النشور

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 13th, 2008, 1:21 am

أعزائي الكرام.
إن قضية النشور يا أعزائي هي قضية حساسة جداً لا أرغب بطرحها على إسلوب البيان, وإن رغبت بطرحها فإني أطرحها بإسلوب الرأي الشخصي البحت الذي لا ألزمه لأي أحد, أؤمن أنا به وأدعوه لنفسي ولا أفرضه على أحد, مثله مثل موضوع الصلاة, والتي هي علاقة الإنسان الفرد بربه.
إنطلاقاً من الإيمان بأن الله تعالى في القرآن دقيق العبارات ولا يستخدم كلمتان في ذات المعنى أبداً إلا إذا كانت كلمات معطوفة على بعضها ومع ذلك فإن كل كلمة تحاول أن تخصص بعض الزوايا المحيطة بالكل الكامل.
وإذا حاولنا النظر في الآيات التي تتكلم عن النشور فنجد أن الله تعالى يقول :
(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ )80/21-22
إن قضية النشر عائدة لله تعالى وهي حالة لا تأتي إلا لسبب معين وأهم هذه الأسباب هي:
1.الفترة الزمنية التي تعيشها النفس في الجسد.
2. علاقة النفس بالمحيط, وعلاقة المحيط بها.
3. كون النفس حرة أم مقيدة.
4. إضطراب الجسد مما يؤثر على النفس.
5. إضراب العقل مما يؤثر على القرار.
6. وصول البلاغ للنفس أثناء حياتها في عالم التوبة.
هذا يعني أنها حق عليها العذاب أو العكس فيقول الله تعالى في هذا الصدد :
(فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون ) 7 – 30
فمن هم الذين حق عليهم الضلالة, هل هم الأطفال الذين قتلوا أو ماتوا وهم ضعفاء وقبل سن الرشد ؟ أم هم الضعفاء الذين لا يملكون قرارهم, أم هم مريضوا العقل والجسد, أم هم ممن لم يسمع بكلام الله بعد ولم تأتيه الرسالة بعد ولم يسمع بها ابداًً ؟
(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )17/16
فماذا عن الأطفال الذين يسكنون هذه القرية ما مصيرهم ؟ ولماذا حق عليهم الدمار بذنوب أبائهم ؟
(وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء )22/18
(ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين )46/15
من هذه الآية نجد أن الله يخصص للإنسان فترة نموه الفكري كما يعتقد البعض, ولكن ماذا عن الأطفال الذين يموتون كل يوم من كوارث اللإنسان من قتل وتدمير وحروب ومن الكوارث الطبيعية التي يوقعها الله بالبشر من زلازل وإعصارات, فماذا عن الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد هذا ... ؟ أم أن الجميع سيمرون تحت ذات المظلة ؟؟؟

الله تعالى في القرآن الكريم لم يذكر أبداً أنه عادل, علماً أن السلف قد قالوا أن واحداً من أسماء الله الحسنى بأنه عادل, فأين العدل في كل هذا :
الإنسان الملون الأسود والأصفر والأحمر والأسمر والأبيض وإختلاف الألوان هل هذا عدل عندما يبدأ الإنسان بظلم نفسه من اجل لون بشرته :
(ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور )35-28
(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير )49/13
حتى أن الإنثى والذكر في بعض البلدان يعاملون معاملة البهائم ومعاملة الدون فأين العدل في هذا ؟
وهناك الأعرج والأكتع والأعمى فهل يستوي الأعمى مع البصير والله يعلم أنهم لا يستوون؟
وهناك الأبله والذكي والمعتوه والعبقري, فهل هناك عدل في هذا ؟
وهناك الأبن اليتيم, والإبن المحروم من العطف والإبن الذي يولد وفي فمه معلقة من ذهب وهناك الفقير, وهناك من يولد وهو مريض بمرض خبيث وهناك من هو إبن زنى فما ذنبه هو إن أخطأت أمه وأبيه وهناك من يولد في أثناء المجاعات الكبرى.
أين العدل والله لم يقل ولو مرة واحدة في القرآن أن الله عادل فمن أين قيل عن الله انه عادل وما هو مصدرهم ؟
قال الله تعالى :
(ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما )4/40
إن الله لا يظلم أحد إختار هذا الإنسان مصيره ولم يظلمه الله ولكنه هو الذي ظلم نفسه فحق عليه العذاب, ولكي نفهم كيف ظلم الإنسان نفسه قبل أن يولد يجب عليكم أن تقرأوا كتاب (عالم التوبة) حتى تفهموا هذا الموضوع :
(فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون )9/70
(ولو ان لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به واسروا الندامة لما راوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون )10/54
(فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون )7/162
فكيف يقضى بين الناس (بالقسط) والعذاب يأتي على الجميع الصغير والكبير ؟
والكافرون بما أنهم لا يروا عدل الله فيزيدهم هذا كفراً فيكفروا بالنشور أي بعودة من لم تكتمل عليهم وتحق عليهم كلمته فإنهم يؤمنون بأن هي حياة واحدة وان كل من يموت لا يعود فيحيى حياة جديدة, ونشر جديد فيقولون :
(ان هي الا موتتنا الاولى وما نحن بمنشرين )44/35
هل هذا يعني أن هناك موت ثاني وربما أكثر !
وبعضهم يتخذ بعض الألهة التي تؤمن بالنشور ولكنهم لا يؤمنون بالله تعالى خالقهم الأول:
(ام اتخذوا الهة من الارض هم ينشرون ) 21/21
قد نفهم هذه الآية بأكثر من معنى :
1. الألهة التي يتخذها الإنسان (من الأرض... من الخلق... مما خلق الله...) وهذه الألهة هي التي تنشر الناس أي تعيد خلقهم من جديد, يؤمن بهذه الديانة المصريون القدماء و بعضاً من البوذيين والدروز.
2. أي أن الآلهة ذاتها التي يتخذها الإنسان والتي تموت (الطاغوت) فتعود فتخلق من جديد في جسد جديدة فيتخذوها الهة ويبحثوا عنها ليعرفوا من هي, ويؤمن بهذه المعتقدات الكثير من الأديان الهندية والصينة القريبة من البوذية ومن الأديان العربية هي الديانة العلوية التي تؤمن (بسليمان الراشد الإله) الذي يموت جسده ليعود فيخلق من جديد في جسد آخر.
ولنفهم معنى كلمة النشور فنجد أن الله تعالى يمثلها لنا بإعادة إحياء الأرض الميتة من جديد بإرسال ماء الغيث عليها:
(وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ) 42/28
(والذي نزل من السماء ماء بقدر فانشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون )43/11
ويذكرنا الله تعالى ويشبه هذه العملية بخروجنا نحن البشر :
(واتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لانفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا )25/3

إن الأديان جميعها تؤمن باليوم الآخر وتؤمن بالحساب ولكن أين العدل في الحساب إذا كان الإنسان تختلف طبيعية حايته من واحد إلى آخر فهناك من يولد عربي مسلم من أب وأم يرعيانه وينفقان عليه ليعلموه كل ما لديهم من أخلاق ودين وأعراف, وهناك من هو دون ذلك ملايين من البشر هم لا يتكلمون العربية وملايين منهم قد حرموا من الأب أو الأم أو كليهما, وبعضهم من ولد من أب أو أم مجرمين, كفرة فسقة أو ليس له أب أو أم أو ظروف حياته وكأنها الجحيم كأطفال الإنتفاضة أو الإحتلال أو العبودية, فأين العدل ؟
كيف يفسر الله لنا أنه يعامل الناس (بالقسط) التي فسرت بمعنى العدل ؟
كيف يفسر الله لنا أنه لا يظلم مثقال ذرة ونحن نعلم أن كل إنسان له ظروفاً مغيرة عن الآخر فهذا مخلوق جميل أو صوته جميل فنجد أنه قد اتخذ من جماله أو جمال صوته عملاً ناجحاً أوصلته إلى الشهرة والغنى والرفاهية وهذا إنسان قبيح مشوه بليد ولد هكذا فكانت حياته جحيماً ولم يفلح فسقط في قاع المجتمع, وهذا مخلوق جميل راح ضحية الإعتداء فقتل واغتصب ونهب فكان جماله نقمة فأين العدل ؟
وهذه أسرة رائعة تتألف من أب وأم وأبناء كلهم من الذين يعملون فينفقون أموالهم في الخير لهم وللجميع فوقعوا في مصيبة المرض الخبيث أو اتى عليهم الزلزال فأخذهم جميعاً وترك أصغرهم يتيماً ذهب ليعيش في الملجأ وهو صغير فاعتدى عليه مجرم كافر فأصيب بمرض نفسي فأصبح إنطوائي على نفسه يخشى الناس, والله أولى له أن يخشاه :
(ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور )35-28
(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )4/9
(اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية )4/77
الخلاصة :

هل الله ليس عادل في التوزيع؟ :
1. للمال.
2. والجمال.
3. والجاه.
4.والجنس.
5. والصحة.
6. والذكاء.
7. والظروف الإجتماعية.
8. والمصائب.
لكن الله لا يظلم الإنسان مثقال ذرة والله بريء مما اختار الإنسان لنفسه, من معصية أو إيمان ومن خير وشر, ومن اتباعه لشهواته وملذاته دوناً عن الحب والخير لوجه الله, ولكن هذا الإنسان الذي اختار بنفسه يجب أن يكون :
بالغاً.
عالماً.
مدركاً.
على دراية برسالة الله.
لم تجبره الظروف القاسية على الإنصياع.
يؤكد الله لنا ان نعم الله كثيرة في الأية التالية :
(واتاكم من كل ما سالتموه وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار )14/34
(وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم ) 16/18
إن نعم الله كثيرة فهو من خلق لنا الشمس والقمر وهو من خلق لنا الليل والنهار, وهو الذي خلق لنا البحر والشجر والجبال, وهو الذي رفع لنا السماء من دون أعمدة, وهو الذي زين لنا السماء بمصابيح, وهو الذي حلل لنا الطيبات, وهو الذي خلقنا من ذكر وأنثى وهو الذي...... الخ.
وإن الذي يحاول أن يكفر بهذه النعم فإنه يظلم نفسه, ولكن ماذا عن الأشياء الأخرى والتي تعد من النقمات, والتي شرحناها فليس كل البشر أيتام, وليس كلهم بهم مرض, أو عاهة أو سبب إجتماعي قد يدفع بهم إلى الرذيلة والتشرد والسرقة والقتل, والكره..... الخ. وليس كلهم يعيشوا حتى يبلغوا سن الأربعين, وليس جميعهم سواسية كأسنان المشط حتى تنطبق عليهم قاعدة واحدة.
وهل من العدل أو القسط أو من عدم الظلم بأن يموت الإنسان في عمر الورد في العاشرة أو الخامسة أو الثامنة عشرة فيذهب هؤلاء إلى الجنة من غير حساب, وتعيش أنت إلى عمر الثمانين فتحاسب على كل همزة ولمزة, فأين العدل؟
لهذا يقول الله :
(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ )80/21-22
أي أنه تعود النفس فتولد في جسد ثانية ليكتمل عليها ما اكتمل على الجميع ولتمر بذات الظروف لتذهب إلى الحساب.
وإذا نظرنا إلى الآيات في سورة الكهف التي تصف الطفل (النفس الزكية) التي قتلها الرجل الصالح هل قتله لأنه طفل سيمضي إلى الكفر أم لأنه كافر وعاصي ومازال طفلاً, هل دخل الشيطان إلى ذاته ولن يخرج حتى لو أراد الله أن ينجيه منه وهل هناك طريقة أخرى غير قتله لخلاص أبويه من هذا الطفل تعالوا لنقرأ ما جاء في هذه الآيات :
( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا )18/74-76

(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا) 18/80-81
فالطغيان والكفر ليس من الطفل وإنما من الحالة الإجتماعية الخاصة جداً للأبوين الذين لم يكن لهم الجاهزية الكافية لتربية هذا الطفل, وكلمة يبدلهما الله خيراً منه, زكاة وأقرب رحماً فما دخل الزكاة وقرب الرحم بالموضوع ... ؟
الزكاة لها علاقة بالمال, وقرب الرحم لها علاقة ببقاء الأم والأب في ذات المكان مع بقية العائلة فلا يضطر الأب والم إلى الهجرة وإنقطاع صلة الرحم فيما بينهم لأنه إن حصل هذا لوقع الأب والأم المؤمنين بالإرهاق في الحياة والهجرة والغربة لبلاد الكفر والطغيان, وإن النفس الزكية لهذا الطفل يمكن أن تعاد وتنتشر وبعدها تدخل إلى الحساب, وإن تفاسير السلف لهذه القضية نراها قد حكمت على الطفل بالكفر والطغيان, علماً أنه مازال طفلاً لم يقع بعد بأي معصية تجبره بالذهاب إلى الجحيم فهل يعقل أن الله الذي لا يظلم مثقال ذرة أن يبعث بهذا الطفل إلى جهنم لأنه كان سيرتكب المعاصي, عندما يكبر, لأن الملك الذي نزل عليه وهو في بطن أمه فقدر الله له (سعيد أم شقي) كافر أم مؤمن, وهو في يومه الأربعين داخل الرحم, فلماذا خلقنا الله ولماذا يحاسبنا الله على أمور كتبها الله لنا وقدرها لنا حتى من قبل أن نأت إلى هذا العالم ؟

وشكراً

أخوكم وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 13th, 2008, 6:32 am



السلام عليكم
عزيزي الأخ وسام الدين أسحق
أفكار جميلة لا تخالف القرأن الكريم وفي الوقت لا نستطيع الجزم بها لأنها من عالم الغيب
في أخر المقال عن قصة الغلام هناك من جهتي بعض التحرز من هذا التفسير لأن كلمة
الزكاة لها مدلولين معنوي ومادي ولست جاهزا للتفصيل ولكن ياحبذا لو تنبهت حضرتك مسبقا لذلك ولو رجعنا لمقال عالم التوبة فلا مانع أن يكون هذا الطفل مغضوب
عليه مسبقا قبل هبوطه للأرض وهبوطه للأرض ليس له إختبارا كحالة خاصة ولكن كي يرهق ويؤذي غيره فيكون عن طريقه الأذى لغيره
فالشرير هتلر أو الشرير ستالين قلبين كالحجر خلقا على الأرجح لهذه المهمة وهي تسبيب الأذى لغيرهما عن طريقهما فالدنيا عقوبة وبلاء وإختبار

للإطلاع
يوجد في القرأن الكريم أيات كريمة تتكلم عن النشأة
والأية الكريمة التي تتكلم عن النشأة الأخرى على الأرجح المقصود بها هو يو م القيامة
ولكن مارأي حضرتك في هذه الإيتين الكريمتين
قال الله تعالى : ( على ان نبدل امثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون (61 ) ولقد علمتم النشاة الاولى فلولا تذكرون(62) سورة الواقعة - سورة 56

كلمة لا تعلمون ممكن تفسيرها أننا لا نعلم بأي شكل سيخلقنا الله تعالى يوم الدين وقد يكون لها معنى أخر ؟
والنشأة الأولى قد يكون مقصودا بها النشأة في السماء وفي هذه الحالة يكون التفسير قريبا لم جاء في مقال عالم التوبة

والسلام عليكم

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 13th, 2008, 9:52 pm

عزيزي مؤمن
أشكر ك على ردك على الموضوع, أما بالنسبة للطفل فيا عزيزي أنا أوافقك أن الجميع وكل من هبط إلى هذا العالم أساساً هو مخطئ, ولكن العمل الذي يقوم به هنا على هذا العالم مرتبط بمشيئة الإنسان 100% أما ما حدث في السابق في عالم جنة البعث فلقد كان في الماضي والإنسان هو الذي اختار بنفسه أن يأكل من ثمار الشجرة, وبقدر ما أكل كانت حياته هنا في هذه الحياة (حياة الدنيا) وشكلها وتضاريسها قد حسبت بقدر معصية الإنسان هناك.
ولكن عالم التوبة واحد للجميع مع اختلاف أمكنتهم (مقربين, مغضوب عليهم, وأسفل السافلين) ولكن مع كل هذا مازالت التوبة مطروحة للجميع.

وشكراً مرة ثانية

أخوك وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 13th, 2008, 10:28 pm


السلام عليكم
الأخ وسام الدين أسحق
الله عز وجل يضل من يشاء ويضع غشاوة على البعض ويقول للرسول الكريم بمعنى مهما إستغفرت للبعض فالأمر منتهي والغشاوة هذا الأمر أعيش حقيقته فحواري مع الكثيرين أحيانا حوار الطرشان أعيد ثم أعيد ثم أعيد ولكن محاوري أحيانا يكون مشحونا بأفكاره ولا يقرأ ما أكتب أو كأنه لم يقرأ ما أكتب فتدخل الفكرة من اليمين وتخرج من الشمال
مهما كان الإنسان مخيرا فبيئة الذي ولد في اليابان مثلا ويعرف عن محمد مثلا رؤوس أقلام
وبالنسبة له الدين الإسلامي قصة ألف ليلة وليلة من المستحيل مقارنته ببيئة وسام الدين أسحق بالحالة العامة
وأعتقد أن خيارات الإنسان موجودة ولكنها متفاوتة أي أن هذا الخيار يكون كبيرا أو صغيرا على حسب عقوبة الإنسان المقررة له

مثلا قرأت والله العليم أعلم أن أهل المدينة دخلوا في الإسلام لأن ظروفهم كانت مهيأة لذلك
فقد وجدوا في الرسول الكريم والذين معه حليف لهم ضداليهود ولم يكن عندهم مشكلة الكعبة
والأرباح التي كانت تجنى من خلالها
بينما أهل قريش تعارضت مصلحتهم مع الدعوة مما قلل نسبة الخيار عندهم مع أن الخيار واحد
مما يؤكد أن أهل قريش كانوا معاقبين على سوابق أكثر من أهل المدينةفهبط بعضهم بهذه الصورة البشعة

والله العليم أعلم

والسلام عليكم

مصطفى حامد
مشاركات: 17
اشترك: أغسطس 6th, 2008, 10:48 am

أغسطس 14th, 2008, 12:19 pm

الأستاذ/وسام
قلت "أي أنه تعود النفس فتولد في جسد ثانية ليكتمل عليها ما اكتمل على الجميع ولتمر بذات الظروف لتذهب إلى الحساب"وأنت هنا تشير إلى تناسخ الأرواح وقد ذكرته أيضا فى مقال عالم التوبة ويبدو أنك تؤمن به لكن الإسلام لايؤمن به

أما بالنسبة لقوله تعالى أنه لا يظلم الإنسان" مثفال ذرة" فالمقصود به عدم الظلم فى الآخرة حيث يتحقق العدل النهائى أما فى الدنيا - دار الاختبار - فقد يبتلى الله البعض "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمةوأولئك هم المفلحون"

وأما بالنسبة لحساب الله للمشركين الذين لم تصلهم رسالة الإسلام فقد قال الله "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" وسينطبق عليهم يوم القيامة قوله تعالى " ولا يظلم ربك أحدا"

وبالنسبة لوصف الله بالعدل فالقسط هو العدل والله قائم فوق عباده بالقسط وقد أمر الله عباده بالعدل "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" فهل يأمر الله عباده بخلق لا يفعله؟
أم أنك تعنى أن الله - حاشاه - تجنب وصف نفسه بالعدل ليسمح لنفسه بالمظالم الدنيوية التى ذكرتها - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 14th, 2008, 6:37 pm

إن نظرة اتفاق المصالح وتعارضها هي صحيحة جداً, وهذا فعلاً ما حدث.
واليوم أيضاً إن نص الرسالة التي بين أيدينا هي النص الوحيد من الله وكل ما جاء قبلاً قد لعب به وزييف وحرف من أجل مصالح أخرى.
فما هي المصالح التي تدعو إلى تزييف بعض الأمور مثلاً :
ما هي مصلحة الناس بأن يكون لديهم إبناً لله ؟
ما هي مصلحة الناس بأن يكون هناك تفريق عرقي ؟
ما هي مصلحة الناس بأن لا يعرفوا ما هو الطلاق ؟
ما هي مصلحة الناس بأن تكون المرأة محجبة ومحجوبة عن المجتمع ؟
ما هي مصلحة الناس بأن يحج الناس ويصومون في غير أوقات الحج والصوم ؟
ما هي مصلحة الناس بأن تكون الصلوات خمس وليست ثلاث ؟
ما هي مصلحة الناس بأمور كثيرة أصغر مما ذكرت ولربما أعظم ؟


شكراً لمداخلتك القيمة


أخوك وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 14th, 2008, 6:53 pm

السلام عليكم
عزيزي وسام الدين أسحق
نشرت مقالا فيه الجواب لمن المصلحة الأساسية
https://secure.ushaaqallah.com/forum/vi ... php?t=3953

وتقبل تحياتي

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 14th, 2008, 6:57 pm

الأخ مصطفى حامد المحترم

شكراً لكم يا أخي على تساؤلاتك القيمة وحتى أكون معك على ذات الصفحة أنت والقراء الأعزاء أرغب بتوضيح أمر مهم هنا :
1- أنا أعتبر هذا الموضوع أمر شخصي بحت أؤمن أنا به ولا ألزمه لأحد.
2- أنا لم أقل أن كل نفس تعود فتولد في جسد ثانية وإنما قلت أن كل نفس تخلق ولا ينطبق عليها شروط كمالة البلاغ كموت الشخص في سن مبكرة (طفلاً) أو أن يولد الإنسان وبه عاهة عدم الفهم, أو أن يولد الإنسان ولم يصل إليه الرسالة أبداً (كسكان أمريكا مثلاً قبل إكتشافها قبل عام 1600 م مثلاً هؤلاء لم يسمعوا لا بمحمد ولا بعيسى ولا بموسى ولا نعلم من هم الرسل الذين أتوا ليبشروهم بالديانة أو سكان الأمازون أو سكان أستراليا القدماء أو سكان جزر هاوائي.

من قول الله تعالى (ممن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
3- من هنا تبين لي معنى النشور والذي لا يعني البعث أبداً علماً أنه شبيه به, فتبين لي معنى الآية القرآنية التالية : ( ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ ) 80/21-22

فكلمة ( إذا شاء ) شرطية غير جازمة, وغير منطبقة على الكل, وهذا يبرهن أن الله لا يظلم أما موضوع العدالة فهي كما قلت تماما يا أخي مصطفى في ردك الرائع أنه في الآخرة وليست هنا وهذا كلام جيد لأن عالم التوبة مرتبط بالذنب الذي من أجله أتى الإنسان إليه.

وبما أنه لا تزر وازرة وزر أخرى فهذا دليل آخر بأنه ليس من أجل خطيئة آدم أتينا نحن إلى عالم التوبة بل من أجل كل واحد منا نحن من أكل من الشجرة ونحن من تم طرده من عالم جنة البعث.


وشكراً للإهتمام.


اخوك وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

مصطفى حامد
مشاركات: 17
اشترك: أغسطس 6th, 2008, 10:48 am

أغسطس 15th, 2008, 9:41 am

الأستاذ/وسام
لكن من اين أتى الناس الذين يعيشون فى الجنة ولم يأكلوا من الشجرة إذا كان آدم وحواء نزلا إلى الأرض قبل أن يتناسلا؟

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 15th, 2008, 8:26 pm

يا أخي العزيز

إن الإنسان أتى من تطور البشر ولم يأت من لا شيء.
والتطور له قبل وبعد.

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ

ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 15th, 2008, 8:49 pm

عزيزي وسام ... أريد إن أعود إلي سؤال الأخ لكن من اين أتى الناس الذين يعيشون فى الجنة ولم يأكلوا من الشجرة إذا كان آدم وحواء نزلا إلى الأرض قبل أن يتناسلا؟
وردك علية إن بقولك ان الإنسان أتى من تطور البشر ولم يأت من لا شيء.
والتطور له قبل وبعد.
لانقل لك ماا تقولة السيدة: بلافاتسكي من مقطعًا من كتاب الحكمة القديم (كتاب تبتي كتب قبل اربعة ألاف سنة) و يلخِّص سياق تطور البشر وبداية خلقهم على أنه:
كانت ثمة، في تلك الأيام الأولى، مخلوقات بشرية رباعية الأذرُع من الإناث–الذكور (أحديي الجنس)؛ ذوي رأس واحد لكنها بثلاث أعين. وكان في وسعها أن تبصر أمامها وخلفها. وبعد ذلك بدور (بعد انفصال الجنسين)، وقد سقط البشرُ في المادة، أظلمتْ بصيرتهم الروحية؛ وشرعت العين الثالثة بفقد قدرتها متزامنة مع هذا السقوط... وعندما بلغت (الذرية) الرابعة أواسط عمرها، كان لا بدَّ للرؤية الباطنية أن توقَظ وتُحصَّل بمحرِّضات صنعية كان الحكماء الأقدمون على علم بطريقتها... كذا فإن العين الثالثة، وقد تحجَّرتْ رويدًا رويدًا، سرعان ما توارتْ. وصار ذوو الوجهين أوحدي الوجه، وسُحِبتْ العين عميقًا في الرأس وهي الآن مدفونة تحت الشعر. وإبان نشاط الإنسان الباطن (إبان الغيبات والرؤى الروحية) تتضخم العين وتتوسع. ويراها المنعتق ويشعر بها، ويكيِّف عمله طبقًا لذلك........ والمريد الطاهر فلا خوف عليه؛ أما مَن لا يحفظ نفسه طاهرة (من ليس عفيفًا) فلن يتلقى مددًا من "عين الإله".[
وتعلِّمنا هذة النظرية أن في الطبيعة ناموسًا سرمديًّا (سنن الهية) ترغب دائمًا في الجمع بين الأضداد وإعادة توطيد التناغم الأساسي. وبفضل ناموس التفتح الروحي هذا، الذي سينضاف فعلاً إلى ناموسَيْ التفتح المادي والروحي اللذين يحكمان الآن سلوك الإنسان، سيبلغ الإنسان منتهى إمكانياته ويبني حضارة تليق بالجوهر الذي ينطوي عليه
ولقد بدأت شرارة نور الفهم تتألق في صفوة البشرية في القرن الواحد والعشرون، بما يبشِّر بدور إنساني جديد يعود فيه الإنسان ذلك الجبار الروحي الذي كان؛ يومئذٍ سيكون الإنسان منيعًا دون قوى السلب التي تشدُّه إلى أسفل، حصينًا في شخصه، خالدًا في فرديته. ، إذ تلتقي نقطةُ انتهاء الإنسان بنقطة ابتدائه، غنيًّا بزبدة الخبرات التي حصَّلها في حياته الأرضية، مستعدًّا لإتمام الدورة الكونية في "أماكن" أخرى.


ونجد في كتاب العقيدة السرية للسيدة بلافاتسكي وصفًا عامًّا دقيقًا للذريات البشرية الأولى وهبوطها المتدرِّج في العالم الجسماني. ونشير، في هذا الصدد، إلى أن البشرية ظهرت في الدورة الرابعة – والدورة Rounder هي الفترة التي يستغرقها اجتياز موجة الحياة للأجرام السبعة المتفاوتة الكثافة التي تشكِّل الأرضَ في كلِّيتها –، وأن انفصال الجنسين في الدورة الحالية، بعد أن كان الإنسان كائنًا أحدي الجنس، لم يتم إلا في أواسط الذرية البشرية الثالثة، وأن كلَّ دورة مخصصة في المقام الأول، فيما يتعلق بالبشرية بعامة، لتكوُّن وتفتُّح أحد "المبادئ" السبعة المكوِّنة للإنسان في بنيانه الباطن. وتلمِّح العقيدة السرية إلى أن ظهور حاسة جديدة ونموها مع ظهور كلِّ "ذرية أم" يترافق بتفتُّح معين يقع على الحواس الأخرى التي سبق لها أن تفتَّحت مع ظهور الذريات الأمهات السابقات.
أما المبادئ السبعة التي تكوِّن البنيان الباطن للإنسان فهي اصطلاحًا من الأدنى إلى الأعلى، أو من الألطف إلى الأكثف (الشكل 8):

الروح الكلِّي.
1. الجسم الجُرْمي (أو البدن)؛
2. طاقة الحياة prāna
3. الجسم النجمي astral body
4. الجسم الرغائبي (النفس الحيوانية) kāmarūpa
5. الذهن manas
6. الجسم الإشراقي أو العقل (مبدأ الفهم) buddhi
7. الروح atmā
مبادئ البنيان الباطن للإنسان، هي، على التوالي:
1. المركز القاعدي: يقع أسفل الجسم، بين الشرج والعضو الجنسي. يقابل الغدد الجنسية والضفيرة الحوضية؛ ويقابله البدن.
2. المركز العجزي (أو الحوضي): يقع بين السُّرة والعانة. يقابل غدة الكظر والضفيرة الخثلية؛ وتقابلُه النفسُ الحيوانية.
3. المركز السُّري: يقابل الضفيرة الشمسية؛ ويقابله الذهن الأدنى.
4. مركز القلب: يقابل الغدة الصَّعترية والضفيرة القلبية؛ ويقابله الجسم الإشراقي أو العقل.
5. مركز الحنجرة: يقابل الغدة الدرقية والضفيرة البلعومية؛ وتقابله الروح.
6. "العين الثالثة": موضوع بحثنا، التي كانت عضو البصيرة الروحية أو المشاهدة الصرف، ثم انقطعت عن العمل مع تراجع روحانية الإنسان ونزوعه المتزايد إلى المادية.[10] تقع بين الحاجبين، عند أصل الأنف. تقابل الغدتين النخامية والصنوبرية؛ ويقابلها الذهن الأعلى.
وأخيرًا يشار إلى وجود "مركز" سابع، هو المركز "التاجي"، ليس مركزًا بالمعنى الحرفي، بقدر ما هو حالة التحقق الروحي النهائي والاتحاد بالروح الكلِّي.

فما هي المعطيات التي في حوزتنا عن "العين الثالثة"؟
جاء في الآيات 38-42 من المقطع العاشر من "نشأة الإنسان" في كتاب العقيدة السرية ما يلي:
(38) كذا، اثنين اثنين، على المناطق السبع، وَلَدت الذرية الثالثة أبناء الذرية الرابعة وعَدِم الآلهة ألوهتَهم.
(39) كانت الأولى، في كلِّ منطقة، بلون القمر؛ والثانية صفراء كالذهب؛ والثالثة حمراء؛ والرابعة سمراء، أمست سوداء بالخطيئة. كانت الغراس البشرية السبع الأولى جميعًا ذوات سحنة واحدة. أما السبع التالية فقد بدأت تتمازج.
(40) عندئذٍ صارت الرابعة منتفخة كِبَرًا. "نحن الملوك – قالت – نحن الآلهة."
(41) واتخذ أبناؤها نساءً جميلات المرأى؛ نساء من بين عديمي الذهن ذوي الرؤوس الضيقة، فولدن مسوخًا، أبالسة خبيثين، ذكورًا وإناثًا، ... .
(42) وشيَّدوا هياكل للجسم البشري، وعبدوا إناثًا وذكورًا. وحينئذٍ انقطعت العين الثالثة عن العمل.[11]
هكذا كان أبناء الذرية البشرية الرابعة هؤلاء هم بحق أول بني البشر كما نعرفهم اليوم. وتؤكد العقيدة السرية في صددهم أنهم لم يكونوا على علم بأية عقيدة، ولم يقيَّض لهم أن يتقيَّدوا بمعتقدات قائمة على الإيمان. ولكن عندما أضحى العقل منهم منفتحًا على الفهم الروحي أحسوا بوحدتهم مع الحقيقة الكلِّية الواحدة .
لقد كانت البشرية الأولى سلالة من المَرَدَة ذوي قدرة جسمانية هائلة ويملكون عينًا ثالثة، واقعة على سطح الرأس وخلفه، كانت عضو البصيرة الروحية. ولقد كانت هذه الكائنات تتمتَّع بملكات عجيبة، جسمانيًّا ومعنويًّا؛ فكانت العناصر تأتمر بأمرهم، وكانوا يعرفون أسرار السماء والأرض، ويقرأون المستقبل في النجوم. فإن "العين الثالثة"، التي كان دورها متمثلاً في معانقة الأبدية، لم تضمر فيهم إلا حوالى نهاية الذرية الرابعة، عندما أمست الروحانية، بما فيها كلُّ الملكات الروحية وكلُّ صفات إنسان الذرية الثالثة الإلهي، في خدمة الأهواء الغريزية والنفسانية التي استيقظت في الإنسان. عندئذٍ فقدتْ عين البصيرة الروحية قدرتها و"تحجَّرتْ" رويدًا رويدًا وما انفكت تختفي متراجعة إلى داخل القحف، حتى صارت ما يُعرف اليوم تشريحيًا بالغدة الصنوبرية.
لقد كانت عواقب "سقوط" أجدادنا الأقدمين، الذي يُرمَزُ إليه بخطيئة آدم، وبالاً على الذرية الخامسة التي ننتمي إليها اليوم. بيد أن الشروح القديمة تلمع أن هناك في جملة الأرواح الخلاقة أو العقول التي آن أوان تجسُّدها، بوصفها أنيات المونادات التي غرست في الإنسان شرارة الذهن، مَن انصاع لناموس التطور حالما صار أبناءُ الذرية الثالثة على أهبة الاستعداد جسمانيًّا ووظيفيًّا، أي حالما تم انفصال الجنسين، فأضحى طلائع الكائنات الواعية التي، إذ اجتمع فيها العلم والإرادة مع النقاء الإلهي بحكم طبيعتها، أوجدتْ الإنسان نصف الإلهي الذي صار من الأرض ملحها، أي بذرة حكماء سلالة إنسانية مقدسة هي بحق "خير أمَّة أخرجت للناس" بالمعنى الباطني للمصطلح.

واليك مقتطفات من كتاب الحكمة الذي ذكرته لك سابقا
10. وعندما قُضِيَ عليهم، أمستِ الأرض–الأم عارية. وطلبتْ أن تُجَفَّف.
11. وجاء ربُّ الأرباب. فَصَلَ المياه عن جسم [الأرض]، فكانت السماء من فوق، السماء الأولى.
19. وكانت الذرية الثانية هي الثمرة بالبرعمة والانبساط، [الذرية] اللاجنسية من التي لا جنس لها. كذا، أيها المريد، وُلدت الذرية الثانية.
21. وعندما شاخت الذرية، امتزجت المياهُ القديمة بالمياه الحديثة. وعندما تعكَّرتْ قطراتُها، تلاشتْ وتوارتْ في التيار الجديد، تيارِ الحياة الساخن. وصار ظاهر الأولى باطن الثانية. وأضحى الجناحُ القديم الظلَّ الجديد، وظلَّ الجناح.
22. عندئذٍ طوَّرتْ [الذرية] الثانية المولودين من البيضة: [الذرية] الثالثة. ونَضَحَ العَرَقُ، ونَمَتْ قطراتُه، وتصلَّبتُ القطرات واستدارت. أدفأتْها الشمس؛ والقمر برَّدها وشكَّلها؛ وغذَّتْها الريحُ حتى أينعتْ. وظلَّلتْ البجعةُ البيضاء [الآتية] من القبة النجمية القطرةَ الكبيرة – بيضةَ الذرية الآتية، الإنسانَ–البجعةَ من [الذرية] الثالثة المتأخرة: ذكر–أنثى أولاً، ثم رجل وامرأة.
27. وأمست الذرية الثالثة مركبةَ أرباب الحكمة. وخلقتْ "أبناءَ الإرادة واليوغا". بالقدرة السحرية خلقتْهم، الآباءَ القدُّوسين، أجدادَ الكُمَّل.
28. ومن قطرات العَرَق، من بقايا الجوهر – المادةِ [المستخلَصة] من الأجسام الميتة للبشر والحيوان من العجلة السابقة – ومن التراب المهمَل، وُلدت الحيوانات الأولى.
29. حيوانات ذوات عظام، تنانين الأغوار، وأفاعٍ طائرة أضيفت إلى الزواحف. والزواحف على الأرض نَبَتَتْ لها أجنحة؛ والمائيات ذوات الأعناق الطويلة أمست والدة طيور الجو.
30. وإبان الذرية الثالثة، نَمَتِ الحيوانات عديمات العظام وتغيرت: صارت حيوانات ذوات عظام، وتصلَّبتْ ظلالُها.
31. وانفصلت الحيوانات أولاً. وجعلت تتكاثر. وانفصل الإنسان المزدوج أيضًا. قال: "فلنتكاثر مثلها؛ فلنتجامَع وننسل مخلوقات." وهكذا كان.
35. عندئذٍ صار البشر أجمعين موهوبين عقلاً. وأدركوا خطيئة عديمي العقل.
36. وأصبحت الذرية الرابعة ناطقة.
37. وصار الواحد اثنين؛ وكذلك الأحياء والزواحف التي كانت ما تزال "أحدية" [خنثى] كلُّها، أسماكًا طائرة وأفاعيَ قوقعية الرأس عملاقة، [صارتْ اثنينية].
38. هكذا، مثنى مثنى، في المناطق السبع، وَلَدتْ الذريةُ الثالثة بَشَرَ الذرية الرابعة؛ وأمسى الآلهةُ غير إلهيين، والأرباب عديمي الربوبية.
تحياتي لك

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 23rd, 2008, 2:37 am

أخي الكريم مصطفى حامد

إجابة على سؤالك القيم مرة أخرى :

لكن من اين أتى الناس الذين يعيشون فى الجنة ولم يأكلوا من الشجرة إذا كان آدم وحواء نزلا إلى الأرض قبل أن يتناسلا؟

نحن نعلم أن في جنة البعث التي أتى منها آدم وزوجه وقرينه الشيطان قد كان فيها بشر قبل آدم لأن الله قال أولا :
إني خالق في الأرض بشرا من صلصال من حمأ مسنون, فإن سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين.

هذه قبل أن يخلق آدم بحوالي 200 مليون سنة.
وبد التطور خلق الله الإنسان من سلالة البشر وأضاف عليه خلقاً جديداً ثم قال لهم :

إني جاعل في الأرض خليفة ......

ماذا قالت الملائكة ؟

قالت الملائكة : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ....


لأنهم يروا أعمال البشر في تلك الأرض.

فقال لهم الله إني أعلم ما لا تعلمون.

فسجد الملائكة كلهم أي جميع طرق الله التي فوقنا والتي عددها سبعة. إلا ابليس كان من الجان ففسق عن أمر ربه ولم يسجد للإنسان.

قال الله له ما منعك من السجود حيث أمرتك ؟

قال الشيطان إني أفضل منه خلقته من طين وخلقتني من نار.

ماذا قال الله له مباشرة : قال الله لإبليس : إخرج منها إنك لعين .

ماذا قال إبليس لله : قال له تنظرني إلى يوم يبعثون أي أن البعث موجود في الجنة التي أتى منها آدم حتى من قبل أن يأكل من الشجرة.


فقال له الله إنك من المنظرين إلى اليوم المعلوم.


ثم بعدها قال الله لآدم إدخل إلى هذه الجنة وعش بها انت وزوجك, والحياة الزوجية فيها التكاثر والذرية وكذلك هي حياة الجن فيها التكاثر والذرية يقول الله :

( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) 7/172
(قال ارايتك هذا الذي كرمت علي لئن اخرتن الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا ) 17/62
نلاحظ هنا ذرية آدم قبل أن يأكل من الشجرة ووعد إبليس بأن يحتنكن تلك الذرية في عالم جنة البعث وليس هنا في عالم التوبة.
وقال أيضاً في ذرية إبليس :
(واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) 18/50
ونرى هنا ذرية إبليس في عالم جنة البعث وليس هنا في عالم التوبة.
وستلاحظ يا عزيزي ان إبليس عندما فسق عن أمر ربه قد أصبح اسمه شيطان هناك في عالم جنة البعث وهنا في عالم التوبة وكل من يتبعه من الإنس يرمز الله له أيضاً بانه شيطان الإنس أيضا:

(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) 6/112

ثم قال الله لآدم لا تأكل من هذه الشجرة ....
( ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) 7/19
وماذا قال الله أيضاً عن تلك الشجرة :
(وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) 2/36
( قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ) 7/24-25
(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى *إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى ) 20/117-120
لاحظ معي الشياء التي خسرناها بعد أن عبطنا من عالم جنة البعث :
1. أصبح لنا اعداء من أنفسنا ومن الشيطان
2. اصبنا بالجوع
3. والعري
4.والشقاء
5. والظمأ
6. والضحاء (أي أننا أيضاً مجبورين بإطعام الأنعام التي نربيها)
7. سنموت فيها وبعدها سنعود إلى جنة الخلد.
ثم قال الله :
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
8. وحياتنا ستصبح ضنكاً إن أعرضنا عن الذكر.
وانا أقول في كتاب عالم التوبة أن الشجرة في عالم جنة البعث قد كانت مجازية مثلها مثل شجرتنا هنا على الأرض لنرى ماذا قال عن شجرتنا هنا في عالم التوبة والتي نحن مأمورين بعدم الأكل منها أيضاً :

1.قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ
2.وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ
3.أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ
4.إِلاَّ مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
5.إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
6.لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ
7.أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
8.إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ
9.إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
10.طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ
11.فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
12.ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ
13.ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ
14.إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ
15.فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
16.وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ
17.وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ
18.فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ
19.إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ

حاول أن تقرأ هذه الآيات من سورة الصافات فستجد أن هذه الشجرة هي هنا في عالم التوبة وأنها ستؤدي إلى الجحيم, حيث في الجحيم كل الشجر هناك يشبه هذه الشجرة والتي مجموعة أعمال, فأعمال الإنسان يرمز لها الله بالشجرة, فماذا يقول الله عن الشجرة الطيبة ؟
( الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء ) 14/24
إنظر إلى شجر الزقوم التي هي في عالم النار :

1.وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ
2.أَوَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ
3.قُلْ إِنَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
4.لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
5.ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ
6.لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ
7.فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ

وهنا الكلام عن شجر وليست شجرة واحدة كما هي هنا في عالم التوبة فلا يختلط عليك الأمر.

فتأمل يا عزيزي الكريم.............

أخوك وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 23rd, 2008, 7:14 am

السلام عليكم
الإستاذ وسام الدين أسحق
الشجرة في الجنة بالنسبة لأدم وزوجته ليست مجازية وأكرر أن من يحاول الكتابة بهذه الطريقة يقدم للشيطان إبليس خدمة كبيرة
الشجرة حقيقة وهي رمز وعبرة كي نتعلم منها
كان بني أدم مخلوقين سابقا في العالم الأخر وليس بالضروري أن يكون العالم الأخر هو الجنة لأنه غير مذكور أين كان بني أدم و كل من بني أدم خبص وعفس على كيفه قبل الهبوط للأرض وغير مذكور بالتفصيل كيف كان التخبيص والتعفيس ولكن حسب ما أعتقد أن ذلك قد حصل.
ولكن أن يكتب بعض المفكرين أن الشجرة مجازية فهذا كمن يفتح بابا للشيطان كي يدخل
الشيطان هو صاحب المصلحة من تحويل الجنة والنار لأمر مجازي

من فضلكم القراءة بتمعن
والسلام عليكم

وسام الدين اسحاق
مشاركات: 66
اشترك: إبريل 30th, 2008, 8:26 pm
المكان: California
اتصل:

أغسطس 25th, 2008, 5:03 pm

اخي العزيز

إنك في ردك الأخير هذا والذي تلصقه بكل مكان رداً على ردي الأخير للأستاذ مصطفى حامد الذي يثبت مجازية (أي رمزية) شجرة جنة البعث وعالم التوبة, وأن عذاب النار ونعيم الجنة أيضاً مجازية لأن الفوز والخسران لشيء غير محسوس يجب أن يكون تشبيهي , وأن الإنسان عندما يذهب إلى ذلك المكان سيقول لقد كان الله صادقاً في تشبيهه.
وهذكذا عندما نقرأ عن شجرة عالم التوبة ونقارنها بما لدينا نستطيع أن نرى أنها فعلا حقيقة ولكنها رمزية.

أما أن تؤمن بحرفية عالم الجنة وحرفية عالم النار فهذا الأمر يعود لك وحدك وليس للشيطان خاطر في أن يغير تلك الحقائق إلا بأن يقلبها بدرجات متباينة لدرجة الكذب.
فالتفكير المجازي ليس كذبا ولكنه الطريقة الوحيدة لشرح المجهول للأطفال.
أرجو منك التروي قبل الإدعاء وأن تناقش الأمور بموضوعية.
وأن لا تعتقد خطئاً انك أنت صاحب العلم كله, فتبين قبل أن ترمي الناس بجهالة.

اخوك وسام الدين اسحق
قراءة النص من جديد بشكلة الصافي الخالي من كل الإضافات الإنسانية التي وضعت في جميع العصور المتأخرة يجب التأكد منها.

شغل عقلك
مشاركات: 838
اشترك: ديسمبر 12th, 2007, 6:45 am

أغسطس 25th, 2008, 5:13 pm

السلام عليكم
السيد وسام الدين أسحق



عذاب الله تعالى الشديد واقع
إذا كان الحق يضايق حضرتك فأستطيع التوجه للقاريء في خطاب تنبيهي مباشر
لا استطيع كتم البينات ولا أستطيع أن أترك أفكار خاطئة تمر دون التنبيه لها وخصوصا في حال كان ضررها شديد
الرمز والعبرة يختلف عن المجازية ولا أدري كيف حضرتك لا تفرق بينهما
الرمز والعبرة بالنسبة لنا نحن كي لا نتبع الشيطان على الأرض ونكرر خطأ أدم بطريقة أخرى
خطأ أدم عليه السلام رمز لنا كي لا نعيده بطريقة أخر ونعتبر منه
أما كما كتبت حضرتك أن الخطأ مجازي وكأن الشجرة لا وجود لها فهذا من مصلحة الشيطان
لم أكتب كلمة الرمز لوحدها ولكني وضعت بجانبها كلمة العبرة ولو كتبتها لوحدها لربما تغير المعنى قليلا ولكنه بكل الأحوال
الرمز لشيء يختلف عن المجازية في التعبير
أما أن تكتب حضرتك مجازية هذا يعني وكأن حضرتك لغيت وجود الشجرة كلها وهذا إما تعبير خاطىء أو فهم خاطئ

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر