الاكتئاب مرض نفسي لا يعرف صغيراً أو كبيراً!

منتدى يتحدث فيه الأعضاء عن قضاياهم الخاصة ومشاكلهم وهمومهم المختلفة بكل حرية وبدون قيود

مراقب: shabmoslim

شارك بالموضوع
shabmoslim
مشاركات: 73
اشترك: فبراير 9th, 2008, 3:05 pm

مايو 2nd, 2008, 3:30 pm

‏ما هو الاكتئاب وهل له أنواع ؟ وما هي درجاته ؟

‏الاكتئاب النفسي هو أحد أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الوقت الحالي وتؤكد الدراسات العلمية ارتفاع نسبة حدوثه في المستقبل، وهو المرض الذي يؤثر بطريقة سلبية على طريقة التفكير والتصرف، ويصاب بالاكتئاب الذكور والإناث على حد سواء، الصغار والكبار والمسنين لا يفرق بين مستوى التعليم والثقافة ولا المستوى المادي، الجميع عرضة للإصابة به.

‏لحسن الحظ أن الاكتئاب النفسي من الأمراض التي يمكن علاجها ، أغلبية المرضى (80 – 90%) من الذين يواظبون على العلاج الموصوف لهم يتم شفاؤهم بنسب عالية، ولكن من مشاكل الاكتئاب التعرف عليه وعندئذ يجب التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج في الوقت المناسب حيث إن التأخر في استشارة الطبيب يكون له توابع سلبية على سير الخطة العلاجية فقد تحتاج الحالة إلى فترة أطول من العلاج أو كمية أكثر من الأدوية مع التعرض لنكسات في حالة عدم المواظبة على العلاج ومن أخطر أنواع الاكتئاب النفسي عندما لا يشعر الإنسان أنه مريض ويحتاج إلى استشارة الطبيب فغالباً ما يعاني الإنسان من الاكتئاب ولكنه يستمر في حياته يتصرف بطريقة سلبية ويفكر في أفكار سوداوية وينعزل عن الناس أو حتى يفكر في إيذاء نفسه أو المحيطين به.

‏الاكتئاب حالة من الحزن الشديد وبدون سبب محدد فالفرق بين الاكتئاب والحزن أن الاكتئاب يكون كما قلت حزناً لسبب محدد وأكثر ديمومة أما الحزن فيحدث لسبب محدد بذاته.

‏ما هي اعراض الاكتئاب ؟

أعراض الاكتئاب عديدة ومن أهمها فقدان الوزن وفقدان الشهية في الكثير من الحالات، وفي نسبة أقل من الحالات تظهر فيها أعراض الاكتئاب على شكل شره نحو الطعام وزيادة الوزن وبالطبع فإن هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر ومن أعراضه إهمال النظافة الشخصية والنشاطات والعلاقات الاجتماعية والهوايات والتفكير بالانتحار والشعور بالدونية وسيطرة الأفكار السوداوية والتوجس وهو التوقع بحدوث أمور سيئة، كما تتولد لدى مريض الاكتئاب حالة من التوتر والشعور بالقلق واذا كان المريض متزوجا يصبح لديه عدم القدرة على الاستمتاع بالعلاقة الحميمة مع زوجته كذلك عدم القدرة على الشعور بالفرح والرغبة بالبكاء علاوة على كثرة الشكوى من وجود أعراض جسمانية يعاني منها ، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب أن تستمر أعراض الاكتئاب لمدة معينة وكافية حتى نقول أن الشخص مصاب باكتئاب كأن تستمر مدة الاكتئاب شهرا مثلا وأن تظهر لديه أكثر من علامة من علامات الاكتئاب التي ذكرتها سابقا ، فمثلا إذا كان عند الشخص حالة من عدم الإقبال على الأكل، وبعد اسبوع لم يستطع النوم وبعد أسبوعين طاردته الأفكار السوداوية فهذا ليس معناه أنه مصاب بالاكتئاب فيجب أن يكون هناك تلازم في الأعراض لنقول أن ‏الشخص مصاب بالاكتئاب، كما أن للاكتئاب درجات ففي البداية يكون الاكتئاب خفيفاً ثم يشتد أكثر فأكثر، وهناك الاكتئاب النفسي، و الاكتئاب العقلي، واكتئاب ردة الفعل وهو الاكتئاب الذي يحدث نتيجة للتعرض لظروف خارجية، فمثلا إذا فقد شخص إنساناً غالياً عليه فتتولد لديه حالة من الحزن تبدأ بالتلاشي شيئا فشيئا في الظروف الطبيعية، ولكن بعض الناس تتولد لديهم حالة من الحزن مبالغ فيها من حيث الفعل ومن حيث المدة وهذا هو اكتئاب ردة الفعل.


ما هي الأعراض الجسدية المصاحبة للاكتئاب ؟

من أهم الأعراض الجسدية التي تظهر على مريض الاكتئاب زوغان في العينين، الشعور بالاجهاد والارهاق، حيث تستيقظ المرأة من النوم وتشعر أنها قد بذلت جهداًَ كبيراً . أيضا الشعور بعدم الرغبة بالنهوض أو عدم القدرة على النوم واهمال النظافة الشخصية كالشعر والاظافر واللبس.


ما هي الطريقة التي تستخدم في علاج الاكتئاب ؟

‏هناك أمور واضحة، فالمعالج النفسي لا يحتاج أكثر من نصف ساعة حتى يعرف مما يشكو المريض، أنا شخصياً اطلب من المريض اجراء عدد من الفحوصات والتحاليل المخبرية والنفسية للتأكد من وجود المرض وتحديد درجته، فمهنتنا تختلف عن باقي المهن فنحن نتعامل ‏مع بشر، واحتمالات الخطأ يجب أن تكون في أضيق الحدود، فأقوم بعملية التشخيص الأولي ووصولا إلى عملية التشخيص النهائي، خاصة أن كثيراً من الاضطرابات النفسية والعصبية لها أعراض متشابهة، فمن الضروري تحري الدقة، كما أن العلاج يختلف من شخص إلى آخر، أن أفضل أنواع العلاج هو العلاج الشامل وهو عن طريق النظرة الشاملة ودراسة النواحي البيولوجية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى وصف مضادات الاكتئاب، كما نقوم بتدريب المريض على اتقان بعض سلوكيات الحياة وتنمية قدراته النفسية وزيادة ثقته بنفسه . كما أطلب من المصاب بالاكتئاب ممارسة رياضة المشي .

ما المضاعفات المحتملة التي تصاحب الاكتئاب ؟ وهل يمكن أن يدفع الاكتئاب صاحبه إلى الانتحار ؟

‏ليست كل حالة اكتئاب مصيرها الانتحار، وإلا وجدنا أكثر من نصف الناس قد حاولوا الانتحار ولكن من المضاعفات المصاحبة لمرض الاكتئاب والهستيريا الافراط في الوزن أو النقص الشديد في الوزن ‏وسوء التغذية واذا كان المريض امرأة فإنها تهمل بيتها وزوجها وواجباتها العائلية والمنزلية، وتجدر الاشارة إلى أن مرض الاكتئاب يمكن أن يكون عارضاً رئيسيأ أي هو المرض الرئيسي الذي يعاني منه الإنسان، ومن الممكن أن يصاب المريض ببعض الأمراض مثل الانفصام والقلق ومرض الزهايمر والتي يصاحبها شعور المريض بالاكتئاب.

‏ما أكثر الفئات العمرية عرضة للاصابة بالاكتئاب ؟

إن الاكتئاب يمكن أن يصيب كل الاعمار حتى صغار السن، ولكنه يكثر عند كبار السن.

‏ما احتمالات أن يعاني المريض من أعراض الاكتئاب بعد أن كان قد شفي منه ؟

ليست لدي نسبة معينة حول حالات عودة الاصابة بالمرض، ولكن يمكن القول أن الاحتمال كبير، فمثلا إذا كان الشخص معدته هي نقطة ضعفه، فإذا أحس بالمرض فسوف يشعر رأسا بألم في معدته، كذلك الحال بالنسبة لمريض الاكتئاب اذا شعر بالضغوط تحاصره فإنه سوف يشعر بأعراض الاكتئاب مرة أخرى.

ما النصائح التي توجهينها للوقاية من الاكتئاب خاصة في ظل الظروف الصعبة والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الإنسان ؟

‏من المهم جدا أن يعتمد الإنسان طريقة التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الحياة وأن يهون الأمور على نفسه ولا يحملها أكبر من طاقتها، فلا يبدي موافقته على أشياء يشعر في قرارة نفسه أنه يرفضها يجب أن يكون لديه موقف حازم ومحدد حتى لا يتوه في دوامات الحياة المتعددة والمعقدة، وعليه أن يتعلم طريقة حل مشاكله بنفسه وتعلم مهارات التعامل الاجتماعي، ومن الضروري أن يمتع نفسه بأن يأخذ بين الحين والآخر استراحة أو اجازة يريح فيها أعصابه وليصفي ذهنه من كافة المشاكل التي يعاني منها فلنفسنا علينا حق.

المعلومات والإجابات الطبية في الموضوع بواسطة الدكتورة فاطمة سلامة عياد / اخصائية الطب النفسي

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر