الحب أنا وأنت ..... أنت وأنا الحب

منتدى يتحدث فيه الأعضاء عن قضاياهم الخاصة ومشاكلهم وهمومهم المختلفة بكل حرية وبدون قيود

مراقب: shabmoslim

شارك بالموضوع
faraj
مشاركات: 249
اشترك: يونيو 16th, 2006, 12:45 am
المكان: yemen

سبتمبر 28th, 2008, 12:28 pm

الحب أنا وأنت ..... أنت وأنا الحب
أعزائي جميعا تعالوا نسبح في رسائل الحب التي أردت اليوم إن أرسلها لكم جميعا ...
إن الذين لا يجيدون الحب قد ينتهون إلى تشريع البكاء والكراهية والدعوة إليه كعبادة.
ما هو الحب؟
هل نحن نعرف الحب؟؟؟ فالحب الذي ندعيه حبا...أظنه لن يكون حبا...فهو شيء آخر مختلف عن الحب...وطالما إننا نتوهم... فستكون الفكرة موجودة بأننا نعرف كل شيء عن الحب...كيف نبحث عنه؟؟ كيف نجده؟؟!!...أولا علينا أن نفهم بأننا لا نعرف الحب أبدا!!
هل نحن غير مدركين ...بأننا لوعرفنا الحب...نصبح مباشرة... لمعرفة انفسنا قادرين...إذا عرفنا الحب...سوف لن يكون هناك شيء لم نعرفه في الحياة.
لا يوجد أحد منا يمكنه أن يحب ...لأن ليس هناك تدفقا للحب في قلوبنا...عندما نبوح لأحد بحبنا ...في الحقيقة نحن لا نهبه الحب!!! و لكننا نطلبه!!...كلنا نطلب الحب...وكيف للشخص يعطي حبا وهو بنفسه يطلبه؟؟!!كيف للشحاذ أن يكون أميرا؟؟!!!
كلنا نطلب الحب من بعضنا الآخر...غير مدركين بأن الصديق الذي يحبنا هو أيضا بالحب يطالبنا....وكأننا شحاذين...واقفين أمام بعضنا ...حاملين وعائنا... نتسول الحب من بعضنا!!!
كيف للناس الذين يفقدون الحب ...يعطونه؟؟!! كلنا نطلب الحب من الآخرين...خلقنا لنكون شحاذين... وعن الحب سائلين!!...الزوجة تطلب الحب من زوجها... الزوج يطلب الحب من زوجته....والأم تطلبه من أبنها...والأبن يطلبه من أمه....والأصدقاء يطلبون الحب من أصدقائهم
كلما طلب الفرد منا الحب!! ...كلما كان غير قادرا على أن يعطي حبا...لأن طالب الحب... إشارة على أنه ليس هناك مصدرا للحب بداخله!! وإلا لما طلب الحب من الخارج؟!فقط الشخص الذي هو ارفع من أن تكون له حاجة لطلب الحب...هو الشخص الذي يكون قادرا على منح الحب...الحب هو مشاركة...وليس تسولاً...الحب هو سلطاناً ...وليس شحاذا...الحب هو.... عطاءا... ولا يمكن أن يكون طلباً !!
ومحبة الإنسان من محبة الله... فكيف لك يا صديقي لا تستطيع إن تحب إنسان إمامك تستطيع إن تراه وتتحاور معه... ومع هذا تحب الله وأنت لا تراه.... الحب طريق لتطور روحي أصيل أوصى به دوماً معلموا وأنبياء البشرية العظماء عبر العصور. إنه طريق رائع وبسيط لأنه يتطلب منا إن نتجرد و ننسى أهواء النفوس ونزواتها الخاصة كلياً والبدء حالاً، الآن ومن هنا، لنحيي في داخلنا حباً متفانياً عظيماً دون السعي إلى شيء في المقابل.

قد تقول أنك تكره أحياناً وتُحب أحياناً أخرى... ولكن هل هناك قلب يكره ويحب في نفس الوقت؟؟ وكأنك تقول عن شخص ما أنه حي أحياناً وميّت في أحيانٍ أخرى!! لا يمكنك تصديق ذلك لأن الإنسان من المستحيل أن يكون حياً وميتاً في نفس الوقت، وكذلك فالقلب يعرف كراهيةً فقط أو حباً فقط، لا يمكن أن يوجد حالة وسطى بين الاثنين، فالقلب الحاوي على الحب لا يمكن أن يكره أبداً.
من المستحيل أن يتعايش الحب مع الكراهية في نفس القلب. إنهما متناقضان تماماً.. مثل تناقض الحياة والموت.. الحب والكراهية لا يمكن أن يُوجدا في نفس القلب أبداً.
عندما أراد يوحنا الإنجيلي التعريف بالله لم يلجأ إلى تعبير فلسفيّ نظريّ، بل قال: "ان الله محبة. فمن ثبت في المحبة ثبت في الله وثبت الله فيه" (1 يو 4: 16).
يجب أن يكون الحب... كالصلاة لله تعالى...عندما نقف بين يدي الله خاشعين...قلوبنا خفاقة بالحب له...مؤمنين...إذا لم نعش تلك الحالة في صلاتنا...فهي صلاة خاوية (اننا ننفخ في قربة مقطوعة)...إنها مضيعة لوقتنا وجهدنا...الصلاة بدون حب...هي رحلة خاطئة إلى الله ولأنفسنا......يجب أن تكون أوتار قلوبنا متناغمة...وفي حب الله ...ذائبة... يجب أن تكون له عاشقة...وبعدها يمكن من خلالها نكون موفقين ...وإلى طريق الله واصلين.. لذلك فهناك أمورا عن الحب يجب أن تعرفها...وتدركها واليكم بعضا من فصوص الحكمة عن الحب لصديقنا اوشو:

أوشو...الحب عطر التأمل

إذا تأمّلت.. فستلقى الحب أولاً أو آخراً..إذا تأملت عميقاً، فستشعر في وقت ما أن بداخلك حباً عظيماً لم تعرفه سابقاً...

نوعية أخرى لتجسُّدك.. باب جديد يُفتَح..لقد أصبحتَ شعلة مُنيرة...



إذا أحببت بقوة..ستدرك تدريجياً بأن حبك أصبح تأملياً أكثر فأكثر...

ستستقر بداخلك نوعية رقيقة من السكون...

ستذوب الأفكار وتختفي، تظهر المساحات...هدوء!...

إنك تتصل بأعماقك، الحب يجعلك تأملياً..محباً...

إنك تبحث عن الحب المولود من التأمل، وليس المولود من الفكر..

وهذا الحب هو الذي أتحدث عنه الآن

ملايين الأزواج يعيشون في أرجاء العالم معتقدين كأن "هناك" حباً بينهم..

إنهم يعيشون في عالم "كأنّ"...

كيف يمكنهم أن يكونوا سعداء ؟... إنهم "معصورون" من كل طاقة،

يحاولون أخذ شيء من الحب الكاذب

لكنه لا يستطيع تزويدهم بشيء...لذلك نرى الكبت، الملل المستمر،

الإلحاح غير المتوقف والصراعات بين "المحبين"

يحاول الاثنان عمل شيء غير ممكن: يحاولان جعل قصة حبهم أبدية...

مستحيل، لأن هذا الحب وُلد من الفكر

والفكر لا يستطيع أن يعطيك ومضة من الأبديّة...

ابدأ بالتأمل، لأن الحب سينمو من خلال التأمل...هو عطر التأمل وشذاه

التأمل هو الزهرة، زهرة اللوتس ذات الألف بتلة...أعطِها المجال لتتفتّح..

اسمح لها لتساعدك في التحرّك، دون تدخّلك الفكري...

وإذ بك ستكتشف فجأة أن العطر موجود...

عندها سيكون الحب أبدياً وبدون أية شروط، حتى أنه غير موجّهٍ لأحدٍ معيّن،

وهو ليس علاقة معيّنة، لكنه طاقة نوعيّة تحيط بك...

وليس لها أيه علاقة مع الآخرين
أنت تُحب، أنت حُب، حُبٌّ دائم، سُرمدي، أبدي..هذا هو عطرك..
هذا ما كان حول بوذا، وحول غيره من الحكماء
إنه حب مختلف كليّاً، مختلف بالنوعية......
أوشو
صدقوني كلُّ إنسان هو شارع نفسه المطلق، والمقدِّر على نفسه العزَّة أو الخذلان، والمفتي في حياته وثوابه وعقابه.... فنحن مثلا في منتدى بيت السماء لا نستطيع إن نكرة أحد ... ولا نسب ونشتم ونكفر أحد....هذا هو شارعنا وعقيدتنا وأيماننا هذا هو شارع الحب لدينا.. وهذه المبادئ موجودة عند كل الناس ... وهذا كله يعود إلى الطبيعة البشرية (الشريحة) التي جعل الله الناس عليها ووضعها فيهم وأودع فيها غرائز الحب التي تقوم بحماية الجسد والكيان المادي للإنسان والعقل الذي يهديه إلى الصواب ويجنبه الخطأ ويؤمن بالحقيقة وينفي الخرافة وأخيراً الوجدان والأخلاق الذي تبدأ من الغرائز ولكنها تتهذب بفعل الحب وتضم العواطف من حب أو كراهية استقامة أو التواء، صراحة أو نفاق إفراط أو تفريط.. كما تضم جميع فنون الأخلاق على اختلافها.
الحب خبرة حياتية تشمل نظرة الإنسان إلى الكون بأسره وإلى وجوده في هذا الكون.
فبالحب والإيمان يدرك الإنسان أن ما يشعر به من تغرّب ليس سوى غشاء يحجب الحقيقة الأخيرة، وانه بإمكانه الاتحاد بتلك الحقيقة، فبالحب والإيمان يدرك الإنسان ان ما يبحث عنه ليس مجرد سراب ووهم وخيال، بل هو كائن حقيقي، هو الكيان بالذات، أصل كل الكائنات ومبدأها وغايتها، هو الموجود الأول الذي لولاه ما وُجد شيء.
شعل في العشق بروحك نارا .....ثم احرق العبادة والفكر جميعا
هذا تمام الكلام والحمد لله رب العالمين.

مع حبي لكم جميعا... وكل عام وانتم بخير

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر