<u><center><font size=+2>شخصيات عربية
</font></center></u>
<u><center><font size=+3>أبو نواس.
</font></center></u>
الحسن بن هانىء الحكمي: أحد فحول شعراء العرب. ولد بالأهوازعام 130هـ(747م) أو كما تقول مصادر أخرى عام 145هـ(762م). وكانت أمه جلبان تغسل الصوف، وكان يرى في نفسه أنه أقرب إلى الفارسية منه إلى العربية. وأمضى سني شبابه بالبصرة والكوفة حيث درس على اللغويين أبي زيد وأبي عبيدة وعلى الراوية خلف الأحمر. ويظهر أن الشاعر وألبة بن الحباب الأسدي الذي اتصل به أبو نواس اتصالاً مزرياً، كان له تأثير كبير على شاعرنا، ولو أن هذا التأثير قد أفسد خلقه. ويقال إنه أتم تحصيله للغة بانتجاعه الصحراء عاماً. وأمضى سني رجولته في بغداد وقربه هارون الرشيد والأمين، أما المأمون فقد غضب عليه، ويقال إن هذا الخليفة حرم عليه أن يقول الشعر في الخمريات (زهر الآداب، جـ2، ص12-13) وكان للغلمان – إلى جانب الخمر – شأن كبير في حياة أبي نواس. على أنه عزف في شيخوخته عن ملاذ الدنيا وقصر فنه على الزهد. ويقال إن عدم انقطاعه عن الهجو قد أودى آخر الأمر بحياته، ذلك لأن بني نوبخت – وهي أسرة معروفة – قد نكلوا به تنكيلاً ذهب بحياته انتقاماً منه لهجاء قاله فيهم. وتختلف الروايات في ذكر عام وفاته فتذكر عام 190هـ(806م) و195هـ(810م) و196هـ(811م) و198هـ(813م) و199هـ(814م).
وأهم ما في شعره خمرياته التي حاول فيها أن يضارع الوليد بن يزيد، أو عدي بن زيد – بطريق غير مباشر – اللذين اتخذهما مثالاً له. وقد حذا بنوع خاص حذو معاصره حسين بن الضحاك الباهلى الذي لا شك أننا لا نستطيع أن نجد بينه وبين شاعرنا فوارق روحية واضحة. ويقال إنه انتهب لنفسه بيتاً من أشعار حسين لنفس الأسباب التي دفعت بالفرزدق أن ينتهب لنفسه بيتاً من أشعار ابن ميادة (زهر الآداب جـ2، ص16). ولقد نزع المغنون المتأخرون إلى إضافة جميع أشعار الخمر والغلمان إلى أبي نواس (الديوان، مخطوط بفينا، ص 162) ومدائحه التي تبدو فيها الصناعة بوضوح قليلة القيمة، بعكس مراثيه التي نجد فيها عاطفة عميقة وحزناً مؤثراً يجعلنا نغتفر بعض ما فيها من نقائص كالتكلف في اللغة والمبالغة المعهودة في الشرق. وفي أشعاره الغزلية من العاطفة والشاعرية الصادقة بقدر ما فيها من الإباحية والتبذل. أما هجاؤه فعنيف جاف في بعض الأحايين، يظهر فيه الذكاء الحاد ولكنه من نوع وضيع في الغالب. ويمكن أن نلاحظ الظاهرة الأخيرة في مجونياته. بيد أن شعره في العتاب يظهرنا من جديد على نزعة من نزعات الجد (A.von Kremer: Culturgesch. Des Orients unter den Chalifen، جـ2، ص 371). ويجب أن نذكر إلى جانب زهدياته أشعاره عن الصيد التي تبدو مبتكرة عند النظرة الأولى، ولكن لا بد أن له في هذا الضرب من الشعر أسلافاً نسج على منوالهم ولم تصلنا أخبارهم، حتى ولو تجاهلنا وصفه لحيوانات البادية التي كثيراً ما ترد في قصائد القدماء. أما أشعاره التي تنبأ فيها على أسلوب رمزي والتي نظمها مع الرقاشي مداح البرامكة (الأغاني، جـ15، ص 35) على أسلوب عقب الليثي، ونسباها إلى أبي يس الحاسب وهو شخصية تمثل البلاهة، والتي اعتبرت فيما بعد من نظم الأخير (الجاحظ، البيان والتبيين، جـ2، ص7 وما بعدها) فلم تدمج في الديوان. وجمع هذا الديوان كثيرون منهم الصولي المتوفي عام 335هـ(946م) جمعه في عشرة فصول، وحمزة بن الحسن الأصفهاني (في خزانة الأدب، جـ1، ص 168، يرد اسمه على هذا النحو: علي بن حمزة الإصبهاني، ويحتمل أن يكون في ذلك خلط بينه وبين جامع ديواني أبي تمام والبحتري). ونسخة هذا الأخير أكثر سعة وأقل تحقيقاً، وقد هاجمها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان على قيد الحياة حوالي عام 332هـ(943م) برسالة عنوانها "سرقات أبي نواس" (درنبورج فهرس الإسكوريال، جـ2، رقم 772). ونشر أهلورت Ahlwardt الجزء الأول فقط من ديوان أبي نواس (Die Weinlieder Greifswald 1861). وطبع طبعة حجرية 1301هـ(أهي كاملة؟)، وليس بين يدي إلا الباب الأول وهو باب المدائح، وقد طبع في مكان مجهول بمطبعة جمعية الفنون عام 1301هـ. وطبعه محمود أفندي واصف على نفقة إسكندر آصف مع بعض تعليقات وشروح للثاني بالقاهرة عام 1898 و1905م وترجمه إلى الألمانية فون كريمر Von Kremer بعنوان: Diwan des Abu Nowas des grössten lyrischen Dichters der Araber فينا 1885م.
<center>------------------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1053720890Hatem">
<p>رأيك في هذا الموضوع:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>
