شخصيات إسلامية (أبو هريرة)

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

مايو 28th, 2003, 1:12 am

<u><center><font size=+2>شخصيات إسلامية
</center></font></u>

<u><center><font size=+3>أبو هريرة
</center></font></u>

من عشيرة سليم بن فهم، من قبيلة أزد إحدى قبائل العرب الجنوبية، وهو أحد صحابة الرسول ومن المتحمسين في إذاعة أقواله وأفعاله. ويعرف عادة بكنيته "أبي هريرة"، وقد وصلت إلينا جميع الروايات المتعلقة باسمه الحقيقي في الجاهلية والإسلام والتي تختلف فيما بينها اختلافاً شديداً. ففي أوثق الروايات يتردد اسمه بين عبد الرحمن بن صخر (انظر النووي، طبعة فستنفلد، ص 770) وعمير بن عامر (ابن دريد: كتاب الاشتقاق، ص295)؛ ويقال إنه كني بأبي هريرة لحدبه على الهررة. وقد قدم إلى المدينة في أيام غزوة خيبر عام 7هـ(629م) فاتصل بالنبي ولزمه منذ ذاك. ويقال إنه كان يعيش أول أمره من عمل يده. وقد شجعته ملازمته للنبي على أن يروى عنه بعد وفاته من الأحاديث أكثر مما رواه غيره من الصحابة. وتقدر الأحاديث التي تضاف إليه بخمسمائة وثلاثة آلاف حديث، ولا ريب أن عدداً كبيراً منها قد نحل عليه. ونجد بين الذين رووا عن أبي هريرة كثيراً من أكابر الإسلام. وقد اختلق الناس قصة تبرر اعتقادهم بعصمة ذاكرته عن الوقوع في الخطأ، تلك الذاكرة التي استطاع أن يستوعب بها عدداً عظيماً من الأحاديث، فقالوا إن النبي لفه بيده في بردة بسطت بينهما أثناء حديثهما وبذلك ضمن أبو هريرة لنفسه ذاكرة تحفظ كل ما سمع؛ وتروى هذه القصة أيضاً دليلاً على صداقته الوثيقة بالنبي. وقد استعمله عمر على البحرين اعترافاً منه بفضله في إذاعة الأحاديث. ولما عزل من هذا المنصب وأراده الخليفة على العمل ثانية، أبى وآثر أن يعيش في المدينة كما يعيش عامة الناس. وليس من المحتمل أن مروان الذي كان يقدره من نواح عدة استعمل هذا الشيخ على المدينة. وتوفي أبو هريرة عام 57 أو 58هـ(676-678م) بالغاً من العمر 78عاماً.
وتظهر طريقة روايته للأحاديث التي ضمنها أتفه الأشياء بأسلوب مؤثر، على ما امتاز به من روح المزاح، الأمر الذي كان سبباً في ظهور كثير من القصص (ابن قتيبة، طبعة فستنفلد، ص 142). ويظهر أن علمه الواسع بالأحاديث التي كانت تحضره دائماً (تشغل الأحاديث التي رواها أبو هريرة أكثر من 213 صحيفة في "مسند" ابن حنبل: جـ2، ص228 – 541) قد أثار الشك في نفوس الذين أخذوا عنه مباشرة، والذين لم يترددوا في التعبير عن شكوكهم بأسلوب ساخر (انظر أيضاً البخاري: فضائل الأصحاب، رقم 11). وقد اضطر أحياناً أن يدفع عن نفسه تقوّل الناس. كل هذه الظروف تجعلنا نقف من أحاديث أبي هريرة موقف الحذر والشك، وقد وصفه شبرنجر Sprenger "بأنه المتطرف في الاختلاق ورعاً(1)" ويجب أن نلاحظ أيضاً أن كثيراً من الأحاديث التي تنسبها الروايات إليه إنما قد نحلت عليه في عصر متأخر.

<font size=-1>(1) يريد أنه كان يختلق الأحاديث بدافع الورع لا بدافع الكذب.
</font></font>
<center>-------------------
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads/d ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1054084320Hatem">
<p>تقييمك لهذا المقال:
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر