القلب والعقل في القرآن الكريم

القرآنيون أو أهل القرآن هم دعاة وباحثون ينادون بالعودة إلى جوهر الاسلام الحقيقي أي القرآن الكريم وحده الذي يعتبرونه المصدر الوحيد للشريعة.

مراقب: أنيس محمد صالح

شارك بالموضوع
محمد فادي الحفار
مشاركات: 106
اشترك: إبريل 22nd, 2008, 9:47 am
المكان: أوكرانيا

إبريل 24th, 2009, 2:11 pm

أحبائي جميعا على موقعنا الرائع هذا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أثناء جولتي المكوكية على المواقع الإلكترونية طالعني موضوعي يستخف به أحدهم من بعض الزملاء المسلمين عن العقل والقلب ويقول :


اولا لقد رسمت الابتسامة على وجهي, فالبرغم من كل التقدم العلمي الذي حصل, فان الافكار التي اكتسبها الانسان عبر العصور ثابتة في تفكيره بالرغم من تأكده من خطأها.
فانت قلت ( لتنير قلبي ) و اعتقد انك تعرف تماما ان القلب لا ينار و لا يعقل و لا يفكر, لكن هي العادة و التقاليد الموروثة, لا تظن اني اعايرك فانا من هؤلاء الاشخاص الذين تجري على السنتهم كلمات بعيدة كل البعد عن الحقيقة !
فما كان مني إلآ التالي :

دعني أختلف معك قليلا هنا عزيزي كإضاءة بسيطة بيننا تفيدنا في مواضيع لاحقة ....
وعليه أقول :
بإن لغة القرآن الكريم عزيزي لغة عربية واضحة لكل من أراد التعمق بها ...
فكلمة قلب تعني التقلب من فعلها الثلاثي ( ق ل ب ) ...... وقلب الشيئ أي قلبه من حال لحال أو جنب لأخر ...
والذي يتقلب هو الذي يتغير بإستمرار بين حال وحال لإنه متقلب ...
والأن
نحن في سوريا عزيزي ( وبالأخص أهل دمشق ) تعتبر لهجتنا الدمشقية أقرب مايكون للعربية في محافظتنا على أدق التفاصيل ..... وترنا نقول عندما نريد أن نتأمل في فكرة ( دعني أقلب الأمور في رأسي ) ...
عزيزي
القلب في القرآن الكريم هو ذاك الذي في الرأس والذي يطلق عليه كخطأ لغوي شائع إسم العقل ...
على حين أن العقل هو ذاك الذي في الصدر والذي يطلق عليه كخطأ لغوي شائع اسم القلب ...
فعقل الشيئ يعني ربطه ... من فعله الثلاثي ( ع ق ل ) .....
فعقل الشيئ هو ربطه .... وربطه يعني أن اطمأن للحالة التي ربطته عليها ..... والطمأنينة كما تعلم تهدّء من نبضات ذاك الذي في الصدر عندما يعقل على الموضوع ...
حاول التفكر في قولي هذا عزيزي
فجاء رده على النحو التالي :


هذا الكلام غير صحيح
والدليل:
قوله تعالى ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لاتعمى الأبصر ولكن تعمى القلوب التى في الصدور )سورة الحج آية 46 وقوله تعالى ( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم الئى تظاهرون منهن أمهتكم وماجعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) سورة الأحزاب آية 4
أعتقد أنها واضحه لاتحتاج لتفسير
وجاء ردي عليه كالتالي :

لا عزيزي ..... ليست واضحة
هلا ذكرت لي ماهي الصدور أولا ؟؟؟؟
فعلها الثلاثي ( ص د ر ) ...... وصدر الشيئ أي تصدره أو جلس في صدارته ....
فمن هو الذي يجلس في صدارة جسدك ويتربع على عرشه .... :lol: :lol: :lol: ألآ ترى معي بأنه الرآس الذي يحمل القلب :wink:
فياتبع ويقول :


والجوف
ألم تستطع أن تجد له حل بحيث تجعل المقصود به الرأس .
هل المقصود به الرأس..؟
أجب بنعم أو لا.
إذا كان نعم
إشرح للجميع لكي يستفيدوا وأنا منهم.
وكان ردي عليه على النحو التالي :
ماهكذا تورد الإبل عزيزي ....
فكلمة أجب بنعم أم لا هذه تقال للتهديد أو الترهيب أو القمع في أحد أقسام الشرطة :lol:
وأما العلم فلا يؤخذ هكذا عزيزي ....
وعليه
ان القرآن الكريم على درجة عالية جد من البلاغة ...
فجوف الشيئ هو المكان المجوف منه ....
كأن نقول جوف المغارة أو شيئ من هذا القبيل مما يدل على وجود شيئ صلب وداخله أجوف أو مجوف ...
والأن
لو نظرة للجمجمة فستراها مجوفة ...
وعليه
فالجوف هو هذا الفراغ الذي بداخل الجمجمة .....
ولايصح أن نطلق عليه كلمة الرآس بالمعنى المطلق لآن الرأس فيه الأنف والعيني والأذنين والشعر ..

كل الود والإحترام زميلي

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر