المحددات الثلاثة لمفهوم الإنسان في الإسلام

مراقب: Hatem

شارك بالموضوع
Hatem
مشاركات: 520
اشترك: سبتمبر 10th, 2002, 8:50 pm

نوفمبر 5th, 2003, 11:07 pm

<center><u><font size=+3>المحددات الثلاثة لمفهوم
الإنسان في الإسلام
</center></font></u>

إذا أردنا تأسيس مقاربة إسلامية لفهم و دراسة النفس البشرية فلا بد لنا من معرفة بالإنسان وفق ما تقرره المبادئ الإسلامية، لأن الإنسان هو مدار هذا الفهم. لذلك يمكن القول أن أهم محددات مفهوم الإنسان من المنظور الإسلامي هي كالتالي :

1– طبيعة التكوين الآدمي، و طبيعة فطرته التي تمتزج فيها المادة بالروح لقوله عز و جل :{إذ قال ربك للملائكـة إني خالق بشرا من طين فإذا سويته و نفخت فيه من روحـي فقعوا له ساجدين} . و قوله عز و جل : {وإذا قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} . فمعرفة طبيعة هذا التكوين تفيد كثيرا في الكشف عن حقيقة الاستجابات السلوكية، و قدرة استعداداتها إن على مستوى المادة، أو على مستوى الروح أو النفس.

2 – ثم بعد ذلك نستحضـر ما تحظى به الشخصيـة البشريـة عند الله عز و جل، و نعنـي بذلك مبدأ التكريـم، و التفصيل لقولـه عز و جل : {ولقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر والبحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} . و هذا التكريم ينبغي أن يرافق الباحثين في دراساتهم النفسية حتى لا يقعوا في منهج المقارنات الواهية بين الإنسان، و الحيوان حسب ما تقتضيه نظرية التطور الداروينية.

3- مبدأ الاستخلاف، و هو مبدأ يجري في خلق الإنسان بشقيه المادي و الروحي، يجري شهودا، و غيبا. و يمنح للإنسان طاقات نفسية، لا يزال العلم عاجزا إلى يومنا هذا عن كشف قدراتها الكامنة خلف حجب غيبية من الجهاز النفسي للإنسان، و ذلك لأن ميثاق الاستخلاف أخذه الله جل جلاله في عالم الغيب الذي لا يعلم كنهه إلا هو {و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} ، و قوله عز و جل : {و إذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل و كنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون}.

شارك بالموضوع
  • معلومات
  • الموجودون الآن

    الاعضاء المتصفحين: لا مشتركين و 1 زائر