رؤية في عصمة الأنبياء

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

أكتوبر 2nd, 2002, 10:45 am

<u><center><font size=+3>رؤية في عصمة الأنبياء
</font></center></u>

يرتبط موضوع عصمة الأنبياء بموضوع النبّوة من حيث هي رسالة إلهية إلى البشر ونظرية عامّة في الاتصال.
وإذا كان مبعث النبوّة في الأديان الكتابيّة مدخلاً لدراسة الاختلاف بينها، فإنّ موضوع العصمة لا يقل أهمية نظراً للاختلافات القائمة بين اليهودية والمسيحيّة والإسلام في فهم العصمة وتصوّرها. ونطمح في هذه الصفحات إلى النظر في مظاهر الاختلاف بين الأديان الكتابية في العصمة، ثمّ تفسير هذا الاختلاف لعلّنا نتوصل ـ من وراء ذلك ـ إلى تقديم رؤية في عصمة الأنبياء نسهم بها في إثراء هذا المبحث.

أول ما يطالعنا في مواقف الأديان الكتابيّة الثلاثة في موضوع الأنبياء هو اختلافها في اعتبار العصمة وفي تصوّرها. إذ نجد أسفار العهد القديم تعرض سيرة أنبياء بني إسرائيل وقد امتزجت تصرّفاتهم بأنواع شتّى من «الخطايا» و«الرذائل» مثل العراء والزنى وشرب الخمر حتّى السّكر. وتشير الأسفار في التوراة الشريف إلى أن ذلك قد حصل ولكن ليس في حالات الاتصال بالذات الإلهية لحظات تلقي الوحي.

ولا يختلف موقف أسفار العهد الجديد عن الموقف السابق بحكم تبنّي المسيحيّة لأسفار العهد القديم وما جاء فيها، فهي لذلك تنفي ضمنيّا عصمة الأنبياء ولكنّها تثبتها ـ في المقابل ـ مني عيسى المسيح (ابن الله) باعتباره الكائن المعصوم عن الخطايا بحكم طبيعته.

أما الإسلام فقد كانت نصوصه أكثر اهتماما بموضوع عصمة الأنبياء لارتباطها بمسألة جوهريّة من مسائل النبوة في الإسلام وهي مسألة الأسوة والقدوة في المجال الأخلاقي: [الأنعام: الآية 90].

وإلى جانب هذا الاختلاف بين الأديان الثلاثة في موقفها من العصمة، توجد اختلافات أخرى في صلب كلّ دين منها.

ويمكن أن نشير في هذا المجال إلى الانقسام الذي عرفته الكنيسة المسيحية بسبب الاختلاف في هذه المسألة، إذ تمسّكتْ الكنيسة الكاثوليكية بالقول بعصمة البابا ورفضته الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والحركة البروتستانتية (لوثر وكالفن)، ولكن الكنائس كلها تأخذ موقفاً واحداً من عصمة المسيح، حيث أن الذبيحة التي تقدم من أجل مغفرة الخطايا والذنوب يجب أن تكون بلا عيب كذلك عيسى المسيح بحسب الإيمان المسيحي كان بلا عيب؛ وبلا ذنب حيث أنهم يعتمدون على حياة ورسالة عيسى الذي كان الذبح العظيم ويفسرون قول المسيح: أن رئيس هذا العالم «أي الشيطان، يأتي وليس له فيّ شيء» أي أنه لا يستطيع أن يلمس أي معصية فيه.

كما قام جدال في داخل الكنيسة الكاثوليكية ذاتها حول فهم عصمة البابا والكنيسة خالف فيه اللاّهوتي المعاصر هانس كونغ HANS KUNG الموقف الرّسمي للكنيسة الكاثوليكية بقوله: إنّ عصمة البابا والكنيسة لا تمنع من الوقوع في الخطأ .
وكذلك هو الأمر بالنسبة إلى الموقف الإسلامي من العصمة، إذ لم يمنع اتفاق العلماء المسلمين على القول بعصمة الأنبياء من الاختلاف حول طبيعتها ومجالاتها ومقتضياتها.

ولعلّ العامل الأساسي الذي ساهم في إثارة الخلاف في الفكر الإسلامي حول هذه المسألة هو النص القرآني ذاته، إذ تشير آيات قرآنية كثيرة إلى ما يمكن أن يدخل في دائرة الأخطاء أو الخطايا في سيرة الأنبياء:
ـ فلقد جاء في سورة طه أن آدم [20/121] .
ـ وأن نوحاً قد غلّب مبدأ النّسب الدّموي على مبدأ النّسب الديني [هود 11/45ـ47] .
ـ وأنّ إبراهيم لم يقل الحقيقة مرّتين: مرّة عندما قال لفرعون مصر إنّ سارّة أخته والحال أنها زوجته، ومرّة عندما قال لقومه إنّ الذي حطّم الأصنام هو كبيرها [الأنبياء 21/63] ، وأنه دعا ربّه في موطن آخر أن يغفر له خطيئته (الشعراء 26/32) .
ـ وأن يوسف همّ بامرأة العزيز بعد أن همّت به [يوسف 12/24] .
ـ وأنّ موسى قتل أحد المصرييّن على وجه الخطأ [القصص 28/5].
ـ وأنّ محمداً (ص) قد تعلقت به أخطاء استوجبت العتاب واللّوم والمغفرة من الله تعالى. [الأنفال 8/67 ـ 68، التوبة 9/43، عبس 80/1 ـ 11] .

وقد دفع هذا الأمر العلماء المسلمين إلى التّساؤل حول طبيعة العصمة في حقّ الأنبياء: هل هي ملكة نفسيّة ذاتية يجدها النّبي في ذاته دون جهد منه؟ أم هي صفة نفسيّة تكون في البداية غير راسخة ثم تصير بالتدريج ملكة راسخة وصفة ثابتة؟ أم هي هبة إلهية يهبها الله للنّبي عند تكليفه بالنبوّة فتكون داخلة في أفعال الله لا في أفعال النّبي؟

والذي انتهى إليه العلماء المسلمون القدامى، أنّ الملكات ومن بينها العصمة يمكن أن تكتسب بالصبر والمجاهدة، لكنها لا يمكن أن تكون صفات ذاتية قائمة في النّفس، لأنّ ذلك يتناقض مع مبدأ التكليف. أي أن العصمة يمكن أن تكون ملكة لكنها لا تترسّخ إلا بعد مجاهدة وكدح في الطريق التي رسمها الله للنّاس.
ولا يجوز أن تكون العصمة ـ تبعاً لذلك ـ ملكة ذاتية قائمة في جبلّة النّبي وطبيعته لأنها تكون ـ في هذه الحالة ـ دافعة إلى الأفعال، ويتعطل حينها التكليف.

والحاصل عند جميع العلماء المسلمين القدامى إجماعهم على عصمة الأنبياء مع جواز السّهو والنّسيان، ونجد من بين الباحثين المعاصرين من يذهب إلى التمييز بين عصمة الرسالة (النبوة) وعصمة الرسول (الشخصي). تمهيداً لإثبات العصمة في حقّ الرسالة. والملاحظ أنّ الطرق التي اعتمدها الخائضون في هذه المسألة لم تخرج في جملتها عن تأويل النصوص الدينيّة ذات الصّلة بموضوع العصمة خدمة للمواقف الإيمانية الرّسميّة: الدّينيّة أو المذهبيّة.

ونرى من جهتنا أن تُطرح هذه المسألة طرحاً آخر، وأن يُنظر إليها من زاوية أخرى ويكون ذلك في ضوء معطيات تاريخ الأديان.

والذي يشرّع لمثل هذا الطرح كون العصمة من مسائل النبوّة ـ وأنها ـ تبعاً لذلك ـ مرتبطة بتاريخ النبوّات اُرتباطاً وثيقاً، شأنها في ذلك شأن الوحي والشريعة والمعجزة، فكما عرفت ظاهرة النبوّة مراحل كثيرة تدرّجت في أثنائها وتطوّرت، كذلك كان حال العصمة.

ويشير تاريخ النبوّات إلى أنّ كل نبيّ كان يعبّر عن مرحلة نبوّته وعمّا تنطوي عليه تلك المرحلة من قيم وأعراف وثقافة.
ويتجلّى ذلك في مستوى الملاءمة بين المراحل التاريخيّة للنبوّات والشرائع التي جاء بها الأنبياء، وكذلك في مستوى الملاءمة بين الأفاق المعرفية للأقوام الذين ظهرت فيهم النبوّات وبين نوع المعجزات التي أيّد الله بها أنبياءه.
ولا يوجد مانع في العقل والنّقل من أن تشمل فكرة الملاءمة مسألة العصمة، بل إنّ منطق التاريخ ومنطق التّدبير الإلهي يقضيان بهذا التّلاؤم والتوافق.


ويظهر من قراءة النّصوص الدينيّة في الأديان الثّلاثة أنّ القيم الأخلاقيّة والأعراف الاجتماعية لم تكن متساوية في القيمة والأهميّة في المجتمعات التي ظهرت فيها النبوّات المختلفة.
ولذلك يحدث أن لا يعير نبيّ من الأنبياء أهميّة خاصّة لقيمة ما ويغلّب عليها قيمة أخرى تجاوباً مع مقتضيات النبوّة في ذلك العصر.
ولذلك وُجد أنبياء غلب على سلوكهم الجدل مثل إبراهيم، ووُجد أنبياء كان لهم صفة الملك مثل داود وسليمان، وأنبياء كان لهم صفة القوّة مثل موسى، وأنبياء كان لهم صفة الفضيلة مثل المسيح ومحمّد (ص).

وكأن كل نُبُوّة كانت تتميز بخصائص معيّنة هي من مستلزمات وظائفها ومشروعها.

ولذلك جوّز أحد الباحثين المعاصرين أن تنتفي العصمة في مرحلة (النبوّة الملك) أو (النبوة القوّة) . أمّا في مرحلة النبوّة/القدوة التي يجيء فيها النبيّ «ليتمّم مكارم الأخلاق» وليكون أسوة حسنة فإنه لا يجوز في مثل هذه النبوّة العصيان الأخلاقي أو الوقوع في الخطيئة .

ونجد في أسفار العهد الجديد أنّ الخطيئة تذكر غالباً مرتبطة بدعوة المسيح للخطاءين من أجل أن يتوبوا. كما يُفهم من إنجيل مرقس أن المسيح لم يأت في الحقيقية إلاّ من أجل الخطاءين (مرقس 2/17) ، حتّى يعودوا إلى السير في طريق الله وهو الطريق الذي يتعلّم فيه الإنسان كيف ينتصر على أخطائه وآثامه، أي أن ينتصر على جوانب النّقص في كيانه من خلال التجربة والمحاولة والتسليم الكلي للذات الإلهية، وأنه ينتصر بسبب نصرة عيسى.

ويمكن أن تفهم أخطاء الأنبياء المذكورة في النصوص الدينية في هذا الإطار التربوي، ويكون ما وقع فيه الأنبياء من أخطاء بمثابة دروس تعليميّة للناس، ومناسبات للإرشاد والتوجيه انطلاقاW من مواقف ينتابُ النبيَّ فيها ما ينتاب سائر البشر من حالات السّهو والنسيان والانفعالات وترجيح المرجوح والخطأ في التحليل والإساءة في التقدير، ثمّ يأتي درس التصحيح والتعليم والتوجيه من عند الله تعالى.
ذلك هو منهج الوحي في التّعليم والإرشاد والهداية. وهو منهج يبدأ بتأكيد بشرية الأنبياء الذين ينطبق عليهم قانون التكليف والاستحقاق مثل سائر البشر إلّا أنّ ما يميّزهم حقيقة هو التصحيح ألحيني الذي يأتيهم مباشرة من الله بحكم اُتصالهم الدائم بالوحي، فتكون «الأسوة» التي تشير إليها الآيات القرآنية أسوة مستمدّة من كون النّبي أوّل من يطبّق الرسالة.
وما يُستنتج من جملة المواقف التي وقفها الأنبياء في هذا المجال أنّهم كانوا وهم في مقام الأسوة يعدّلون من سلوكهم ويعملون على العودة إلى الطريق الذي يريد الله أن يسلكوه مع أقوامهم، حتّى يتسنّى لجميعهم أن يحقّقوا النموّ الروحي والمعرفي وهم في طريق الله ورعايته.
ـ فلقد عوتب آدم أبو البشر وزوجته بسبب العصيان لبيان أنّ البشر خطاءون وأن خير الخطاءين التوّابون والمستغفرون.
ـ وعوتب نوح في الآية 46 من سورة هود بسبب جهله بمعايير النجاة والخلاص، فظنّ أنّ النجاة تتحقق بالقربى الدمويّة فأتاه التصحيح القاضي بأنّ النجاة لا تكون إلّا بالصّلاح.
ـ أمّا إبراهيم فقد جاءه التعليم والتوجيه وهو في مقام السّؤال والبحث عن الاطمئنان بعد حصول الإيمان، وذلك حين دار هذا الحوار بينه وبين ربه: ، قال: ، قال: ، قال: .
وقد جَاءَ الجواب الإلهي حاملاً دلالة تربويّة مفادها أنّ للحقيقة أدلة مختلفة، منها ما هو وجداني، ومنها ما هو عقليّ، ومنها ما هو عينيّ يطلب المشاهدة والمعاينة، وأنّ من شأن النفوس المتطلعة للمعرفة أن تستزيد ولا تتزيّد وأنْ تشكر ولا تنكر، كما ورد في سورة الأنبياء (57/63) ما يفيد ظاهره أنّ إبراهيم قد وقع في الكذب حين حطّم الأصنام إلا الصّنم الكبير ثمّ أخبر قومه بأنّ الذي حطّمها هو كبير الأصنام.

وبالعودة إلى سياق القصّة ينجلي البعد التّربوي في سلوك إبراهيم الذي قدّم المقصد وهو السخريّة من عبادة الأصنام إثباتاً للتوحيد على صفة الصّدق في القول (وهو مجرّد الاعتراف بفعلته) .
ـ أمّا لوط فقد عبّر في نصوص العهد القديم ونصوص القرآن الكريم عن عجزه ويأسه من إصلاح زوجته وقومه، فما كان منه في هذه الحال إلا أن آوى إلى «ركن شديد» [هود 11/80] ، أي أنّه أرتكز في الأخير إلى الله.
ـ أمّا ما وقع ليوسف في قصته مع امرأة العزيز التي «همّت به وهمّ بها» [يوسف 12/24] فإنّ ظاهر النصوص يوحي بالوقوع الوشيك ليوسف في الخطيئة وهو ما يتنافى (لَو وقع) مع العصمة.

وبصرف النظر عن حُجج المثبتين للعصمة وحجج النّفاة في هذه القصّة، فإنها قصّة تؤكد الطبيعة البشريّة للأنبياء، كما أنّها تصوّر النبي يوسف في حالة من حالات البشر، وهي حالة «الهمّ» التي تأتي بعد حالات الهاجس والخاطر وحديث النّفس. إلّا أنّ يوسف لم يتجاوز حالة الهمّ إلى حالة العزم والتّصميم لأنّه ـ حسب الآية القرآنية ـ «رأى برهان ربّه».
ويعلّق أحد الباحثين على ذلك متسائلاً عن سبب عدم وقوع يوسف في الخطيئة، ويجيب بأنّ ذلك لم يكن يعود بالدرجة الأولى إلى العصمة بل إلى التمرين الدائم على المقاومة، وهو تمرين كان يوسف يمارسه منذ صغره .

ـ وجاء في سورة الضّحى قول الله تعالى موجّها الخطاب إلى نبيّه محمد (ص)ُّ: . ويُرجّح أنّ الضلال المقصود هو ضلال الطريق إلى الله. كما ورد في نصوص قرآنية أخرى ذكر مواقف كثيرة يلوم فيها الله نبيّه محمّد (ص) بسبب سوء في التقدير وترجيح مرجوح.
ويفهم من جميعها أنّ من حقّ النّبي أن يجتهد. وأن يخطىء في الاجتهاد لكن منهج الوحي الإلهي في التربية يقضي بضرورة التّصحيح والتعديل.

ومن المعلوم أن الناس في جميع العصور يحتاجون لهداية الله وعونه لتحقيق النجاة والفوز والخلاص. ولا يتحقق ذلك إلّا بالمجاهدة عبر التجربة والمحاولة، لأنّ الخطأ مركب في طبيعة الإنسان، والإقلاع عنه يقتضي تربية متواصلة ينمو فيها تدريجيّا إحساس الناس بالخير والحق والعدل فيندفعون إلى ذلك كلّه بعفويّة وتلقائيّة.

إنّ ذلك هو ما تقرّره النصوص الدينيّة بصيغ مختلفة فهي كثيراً ما تشير إلى أنّ الله قريب من الناس حتّى من الخطاءين منهم، وأنه ـ تعالى ـ يُقبل إليهم بالرّحمة والعناية والمغفرة ما داموا مقبلين عليه سعياً وكدحاً في سبيله تعالى.
إنّه ـ تعالى ـ يبادر بقطع نصف المسافة نحوهم ثمّ يدعوهم إلى قطع النّصف المتبقي من المسافة حتى يحصل اللّقاء مع الله.
إنّه تعالى متأهبّ دائماً لنجدة الإنسان وإعانته على تحقيق النصر على عدوّه السّاكن في داخله أي على نفسه الأمّارة بالسّوء.
إنّ العصمة صفة أو ملكة يحتاجها الأنبياء في تبليغ الوحي، أمّا في سوى ذلك فإنّهم مثل سائر البشر قادرون على ممارسة الفضيلة بدون الحاجة إلى عصمة.
ـ إن مركزية الفكر المسيحي بالنسبة لانتصار الإنسان على الشر لا يمكن أن تأتي ذاتياً، هي فعل في الإنسان أي حسب اعتقاد المسيحيين أن الله يخلق في توبة الإنسان النصوح رادعاً أخلاقياً ومقياساً روحياً ليفعل ما هو خير وما هو جليل بحسب مرضاة الله سبحانه وتعالى.
يقول القديس أوغسطين: «كان آدم قادراً قبل خطيئته على عدم الخطأ فكيف يكون بنوه بعد ذلك غير قادرين على الخلاص من الخطيئة ؟
وإذا كان آدم قد أخطأ فإنّ أبناءه مدعوون للكمال بالسّير في طريق الله مع الاحتفاظ ببشريتهم تأسّيا بالأنبياء الذين فتحوا أمام الإنسانية بوّابة الأمل على مصراعيها فكانوا وسطاء الرحمة والخلاص قبل كلّ شيء وبعده.

<center>أ.د. أحمد شوقي
أستاذ علم الأديان بتونس</font></center>

<center>
==================
</center>
<FORM METHOD=POST ACTION="http://www.ushaaqallah.com/ubbthreads// ... hp"><INPUT TYPE=HIDDEN NAME="pollname" VALUE="1033555506Hatem">
<p>قيم هذا الموضوع
<input type="radio" name="option" value="1" />ممتاز.
<input type="radio" name="option" value="2" />جيد جداً.
<input type="radio" name="option" value="3" />جيد.
<input type="radio" name="option" value="4" />مقبول.
<input type="radio" name="option" value="5" />غير مفيد.
<INPUT TYPE=Submit NAME=Submit VALUE="أرسل رأيك" class="buttons"></form>

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر