرش يدبر الأمر"وقوله بسورة الرعد "كل يجرى لأجل مسمى يدبر الأمر "والتدبير هو إصدار الأوامر إلى الخلق عن طريق كلمة كن التى يوحى بها إليه مصداق لقوله تعالى بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
وليس معنى أنه كل يوم فى شأن أنه يتغير وإنما هو يغير إرادة نفسه بنفسه وقطعا هو لا يتحرك لأنه ليس فى مكان
الله والكون :
حرف البعض معنى قوله تعالى بسورة الأنبياء "ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "وقوله بسورة الأنعام "وهو الله فى السموات وفى الأرض "فقالوا أن المفهوم منهما هو أن الله والكون شىء واحد وتناسى القوم أن القرآن يفسر بعضه بعضا فالمراد بأن الله فى السماء والأرض هو أن الله إله من فى السماء وإله من فى الأرض مصداق لقوله بسورة الزخرف "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله "وعليه فتفسير قوله بسورة الأنبياء هو: ولو كان لهما أرباب سوى الله لهلكتا وقوله بسورة الأنعام :وهو الله إله من فى السماء وإله من فى الأرض ومن ثم فالله غير الكون .
وأما البعض الأخر فاعتبر الله فى السماء واحتجوا بقوله تعالى "يخافون ربهم من فوقهم "فعندهم أن الله فوق الملائكة فى السماء كما احتجوا بأحاديث كلها كاذبة كحديث الجارية التى أشارت إلى أن الله فى السماء فأيدها من زعموا أنه الرسول (ص)وهو قول لم يخرج من فيه كما احتجوا بقوله فى سورة الملك"أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا"وهذه الأقوال لابد أن تفسر كما فى سورة الزخرف "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله "فمعنى ما فى سورة الملك هل أمنتم إله من فى السماء أن يبعث عليكم حاصبا ولأن القوم بهذا جعلوا الله فى الأرض أيضا لأنه يقول فى سورة الأنعام "وهو الله فى السموات وفى الأرض "فهنا الله فى الأرض كما فى السماء ومن ثم لا حجة لهم فى كونه فى السماء فقط ولكنه ليس فى أى منهما لأن تفسيره وهو الله إله من فى السموات وإله من فى الأرض كما بسورة الزخرف ،زد على هذا أن الله كان موجودا قبل خلق السماء فلما يكون فى السماء وهو منزه عن المكان ؟ .
وأما احتجاجهم بقوله "ورفعناه مكانا عليا "وقوله "بل رفعه الله إليه "وقوله "ورافعك إلى "فهو مردود لأن الرفع هنا للجنة وهى الربوة ذات القرار والمعين التى رفع المسيح (ص)وأمه إليها كما فى قوله بسورة المائدة "وأويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين "والجنة والنار أيضا فى السماء لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة والنار مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " وأيضا"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "فالله رفع إدريس(ص)والمسيح(ص) للجنة
وأما احتجاجهم بقوله "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "فمعناه منه يقبل إتباع الحديث الطيب أى الفعل الصالح يقبله أى يرضاه فالله يقبل الإسلام من الناس وهو إتباع الكلام الطيب وهو نفسه العمل الصالح فالله ليس فى جهة حتى يصعد بمعنى يعلو له كما أن الله ينسخ أى يسجل العمل فى الكتب المنشرة مصداق لقوله تعالى بسورة الجاثية "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون "زد على هذا أن كل الأعمال مسجلة من قبل عملها وهو خلقها مصداق لقوله تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "فما الحاجة لصعودها إذا كانت معروفة من قبل وهنا أتكلم على تصديق كلامهم أن الله فى السماء وهو ما لا أصدقه كما أن كلمة إليه فى "إليه يصعد" لا تعنى الوصول لذات الله التى ليست فى السماء وإنما تعنى الوصول لما يريد من الكتاب أو الجنة أو النار مثلها مثل الظل الذى يقبضه الله إليه فى قوله تعالى بسورة الفرقان "ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا "فالظل الذى يقبضه الله يقبضه فى الأرض وليس فى السماء ومن ثم فكلمة إلى الله تعنى أمره الذى يريد ولذا فكل شىء يعود إلى الله فى السموات أو فى الأرض حسبما يقرر الله مصداق لقوله تعالى بسورة هود"إليه يرجع الأمر كله "
وأما احتجاجهم بقول فرعون "أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا " فاحتجاج باطل فقول الكافر وهنا زعيم كفار قومه لا يحتج به فى شريعة الله على حكم شرعى لأننا لو فعلنا هذا لكانت أقوال الكفار فى القرآن كلها أدلة على صحة أقوالهم الباطلة مثل أن له ولد وأنه ثالث ثلاثة
وأما احتجاجهم بتدبير الأمر من السماء للأرض "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض "
وأما احتجاجهم بقوله "يخافون ربهم من فوقهم "فلا يعنى أن الله أعلى الملائكة لأن الخوف من الله يعنى خوف عذابه مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء"قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه " فالمدعوين من دون الله منهم الملائكة لأن بعض الكفرة يزعمون عبادتهم وهم يخافون عذاب الله وهو النار التى فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "ومن الموعود النار مصداق لقوله بسورة التوبة "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "زد على هذا أن عذاب الله يأتى من فوق ومن تحت مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "وقوله بسورة العنكبوت "يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم "
النور الإلهى :
نور الله كلمة معناها الشائع ضوء أى أشعة منيرة وهو معنى خاطىء لأن نور الله هو وحى أى دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره "أى يحبون أن يمحوا دين الله بكلامهم والله مكمل دينه وقوله بسورة التوبة "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره "أى يعملون على أن يزيلوا وحى الله بكلامهم ويرفض الله إلا يكمل وحيه أى دينه وفى هذا قال بسورة المائدة "اليوم أكملت لكم دينكم " وقوله بسورة النور "نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء "أى وحى على رسول يرشد الله لطاعة وحيه من يريد وقوله بنفس السورة "الله نور السموات والأرض "أى الله هادى السموات والأرض للحق .
رؤية الله :
يعلم المسلم أن الله ليس له مكان لأنه كان ولا مكان كما يعلم أن المرئى لابد أن يكون متصف بصفات الجسم وهى التحيز واللون ومن ثم فرؤية الله مستحيلة بدليل التالى :
قوله بسورة الشورى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء "فطرق تكليم الله هى الوحى وهو الكلام من وراء حجاب وهو الكلام من خلال من لا يكلم الناس مثل الشجرة ودابة الأرض وإرسال رسول بالوحى وليس فيها أى رؤية .
قوله بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول خلق نعيده "القول هنا يعنى أننا سنعود فى الأخرة كما كنا فى الدنيا بنفس العيون ومن ثم فإن رؤية الله مستحيلة لأن عيوننا لا تتحمل ضياء الشمس فى الدنيا فما بالنا لو صدقنا التفسير الخاطى بالأشعة الصادرة من الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ؟
قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كان الله لا يشبه الخلق فهذا معناه أنهم لا يرونه إذا كان هو يراهم .
قوله بسورة الأعراف "قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى "فهنا موسى (ص)طلب رؤية الله فأخبره الله بأنه لن يراه والملاحظ استخدام لن التى تفيد النفى المستقبلى مما يعنى استحالة الرؤية ولو سايرنا القوم أن الرؤية مستحيلة فى الدنيا ممكنة فى الأخرة لكان هذا هدم للدين لأن معناه أن الزنى مباح فى الأخرة فى الجنة وهو محرم حيث لكل واحد زوجاته وهو ما يخالف قوله بسورة البقرة "ولهم فيها أزواج مطهرة "000 وأما قوله بسورة القيامة "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "فيعنى نفوس يومذاك مسرورة فى آيات خالقها مفكرة فكلمة ربها وكلمة ناظرة لا تفيدان النظر بمعنى رؤية العين لأن كلمة وجوه فى القول تنفى الرؤية لأن الوجوه بمعنى الأعضاء التى تحملها الرقبة وهى ليست مرادة هنا لا تبصر وإنما العيون هى التى تبصر وهى مثل قوله بسورة البقرة "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "فنحن عندما ننظر فى أى جهة لا نجد ذات الله وإنما خلق الله ومن ثم فليس هناك رؤية وأما قوله بسورة المطففين "إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "فيعنى أن الكفار عن رحمة خالقهم يومذاك لمبعدون فالحجب عن الرحمة الممثلة فى الجنة ولا يوجد شىء عن الرؤية فى الآية .
وأما احتجاجهم بأن لقاء الله فى الآخرة يكون عيانا بيانا فهو تشبيه للخالق بالخلق عند لقائهم ،أضف لهذا أن لو كان الأمر كما يقولون لرأى الكفار الله وكلموه يوم القيامة لأن الله خاطب الإنسان وهو الكافر عند معظم المفسرين إن لم يكن كلهم فبين له أنه ملاقيه بقوله بسورة الإنشقاق "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه "
زد على هذا أن الله عاقب طالبى الرؤية بالصعق وهو الموت قال بسورة البقرة "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة "ولو كان الأمر ممكن ما عاقبهم الله على طلبهم ولكنه لما كان محالا وهم يعرفون هذا لأن موسى(ص)أخبرهم بما حدث له عندما طلب نفس الطلب عاقبهم بالموت المؤقت ثم بعثهم مرة أخرى .
زد على هذا أن الله اعتبر طلب الرؤية عتو كبير أى كفر أى استكبار فقال بسورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا فى لأنفسهم وعتو عتوا كبيرا "
مشيئة الله ومشيئة الخلق :
إن فعل المخلوق هو عمله وهو فى نفس الوقت خلق الله فالفعل أى العمل خلقه الله وصاحبه بدليل قوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعلمون "ويطلق على فعل الإنسان كسب كما بقوله بسورة غافر "تجزى كل نفس بما كسبت "وعمل كما بقوله بسورة الزمر "وفيت كل نفس ما عملت " وخلق كما بقوله بسورة العنكبوت "وتخلقون إفكا " وقوله بسورة آل عمران على لسان عيسى (ص)"إنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير "إذا ففعل الإنسان يسمى خلق ومن ثم نعرف أن الفعل من المخلوق هو خلق منه وفى نفس الوقت خلق من الله أى شاء الله والإنسان شاء فى نفس الوقت فوقعت المشيئة حيث أقدر الله الإنسان على الفعل وفى هذا قال تعالى بسورتى الإنسان والتكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله "أى أن المخلوقات لا تفعل إلا أن يفعل الله أى أن المخلوقات لا تخلق إلا أن يخلق الله وهذا يعنى أن الله هو الذى يقدر المخلوق على احداث الأفعال ومن أجل ذلك نهانا عن أن نقول للأمر نحن فاعلون الأمر كذا غدا وأمرنا أن نقول نحن فاعلون الأمر غدا بمشيئة الله .
ليس لله اتجاه :
لا يوصف الله بأنه فوق أو تحت أو شمال أو يمين أو أى اتجاه بسبب أنه ليس فى مكان ولذا فإن من الباطل رفع الأيدى لأعلى فى الدعاء لأنه يحدد لله اتجاه ولو كان له اتجاه لأشبه الخلق فى وجود اتجاهات لهم وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء ".
الله وذنوب الخلق :
إن الله هو خالق الذنوب ومن يعملونها مصداق لقوله بسورة الصافات "والله خلقكم وما تعملون "فالله يقدر المخلوق على الذنب فى الوقت الذى يريد المخلوق عمله وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله " والله لا يرضى أى لا يبيح لخلقه عمل الذنوب وهى المعاصى مصداق لقوله بسورة الزمر "ولا يرضى لعباده الكفر "فهو حرم الكفر عليهم وهو يسمح بعملهم الذنوب لأنه أعطاهم حق الاختيار بين الإيمان والكفر فقال بسورة يونس "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
اسم الله :
اسم الله لفظ يطلق على المعانى التالية :
حكم الله كما بقوله بسورة الحاقة "فسبح باسم ربك العظيم "أى فاعمل بحكم خالقك الكبير وهو نفسه حمد الله لقوله بسورة ق "وسبح بحمد ربك "أى واعمل بحكم خالقك .
جزاء الله كما بقوله بسورة الرحمن "تبارك اسم ربك "أى دام جزاء إلهك وهو الجنة والنار فهما لا يفنيان .
قدرة الله كما بقوله بسورة هود "اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "أى استووا فيها بقدرة أى أمر الرب مسيرها وموقفها .
لفظ الله كما بقوله بسورة الأنعام "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه "أى فتناولوا من الذى ذكر لفظ الله عليه .
هداية الله وإضلاله :
إن الله هدى بمعنى عرف الإنسان نجد الإسلام وهو سبيل الشكر والخير ونجد الكفر وهو سبيل الشر والعصيان وفى هذا قال تعالى بسورة البلد "وهديناه النجدين "وقال بسورة الإنسان "إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "وبذا يكون قد هدى الكل بمعنى عرفهم الحق من الباطل وفى هذا قال على لسان موسى (ص)بسورة طه"ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى "وأما لفظ هدى أو يهدى ولفظ أضل ويضل فى أقوال مثل قوله بسورة المدثر "كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "فتعنى هكذا يعذب الله من يكفر ويرحم من يسلم وقوله بسورة البقرة "يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين "يعنى يعذب بتكذيب القرآن كثيرين ويرحم بطاعة القرآن كثيرين وما يعذب بتكذيب القرآن إلا الكافرون ويفسر هذا قوله بسورة الأحزاب "ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات"وقوله بسورة آل عمران "تعز من تشاء وتذل من تشاء " فيضل تعنى يعذب تعنى يذل ويهدى تعنى يتوب أى يعز أى يرحم أى ينصر وأما الفعل اهتدى ويهتدى وضل ويضل فى قوله تعالى بسورة الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها "فيعنى من أطاع فإنما يرحم نفسه ومن كفر فإنما يعذب نفسه أى من أسلم فإنما يعمل لمصلحته ومن كذب فإنما يعمل ضد مصلحة نفسه وأما قوله بسورة القصص "إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء "فيعنى إنك لا ترحم من وددت ولكن الله يرحم من يريد فالرسول (ص)لا يقدر على إدخال من يحبهم الجنة لو كانوا كفرة والله يرحم من يريد وهم المؤمنين
الله والختم والغشاوة والطبع :
قال تعالى بسورة البقرة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة "وقال بسورة الجاثية "وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة "وقال بسورة التوبة "وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون "والمستفاد هنا أن الله ختم أى طبع أى غشى على القلوب وهى الأسماع وهى الأبصار وهذا يعنى أنه جعلهم كفرة أى أنه حال بين المرء واستعمال قلبه وهو عقله مصداق لقوله بسورة الأنفال "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " وفى آيات أخرى اعترف الكفار أنهم هم الذين وضعوا الأكنة أى الوقر والحجاب بينهم وبين الإسلام فقالوا بسورة فصلت "وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب " والسبب فى نسبة الكفر لله والكفار هو أن الكفار شاءوا أى فعلوا الكفر فى نفس الوقت الذى شاءه الله أى أقدرهم الله على فعل الكفر وفى هذا قال بسورة التكوير "وما تشاءون إلا أن يشاء الله ".
إتيان الله :
إن الإتيان وهو المجىء الإلهى يعنى مجىء أمر من الأمور التى يريدها الله فقوله بسورة الفجر "وجاء ربك والملك صفا صفا "يعنى أتى روح الله وهو جبريل (ص)والملائكة صفا مصداق لقوله تعالى بسورة النبأ "يوم يقوم الروح والملائكة صفا "وبعض الكفار يعتقد وينتظر إتيان الله فى ظلل من السحاب أو الملائكة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام "وفسر الله هذا بأنه إتيان أمر الله فقال بسورة النحل "هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتى أمر ربك " وفسرها بإتيان بعض آيات الله فقال بسورة الأنعام "أو يأتى ربك أو يأتى بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها"فهنا أظهر الله إتيان الآيات ولم يظهر إتيانه هو لأن هذا تفسير ذلك ولو كان يأتى لذكره
المعية الإلهية :
المعية الإلهية لا تعنى الوجود مع الخلق فى مكان ولكنها تعنى نصر الله كما بقوله بسورة التوبة "لا تحزن إن الله معنا "أى لا تخاف إن الله ناصرنا أى منجينا من أذى الكفار بدليل قوله فى نفس الآية خلف العبارة "فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا " كما تعنى علم الله كما بقوله بسورة المجادلة "ألم تر أن الله يعلم ما فى السموات وما فى الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا "ومعية الله تعنى علمه بدليل قوله فى أول الآية "يعلم ما فى السموات وما فى الأرض " وعلمه يأتى من الذين مع الخلق فى المكان وهم المتلقيان الذى وضعهم مع الخلق لكتابة ما يقولون وفى هذا قال تعالى بسورة ق "إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "إذا فمعنى كون الله رابع الثلاثة وسادس الخمسة هو أن رقيب الله هو رابع الثلاثة وسادس الخمسة ومعنى وجود الله مع المتناجين فى كل مكان هو وجود رقيب الله معهم فى كل مكان أى يراقبهم فى كل مكان يكونون فيه .
علم الله بالشىء قبل خلقه :
قال تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "المستفاد من القول أن المصائب وهى الأفعال الحادثة فى الأرض وفى نفوس الخلق مسجلة كلها فى كتاب من قبل خلقها بدليل قوله "من قبل أن نبرأها" أى من قبل أن نخلقها ومن ثم فالله يعلم بالشىء قبل حدوثه وهذا العلم السابق على الحدوث ليس له زمن محدد وقال تعالى بسورة التوبة "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " أى قل لن يحدث لنا إلا ما أراده الله لنا من قبل .
ومن الأدلة على علم الله بالشىء قبل وقوعه :
ما ذكره من أحداث القيامة ومع ذلك لم يحدث حتى الآن وما ذكره من انتصار الروم ثم هزيمتهم من المسلمين وهو ما حدث بعد نزول الآية .
نسيان الله :
قال تعالى بسورة الجاثية "وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا "وقال بسورة طه"قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "ومن هنا نفهم أن الله يتعمد نسيان القوم وليس معقولا أن يكون عالم بهم ثم ينساهم بمعنى أنهم سيغيبون عن علمه والمعقول هو أن النسيان يعنى هنا العذاب فمعنى قوله بسورة الجاثية هو وقيل الآن نعذبكم كما كذبتم بجزاء يومكم هذا ومعنى قوله بسورة طه هكذا جاءتك أحكامنا فعصيتها وهكذا اليوم تعذبى أى تتركى بلا رحمة فمقابل تركهم وهو نسيانهم لطاعة دين الله تركهم الله بلا رحمة فى الأخرة .
تجلى الله :
قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "من هذا القول نعرف أن الله علق رؤية موسى (ص)له على ثبات الجبل وعند ذلك تجلى الله للجبل أى صدر أمر الله للجبل والمراد أن الله ليس فى مكان ومن ثم فهو لم يظهر للجبل حقيقة لأن ظهوره يعنى وجوده فى مكان ،إذا فأمر الله هو الذى جاء الجبل بدليل أن الله فسر قوله بسورة الأنعام "أو يأتى ربك "بأن قال بعده مباشرة "أو يأتى بعض آيات ربك "إذا فإتيان الرب معناه إتيان بعض آياته وعند رؤية الجبل لأمر الله وهو آيته أى أمره تزلزل وعند ذلك أغمى على موسى (ص)فلما أفاق عرف أن الله لا يمكن رؤيته فتاب إلى الله وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب
الأسماء الحسنى :
من الأخطاء الشائعة اطلاق عبارة أسماء الحسنى على الألفاظ التى تطلق على الذات الإلهية مثل الرحمن والبر والتواب وهى تعنى فى القرآن الأحكام النافعة وقد ذكرها بقوله بسورة الأعراف "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "أى ولله الأحكام النافعة فأطيعوه بها واتركوا الذين يعصون أحكامه سيعاقبون بما كانوا يعصون والدليل على أنها ليست ألفاظ أن الله سماها عمل بقوله "ما كانوا يعملون "وذكرها بقوله بسورة الإسراء "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى "أى قل أطيعوا الله أى أطيعوا الرحمن أياما تطيعوا فله الأحكام النافعة وبقوله بسورة طه "الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى "أى الرب لا رب سواه له الأحكام المفيدة وبقوله بسورة الحشر "هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى "أى هو الله المبدع المنشىء المشكل له الأحكام النافعة ولو كانت الألفاظ المطلقة على الله هنا هى الأسماء الحسنى لقال ومن الأسماء الحسنى ولم يقل له الأسماء الحسنى والدليل على كون الأسماء الحسنى هى الأحكام الحسنة قوله بسورة المائدة "ومن أحسن من الله حكما ".
الكتابة الإلهية :
للكتابة الإلهية معانى هى :
الفرض أى الحكم كما بقوله بسورة الأنعام "كتب ربكم على نفسه الرحمة "أى فرض الله على ذاته النفع وكما بقوله بسورة المجادلة "كتب الله لأغلبن أنا ورسلى "أى فرض الله لأنتصرن أنا ومبعوثى .
العلم كما بقوله بسورة الأنبياء "وإنا له لكاتبون "أى وإنا به لعالمون وكما بقوله بسورة يس "ونكتب ماقدموا وآثارهم "أى ونعلم بما عملوا أى أفعالهم .
الفوقية الإلهية :
قال تعالى بسورة الأنعام "وهو القاهر فوق عباده "أى وهو الهازم لخلقه فالفوقية هنا لا تعنى اتجاه العلو لأن الله ليس فى مكان حتى يوصف بالعلو أو غيره من الاتجاهات وقوله بسورة الفتح "يد الله فوق أيديهم "أى نصر الله هو نصرهم .
الألفاظ المطلقة على الله فى القرآن :
أطلق الله على نفسه فى القرآن ألفاظ تزيد على المائة بكثير وهى ما يسمونها خطأ الأسماء الحسنى والألفاظ التى تطلق على الله تنقسم لنوعين :
1-ألفاظ تعبر عن الذات الإلهية مثل الحى والواحد والأحد والقادر .
2- ألفاظ تعبر عن أفعال الذات الإلهية مثل الرحمن والمصور والبارىء والرازق وهى تعبر إما عن الرحمة أو العقاب أو الخلق أو الرزق أو القضاء مع الأخذ فى الاعتبار أن الرحمة والعقاب والرزق خلق وأن كلهم قضاء الله فهى ألفاظ تعبر عن التقسيم وهو تقسيم غير دقيق 100%.
الألفاظ هى :
1-الإله وهو الخالق ومن الآيات التى ذكر بها قوله بسورة المائدة "وما من إله إلا إله واحد".
2-الرب هو الخالق ومن الآيات التى ذكر بها قوله بسورة الأنعام "قل أغير الله أبغى ربا وهو رب كل شىء ".
3-الحى وهو العائش باستمرار فلا بداية له ولا نهاية أى الذى لا يموت كما قال بسورة الفرقان "وتوكل على الحى الذى لا يموت ".
4- الأحد وهو الفرد الذى لا مثيل له فلا ينقسم ولا يتبعض وقد ورد ذكره بقوله بسورة الإخلاص "قل هو الله أحد ".
5- الواحد وهو الفرد الذى لا يوجد مثيل له من نوعه وقد ذكر بقوله بسورة النساء "إنما الله إله واحد ".
6- الرحمن هو النافع لعباده فى الدنيا والأخرة وقد ذكره بقوله بسورة طه "الرحمن على العرش استوى ".
7- الرحيم وهو المفيد لعباده دنيا وأخرة مصداق لقوله بسورة البقرة "إن الله بالناس لرءوف رحيم "فهنا رحمته عامة وفى قوله بسورة الأحزاب " وكان بالمؤمنين رحيما "فهنا رحمته خاصة بالمؤمنين فقط .
8-ذو الرحمة أى صاحب النفع وهو العطاء للخلق وقد ذكر بقوله بسورة الأنعام "وربك الغنى ذو الرحمة ".
9-أرحم الراحمين أى أحسن النافعين المعطين وقد ورد بقوله بسورة الأعراف "وأنت أرحم الراحمين ".
10- الرءوف وهو المنعم المعطى للنفع وقد ورد بقوله بسورة البقرة "والله رءوف بالعباد"
11- البر وهو المحسن أى المعطى النفع للعباد وقد ورد بقوله بسورة الطور "إنه هو البر الرحيم ".
12-ذو الفضل وهو صاحب النفع للعباد كلهم كما بقوله بسورة البقرة "ولكن الله ذو فضل على العالمين "أو للمؤمنين خاصة كما بقوله بسورة آل عمران "والله ذو فضل على المؤمنين "وقد ذكر بقوله بسورة آل عمران "والله ذو الفضل العظيم ".
13-العفو وهو التارك عقاب السيئات لمن تاب بدليل قوله بسورة الشورى "وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات "وقد ذكر بقوله بسورة المجادلة "وإن الله لعفو غفور ".
14-الودود وهو النافع أى صاحب الود وقد ورد ذكره بقوله بسورة هود"إنى ربى رحيم ودود".
15- السلام وهو المعطى للخير وهو النفع وقد ذكر بقوله بسورة الحشر "الملك القدوس السلام ".
16-التواب 17-قابل التوب والتواب هو قابل التوب أى من يرضى عن عودة عباده لدينه أى غافر ذنب المستغفر وقد ورد بقوله بسورة البقرة "إنه هو التواب الرحيم "وقوله بسورة غافر "غافر الذنب وقابل التوب ".
18-الكريم 19-الأكرم وهو العظيم وقد ذكر بقوله بسورة النمل "فإن ربى غنى كريم "وقوله بسورة العلق "اقرأ وربك الأكرم ".
20-الغفور 21-الغفار 22- غافر الذنب 23- خير الغافرين 24- واسع المغفرة وكلها ألفاظ تعنى من يغفر أى يترك عقاب الذنب وقد ورد المعنى بقوله بسورة آل عمران "ومن يغفر الذنوب إلا الله "وقد ذكروا بقوله بسورة البقرة "إن الله غفور رحيم "وقوله بسورة طه "وإنى لغفار لمن تاب " أى وإنى عاف عمن استغفر وقوله بسورة غافر "غافر الذنب " أى تارك عقاب السيئة وقوله بسورة الأعراف "وأنت خير الغافرين "أى وأنت أحسن العافين وقوله بسورة النجم "إن ربك واسع المغفرة "أى شامل العفو .
25- الحليم وهو الحكيم وقد ورد ذكره بقوله بسورة البقرة "والله غنى حليم ".
26- الوهاب وهو المعطى النفع وقد ذكره بقوله بسورة ص"ربك العزيز الوهاب ".
27-الشاكر 28- الشكور وهو المعطى الرحمة وقد ورد ذكره بقوله بسورة فاطر "إنه غفور شكور "وقوله بسورة النساء "وكان الله شاكرا عليما ".
29-المستعان وهو الذى يطلب العباد منه العون وهو العطاء أيا كان مصداق لقوله بسورة الفاتحة "وإياك نستعين "وقد ذكر بقوله بسورة يوسف "والله المستعان على ما تصفون ".
30-الرازق 31 -خير الرازقين وهو المعطى النفع وقد ذكر بقوله بسورة الذاريات "إن الله هو الرازق "وقوله بسورة المائدة "وأنت خير الرازقين "أى وأنت أحسن المعطين .
32- الكفيل وهو الحفيظ من الأذى وقد ورد بقوله بسورة النحل "وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ".
33-العليم هو الخبير بكل شىء فى السموات والأرض وقد ورد بقوله بسورة البقرة "واعلموا أن الله بكل شىء عليم "وقوله بسورة يونس "هو السميع العليم ".
34- المحيط هو الخبير بكل شىء وقد ذكره بقوله بسورة النساء "وكان الله بما يعملون محيطا ".
35-الخبير وهو العليم بكل شىء وقد ورد ذكره بسورة الملك "وهو اللطيف الخبير ".
36- السميع وهو العليم وقد ورد ذكره بقوله بسورة الإسراء "إنه هو السميع البصير ".
37- البصير وهو العليم وقد ورد ذكره بقوله بسورة الشورى"وهو السميع البصير".
38- الرقيب وهو الشهيد العليم وقد ورد بقوله بسورة آل عمران "إن الله كان عليكم رقيبا ".
39-عالم الغيب والشهادة 40- علام الغيوب 41- عالم غيب السموات والأرض وقد ذكره بقوله بسورة الأنعام "عالم الغيب والشهادة "أى عارف الخفى والظاهر وبقوله بسورة المائدة "إنك أنت علام الغيوب " أى إنك أنت عارف الأسرار وهى الخفايا وبقوله بسورة فاطر "إن الله عالم غيب السموات والأرض "أى إن الرب عارف سر السموات والأرض.
42- اللطيف وهو الخبير وقد ذكر بقوله بسورة الحج "إن الله لطيف خبير ".
43- القريب وهو العليم وقد ورد ذكره بقوله بسورة سبأ "إنه سميع قريب ".
44- المجيب وهو العليم كاشف الضر وقد ورد ذكره بقوله بسورة هود "إن ربى قريب مجيب ".
45- الكاتب وهو المسجل أى العليم وقد ورد بقوله بسورة الأنبياء "وإنا له لكاتبون ".
46- الشهيد وهو العليم كما بقوله بسورة النساء "إن الله كان على كل شىء شهيدا "والقاضى الفاصل كما بقوله بسورة الأنعام "قل الله شهيد بينى وبينكم ".
47- المؤمن وهو الشاهد أى المقر وقد ورد ذكره بقوله بسورة الحشر "السلام المؤمن ".
48-المبين وهو المفصل للآيات مصداق لقوله بسورة البقرة "كذلك يبين الله آياته للناس "وقد ورد ذكره بقوله بسورة النور "ويعلمون أن الله هو الحق المبين ".
49-الخالق 50- الخلاق 51- أحسن الخالقين وقد ورد بقوله بسورة الرعد "قل الله خالق كل شىء "أى قل الرب مبدع كل كائن وبقوله بسورة يس "وهو الخلاق العليم " أى وهو المبدع الخبير وبقوله بسورة المؤمنون "فتبارك الله أحسن الخالقين " أى فدام الرب أفضل المبدعين أى المنشئين .
52- البارىء وهو الخالق وقد ورد بقوله بسورة الحشر "هو الله الخالق البارىء ".
53- المصور وهو الخالق أى المشكل للمخلوق وقد ذكر بقوله بسورة الحشر "البارىء المصور ".
54- بديع السموات والأرض وهو خالق السموات والأرض وقد ذكر بقوله بسورة البقرة "بديع السموات والأرض ".
55- فاطر السموات والأرض وهو خالق السموات والأرض وقد ورد ذكره بقوله بسورة فاطر "الحمد لله فاطر السموات والأرض ".
56- فالق الحب والنوى أى خالق الأصل أى بذور المخلوقات وقد ورد بقوله بسورة الأنعام "إن الله فالق الحب والنوى ".

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر