القرآن الكريم ونظرية التطور

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
محمد فادي الحفار
مشاركات: 106
اشترك: إبريل 22nd, 2008, 9:47 am
المكان: أوكرانيا

نوفمبر 23rd, 2008, 6:43 pm

إخوتي واخواتي الكرام جميعا على موقعنا الكريم هذا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة ليست ببعيدة طرح علي حوار مع أحدهم أحببت أن أشارككم فيه هنا كما جاء وعلى النحو التالي :


اقتباس

بخصوص الخلق :
1- الخلق يقتضي لحظة بحيث لم يكن الغرض المخلوق موجود فيها .
2- الله يكون خالق الزمن .
3- خلق الزمن يقتضي لحظة لم يكن الزمن فيها مخلوق .
4 - خلق الزمن يقتضي لحظة من الزمن لم يكن يوجد فيها الزمن .
5- خلق الزمن يشكّل أمر محال .
6 - لا يكون ممكناً خلق الزمن .
7 – الله لايكون موجودا ولايمكنه التواجد .
8-الآن بخصوص الذكر والانثى ...
ألفت انتباهك لأنه وفق التطور وعند بدء ظهور الحياة منذ ما يقارب 3.5 بليون عام ظهر الكائن وحيد الخليّة والذي يتكاثر بالانقسام ... لاحقاً ظهر الكائن متعدد الخلايا والذي ليس بالضرورة ثنائي الجنس ولاحقاً ظهر الجنس المتعدد .
وعليه لاوجود لما يدعى أدم وحواء فهذا من الأخطاء القاتلة للعقائد الإبراهيمية .
9- كما وأن عدم ذكر حواء في القرآن شيئ ملفت للنظر


والأن
دعنا عزيزي نفط أسئلتك كل على حدا فنقول :
1- الخلق يقتضي لحظة بحيث لم يكن الغرض المخلوق موجود فيها .
أتفق معك على هذا عزيزي ويتفق القرآن معك أيضا ...
حيث أن هذه اللحظة للغرض المخلوق كانت موجدة ...
أي أن الزمن كان موجود قبل المخلوق .
2- الله يكون خالق الزمن .
من كل بد فإن الله هو خالق الزمن ...
ولكن عن أي زمن تتحدث ؟؟؟
فهناك على سبيل المثال زمن خاص بالجنين في رحم أمه لو قدر له أن يكون مفكر ليحسب زمانه ضمن مقايس مختلفة لاتعتمد على الشمس والقمر ودوران الأرض , وزمن خاص بأمه التي هي خارج الزمن الخاص به ومع ذالك فهي من أوجدته ليكون ضمنها .
3- خلق الزمن يقتضي لحظة لم يكن الزمن فيها مخلوق .
وجود الجنين في رحم أمه يؤكد وجود الخلق في لحظة لم يكن فيها الزمن الخاص به موجد .
4 - خلق الزمن يقتضي لحظة من الزمن لم يكن يوجد فيها الزمن .
زمن الجنين في رحم أمه لم يكن موجود ليحتسبه الجنين المفكر هنا .
5- خلق الزمن يشكّل أمر محال .
بالنسبة لطريقة تفكيركم هو قطعا محال
6 - لا يكون ممكناً خلق الزمن .
لقد أثبت لك إمكانية خلق الزمن بالنسبة للجنين .
7 – الله لايكون موجودا ولايمكنه التواجد .
إستنتاج ساذج جدا ....
فأمي موجودة وقد وجدت ضمنها ( الله هو المحيط بنا ) .
8- الآن بخصوص الذكر والانثى ...
ألفت انتباهك لأنه وفق التطور وعند بدء ظهور الحياة منذ ما يقارب 3.5 بليون عام ظهر الكائن وحيد الخليّة والذي يتكاثر بالانقسام ... لاحقاً ظهر الكائن متعدد الخلايا والذي ليس بالضرورة ثنائي الجنس ولاحقاً ظهر الجنس المتعدد .

هذا شيئ مؤكد ومثبوت في القرآن الكريم أيضا ..
فالقرآن الكريم لم يذكر من خلق أولا أدم أم حواء كما يعتقد الكثير من المسلمين البسطاء .
تقول الآية الكريمة التالي :

((( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين ))) الأعراف 189

وعليه
هو الذي خلقكم من نفس واحدة ///// أي أن النفس هنا واحدة وليست بذكر أو أنثى ( الكائن وحيد الخلية ) .
وجعل منها زوجها ليسكن اليها//// جعل منها أي خرج عنها ( الإنقسام لاحق )
فلما تغشاهها //// الخارج عنها هو من تغشها بوجود فلما التي تفيد العودة لمن خرج عنها ليتغشها .
حملت حمل خفيفا //// المخروج عنها هي من حملت بعدما تغشها الخارج عنها ...
وعليه يكون القرآن قد أتى على ذكر الأنثى من أنها هي الأصل الذي خرج عنها الفرع ليعود بعد هذا ويتغشها فتحمل ويكون التكاثر .
وقد يقول لي البعض هنا بأن القرآن قد أتى على ذكر خلق أدم بيد الله مما يؤكد بأن القرآن يقول بخلق الذكر قبل الأنثى فأقول :
هذا الكلام غير صحيح ومن أخطاء التفسير الشائعة ...
وعليه
إئتني بالأية الكريمة التي تقول بهذا لنتناقش بها ..
9- كما وأن عدم ذكر حواء في القرآن شيئ ملفت للنظر
وهنا يكمن شرحي وتفسيري فأقول :
بما أن أهل الأرض جميعا لم يشهدو خلق أدم ليحدثونا عنه في كتبهم فنحن قطعا لاندري كيف تم الأمر ..
غير أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا هكذا دون أن يخبرنا الخبر اليقين فيقول :

((( ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ))) أل عمرن 59

وعليه
وبما أننا نعلم بأن عيسى ( ص ) قد أتى عن العذراء مريم بشهادة القرآن الكريم وبشهادة العقل البشري من أن الأنثى هي من تحمل وتلد فإننا نقول بأن أدم قد أتى عن حواء كون مثله كمثل عيسى الذي جاء عن مريم ....
ولكن
يقول الله بأنه خلق ادم من التراب كحالة خاصة ثم قال له كن فيكون ؟؟؟؟؟
وهنا تكمن الحكمة عزيزي ......
فنحن نعلم بأن المسيح ( ص ) قد جاء العذراء مريم ...
إذا فالإسم الأخر للعزراء مريم هو التراب ( الأرض ) ...
فالتراب هي الإنثى حواء ( الأرض )

((( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون ))) يس 36

وهنا تراها واضحة وضوح الشمس من أن كل الأزواج ( الذكر والأنثى ) من جميع المخلوقات قد جائت عن أمنا الأرض لقوله تبارك وتعالى ( مما تنبت الأرض ) .
ليعود بعدها ويؤكد بإن إستمرارية التتابع الطبيعي ستكون ( من أنفسهم ) .
وعليه
فحواء هي أمنا الأرض وقد جاء ذكرها في الكثير من مواقع القرآن الكريم ..
أما كلمة أدم أو إسم أدم فهو اسم للجنس البشري كله ( بذكره وإنثاه ) .
فالأدم هو اللحم أو الجسد ....
وبهذا يكون وضع الإنسان كالتالي :

((( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ))) البقرة 30

فالخليفة هو الإنسان العاقل بذكره وأنثاه ( أدم ) ...
والذي جاء تكوينه من تراب الأرض وماء السماء ( أمنا الأرض وأبانا الذي في السماء ) .
والماء هو الأقوى فينا لأنه العنصر السماوي ( الأب )

((( اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون ))) الأنبياء 30

فالماء هو أساس الحياة ومصدرها ,,,, والأرض هي مستودعها ومنبتها ...
إذا
فالخلق الأساسي والذي هو الحياة موجود في الماء لقوله (( وجعلنا من الماء كل شيئ حي)) وليكون تلاقي ماء الحياة الذي هو من ( الأب السماوي) مع مستودع الحياة ونشوئها ( أمنا الأرض) والمكونة من تراب ومواد صلبة( المعادن) هو أساسنا :

((( يخرج من بين الصلب و الترائب))) الطارق 7

فالصلب والترائب هي المعادن والتراب أي ( الأرض)
وعليه فإن الخروج يكون منها لقوله (يخرج م بين الصلب والترائب ) ....
وليكون الماء الدافق هو أصل الحياة وليس كما فسره العلماء من أنه سائل الرجل .
فالخلق وأساس الحياة من إجتماع الماء مع التراب ليصبح (( طين لازب )) فتنبت البشرية وغيرها من المخلوقات على شكل طفرة .
لتكون الإستمرارية والتتابع بعد هذه الطفرة الأولى عن الأرض من اجتماع الذكر والأنثى كما هي التكملة في الأية الكريمة ( ومن أنفسهم )

((( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون ))) يس 36


كما ويقول المولى تبارك وتعالى في ذكره الحكيم التالي :

((( وخلق الجان من مارج من نار ))) الرحمان 15

أي أن الجان مخلوقة من مارج من نار .....
وهذا المارج هو اللهب المنبعث من النار والذي ينمو ويقوى بمساعدة الهواء .....
وعليه
فإن الجان مخلوق من النار والهواء ....
ولكن
من ماذا خلق الإنسان ؟؟؟

يقول الذكر الحكيم في محكم أياته التالي :

((( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ))) المؤمنين 12

وعليه
فإن الإنسان مخلوق من سلالة طين .....
وهذه السلالة تؤكد وجود مخلوقات طينة قبل الإنسان كان قد خرج عنها لأن السلالة عبارة عن تسلسل ...
وهذا الطين عبارة تراب وماء .....
ولكي يأخذ الطين شكله الصلب القائم لابد له من أن يشوى بالنار ليصبح متماسك صلب كالفخار ...

((( خلق الانسان من صلصال كالفخار ))) الرحمن 14

فالله سبحانه وتعالى يشبه لنا عملية الصناعة الفخارية هنا على أعلى مستوى من التشبيه بقوله ( كالفخار ) .
أي أن هذا الطين لابد له من الدخول في النار ليأخذ شكله النهائي ...
والدخول في النار هو دخول في سيادتها وحكمها ...
وعليه
فأن جميع الحيوانات التي لها لحم وعظم ودورة دومية هي مخلوقات ذات عناصر أربعة في تكوينها ( النار الهواء والتراب والماء ) .....
وهذه الحيوانات كانت مطوعة لخدمة ( الجان ) كونها مخلوقة من تراب وماء وكون عملية إتمامها وتكوينها كانت من خلال شويها بالنار مما يؤكد فضل النار وسيطرتها عليها لدخولها فيها حتى تأخذ شكلها النهائي ....
ولكن ....
هل دخل الإنسان في هذه النار ليأخذ شكله النهائي ؟؟؟
بالطبع لا ...
وإلآ لأصبح للنار سيادة عليه كونه دخل في مملكتها أثناء عملية تصنعيه ..
على حين أن الإنسان وجود من تطور هذه المخلوقات الطينية التي خرجت من النار وأخذت شكلها لقوله سبحانه وتعالى :

((( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ))) المؤمنين 12

وعليه
فإن الإنسان خرج للوجود عن طريق التطور عن الحيوان كونه من ( سلالتها ) ...
والذي يميزه عنها رغم كونه مثلها في مكوناته والتي هي العناصر الأربعة من ( تراب وماء ونار وهواء ) هو أنه يحمل معه الفكر والإبداع ( روح الله ) والذي هو العنصر الخامس .
وهذا تحديد ماجعل سيد النار وزعيمها يرفض السجود والتطويع لخدمة إبن عبيده اللذين كانو طوع أمره ( الحيوان ) ....
فكيف لملك وسيد أن يسجد لعبد من عبيده أو طفرة مفكرة من هؤلاء العبيد بعد أن كان هو السيد المطاع ؟؟؟
ولذالك يقول :

((( واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس قال ااسجد لمن خلقت طينا ))) الإسراء 61

وهنا تراه يقول متكبر ....
كيف أسجد لهذا المخلوق الوضيع الذي خرج من الطين وأنا السيد هنا !!!!!
أي ...
بإمكانك عزيزي أن تعمل عقلك وتتفكر بقصة موسى عليه السلام وكيف خرج من بين عبيد فرعون ليصبح هو السيد ...
ثم تذكر موقف فرعون مع موسى والذي كان يرى بنفسه الإله العظيم من رفضه له كونه من عبيده على إعتقاده الخاطئ .....
فالموضوع أكبر من مجرد شعائر نعبد الله من خلالها سيدي الكريم لأنه موضوع تاريخ يعيد نفسه ولابد لنا من قراءته قراءة صحيحة حتى نفلت من قبضة هذا الذي يريد أن يصنع من نفسه رب لربه ...
ومازال في جعبتي الكثير الكثير ومن بينها الأهرامات وأبو الهول وإلى ماذا يرمزون ...
وعليه
فإن كنت غير قادر على هذه القراءة التاريخة قراءة صحيحة ففسح المجال لغيرك وإبتعد عن الطريق الذي تراه ظلام وتريد تأكيد ظلاميته فربما يكون هو النور الذي تبحث عنه ...

كل الود والإحترام للجميع

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر