عقيدة ("الأحدية")

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

سبتمبر 1st, 2008, 11:38 pm

تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ" (غافر: 42- 43)

الحقيقة ان النصوص والأدلة الموجودة في معظم الكتب المقدسة تنفي إلوهية عيسى وهذا الموضوع قد بحثت فيه مؤخرا و كانت قمة الاندهاش عندما طالعت قول المسيح ـ في أواخر إنجيل يوحنا ـ: " اذهبي إلى أخوتي و قولي لهم: إني أصعد إلى أبي و أبيكم و إلـهي و إلـهكم! "مصرحا بأن الله تعالى إلـهه.
وبعد بحث وجدت كتاب رائع يوضح فية جميع النصوص من الكتب المقدسة التي تنفي الوهية عيسى
وقد نقلت لكم من كتاب الاستاذ :سـعــد رســتـم
النصوص من الانجيل والكتب المقدسة المسيحية المؤكدة لوحدانية الله تعالى الذي في السماوات و أنه رب واحد و إله واحد لا يشاركه في ربوبيته و لا ألوهـيته أحد و لا تجوز العبادة إلا له وحده فقط :

ويرى المسلمون ـ تبعا لتعليم كلام الله تعالى في القرآن الكريم ـ أن عيسى المسيح عليه السلام كان عبدَ اللهِ و رسولَه، و لعل بعض عوام النصارى يمجُّ وصف المسيح بـ " العبوديّة " و يرى فيه إنقاصا لقدر المسيح عليه السلام ، لكن الحقيقة التي قد يندهش لها المسلم قبل النصراني العامي، أن هذا الوصف بعينه، أعني وصف المسيح بالعبودية لله، جاء في متن الأناجيل، بل في متن التوراة و الزبور، أي في تلك البشارات التي كان كتَّاب الأناجيل و الحواريون يستشهدون بها على أن المقصود بها المسيح عليه السلام .
و فيما يلي بيان بعض هذه النصوص :

أ ـ من العهد الجديد :

(1) جاء في إنجيل مرقس (12 / 28 ـ 32) أن أحد اليهود الكتبة سأل المسيح فقال:

" أيةُ وصيَّةٍ هي أوّل الكلّ؟ فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، و تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك، و هذه هي الوصية الأولى. و الثانية مثلها و هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين. فقال له الكاتب: جيدا يا معلم قلت: لأن الـلـه واحـد و ليـس آخـر سواه.."

و مثل هذا أيضا جاء في إنجيل لوقا و إنجيل متى، و فيه قال عيسى عليه السلام بعد بيانه لهاتين الوصيتين: " بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس [2] كلـه و الأنبياء "[3] .

و هذا يؤكد أن توحيد الربوبية و الألوهية أساس الشريعة و أساس دعوة جميع الأنبياء عليهم السلام، و هذا ما صدقه القرآن في قوله عز وجل: { و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت } النحل / 36، و قوله سبحانه: { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } الأنبياء / 25.




" و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا ملائكة السماوات[9] ، إلا أبي وحده ".

و هذا النص من أوضح الأدلة على نفي إلـهية المسيح عليه السلام ، لأن المسيح حصر علم قيام الساعة بأبيه الله تعالى وحده فقط، و نفي هذا العلم عن نفسه و عن سائر عباد الله الآخرين من الملائكة و غيرهم، و سوى بين نفسه و بين سائر المخلوقات في انتفاء العلم بالساعة، و هذا ما صدقه القرآن الكريم أيضا حين أكد انحصار علم الساعة بالله تعالى وحده كما جاء في قوله تعالى مثلا: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي..} الأعراف / 187. و هذا من أوضح الأدلة على بشرية عيسى عليه السلام المحضة، لأنه لو كان إلـها لكان علمه محيطا بكل شيء و مساويا لعلم الآب في كل شيء.

و من البديهي أنه لو كان المسيح عليه السلام هو الله تعالى نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، و لما كان هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي عليه السلام ! فهذا النص و النصوص التالية التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم إلهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.

حاصله أنه لو صح أن المسيح كان الله نفسه متجسدا، لما صح أن يسمى رسولا و لا نبيا. ولكن الحقيقة أن الأناجيل طافحة بالنصوص التي يعرِّفُ المسيح عليه السلام فيها نفسه بأنه " نبيّ " و بأنه " رسول " أرسله الله تعالى للناس، و أن ما يقوله للناس ليس من عند نفسه بل من عند الله الذي أرسله، فتعليمه ليس لنفسه بل للآب الذي أرسله، فهل هناك أصرح من هذا في بيان الغيرية بين عيسى والله تعالى؟، وأنهما اثنان: مُـنبىء ونبي ، و مُرسل و رسـول ؟!


وسأطرح عليكم سؤالا من الذي كان يعرف حقيقة المسيح أكثر: هل هم تلاميذه و حواريوه الخلّص و أقرب الناس إليه؟ أم الآباء و الأساقفة اليونان أو الروم الذين أداروا مجمع نيقية أو مجمع أفسس أو مجمع خلقيدونية و الذين تفصلهم عن المسيح ثلاثة أو أربعة قرون؟؟


(1) جاء في إنجيل لوقا: (5/19) :

" فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل ".

(2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح (5/ 30) :

" أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ".

(3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا (5 / 36) :

" و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني ".


" سمعتم أني قلت لكم أنا أذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم منّي "

و في إنجيل متى (24 / 36)، قول عيسى أيضا :

الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل يعـتبرون المسيح عليه السلام عبداً لِلَّـه اجتباه الله و اختاره و يعتبرونه بشرا نبيا كموسى عليه السلام



(2) و جاء في إنجيل يوحنا (17 / 1ـ 3):

" تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال: أيها الآب قد أتـت الساعة... و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإلـه الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته ".




وفي هذه الآية بين عيسى عليه السلام أن النجاة الأخروية تكمن في الإيمان بأن الآب هو الإلـه الحقيقي وحده، فلفظة وحدك صريحة قاطعة في انفراد الآب بالألوهية، و عدم مشاركة أي أحد آخر ـ و منهم المسيح الابن ـ له فيها. و يؤكد هذه أكثر عطف المسيح، كرسولٍ لله تعالى، فيما يجب معرفته و الإيمان به. و هذا هو عين ما قاله القرآن الكريم و هو وجوب الإيمان بالله وحده لا شريك له، و بأن المسيح رسول الله، على نبينا و عليه الصلاة و السلام.

(3) و جاء في إنجيل متى (4 / 8 ـ10) قصة امتحان الشيطان للمسيح :

" ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا و أراه جميع ممالك العالم و مجدها. و قال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت و سجدت لي! حينئذ قال له يسـوع: اذهب يا شيـطان. لأنه مكتوب: للرب إلـهك تسجد و إياه وحده تعبد"[4] .

قلت: فسيدنا المسيح عليه السلام يؤكد على ما هو منصوص في التوراة بأن الرب الإله وحده فقط الذي ينبغي و يصح السجود له و عبادته، و بالتالي فلا تجوز العبادة و لا السجود لأي شيء آخر غيره، سواء كان المسيح الابن أو العذراء الأم أو الصليب أو أي كائن آخر سوى الله تعالى.

ثم إن نفس امتحان الشيطان لعيسى عليه السلام و وسوسته له و محاولته إضلاله لأكبر دليل، في حد ذاته، على بشرية عيسى المحضة و عدم إلـهيته، إذ ما معنى امتحان الشيطان لله خالقه و ربه؟! و متى و كيف يكون الله تعالى في حاجة للامتحان و الاختبار؟!

(4) و في إنجيل متى (19 / 16 ـ 17):

" و إذا واحد تقدم و قال: أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحيوة الأبدية؟ فقال (المسيح) له: و لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد و هو الله. و لكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا "[5] .

قلت: لقد نفى سيدنا عيسى عليه السلام بكل صراحة عن نفسه الصلاح، و لعل المقصود به الصلاح الذاتي المطلق أي القداسة الذاتية المطلقة، و أثبته لله الواحد الأحد فقط. و لا أدل من هذا على نفيه الألوهية عن نفسه، و ليت شعري، إذا كان عليه السلام لم يرض بأن يوصَفَ حتى بالصالح فقط، فكيف يمكن أن يرضى بأن يوصَف بأنه إلـهنا و ربنا؟!

(5) و في إنجيل متى (23 / 8 ـ 10) يقول المسيح عليه السلام لأتباعه:

" و أما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح و أنتم جميعا أخوة، و لا تدعوا لكم أبـاً على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات ".

قلت: المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك، فقول عيسى عليه السلام " لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات " يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض.

و يؤكد ذلك أيضا الاقتصار على وصف المسيح بالسيد و المعلم و عدم وصفه بالإلـه.

هذا و فيما يلي نورد عبارتين للقديس بولس الذي يحتل مكانة عظيمة لدى إخواننا النصارى حيث تعتبر رسائله من إلهام الله تعالى و بالتالي لها منزلة الوحي المعصوم عندهم، لذا ألحقت رسائله الأربعة عشر بالأناجيل و اعتبرت جزءا من كتاب العهد الجديد:

(6) جاء في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (الإصحاح الثامن / 4 ـ 6):

"... فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان نعلم أن ليس وثن في العالم و أن ليس إله آخر إلا واحدا. لأنه و إن وجد ما يسمى آلـهة سواء كان في السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرة و أرباب كثيرون. لكن لنا إلـه واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء و نحن به. و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء و نحن به. ".

قلت: فقوله " ليس إله آخر إلا واحداً " هو نفس الكلمة الطيبة و شعار التوحيد الخالد الذي بعث به جميع الأنبياء: " لا إله إلا الله ". و قوله " و لكن لنا إلـه واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء " في غاية الصراحة و الوضوح في إفراد الآب وحده بالإلـهية و أن كل ما سواه ـ بما فيهم المسيح ـ مخلوق منه.

و يزيد هذا الإفراد للآب بالألوهية، تأكيداً، ذكر يسوع المسيح بعده بصفة الرب فقط، و لا شك أنه لا يريد بالرب هنا الألوهية و إلا عاد مناقضا لنفسه إذ يكون قد أثبت لنا إلـهين اثنين بعد أن أكد أنه ليس لنا إلا إله واحد، لذلك لابد أن يكون مراده بالرب معنى غير الله، و هذا المعنى هو السيد المعلم، كما تدل عليه رسائله الأخرى و كما هو مصرح به في إنجيل يوحنا من أن لفظة الرب ـ عندما تطلق على المسيح ـ يقصد بها المعلم، ففي الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا (الآية 38):

(7) و أخيراً في رسالة بولس إلى أهل أفسس (4 / 6):

" ربٌّ واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة. إلـه و آب واحد للكل، الذي على الكل و بالكل و في كلكم ".


ب ـ من العهد القديم :

(1) أول وصية من الوصايا العشر التي أوحاها الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام و كتبها له في الألواح، كما جاءت في سفر الخروج (20 / 1ـ 4) من التـوراة الحالية:

" أنا الرب إلـهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلـهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة مما في السماء من فوق و ما في الأرض من تحت و ما في الماء من تحت الأرض. و لا تسجد لهن و لا تعبدهن ".

(2) و في سفر الخروج أيضا (23 / 13): " و لا تذكروا اسم آلهة أخرى و لا يسمع من فمك ".

(3) و في سفر التثنية من التوراة (6 / 4 ـ 5 ثم 14 ـ 16) يوحي الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن يقول لبني إسرائيل:

" اسمع يا إسرائيل! الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلـهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك...

الرب إلـهك تتقي، و إياه تعبد، و باسمه تحلف، لا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم، لأن الرب إلـهكم إلـه غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلـهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض ".

(4) و في سفر التثنية (4 / 39) من التوراة أيضا:

" فاعلم اليوم و ردد في قلبك أن الرب هو الإلـه في السماء من فوق و على الأرض من أسفل، ليس سواه ".

(5) و في سفر أخبار الأيام الأول (17 / 20) قول داود عليه السلام لله عز وجلّ:

" يا رب ليس مثلك، و لا إلـه غيرك، حسب كل ما سمعناه بآذاننا ".

(6) و في سفر نحميا (9 / 5 ـ 7) من العهد القديم:

" قوموا باركوا الرب إلـهكم من الأزل إلى الأبد و ليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة و تسبيح. أنت هو الرب وحدك. أنت صنعت السماوات و سماء السماوات و كل جندها و الأرض و كل ما عليها و البحار و كل ما فيها. و أنت تحييها كلها و جند السماء لك يسجد ".

(7) و في زبور داود عليه السلام المسمى بسفر المزامير (16 / 1 ـ 2 ـ 4):

" احفظني يا الله لأنني عليك توكلت. و قلت للرب أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك.... تكثر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر، لا أسكب سكائبهم من دم و لا أذكر أسماءهم بشفتي ".

(8) و في المزامير لداود عليه السلام أيضا (18 / 30 ـ 31):

" الله طريقه كامل. قول الرب نقي. ترسٌ هو لجميع المحتمين به. لأنه من هو إله غير الرب؟ و من هو صخرة سوى إلـهنا؟؟ ".

(9) و في سفر النبي إشعيا عليه السلام (44 / 6):

" هكذا يقول الرب ملك إسرائيل و فاديه. رب الجنود: أنا الأول و أنا الآخر و لا إلـه غيري ".

(10) و في سفر النبي إشعيا أيضا (45 / 5 ـ 6 ـ 7):

" أنا الرب و ليس آخر. لا إله سواي... لكي يعرفوا من مشرق الشمس و من مغربها أن ليس غيري. أنا الرب و ليس (من رب) آخر. مصور النور و خالق الظلمة و صانع السلام و خالق الشر أنا صانع كل هذه ".

(11) و أيضا في سفر النبي إشعيا عليه السلام (45 / 18 و 21 ـ 22):

" أنا الرب و ليس (من رب) آخر... أليس أنا الرب و لا إله غيري؟ إلـهٌ بارٌّ و مخلِّصٌ ليس سواي. التفتوا إلي و أخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأنني أنا الله و ليس (من إلـه) آخر ".

أنيس محمد صالح
مشاركات: 479
اشترك: مارس 21st, 2008, 4:00 pm
المكان: أفغانستان
اتصل:

سبتمبر 2nd, 2008, 1:39 pm

يا أستاذ يافرج يا مطري يارائع
بعد التحية

إختياركم لهكذا مواضيع تحاولون من خلالها تأكيد وحدانية الله وحده لا شريك له , ليدل دلالة قاطعة على روحكم النقية الطاهرة وهي تسمو فوق صغائر الأمور.
أشكركم جزيل الشكر لجهودكم الحثيثة للعودة بالناس إلى توحيد الله وحده لا شريك له.

ابراهيم الخطيب
مشاركات: 89
اشترك: يوليو 18th, 2007, 8:30 pm

سبتمبر 2nd, 2008, 5:44 pm

اخي عطيه بعد السلام وبعد قراءتي لمشاركاتك وما فيها من اوصاف جنسيه
لا تفارق ذهنك انصحك الزواج وان كنت متزوج فمثنى وثلاث ورباع
حتى تقع عليك رحمات من الله
الرسول قبل النصيحه

faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

سبتمبر 2nd, 2008, 11:57 pm

شكرا لك يا رائع ويكفينا اخلاقك الرائع يا صديق انيس...

وتأكيد وحدانية الله لا تكون إلا بالمعرفة، والمعرفة في المعنى التوحيدي لا تعني المعرفة التي نجنيها من التعلم والخبرة في الأمور الحياتية، بل هي نوع من الوعي الروحي واليقيني لماهية الله والتي لا تتحقق إلا عبر الإيمان بالأبدية. والأبدية في فلسفة التوحيد تجسد طبيعة العقل الكلي (العقل الأرفع) الذي يبقى مع الوحدانية ولا يتغير مع تغيرات المادة والفكر. ولذلك قيل المعرفة من ذاتك لذاتك لا سماع ولا حفظ.
)عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون( [النبأ/ 1 - 5]
سيقولون )ربنا إنا أطعنا سادتنا وأهواءنا، وأضعنا السبيل(وعميت أبصارنا وبصائرنا عن الدال والمدلول والدليل.
فالسفينة جادة في طلب شاطئ الفوز والنجاة، وقد تعودت على تجاوز المصاعب والعقبات، فلا تخاف الزبد مهما علا، ولا تخشى أعاصير الباطل مهما اشتدت، ولا تنحرف عن مسارها إلا تصحيحاً وعودة والتزاماً بقواعد الاستقامة والسلامة

والعبرة في النهاية لكل قصة وحكاية، مهما طالت، وتعددت فصولها ومالت فروعها وأصولها، فهي واحدة في خاتمتها كما كانت في بدايتها (المعرفة) ,,,

سقراط يقول: الحياة سوداء بعيون مَن يراها سوداء. والتوحيد سعادة في الدنيا والآخرة معا، لأن الدنيا هي للآخرة كالجسد للروح. وما أجمل من إن يمتلك المرء المظهر والروح معا عندها تطفو الحياة ويتغير الروتين القاتل. كلما وجدت نفسك تعيش بحزن ابتسم حاول إن تبتسم فتتغير الحياة.
لذلك قد بلغ العالم نهاية النهايات بالتصوّرات واستغرق في طلبه لصورة "الإله" دون معرفة حقيقة "سر الإله في آدم وسر آدم في الإله" - استغرق في طلبه لصورة العظمة فتصوّرها على حساب أبسط القوانين الآدمية.

رسالة دين الله جاءت لتوحد البشرية من خلال التوحيد الخالص لله وتركت للفعل البشري مساحة واسعة ليتحرك فيها بناء على تحقيق مصالحه.
هذه الرسالة هي التي تفي بأكبر قدر ممكن من المفاهيم الكونية العالمية ،والتي تدعم مسيرة الانسان العلمية ،وليس دعمها فحسب بل على تثميرها وإرشادها إذا دعت الحاجة ، عندها نستطيع أن نقول أنها الرسالة التي في استطاعة الانسان استيعابها وتفعيلها على واقعه ،الرسالة المقبولة من قبل الانسان العاقل ،لأنها جاءت من رب الانسان.
وهذه الأشعة الإلهية هي التي تنقذ الإنسان من الظلمات إلى النور وما تقدم منهجاً معياريا، ولكن هذا المنهج نفسه لا يتجاهل وجود التجليات الأخرى وما تقدمه للحياة.
وهذه التعددية في تجليات الحقيقة وفي وسائل المعرفة في المجتمع تقابلها تعددية في الفرد الإنساني نفسه وقد قال القرآن الكريم ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير "البقرة"، كما قال: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها فالفجور موجود والتقوى أيضاً موجودة

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر