رسالة شكر لبقية الأصدقاء

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

أغسطس 18th, 2008, 6:42 pm

رسالة شكر لبقية الأصدقاء

الصديق إبراهيم الخطيب
الصديق محمد فادي
الصديق الموحد

منقولة عن الأدب البوذي

وأنا بقربك الآن، أشعر أني فقاعة سعيدة وُلِدَت حديثاً أسفل الشلال، تضحك وترقص في طريقها عبر مجرى النهر نحو المحيط.

إذا استطعتُ أن أفعلها في هذه الحياة وأصل إلى المحيط، هل يعني ذلك حقاً أن علينا أنا وأنت أن نفترق؟
لقد وجدتُ نفسي هنا الآن، شاكراً لك، مُعترفاً بالجميل. ويبدو أنه لم يعد لديّ أي أسئلة، لكن هناك حاجة عميقة نشأت من امتناني لك، لكل ما فعلته لأجلي، لكل ما أنت عليه.
لم يبقَ من العالم الآن شيءٌ سواك، أود أن أبقى بقربك الآن وحتى أترك هذا الجسد الأرضي، حتى لو أدى ذلك لأن تتأخر تلك الفقاعة قليلاً.
هل من الضروري أن نقول وداعاً عندما نصل إلى محيط النعيم؟

- يا عزيزي! في اللحظة التي تلتقي فيها المحيط سوف تلقاني.

لا وجود أبداً لكلمة "وداعاً"، عليك أن تقول صباح الخير!.

لا تقلق إن كنتَ ستحقّق ذلك في هذه الحياة أم لا. فأنت بمجرد ابتدائك المسير، تكون قد فعلتها.

كل نهرٍ يتحرك باستمرار ليصبح المحيط.
والمشكلة في أولئك الذين أصبحوا بحيرات منعزلة مغلقة، غير مفتوحةٍ لكي تتدفّق، ناسين أن هذا ليس مصيرهم... بل هو الموت.
عندما تصبح بِركة تكون فد قرّرتَ الانتحار، لأنه لم يعد هناك أي مجال للنمو، لا مساحات جديدة، لا اختبارات جديدة، لا سماوات جديدة – فقط البِركة القديمة، تُحلّل نفسها، حتى تصبح موحلةً أكثر وأكثر.

أن تكون مُريداً يعني أن ترمي تلك الحالة الراكدة وتصبح متغيراً، متحركاً، نهراً جارياً.
لا يهم متى تصل إلى المحيط...

البداية هي النهاية...

والجمال كُلُّه في البداية، لأنه عندما تبدأ بالتحرك، تكون النهاية "السقوط في المحيط" قد تقرّرت. البداية كانت بين يديك، لقد كانت حرّيتك، لذلك فالجمال يكمُن فيها.

السقوط في المحيط سيكون ذا نشوةٍ عظيمة لكنه ليس في يدك، ما كان بين يديك هو البداية، وأنت استجمعتَ الشجاعة، وقفزتَ من حالة الركود والموت إلى كائنٍ حيٍّ، يعيش، يغني ويرقص.

فمن يهتم متى سيأتي المحيط؟
البداية تكفي وأكثر من كافية – لأن السقوط في المحيط أصبح تلقائي الحدوث.
لقد بدأت الرحلة فابتهج بها، لا تفكّر بالغد..... اليوم بحدّ ذاته يكفي، إنه هبة ونعمة وبَرَكة.



أنت المحيط – فما الذي ستجنيه من السقوط في المحيط؟

الأمر ببساطة هو أن نُدرك أن الماء في قطرة الندى أو في أكبر محيط، من نفس الطبيعة:

كل قطرة ندى تحتوي محيطاتٍ بداخلها، وكل المحيطات تكوّنت من قطرات الندى.

المُرِيد الحقيقي لا ينشغل بالهدف.

المُرِيد الحقيقي يهتم بالبداية الصحيحة، وأنت مُباركٌ لأن البداية الصحيحة قد حدثت.
نحن كانت بدايتنا صحيحة ولذلك فقد بدائنا
تحياتي لكم جميعا

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر